خدوش صغيرة في القلب !
[RIGHT](1)
خدوشٌ صٌغيرة في القلبْ , لم تطهرها الفضيلةُ , و لم يمحها العمرْ ,
كنتُ هناكْ , على رصيف القطارْ ,
مع الذاهبين و المتسولين و الباعة الجائلين ,
أخبئ نفسي في عباءة الآخر ,
و أدعي بأنني لست هنا ,
(2)
كأن كلَ شئ , قد أعلنَ قداسَ النشاز ,
الحبُ و الولاءْ ,
و الجسدٌ الممزقٌ للأرض الحزينة
يستحلفني بالله البقاءْ ,
و لكني كنت قد رفضتُ الحلَ الوسطْ !
(3)
سئمت الإقامات الجبرية ,
و الخرابات المأهولة بوحوش من ورقْ ,
و الزنازين التي أصبح أطفالي يتعلمون شكلَ قضبانها ,
قبل أن يتعملوا معنى الحريْة !
(4)
أضواءُ النيون كانت تعكسُ ما بداخلي ,
و صوتُ الحب ,
ما زال مصراً أن أجربَ العناقَ الأخيْر ,
و لكن الحبَ , و النهدَ الذي قد فارقه اللبن ,
ماتا سويا , حين مات الحلمُ الصغيْر ,
.
.
الحقائبُ كانت في يدي ,
تساءلت الشمسُ العنيدةُ عما بها ؟!
تصنعت اللا مبالاة ,
و رفضت أن أطلعها على السر الكبيْر !
(5)
أنا الشاعرُ النشازْ ,
هكذا قالوا في الخريف,
و عندما جاء الشتُاء ,
افتقدوا اللحنَ النشازْ!
(6)
الشعرُ و الحبُ،
و الأبهةُ المستعارةْ
العظمةُ الأكيدةُ ,و وهمُ الطهارة !
أشياءٌ كانت في حقيبتي ,
مع الجنين الذي لم يكتمل ,
أسقطته أمُهُ في مبغى ,
لأني اقترحت لهُ أسمَ ( الشَرَفْ) !
(7)
كنت بحاجه إلى كأسين من الضميْر ,
كي أرد على حبيبتي حين اتهمتني بكراهية الشعر و كراهية الوطن !
كنت بحاجه إلى كل ما هو ممنوع و ما هو مسموح من الكذب !
كي أقنعها بأني سئمت البلاد و الطنن !
(8)
غابت صورتها كثيرا,
ثم جاءت و هرولت ,
رأيتها هناك , حيث اللا زمنْ !
ما أسمُك : قلتُ ؟!
قالتْ: إمرأهْ ! و أحياناً : أكون الوطن !
حملتني الذنوبَ كلها ,
و جلست تبشرُ النيل بالمياة القادمة
حين تكتمل الأجنة و القمرْ !
مدت يديها و صنعت من الماء أعضاءً رخوةْ ,
(هل للماء أعضاءٌ ), سألتها ؟
قالت : نعم ,
ثم كشفت الغطاءض عن إنجيل الحقيقة ,
و فرجتني بعض الصورْ !
أنا ,
و أنا ,
و أنا ,
فكيف عرفَتني و قد كنتُ طفلاً صغيًرا ؟!
- عزيزي , يبدو أن السمرةَ قد لازمتك منذُ الصغرْ !
(9)
حاكت لي من شعرها أرجوحةْ ؟!
و أجلستني هناك ,
قبلتني في قلبي ,
و حين احترقتْ شفتاها ,
نظرت إلي بعينين يملؤهما الغضبْ !
( الحبُ في قلبك ), قالت : (و كراهيتك منتهى الكذب )[/RIGHT]!
القصيدة من تأليفي ,
و أنا على أحر من الجمر لمتابعة تفاعلكم معها
و الأستمتاع بجميل النقد و رائع الأراء ,
محبتي ,
أحمد صقر