لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-08, 02:54 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

**زوجك رجل مجنون**


فتحت ساره عينيها في صباح اليوم التالي وأعادت اغلاقهما
- رأسي سينفجر ضغط كبير فوق رأسها, أدارت رأسها فوق الوسادة
تحاول ان تخفف الضغط عن رأسها,لم تشعر براحة
جلست في فراشها ووضعت يدها علي عنقها قال لها دنكان ان لا تشرب بدون طعام ولكنها لم تعتقد ان كأسين فقط من الشراب سيتعبانها بهذا الشكل الفظيع كم من الوقت ؟ انها الثامنة والنصف , لا تستطيع الذهاب لموعدها مع دنكان , كيف ستخبره بقرارها ؟ مشت الي الحمام غسلت رأسها بالماء البارد لم يتحسن الوجع الا قليلا
نزلت الي غرفة الطعام حوالي التاسعة صباحا كان رالف قد انتهى من الفطور ولكنه ما زال يجلس الي الطاولة يقرأ رسالة نظر اليها ببرود وقال:
صباح الخير كان مهذبا ولم يلتفت اليها بل أكمل قراءة رسالته, بعد فترة قصيرة عاد ينظر اليها بتفحص وسألها:
-هل رأسك ثقيل؟
-نعم لقد شربت البارحة
جلست الي الطاولة ولم تتناول شراب البرتقال الموضوع امامها
- كم كأسا شربت؟
- أثنين فقط
كرر سؤاله:
- لا تكوني سخيفة , كم كأسا؟
- قلت لك أثنين ولكنني لم اتناول أي طعام مع الشراب
- كيف تفعلين ذلك؟ كيف تركك صديقك العابث ان تفعلي ذلك ؟
بدأت تشتعل بالغضب حين اشار الي دنكان بدون اكتراث وهو يصب لنفسه فنجانا من القهوة بدون ان يعرض عليها لو كانت أديل أمامه لكان اهتم بصب فنجان من القهوة لها
- لقد نصحني بتناول الطعام مع الشراب, هل لك ان تناولني ابريق القهوة؟
- تفضلي وانصحك ان تبتعدي من الآن فصاعدا عن الشراب انه لا يناسبك
اعطاها ابريق القهوة صبت لنفسها نصف فنجان وسألها:
- هل ستخرجين اليوم؟
قالت بلهجة متحدية:
-نعم سأخرج
قال يحذرها:
- انتبهي لا تخاطبيني بمثل تلك اللهجة لقد أنذرتك من قبل كونك زوجتي لا يضمن لك الأمان في مخاطبتي بهذه الطريقة بل علي العكس
عيناه السوداوان تقدحان شررا اكثر من بريق عينيها كلماته لم تؤثر بها اطلاقا بل علي العكس اثارت غضبها لدرجة انها تمنت لو تصفعه بيدها
اكمل قوله:
- اتمني ان تكوني قد غيرت رأيك بشأن الخروج وانصحك بأن تعودي لفراشك لساعة أو أثنتين
- شكرا لنصيحتك ولكنني سأخرج
كانت ساره قد غيرت رأيها بالخروج, ولكنه استفزها لتتصرف عكس ما نصحها
-انا حرة في ان افعل ما اريد
قال بهدوء وحزم:
- اذا قررت ان تبقي في الفراش فستبقين
قالت:
- ولكن انت لا يهمك ان خرجت او بقيت!
- قلت انك حرة التصرف تفعلين ما تشائين شرط ان تكوني متسترة تناولك الشراب ليس عملا متسترا, هل نسيت ما قلت لي الليلة الماضية تذكري
احمرت وجنتاها خجلا خفضت عينيها كانت تتمنى لو ينسى ماقالته له, لقد ذكرته بأنهما زوجان وسألته ما اذا كان يهتم لوجود صديق في حياتها شعرت بالذل وهي تنظر الي عينيه لو انها لم تشرب ؟لن تشرب مرة ثانية حتى لا تتلفظ بأشياء مخجلة فتصرفها جعل زوجها يظن بأنها تحاول ان تجعله يغار عليها , وهذا ما لا ترغب فيه ابدا,قالت:
- شربت كأسين فقط
- هذا أكثر مما تتحملين لا اريد ان تحضر زوجتي الي البيت بهذه الحالة , انتبهي في المستقبل
كان يتكلم بكبرياء وأنفة طريقته الباردة في تجاهلها قد اختفت كليا, ويبدو عليه بعض الأضطراب هل من الممكن ان يكون مهتما بما فعلت؟ ولكن لماذا يهتم ؟ وجودها في حياته لا يزيد عن وجود مرتا أو حتى أقل , ان مرتا تشتغل مقابل معيشتها
- لماذا ؟ الم تقل لي انني استطيع ان افعل ما اريد وهذا ما سأفعل
- قلت ذلك اذا كنت متسترة بأفعالك لا أسمح لك ان تتحديني يا ساره
- انت لا تسمح لا تستعمل هذه اللفظة معي قالت غاضبة:
لن يكلمني أي رجل يهذه اللغة اظنك تعرفني جيدا فأنا لا أحتمل أي سيطرة من أي رجل ولو كان زوجي
بدأ فمه يرتجف وينذر بالويل كانت مستعدة للمعركة ولكن وجع الرأس والتشنج في عنقها جعلها ترتبك وضعت يدها فوق رأسها بعفوية ثم تذكرت موعدها مع دنكان خارج المتحف راقب رالف حركتها وبدلا من الكلام الجارح الذي كان يتبادله معها نصحها مجددا في ان تعود لفراشها لتستريح ساعة او اكثر عنيدة ومشاكسة, بالرغم من ألمها اخبرته انها ستخرج لموعدها ولن تأخذ بنصيحته قال بحزم:
- حسنا ستبقين في المنزل اليوم ولن تخرجي لأنني أنا أقول ذلك
رفت عيناها قليلا حدقت فيه كان جسمها يرتجف غضباحدّق رالف بها بوحشية مما اضطرها ان تخفض عينيها قليلا لم تغلب بعد قالت:
- لا أعتقد ذلك لدي موعد وسأحافظ علي موعدي
- سوف نرى
طوى رالف رسالته ونظر اليها متحديا
- وكيف تقترح ان تبقيني
رفعت رأسها تسأله ولكن الألم كان موجعا
- سأقفل علي ثيابك هي ليست فكرة جديدة, لقد نفذتها سابقاانها طريقة بسيطة ولكنها فعالة فأنا أحب الخطط البسيطة
- في المرة السابقة لم أكن مستعدة فاجأتني!
-الآن انا انذرتك مسبقا كيف ستتصرفين ؟
- هل تعتقد انك تستطيع ان تبقيني في البيت؟
- اذهبي الي الفراش قبل ان أفقد السيطرة علي أعصابي
بدأت الغرفة تدور بساره وضعت يدها مرة ثانية علي رأسها بدون وعي ما أبشع ما تشعر به , ليس لديها النية في الخروج ولكن كيف ستقنع رالف بأنها باقية بأرادتها وليس لأنه اجبرها ماتزال تعارك , وقف رالف مهددا:
- انك تصرين علي امتحان صبري منذ اول عراك لنا أجبرتك علي تنفيذ أوامري , ماالذي يجعلك تعتقدين انك تستطيعين مقاومتي الآن؟ قلت لك بأنك ستبقين في الفراش وهذا ما ستفعلين اذهبي فورا قبل أن أحملك بنفسي
- ستكون مهمتك صعبة!
- بدون شك ولكن هل تعتقدين ان قوتك تعادل قوتي؟
لم تجبه شعرت بضعفها حتي علي الكلام لم تعد تهتم لأي شئ وكل ما كانت ترغب فيه هو الفراش وحبوب مهدئة ليذهب عنها ألمه تمتمت بضعف وتركت الطاولة وقالت:
- سأصعد لغرفتي
وهي في فراشها, كان رالف يحمل لها حبة الدواء المهدئة مع الماء قالت بترج:
- هل تخبردنكان بمرضي؟ انه ينتظرني خارج المتحف
- سأرسل جورج فورا حاولي ان ترتاحي وانتبهي لنفسك في المرة المقبلة
لم تلاحظ اختلاف لهجته كانت تنظر اليه بأستكانة بدا وسيما بالرغم من قساوته الموروثة , في ملامح وجهه وفي عينيه نظرة المتشرد الخارج علي القانون كان صوتها ضعيفا طفوليا وهي تقول له :
- لا بد وانك تهتم بي قليلا بالرغم مما تقول
- لماذا؟ وهل ذلك ضروري؟
-انك تهتم بي تريدني ان ارتاح واشفى من المي واوجاعي
- من أجل ذلك وصلت الي هذه النتيجة ,انني مهتم بك, اعتذر لأنني سأخيب املك لكنني لا أهتم بك أكثر من اهتمامي بك يوم تزوجتك يا ساره , لقد جعلتك تبقين في الفراش فقط لأنفذ أوامري , وافرض سيطرتي عليك , انك دائما تطلبين مني اخضاعك طباعك المتعجرفة والمتحدية تجعلني مستبدا انا لن أكون كخطيبك رودي بدون عامود فقري , لن أسمح لك بتنفيذ رغباتك قبل رغباتي , واذا تماديت في تحدياتك ستنتظرين مني دائما ان ارد لك التحدي بأكثر منه هز رالف رأسه مسرورا: انا لا أهتم لما تفعلينه ما دمت تحترمين سيادتي عليك هذا ما لم تتعلميه بالرغم من الدروس المكررة حياتك ستكون ابهج عندما تتعلمين ان تحترمي سيادتي
اغمضت ساره عينيها, ارادت ان ترد له الصاع صاعين ولكن قواها خارت وقالت:
- هل تطلب من جورج ان يدعو دنكان للعشاء الليلة؟ انا لا ارغب في العشاء لوحدي
-سأهتم بأيصال هذه الرسالة له
ذهب رالف الي النافذة واغلق الستائر حتي لا تدخل الغرفة اشعة الشمس ثم ترك الغرفة بصمت
كان الحر شديدا والسماء خالية من الغيوم ورالف يجلس في الحديقة تحت ظل العريشة وكذلك ساره ومعها اشغال الصوف تتسلى بها احضر جورج لها عصير الفاكهه المثلج شربت العصير وهي تسمع أزيز الحصاد وازيز النحل
المتطاير حولها وسط الأزهار والعليق
اخبرت ساره رالف انها تنوي دعوة اصدقائها الجدد للعشاء في الليلة المقبلة رفع رالف نظاراته الشمسية عن عينيه ونظر اليها متعجبا سألها:
- هل هم ثلاثة؟
اجابته:
- نعم دنكان وشقيقته هايلي وزوجها مانولي, هو يوناني وهي اجنبية , حضرا للسكن في اولمبيا مؤخرا, دنكان في عطلة لثلاثة أسابيع فقط نحن نخرج سوية
قال وقد اتسعت عيناه سرورا:
- انتم سوية!اعتقدت انك تخرجين مع دنكان منفردين , لماذا لم تذكري الآخرين
- انهم طيبون , ستحبهم حين تتعرف اليهم غدا مساء
كانت ساره نادرا ما تجد الفرصة للتكلم معه , فغالبا ما يكون مشغولا بمكتبه او في الخارج
- ماهو تفسيرك للعلاقة التي تربطنا ؟ لابد انهم تعجبوا كيف اسمح لك بأن تعاشري رجالا غيري
-لماذا تستعمل هذه اللفظة , هذا لا ينطبق علينا انت لا تسمح لي بل انا افعل ما اريد
- لأنني اسمح لك انا بذلك قال مسرورا: حالما تتقبلين الوضع علي حقيقته ستشعرين بالراحة والسرور اذا قررت انني لا اريدك ان تخرجي مع غيريعندئذ لن تخرجي , يمكنك ان تهزي رأسك قدر ما تشائين ولكنك في داخلك تعرفين انني انا الذي افعل ما اريد ولست انت أنا سيد البيت
ازداد غضبها ولكنها رغبت الصمت , فهي لا ترغب في تعكير صفو هذه الساعة , علي التلة اطفال يلعبون ويضحكون يجمعون الزهور لبرية ويتصايحون وتذكرت اشغالها الصوفية التي تحيكها وبدأت تعد الأدوار
-لو سمعك والدي , وانت من آل لينغارد, تخاطبني بهذه اللهجه سيصر علي ان اتركك
- هذه الخصومة بين العائلتين ! الا تعتقدين ان الوقت قد حان لننساها ؟ انا نسيتها
- من المؤسف انك لم تكن تؤمن بذلك قبل ثلاثة اشهر كنا كلانا بوضع افضل
- اوافقك الرأي ولكننا لا نستطيع الآن ان نفعل أي شئ , علينا ان نعتاد الوضع الجديد
سألته وقد بانت خيبة املها:
- لن تستطيع البقاء مساء الغد للعشاء؟

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة GKarima ; 28-04-08 الساعة 03:06 PM
عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:09 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال بلهجة قاطعة:
- لدي مشاريع أخرى
كان يراقب ردة فعلها ويتفحص وجهها كأنه يفتش عن شئ
هزت رأسها قليلا مالذي يفتش عنه زوجها , ستعرف يوما ما بدأت تحيك الصوف وشعرت بنظرة رالف الضاحكة وحبست انفاسها كان شكله جذابا
- أذا مر بنا غريب , سيقول اننا زوجان سعيدان كم المظاهر غشاشة ! لقد حاولت ان تفهميني انك لا تحبين انجاب الأطفال
- هذاليس لي انا لست متلهفة لأنجاب الأطفال,
هذا الثوب الصغير هو لصديقتي فاليري , التقيتك يوم زفافها
قال مسرورا:
- كم تدهشينني دائما يا ساره!
- لماذا اعتقدت انك تفهمني جيدا بعد هذه العشرة
- انا اتعلم القليل مما ارى لم اكن اصدق انك تتعبين نفسك في الحياكة اليدوية من أجلها علي العكس كنت أظنك ستذهبين لأكبر المخازن وتشترين لها أغلى الهدايا لهااي انك تتبنين اسهل الطرق
- افعل ذلك مع بعض الصديقات ولكن ليس مع صديقتي المخلصة فاليري , انها عاطفية ورومانسية وجميع ملابس طفلها مصنوعة باليد
- وانت؟ هل ستحيكين لاطفالك؟
راقب الأحمرار يعلو وجنتيها
- ليس هناك الآن اي امكانية لأنجاب الأطفال لذا لا استطيع ان ابحث هذا الأمر
- انت علي حق , لا لزوم لهذا السؤال
غير رالف الموضوع واشار الي العشاء غدا اذا كانت ترغب في الطبخ بنفسها للضيوف ام ستترك الأمر لمرتا وجورج قال:
- لا أستطيع ان اراك توسخين يديك بأعمال المنزل
- ربما اقوم بتنسيق الزهور قالت بلطف وربما ارتب الطاولة للعشاء
بقي رالف للعشاء, وذهب باكرا بعد الظهر واحضر أديل معه
احتارت ساره بأمرها, ماذا سيظن المدعوون بهذا الوضع الشاذ لم تزعجها ردة فعل دنكان ولا شقيقته ولكن مانولي كان مرتابا ومزدريا لفكرة دعوة صديقة رالف للعشاء معهم , كانت ساره واثقة من ان احدا لن يحزر من تكون اديل بالنسبة الى رالف وان قلقها بدون اساس
كانت اديل جميلة للغاية في فستان قطني ابيض بدون اكمام وقبتة عالية ,شعرها الأسود يلمع كالحرير فوق كتفيها دخلت وسلمت علي ساره ثم مشت مع رالف الي الحديقة وجلسا في زاوية منعزلة تحت ظل الأشجار ولم ترهما ساره الا وقت الشاي
تناول الثلاثة الشاي حول طاولة صغيرة في ظل العريشة وكانت ساره تحاول ان لا تبقى خارج الحديث بينهما او تبدو كأنها دخيلة عليهما, تتحدث وتثرثر وتحاول جاهدة ان تبدو طبيعية ورالف يبدي كل اهتمامه بأديل صمتت ساره في النهاية وبدأ الغضب يملأ كيانها
كانت أديل لبقة ومهذبة في معاملتها لحبيبها , تصرفاتها طبيعية لا اصطناع فيها وحاولت ساره ان تفتش عن أسباب غضبها عبثا
تصرفت اديل في البداية بكياسة مع ساره , وبعد قليل اصبحت باردة لدرجة الوقاحة
ووجدت ساره نفسها مهملة لأن اديل كانت تتمتع بكل اهتمام رالف الذي بدأ كأنه يحبها وكان رالف راضيا عن معاملة اديل لزوجته مما
زاد في غضب ساره التي شعرت بأنه عليها ان تجد الفرصة الملائمة لتتركهما بدون ان يبدو كأنهما جعلاها تترك,
استأذنت ساره, بعد قليل,ودخلت البيت يوما ما , ستنفرد بأديل وستريها من تكون ! كانت ساره تتوعدها وهي تفور وتغلي من شدة غضبها
وصل دنكان وشقيقته وصهره باكرا نظرت هايلي الى اديل وصرخت مدهوشة ومسرورة انهما صديقتان حميمتان من قبل ان تتزوج هايلي
, كانتا تعملا سوية في مكتب للشحن في أثينا التقت هايلي بمانولي هناك وبعد أشهر قليلةتزوجا ورحلت هايلي لتسكن مع زوجها في بيريه , تراسلت الصديقتان لفترة وجيزة بعد زواج هايلي ثم انقطعت الأخبار بينهما
- أوه هذا مدهش! صرخت هايلي فرحة وهي تعانق اديل مانولي عزيزي هل تذكر صديقتي اديل؟
ثم عرفتها ايضا بشقيقها دنكان الذي امسك بيدها وشد عليها لفترة طويلة تبسم مانولي لأديل وانحنى لها بأدب وهو يقول انه سعيد بلقائها مرة ثانية وتابعت هايلي:
- تصوري ان القاك هنا! لم تستطع هايلي ان تكتم سرورها للقاء صديقتها الحميمة ساره لماذا لم تذكري لنا اديل من قبل؟ قلت انك لم تعثري علي صديقة بعد!
- انها ليست صديقتي, اديل ابعد ما تكون عن صديقتي
كانت ساره غير مسرورة لهذا اللقاءبين الصديقتين يبدو ان اديل ستكون محط اهتمام الجميع هذه الليلة بمن فيهم رالف عضت ساره علي شفتيها وهي تتذكر حالها في السابق , حين كانت هي موضع اهتمام الجميع في اية حفلة , قبل حضورها الى اليونان, كانت تتمتع بشعبية كبيرة والكل يرغب بصداقتها او وجودها في الحفلات والسهرات التقت عيناها رالف وقرأت رضاه عن الوضع, فأحست ان غضبها يتضاعف هل هي نادمة؟ ليس تماما , كراهيتها لأديل لا وجود لها لكن لماذا تشعر نحوها بالعداوة؟ عداوتها لأديل تعود فقط لأن الفتاة التي تكبرها هي صديقة رالف زوجها , ولا يحق لها ان تعادي هذه الصداقةبينهما كانت الصداقة تجمعهما قبل ان تلتقي هي رالف وهي صداقة متينة مبنية علي الحب بينما علاقتها بزوجها رالف مبنية علي الكراهية وقلة الأحترام والأزدراء لقد عرض رالف عليها الزواج لينقذ والدهامن الموت او ربما ليطيل عمره وهي تضحية قام بها رالف , اثقل نفسه بهذا الزواج وتخلى عن حريته لكنه المسؤول عما حدث , لو لم يتدخل في حياتها لما حدث ما حدث

انحسر غضبها تدريجيا , تأملاتها اليومية تؤثر فيها وتجعلها اكثر تهذيبا ولينا, هل بدأت بالفعل تلين؟ لا لا يمكن , ليس هي ؟ وبالتأكيد هناك بعض التغيير في طباعها
احست ساره بعيني دنكان تحدقان بها ثم حول نظره لناحية رالف لقد تفاجأ , كان ينتظر زوجا ضعيف الشخصية لا يستطيع ان يتحكم بتصرفات زوجته ابتسمت له ساره ثم التقت نظراتها بنظرات رالف , كان يبتسم ايضا ضحكا سويا لقد تفاهما لأول مرة قال رالف هامسا:
- هل حاولت ان تخدعيه عن قصد وتقولي له انني اشبه رودي؟ هزت ساره رأسها نفيا: انا لست مقتنعا ربما سأقصصك وامنعك من العبث معه من جديد
أجابته باسمة:
- عندئذ سأعترض انا علي غرامياتك
- اعترضي علي كيفك , اذا كان ذلك يسعدك قال ضاحكا : حسنا يا ساره لو لم اكن اعرفك جيدا لقلت اني اشتم بعض الغيرة من كلماتك
الغيرة ! كانت ساره تفكر بأن ترد له كيده ولكن اديل ارادت ان تحول انتباه رالف اليها ورمت ساره بنظرة توبيخية كأنها تقول لها ان رالف ملكي لوحدي
حول مائده الطعام انهمك رالف بالحديث مع مانولي كانا يعلرفان بعضهما بالشكل وهما متشابهان في الميول والعمل يعمل مانولي في تصنيع الزيتون وبساتينه لا تبعد عن بساتين رالف في سهل ماسينيا حيث ينمو الزيتون الأسود وبعض الثمار الأخرى
كان العشاء ناجحا لم تشك هايلي ولا زوجها مانولي في العلاقة التي تربط رالف مع اديل وكان دنكان يراقب الجميع طوال السهرة متعجبا لاحظت ساره عليه العبوس عدة مرات ربما رالف يتصرف مع اديل بحذر شديد,وهايلي لا تصدق ابدا ان صديقتها اديل تعيش مغامرة غير شرعية بعد رحيل دنكان وصهره وشقيقته ركز رالف اهتمامه علي اديل, قررت ساره ان تذهب لغرفتها , فتمنت لهما ليلة سعيدة وأستأذنت كانت قد وصلت الي الباب حين سمعت اديل تطلب من رالف ان يحضر لها حقيبتها من السيارة نظرت ساره اليهما وهي لا تصدق ما سمعت, وجدت صعوبة في الكلام سألت:
- أديل ستنام الليلة هنا؟
قال رالف بوضوح:
- طبعا الوقت متأخر كي اوصلها لمنزلها
- لكن
لم تستطع ساره ان تكمل كلامها كانت تفهم العلاقة التي تربطهما , واحست بأنها الغريبة بينهما هذه المغامرة تبدو غير حقيقية ولكنها لم تستطع ان تتخيل ما يجري حقيقة بينهمابقاء اديل لتمضي الليلة هنا اعطى هذه العلاقة نوعا من التأكيد علي حقيقتها, ولماذا تهتم ان بقيت اديل؟ هل كانت تبقى في مناسبات سابقة؟ بلا شك
- نعم يا ساره ماذا كنت تقولين؟
وضع رالف ذراعه حول خصر اديل كأنه ينتظر خروجها كي يتعانقا
-لالا شئ

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:12 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بقيت ضحكة اديل ترن في اذن ساره وهي تخرج من الغرفة وبقي صداها في اذنيها طوال الليل لقد جافاها النوم وبقيت تتقلب فوق الفراش بدون ان يغمض لها جفن
ماذا سيظن بها جورج او زوجته مرتا ؟ هما يعرفان علاقة رالف بأديل هل كانت اديل تنام هنا في المنزل من قبل؟ حاولت الأجابة عن هذه الأسئلة بدون جدوى , ما أغرب هذا الموقف هي تنام في غرفتها وحدها وزوجها ينام مع اديل تلركت ساره غرفتها في الصباح ونزلت لتشرب قهوتها لماذا تهتم؟ هل من المعقول انها تريد رالف لنفسها, لا , لتأخذه اديل لا فرق لديها , لكن شعورها بالخزي والعار هو الذي يزعجها , موقف الزوجة المهانة لن تحتمل اكثر, وستخبره بنفسها , لن يستطيع ان يذلها اكثر كان رالف واديل يتناولان فطورهما حين دخلت ساره واخذت مكانها الي الطاولة
- صباح الخير
- صباح الخير يا ساره قالت اديل بدون أي شعور بالخجل هل اساعدك في تناول أي شئ؟
تجاهلتها ساره وهي تشعر بالمذلة تغمرها لا بد وانهما محرجان من وضعهما , كانا يضحكان ويثرثران ولم ينزعجا من دخولها هما وقحان دون ذرة لياقة! شعرت ساره بالمرض ولم تستطع تناول أي طعام , تركتهما لشأنهما ووقفت مسرعة بدون ان تترك لرالف مجالا لأي سؤال وهي في طريقها لغرفتها مرت بالغرفة الأضافية, كان بابها مفتوحا , نظرت الي داخل الغرفة ورأت مرتا تبدل شراشف السرير سألتها مستغربة:
- ماذا تفعلين هنا؟
- انا اغير شراشف السرير
- وهل نامت الآنسة اديل هنا؟
قالت مرتا:
- نعم يا سيدتي
سألت ساره مترددة:
-هل كانت اللآنسة اديل تنام هنا من قبل؟
- لا ياسيدتي, لم يكن هناك زوجة , ذلك غير معقول ولا مقبول!
تنهدت ساره بأرتياح دخلت غرفتها واحضرت حقيبة يدها ونظاراتها الشمسية, ستخرج لتلتقي دنكان بعد نصف ساعة خارج المتحف , سترتب واياه كيفية تمضية النهار
- ملنولي وهايلي يستريحان اليوم قال دنكان حين التقاها: نحن وحدنا هل لديك أي مانع؟
- لا ابدا
سارا الى السيارة قررا ان يقوما بنزهة الي الشاطئ الغربي ويتعرفا الى المدن هناك الطريق مزدحمة حيث موسم السياحة في أوجه مرا بطريق جميلة عبر البولوبرنيز توقفا في القرى الصغيرة واحيانا تمشيا بدون سيارة في ظل الأشجار الوارفة
- انظر الرجال يركبون الحمير والنساء يمشين وفوق رؤوسهن السلال الثقيلة هذا المشهد يجعلني اثور لماذا تتحمل النساء هذه الحياة القاسية؟
- هذه طريقتهم في الحياة لا أظن ان النسوة يمانعن
- لكن الرجال هم الأقوى بين الجنسين , لماذا لا يحملون عنهم هذا العبء
- لا الومهم اذا استطاعوا ان يتهربوا من هذا العمل الشاق سأل دنكان وهو يمشي قربها هل نتوقف لنشرب شيئا منعشا؟
- لا بأس شرط ان يكون خفيفا ومنعشا وليس كالسابق الذي يحتاج الي طعام ذاك الشراب لن اذوقه ابدا
جلسا تحت ظل شجرة وارفة يشربان القهوة ويراقبان المارة هناك الحمير والمعز ثم العربات المليئة بالفاكهة والقش او حتى بعض العصي طرقات القرية غير معبدة وهناك ثور أسود مربوط علي شجرة قريبة الدجاج يسرح في الطرقات يفتش عن طعامه , بطتان اقتربتا منهما ثم غيرتا رأيهما وانضمتا الى مجموعة الدجاج امرأة عجوز تجلس على عتبة بيتها وفي يدها هاون نحاسي تدق فيه نظرت ساره اليها ترثي لحالها ثم رفعت رأسها عاليا كما فعلت في آثار سانت هيلدا في منطقة وثبي حيث كانت تحدث صديقتها فاليري قائلة: انها تفضل الموت على ان تقبل ان تكون سجينة لرجل كتلك المرأه
- ماهذه الحياة لماذا تعيش هذه المرأة ؟ زوجها يشرب ويأكل في البيت مع اصدقائه جميع رجال اليونان لا يعملون , بل يمضون النهار في الراحة والأستجمام
قال دنكان مسرورا:
- لماذا انت مهتمة جدا بوضعهم الأجتماعي , انا اراهنك انهن قانعات بحياتهن
- لأنهن لا يعرفن سوى هذه الحياة!
- وضعهن يشابه ما كانت عليه المرأة في انكلترا في فترة زمنية سابقة
- المرأة لا تتعلم لماذا تترك نفسها ترتبط بالأرض كثيرا , حتى لو ولدت في اليونان لن أقبل هذا الوضع وسيعلم زوجي انني استطيع ان أحكم نفسي!
سألها بفضول:
- وهل ترين زوجك الآن انك تستطيعين ان تحكمي نفسك ؟ لا اعتقد ذلك يا ساره فوجئت حين تعرفت اليه, لماذا يتركك على هواك؟ الا يحبك ابدا؟
- ماذا تقصد؟
- من الواضح انه ليس متيما بحبك والا لما كنت برفقتي اليوم
التفتت ساره الى المرأة العجوز تابع دنكان حديثه: هل تحبينه يا ساره؟
- هذا سؤال شخصي قلت لك انه يصعب علي شرح هذا الموضوع
- زواجك ليس طبيعيا هذا واضح
- نعم يادنكان انه ليس زواجا طبيعيا
- هل هي اديل مادورها؟ لقد أخبرتني ان لك اصدقاء ولزوجك صديقات وعلى هذا الأساسافترض ان اديل هي صديقة زوجك هناك نتيجة واحدة نستخلصها عندما تتعلق امرأة متزوجة برجل متزوج
فوجئت ساره بما قاله دنكان حدقت اليه بدون كلام ثم سألته متلهفة لأخباره:
- أديل متزوجة ؟ كيف عرفت؟
-اخبرتني شقيقتي هايلي , لقد تزوجت اديل وهي صغيرة جدا هي الآن منفصلة عن زوجها منذ اكثر من سنة
لهذا السبب لم يتزوجا !رالف لم يتزوجها لأنها متزوجة وليس لأنه لا يؤمن بمؤسسة الزواج تنهدت ساره من الأنباء الجديدة , كانت تفكر ان رالف سيضجر يوما من اديل ويهجرها و لأن حبه لها ليس حبا قويا يجعله يتزوج منها الآن اختلف الوضعو رالف لن يضجر ابدا من اديل , حبه لها عميقا انها بدأت ترى لماذا لم يمانع في الزواج منها والتخلي عن حريته حريته لا تعني له أي شئ ففتاته مرتبطة بزواج ولن يستطيع ان يتزوج بها ابدا , خيبة املها كبيرة ولكنها لا تحب رالف الذي يحاول اخضاعها وترويضها , هي لا تحبه ولن تحبه ابدا وهو ايضا لن يحبها بل يكرهها ويمقتها ويشعر نحوها بالأزدراء لماذا فكرت انه يوما سيهجر اديل وينسى حبه لها ويعود بعواطفه لزوجته؟ لا لا تريده ان يفعل , لماذا تتعب نفسها بهذا التفكير العقيم
حين وصلا في المساء دعت ساره دنكان لتناول بعض الشراب عندها في المنزل , قدم جورج الشراب لهما وهو ينظر بطرف خفي الي دنكان
- جورج لا يوافق قال دنكان وهو يمسك كأسه : يعتقد انه يحق لسيد البيت ان يعيشمغامرة مع الجنس الآخر ولا يحق لسيدة البيت ذلك
قالت بكبرياء:
- لا أعلم لماذا تعتقد ان رالف يعيش مغامرة مع اديل
سألها:
- هل انجرحت كبرياؤك؟ انت تعرفين يا ساره ماالذي يدور بينهما؟ لقد قلت انكما متزوجان منذ ثلاثة اشهر هل كان يعرفها قبل زواجكما؟
هزت ساره رأسها أيجابا لقد غمرها شعور بالخزي لماذا تزوجت رالف وهي تعرف بعلاقته بأديل ؟ هل كانت تتمنى في قرارة نفسها لو انها كانت المرأة الوحيدة في حياته ؟ لا الم يقل لها اليكس ان رالف له علاقات عديدة ؟ ماهذه السخافة الم تتفق معه على ان لها طريقها وله طريقه الم تكن دائما راغبة في زوج لا يحاسبها على اعمالها وتصرفاتها هي المسؤولة عن حياتها الم تصرح انها لن تلبي رغبات زوجها بل هو الذي سيلبي رغباتها, وقالت:
- نعم كان رالف يعرفها قبل ان التقيه
- ولماذا رضيت الزواج منه؟
- لا يمكنني ان أجيب على هذا السؤال
- هل تكملين حياتك على هذا النمط ؟ انك رقيقة وحساسة ومن الخطأ ان لا تكوني سعيدة في حياتك
رقيقة وحساسة لا يمكن لرالف ان يصفها هكذا بل هي قاسية وثورية هي محاربة من آل مالفرن, محاربة تستطيع الصمود والتحدي , ولكن لم تصمد مع رالف , صراعاتهمامعه دائما كانت خاسرة
- ولكنني لست تعيسة
سألها:
- لماذا وافقت على الخروج معي؟
- انه ليس عبثا!
ضحك كثيرا ثم هز كتفه:
- سنه ما شئت انه تسلية تخرجك من حياة الملل والضجر
- انت ماكر وداهية
- لا يحتاج الأنسان للذكاء ليحزر مشى من كرسيه وجلس في مكان قربها فوق الأريكة: الا يمكننا ان نتابع مداعباتنا؟ تمتم وهو يلفها بذراعيه : لماذا نقف عند حدود العناق؟
سألته:
- قل لي ما الذي نستفيد منه لو تمادينا في تسليتنا؟
- لا نخسر شيئا ونعيش الوقت
- الرجال يحيرونني تسليتنا مؤقتة ستتحول الى ذكرى ذكرى اليمة
- انت لا تحبين الممالقة كيف تعرفين انها لن تكون ذكرى محببة؟
ضحكت بالرغم من تفكيرها الجدي الرجال لغز هذه التسلية البريئة في نظرهم , هي أحساس بالذنب بل يؤمنون ان الوقت يجب ان يعاش وتمر التجربة وينسى الرجل الموضوع برمتة قالت تخاطبه:
- مازلت لا ارى فائدة من ذلك؟
- الفائده لا تتماشى مع العقل , بالطبع لا من يرغب بالعقل في ساعة كهذه ! ضحك شعرت بيده تنزلق من كتفها الى ذراعها : انت امرأة غامضة يا ساره انت حرة وتؤمنين بالحياة العصرية ومع ذلك تعيشين بطريقة رجعية , زوجك غريب الأطوار وبدون عقل لانه لم يكتشف حسناتك , انه جذاب ووسيم الا تشعرين برغبة اليه ؟ الا تغارين من اديل؟
انه لا يهمني , قالت في نفسها , ولكنها شعرت بأنقباض وضعت كأسها قربها على الطاولة امسك دنكان بها بين ذراعيه , لم تدفعه ولم تقاومه , عانقها بشدّه , تجاوبت معه ففرح دنكان لانتصاره واصبح خذلا , قال مؤكدا قدرته على غوايتها :
- كنت اعرف انني سأنتصر عليك يا ساره انت جميلة جدا
سحبت نفسها من بين ذراعيه ووقفت تنظر اليه , لقد اختلف شعورها نحوه الآن اذ هي تشفق عليه ضحك دنكان ثم جذبها اليه مرة ثانية قبل ان يودعها وقال:
- تصبحين على خير يا ساره مازلت اعتقد انك فتاة عظيمة وان زوجك رجل مجنون

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:14 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

**نهار قرب الحبيب**


لم ترافق ساره دنكان الى الخارج , كانت لا تزال واقفة في منتصف الغرفة حين دخل زوجها ما الخطب ؟ ان مزاجه معكر ولم تراه على هذا الشكل من قبل وجهه يرتسم فوقه الغضب والجنون
-كيف تسمحين لهذا الرجل ان يعانقك؟ بحق الشيطان
كانت عيناه تقدحان شررا وهو يسرع نحوها كالعاصفة , وهنا في مواجهة النافذه وتحت بصر كل الناس !
تراجعت ساره الى الوراء ولكنه امسك برسغها :
-اترك يدي !
بدأت تصارع ولكن قبضتة احكمت الشد على يدها بوحشيه , رفعت يدها الأخرى كأنها تريد ان تضربه ولكنه بسرعة امسكها واسقطها وقد ازداد غضبه
-: لماذا يهمك ما افعل؟ انا اتسلى اليس هذا ما اتفقنا عليه
نقلت بصرها الى النافذة المنفرجة حيث النسيم يدخلا الغرفة عبر الستائر المفتوحة الظلام يخيم خارج الغرفة:
- ليس هناك أحد في الخارج ليرى
قال متحديا:
-انا سمعتكما ورأيتكما!

- ماالذي سمعته؟ لم نقل شئ نخجل منه!
- لأنك لا تعرفين الخجل , اعتقد ان أقناعه لك لم يكن في الوقت المناسب لأنك كنت تنتظرين عودتي الى المنزل في أي وقت
ارتفعن يد ساره من جديد في محاولة صفعه اصبح وجه رالفممتقعا من الغضب حدق بها بقساوة وزمجر لقد تمكن منه غضب آل لينغارد ووحشيتهم امسك بذراعها وهزها بعصبية مرات عديدة حتي انقطع نفسه
- أياك ان ترفعي يدك مرة ثانية في وجههي هددها وهو لا يزال ممسكا بذراعها: اياك ان تعيدي ما فعلت مع هذا الرجل مرة ثانية لن تريه بعد اليوم
-سأراه!
كانت تتحداه وهي ترتجف من رأسها لأخمص قدميها وتذكرت يوم اخبرها انه لو كان مكان رودي فوق السفينة لقتلها بدون ان يفكر بالعواقب
- هل خفت اخيرا؟ لقد أنذرتك ستنالين اكثر من ذلك في المرة المقبلة
- انت لا تخيفني ابدا انا لا اخاف من أي رجل , ولن يقول لي أي رجل ماذا افعل , انا افعل ما اريد , وسأرى دنكان متى ارغب

- لا , ليس عندما اكون انا زوجك , لن تريه هدأ صوته وقد امسك بزمام اعصابه: - هذه رغبتي لن تريه مرة ثانية وستحترمين ارادتي

افلتت ساره من قبضته كانت صامته لا تتكلم تحاول ان تتفحص العلامات التي تركتها اصابعه فوق رسغها , احد ابناء لينغارد يفعل بها ذلك ! لو عرف والدها ستكتب له وتخبره وسيصر عليها ان تتركه وتعود الى المنزل بعيدا عن هذا البغيض المتشرد من سلالة العصابات
حدقت به وقد خنقها غضبها ولجمها عن الكلام ذكر رالف شيئين مهمين في حديثه , كان ينتظر ردة فعلها , اسلوبه في الأنتظار يحيرها ثم انه لأول مرة يذكرها بأنه زوجها , هذه اول مرة يستعمل فيها هذه الكلمه في حديثه معها ولكنه لا يعني أي شئ لماذا يذكر الزواج الآن ؟ ولماذا اشتد غضبه عندما رآها بين ذراعي دنكان ؟ لماذا يكشف عن شعوره نحوها وقد اتفقا ان يسير كل منهما في طريقه؟ هل هناك علاقة بين غضبه وبين كونه زوجها؟
هدأ غضبها وسكنت نفسها بدون سبب تفهمه , سلام غريب دخل نفسها , لم تعد المحاربه ساره مالفرن بل انها ساره زوجه رالف لينغارد كانت عيناها تشعان برقة وحنان وهي تنظر اليه نسيت اديل وخلافاتها السابقه معه
- رالف اذا وعدتك بأن لا أراه ثانية
-- لا اريد انذارات منك يتبتعدين عنه لأنني آمرك بذلك
هو يأمرها بالرغم من شعورها الرقيق نحوه الا ان الغضب تملهكها
- انا لا افهم سببا لغضبك قلت انني استطيع ان اصادق من اشاءهل لأنك
لم تستطع صياغة سؤالها قاطعها بلهجة قاسيةكالحديد:
-هل علي ان اذكرك بأن تكوني متستره بعلاقاتك ؟ لم تتستري
سألته:
-هل هذا هو سبب غضبك؟
- نعم , ليس هناك اسباب أخرى
هذا الأستبداد لا يمكنها ان تتحمله خيبة املها في جوابه زاد من غضبها لفترة وجيزة اعتقدت انهما ربما يتفاهما وشعرت انه يرغب في ان يسود التفاهم علاقتهما وهي بل شك مجنونة في موافقتها علي عدم رؤية دنكان فهو لن يرضى الا بخضوعها تماما,كل آل لينغارد هكذا , كلهم من طينّة واحدة وهي مجنونة لتعتقدانها تستطيع ان تعيش معه بسلام
- اذا كنت تسمح لنفسك ان تعيش مع اديل , كذلك انا استطيع ان اعيش مع دنكان فترة بقائه هنا ! قالت ورأسها مرفوعة تتحداه بعينيها : تستطيع ان تفعل بي اكثر مما فعلت ولكنني سأعيش على هواي
- ستدفعين الثمن غاليا, لقد انذرتك, لا تخالفي رغباتي اما بشأن اديل فاتركيها خارج صراعاتنا
ثم تركها وغادر كان رالف واثقا من نتيجة تهديداته, ولكنه كان ينتظر بعض محاولات التحدي من ساره بقي رالف في المنزل في اليوم التالي , لبست ساره ثيابها استعدادا للخروج ونزلت الى الطابق الأرضي, كان رالف بأنتظارها ودارت بنهما معركة كلامية , هددها رالف باستعمال القوة اذا حاولت ان تتحرك خارج البيت فقالت له: بأنها ستخرج حين يخرج, ولكنه لم يخرج جاء دنكان ليرى ما الذي حصل فاستقبله رالف على الباب وطرده بأدب وحزم, وطلب منه ان لا يحضر الى هذا البيت مرة ثانية كانت ساره بركانا من الغضب ولكنها تجنبت مواجهة رالف امام دنكان لانها تعرف انها ستكون الخاسرة وسيثبت رالف ارادته لكنها لم ترغب في خسارة صداقة هايلي تركت ساره دنكان يذهب بدون ترتيب موعد آخر بنهما, ولكن رالف دعا الجميع للعشاء قبل رحيل دنكان بيوم واحد وكان العشاء فاخرا ثم اوصل رالف اديل لمنزلها بعد العشاء هذه المرة ولم تبق لتنام في المنزل
اثناء العشاء , حاول دنكان ان يهمس باذن ساره ليسألها ما الخطب
- لقد رآنا وسمه حديثنا من النافذة
- يا آلهي هل تشاجرتما؟
- بالطبع تشاجرنا
-قالت ذلك وارتجفت وهي تتذكر ما حدث
- هل امرك بعدم رؤيتي ؟
- نعم
- عليك ان تشكريني لأنني جعلته يغار عليك
- لم تكن غيرته, لقد غضب لأنني تركت النافذة مفتوحة
- لا ياساره انها الغيرة هل اخبرك بشئ هايلي لا تؤمن بأن علاقة غير شريفة تربط اديل ورالف
- وهل قلت لها ان هناك علاقة تربط بينهما؟ كان عليك ان لا تخبرها بذلك
- لم يكن لدي خيار , كانت تريد ان تعرف اسباب خروجك معي كل الوقت بدون اعتراض زوجك فقلت لها ان لك اصدقاءك وله صديقاته, ون الواضح بعد دعوة العشاء عندكم ان اديل هي صديقة رالف فقفزت هايلي تريد ان تخنقني وهي تؤكد لي ان اديل ليست من هذا النوع من الفتيات
توقف دنكان وهو يرى رالف يراقبهما ثم تابع بعد قليل :
- هناك بعض الغموض يلف هذه القضية ولن تعرفي الحقيقة من هايلي , انها كتومه على الأسرار التي تؤتمن عليها , ولن تخبر هذا السر لأي شخص
سألته بالحاح:
- الم تقل لك اي شئ آخر فقط ان اديل متزوجة؟
- هايلي لم تخبرني أي شئ وانت ايضا كتومه لا تذكرين لي اسباب زواجك من رالف ويلفني الفضول وخيبة الأمل في حل هذا اللغز , رغم انني اعتقدت دائما ان النساء ثرثارات
تمتمت ساره:
- ربما تخبرني هايلي اسرار اديل في المستقبل
- لا تحلمي اختي كتومة وامينة علي السر وهي محافظة في علاقاتها
اقترحت اديل سماع الموسيقى الراقصه شرعت بأبعاد الأثاث الى قرب الحائط تساعدها هايلي دخل مانولي برفقة هايلي حلبة الرقص يتمايلان ببطء وحنان قال دنكان يخاطب ساره ويشير الى شقيقته وصهرهوهما يرقصان:
- غرامهما كالمرض
كانت ساره تراقب رالف وتنتظره ان يطلبها للرقص
- هل نرقص يا ساره؟

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:16 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبدون ان يسمع جوابها, امسك بيدها وجذبها نحوه لاحظت ساره غمزة خفيفة من طرف عين دنكان , سلمت ساره نفسها لرالف وسمحت للموسيقى ان تحركها على انغامها الهادئة
وصلت رسالة لساره من صديقتها فاليري وصفت فيها مباهج الحياة الزوجية, وبيتها الجديد وغرفة الطفل المنتظر والأدوات الصغيرة التي اشترتها وشرحت لساره لون ورق الجدران وجميع التفاصيل الصغيرة وذكرت سرير الطفل الذي باشر غراهام زوجها في صنعه بنفسه قالت : لن نشتري لطفلنا سرير من الأسواق كانت ساره مغتبطة لسرور فاليري وسعادتها في حياتها الزوجية وكل ما شرحته فاليري لساره في رسالتها كان مملا بالنسبه اليها ساره لن ترضى ان تعيش هذه الحياة الرتيبة , رسالة فاليري الجديدة تشبه الرسائل السابقة التي ارسلتها ولكن ساره قرأتها بنهم وهي تحس خسارة السعادة في حياتها الزوجية بالمقارنة مع فاليري اعادت قراءه الرسالة وهي تتناول فطورها ثم تذكرت صديقتها هايلي هي ايضا سعيدة في حياتها الزوجية
بعد سفر دنكان باسبوعين عادت ساره الى روتين حياتها الممل الذي كانت تتبعه قبل تعرفها الى دنكان وهايلي هايلي اصبحت صديقتها وكانت تزورها ساره مرتين في الأسبوع تتمشى واياها وتتغدى بصحبتها في قهوة صغيرة في القرية هذا التغيير البسيط في حياتها قد جلب بعض السرور والراحة لها بدأت ساره تتغير كليا هل اليونان ومدينة اولمبياهي سبب هذا التغيير ؟ لم تكن تلذها العيشة البسيطة ولكنها الآن تجد متعة كبيرة وسعادة في الحياة البسيطة وقد زاد سرورها وجود هايلي قربها بعد ان كادت تفقد الأمل في ايجاد صديقة زوجها مانوليمهذب ومنطو وكثير التفكير , وكان لا يوافق كثيرا على تصرفات ساره كأن خروجها مع دنكانشئ مقرف وغير طبيعي انها متزوجة من يوناني وهذا لا يصح ابدا في مجتمعهم فمن غير اللائق ان تخرج مع غير زوجها هايلي كانت مغرمة به وخاضعة له كليا عبست ساره قليلا , مانولي يسيطر على زوجته بشكل غير ملحوظ وهو حاذق ولا يظهر سيطرته عليها وهايلي خاضعة ومتفانية له وتعطيه بدون مقابل , هل هذا هو الزواج الصحيح ؟ ان هيلي سعيدة سعادة حقيقية
نظرت ساره الى رالف الذي حضر وجلس قبالتها واخرجها من تأملاتها
- صباح الخير يا ساره هل نمت جيدا؟
هزت راسها موافقة وهي عابسة لماذا يتكلم معها عن النوم ؟ انه يسألها السؤال نفسه منذ اسابيع
- هل تخبرني متى ستكون في البيت لانني اريد دعوة هايلي ومانولي الى العشاء
- لا يهم فقط اخبريني قبل يومين كي استطيع دعوة اديل ايضا اعملي كل الترتيبات لذلك
- هل يجب عليك ان تدعو اديل ؟
- نعم الا تحبينها؟
- لا أكرهها قالت وهي تنظر اليه بحزن: من غير المناسب ان تحضرها دائما الى البيت ماذا سيقول جورج ومرتا؟
- انا لا اهتم لرأيهما اذن انت لا تكرهينها , ياللغرابة
- قلت لك سابقا انني لا اكرهها في وقت من الأوقات رغبت في معركة معها ولكنسألها مستغربا:
- حقا؟ وماذا كنت تنتظرين ان تكون ردة فعلي؟
- اعتقد انك ستنضم الى جانبها ولكنني رغبت في المعركة معها حين نكون منفردتين
- ارجو ان لا تستعملي معها القوة الجسدية اعتقد ان آل مالفرن تمدنوا قليلا خجلت ساره واحمرت وجنتاها تمالكت اعصابها , انه يستفزها في الكلام الجاف والنقد الاذع لعائلتها , دائما يحاول ان يجعلها تفقد رباطة جأشها
- لا اعرف لماذا تستفزني دائما هل يسعدك ان افقد رباطو جأشي
كان صوتها منخفضا ولكن غضبها في اوجه ويشع شررا من عينيها , وهي لا ترغب في معركة معه ,ولكن رالف دائما يخطط لمعركة معها ويحاول استفزازها , وتجد صعوبة في التغاضي عن استفزازه لها
- هل يسعدني غضبك؟ ابدا علي العكس انني اجد ذلك مقرفا واعتبره ضعفا حين تخسر المرأة رباطة جأشها
- انت الملام الأول لما وصلنا اليه
-بل انت الملومة لسبب اجهله وقع شقيقي في حبك وقد وافقت علي الزواج منه ثم رفضته ودست علي قلبه بدون شفقة او رحمة قبل موعد الزفاف باسبوعين لم تهتمي لشعوره نحوك ولا الى قلبه الذي تحطم
- هراء لا يمكن لرجل ان يتألم اذا تحطم قلبه , لقد قلت لك ان لديه امرأة اخرى يحبها
- دست عليه ورفضته لأنه يتمتع برجولة حقة
- كان يريد امتلاكي وانا لا اتحمل ذلك من أي رجل , وخاصة من احد ابناء آل لينغارد
ضحكت من جديد عيناها الزرقاوان تلمعان في تحد وهي تنظر الى عيني زوجها
- انا من آل لينغارد يا ساره اذا رغبت في امتلاكك فلن يكون لديك الخيار عليك عندئذ الخضوع
ضحكت بصوت مرتفع كانت تتمنى ان تنتهي العداوة بينهما الى الأبد
- وهل تعتقد انني اخضع لك بدون ان احارب؟
- لا طبعا ليس بدون محاربة ولكنك في النهاية ستخضعين وعقلي السليم جعلني اقبل التحدي كي اروضك
- انا لا اعرف لماذا استمع اليك ولماذا اجعل الحديث بيننا يسير في هذا الأتجاه انا واثقة انك ترغب في اثارة غضبي واستفزازي
- اتعتقدين ذلك ؟ لا يا ساره ليس هذا ما اريده
- ماذا تريد اذن؟
- قلت لك سابقا اريدك ان تبكي ومازلت اريد ذلك
اوه صحيح تذكرت , قلت , احتاج لرجل عنده ارادة قوية ليجعلني ابكي
- وقد تأكدت الآن انني رجل عنده ارادة قوية
- صحيح! ولكنك لم تجعلني ابكي , ولن تجعلني ابدا
- سنرى, استطيع ان اجعلك تبكين متى اريد, الآن لو اردت قالت ساخرة:
- حقا ؟
-- استعملي خيالك يا فتاة!
- حتى لوعذبتني , فلن ابكي
- وتعتقدين انه من الممكن ان اعذبك؟
- سأحاربك استطيع محاربتك
- لم تقاومي حين دفعتك الى مؤخرة السيارة
- لقد أخذتني على غفلة من امري.
- وحين اجبرتك على استعمال الهاتف في غرفة الهاتف, وحين حملتك على ظهر الباخرة.
- لقد هددتني بأغراقي في البحر .كان ذلك تهديدا جبانا من رجل الى أمرأة...
شرع رالف يضحك منتصرا . شعرت ان الحديث اصبح هزليا. كان يسخر وهو يذكرها بمواقف ضعفها المتكررة.
- الآن تعترفين ولأول مرة انك من الجنس اللطيف. الجنس الضعيف? كذلك تعترفين بأنك خضعت لتهديداتي. تقدم نحوها ولدهشتها وضع يده برقة فوق يدها وقال: من أجل خضوعك علي ان اكافئك, سنعلن هدنة مؤقتة , اليوم سنخرج ونمضي النهار سوية.
- ولكن...
فكرت بالأعتراض اوا لرفض, ولكن قلبها طار من الفرح. تعابير وجه رالف كانت حنونة, ماالذي قالته واحدث في تعابيره كل هذه التغييرات? كانت ضحكته تحمل معنى الأنتصار ? هل هو فعلا يرغب في الترفيه عنها? سيمضي برفقتها يوما كاملا فسألته:
- أنا...وأنت?
-نعم. وأذا فتحت فمك للجدال او الأعتراض سأريك جانبا من طباعي السيئه .
كانت لهجته مازحة ورقيقة كلمسة يده فوق يدها.
- تستطيعين أختيار المكان الذي سنقصده . سألها رالف بعد نصف ساعة حين استقرا في السيارة: هل تفضلين الساحل ام الجبل?
- أحب ان أزور سبارطة. ربما يكون المشوار متعبا وبعيدا?
-لابأس . سنذهب الى سبارطة كما تشائين. المناظر خلابة ونستطيع ان نتوقف على الطريق لنرتاح.

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, لن اطلب الرحمة, آن هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, when the bough breaks
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t71617.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-09-17 07:11 PM
Untitled document This thread Refback 11-01-15 03:39 AM
Untitled document This thread Refback 28-10-14 10:06 AM


الساعة الآن 05:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية