المنتدى :
الاسرة والمجتمع
متى يخلو الطلاق من الألم ؟
أيمكن أن يصبح الزوجان صديقان فقط دون أي روابط سوى الأبناء ؟
هل يمكن أن يكون الطلاق أمراً عادياً دون جروح وألم ؟
قد يكون الأمر هكذا إذا وجد التفاهم طريقه بين الطليقين؛ لأنه أساس نجاح أي علاقة حتى إن كانت بين المطلقين، يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين قائمة علي الاحترام المتبادل والتعامل بشكل متحضر, حتى في حالة وقوع أزمات يكون الزوجان ملتزمين بقدر من احترام الذات والطرف الآخر في آن واحد.
أما في حالة عدم القدرة علي الاستمرار في الزواج وهو بالتأكيد الحل الأفضل في أغلب الحالات خاصة بالنسبة للأبناء, فيكون اللجوء إلي الانفصال هو الخيار الوحيد, إذ لابد من توافر شرط أساسي لتستمر العلاقة بشكل محترم وهو ألا تكون أسباب الطلاق جسيمة ومهينة وليست, وألا تكون الخيانة أحد أسباب وقوعه, لأن الطلاق المبني علي الظلم أو الإهانة يترك جرحا عميقا يصعب التئامه أو مداواته, كما ان بعض الأزواج في حالة الغضب يتراشقون الإتهامات التي لاتنسي خاصة مع الانفصال.
وفي النهاية ينصح كلا الطرفين بضرورة التفاهم, حتي يستطيع الطرفان الاحتفاظ بصداقة إذا ما أصبح لكل طرف منهما حياته الخاصة, وفي ذلك مصلحة للجميع وعلي رأسهم الأبناء الذين يعانون في حالة سوء العلاقة بعد الطلاق من مشاكل نفسية وعصبية قد ينتج عنها تراجع في التحصيل الدراسي والعلاقات الاجتماعية وغيرها من الاضطرابات الناتجة عن الحرمان من الاستقرار ليس نتيجة الطلاق فقط وإنما نتيجة التشتت ومعايشة المشاكل المتبادلة.. ففي حالة التفاهم تكون الزيارات طبيعية والفرصة أكبر للحصول علي اهتمام وحنان كل من الأم والأب معا.
|