لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-08, 11:16 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السيد مالفرن العجوز مريض في فراشه شفتاه زرقاوان ووجهه متعب ويتنفس بصعوبة رأسه فوق الوسادة يحدّق
بأبنته ساره بعينيه الصفراوين الضعيفتين الحزن يغمرهما وربما بقايا دمع قد جف
- كيف تفعلين بي هذا ؟ تكلم بضعف وصعوبة , أخذ نفسا ثم أكمل : تمضين ليلة مع أحد ابناء لينغارد في سفينة , كنت دائما أقلق من مغامراتك في السابق ولكنها في معظمها كانت مغامرات بريئه ,أما هذه ؟ لقد جلبت العار للعائلة و انت ابنتي المفضلة جلبت العار لنا الي الأبد , توقف من جديد ليسترد انفاسه , لقد نال منك آل لينغارد فقط قبل اسبوعين من زفافك فقد وزعت دعوة زفافك , وزعت
قالت ساره:
- هذه رواية رودي عن الحادث , اذا كان يرضيك فأنا التي نبذته , انا التي فسخت الخطوبة
- لماذا تكذبين علينا ؟ هل تظنين ان أحدا يصدقك
قال والدها هذا وتابع يلومها علي فعلتها التي جلبت الفضيحة والعار لآل مالفرن جميعا اصفر وجه ساره وهي تسمع المزيد من اللوم من والدتها وهي تبكي كانت تمسك بيد زوجها تهدئ من روعه وتوافقه علي قوله بل تزيد قائلة :
- فتاة من هذه العائلة تعاشر رجلا من آل لينغارد
قالت ساره تذكر والدتها باليكس:
- كنت سأتزوج أحدهم ولم تتذمري
- لقد فسخت الخطوبة لأنه حاول أغتصابك مع أنه كانينوى الزواج مالذي دهاك لتعاشريه بدون أي ارتباط ؟
الزواج يختلف انه رابطة شريفة لكن بتصرفك هذا لطخت سمعة العائله الآن آل لينغارد يشمتون بنا لانتصارهم الكبير في الحاق العار بنا مسحت والدتها دموعها المتساقطة من عينيها : آ ه يا ساره , كيف تلحقين بنا هذا العار انظري الي والدك المسكين أنت سبب مرضه

نظرت ساره الي الحقول الخضراء المحيطةبالمنزل لم يخطر ببالها أن رودي سينشر خبر مغامرتها المزعومة فوق السفينة بهذه السرعة
كانت تظن انه سيصمت من أجل سمعته وسمعة عائلته العريقة ولكنه جرح في قلبه وكبريائه0 كان يحبها كثيرا وقد جرح جرحا عميقا حين نبذته
رودي لا يستطيع أن يخفي شعوره , كان يروج قصتها ليبرر للجميع أنه هو الذي نبذها وفسخ الخطوبة لتصرفاتها المشينة
تساءلت ساره في نفسها : ال أي عمق كان حب رودي لها؟
هزت كتفيها في عدم اكتراث ولا فرق الآن, لديها أمور اكثر جدية لتعالجها حين سمع والدها نبأ مغامرتها فوق السفينة من أحد اصدقائه كاد ان ينهار , داهمته نوبة قلب وقال الطبيب انها الأسوأ واذا حالفه الحظ يشفي منها ويكمل حياته كالسابق
هل تخبر ساره أهلها القصة الحقيقيه؟ لا الحقيقة أسوأ من رواية رودي أنهم يؤمنون الآن أنها ذهبت مع رالف لينغارد بأرادتها أما أذا أخبرتهم أنه خطفها ورماها علي المقعد الخلفي للسيارة وعاملها معاملة سيئه سيموت والدها قهرا ولكن لماذا حقد رودي عليها ؟ لم تكن تعتقد أنه حقود , كان دائما سهل الأنقياد , ولم تلحظ عليه مرة أنه خالف لها طلبا كان ينفذ لها كل رغباتها بدون تردد لكنه تغير كليا حين أخبرته انها تنوى فسخ خطوبتهما تحول الي منتقم وتوعدها بأن يفضح اسم عائلتها ويمرغها بالوحل تساءلت ساره :
لو أنها ترجته ان لا يفعل ولكن هي لن تترجي أي رجل أبدا
قالت والدتها :
- حان وقت الدواء يا عزيزي سأجلب لك الماء لتشربها
قال والدها بصوته الضعيف :
- لا أريد أي دواء لا أريد أن أعيش
قالت والدتها بخوف:
-كلا
التفتت ساره اليه وقد انخطف لونها خوفا عليه وأقتربت من سريره قائلة:
- عليك ان تتناولها يا والدي
قال الرجل العجوز وهو ينظر أليها نظره عتب :
- كي أبقى علي قيد الحياة ؟ ولماذا؟
ارتجفت ساره كان والدها يحبها ويقضلها علي أخوتها ولا يرد لها طلبا مهما كان ويسامحها علي كل أخطائها لا يمكنه الآن أن يسامحها علي زلتها هذه قال :
- أنا لست جبانا ولكنني لا أستطيع أن أرفع رأسي من العار فعلتك مشينة وكون شريكك من آل لينغارد , هذه فضيحة طنانة انهم يتشدقون فرحين بمصيبتنا
- قل لي ماذا أفعل ؟ قالت ساره مخاطبة والدها وقد نفد صبرها:
صدقني انا لا أستطيع أن أسكت تهكمهم
قال والدها بعد جهد:
- بل هناك طريقة
عبست ساره وهي تفكر :
- كيف ؟ سأفعل كما تقول
- عليه أن يتزوجك قال ببطء شديد : هذا يخفف من شماتتهم ويوقف الأشاعات لو كان يملك ذرة من الشرف سيوافق علي الزواج منك
- يتزوجني ؟ ستجبرني علي الزواج من رالف؟ لماذا؟ نحن نكره بعضنا
خرجت الكلمات من فمها بدون أن تشعر نظرت الي الحقول خارج الغرفة لأنها لم تعد تحتمل نظرات والديها المخزية نحوها
سألها والدها :
- تكرهان بعضكما؟ رفع رأسه عن الوسادة بجهد : تمضين الليل معه وانت تكرهينه كنت ستتزوجين خلال اسبوعين كان عليك ان تنتظري قليلا
- لا يمكن ان تكرهيه قالت والدتها وقد أفزعها اعتراف ساره : لا يمكن ان تكون ابنتي مستهترة وخليعة ؟
- هل تفعلين ذلك كنزوة وبمزاج ؟ سألها والدها : الشباب اليوم يفعلون ذلك ولكن ابنتي !
تعب والدها من التفكير أرجع رأسه الي الوراء فوق وسادته مد يده ليمسك بيد زوجته عله يستمد منها العزاء والراحة
شعرت ساره بكراهيتها لرالف تتأجج كأن شرايينها قد تمزقت لو مات والدها الآن سيقع اللوم علي رالف تذكرت ما قاله عن والدها وعبست لقد أراد أن يحطمه مقابل ما قاست والدته في آخر سنة من عمرها كانت واثقة ان رالف يريد لوالدها أن يتألم لا أن يموت ! نظرت الي والدها الذي تحبه كثيرا وهو أقوى حب عرفته في حياتها ,بل حبها الأوحد , يجب ان لا يموت قبل أن ينتهي أجله لا لن يموت! قالت ساره تدافع عن نفسها :
- لا يا والديس أنا لم أفعل ذلك كنزوة وأنا لست مستهترة كما قالت والدتي
اشرق وجه والدها قليلا كما ارتفع صوته عن السابق حين تكلم:
- وهذه الكراهية التي تحدثت عنها هل هي كلام فقط؟
لحسن حظها أنه لم ينتظر جوابها بل أكمل حديثه وطلب منها ان تتصل برالف وتتفق معه علي الزواج من الواضح أنه كان يعتقد أن رابطة عاطفية تجمعهما
- وهل ستتناول حبوب الدواء الآن تمتمت ساره :هل أجلب لك الماء
سألها والدها :
- هل تعديني برؤية رالف من أجل امكانية اتمام الزواج؟
كلماته كانت بمثابة انذار أخير لها سحبت ساره نفسها بصعوبة وأجابت :
- أنا آسفة ياوالدي لا أستطيع الزواج من رالف
- أذن لن أطيل حياتي أو أعمل أي جهد لأعيش فترة أطول
- يا عزيزي

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 25-04-08, 11:24 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت زوجته وقد بدأت نوبة بكاء أخفت ساره وجهها بيديها تحاول ان لا ترى المشهد المؤثر الحزين وبدأ الثلج يذوب في قلبها , تملكها غضب شديد لو تستطيع ان تجعل رالف يتألم من أجل ما فعله معها ؟ كيف ؟
- عليك ان تتزوجيه يا ساره قالت والدتها كيف تتركين والدك يموت؟
- أمي لا مجال للزواج حتي او رضيت به هو لن يرضى بي
قال والدها وقد أخفى وجهه بوسادته كأنه لا يريد أن يراها:
- أذن أمضيت الليلة هناك من أجل مزاجك تشعرين بالملل ؟
حضر الطبيب وتكلم مع ساره وهو خارج:
- عليك ان تستعدي لما هو أسوأ أنه يرفض الدواء وبدونه لن يعيش , مثل جميع مرضى القلب كان والدك يتناول الحبوب بأنتظام لسنين ونغير له نوعها من وقت لآخر أو نزيد من حجم الجرعه , وكنا سنصل يوما ما لوقت لا نستطيع معه فعل شئ مع العناية الطبية يمنكه أن يعيش سنين أخرى , كان دائما راغبا في الحياة
واليوم هو محطم لا يريد العيش ويرفض تناول الدواء لا أعرف ما الذي جرى له لن يعيش طويلا بدون حبوب الدواء
- كم سيعيش يا دكتور؟
- حوالى الأسبوعين وربما اقل
قال الطبيب ورماها بنظرة استغراب أغلقت ساره الباب خلفه وتساءلت في نفسها ما اذا كان قد وصل الي سمعه أنباء مغامرتها المخجلة وتصرفاتها الفاضحة من المؤكد انه سنع بها فرودي أذاع الخبر ونشره بين كل معارفها
خيبة الأمل من ضعفها وغليان في نفسها من عدم قدرتها في ان تنتقم من رالف جعل ساره تجوب الحديقة أكثر من ساعةوهي تفكر في حل لمشكلتها والدها سيموت حياته قد اختصرت بفضل رالف وخطة انتقامه الفاشلة , يريد أن ينتقم منها لشئ فعلته ضمن حقوقها المشروعة تذكرت مرة ثانية رالف وهو يؤكد لها انه يرغب في ان يجعل والدها يتألم كما تألمت والدته قبل موتها هل يملك رالف ضميرا؟ تساءلت في نفسها اذا كان لديه ضمير سيتألم معها لموت والدها لأنه تسبب في موته وستحمله وزر عمله
وصلت ساره الي المرفأ فتشت عن السفينة (حسناء المحيط) لم تجدها لقد رحلت ويالخيبه أملها, لا بد أن شخصا آخر قد استأجرها هل رحل رالف بعد ان تكللت مهمته الأنتقامية بالنجاح؟
دخلت غرفة التلفون الصغيرة قرب رصيف المرفأ طلبت بيته وانتظرت طويلا رد عليها خادم , فسألته عن رالف وبأقل من نصف دقيقة كان يقول :
- رالف يتكلم
-أنا ساره مالفرن أريد رؤيتك لأمر بالغ الأهمية
عملت جهدها ان يبقى صوتها هادئا صمت
- لا أستطيع رؤيتك حتى المساء
- لا بأس سأنتظرك
توعدا علي اللقاء في آثار دير الراهبات القديم وصلت ساره قبله واحتمت تحت قنطرة قديمة تنتظره الهواء بارد يلفح وجهها ورجليها ويرسل شعرها الذهبي علي وجهها بشكل عشوائي ما تزال الشمس مشرقة كانت تقف وعيناها باتجاه السلالم حيث سيحضر رالف
انتظرته طويلا ثم وصل أخيرا يتهادى وجهه الأسمر وشعره الأسود وجسمه الفارع وهو يمشى بهدؤ فوق العشب كانت تنظر اليه بأهتمام ومتأكده بأن تأخره مقصود وتعلم أنه لن يعتذر لانه متعجرف ومتكبر كم يسرها أن تراه مسحوقا ولكن ذلك غير ممكن وقفت تستقبله , كان ينظر اليها مشدوها مأخوذا بجمالها وقد علت وجهه ايتسامة مرحة
- أهكذا كان شكل نساء مالفرن المتوحشات في الزمن الغابر ؟ بدأيسخر منها : ولكنك لم تطلبي الأجتماع في شهر آب لتستمعي الي مديحي ماذا تريدين؟
- والدي يموت وأنت المسؤول
كانت ساره تراقبه لترى تأثير كلماتها عليه
- لا أعتقد أنني أفهم ما تقولين
- قلت أنك تريده أن يتألم و وقد تم لك ما تريد والآن يتعذر شفاؤه لقد أمهله الطبيب فترة اسبوعين فقط ليعيش
- هل الصدمة من فسخ خطوبتك ستميته؟
- لهذا السبب اردت مقابلتك , اريدك ان تحمل ضميرك وزر موته لآخر حياتك , اذا كان لديك ضمير؟ اعتقد ان لديك ضميرا وانا استغرب الأمر
- لا أعتقد أن الصدمة من فسخ الخطوبة ستقتل والدك , هناك سبب أهم عليك ان تشرحيه لي
شرحت ساره له مشهد والدها المريض فوق سريره وقبل ان تنتهي من شرحها زفر زفرة تعجب وغضب قال :
- هذا حدث لأن رودي أعلن للجميع أنه هو الذي فسخ الخطوبة, لماذا لم تعترضي وتدحضي قوله وتنشري الحقيقة الدامغة؟
ذكرته قائله:
- ولكن هذه كانت رغبتك انتقامك كان يرتكز علي أن ينبذني رودي
- انا لا أهتم بخطتي بعد الآن أنا انظر اليها الآن من وجهه نظرك, لقد فشلت خطتي السابقة , لماذا لم تستغلي فشلها؟
- قلت لوالدي انني انا التي فسخت الخطوبة ولكنه لم يصدقني
- بدأت أفهم والدك يعتقد انك امضيت الليلة معي للتسلية ؟ توقف يمعن النظر اليها ساخرا : وهل يؤمن الآن بأنك فتاة عابثة؟
- لو كنت مكانه الا تفكر مثله؟
الظاهر ان هذا الحديث معه لم يؤت ثماره لأن رالف لم يكن مستعدا ليقبل اتهامها له لما وصلت اليه حالة والدها قال :
- ولماذا لم تخبري والدك بالحقيقة وبأنك خطفت وأجبرت علي المبيت في المركب؟
- انني خطفت ومن قبل أحد ابناء لينغارد؟
لم تكن ساره تحتاج لقول المزيد , عبس رالف وقال بخشونة :
- كم المحبة مفقودة بين عائلتينا ! اذن ان مغامرتك المزعومة هي التي تزعجه
- انه اكثر من منزعج ويرفض رفضا قاطعا أن يعيش ليوجه العار والفضيحة لن يأخذ الدواء وهذا يعني أنه لن يعيش
- لم يكن لدي أي شك بأن أحد آل مالفرن جبان
- والدي ليس جبانا , انه عجوز مريض جدا, كيف تجرؤ ان تقول عنه ذلك!
- حسنا حسنا كم انت سريعة الغضب ! لنبقى هادئين ونفكر سويا في حل
- ليس هناك ما نستطيع ان نفعله , فقط رغبت أن تعرف الوضع قبل أن ترحل , اريدك أن تعيش مثقل الضمير الي نهاية عمركنتيجة عملك الفظيع
- اصمتي يا فتاة , لابد من ان نفعل شيئا ما , لنفكر بصمت وكفي عن هذه الثرثرة لقد قلت سابقا واكرر الآن لا اعرف بحق السماء مالذي رآه فيك شقيقي واعجبه
كان رالف يرتدي بدلة من التويد , خطوط وجهه قاسية لا تلين وبه ما يوحي انه رجل خارج علي القانون مثل بقية شباب آل لينغارد
- هل صرح والدك بأنه يرغب في الموت؟
- بالتحديد وهو دائما يعني ما يقول
- لا أظن والدك يفعل ذلك ويحملك مسؤولية موته يا ساره بدون أن يذكر لك خيارا آخر , هل اقترح عليك أن تجعلي خطيبك رودي يغير رأيه ويتزوجك؟

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 25-04-08, 11:48 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- ابدا
- هل انت واثقة؟ انا اعرف انك لا تحبين الشاب وهو ايضا لا يحبك
-نعم انه يحبني قالت بسرعة والشرر يتطاير من عينيها: كان حبه عميقا وقويا ولهذا السبب تألم كثيرا حين نبذته
- هراء ! أي نوع من الرجال هو هذا الحبيب الذي لا ينفجر ويثور غضبا حين يعلم ان خطيبته قد امتلكها رجل غيره اسود وجه رالف واحتقن : كنت أخنقك ببطء لتتألمي اكثر وتطلبي مني الرحمة

بالرغم من قوة ارادتها الا انها ارتجفت كانت وحيدة معه,الحقول خلفها والصخور الشاهقة المشرفة علي البحر أمامها مرة ثانية تذكرت خوفها منه وهي طفلة صغيرة تلعب علي الشاطئ حين كان يأتي بأتجاهها كانت تركض هاربة مذعورة منه
- يجب أن أعود الآن
-قالت وهي تتمني لو أنها لم تحضر للقائه , خطتها للأنتقام منه قد فشلت وهي تشعر بخيبة أمل جديدة
- الي أين تذهبين لم نتوصل لأي حل للمشكلة التي أتيت من أجلها مازلت لا أستطيع أن اتصالح مع آل مالفرن أعتقد أنك تكذبين حين تقولين انه لم يعطك خيارا آخر , انا واثق من كراهيتك لخطيبك ولكنني أعتقد أن والدك يرضي لو حاولت أن تقنعي رودي ان يتزوجك , هل انا علي حق ؟
- لا لا , انت علي خطأ
تذكرت والدها وخياره الآخر , أحمرت وجنتاها أدارت وجهها لتخفيه عن رالف لكنه لاحظ احملرار وجنتيها امسك بذقنها وأجبرها علي النظر الي عينيه القاسيتين وقال:
- أنت تخادعين
ابتعدت عنه ولكنه امسك بذراعها من جديد أحست أصابعه تغرز في لحمها
- دعني اتركني اذهب
حاولت الأفلات من قبضته بدون جدوى
- اجيبيني والا هززتك هزا عنيفا حتي تصطك اسنانك علي ان أعيش مثقل الضمير بموته اليس كذلك؟
هزها من جديد أجيبي !
ألم يطلب منك والدك أن تتزوجي رودي كي يتابع تناول حبوب ادويته
-لا لا لم يقل ذلك أذا أردت أن تعرف فقد قال عليك انت ان تتزوجني
تلاشي الضغط ببطء من فوق ذراعها ثم افلتها وقفا يحدقان ببعضهما في صمت رهيب ثم ضحك رالف ضحكه مجلجلة سمع صداها في خراب الدير كله
- أنا أتزوج قطة وحشية مثلك؟ هذا أغرب ماسمعته منذ مدة طويله, لا , شكرا أنا أحب أمرأتي أن تموء لا أن تزمجر , لن أتزوجك حتي ولو لم تبق علي وجه الأرض امرأة غيرك
- شئ غريب , وهل طلبت منك أن تتزوجني؟
احمر وجه ساره لماذا كشفت له كل أوراقها , هاهي الأن تتلقى اهاناته الكريهة , انها تكرهه كرها شديدا حاولت من جديد أن تثير مساله ضميره
- انت مسؤول عن موت والدي , الخيار الذي كنت تفتش عنه لا يقدم ولا يؤخر, انه يدخلك في صلب الموضوع ويضاعف من جريمتك لو كان عندك ضمير فأنا اتمني من كل قلبي أن يتعبك لنهاية عمرك
قالت تنهي ما عندها من كلام وهي واثقة بأن لا فائده من كلامها ولكن لدهشتها , غابت السخرية عن وجهه وحل محلها العبوس الثقيل كأنه بدأ يحس بجريمته , تأكدت ساره من وجود ضميره الحي وسرت لذلك سرورا عظيما , لقد انتصرت بان في عينيها الأنتصار ولاحظ رالف ذلك فزاد عبوسه , وكان يسره لو يمعن في ضربها لكنه تكلم أخيرا بصوت منخفض ليس فيه قساوة
- هي الحقيقه اذن والدك يريد أن أتزوجك لماذا انا بحق السماء؟
-لأنني أمضيت ليلة معك والدي عجوز وتفكيره رجعي في هذه الأمور
سألها ساخرا متهكما:
- لماذا ؟هل نساء آل مالفرن طاهرات عفيفات ؟
قالت ترد التحية بأحسن منها:
- أنت لا تصدق ذلك ولكنها الحقيقة تستطيع أن تقول الشئ نفسه عن نساء آل لينغارد
فرح رالف بتصريحها , وكان لا يزال يفكر بجدية:
- لنعلن هدنة مؤقتة بيننا والدك لا يمانع في سفرك للسكن في اليونان
- بما أن أمكانية سكني في اليونان ليست واردة لماذا نضيع وقتنا في بحث هذا الأمر
- لم تجيبي علي سؤالي ؟ والدك يريدك أن تتزوجيني وهو يعرف ماذا يعني ذلك هل يتركك ترحلين عن حياته وربما لا تعودين الي هذا البلد من جديد
هزت رأسها ايجابا وهي تتذكر والدها وهو يدير وجهه الي وسادته حتي لا يراها تملكها شعور رقيق جعلها تبدو أكثر أنوثة من أي وقت مضى تملكها خجل الأنثي وهي تصرخ بأنها ستعيش مع زوجها أينما وجد رأي رالف ساره بحلتها الجديدة , أتسعت عيناه وهو يراها علي هذا الحال الجذاب خامره شعور لذيذ كأنه يرى أعجوبه تحدث في خراب الدير قال لدهشتها ودهشته :
- زواجنا يصلح كل الأمور وسيعيش والدك
- زواجنا ؟ هل جننت؟
قال بلطف مقنع:
-أنا واثق من كراهيتك الشديدة لي , ولكنني لا أريد أن أحمل ضميري وزر موت أبيك أنا أعرض عليك الزواج بي يا ساره , أذا قبلت يعيش والدك , وأذا رفضت يموت حياته بين يديك الأن وليس بين يدى
تعجبت ساره , أين ذهبت قساوته وسخريته , لقد أصبح شخصا آخر مغايرا للشخص الذي خطفها ورماها علي المقعد الخلفي في السيارة وهدد بأغراقها في البحر كان ينتظر جوابها
نظرت ساره الي الأمواج المتلاطمه الصاخبة وهي تضرب الصخور قرب الشاطئ , البحر هائج اليوم وكذلك ضربات قلبها تتجاوب مع البحر , كانت قادرة علي ان تصارع الأمواج لو أقتضى الأمر ولكن لا يمكنها أن تصارع غريزة حب البقاء لوالدها , حياته أصبحت بين يديها هي , لم تضع في حسابها امكانية أن يعرض عليها لرالف الزواج لقد دارت الدائرة عليها مرة جديدة وأصبح الحل بين يديها , أذا مات والدها ستحمل هي المسؤولية وليس هو
دارت لتوجهه وأذا الريح تلف ثوبها وترفعه فوق رأسها بدأت تصارع الريح في محاولة لأنزال فستانها وهو ينظر أليها مسرورا أحست بالدفء واحمّر وجهها خجلا حين استطاعت أخيرا أن تعيده الي سابق عهده
- كنت أريد أن أساعدك ولكنني خفت أن تفسري تصرفي بأنه غير شريف
ضحك وأمسك بذراعها وقادها الي مكان أقل عرضة للهواء ثم أضاف:
- حسنا هل توصلت الي قرار يا ساره ؟ هل ستحملين ضميرك موت والدك لنهاية العمر؟
قالت بلهجة مرتبكة :
- يبدو أنك تريد أن تتزوجني
- كما قلت لن أحمل مسؤولية ما سيحصل لوالدك , أنا صادق وأعترف أنني لو تزوجتك فأنا أخالف ارادتي وعقلي لأنني لا أعرف ماذا سأفعل بزوجة لست معجبا بها هل ترضين بأن تدخلي معي مؤسسة الزواج وفق هذه الشروط ؟ هل تروقك هذه الحياة؟
- أنا لم أوافق علي الزواج منك
كان صوتها همسا تبدو صفراء شاحبة وقد أختفى اللون من شفتيها ولكنه اقنعها حين قال:
- ولكنك ستقبلين بي لأنك تحبين والدك حبا جما
- سنتقاتل كل الوقت
وافقها علي الفور ذكرته بأنه قال , لن يتزوج بها لو كانت آخر امرأه علي وجه الأرض
فقال يدافع عن نفسه:
- لم أكن أعرف الحقائق كلها كما انني أكره الزواج بأمرأه من طرازك ولكن ذلك أفضل من ان أقتل شخصا بريئا لم يؤذني
- من المؤسف أنك لم تخطط بتأن ولكنك أردت أن تحطم والدي
- أحطمه كما تحطمت والدتي , لكنني لا أريد ان أقتله لم يخطر ببالي أنه سينتحر قال وهو يهز كتفيه بدون أكتراث واعاد سؤاله اذا ما وصلت لقرار كررت قولها:
- منذ قليل قلت أنك لا تستطيع الزواج من قطه متوحشة
قال ببرود:
- أنا أعني ما أقول , ولا اظنني سأهتم بترويضك ربما أجرب في وقت من الأوقات أذا شعرت بالملل , هل ستتزوجينني يا ساره؟
أجابته بعد أن شبكت يديها ببعضهما :
- سأكره كل دقيقة من حياتي معك
- أوه لا أعرف سنتقاتل ولكن اذا تصرفت جيدا وبتعقل ربما أتركك تعيشين علي هواك , وأنا أعيش كما يحلو لي هل تعجبك هذه الحياة؟
- تماما , في هذه الظروف لن يكون بيننا أي علاقة أخرى
قال علي الفور:
- أوافق
بدأت الشمس تغيب الأثارمليئه بالظلال كان رالف خبيثا وشريرا حاولت ان تتخيل منزله وحياته تذكرت شيئا آخرا قاله:انه يحب امرأته أن تموء كالقطة الأليفة هل لديه نساء في حياته؟مؤكد هذا يساعده علي الزواج من أمرأه لا يكن لها أي حب وهذا يناسبها ألم تصرّح دائما بأنها لن تعيش لترضي الرجل لن تنتظره مطيعة رهن أشارته
- أظن أننا مخطوبان الآن , علي أن أقابل والدك , لنذهب علي الفور لأن المطر سيهطل عما قريب
حفلة الزواج كانت عائلية, قرر رالف العودة الي اليونان قبل نهاية الأسبوع لا ثوب زفاف أبيض لا مصورين ولا حفلة استقبال تلت مراسم الزفاف
شعر رالف بما خسرت ساره من جراء سرعته في اتمام مراسم الزفاف ليلة السفر كانت أيضا ليلة الزفاف أخذها رالف الي مطعم فخم يدعى مطعم الزرع وهو بيت أثري جميل لا يؤمه الا الأغنياء طرازه اسباني وعلي جدرانه صور مصارعي الثيران في براويز كبيرة مطلية بالذهب الأنارة خافته والنباتات المعرشه تتدلي هنا وهناك في طرف المطعم مرقص صغير أرضه مفروشة بالزجاج الصغير وغير متوازي الشكل والأنوار الخضراء تطل من وسط حجارة صخرية ونباتات بحرية تحيط بجوانب المرقص يشبه المرقص بركة ماء مزخرفة رؤية الخدم من الشبان الأسبان تبعث السرور في النفس
وضعت ساره معطفها ودخلت لتجد رالف في أنتظارها استقبلها بترحاب ولطف خالجها شعور لذيذ بأنه يختلف اليوم تماما عما تعرفه بدا في لباس السهرة مفرط الترتيب , لكن شيئا في نظراته يشبه الخارجين عن القانون حمل شرابهما الي طاولة جانبية قادهما اليها أحد الخدم جلسا هادئين وكل منهما غارق في تفكيره طلبا الطعام النور الخافت ينساب اليهما من فوق كانا كأنهما يجلسان في الظلام وتصل اليهما انغام الموسيقى الحالمة من أقصى المطعم حيث يتمايل زوجان شابان علي انغامهما في المرقص كانا متماسكين يشدان بعضهما كأنهما متلاصقان وهما يتهامسان برقة كانت ساره تراقبهما , فقال لها رالف :
- كلي يا صغيرتي لم تتذوقي طعامك بعد
منحته ابتسامة شاحبة لم تكن تشعر بالجوع ولكنه اظهر رقة متناهية واهتماما شديدا بها , مما جعلها تحاول أن تتذوق طعامها لتوهمه أنها تتمتع بمشاركته الطعام
كانت أفكارها موزعة بين والديها وراحة بالهما لزواجها من رالف , وبين رودي وخطوبتهما القصيرة التي لم تدم وهذا الرجل زوجها هل ستتركه حين يموت والدها؟ أم تتابع حياتها كرفيقة وليس كزوجة كل منهما يعيش حياته علي هواه وماذا لو قابلت رجلا آخرا وأحبته؟
لا لن تحب أحدا الحب للمرأه هو سجن وخضوع وهو ليس لها أما أذا أحب رالف امرأة أخرى ورغب في الأنفصال؟ يتنتهي عندئذ كل مشاكلها سألها رالف:
- بماذا تفكرين؟ هيا سأجعلك تخبرينني
يجعلها! عبست ساره من تعبيره الآمر كانت تأمل ان لا يمرس لهجة الأمر والسيادة معها حتي لا تحدث مشاكل بنهما منذ البدايه تجاهلت قوله هذا ورغبت في التحدث معه لتستطلع رأيه في هذا الموضوع قالت:
- كنت اتساءل ما أذا كان سيأتي اليوم الذي ترغب فيه بحريتك من هذا الزواج ربما تقع في الحب ؟
-صحيح ربما أحب عندئذ سيكون زواجي عقبة في طريق قلبي , ولكنني رجعي وتقليدي في هذا الأمر وسأبقي عليه زواجنا يا ساره أبدي علينا أن نمارس الحذر الشديد حتي لا نقع في أي حب يمكننا أن نتمتع بالحياة بدون حب
خجلت ساره من تصريحه هل نسى ما قالته عن عفة نساء مالفرن التقليديه سألته بفضول:
- هل لديك نساء في حياتك؟
- نساء بالجملة؟ في بعض الأحيان نعم , انا أؤمن أن الحياة يجب أن تعاش ولكنني لا اتنقل من أمرأه الي أخرىهل أظهر لك بهذا المظهر ؟
حضر الخادم ومعه الطبق الثاني من الطعام صمتا قليلا ثم سألته مستفسرة:
- هل هناك أمرأه خاصه؟
اجابها ببرود:
- حاليا نعم لدي أمرأه خاصة
كانت ساره تلعب بشوكتها في صحنها حثها رالف علي الأكل من جديد
سألته بخجل:
- هل هي جميلة؟
- أعتقد ذلك
- هل هي شقراء أم سمراء؟
- هي سمراء بقدر ما انت شقراء
- الا ترغب في الزواج منها؟
- من الواضح انني لن أتزوجها والاكنت تزوجتها من قبل
- كم يبلغ عمرها؟
- هي في الثامنة والعشرين تقريبا لقد أتمت عيد ميلادها الثامن والعشرين منذ أسابيع هي أطول منك بقليل وأكثر امتلاء عيناها سوداوان كلون شعرها انفها مروس هل لديك مزيد من الأسئلة عنها؟
امتلأ وجه ساره احمرارا من سخريته بقيت ذقنها مرفوعة وكذلك رأسها وفي عينيها شرارة من نار قالت:
- آسفه كنت أحاول أن أبدي بعض الأهتمام اللائق , ولا أرغب في التدخل في شؤون امرأتك
- كم أنت ذكية يا صغيرتي , عليك أن تتعلمي منذ البداية أنني لا أحتمل أي تدخل في شؤوني الخاصة أذا تدخلت ستندمين أشد الندم
ساد الصمت من جديد شعرت ساره برغبة قوية في أن تمسك أي شئ علي الطاولة وتضربه به لو أستمر مهددا ومتوعدافي حديثه معها بعد دقيقة أو أقل عاد الي لطفه ورقته السابقة وسألها أن تراقصه في لهجة حنونة , كأنه يعتذر عن صدامهما في علاقتهما ليلة الزفاف
تذكرت نفورها منه حين حشرها في غرفة التلفون الصغيرة أرادت أن تعتذر له, ولكنها غيرت رأيها بعد ما أصبح واقفا أمامها
فرحت ساره عندما توقفت الموسيقى وعادا الي طاولتهما كانت لمسة يده فوق ذراعها وكتفها مقرفة لا طعم لها ووجدت صعوبة في الأبتعاد عنه في المرقص لاحظت صمته بعد عودتهما تساءلت في نفسها ك هل شعر بكرهها له حين لامسها , وهل أحس بأرتياحها حين أنتهت الرقصة , من الواضح أنه أحس بكل ما تشعر به لأنه لم يراقصها مرة ثانية واكتفى بالحديث الخفيف والثرثرة كانت تسأله وهو يجيبها عن بيته وعمله وحياته
عمله متقطع في فترات موسميه انه رجل ثري وبأستطاعته ان يوكل الي موظفين عنده القيام بالأعمال عنه , لديه مكتب في أثينا ويمضي اياما عديدة هناك في زمن المواسم حيث يبقي في ضيافة أصدقاء يملكون شاليه لا تبعد كثيرا عن الشاطئ في كليفادا
شرح لها بالتفصيل عن بيته كانت تستمتع اليه بأهتمام وتتساءل :
هل هناك زوجان صرفا ليلة زفافهما مثلهما , يتحدثان بأدب وتهذيب لتمضية الوقت حتي يحين موعد اقلاع الطائرة في الثانية عشرة والنصف ستكون الرحلة مماثلة لجلستهما هنا يمضيان الوقت في الحديث الممل غمرها قلق شديد وشعرت بالبرد ينخر عظامها وهي تتذكر ما قاله رالف : زواجنا أبدي
زواج يرتكز علي الكراهية أي مستقبل ينتظره هذه هي البداية ! لم تكن ساره تدخل الحب في حسابها كعنصر أساسي للزواج , ولكنها كانت دائما تعول النفس علي رجل يحبها والا كيف ستسيطر عليه وتقوده حسب رغبتها؟
حان الوقت للتوجه الي المطار غادرا المطعم الي حياة مظلمة , لا نجوم فيها ولا قمر ساره تجيد الصراع فهي من آل مالفرن لن يفسد حياتها رجل من آل لينغارد قال رالف انها تستطيع أن تحيا حياتها علي هواها وهكذا ستفعل
وأذا بدل رأيه بهذا الشأن وبدأ يتدخل في حياتها فالويل له!

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 02:26 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

**لا تكوني غبية**

يقع منزل رالف في واد ملئ بأشجار الصنوبر ويشرف علي نهر كلادوس في هذا الوادي كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ ألف سنة , الضاحية هادئه ومليئه بأشجار توفر الخشب من جبل كرونيو ومحاذيه لمنطقة ألتيس المزروعة بأشجار الزيتون نظرة الي ساحة الملعب ترى الأعمده الرخامية منتشرة هنا وهناك تذكّر بأيام العز هنا كانت تقام الألعاب الرياضية المختلفة ويحضر الشباب من كل أقسام الدولة الهيلينيه ليتنافسوا منافسة شريفة علي البطولة الرياضية تعتبر الفترة الزمنية التي تقام بها الألعاب الأولمبية هدنة بين المدن اليونانية تتوقف خلالها جميع نزاعاتهما الداخلية والخارجية
وصلت ساره الي منزلها الجديد مع الفجر كان قرص الشمس الذهبي قد بدأ يتصاعد في كبد السماء من خلف جبال اركاديان وترسل أشعتها الي أشجارالزيتون وحقول القطن وعرائش العنب في الوادي الأرض مكسوة بسجادة زرقاء من السوسن وشقائق النعمان قد بدأت تذبل في أول فصل الصيف وعل ضفتي نهر ألفوس بدأت الدفل تزهر المنزل يقع في المثلث المكون من ملتقى النهرين , وجبال الصنوبر الضخمة كانها برج شاهق يشرف علي بقايا ملاعب الأولمبياد هناك هيكل قديم لزيوس كبير الرموز عند اليونان القدماء صرخت ساره صرخة أعجاب , ونظرت نظرة أمتنان الي الرجل الذي حملها معه الي هذه الجنة الأرضية وقالت:
-- انتظرت أن يكون المكان أكثر وحشية , انه آيه في الجمال
- قلت لك ان البلاد رقيقة ويختلف المكان عن النسر المكشر المتوحش في دلفي هذا المكان آمن كانت اولمبيا مكانا محرما علي المقاتلين , هنا ينبذون أحقادهم وصراعاتهم ويمارسون مختلف أنواع الرياضة البدنية في منافسة شريفة
كان رالف يرمي الي المعني المبطن في حديثه فهمت ساره قصده وقالت:
- ولكننا لم نحضر الي هنا في سلام ووئام الخصومة بيننا أبدية ولا تعرف الهدنة
بالرغم من تصريحها الا أنها شعرت بالأمان والسلام
البيئه الهادئه تطغى عليها روح المصالحة لقد عرف اليونانيون القدماء أين يختارون مكانا لألعابهم, فالمكان محمي من الرياح الباردة والحارة ونسائم البحر الناعمة الرطبة تغطي وادي الفوس لجهه الغرب
هز رالف كتفيه بدون أكتراث وهو يساعد سائق التاكسي في نقل الحقائب لحقت بهما ساره ومشت تحت قنطرة حجرية تفضي الى حديقة جميله جدا هناك عريشة كبيرة تحمي من أشعة الشمس المحرقة , مزروعات فنية منوعة تحيط بها حجارة بشكل فني ونوافير المياه ترسل رذاذ الماء الي الزهور اليانعة في كل مكان من الحديقة
المنزل مربع ومطلي بالدهان الأبيض وبه غرف واسعة في الطابق العلوي تدخلها الشمس , وقد فرشت بأحدث الأثاث وأثمنه , مرتا بستوس مدبرة المنزل أخذت ساره لتريها غرفتها مرتا وزوجها جورج يعملان عند رالف في تدبير شؤون المنزل والحديقة نظرا الي ساره بدهشة واستغراب عندما عرفهما رالف بها نظراتهما المعبرة تملأ كتابا كانا ولا شك يتساءلان عما ستقوله المرأه الأخرى عنها وتاقت ساره لتتعرف الي المرأه ألأخرى صديقة زوجها الحميمة غرفتها تشرف علي الحديقة وعلي ملاعب اولمبيا وجبل كرنيون الذي تكسوه اشجار الصنوبر
-منظر ساحر قالت ساره مخاطبة مرتا : هل هناك حمام؟
- نعم يا سيدة لينغارد هذا هو الحمام
أشارت مرتا الي غرفة ملاصقة عبست ساره وهي تسمع اسمها الجديد لأول مرة كانت تكره هذه التسمية ولكنها ستعتادها مع الأيام, وأقسمت بأنها لو أتيحت لها فرصة الأنتقام من زوجها فلن تتردد وكانت واثقة أن هذه الفرصة لن تتاح لها أبدا أن رالف رجل قاس ولا شئ يؤلمه أو يجرحه , هل كان سيشعر بأن عبئا ثقيلا قد أزيح عن كاهله لو رفضت الزواج منه؟ وهل سيشعر بوخز ضميره؟ لا لن يشعر بأية مسؤولية عن حالة والدها الصحية بعدما حمّلها المسؤولية بمكر وحنكة قال لها انه في حال وفاة والدها فهي الملومة وليس هو
اخبرتها مرتا ان الطعام سيكون جاهزا خلال نصف ساعه , لقد أمر رالف جورج بتحضير الوجبة وستذهب مرتا لمساعدته طلبت مرتا منها ان تهيئ نفسها للعشاء
بقيت سلره وحدها في غرفتها تتعرف اليها في الغرفة سرير مزدوج وأثاث مريح ومرآة واحدة فوق طاولة الزينة وهناك فرشاة للشعر في صينية فوق طاولة الزينة, فتحت درجا في الطاولة ولمحت ثيابا رجالية داخلية أجفلت وأغلقت الدرج بسرعة
- ماذا تفعلين هنا؟
كان رالف يقف في الغرفة وينظر الي حقيبة ساره التي حملتها بنفسها
- آسف طلبت من مرتا أخذك الي غرفتك ولم أحدد لها المكان,كان من الطبيعي أن تحضرك الي هنا , فأرجو ان لا أسبب لك المزيد من الأزعاج

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 02:29 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت لهجته ساخرة, رمقته ساره بنظرة حادة لم يأبه لها قالت وهي تحمل حقيبتها بيدها:
- ربما تتكرم وتريني غرفتي
كانت غرفتها تشرف علي المناظر نفسها التي تشرف غرفته عليها , وكذلك حمامها يشبه حمامه , ولكن السرير في غرفتها كان سريرا منفردا , ابتسمت ساره وهي تتساءل : ماذا ستفكر مرتا في هذا الوضع الغريب؟ قال رالف:
- أعتقد انك متعبة , يمكنك الأستراحة بعد الطعام اذا رغبت
ثم نزل الي غرفة الجلوس ولحقت به ساره جلس رالف يتصفح مجلة ويرفع رأسه من وقت لآخر ليرمقها بنظرة ثم يعود الي مجلته كانت ساره تنظر أليه وتتساءل: متي سيزور فتاته؟ لقد غاب عنها خمسة أسابيع هل ستتقبل نبأ زواجه بهدوء؟ جلس رالف هادئا وقد أخفى غضبه وخيبة أمله وندمه عن كل عين كان مشغولا بالقراءه ولا يعيرها أدنى أهتمام , وبدأ غضبها يتفاقم لم يسبق أن تجاهل وجودها أي رجل من قبل دائما كانت موضع اهتمام الجنس الآخر, فقررت ساره ان تجعله ينظر اليها ويترك مجلته, سألته:
- هل ستتأخر الوجبة؟
- وكيف لي أن أعرف؟ اسألي مرتا
اجابها رالف بدون أن ينظر اليها وأكمل قراءته أمتعضت ساره من معاملة رالف لها , صرخت :
- أنت تجهل مبادئ حسن الضيافة؟
- اعتقدت اننا متفاهمان ؟ تعيشين هنا وتفعلين ما يحلو لك بحق السماء لا تنتظري مني ان أسليك لدي اشياء اكثر فائدة أفعلها
- لقد اعتدت اهاناتك لي قبل وقت طويل ستندم علي هذه المعاملة السيئه لي انظر الي أين أوصلتنا خططك الفذة؟
- انا أتمتع بروح رياضية وأعترف بخسارتي
فهمت ساره اهانته الجديدة وازداد احمرار وجهها من الخجل :
- تبدو آسفا علي زواجك منذ الآن
- بالطبع أنا آسف لأنني أجبرت علي هذا الزواج , ولكن لو قدّر لي مرة ثانية أن أعيش الماضي لأعدت الكرّة من جديد , أنا لا أندم أبدا علي ما أفعل , قلت لك لا أريد أن أحمل ضميري الشعور بالذنب لآخر حياتي
- لماذا حاولت الأنتقام مني؟
- الأنتقام من تقاليد آل لينغارد الموروثة
- وماذا ربحت؟
- ربحت زوجة , ضحك , وأية زوجه!
- كفى أعرف أنني لا أروقك , وانت كذلك لا تروقني , ولكنني لا أكرر ذلك علي مسمعك , وأكون شاكرة لو تلجم لسانك أيضا عن تكرار ذلك
- لماذا يا ساره أنت مستاءه؟ النساء مغرورات ويؤلمهن قول الحقيقة , هل يؤلمك أن أقول انك لست جذابة؟
- أنا لست جذابة بالنسبة اليك لقد خطبت مرتين , اليس ذلك دليلا واضحا علي جاذبيتي؟
طوى مجلته ونظر اليها بفضول وسألها:
-- وهل رودي رجل ؟ أي حياة كنت تتوقعين ان تعيشي معه؟
- حياة سعيدة أنا أريد رجلا أستطيع قيادته
قال مستغربا:
- ولماذا خطبت لأخي ؟ لن تستطيعي قيادته بسهولة!
- ولهذا تخليت عنه وفسخت الخطوبة
- ألهذا السبب حطمت قلبه؟
كل آل لينغارد أشرار لن تفيد ساره من ذكرياتها السابقة مع اليكس وشعرت أن زوجها يلذ له الحديث عن تصرفات شقيقه
كان اليكس يجدها جذابة لا تقاوم , وحاول أغتصابها قبل موعد الزواج كم يسرها أن رالف لا يجدها جذابة والا تصرف معها كشقيقه ولن تستطيع ردعه ولا سيما وهو يملك حق امتلاكها الشرعي
قالت له :
- أذا لم يكن الزوج مستسلما لزوجته فستكون المرأة خاضعة لزوجها
أجابها رالف:
-اليس هناك حل وسط , شراكه مثلا
- اذا سمح للرجل ان يكون الأقوى خسرت المراة أملها واصبحت خاضعة لسلطة زوجها 0 وهل تتصور أنني اتحمل ذلك؟
- لا لن تتحملي هذه الحياة ولكن هل تعتقدين أنك ستكونين سعيدة اذا تزوجت برجل تديرينه حسب مشيئتك كأنه خاتم في بنصرك؟
- نعم أكون سعيدة وراضية
- ولماذا لم تتزوجي رودي؟ كنت تستطيعين قيادته بسهولة وتتمتعين بلقب رفيع؟ لماذا تركت هذه الفرصة تفوتك؟ انها فرصتك الذهبية للحصول علي السعادة
لم تجبه تذكرت رودي وهو يتفحصها مشدوها يوم الحادث المشؤوم كانت في ملابس النوم , أحمر وجهها وهي تتذكر
قالت عابسة:
- لا أعرف لماذا غيرت رأيي!
- خيبت أملي فيك يا ساره كنت أظنك صريحة وصادقة سأقول لك أنا السبب , لأن رودي لم يثر ويغضب حين رآك معي في السفينة كان ضعيف الشخصية ولا عامود فقري لديه فتاة حرة مثلك لن ترضى برجل خنوع مثله
- هل تريد أن تقول انني أريد رجلا قويا؟
-أنا لا أقول ماذاتريدين بل ماذا تحتاجين
سألته بنزق:
- أوه ماذا أحتاج؟
-تحتاجين لرجل يسحق قليلا من كبريائك ويروّضك
تذكرت ساره قول رالف : سأروضك حين أشعر بالملل لو قرر رالف ترويضها سيكتشف ن هذا العمل أشق مما يستطيع ان يتحمل

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, لن اطلب الرحمة, آن هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, when the bough breaks
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t71617.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-09-17 07:11 PM
Untitled document This thread Refback 11-01-15 03:39 AM
Untitled document This thread Refback 28-10-14 10:06 AM


الساعة الآن 03:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية