كاتب الموضوع :
solly
المنتدى :
الارشيف
وكان محمد مختلفا عن سامي كليا فهو ليس ناقما على الحياة فهو بداخله نقي وصافي وبنظر سامي لو ان جميع الناس مثل محمد لن يكون هناك شر او حزن في العالم
وايضا هو مختلف عن سامي في الهيئة فسامي عريض المنكبين مفتول العضلات اسود الشعر والعينين وقمحي البشرة ولكن محمدكان بني الشعر وابيض البشرة ومعتدل القامة دائما تجد الابتسامة على شفتيه عكس سامي الذي يكون في معظم الاحيان متحجرا وقاسي
وعندما كانا بالسيارة في طريقهم الى الاسكندرية
سال محمد سامي فجأة: الا تريد ان تتزوج يا سامي ؟
فقال له سامي باقتضاب وقال له : لا لن اتزوج ....
فساله محمد: لماذا انت ضد الزواج والحب لهذه الدرجة ؟ انا لا اصدق ان هذا ناتج عن تربيتك في الملجا؟
فقال له محمد:
انه ليس الملجأ لوحدة هو الذي اثر بي لهذه الدرجة فهناك اشياء كثيرة انت لا تعرفها
فساله محمد متحيرا : ما هي هذه الاشياء يا صديقي ؟
فقال له سامي : تاكد عندما ياتي الوقت المناسب ستعرف كل شئ
فسكت محمد واستسلم
ولكنه كان لا يعرف المرارة والحزن بداخل سامي فمحمد ذكره بحديثه هذا باحزان الماضي وحبيبته الوحيدة التي خذلته
وفتح سامي الراديو لينسى هذه الذكريات الاليمة
وفي الليل وصلا الى الاسكندرية واجرا غرفه متواضعة بالاسكندرية وعندما دخلا الغرفة ناما في الحال
يتبع
|