المنتدى :
الارشيف
وفاة الكاتب الشاب محمد ربيع
وقائع موت محمد ربيع
أحمد وائل
محمد ربيع
محمد ربيع الروائي الشاب أعماله منشورة بهذا المنتدى :
ــ مؤامرة على السيدة صنع الله
ــ البابا
ــ ناس اسمهان...
ــ عموم الليالي التي ....
خبر وفاة الكاتب الشاب محمد ربيع كان مربكا لجميع أصدقائه، لم يصدق الكثير منهم الخبر، التشكك استمر طوال يوم الوفاة.
ولكن الخبر كان صحيحا، حيث توفي ربيع في التاسعة من صباح يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 29 عاما. بعد أن تعرض للاختناق لتسرب الغاز من ¢ أنبوبة¢ الحمام. كان ربيع يستحم بمنزل ابن عمه خالد بالحي العاشر بمدينة نصر ليقضي عليه تسرب الغاز، ولم يستطع ابن عمه إنقاذه لتأخره في اقتحام الحمام. وقد مر أصدقاء محمد ربيع بصعوبات شديدة للحصول علي تصريح الدفن بسبب وجود شبهة جنائية في وفاته.
اقتحم ¢ خالد¢ الحمام ليجد جسد ربيع باردا، فعلم أنه توفي، ولكنه حاول الاتصال بالإسعاف، ربما يكون في الجسد الهزيل نفس باق، ولكنه لم يستطع إجراء الاتصال لتعثر قدمه وتعرضه للإغماء ( بعد إفاقته نقل خالد الخبر لأصدقاء محمد وهم : الشاعر محمد الكفراوي، القاصة أسماء ياسين، الكاتب محمد عبد النبي، هاني فضل، ووائل توفيق).
من أجل الحصول علي الترخيص أحضر أصدقاؤه طبيبة من مكتب صحة الحي السابع، لتكتب تقريرا عن سبب الوفاة، وقد حددته الطبيبة بأنه "اختناق¢ بسبب تسرب غاز الأنبوبة، نافية وجود شبه جنائية، ومع ذلك فإن الشرطة لم تصدر تصريحا بالدفن بسهولة فحسبما يقول هاني فضل أن الشرطة لم تصدر تصريح الدفن لتشككها في سبب الوفاة.
كان هناك جندي يحرس جثمان ربيع، ولم يوافق علي "غسل¢ الجسد إلا بعد موافقة الضابط، ولهذا أجري الأصدقاء اتصالا بالضابط الذي طلب الحديث إلي طبيبة الصحة، والتي أكدت سبب الوفاة للضابط، و لكن الضابط لم يصدر تصريح الدفن.
وبعد العديد من التوسطات صدر تصريح الدفن في الساعة الثامنة مساء، أي بعد 11 ساعة من الوفاة، بعد أن قام ¢وائل توفيق¢ بإجراء إتصال بصحفي في البديل ليتطوع ضابط آخر بإصدار التصريح، بعد أن أكد أشرف زيدان نسيب محمد عدم وجود شكوك لديه في وجود شبهة جنائية.
يقول الشاعر محمد الكفراوي :¢ كان ربيع، في آخر أيامه، منهكا..كأنه ¢خلصان¢ لم تكن لديه طاقة، ربما لهذا لم يستطع إنقاذ نفسه عندما شعر بتسرب الغاز¢.
تم غسل جثمان ربيع في الثامنة مساء، ألقي أصدقاؤه النظرة الأخيرة علي الوجه، الذي ترك خلفه أربعة روايات، لم يستطع الكفراوي إلقاء النظرة الأخيرة علي صديقه. يقول هاني فضل:¢ كان وجهه سعيدا..كان مستريحا في نومته¢¢.
أقيمت صلاة الجنازة علي جثمان الراحل بمسجد الزهراء بمدينة نصر، بعد صلاة العشاء، ونقل الجثمان بعربة ¢ بيجو¢ لنقل الموتي ليدفن بقرية ¢ بني خالد¢ بملوي التابعة لمحافظة المنيا. حضر العديد من الأصدقاء للصلاة علي روح ربيع، ولكن العربة تحركت قبل وصول بقية الأصدقاء.
كانت عائلة ربيع تنتظر جسده بالمنيا، وهي العائلة الميسورة التي هجرها ربيع ليكتب ويستقل بعيدا عن وطأة ضغوطها عليه، يعرف جميع أصدقاء ربيع أن والده كان غاضبا عليه بسبب كتاباته، ولكن ¢الوالد¢ أصر علي أن يدفن ¢ الابن¢ ببني خالد حتي تصلي العائلة الجنازة عليه، وبالفعل تم دفنه ظهر الثلاثاء بعد أن صلت العائلة صلاة ¢الغائب¢علي جثمان ابنها.
بعد رحيل الجثمان إلي ملوي جمع الأصدقاء أوراق الكاتب الراحل، وحملها وائل توفيق ليتم فرزها وبحث سبل نشرها فيما بعد. من الأوراق التي تركها ربيع مخطوطات لمشاريع مؤجلة، منها سيناريو فيلم عن مؤلف الأغاني الراحل ¢ عصام عبد الله ¢، وهو سيناريو كان ربيع يعده لفيلم تسجيلي مع المخرج ياسر نعيم. كما ترك ربيع مخطوطا لكتاب عن المطرب محمد منير. وأثناء جمع الأوراق بحث الأصدقاء عن النصوص التي حدثهم عنها أو قرأها عليهم، والتي كانت موجودة "بأجندة¢.. من المنتظر نشر ما بها قريبا بنفس طريقة ربيع، أي أن النصوص ستصور علي ماكينة تصوير مستندات وتوزع باليد.
منقول عن جريدة أخبار الأدب :
أحداث - أخبار الأدب
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.
|