اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nafary |
قراءة جديدة في (( عُطـيلْ .. و دَيـْدَمُونَة ))
تهرعُ بين الغـُرَفْ دَيـْدَمُونَة ..
تَـتنَّـقَلُ من مِـخدعٍ إلى مـِخدَعْ ..
من فرسٍ إلى مُهرْ ...
و فِرسانُها أقزامْ , كـَ عُقلةُ الإصبـَعْ !
تعشقُ الجميع بـِ شِدَّة .. !!
تـُعطي ولا تبخلْ ... تجزِلُ في الـعطاءْ
, المُخلصِةُ الأمينةَ ,
حبيبتهُ ديدمُونَـة
وحبيبها عُطـيلْ ,, المُخلِصُ المسكينْ ..
قائدُ الـْ حرَسْ ...
تغرَّبَ عن ديارهِ سِنينْ ,,,
ورغمَ رداءةِ الطَقْسْ
خاض كلَّ الأرضِ و أبـْحَرْ
غزا من أجلِها , وأنتصَرْ
وزاعتُ في الأرجاءِ أمـْجادَهْ
كيْ يُشار لها ويُقالْ :
انظروا ,,
إنتصاراتـُهُ حول جيدِها قِلادَة
يا لها من مُلهِمة إمرأتِهْ ,, وبِها هُوَ أجْدَرْ
يا لهُ من فارِسْ ,,
يُدْمَى , فـَ تغزِلُ أوْجاعَهُ لها سعَادَة
فَـ لْـيُخلَّداَ معاً في الخالدِينْ ...
" دَيـْدَمُونَة و عُطـيلْ "
للهِ دُرِّهِ , كم هو في حُبِّهِ نبِيلْ !!
لم تكنُ غيرِها في أمسِهِ , وكلِّ أمسْ
وها هو على بابِ قصرِهما ,,
حاجِبٌ لها وحارِسْ
عاريَ الـْ جِذعْ
داميَ الـْ قَدَمَـيْنْ ..
مصلوبٌ من شمسٍ إلى شَمْسْ
مذبوحٌ بـِ حدِّ طُهرِها , قتـِيلْ
لا جُـنـْدَ لهُ , لا مَركباتَ , لا خـَيلْ
لا ذِكـْرَ لهُ , لا غدٍ , لا أمسْ
مرَّتْ من الأعوامِ بِضعْ ...
تغيَّرَ كلّ شيءٍ حولَه , وحُبَّهُ لا زالْ ...
وكذلِكـَ كـَسْرَتَهْ
ألزمهُ بابـَهَا العِشقْ , و الـْ فاقَة
- لـَعنهُما الله , من بين ذُنوبِ العالمِ أجمَعْ -
و ما بين إغفاءةٍ وإفاقـَة ..
يـِرى ظلّها من خلفِ نوافذِ الـْ قصرْ
يُقلِعُ بـِ خفةٍ و رشاقـَة
ويهبِطُ من صدرٍ إلى صدرْ
يُغمِضُ جَـفنَيـْه _ وصورتُها لا تزالُ في الـْ عيـْنـَيْنْ _
فـَ يغُضُّ عنها الـْ بَصَرْ
و يتفُلُ عن يسارِهِ ثلاثاً ..
ويهمسُ في إيمانْ :
لعنَ اللهُ الـْ شَيْطانْ !!
ولسان حالهُ يقولْ :
بل لعنَكـَ اللهُ يا سِكِّيرْ
بل لعنَ اللهُ الـْ العشقَ و الـْ فَقْرْ
لا تلُوموا عُطِيـلْ .. لا تأكُـلُوا حقَّه
لا تُبخِسوهُ الـْ قَدْرْ
لم يكـُن هكذا , إبن الأكرمينْ ,
كانَ ثائِرٌ , كما الـْ حُسينْ ,
كان عليها غيورٌ , غـَيُورْ
كانت تسكُنُ في ثنايا قلبـِهْ
وبعدها أغلَقَهْ ..
كان إن رآها أحـَدٌ صُدفَه ,,,
يزبِدُ ويثُورْ
يُعالجهُ بـِ سيفِه ,
ويدفعُ ديَّتَهْ
كانت فصُولهُ الأربَعْ ..
زهورِ عُمرهِ , و مِزهريّتِهْ
لم ينحني قبلـُها أبداً ولم يركَعْ
وها هيَ الآن , تـَتنَّـقَلُ أمام عينيه
,, من غُرفةٍ إلى غُرفَه ,,
يهمُ بقايا كـِبريَائهُ الـْ مخمُورْ
بـِ إستِلالِ سيفِهْ
فـ تُوقِفُه ضحِكاتُها الـمُعربِدَة ,,
وقهقهاتُ الأميرْ ..
تُقعِدهُ مهمُوماً مهزوماً حِسيرْ
ولسانَ حالهُ , لهُ يقُولْ
رفقاً بـِ نفسِكـَ يا عُطِيـلْ
غانية , ولم تكُنْ رسُولةً إلاّ في خيالِكـْ
وكنتَ رجُلاً ..
لكن أنت كذلِكـْ , لم تكُن رسولْ
هي ارتَضَتْ ذلِكـْ
و ثأرُها ليس ثأرِكـْ ..
فـَ ثأرُها ,,, ثاراتٌ تطُولْ
نوفمبر 2007
|
أهلا بك صديقي بيننا هنا وبكل هذه الروعة التي
تحملها لنا ,, ما ابشع الظلم والفقر والخيانة
ذل الرجل أن يحب غانية تتلاعب به .. امتعتني
كثيرا بهذه القرأة .. دمت بكل ود وخير اخي
الكريم .. بانتظار جديدك وعطاءك القادم
تقبل مروري