كاتب الموضوع :
حلوش2
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوش2 |
حقَّ له حبيبي .. أن يعتب .. ويغضب .. وينشر العبوس أطيافا ً .. !!
كم في لحظات ثورتي .. آلمته ..!
كم حين ألمت بي عاصفة لنا .. هويت على قلبه بكلمات دامية ..!! ..
ووقفت عناويني غرابا ً .. على كم ٍّ من القهر سكنه .. وظل يتكاثر داخله .. مع كل همسة جديدة ..!!
كم زدت همه هما ً .. وكم من ليلة نام .. وما نام ! .. وكلمة لي .. كمدية ٍ تمرق في روحه .. وتقطع أوصاله !!
حق له أن ينكمش جسده .. وتتألم روحه .. في كل مرة تحولت كلماتي رصاصا ً أراد السكنى فيه ..!!
نسيت أنا .. هل حقا ً نسيت ..؟!!
كيف نسيت أنا الفرح الذي غادرني .. وما وجدته إلا هاهنا .. في عالمه الأقرب .. والأجمل .. !
كيف نسيت حضنه الذي تحول رحما ً احتواني .. !!
وكم على خده سال دمعي !! .. وكم جرّحت يديه أشواك ٌ أصابتني ..!!
كم ليلة تجهم بي كوني .. ووجدتني أركض إليه .. يعتلي حزني .. بكلمة يطمئنني .. وبنجوم حبه يرصع جسدي !! .. يزرع بي بذور سعادة ما عادت إلا معه .. وله .. لأمان كم غمرني بين ذراعيه .. وحين استحال طفلاً أراد أن يغفو على صدري .. ويذوب بي حبا ً .. وحزنا ً ..!!
وماذا عن أشعة النور التي غسلني بها .. وصوت دثرني في ليالي برد خشيت فيها الموت ...وامتداد الصقيع إلى دمي ..!!
ألم أحك ِ إذن عن لحظات صهرنا فيها كلا ً واحدا ً .. جملة واحدة ..؟!!
ألم أحك عن عتابات تحولت بين يديه ضحكا ً .. تراشقنا به طويلا ً .. حتى نمنا متعبين ..؟!!!
وكم من مرة قاتل الأمطار .. وجاهد الكون فارساً .. قوياً .. ساطعا ً .. فقط ليكون معي .. ليتدفأ بي نارا ً .. ويرمي بالهم تلالا ً تتراخى وهماً في حضرتي .. وتتبخر بعطر أنفاسي !!
كيف نسيت أنا .. ألوان طيف كنت أجهلها قبله .. وعالما ً من السحر .. قابلني أول ما خطوت إليه .. وانهالت علي كلماته قبلا ً وأيادٍ حنونة ..؟!!!
كيف ما استطعت أن أبني أنا .. مدنا ً من الكلمات .. مذيلة ً بفرحنا .. وعابقة بلهيب حبنا ..!؟!
كيف نسيت أنا .. بكاء روحينا حين الحضن الأول ..!!
وعناق حروفنا في دورة حياة جديدة ..!
ونصف قلب كان لي .. ما اكتمل إلا بقلبه ..؟!! .. ملاذي .. وآخر أوطاني ..؟؟!!!
|
الحديث الذى رأيته هنا كان رائعا ، فياضا بما لا يقاس ، حميما إلى حد بعيد ، صادرا عن روح شافة ، و قريحة تخضع الشعور لعامل العقل و الوجدان بلا أدنى شك ، تقرأه ، و أنت واقع تحت تأثير حروفه ، تتمنى ألا تنتهى منه ، و أن يظل معك حد التشبع و الانغماس فى ذات فعل الكتابة ، لأنه و باختصار شديد من النماذج المبدعة التى تصيب بعدوى الكتابة !!
ولو تتبعنا هذا النص الأدبى ، فى مفرداته و جمله ، و صياغته ، نجده قد تخفف تماما من هاتيك التزيدات التى تسىء إلى النص ، و تذهب به إلى حد الردائة ، وأقصد بها الحروف الناسخة ، و أدوات الوصل و الأشارة ، فجاء النص كمنثور أدبى رائق ، لا تعوزه قوة البيان ، بله تعامل معه بثقة كبيرة ، وصلت حد الاتقان ، إذ أنه لم يجنح إلى استعمال الصفات و المضافات كثيرا ، بل كان سريع الإيقاع
من نقطة بدأ بها إلى نقطة انتهى عندها دون افراط !!!
يتحدث النص فى علاقة حب ، هى تحس كأنثى أنها أفرطت كثيرا فى بيان أو فضح كل مساوىء حبيبها ، و نشرت على الملأ ما جعله فى ضمير القراء أو الناظرين ، حبيبا غير مرغوب فيه ، و هنا تعود لتطرح الصورة كاملة ، ما له ، و ما يمثله لها كحبيبة ، و كأنها تقدم اعتذار ا رقيقا حميما ، له مذاق الشهد أو العسل !!!
حلا .. استمعت كثيرا بهذا النص ، و تمنيت لو أكتبه ، أو أكتب شبيها له لمحبوبتى التى كثيرا ما أسىء إليها ، و دون قصد ، ربما لعناد .. لغيظ .. لقلة عقل ، فهل أستطيع بعد أن قرأت نصك أن أنتج مثيلا له ، اعتذر لها فيه عما بدر منى .. أم يصيبنى الفشل ؟؟؟
شكرا حلا .. و إلى جديدك أرنو و أرتقب كل ساعة .. وكل يوم
كونى بحب !!!
محبتى
ربيع عقب الباب
|