لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-08, 03:31 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- لا احتاج لانقاذ ماء وجهي , الجميع بمن فيهم آل مالفرن يعرفون أنني استطيع قيادة زوجتي حسب رغبتي ثم أضاف بلطف وحزم : هذا يعني انك ستنفذين أوامري بحذافيرها لنهاية زيارتنا عند أهلك اذا خرجت فستخرجين برفقتي , واذا بقيت في المنزل فستبقين معي
قال باري يخاطبها وينتظر منها الشرح الوافي :
- كيف كانت الليلة الماضية ؟ انتظرت ان تصرخي طلبا للنجدة
نظرت ساره اليه عابسة :
- ماذا تقصد؟
- رالف كان كالشيطان من شده غضبه حين ترك المنزل , أويت انا الى فراشي , لم ارغب ان اشاهد الشجار الذي سيحدث بينكما ماذا قال؟
أحمرت وجنتا ساره ثم هزت كتفها بدون اكتراث وسألت:
- لماذا تأخر في الحضور؟ لقد اتصلت بوالدي قبل ذلك الوقت بكثير
بقينا نلعب البليارد لفترة حين نزلنا كان والدي على وشك النوم , اخبره ان لا ينتظرك قبل ساعات الصباح الأولى لأنك ستذهبين لحضور حفلة مع رفاقك في منزل رودي , ياالهي , تعابير وجه زوجك أصبحت مخيفة , كنت انتظر فعلا ان تستدعيني لحمايتك منه
سألته :
- وهل كنت تستطيع حمايتي ؟
- هل تراهنين ! لن اترك أحد ابناء آل لينغارد
يضرب شقيقتي!
ضحكت ساره من قوله وقالت:
- لن يضربني يا باري , لا تنزعج لهذا الأمرمرة ثانية
- لست متأكدا وهو على تلك الحالة من الغضب والهيجان ربما هدأ غضبه حين وصل الى المطعم كنت أخاف ان تكون الشلة قد انتقلت الى منزل رودي فرالف سيكون مجبرا على اللحاق بك الى هناك , هل تتصورين منظر الزوج الغاضب يجر زوجته من منزل خطيبها السابق؟
تنهدت ساره ورضخت لطلبه وأخبرته ما حصل بأقتضاب , نظر اليها باري وسألها بفضول :
- كم مرة احتملت انفجار غيرتة ؟ دهشت ساره لسؤاله : ليس هناك ما يدهش وانت بهذا القدر من الجمال وهو من آل لينغارد, هم متوحشون
- ليسو أسوأ منا هل تعتقد فعلا انها الغيرة؟
- بدون ادنى شك لو كنت مكانك احترس اكثر من اثارة غيرته لانه من غير المعقول ان تثيري غيرته وغضبه بهذا الشكل ؟ ربما يفقد رباطة جأشه يوما وستكونين انت الخاسرة
لم تسمع ساره ما قاله باري كانت تتلذذ وهي تفكر بأن زوجها يغار عليها , بأنه يهتم بها ليمنعها من السهر مع اصدقائها في حفلة رودي وأن شقيقها باري يؤكد لها غيرته عليها
تمتمت كأنها تفكر بصوت مسموع:
-ألم تظهر عليه الغيرة من قبل
- هي أول مرة تظهر عليه الغيرة , اليس كذلك؟ ربما لم تعطه فرصة ليغار عليك من قبل , واذا قبلت نصيحتي لا تحاولي مرة ثانية اثارة غيرته فربما يضربك يوما ما
- سأحمي نفسي بنفسي لو حاول !
-تستطيعين ذلك مع شخص غيره ولكن ليس معه انه من آل لينغارد كلهم اقوياء وهو الأشد الا تذكرين كيف التقيتما ؟ كنت دائما تفضلين رجلا سهل القيادة صمتت قليلا ثم سألها : اخبريني يا ساره كيف تورطت معه؟
- انت تعرف كل شئ
قالت وهي تغض بصرها ورأسها الى الأرض خجلا
- اعرف انك أمضيت الليل معه ولمن كيف تعرفت اليه؟
نظرت اليه وأحمرت وجنتاها كان زوجها يقف في الباب , نظر هو الآخر ورآه انزعج باري كثيرا لأن صهره قد سمع ما دار بينهما من حديث , تقدم رالف الى ساره وتكلم معها بلطف :
-هل تتركينا قليلا يا ساره؟ أريد ان اتحدث مع باري على انفراد
- طبعا
نهضت من كرسيها وهي تتساءل عن موضوع الحديث الذي سيدور بينهما ثم خرجت في وقت لاحق أخبرها رالف انه افضى بحقيقة علاقتهما الى شقيقها باري , أخبره القصة بحذافيرها قالت متضايقة:
- هل اخبرته انك خطفتني ؟ لماذا ؟ سيخبر والدي بالأمر
قال رالف :
- كنت اريد ان اخبر والدك بنفسي حان الوقت ليعرفوا الحقيقة
هزت رأسها غير موافقة وهي تتأمل وقالت:
- ولكن لماذا؟
- لأنني لا ارغب في ان يظن أهلك بأنك فتاة مستهترة عابثة
- انت تهتم بما يفكر أهلي بي , أنت فعلا ترغب في ان يعرفواالحقيقة وانني لم افعل أي شئ يسيئ الى سمعتي؟
قال بجدية:
- نعم يا ساره, انا يهمني هذا الأمر
- كيف تقبل باري هذه الحقيقة؟ الم يغضب منك او يثور؟
ضحك رالف لكلامها وأجاب :
- كنت اعتقد انه سيطردني ولكننا نعيش في عصر متمدن والا لكنت خسرت زوجك وشقيقك في معركة تدور بيننا
- كنت ستقاتل حتى الموت من أجلي ؟ نظرت اليه خجلة : لم يكن لدي علم بأنني اساوي كل ذلك
نظر اليها عابثا وكانت هي راضية مطمئنة قال:
- هل ترغبين في بعض المديح؟
ابتسمت قليلا , قالت:
- انت آخر رجل انتظر مديحه
كانت تتمنى ان يكون اول رجل , بل الرجل الوحيد الذي يمدحها صمتت لفترة , ثم قال بصوت رقيق حنون لم تسمعه ساره يتكلم بهذا الأسلوب من قبل
- سأفاجئك يوما ما يا ساره
ماذا عني بهذه الجملة ؟ نظرت ساره الى وجهه الاسمر الوسيم, بدأ رالف يعود لطبيعته الأخرى التي تعرفها جيدا عاد لقساوته وصرامته , عاد لشكله الذي امرها ان تحضر سترتها والا سيجرها جرا من الفندق ان لم تنفذ رغبته لماذا ترغب في اهتمامه بها؟ لن تكون حياتها سعيدة معه لو مارست معه حياة زوجيه طبيعية لو اصبحت زوجته سيكون مستبدا لا يحتمل سيخضعها في كل لحظة , وسيطلب منها تنفيذ جميع رغباته متى اراد لقد تغيرت ساره كثيرا, انها ترغب فعلا ان يهتم بها رالف وان يتخذها زوجة حقيقية له, مالذيغيلرها؟ هل في بلاد اليونان؟لا لا انه رالف , هو الذي غيرها عن قصد وعن تعمد , غيرها بدون ان تدري , لقد قرر ان يغيرها وان يسحق كبرياءها ويفتنها , لقد نجح فيما اراد , لو تخبره بالتغيير الذي تشعره سيسر ويعلن انتصاره
كيف قام رالف بهذا العمل؟ حاولت ساره ان تتذكر ماهي الوسائل التي استعملها والتيس مكنته من تغيير طباعها واخلاقها؟ كان يذيقها المتعة في جرعات صغيرة وفي اوقات متقطعة يريها عينة مما يجب ان تكون حياتها برفقته لو كان زواجهما طبيعيا ويضعها في مواقف عديدة لا يكون لها فيها أي خيار سوى الرضوخ لمشيئته ورغبته كان في تلك اللحظات مصمما على تليينها لتلبي طلباته ورغباته وقد نجح بالرغم من مقاومتها لشديدة والعنيدة هناك أوقات يحتقرها ويزدري انوثتها ويشير الى عدم اكتراثه او لامبالاته بجمالها وجاذبيتها هل يعقل ان زوجها قد صمم على تحطيمها ؟ انه ذكي وداهية , انها تذكرخططه في تمثيلية الانتقام منه , ثم تذكر كيف أعاد الحراب الى نحرها حين رغبت في النتقام منه وتحميل ضميره الشعور بالذنب
بدأت تثور , حاولت ان تهدئ من روعها , ان عزة نفسها لا تقهر, نظرت اليه:
- لو اكتشفت انك انت انت
ولكنها لم تكمل جملتها سألها رالف مستفسرا:
- نعم؟
- اعتقد بأنك صممت على تغيير طباعي!
- انا اغير طباعك؟ سألها ببراءة: عن ماذا تتكلمين انا لا افهم
- كنت تفعل ذلك كل الوقت اوه انا اكرهك!
- عزيزتي ساره, لا اتحمل نوبة جديدة من نوبات غضبك , ليس هنا , اعتقدت انك تحسنت كثيرا وشفيت منها
- تحسنت! نعم هذا ما كنت اقصد , كنت تحاول عن عمد ان تحسن اخلاقي وطباعي توقفت كذلك كان زوجها صامتا ينتظرها ان تكمل حديثها : استطيع الآن ان ارى كل شئ بوضوح منذ البداية ركزت همك كله على اخضاعي وتحطيم كبريائي وجعلي متواضعة
- هل تستطيعين ان تشرحي ذلك؟ حاولي ان تهدئي من روعك وفسري لي تفسيرا عقلانيا , اخبريني عن الخطة التي اتبعتها معك من أجل ان اجعلك متواضعة
- لقد صممتها بمهارة وحذق , صممت على ترويضي , هذه هي الكلمة المفضلة لديك اليس كذلك؟ كان صوتها يرتجف ولكنها استطاعت ان تبقي غضبها في داخلها ك لقد فكرت بطريقة ذكية واستعملت الوسائل الناجعة كيف يمكن ان اكون بهذا الغباء !
- وهل تعتقدين بالفعل انني اضيع وقتي معك ؟هل تقترحين انني أبذل جهدا لتحسين اخلاقك وكبح جماح طباعك الوحشية؟ انت على خطأ لن اضيع وقتي في هذه التجربة كي اصنع منك فتاة طيبة ضحك وقد احمر وجهه من الأنفعال ثم اكمل : لا يا عزيزتي ساره لا اقبل على نفسي أي مهمة مستحيلة
زاد بريق عينيها انجرحت كبرياؤها من كلماته القاسية كيف يتلون هذا الرجل في تصرفاته و منذ لحظة كان رقيقا حنونا عطوفا محبا وقال بأنه سيفاجئها يوما ما نظرت اليه تتفحصه عادت تعابير وجهه من جديد تختلف عما كانت عليه , هل هي تتخيل ذلك ؟ هل ندم عما قاله لها؟ مد رالف يده لها كأنه يخاطبها ولكن لسؤ حظها شعرت بالدموع تكاد تسقط من ملآقيها , اسرعت خارجة من الغرفة تمسح دموعها فوق السلالم , لا يمكن ان يرى دموعها ابدا
ماالذي اراد رالف ان يقوله ؟ هل كان يرغب فعلا بالأعتذار ؟ ابعدت هذه الفكرة من رأسها , ربما كان يريد لها اهانة جديدة او جملة تحمل في طياتها المزيد من المرارة والكراهية لا يمكن لهذا الرجل ان يقول لها أي شئ جميل

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة GKarima ; 28-04-08 الساعة 03:37 PM
عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:33 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


**سأبكي على صدرك حتى أموت**


وصل رالف وساره الى اولمبيا مع حلول الظلام يوم الأثنين , كان الوقت مبكرا وطلبت ساره منه ان يرافقها الى المقام الأثري بالقرب من المنزل , رفض رالف لأن لديه بعض الأعمال التى يريد انجازها, تناولا العشاء ثم اختفى في مكتبه ولم تره تلك الليلة في صباح اليوم التالي كررت طلبها بعد الفطور ولكنه اعتذر مجددا
, سيذهب الى لينغاديا ليرى اديل , اقترح رالف:
- اطلبي من هايلي ان ترافقك
ثم تأبط تحت ذراعه ملفا سميكا, تمنى لها صباحا ممتعا وغادر المنزل , لماذا يحمل معه كل هذه كلما ذهب لزيارة اديل؟ تعجبت , انها واثقة بأن هذه الملفات لعمله ومن الغريب ان يحملها معه
بعد ان غادر رالف البيت ذهبت ساره تتمشى وحدها قرب البيت , كانت فرحة بجمال الطبيعة حولها , الصباح جميل والشمس مشرقه والهواء نقي منعش , انه بيتها ولا ترغب عنه بديلا لقد سرت في انكلترا في منزل والديها ولكنها افتقدت منزلهاالذي احبته كثيرا , هنا في اولمبيا منزلها, طقس الخريف بدأ يؤثر في المزروعات , قريبا تغطي الثلوج المرتفعات حولها, مازال العشب خضر والنهر ينساب ببطء في الوادي , ستفيض الأنهار في الربيع
نظرتالى جبال اركاديان الوحشية حيث ثلوجها الشتوية ستغذي مياة الأنهار وتسقي سيولها الذائبة الوادي بأكمله
دخلت المقام الأثري , هناك لعض الأشخاص يتجولون , الوقت مبكر لحضور السياح سيبقى الحال هكذا من الآن فصاعدا , قلة من الناس يحضرون الى المقام الأثري , عما قريب سيختفي كل الأغرابي من هذا المكان بانتهاء موسم السياحة
بقيت ساره تتمشى لفترة طويلة بدون هدف , دخلت الى حيث كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ الف سنة تقريبا, الأثار الملقاة وسط الأشجار تزيد معالم الطبيعة رقة وسكونا , المنحدرات وكتظة بأشجار الحور والسرو تجري من بينها الأنهار لتصل الى اسفل الوادي
جلست ساره على قطعه من تمثال محطم ملقي على الأرض شعرت بالسلام والطمأنينة الشعور نفسه الذي احسته يوم قامت اول مره بزيارة هذا المكان برفقة رالف, قديما كان الاعبون يحضرون الى هذا المكان قبل عشرة أشهر من موعد الألعاب , يسكنون هنا ويتمرنون ويعدون انفسهم للتنافس أمام جمهورغفير
من اجل الحصول على مرتبة الشرف , ليس للاعب بل لمدينته كلها ولعشيرته ولأهله, كان الرابح الأول يتّوج ويرتفع تمثاله بين تماثيل الأبطال أمثاله , الأبطال الذين ربحوا المسابقات في الألعاب الهيلينيه اسابقة
حدقت ساره من جديد في هيكل زيوس وأعمدته الضخمة وقد دمّر الزلزال معظمها , يقع الهيكل في منطقة التس , كان ضخما جدا ابان عظمته , ومزهريتان كبيرتان من الذهب تزينان السقف في مكان آخر كان هيكل حيرا وهو من اقدم الهياكل في اليونان فيه تمثال لرمز الجمال هرميس والطفل ديونيسوس الذي كان ملقي قرب قاعدة التمثال الذي صنعه النحات براكستيليس وهناك أبنية أخرى لجهة الغرب منها الاستاد الكبير والبالسترا ومعمل النحات فيدياس
وهو من أشهر نحاتي اليونان قاطبة وتزين أعماله معظم المكان الأثري هناك
بدأت ساره تمشي ياتجاه القرية وقررت ان تزور هايلي كانت هايلي في الحديقة تعشب , حين وصلت ساره توقفت عن العمل وجلست واياها في ظل شجرة وارفة
- سررت كثيرا لرؤية والدي ولكنني سعيدة برجوعي الى البيت
-هكذا يكون شعوري حين اذهب لزيارة أهلي , أصبحت أحب هذا المكان كثيرا
سألتها ساره بفضول:
- كيف حضرت الى هذه البلاد؟
- أتيت الى اليونان للمغامرة او ربما للتعرف على بلاد اخرى غير بلادي, صديقة او اكثر من صديقاتي وجدن عملا هنا,ظننت ان ذلك مناسبا لي قبل ان استقر نهائيا, رغبت في ان اتفرج على العالم الخارجي ضحكت هايلي : كنت ارغب في ان اعمل فترة في اثينا ثم انتقل لمكان آخر وهكذا , لكنني لم افلح ’ التقيت مانولي قبل نهاية السنة وتزوجنا
سألتها بتردد:
- واديل هل كانت تعمل معك في المكتب نفسه ؟
حولت هايلي نظرها الى الساعة الشمسية الموجودة في وسط الحديقة , تشاغلت بالنظر اليها , ندمت ساره على ذكر اديل لأنه من الواضح لها ان هايلي لا ترغب في الحديث عنها , اخيرا, قالت هايلي وهي تنظر الى ساره باستغراب :
- الم تخبرك اديل أي شئ عن نفسها ؟ اعتقدت انها صديقتك؟
الموقف حرج للغاية هايلي تعرف من دنكان ان اديل ليست صديقتها بل هي صديقة رالف , لقد ذكر دنكان هذه المعلومات لشقيقته واكد لها ان هايلي كاتمة أسرار وتحافظ على اخبار صديقاتها ولا تحب الثرثرة , احست ساره بأن هايلي لا ترغب في مواصلة الحديث عن اديل, كان من الصعب جدا على ساره ان تجي على سؤال هايلي وقررت ان تتجاهل الشق الآخر من السؤال:
- لا اديل لا تتكلم معي عن نفسها
-نعم , ان اديل منطوية على نفسها ولا تحب ان تتكلم كثيرا
لكن رالف بالتأكيد قد أخبرك شيئا عنها؟
مرة ثانية وجدت ساره نفسها في موقف حرج
ولا يمكنها الأجابة بصراحة على سؤال هايلي و ومع ان هايلي تكره الثرثرة الا انها اظهرت بعض الفضول في موضوع ساره, رالف , اديل , هذا المثلث وترابط العلاقة بين اشخاصه هايلي واثقة من اخلاق صديقتها اديل لكنها تبدي بعض الفضول , هل غيرت رأيها بأخلاق صديقتها؟هل بدأ الشك يساورها؟ هل هناك أي اساس في ما قاله دنكان على ان علاقة اقوى من الصداقة تربط اديل برالف؟
قالت ساره صادقة :
- رالف لا يتكلم عن اديل ثم سألت هايلي اذا كانت تعرف كيف وصلت اديل للعيش في لينغاديا
- هل تحمل اديل دما يونانيا ؟ هكذا يقول رالف!
- اعتقد ان احد جدودها من اليونان , لقد ورث والداها هذا المنزل في لينغاديا منذ سنين , والداها عجوزان وتعيش معهما , كان والدها يصر على العيش في المنزل الموروث حين يتقاعد, مادياتهم جيده وكما تعرفين تعمل اديل عند رالف, من اجل تتسلى وتكسب مصروفها
دهشت ساره للمعلومات الجديدة
اديل تعمل عند رالف؟من اجل ذلك يحمل معه كل هذه الأوراق والملفات عندما يذهب لزيارتها؟
- انا لا عارف ماذا تعمل عنده! قالت ساره وهي تضحك من الدهشة: رالف يرفض ان يتكلم في شؤون العمل وعندما يحضر للبيت يترك العمل وراءه وينساه
- اديل تساعده في مسك حساباته, تعمل في منزلها, كنت اجهل ذلك ولكنه اخبرتني بنفسها يوم التقينا في منزلكم , لماذا لا يبحث معك شؤون عمله؟ هذا غريب , مانولي يسرة ان يخبرني شيئا عن عمله يوميا وانا اريد ان اعرف عنه, وكيف يمضي يومه وانه جزء من الحياة الزوجية
هذا صحيح ان الألفة بين الزوجين تزيد نتيجة هذه الأحاديث وتقرب الزوجين من بعضهما هذا مخالف تماما لما كانت تؤمن به ساره كيف كانت تعتقد ان الحياة مع شخص مثل رودي سترضيها مهما كانت عواقب زواجها من رالف وخيمة ومهما تفتقد من السعادة الحقيقية لأنها مدينة له في انقاذها منزوج تافة مثل رودي كانت هايلي صامته تراقب قمم التلال
حدقت ساره بها, انها جذابه , وتبدو راضية سعيدة في حياتها الزوجية , التفتت هايلي فجأة وابتسمت , كانت سارحة بعيدا في افكارها
هو الحب , انه يجعل المرأة نظرة حالمة
ويملأها سعادة , هايلي سعيدة وكذلك فاليري , ربما كانت ساره ستجد الزوج المناسب لولم تكن تؤمن بأفكار غريبة بل غبية حين كانت تفتش عن رجل سهل القيادة , ولكنها وجدت فعلا الرجل المناسب لها انه رالف, وهي تريده بكل جوارحها , فهو سبب وجع قلبها وحزنها, مالفائده , هي تريده وهو لا يريدها؟ قالت هايلي تعتذر عن سرحانها:
- انا ومانولي عاطفيان , ودنكان لا يحتمل حبنا
- لا اعتقد ذلك
- قالت ساره وهي تبلع ريقها : انه ممتع ان يحب الزوجان بعضهما مثلكما
تأخرت ساره كثيرا في الوصول الى هذه النتيجة العاطفيه
نظرت اليها هايلي وسألتها بتردد:
- منذ متى تزوجت يا ساره؟
- منذ خمسة اشهر
ساد صمت ثقيل , كانت هايلي تفكر ارادت ان تحل اللغز الذي يربط رالف بأديل انه الفضول
- هل انت ربما لا استطيع ان اسألك هذا السؤال يا ساره؟
نحن لا نعرف بعضنا الا منذ فترة قصيرة , هل انت متضايقة من اديل؟
توقفت هايلي عن الكلام وهي تتمنى لو تشرح لها ساره الوضع بكامله , اكملت هايلي تقول ان دنكان يعتقد بأن علاقتة متينة تربط رالف بأديل, ساره بقيت صامته لا تعرف بماذا تعلق , اكملت هايلي حديثها:
- لا يوجد يا ساره أي علاقة غير شريفة بين رالف واديل, انا واثقة مما اقول ان اديل فتاة عاقلة ومحترمة ولن تفعل أي شئ من هذا القبيل
وجدت هايلي صعوبه في الحديث بخصوصيات اديل ولكنها اكملت : كانت اديل متزوجة من رجل انكليزي وقد افترقا منذ سنة ,ضاعت اخبارها عني بعد ذلك ولكن صديقة لي كانت تعمل معنا في اثينا اخبرتني قصتها بعد ان جعلتني اعدها بأن لا اخبر احدا , الآن وتحت وطأة هذه الظروف وانت تشكين من تصرفات اديل ارى من الواجب ان اظهر لك الحقيقة
استمعت ساره بأهتمام الى هايلي ةهي تقص عليها بأختصار قصة اديل كما سمعتها من الصديقة قالت :
- كانت اديل وزوجها ميشال سعيدين , في يوم من الأيام حضرت فتاة صغيرة تعمل معه في المكتب تبكي بمرارة لأن صديقها قد نبذها , امضت اليوم في البكاء بعد ان حطم قلبها اراد ميشال ان يواسيها ويفرج عن كربها فدعاها للغداء, وبعد ذلك اعتادا على الغداء سويةيوميا , ثم بدأ ميشال يسهر معها ايضا في المساء تمادت الفتاة في غيها ورغبة في الأستيلاء على ميشال وامتلاكه , كانت فتاة وقحة ولا اخلاق لها لأنها كانت تعلم منذ البداية انه رجل متزوج , تولدت علاقة بينهما, عرفت بها اديل وافترقت عن زوجها للحال, المأساة تكمن في ان ميشال ترك هذه الفتاة على الفور بعد ان عرفت زوجته بالأمر ولكنه لم يعد الى اديل لأنه خجل جدا من عمله

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:36 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- وهل لا تزال اديل تحبه ؟
كان صوت ساره يرتجف وكذلك كانت صديقتها
- انا واثقة من ذلك, انهما يحبان بعضهما كثيرا
ماذا تستطيع اديل ان تفعل اذا كان ميشال لا يعود من نفسه؟ هزت ساره رأسها موافقة , انها تمثيلية هزلية مضحكة يفترقان من بعضهما بالرغم من الحب الذي يربطهما سألت ساره بعفوية:
- ولكن رالف ! لماذا يهتم بها كل هذا الأهتمام؟
تذكرت ساره كيف كانت تعاملها اديل على انها المفضلة عند رالف والمالكة لأموره واحيانا تكلمها بوقاحة وتسلط , طريقتها ليست طريقة انسانة لا تربطها برالف الا زمالة العمل , ثمرالف كان دائما يصرح لها بعلاقته بأديل , وبأنها افضل النساء لابد ان هايلي لا تعرف الحقائق كلها
- لا أعرف كيف توصل رالف لمعرفة اديل ؟
- وانا ايضا لا اعرف حقيقة الأمر , لقد انقطعت اخبارها عني لفترة , التقيتها بعد ذلك عندكم في المنزل ودعوتها لزيارتي ولكنها للآن لم تحضر
انطوى موضوع اديل بنهما مانولي سيحضر للغداء وكان على هايلي ان تسارع لتحضير غداء زوجها
عادت ساره الى البيت كانت تعيد بذاكرتها حديث هايلي عن اديل لا بد ان هايلي تجهل الحقيقة, ان شيئا ما يربط رالف بأديل هي تشك بالأمر لنفترض ان اديل ماتزال تحب زوجها ميشال وكذلك رابطة صداقه هي التي تربطها برالف
مانفع ذلك لساره؟ الم يصرح لها رالف مرارا بأنه يكرهها ولا يحبها وبأنها لا تمتلك أي جاذبية بالنسبة اليه؟


بعد موت والدها بشهر واحد كانت ساره تقرأ بقرب المدفأه وتتأمل لقد امضت اسبوعين برفقة والدتها في انكلترا ثم عادت الى بيتها في اولمبيا , الخريف حضر قبل موعده ,ساره تمضي معظم وقتها بالقراءه وتتساءل اذا كانت الحياة لن تقدم لها اكثر من ذلك
منذ وفاة والدها اصبح رالف اكثر عطفا ورقة في معاملتها, كان يبقى معها في البيت اكثر من السابق ولكن في غرة مكتبه معظم الوقت بعد وفاة والدها اصبحت حرة في ان تترك اولمبيا وتعود لبلدها , ابعدت هذه الفكرة عن رأسها في البداية ومع مرور الزمن تأكدت انه من المستحيل ان تعيش مع رالف في بيت واحد لنهاية حياتها ولا تربطها به أي علاقة,عليها ان تعود لأنكلترا , زواجها ابدي وهي مستعده لتقبل هذا الواقع الأليم انها واثقة من حبها له ولن يكون في حياتها رجل غيره رسخت هذه الفكرة في ذهنها مع الأيام , وصلت لذروتها في مساء يوم من الأيام , كانت ساره على وشك ان تدخل غرفة الجلوس حيث كان رالف واديل يتحدثان , توقفت في الممر عندما سمعت اسمها يذكر, ولكنها لم تتبين ما قيل عنها, انصتت وسمعت الحوار التالي : قالت اديل
-انت بدون قلب يارالف, انك لست عادلا
- كل شئ في الحب عادل ياعزيزتي
- هل انت مغرم بصبابة ؟
احست ساره بقلبها باردا كالثلج حين اجابها:
- كأكثر الناس عشقا , عندما يحس الرجل انه يستطيع ان يهب المرأة التي يحب حياته ثمنا لهذا الحب
ضحكت اديل وخيم صمت هل كان رالف يعانقها؟ هل انقطع الحديث بسبب عناقهما؟ سألت اديل :
- اتساءل هل حبك بقوة حبي ؟ لا مقارنة او قياس , الحب عند النساء يختلف , غرامهن اعمق
-لا لن اعترف بذلك ابدا , هن يظهرن حبهن بسهولة اكبر ويقدمن قلوبهن للرجل ببساطة, الرجل لا يعرف كيف يظهر حبه, ربما يتأثر الرجل بعواطفة كالمرأة ويتألم بسرعة مثلها انتبهي يا اديل كوني عطوفة رقيقة مع حبيبك
-هكذا سأكون دائما وانت هل ستكون رقيقا وعطوفا مع حبيبتك؟
-هذا ما نويه
صعدت ساره الى غرفتها مسرعة, لم تستطع ان تدخل غرفة الجلوس وتعكر عليهما صفو لقائهما , ستكون دخيلة بينهما في جلستهما الشاعرية
بدأت لفورها ترتيب امر سفرها الى انجلترا, حجزت مكان لها بالطائرة وكتبت رسالة الى والدتها تخبرها بلياقة وحذر ان الأنفصال بينها وبين رالف انفصال دائم بدون طلاق
قبل موعد السفر بيوم واحد ذهبت ساره لوداع هايلي , اخبرتها ما سمعته من حديث بين رالف و اديل
- يجب ان ارحل واتركهما لسعادتهما كما كانا قبل حضوري, انا لم اخبرك كل شئ عن زواجي يا هايلي , اعتقد ان دنكان اخبرك ان زواجي من رالف لم يكن زواجا طبيعيا منذ البداية هزت هايلي رأسها موافقة كانت تفكر بجدية
- انا لا اصدق ذلك عن اديل مع انك سمعت بنفسك الحديث الذي دار بينهما
انا واثقة بأن اديل تحب ميشال كثيرا, لا اعتقد انها تهتم لأحد غيره
لم تعلق ساره على حديث هايلي , لقد سمعت بنفسها كيف صارحها رالف بحبه وهي ايضا صارحته بقوة حبها, لقد وعد بأن يترفقا بحبهما, ليس هنا أي خطأ
ودعت ساره هايلي ووعدتها بالكتابه ثم تركتها وذهبت الى المقام الأثري ارادت ان تمضي بقية يومها في جلسة وداعية تأملية
في صباح اليوم التالي , يوم السفر , تناولت ساره فطورها مع رالف , انها آخر مرة لها برفقته , كانت حذرة جدا في حديثها معه
,تتمنى ان لا يتناحرا بالكلام , لاتريد ساره أي شئ , يعكر صفو ذكرياتها الأخيره معه انتهت من توضيب حقيبتها حين دخل رالف غرفتها نظرت اليه وهي تشعر بالذنب لأنها لم تخبره عن عزمها على الرحيل من قبل
-- ظننتك ستخرج كالعادة هذا الصباح , كل يوم اربعاء تغادر المنزل
لم يجب رالف عن سؤالها ركز عينيه السوداوين على حقيبتها فوق السرير وقد اكتسى وجهه شحوبا سألها وهو يدخل الغرفة ببطء:
- الى اين ستذهبين ؟
تنهدت بعمق وهي ترتجف من الأنفعال:
- سأعود لأنكلترا سأتركك الى الأبد
- هل يمكنني ان اعرف السبب؟
هزت رأسها نفيا لا تنوي ساره ان تذكر له أي شئ عن علاقته بأديل
- ان ذلك افضل لنا , لم اكن استطيع ان اتركك في حياة والدي كي لا اجرحه,الآن وبعد وفاته أصبحت حرة ولا يهمني أي شئ ,
سأتركك حرا كما كنت قبل حضوري وضعت تنورتها في الحقيبة واغلقتها : ليس لدي الوقت يارالف , سيحضر التاكسي بعد دقائق قليلة
- لقد أعدت التاكسي على اعقابه
- لماذا اعدته؟
- لن تتركيني يا ساره ثم استعاد قساوته السابقة وأكمل : انت زوجتي ولقد قلت لك سابقا ان زواجنا أبدي
- لا تستطيع ان تبقيني لقد اتخذت قراري لن اعيش هذه الحياة بعد , يمكنك ان تطلب لي تاكسي آخر ليأخذني الى المطار
لماذا يطلب منها رالف البقاء؟ فقط ليحمي ماء وجهه ! كي لا يتكلم الناس عنه وزواجه الفاشل
سألها:
- هل تأمرينني؟
شعرت ساره بألم في قلبها كانت تريد ان تذهب بسلام بعد وجبة الطعام بدون جدال بينهما, حتى هذا اللقاء الأخير بينهما يتخلله الشجار والعراك؟
- ارجوك اطلب لي تاكسي وقد بدأت دموعها تتساقط بدون ارادتها, مسحتها بسرعة : لا اريد ان اتشاجر معك الآن يارالف , لا لزوم لذلك , اذا لم تطلب لي تاكسي الآن لن اصل في موعد الأقلاع
كانت ترتجف وهي تحاول ان تلبس نمعطفها , اخذ رالف المعطف منها بلطف ورقة ووضعه على السرير فوق الحقيبة امسك بذراعيها برقة ووجهه في وجهها
- لماذا قررت فجأة ان تتركيني يا ساره؟
لم تستطع ساره ان تجيبه , رقته المتناهية لم تسمعها من قبل
- قراري ليس فجائيا كنت افكر بالأمر منذ مدة , اتخذت قراري وحددت موعد السفر بعد ان سمعتك تصارح اديل بحبك
احمرت ساره خجلا من هذا الاعتراف وكان عليها ان تكمل حديثها:
- سمعتكما تتكلمان عن الحب والأخلاص والحنان , تواعدتما ان تكونا مخلصين لبعضكما
- لبعضنا؟ دهش رالف وهو يركز تفكيره : لم تسمعي شيئا من هذا القبيل
- كنت خارجغرفة الجلوس اعترفت ازداد احمرار وجنتيها : انا لم اقصد ان اتنصت ولكنني سمعتكما بدون قصد اذكر جيدا انك قلت بأنك ستكون رحيما بحبيبتك
- وظننت ان اديل هي حبيبتي التي وعدت بأن اكون رقيقا معها؟ ولكن اديل ليست حبيبتي
- ليست اديل حبيبتك ؟ ارتجفت : ولكنها وعدتك بالأخلاص لا بد انها اديل
- لقد كتب ميشال لأديل يطلب منها ان يعود اليها , واعتقد انهما الآن سوية
قالت وهي تعتقد انها لا يمكن ان تكون حبيبته كادت ان تبكي من انفعالها:
- اذن من هي يارالف؟
- اتمنى ان تكوني انت الحبيبة التي وعدت ان اكون رقيقا معها
قالت من خلال دموعها:
- انا ولكنك لا تحبني؟
كان رالف ينظر اليها نظرة حب عميق , ابتسامته على شفتيه كلها حنان وامل:
- هل هذا صحيح؟ لا اصدق
نظرت ساره اليه من وسط الدموع التي ملأت مآقيها و كان لا يهمها ان تراه راضيا منتظرا لأنه توصل اخيرا ان يبكيها , رمت نفسها بين ذراعيه وشرعت تبكي فوق صدره , رفع رالف وجهها بلطف وجفف دموعها وعانقها بحنان
- يا حبيبتي ساره , كم اريدك , انت لا تعرفين كم قاسيت وعانيت
أبعدها عنه قليلا وقد ظهرت القساوة من جديد في عينيه السوداوين :
- لقد ركضت خلفك كثيرا, ظننت انني لن استطيع ابدا ابدا
توقف عن اتمام جملته وهو يضحك عرف انها ستكمل عنه جملته حين قالت:
- ظننت انك لن تستطيع ابد ان تروضني ؟
- يا حبيبتي كل ما اردت هو ان اصنع منك امرأة بكل معنى الكلمة
- امرأة تموء
ورمت نفسها بين ذراعيه واحتمت بصدره تحس دقات قلبه السريعة تتعانق مع ضربات قلبها الخائفه
- امرأة كلها انوثة هذا ما كنت اريده يا حبيبتي
عانقها من جديد , لقد اكتملت انوثتها بنظره قالت عاتبة :
- كنت تريدني ؟ ولكنك كنت تصرح لي بأنني لا املك أي جاذبية لم تمدحني بكلمة
- ولكنني قلت ايضا بأنني سأفاجئك في يوم ما هل تذكرين؟
هزت ساره رأسها موافقه : كم انت جميلة يا ساره , جميلة جدا, لقد رغبت فيك منذ اول يوم رأيتك فيه لكنني اردت ان اظهر جمالك الباطني ولا اكتفي بجمالك الخارجي , كنت اعرف ان جمالك الروحي موجود في داخلك ويحتاج فقط لمن يظهره للعيان , وهذا ما فعلته , سامحيني يا حبيبتي
- ليس هناك أي شئ اسامحك من اجله تمتمت وهي لا تزال تلوذ بصدره:
- ما دمت انا هي المرأة التي تحبها
شرح لها رالف بعد ذلك عن اديل , كانت تعمل في مكتب صديق له , اخبره هذا الصديق بقصة زواجها الفاشل , طلب مساعدته في ايجاد عمل لها لبعض الوقت , وافق رالف على مساعدتها في تقديم هذا العمل
- كنا نخرج معا ولكن لا تربطني بها أي علاقة جدية , كان علي ان اجعلك تعتقدين بوجود علاقة عاطفية بيننا , وقد ساعدتني اديل لأنها كانت تحبك, لقد أحبتك منذ اول يوم رأتك فيه , كانت دائما تقول لي انني بدون قلب لأنني أعاملك هذه المعاملة القاسية
- وهي على حق قالت ساره معاتبة : لقد جعلتني انام علي الأرض
- هذا اصعب شئ قمت به
عانقها بشوق , كانت تتذكر ذلك الموقف الصعب كم كان من الصعب عليه ان يتجاهل وجودها معه في الغرفة نفسها اخبرته ساره أسباب رفضها الزواج من شقيقه اليكس , ظهر الندم على وجه رالف وشحب لونه بعد ان عرف الحقيقه : لماذا لم تخبريني الحقيقه من قبل ؟ يا الهي كنت لا اخطفك لو كنت اعرف تلك الحقيقه ؟ وكنت لا أجبرك على تمضية الليل معي على متن السفينةسألته بحنان:
صحيح؟
كانت سعادتها تطل من عينيها الزرقاوين
- ياالهي , ماذا قلت ؟ طبعا كنت اجبرتك على البقاء معي

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:39 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمــــــــــــــــــــــ بحمداللهــــــــــــــــــــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, لن اطلب الرحمة, آن هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, when the bough breaks
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t71617.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-09-17 07:11 PM
Untitled document This thread Refback 11-01-15 03:39 AM
Untitled document This thread Refback 28-10-14 10:06 AM


الساعة الآن 06:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية