أطياف من الجمال ..
إنها لحظة حب .. ظهرت بغتة من خضم بحار الأحاسيس ..
لحظة لا أسمح لنفسي فيها بالصمت عن مشاعري تجاهكِ ..
تخاطبني تلك الصورة الرائعة .... صورتكِ ! .. التي أمسكها بين يدي ..
وتغريني تفاصيلها لأصفكِ .. لأقول للغير من أنتِ ..
عندما كررت النظر في صورتكِ .. شعرت في نفسي أنني أعرفكِ ..
أعرفكِ منذ زمن بعيد جداً .. إعتقدت حينها أن أرواحنا إلتقت قبل أن
نكون واقعاً إنسانياً في عالم الحياة ..
ثارت في نفسي أعاصير .. عندما جرتها تلك النظرات النابعة من عينيكِ ..
يالها من نظرات تثير أقصى مشاعر الحب والحنان ..
عيناكِ ياقرة عيني .. أذهلتني .. وحيرتني ! ..
جعلتني أفوق من سبات عميق .. ومن بيات شتوي ..
جعلتني بلا شعور أهتف بإسمِكِ الفريد !! ..
وجهكِ ياسيدتي .. لغز يصعب حـَلــُّهُ ! ..
ورمز معقد يغازل جميع الحلول ..
التي تحاول بكل إستماتة فك شفراته الجميلة ! ..
إنكِ لاتدركين جمال ذلك الوجه الذي أطل بدون موعد سابق
في صفحة حياتي !! ..
إن جماله ليولد كل يوم .. بل كل ساعة .. بل كل لحظة في عيني ! ..
وأعود لعينيكِ .. وما أدراكِ ما عينيكِ ؟! ..
إنهما ياحبيبتي أسطورة عجيبة ! ..
وقصة حب مثيرة ! ..
وشريط طويل من المشاعر والأحاسيس ! ..
وكهف يتلألأ بأنوار الغموض ! ..
وجواهر براقة سابحة في سماء القمر ! ..
ونهر دافق يصب في بحر الحياة ! ..
وبحر عجاج متلاطم الأمواج ! ..
ودعيني ألتفت إلى صوتكِ !! ..
ذلك الصوت الرنان بكل معاني الأنوثة الفياضة ! ..
إنه ياعزيزتي يعزف سيمفونية حالمة هائمة ..
وفيه ذلك اللحن الذي يثير تلك الغرائز المختبئة وراء صدري ..
إنه الصدى والرنين .. والندى والحنين ..
أما ميلان وجهكِ الجميل .. فهو يميل في صورتكِ بزاوية الخطر الجمالي ..
ميلان جذاب قوي واثق .. يسلب إليه العبارات المادحة بدون شعور صاحبها ..
خاصة عندما يتـَّحِد ويجتمع مع لون بشرتكِ القمحيةِ ...
ذلك اللون الذي عشقته منذ نظرتي الأولى لسحر جمالكِ ..
تحالفكِ مع الجمال ذوَّب قناع الجمود الذي يغلف وجهي ..
وخطواتكِ الرشيقة الصامتة أطلقت لساني من عنانه ..
لأصف أحلى غرال إنساني يمشي أراه بعيني ..
أمَّـا ...
وإلى هنا لا أستطيع إكمال نسج المشاعر ..
فقد نام قلمي فجأة .. وعدت مرغماً إلى عالم الواقع ! ..
وياليتني حبيبتي لم أعــد !!! ...