لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-08, 02:33 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مر الوقت في أولمبيا ببطء بدأت ساره تشعر بالملل مع شهر تموز (يوليو) وبدأت تتساءل اذا كان يأستطاعتها ان تكمل مشوار حياتها معه حياتها السابقة كانت دعوات وحفلات تنصّب عليها من كل صوب وحدب كان رودي قربها دائما ومستعدا لتلبية جميع رغباتها لو أرادت الذهاب الي المسرح كان خطيبها يحجز لها افضل المقاعد حتي لو لم يرغب هو في رؤية العرض اذا رغبت في حفلة راقصة كان رودي يقوم بجميع الترتيبات للحفلة بدون أي أعتراض
والآن زفرت زفرة مشحونة بالغضب , أين رالف ؟كان غائبا منذ أسبوع ربما في أثينا أو ربما في قرية لنغاديا حيث تسكن صديقته أديل بودان كانت ساره تتشمس في الحديقة تحاول تقييم حياتها في اليونان
هيأت ساره نفسها لكره أديل في أول أجتماع لهما , حتي قبل أن تلقاها كانت صدمة لساره يوم قابلتها أديل تفيض بالأنوثة شعرها أسود وكذلك عيناها لديها جاذبية محببة وتصرفاتها لائقة مهذبة تروق للرجل أنها تموء قالت ساره في نفسها قطة أليفة جدا , كما يرغب رالف في نسائه أرادت ساره أن تكرهها ولكنها لم تستطع فشعرت بخيبة أمل
تعجبت من شعورها الغريب ولم تعرف له تفسيرا تركت هذه المسألة بدون ان تتوصل الي حل لها وتركت الأيام المقبلة تكشف لها هذا السر الغامض في شعورها نحو أديل
حضرت أديل برفقة رالف , حين عاد من أثينا , وعرّفها الي زوجته كانت أديل باردة العواطف , ولكنها لم تكن عدائية الظاهر انها تتفهم وضع حبيبها وزواجه لابد وأن رالف قد أخبرها القصة بحذافيرها وأكد لأديل ان مركزها لن يتزعزع بدخول زوجته الي المنزل زوجة لا تزال للآن غريبة عنه ولم يعاشرها , ومن الغريب جدا ان ساره لم تشعر بأي كراهية نحو أديل موقف أديل كان اللقوى لأن رالف كان يعمل لها ألف حساب , ويتكلم معها بحنان وذراع تحيط بكتفيها وتعابيره راضية سعيدة وهو ينظر اليها لم تكن ساره تصدق ما ترى سألتها ساره بعد أن غادر رالف الغرفة الي الكاراج ليعاين مع جورج تصليح سيارته:
- هل ستتعشين معنا؟
- لا أعتقد ذلك سأذهب برفقة رالف للسهرة
كانت أديل تتكلم بلهجة المتفوقة بينهما أخذ رالف أديل مساء وحين عاد طلبت اليه ساره ان لا يحضرها مرة ثانية الي البيت حاولت ان تتكلم بهدوء واقناع وحدق رالف بها ساخطا وأخبرها بأن أديل قد أعتادت الحضور لهذا البيت , ولن يتغير هذا الواقع ابد قال رالف يذكرها:
- لا يربطنا أي رابط, حتي الأحترام مفقود بيننا , وتزوجتك لأنقذ حياة والدك فقط ولم أتعهد بتقديم أي شئ لك
- أنا أعرف ذلك , ولكن وجود مرتا وجورج بيننا ربما هما يسخران الآن مني
-دعيهما يضحكان,انت لا يهمك رأيهما فأنت مغرورة بنفسك ومتكبرة أخبرتك عن حياتك معي وطلبت منك أن لا تتدخلي في شؤوني الخاصة
- ألا يمكنك , علي الأقل , ابعادها عن المنزل فقط !
قال آمرا:
- أنا لاأنوي ذلك افهمي , أنت لا تعنين لي أي شئ علي عكس أديل , وأرجو أن لا تتدخلي بعد اليوم في أموري !
نظرت اليه بوجه شاحب وتعابير تكابد الأسي وسألته:
- ماذا لو جلبت أنا أيضا رفاقي الرجال الي البيت؟
- وهل لديك رفاق رجال؟ لماذا أنتظرت كل هذه الأسابيع؟ احضريهم الي البيت ولكن واحدا واحدا أذكّرك بأنني أرغب ان تتستري في علاقاتك , انني حساس واتمتع باللياقة في معاملة أصحابك اجلبي واحدا منهم هذا المساء وأنا أجلب أديل ونصبح أربعة
مسحت ساره خدها بيدها بوحشية لتمحو لمسته تذكرت قوله:
سنصبح أربعة كانت ستختنق من شدّة غيضها وهو يعرف معرفة جيدة ان لا أصدقاء لديهاوحتي لو كان لديها صديق فرالف لا يهتم لهذا الأمر الأمر يختلف معها حين كانت تخرج مع اليكسأو رودي كانا دائما موضع حسد من بقية الرجال فهي جميلة ولكن جمالها مع رالف لا ينفعها لا يجذبه ولا يوجد رجال ينافسونه عليها, زوجها لا يهتم بها ابدا ولا مانع لديه في ان تحضر للمنزل رفاقها كم هو متعجرف ومتكبر لن تحتمل لمساته المقرفة, ومع ذلك بقيت تشعر بحنان لمسته فوق خدها لفترة طويلة وتشعر أيضا أن علاقته بأديل تختلف عما يزعم كان يؤمن بأن الحياة يجب ان تعاش مما يوحيلها بأنهما عاشقان ولكن ذلك غير صحيح, أديل تشبه الملائكة في تصرفاتها الرزينة لا يمكنهما قطعا ان يكونا عاشقين؟ ضاق صدرها لكثرة ما فكرت هزّت كتفيها بدون اكتراث , لماذا تهتم بعلاقة زوجها مع أديل! كانت تتمني ان يقيم علاقاته الحميمة خارج المنزل بعيدا عن نظرها وقفت سيارة في المدخل ودخل رالف من تحت القنطرة الي الحديقة ووقف ينظر اليها بشغف كان يحمل حقيبة اعماله مما يوحي بأنه أمضى الأسبوع الفائت في أثينا
- ستحرقين جلدك بالشمس, لا يمكنك ان تمضي النهار كله تتشمسين
- ماذا أفعل ؟ غطت نفسها بمنشفتها وقالت معاتبة:لو كنت اصطحبتني معك لأثينا؟
- انا لم أكن في أثينا وحتى لو كنت هناك لماذا اصطحبك معي؟
قالت بخجل:
- لم أقصد أن تصطحبني كما فهمت
سألها بنزق:
- وكيف أذن ؟ ماذا كنت تقصدين؟
- كرفيقة أرافقك الي أثينا وتتركني أسرح في الأسواق وأتسلي ثم نعود سوية عندما تفرغ من عملك الي البيت
- ولكنني لم أكن في أثينا ومسألة اصطحابك معي غير واردة
- ظننتك بأثينا, لأنك تأخرت أسبوعا كاملا
- وهل تسألينني أين كنت ؟
- - بالطبع لا هذا الأمر لا يهمني ؟
- حقا لا شئ أفعله يجب أن يهمك دائما تذكري ذلك, فنكمل مشوار حياتنا علي أحسن ما يرام, لن أخرج بعد الظهر ولا مساء من البيت
سرت ساره من كلامه معها واستعادت كبرياءها المهدورة قالت ساخرة:
- وماذا أفعل ؟ هل تمنحني امتيازا , علي أن أشكر تواضعك لبقائك برفقتي
نظر رالف اليها نظرة قاسية وقد أمسك بحقيبة أعماله بعصبية
وحين تكلم من جديد كان قد استعاد هدوءه قال يرد علي سخريتها بأشد منها :
- أنا لا أفرض عليك رفقتي , بالحقيقة لا شئ أكثر مللا من تمضية أمسية برفقتك
قالت بتحد:
- لماذا تخالف عاداتك؟ لماذا لا تسهر معها؟
- ماذا يا ساره؟ ماذا تقولين عن أديل ؟ انني أكن لها الود الكبير رفعت رأسها عالياوذكرته انه هو الذي اعترف بأنه وأديل اكثر من صديقين حميمين
- صحيح انا أعترفت بتلك الحقيقة ولكن هذا لا يعطيك الحق في انتقادها امامي انها امرأه افضل مما يمكن ان تكوني
- لماذا لا تذهب اليها؟ ستكون امسيتك أكثر متعة من بقائك معي
- بدون شك, ولكن يناسبني ان ابقى اليوم في البيت
- الحمد لله البيت كبير ويمكنني ان اتحاشى رفقتك
قامت من مجلسها في الحديقة وامسكت بالكتاب قربها واكملت :
سأختفي في غرفة أخرى
- هذا يناسبني

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 02:36 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال ذلك وتبعها الي داخل المنزل حين وصلت الي غرفتها كانت ساره تمشي في الغرفة وهي تغلي من الغيظ وتحاول ان تتجاهل اهاناته لها هذا الشعور يحيرها ! لماذا تهتم لرأيه بها؟ لماذا يقارنها بأديل دائما؟ هذا العمل من سوء تصرفه وقلة تهذيبه , أليس ذلك صفة مميزة لآل لينغارد
لو تعرف كيف تسدد له ضرباته القاسية بمثلها؟ لو تستطيع ان تثير غيرته كما يثير غيرتها كانت تحاول جهدها ان تجد لنفسها صديقا ما, ولكن ذلك لن يجد نفعا معه لن تستطيع ان تجعله يغار لأنه لا يحبها , وهو لا يطالبها بأي شئ , ولا يسألها كيف تقضي وقتها , ولا يتدخل في تحركاتها أو أعمالها ولا يجبرها علي تنفيذ طلباته, وهي حرة تماما وقفت ساره في غرفتها أمام المرآة, انعكس غضبها علي وجهها وقد غاب لونه لقد أقسمت ان تفعل ما تريد ولن تترك زوجا يتحكم بها ولكن رالف يتحكم بها ويتدخل في حياتها بطريقة جهنمية كان مصمما , بطريقة غير مباشرة ان يدير حياتها حسب رغبته هل يخطط رالف لذلك وينفذ خططه؟ انها متأكده من انه يفعل ذلك انه لا يهتم بها كأمرأه بل كزوجة مطيعة عليها ان تنفذ ارادة زوجها رضيت بذلك ام لم ترض
نفد صبرها , فدخلت الحمام وتركت لأفكارها العنان حياتها ترسمها الظروف فقط وليس لرالف أي تقرير مسبق لها
لم يبد رالف اهتماما في تحركاتها ولا مرة واحدة لم يسألها أين تذهب ؟ عاش حياته كما تعودها يخرج ويدخل علي هواه وكان لا يراها لأيام, ولا يهتم ان بقيت علي قيد الحياة ام لا لماذا توصلت الي فكرة انه يخطط لها حياتها؟ لقد أعتادت علي نمط معين من الحياة يختلف عن حياتها السابقة ولن تستطيع تغييره الفكرة تضحكها لديها قناعة بأنها نعرضة لحساب دقيق اذا غيرت نمط حياتها الجديد الم يصّرح رالف مرارا انه سيروضها يوما حين يشعر بالملل
كانت ما تزال في قمة غضبها حين خلعت ملابسها ودخلت الحمام الحمام روتين يومي اعتادته الحمام يخرجها من الملل القاتل الذي سيخنقها, حياتها فارغة لا يمكنها ان تصدق ذلك زادت كراهيتها لرالف , مصيرها كله قد قرره لها يوم خطفها ألم يقل لها ان الأنتقام من صفات آل لينغارد هل رأى رالف نتيجة انتقامه منها ؟انه يدفع الثمن غاليا فهو يتحمل الآن عبء زوجة لا يريدها سرت لهذه الفكرة , ولكن رالف لا يقلقه وجودها ابدا لأنه لم يغير نمط حياته نتيجة لهذا الزواج بنظره الزواج كأنه لم يكن
يتجاهلها ويعاملها بدون أهتمام ذلك لا يحتمل ! ماذا ستفعل ؟لم يسبق لأي كائن , رجل او امرأة أن جعلها تشعر بضعفها كما تشعر مع رالف , منذ أول لقائها به جعلها تشعر بضعفها , بدأ غضبها يفور وبدأت تهرش ظهرها وكتفيها بليفة الحمام بدون وعي بدأ الجلد فوق كتفها ينسلخ كم هي غبية لتفكر به وتفقد هدوء اعصابها كان التفكير بزوجها يخرج من داخلها كل شئ بغيض ولا تستطيع بعد ذلك كبح جماح غضبها لقد تحركت غريزة الهجوم في نفسها كانت تشد بالليفة علي جسمها وكتفها بدون هوادة وتود لو تسلخ جلده هو أيضا
بدأ الدم يتصبب من كتفها , لم تستطع ان تلبس ثيابها فجلست متدثرة بالمنشفة قررت ان تنادي مرتا لتساعدها ببعض الأدوية والدهون, فتحت باب غرفتها وهي تنتظر ان ترى مرتا او جورج كان رالف أمامها فقال بخبث:
- أهلا هل تنتظرينني ؟
- أن أنا أريد مرتا أريد بعض الدهون
- لأي شئ ؟
- جلدي ينسلخ
- حروق شمس , ألم أحذرك؟
- نعم ولكن بعد ان أحترقت
- لدي بعض الدهون في غرفتي سأجلبها فورا
دخلت ساره الي غرفتها وما لبث ان ظهر رالف من جديد ودخل غرفتها وقال لها مبتسما بعد ما وضع أنبوب الدهون وبعض الشاش واللزق:
- هل أساعدك أين السلخ؟
- شكرا أستطيع ان أقوم بذلك لوحدي
- أين السلخ ؟ لا أمانع في مساعدتك ربما لا تستطيعين الوصول اليه لوحدك
- أخرج من غرفتي
بدأ ينظر أليها بتحد من رأسها لأخمص قدميها , أختفت نظرة السرور من عينيه , فتح قبضته ثم أغلقها كأنه يريد ان يضربها - ساره ! اذا رغبت في تنظيف جرحك ودهنه سأفعل!
- حاول وسترى ما سأفعل
وتبخرت كلماتها قبل ان تخرج من شفتيها , لا تستطيع ردعه كما فعلت بأخيه سابقا ربما لو لم تكن بالمنشفة لاستطاعت ان تجعل أسنانها تعلّم في لحمه سألها بلهجة قاسية:
- هل تتحديني؟
بدأت ساره ترتجف لدقيقة واحدة من التردد مع قليل من التحدي ثم قالت :
- لا لا أتحدى
- أنت فتاة عاقلة
ربما لحظ ارتعاشها , فأصبح صوته لطيفا رقيقا وهو يسألها من جديد عن مكان السلخ اجابته:
- في كتفي
بدأ السرور من جديد يغمر عينيه
- كيف تستطيعين دهن كتفك لوحدك؟ امسك بالمعجون وفتحه:
دعيني ارى السلخ
قالت وقد تذكرت لمسته الكريهة:
- أستطيع ذلك ولن يكون صعبا علي
قال بعصبية:
- أبعدي المنشفة لا تكوني غبية
قالت غاضبة :لا أريد مساعدتك!
دائما ينتصر عليها في مناسبات مؤاتية له, حيث تظهر هي بضعفها كأن لا حول لها ولا قوة وتذعن في النهاية لمشيئته قال بتحد:
- هل تبعدين المنشفة عن كتفك أم أبعدها أنا ؟
رمته بنظرة قاسية ثم حسرت المنشفة عن كتفها وأدارت له ظهرها وقد تمسكت بالمنشفة جيدا لم يضيع رالف وقته وبسرعة أعمل أصابعه برقة فوق جروحها , شعرت بالدهون تداعب جروحها وتبردها يده قوية ولكنها لطيفة في لمساتها فوق جروحها وضع الشاش واللزقة فوقها
- انتهيت ربما لا تجلسين تحت أشعة الشمس الا لفترات قصيرة بعد اليوم
رفع المنشفة من جديد فوق كتفها وأدارها لينظر في عينيها كانت ملامحه قاسية:
- اللهجة التي طلبت مني فيها ان أترك غرفتك لا أريد أن أسنعها مرة ثانية يا ساره , أحذرك ربما لا أتصرف بهدوء في المرة المقبلة
قال ذلك وترك الغرفة بدون ان ينتظر جوابها تركها وحدها تنظر الي الباب الذي أوصده خلفه شعورها مختلط ! تشعر بالغضب , ولكن غضبها لم يكن وليد كرهها لزوجها بل من الأحساس الذي ولدته لمساته الرقيقة فوق كتفها المجروحة

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 02:40 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

**ادخلي سجني بسلام**

كانت ساره تشتعل بالغضب كنمرة في قفص زوجها رالف يتغدى مع صديقته أديل في بيتها , بينما هي حبيسة المنزل لا تجد من تتكلم معه سيى مرتا وجورج
- ليتني لم أتزوجه!
صرخت من غضبها, ولكنها لا تستطيع ان تتصرف خلافا لذلك والدها مريض وزواجها كان الحل لأنقاذ حياته
وقفت ساره أمام النافذة تمتع ناظريها بالمناظر الخلابة, التلة تكسوها الأشجار وضفة النهر الخضراء حيث ترعى الخيول قرب ملاعب الألعاب الأولمبيه هنا تختفي كل الضغائن والخصومات بين المدن اليونانية خلال فترة الألعاب, خمسة أسابيع كاملة ويسود السلام
شرد ذهنها وتبخر غضبها وهي تتذكر منذ أسبوع حين داوى لها رالف كتفها من حروق الشمس غصبا عنها لقد هددت وتوعدت عبثا, وتذكرت مؤخرا حين تناولت الشاي برفقته في الحديقة , كيف كانا يتناحران بألسنتهما بطريقة طريفة وبعد ذلك تناولا العشاء سوية كان رالف رقيقا مهذبا في تصرفه مثله في ليلة الزفاف كأنه يواسيها ويحاول ان يعوض عليها ما فاتها تمشيا بعد العشاء قليلا وحين دخلت ساره معه بوابة هيكل حيرا شعرت ان كل غضبها قد مات كان رالف يشرح لها عن بقية الأثارات , البريتانيوم حيث يجلس مدعو الشرف , وحيث كان يقام العشاء الأحتفالي في ختام الدورة , وتعلن اسماء الفائزين ويتسلمون جوائزهم الفيليبيون وهو مركز الأدارة المالية ويتضمن ايضا الملاعب المخصصة للتمارين اليومية هناك باحات كبيرة يتمرن فيها اللاعبون لأسابيع عديدة قبل يوم المباريات وجميع هذه الباحات مسحتها مياه نهر كلاديوس كان النهر يفيض بفعل الأمطار الغزيرة وتجرف المياه كل ما تجده في طريقها وتسبب الأضرار ألفادحة تمشيا في آثار هيكل حيرا الذي بني منذ حوالي 3 آلاف سنة ثم دخلا عبر قنطرة تؤدي الي الأستاد الكبير حيث كانت تقام معظم المباريات
تناولل عشاءهما باكرا قبل القيام بهذه النزهة وحين وصلا الي منطقة الأثار كانت الشمس تملأ المكان وبقي علي موعد مغيبها حوالي الساعة هنا وهناك بقايا الأعمدة المحطمه فوق الأرض , اعمدة كلسية بيضاء تعكس اشعة الشمس وتزيد الشعور بالهدوء والسلام
الجو ساكن ومنعش وتعطره رائحه اشجار التنوب والصنوبر التي تحيط ببساتين منطقة التيس , الأزهار البرية تساهم كذلك بروائحها المختلفة ولا تسمع سوى اصوات الحشرات التي تطير حولهما وبعض العصافير تعود الي أعشاشها في اشجار منحدرات جبال كرونيون المرتفعة فوق الأثار, قطع رالف الصمت قائلا:
- افضل مكان في العالم للتآخي , هل تشعرين يا ساره بالسلام ام انت قوية ولا يؤثر فيك هذا الجو؟
لقد تأثرت ساره بهذا الجو الشاعر ولذلك لم ترغب في ان تجرحه بكلماتها اللاذعة هذه البقعة في اليونان هي رمز الهدوء والسلام تذكرت حياتها الصاخبة في يوركشاير, ومرحها مع حشد الشباب في الحفلات التي تمتد الي آخر الليل, اشتاقت لحياتها السابقة ولكن بدأت الشمس تميل الي المغيب وجه زوجها في الغسق الذهبي اخذ طابعا لينا , وقد شعرت نحوه بأنجذاب قوي, كانا يقفان وسط أثار هيكل زيوس ومن بعيد وصل اليهما عزف مزمار لأحد الرعاة ابتسمت ساره ومع صوت المزمار اكتمل المنظر الخلاب لجبال اركاديان حيث الحوريات كأنها تراقص الرعاة علي موسيقي بان رمز الغابات والمراعي عند الأغريق
- لم تجيبي علي سؤالي يا ساره؟ هل أثر فيك هذا الهدوء ؟ هل تمنعك كبرياءك من الأعتراف بضعفك حياله؟
عبست ساره وأحست بالألم يعصف بها, لم تدر مالذي يوجعها؟
لا يمكن ان يكون شيئا تفوه به رالف لأن كلامه لم يعد يجرحها او يؤثر فيها
- انه هادئ
اعترفت له , وسمعته يزفر زفرة ارتياح وارتسمت علي وجهه علامات الرضى والأنتصار وفي عينيه تعبير غريب ينم عن السخرية
بدأ الظلام يخيم فوقهما والقمر يلون السماء بنوره البنفسجي تحيط به بقية النجوم بنورها الخفيف وتزيد المكان سحرا وشاعرية لأول مرة شعرت ساره ان الضغينة قد اختفت تماما في علاقتهما وقال رالف:
- لقد أثرت فينا الهدنة لم نرم بعضنا ولا بحجر واحد منذ أكثر من ساعة ونصف
ساعة ونصف هو أقصى ما يستطيعان من هدنة لأنه قبل انتهاء الأمسية دارت معركة كلامية بينهما , ومنذ ذلك الوقت عاد رالف يعاملها كسابق عهده, لا يهتم لأمرها ولا يتكلم معها الا عند الضرورة القصوى, او ليقول لها مساء الخير اكثر الأحيان يبقى خارج المنزل وبصحبة أديل واذا بقي في المنزل تحضر أديل اليه ويتصرف تجاهها هي بعدم اكتراث وببرودة اذا انفردت بأديل تبدي نحوها الأخيرة كل خشونة وتحد عن تعمد لم تشأ ساره ان تعاملها بالمثل ولكن صبرها بدأ ينفد وستنشب معركة عما قريب بينهما واذا حصل نزاع بينهما , جانب من سيأخذ رالف؟ لا شك انه يحب أديل كثيرا عبست وهي تفكر بهذا الوضع المحرج وفكرت اذا كان رالف يحب أديل فلماذا لم يتزوجها من قبل؟ ولكن شقيقه اليكس قد اخبرها ان رالف لا يؤمن بمؤسسه الزواج مع انه يحب النساء وله علاقاته لقد اخبرها اليكس بأن رالف لن يتزوج ولكن الظروف قد اجبرته علي تغيير رأي
تركت ساره النافذه ونظرت الى فستانها الموضوع فوق السرير،انه اجمل اثوابها لماذا اخرجته من خزانتها؟هل يعقل انها تفكر في ان تلفت نظر رالف اليها , سوف يخيب ظنها اذا لحظها واعجب بها
سيكون كريها اعجابه او اهتمامه بها ولن تشعر بالاطمئنان اليه
وبدون وعي لمست ساره كتفها حيث الجرح الذي داواه لها رالف وقد شفي تماما , ونظرت مجددا الي ثوبها الأزرق بلون عينيها يعكس لونه فوق بشرتها الشاحبة العاجية ويزيدها جمالا وخلعت ثوبها واعادته الي مكانه في الخزانة, فهي لا تريد ان تلفت انتباهه اليها كانت ساره تعتقد ان رالف باق في المنزل , اذ امضى بعد الظهر مستريحا يتشمس في الحديقة , يلبس بنطلونا قصيرا وخفا مريحا جلست تقرأ وهي مسرورة يغمرها شعور الأطمئنان تناولا الشاي سوية وعاد رالف لغرفته ليبدل ثيابه وكذلك فعلت ساره دخلت غرفتها وأخذت دوشا وبدأت تغيير ملابسها سمعته ينزل السلالم ثم تحركت السيارة خارجة من البوابة لم يذكر الي اين هو ذاهب ولكن ساره كانت تعرف لا يهمه ان يتركها تمضي الليل وحدها , انه لا يعرف معني الوحدة , ماذا يعني ان تبقي وحيدة في المنزل وتأكل طعامها وحيدة وتكاد تختنق بها اختنقت بالغضب , لماذا أختار لها هذه الطريقة في للأنتقام منها؟ لو تركها وشأنها لكانت الآن متزوجة سعيدة مع رودي
تركت هذه الفكرة سريعا وعادت بذاكرتها الي جلستها الهادئة مع رالف بعد الظهر في الحديقة لم يتكلما تقريبا ولكنها كانت تحس وجوده قربها وشعورها اليوم يختلف عن المرات السابقة حين كانت تجلس منفردة بنفسها كانت تمني نفسها بتمضية السهرة برفقته, فصحبته افضل من بقائها لوحدها , ولكنه خرج ولم يذكر الي أين
لبست بنطلونا وبلوزة وخرجت تتمشي لا يمكنها ان تبقي وحيدة في المنزل وتأكل عشاءها وحيدة , ستذهب الي الصرح حيث اثار الملاعب الأولمبية وربما تتمشي علي ضفة النهر وستمضي الوقت بالمشي بدلا من المكوث في المنزل تتضجر وتتذمر غمرها شعور بالأسف الشديد لحالها
لاحظت ساره ان المكان يغص بالجموع الغفيره في هذه الأمسية , مشت ضمن البساتين ومن الغريب كيف يزيد شعور المرء بالوحدة حين يكون ضمن جمع غفير تمنت لو يختفي الجميع من حولها وتبقي وحدها في هذا المكان تمشت علي مهل وهي تشعر بأن الجميع يراقبونها جلست فوق بقايا عامود وسرحت بأفكارها لماذا أحضرها رالف هنا في ليلة سابقة ؟ كل شئ بهيج في هذا المكان , ربما هو يحاول ان يذيقها طعم السرور ولو جرعة صغيرة ثم يتركها عطشى تطلب المزيد , بعد تلك الأمسية عاد رالف يعاملها كسابق عهده من البرودة وعدم الأكتراث , اليوم وبعد أسبوع واحد من مشواره معها بقي بجانبها ورفع من معنوياتها ثم عاد في المساء وتركها للضجر, هزت رأسها بعد أن نفذ صبرها , وبخت نفسها علي غبائها , في المناسبتين بقي رالف في المنزل لأنه كان يرغب في ذلك ولا يهمه ابدا ان يزيل عنها ضجرها او يسليها , الم يوضح لها علاقته بها منذ البداية , بأنه لا يهتم بها قطعيا؟
- ليتني لم أتزوجه! قالت ذلك وكررت جملتها مرة ثانية للتأكيد ولكن , لا مجال للتصرف بغير ذلك وضعت يديها علي وجهها لتمنع دموعها من ان تسيل من مآقيها وارتجفت قائلة : لن أبكي ! ليس هناك أي رجل يجعلني ابكي ! الم أقسم علي ذلك منذ زمن بعيد ؟ زفرت ساره زفرة الم واذا بسيدة تتكلم معها بلغة لا تعرفها ولكنها فهمتها

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 02:47 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت ساره تكلم السيدة بقربها:
- انني بخير
لم تفهم المرأة لغتها ايضا مر بها زوجان شابان قالت الزوجة الشابة تخاطبها:
- هل انت مريضة هل تريدين مساعدة؟
- شكرا جزيلا انني بخير
قالت ساره بتهذيب حضر شاب وسيم وانضم الي الزوجين وسأل ما الخبر؟قالت اتلزوجة الشابة:
- اعتقدنا انها مريضة ولكنها تؤكد انها بصحة جيدة هل وجدت قناة جر المياة القديمة التي كنت تبحث عنها؟
هز الشاب الوسيم رأسه ايجابا بدون وعي كان مأخوذا بجمال ساره قال:
- هل انت متأكدة بأنك لست مريضة ؟ وجهك شاحب
كذبت ساره :
- لدي صداع بسيط
- ربما حرارة الجو الجو شديد الحرارة اليوم هل انت في عطلة؟
- لا انا اسكن هنا
- هنا في اولمبيا؟ كم انت محظوظة , شقيقتي تعيش هنا ايضا
نظرت ساره الي الزوجين الشابين كان الزوج يونانيا اسمر جميلا ذا شعر اسود ويبدو اكبر من الفتاة لابد انه زوجها سألت ساره بأدب:
- وأين تعيشين انت؟
- فوق التلة اشارت ساره بيدها الي منزل زوجها ثم اكملت:
هل انتما في عطلة؟
- انا فقط ازور شقيقتي وصهري مرتين في السنة
كان شابا وسيما عليه امارات التهذيب وقد ظهر علي وجهه اعجابه الشديد بساره سألها:
- هل تعيشين وحدك ؟ يبدو انك وحيدة
- انا وحدي هنا
لم تكمل حديثها كأن انفاسها قد اختنقت سألها الوسيم :
- هل كنت تمشين وحدك؟
يبدو انه نسي الزوجين الشابين قربه نظرت ساره الي الزوجة ورأتها تبتسم هل شقيقها شاب عابث؟ قالت ساره:
- الجو لطيف في المساء اردت ان امشي قليلا سأعود للمنزل الآن
قال الشاب الوسيم:
- لماذا تعودين ؟ تعالي معنا اذا اردت ثم نظر الي شقيقته وزوجها وقال:
- لن يضايقكما ذلك !
قالت الشقيقة:
- لا ابدا
شعرت ساره بحمرة الخجل تكسو وجهها تمنت ان لا يعتقد مرافقوها انها فتاة عابثة
- هل ستأتين برفقتنا قولي نعم شقيقتي وزوجها مازالا عاشقين بعد زواج ثلاث سنوات اشعر كأنني اقف بينهما عزولا رقيبا
قالت الزوجة الشابة تخاطب ساره :
- لا تهتمي لما يقول هذا عذره دائما ليتعرف الي الفتيات في مثل هذا الظرف , لديه العديد من الصديقات احذرك
تكلم الزوج بعد ذلك برصانة وجدية وقال:
- اذا رغبت في الانضمام الينا سنكون سعداء برفقتك لقد انتقلت وزوجتي الي اولمبيا منذ ستة اشهر فقط ولا نعرف العديد من السكان ويسرنا ان نتعرف الي
قالت ساره بلباقة:
- شكرا يسرني ان امشي معكم
قال الشاب الوسيم وهو يمشي قربها:
- حسنا
وضعت ساره يدها في جيبها رغبت بعض التغيير في حياتها اذ لن تؤذي بتصرفها احدا زوجها لا يهتم لو كان لديها نصف دزينة من الرفاق
ساره التقت دنكان في اليوم التالي وذهبت برفقته في سياره صهره وشقيقته الي طرابلس بدأو في الصباح الباكر لأن المشوار طويل والمسافة حوال المئة وستين ميلا ذهابا وايابا كان الصباح جميلا والشمس مشرقة والسماء زرقاء صافية , تعرف دنكان الي منزلها في المساء الفائت ورتب معها مشوار اليوم
قال دنكان يخاطب ساره قبل ان يتركها:
- ستأتين معنا غدا لن تخذليني!
وعدته صادقة وقالت:
ـ احب ان آتي معكم
جلست ساره قربه في سيارة صهره ارادت ان تستفيد من نزهة هذا اليوم وتعيشها كما يجب , فهذه فرصة ارسلتها لها السماء لتبعد عنها الضجر والملل تركت خاتم زواجها في البيت ولم تشعر بتأنيب الضمير لتركها خاتم زواجها لأنه لا يعني لها أي شئ من الأفضل في ظروفها الحالية ان لا تظهر حقيقة زواجها
تركا اولمبيا التي تقع في سفح جبل كرونيون وساروا وسط البساتين الخضراء في الضواحي الهادئة , بدأو في الصعود وسط مناظر خلابة كان نهر لادن ينساب في سهل رملي عند سفح الجبل, اكملوا صعودهم في طريق اكثر ارتفاعا ودخلوا جبال اركاديان حيث المناظر اكثر وحشية توقفوا مرات عديدة في طريقهم ليتأملوا المناظر الخلابّة توقفوا في لنغاديا وجلسوا في مقهي صغير ليستريحوا تناولوا عصير البرتقال
المثلج وتحادثوا اهتمام دنكان كان محصورا بساره واهتمام صهره بزوجته قال دنكان بعد مغادرة الأستراحة
- انها مدينة غريبة مبنية علي الطراز القديم , الأبنية مرعبة ترتفع مئات الأقدام وقد طوقتها الأعمدة الحديدية القوية
تذكرت ساره ان أديل تسكن هنا في لنغاديا حاولت ان تنسى أديل انها في نزهة لتتمتع لا يحق لا لزوجها ولا لصديقته ان يعكرا عليها صفو يومها
سألها دنكان:
- هل ترغبين في شراء بعض التذكارات هناك وسائد وسجادات محاكة باليد وفخاريات جميلة وفضيّة مصنوعة باليد
- لا لا أعتقد وأنت؟ الن تأخذ معك بعض التذكارات
- سآخذ هل تساعدينني؟ اريد شيئا لوالدتي وآخر لعمتها العجوز ثم لجدتي
ربما يكون دنكان من الشباب العابث ولكنه لطيف ساعدته في انتقاء التذكارات وهي تذكره ان الأسعار المعروضة تفوق بكثير ثمنها الحقيقي ويمكنه ان يساوم تجار اليونان متفاءلون ولا تضيرهم أي مساومة بين الزبون والتاجر
قالت:
- أنهم فقراء لا تخفض الثمن كثيرا!
ثم ناولته حقيبة يد مطرزة انتقتها لوالدته اكملوا مشوارهم مناظر بديعة في ضواحي هادئة عبر غابات التنوب , والأراضي المثلمة المزروعة والشمس حادة فوق الطريق الخالية من الظلال انتهوا الي طريق مستقيمة تختلف عن الطريق الجبلية الوعرة ووصلوا طرابلس وقت الظهر في موعد الغداء

كانت ساره تريد ان تكمل مشوارها الي سبارطة ولكن القيادة في الطرقات الجبلية متعبة ثم هناك طريق العودة منذ فترة لم يكن يهمها اذا كان رفيقها في النزهة يشعر بالتعب ام لا اذا رغبت في أي شئ, كانت طلباتها تنفذ كأنها اوامر تطاع بدون جدل،لقد اصبحت ساره ارق في معاملتها . من المؤكد ان رودي كان سهل القياده وكذلك اليكس...اليكس طباعه مخيفه فهو من ال لينغارد.
كان يخطط لأخضاعها بعد الزواج ليريها انه السيد في المنزل الزوجي , ولكنها أكتشفت طبيعته الحقيقية ونواياه قبل فوات الأوان
كانت ساره دائما تصرح انه لا يمكن ان يخضعها أي رجل
بعد الغداء تجولوا في مدينة طرابلس وتفرجوا علي الواجهات واشتروا بعض الهدايا للأقرباء سألها دنكان بفضول:
- لمن تشترين؟
حاولت ساره ان تتملص من الأجابة غيرت الموضوع عليها ان لا تتحدث في موضوع حياتها الخاصة لأن الموضوع خطر أحبت المدينة وبقيت فيها مدة قصيرة قبل البدء في طريق العودة الي اولمبيا عن طريق لنغاديا اقترح دنكان عليهم العشاء في مكان علي الطريق سألها دنكان:
- لماذا لا ننهي هذا اليوم سوية, سنتأخر في العودة وانا لا يهمني ذلك وانت؟ هل تستطيعين التأخر؟
- لا يهمني , أستطيع العودة متي أردت قالت حزينة لا أحد ينتظرني حتي لو عدت صباحا
قال دنكان بعد ان جلسوا في مقهى صغير :
- عليك بتناول المازات مع الشراب يا ساره ثم طلب لهم الكأس الثانية من الشراب لا تتناولي الشراب بدون طعام انه مضر للمعدة الخاوية
- انا لست جائعة
قالت تشارك مرافقيها الشراب وهي مقتنعة بأنه لن يؤذيها
وصلوا عند منتصف الليل الي اولمبيا طلبت منه ساره ان ينزلها قرب المنزل كان صوته مازحا حين قال:
- الوقت متأخر , علي ان اوصلك الي بيتك ما الأمر , الا توافق والدتك علي خروجك مع غريب؟
- أنا لا أعيش مع والدتي يمكنك ان توصلني الي البيت سأدلك علي الطريق
كانت تشير الي طريق بيتها بدون ان تتكلم مع أحد سألها :
- مع من تعيشين اذن يا ساره؟ هل تعيشين مع اقرباء؟
- نعم أجابته وهي تضحك لا يمكن لرالف ان يكون قريبا لها !
- مع من؟ أصر علي ان يعرف الحقيقة أخبرته تعجب كثيرا وقال : زوجك؟ لا يمكن ان تكوني متزوجة!
- نعم انا متزوجة كان علي ان أخبرك
- ولكنك لا تلبسين خاتم زواج هز رأسه مذهولا : لا يمكنك ان تكوني متزوجه منذ زمن كم يبلغ عمرك بحق السماء ؟
- حوالي العشرين سنة
سألها:
- وكم مضى من الوقت علي زواجك؟
- ثلاثة أشهر
- فقط ! وترافقينني هذا اليوم؟ هذا جنون منذ ثلاثة أشهر الن يغضب زوجك؟ هل هو مسافر؟هل يعمل خارج المدينة؟
- علي مهلك يا دنكان لقد وصلنا البيت
اوقف السيارة الي جانب الطريق واضاء النور الداخلي للسيارة
- هل زوجك يعمل خارج المدينة؟
- لا انه يعمل هنا في المدينة ولكن لايهمه اذا خرجت مع صديق لي لا تصعق نحن نعيش علي الطريقة الحديثة و انا وزوجي متفاهمان هو لديه صديقاته وانا لدي اصدقائي لن يمانع زوجي في حضورك الي المنزل للعشاء معنا متي أردت
صمت دنكان كان يفكر لم يجد كلمات ليقولها
القمر يغمر الوادي بنوره بقيت ساره صامتة لفترة وهي تنظر الي الأثار في الهيكل والجبال الهادئة غمرها السلام والهدوء
من الغريب كيف يؤثر فيها هذه الأماكن الأثرية ترى هل تؤثر علي الأخرين بالطريقة نفسها؟ لقد وفق اليونانيون القدماء بأختيار هذه المنطقة لألعابهم الأولمبية انها تختلف كثيرا عن الأماكن الوحشية في ابوللو في دلفي , كما أخبرها رالف المناطق التي تقع تحت سيطرة ابوللو المتعجرف المتكبر الذي يمثل الرجولة اما هذه المناطق الرقيقة فهي تمثل الأنوثة انها حيرا زوجة الرمز زيوس منطقة خضراء بين البساتين , ترمز وتجسم رأي اليوناني بالمرأة وكيف يجب ان تكون شعرت ساره بأختناق في حنجرتها وهي تتذكر شعورها حين زارت هيكل حيرا برفقة رالف وتذكرت اسئلته لهاوهو لا يخفي سخريته حين قال:
- هل أثر فيك هذا المكان؟ هل تمنعك كبرياؤك من الأعتراف بضعفك؟ تذكرت ساره كيف أحست كأن الحرية دخلت قلبها لماذا اخذها الي الهيكل؟ هل أراد ان يذكرها بأنوثتها ؟ هل رغب ان يعرفها كيف يجب ان تكون المرأة الحقيقية رقيقة وهادئة, نفد صبرها وطوت افكارها جانبا في الفترة الأخيرة اصبحت معتادة علي السرحان في أفكارها, خيالاتها تستوعب قسما كبيرا من حياتها اليومية ترى هل خطط رالف لزيارتها للهيكل لأنه يهتم بها؟ لا, لا يمكن كان دائما يفهمها عدم اهتمامه بها كأمرأة او كزوجة لا تهمه تحركاتها ولا سلوكها , قطع دنكان افكارها قائلا:
- يجب ان اعترف الآن انني شعرت بشئ غريب معك لقد أمضينا اليوم بطوله سوية , وكنا سعداء برفقة بعضنا ولكنك لم تخبريني أي شئ عن نفسك
- وانت ايضا لم تخبرني أي شئ !
- تعرفت الي شقيقتي وصهري , وعرفت انني اعيش مع والدتي
لماذا أخفيت خاتم زواجك؟
قالت حزينة:
- ظننت انك لا ترحب بمرافقتي لو علمت انني متزوجة
- هذا صحيح , ربما اكون عابثا ولكنني ابتعد دائما عن المرأه المتزوجة
- ولكننا امضينا يوما جميلا بالرغم من ذلك , لو لم اترك خاتم زواجي في البيت لافتقدنا كلانا متعة هذا اليوم
هز رأسه مذهولا لا تعليق لديه علي قولها لكنه عاد وسألها:
-هل تقولين الحقيقة؟ زوجك لا يمانع في اختلاطك برجال آخرين ؟ أي نوع من الرجال هو؟
- انا لا اذهب مع الرجال, هذه اول مرة اخرج فيها مع رجل آخر لقد قبلت الخروج معك لوجود صهرك وشقيقتك من ضجري
- ضجرت بعد ثلاثة اشهر من الزواج ساره أشعر وكأنني وقعت في فخ
قالت بصوت خفيض:
- لا لاشئ من هذا القبيل يصعب علي التفسير انك رجل غريب وسوف لن أراك مرة ثانية
- ولكنني أريد ان أراك مرة ثانية يا ساره بالرغم من كل ذلك انا اعرف الضجر ايضا حين اتعرف الي فتاة يتبدد ضجري انا صادق عندما قلت ان هايلي شقيقتي ومانولي زوجها يحبان بعضهما كثيرا وانا بينهما كالعزول , الآن نحن أربعة حين نخرج و ارجوك يا ساره لا تقولي انك لن تريني مرة ثاني اذا كان زوجك كما تقولين لا يهمه ياألهي ! ساره انا لا أصدق انت جميلة وفاتنة ولطيفة سأجن من الغيرة لو كنت زوجتي انا لا أحتمل ذلك! أي نوع من الرجال هو زوجك؟ هل هو غير كفء احمر وجهه خجلا ثم اعتذر لا أستطيع ان أقول ذلك لأنه من الواضح انك تحملين له بعض المحبة
- هل تسألني ان كنت أحبه؟
- لا يمكنك والا لما خرجت بصحبتي , هناك بعض الغموض, اليس كذلك؟ هل أكتشفت ان زواجك غلطة ؟ هل انت غير سعيدة؟
- قلت لك انه يصعب علي شرح هذا الأمر يا دنكان قالت بلهجة قاطعة لا يمكنني ان اتكلم عن هذا الموضوع عليك ان تنساه كليا, عنيت ما قلته بشأن دعوتك الي العشاء عندي في المنزل , سأخرج معك حين تكون هنا في عطلتك واذا كان الوضع لا يعجبك نودع بعضنا الآن
- لا لا أستطيع

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 02:51 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت ساره كل الرجال لديهم كرامة وكبرياء ولا يمكن خداعهم, ولكنهم أكثر خداعا من المرأة كاد دنكان يخبرها انه يحبها, زواجها كان ضربة غير متوقعة له , هي تفهم انه يعبث معها وسينساها حين تنتهي عطلته ويرحل وسينساها كما نسي العديدات قبلها انه شاب وسيم ولطيف, وسيكون زوجا صالحا لأمرأة أخرى غيرها وبعد الزواج سيعاود مغامراته السابقة وعبثه مع الجنس الآخر بينما تبقي زوجته سجينة المنزل والأطفال وأعمال البيت المضجرة متي تتعلم المرأة؟ سألته:
- حسنا يادنكان ماهو موقفك؟
- كم أعصابك باردة, لا اعرف بماذا أجيب
- هكذا يقول زوجي عني ضحكت ببرود ماهو رأيك؟
- سنخرج سوية طوال مدة بقائي وهي ثلاثة اسابيع ولكنني اقبل دعوتك لنا للعشاء , انا فضولي واريد ان اتعرف الي زوجك الغريب الأطوار
اتفقا علي ان يتقابلا في التاسعة والنصف من صباح اليوم التالي
لف ذراعه حولها وقربها اله وقرب وجهه من وجهها ثم ترتجع وقال:
- انت تعرفين يا ساره ان في خروجك معي وقاحة وجرأة ولكني خائف من عناقك اتعجب اذا كنت ستصفعين وجهي لو فعلت؟
فتحت باب السيارة وخرجت مسرعة:
- عليك ان تنتظر الي الغد لتكتشف ذلك
ضحكت واغلقت الباب خلفها وركضت الي مدخل البيت وقد شعرت بدوار خفيف في رأسها وبعض الجمود كان رالف يجلس في غرفة الجلوس لم يلتفت اليها حين دخلت , وجهها أحمر ونفسها مقطوع , تجاهله لدخولها جعل غضبها يشتد قالت:
- كنت في الخارج
جلست علي كرسي امام الأريكة لم يبد رالف أية ملاحظة كررت قولها بصوت مرتفع
قال بهدوء:
- سمعتك من المرة الأولى
- الا تريد ان تعرف اين كنت؟
- لا لاأعتقد لا يهمني
- عملت بنصيحتك ووجدت لنفسي صديقا!
قال وهويتفحص وجهها الممتقع:
- هذا سيجعل الحياة اكثر راحة لك هل انت مريضة؟ لمعت عيناها شررا واختنقت بالغضب وخيبة الأمل هو لا يهتم لما تفعل وهي تفضل ذلك
- لا انا بصحة جيدة, سأخرج معه غدا وسنمضي اليوم بكامله في الخارج
- حسنا صفق لها: التغيير ينفعك وضع يده علي فمه وهو يتثاءب: سأذهب لأنام ضحك وقال: مساء الخيريا ساره نامي جيدا هل اطلب من مرتا ان توقظك باكرا ام تستيقظين لوحدك؟
قال ذلك وخرج رمقته ساره بنظرة قاسية ثم ركضت خلفه وقالت بغضب:
- طلبت منه أن يزورني في البيت وسيحضر للعشاء غدا
بدأت تتمسك بالكرسي لأن رجليها بدأتا ترتجفان لابد انه تأثير الشراب عليها
- أهلا وسهلا سأجلب أديل , انتظري , لقد عملت معها ترتيبات أخرى في كل حال أسأليه أن يحضر في ليلة أخرى وأخبريني قبل الوقت المحدد
- ألا يهمك أنني أخرج مع رجل غيرك؟
- أنا لا أهتم ولماذا أهتم ؟ أنت لا تعنين لي أي شئ, ما أغرب ما تقولين يا ساره ظننت أننا متفاهمان في مواقفنا هذه انت لك طريقك , وأنا لي طريقي كنت سعيد في حياتي قبلك ولا أنوي أن أغير من نمط حياتي الآن
- ولكننا متزوجان شعرت كأن رأسها ينخلع كل شئ يدورحولها: نحن متزوجان كررت قولها وضربت الأرض برجلها : هل تسمع؟
شعرت انها ستبكي , لابد وأن هذا الشراب اللعين يجعلها كئيبة ولاحظت اهتمامه بها الآن بدأ يتفحصها بتمعن كأنه ينتظر أن يحدث لها شئ ما, سوف لن يرى دموعها , لقد هددها بأنه سيجعلها تبكي لا لن يفعل! كان رالف ينتظر ويضحك لانتصاره عليها ليتشفي منها, ستخيّب أمله
- نعم نحن متزوجان قال بهدوء : متزوجان بحكم الضرورة والظروف زواجنا لا يعني أي شئ لنا أنا لدي أديل , وكما كررت لك انها أفضل منك بكثير
كان رالف لا يزال يقف وقفة انتظار ينتظر حدوث شئ ما لها,ربما ينتظر تأثير كلماته الجارحة عليها
- أنا أكرهك قالت يحزم كأنها تتمتم : وسأظل أكرهك طول العمر
أمسكت الكرسي بيدها خوفا من الوقوع سألها بغضب:
- أين خاتم زواجك؟
قالت:
- خلعته هو لا يعني لي أي شئ
تلا كلماتها هذه صمت غريب
-نعم وافقها رالف : نعم يا ساره انه لا يعني أي شئ
بقيت ساره وحدها وقد ملأت الدموع مآقيها وهي تسمعه يغلق باب غرفة نومه

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, لن اطلب الرحمة, آن هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, when the bough breaks
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t71617.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-09-17 07:11 PM
Untitled document This thread Refback 11-01-15 03:39 AM
Untitled document This thread Refback 28-10-14 10:06 AM


الساعة الآن 12:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية