لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-08, 11:34 AM   المشاركة رقم: 471
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45420
المشاركات: 5,395
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراشة الوادي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 83

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراشة الوادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شمس السديري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


تُـفتح القصة بطلب من الكاتبة

بالتوفيق ... شمس السديري



همسة

أتمنى من عشاق ورود في مزبلة الواقع و شمس السديري

الالتزام بقوانين القسم بالنسبة للردود القصيرة و المخالفة حتى لا نضطر الى اغلاق القصة مره ثانية



دمتــ بخير ــم

 
 

 

عرض البوم صور فراشة الوادي  
قديم 29-05-08, 02:25 PM   المشاركة رقم: 472
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68183
المشاركات: 191
الجنس أنثى
معدل التقييم: daneeh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
daneeh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شمس السديري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سوري شموسه بنزال البارت علشان البنات يقرونه

 
 

 

عرض البوم صور daneeh  
قديم 29-05-08, 02:40 PM   المشاركة رقم: 473
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68183
المشاركات: 191
الجنس أنثى
معدل التقييم: daneeh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
daneeh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شمس السديري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

*& ..الفَصلـ السَابِـــعَــ ..*&
*& .. الجُـــــزَء االثانــــــــي ـ.. &*&





× .. سقـــوط الاقنعــــــه .- 2 - .×






http://www.up4ksa.com/uploads/b567e2e257.gif]







..الاقنعـــه وقت الرخا ..

.. ماتنعــرف خلف الحجاب ..

لكـــــــــن مع ضيق القــد ر ...

تبدى تساقــط بدم.. عيــا يجف ..






.
.

.
.






× ..فَـلـ سَ ـفـــــه حِقَــد ..×


من اكثـــر من ست ساعات .. جالسين يقلبو المواجع .. واللي يناظرهم يقول يعرفوا بعض من سنـــوات ..
ماكانهم اول مره يلتقـوا فيها ..

كل حكيهم على مطلق .. وحول حياتهم بوجوده وبغيابــه ..

الجده قلبها مفطــور عليه ..
..وارتاحت لما تاكدت ان, زوجته وبنته , ..حولها...

اما شجـــن ..
ابتسمت ابتسامه باهتــه .. وهي تناظــر بتجاعيد ايد العجوز اللي ماسكه ايدها وشاده عليها ..وتدعي لها بصوت حنون طالع من صدر صادق ..

خنقتها العبــره .. ذكرتها لمسات جدة مطلق بـ لمست العجوز اللي اخذتها من الدار ..
زادت غصتها مشتاقه للعجوز ولشايــب .. مشتاقه لبراءتها وتفكيرها المحدود ..

قاومت دموع تحرق جفنهـــا .. حياتها كيف تغيرت بوجود مطلق ..
كانت معه مثل الحلــم .. واختفى ..

كل شي من حولها .. زاد الحقد فيها وقسى قلبهــا ..
عيون جدتـــه .. صوتها ..
ريحتــه والدم اللي يجمعهـــم ..

انعش الشوق بقلبها له ..

عيونها عند الباب بشوق ..
تحسه شوي بيدخل ..ويجلس معها .. يحضنهــا ..
هـذا بيته ومفروض يكــون هنــا .. يرفع بنتــه اللي ماقد شافته .. يلعبها وتضحــك له ..
عارفه ان اللي تفكـــر فيه الجنون لكـــن هذا اللي تتمنــاه ..
كابرت كثير .. مثلت الضحك ...
الهدوء..
الامبالاه ..
وهي كل لحضه يكون ببالها .. وتذكر نبرة صوته اللي مابتنساها..
صـــورته وشكله مايفارقونها ..


قست نظرتها وهي تناظر الباب ..
لانها تنتظر حبيبها وزوجها .. طلع لها قاتلـــه ..
مساعد واقف عند الباب وتوه متروش ببنطلون جنز وتيشرت رمادي ..مرجع شعره المبلول لورى ...
ناظرته بإحتقـــار واشمئزاز ...كـــرهته لحد الموت ..
وتتمنى تقطعه باسنانها ..

مساعد تعود يناظر وجهها ..تتعمــد ماتتغطى عنه..
على بالها تستخدم هالاعيب عليه مثل ماستخدمتها مع مطلق قبل ..

ناظر بوجهها الباهت بدقه .. وهو يجبر نفسه يبعد عيونه .. لكن في شي بعيونها يشده ..
مايرمش لها جفن وهي تناظراتها نظره قــويه ..
حقد ..
خوف ..
وعد برد الدين ..
كره ..
اشمئزاز ..

هـــذا اللي يشوفه بعيونها الصغيره ..
يستغرب ليه تحقد عليه وهي السبب بكل اللي حصــل ...

لما حست ان نظراته تتاملها .. انتبهت مثل العاده على نفسها ولبست البرقع بسرعه ..
من حقدها وكرها له .. تنسى نفسها وتناظره بنظرات قاتله ..
قالت بصعوبه ونبره قويه : وين بنتــي ..؟!

مساعد ناظرها باستهزاء : قتلتها .. بنتك فوق عند عمتها اسيل ..- اشر لمرأه طويله وسمينه بشرتها سمراء مررره .. ومن ملامحها الدقيقه وضح انها حبشيه ..- "سودال" خذي مدام شجن لغــرفتها .. - التفتت لشجـــن ..وفمه يقسى - اتركي جدتي ترتاح من امس مانامت .. هاللحين بتاخذك سودال لغــرفتك ..

شجن بطريقه عمليه وماخفى بصوتها نبرة الخوف : أي غــرفه ..؟! لانا بتكون معــي ..؟! وانا ماتحرك من هنا الا وانت برى البيت ..ماني مستعده اجبر نفسي اكون مع مجرم مثلك تحت سقف واحد ..

الجده تنهدت وقالت قبل مايرد مساعد : لاتخافين يابنتي مير محدن مقرب منك وانا فيذا ..ومساعد هنيه معي ينام بهالقسم ..

مساعد باستهزاء : اطلعي مع سودال ولاتخافي على نفسك..يله جدتي نامي وارتاحي ولاتشيلي هم بنت مطلق وامها ماهم بطالعين من هنــا .. ولاحقه عليهم .. من صبح افلــح ..

رفعت شجن شنطتها الصغيره لكتفها وهي تقاوم رجفتهــا ..
تخاف من مساعـد .. ماتأمنــه ..
بطنها مغصها وهي تتخيل انها لو غفلت عنه شوي .. ولانا بين ايديه ..

مشت بجنب الحبشيه سودال .. اللي وجهه قاسي مثل صاحب هالبيت ..


نـاظرت حولها تحاول تتعود على فكــره انهــا بتسكــن هنا مع بنتها.. وماعد فيه الشقه المعفنه هـذيك ..
انتقلت هاللحين لحياه ثانيه ووماهي عارفه لمتــى بتضل هنــا ..

من بيت قديم .. لشقق صغيره ضيقه ..
لهالبيت المتوسط بالنسبه لاصحابــه لكن كبير وفخم بالنسبــه لهــا ..

حست شكلها غلط هي ولانا بهالمكان .. وبالذات بملابسهم القديمــه وشنطهم اللي يرثى لحالها .. تطلب الحل من كثر الاستخدام ..

ايش منتظــرها للايام الجائيـه ..
بمكان غير مكانهــا وعند ناس يكـرهونها ..
مجبورين يتحملونها علشان بنتهـم تكـون حولهم بــس ..
خايفه تكبر لانا وتتعود عليهم .. وبعدين مايصير لها داعي ..

ارتجفت اكثر من هالفكــره .. بيجي اليوم اللي ترفضها بنتها مثل مارفضوها امها وابوها ورمــوها ..
لازم تحسب حسب هاللحضه ..

واحسن حـــل ..تكــره لانا باهلها .. وتعلمها تحقد عليهم..

حاولت ترتب افكـارها وهي تناظر الفيلا ..
.. اثاثها مرتب ..وعملـــي .. مافيه أي لمسه انثويه ..

لوح كبيره برسوم تشكيليه ..
ستاير قصيره ..
ناظـرت بدرجات الدرج بالسيراميك البيج الفــاتح ..
هــي جد سااكنــه هنــا .. والا بس حلم وترجع لحياتها الروتينيه مع لانا ..
ترجع للخوف من بكــره والتفكير بملابس ثقيله لبنتها من برد الشتاء ..وملابس خفيفه اذا اقبل الصيف ..

ناظرت الحبشيه اللي تسبقها بخطوتين : وين بنتــي ..؟! وين لانـا ..؟!

اقشعر جسمها اول ماسمعت صوت مساعد من ورائها ..: بنتك قلنالك عند عمتها ..

التفتت له بعصبيه وهي تحمد ربها انها مافصخت البرقع ....وش يبي هـذا طالع ورائهم كــذا ..
رجعت ناظرت قدام ومشت بجنب الجدار بالضبـط ..تبعد عنـــه قد ماتقدر ..
بينهم مسافة اربع درجات .. بس تحسه يمشي بجنبها ..
وقفت فجاءه ولفت عليه معصبـه .. قالت بين اسنانها : وش تبي طالع لفوق مو جدتك تقول انك معها بنفس القسم ..

رفع حواجبه المعقوده بعصبيه : مايسمونه قسم يقولون جناح ..وانا طالع ابغى اتفاهم معــك ..

فــرق ..
فرق بين رجوله مطلق وشهامته .. وبين هـذا النسونجـي .. يلاحقها لفوق يبغى يتفاهم معهــا ..
يستفرد فيها على باله محد ورائهــا ..
مايدري ان الايام خلقت منها مرأه عن عشر رجـال ..
ماتحركت من مكانها بس اشرت له : انــزل من هنا اذا بتطلع معي لفوق باخذ بنتي وبطلع من هنــا .. تبغى تتفاهم معي احتريني تحت ماتطلع لي فوق ..والله لو اني داريه انك بتتصرف كذا .. مافكرت بلحضه اركب معك بالسياره وادخل مع بنتي لهالبيت ..

ابتسم ببرود : ماأقنعتينــي ..

ناظرته مو فاهمـه .. ماقنعتـه بايش ..

طالت النظره بينهم ...
هي تناظره مستغربه ومو فهمه قصده من هالكلمــه ..
وهو يناظـرها باستخفاف وخبـث ..
وسودال تناظر الاثنين وتحس ان كل واحد منهم بيطلع سكين يطعن فيهـا الثاني .. الجو متـوتر مره بينهم ..

كسرت شجن النظره والتفتت لتحت : ايش قصدك ..ماقنعتك .. ؟؟!!..شكلك من النوع اللي مايفهم بسرعه .. انا احكي بالعربـي تنـ..

قاطعها مساعد وهو يمد بوزه ويسند ايديه لدرابزين الدرج ويناظرها بوقاحــه ..شكله بالبدله وقفته المستهتره هـذي صغره كـم سنه وزاد من شبوبيته اللي ضاعت بالسجن بسببهــا .. :قصدي واضح ..الاعيبك هـذي مكشوفه عندي – قست الابتسامه بفمه وناظرها بحده – ماتغطي جسمك وتتعمدي تتركي وجهك مكشوف لي.. نظراتك هـذي ماتحرك فيني شعــره ..ليكون على بالك اني مثل مطلق غبي بصدق ان كل هـذا بدون قصـد ..وفري لعبك مع واحـ

ماكمل كلمته لانه حس بشي يحرق خده وصوت كف قوي ملى المكـان ..مع صرخته مكتومه طلعت منها : كــل تبـ..

ماقدرت تنطق اكثر لانه امسك معصم ايدها بقوه .. وعيونــه حمـرة فجاءه بالعصبيه .. هذي تضــربه هـــو ..
هــذي تمد ايدها عليه وقدام الخدامـه بعـد ..
قال بين اسنانه وهو واقف بتصلب مبعد جسمه عن الدرابزين .. : يــا بنت الحـ### ..تمــدي ايدك ..

شجن ناظرت بايدها وتحسها انكســرت من قوة ضغطه عليها .. هي نفسها مو مستوعبه انها ضربتـه كـذا ..
نفسها تعملها من زمــان ..وجاءت اللحضه اللي يستاهل هالكف .. يشكك باخلاقها ويتهمها ..
حركت ايدها بتسحبهـا من أيـده والدموع اندفعت بعيونها .. بس عضت شفتها بقـوه تمنـع نفسها تبكي او تصرخ عليــه ..

مساعد شد عليها اكثر وهو يناظر بالدموع المتجمعه بعيونها وماسكتهــا .. تناظره بخـوف يحس انها تشوفه ... مصاص دماء .. ومو بس كذا الا تناظره الوحش فرانكشتاين ...استقل هالشي .. وقال بحده ارتجفت منهــا : عيديها او فكــري ترفع عيونك بعيــوني والله لاكــون مربيك يابنت الحرام ..

قلبها وصل لحلقهــا .. وجسمها ارتجف من الرعـب ..
.. توقعت يطلع من جيبه مسدس يقتلها فيه .. رمشت اكثر من مره مرعوبه وبعدت عيونها عنــه ..وهي تقول بصوت مرتعش تمنته يطلع قوي بس خانها : ماتقـدر ولو بيدي فصلت رقبتك عن جسمك ..

قالت كـذا وهي تغمض عيونها بقــوه ..
ضغطت على شفتها بقوه ...تحس بنظراته تحرقها .. وش بيعمل فيها هاللحيـــن ..
وليه تحكي اصلا .. ماعادت تعرف نفسها .. تعمل شيء هي مو قدها .. والحقد يسيطر عليهــا ..

مساعد ناظــرها ويتمنى يدفنها بمكـانها .. تقول حكي ماهي بقده .. تتصرف بوقاحه وماتحسب حساب لوقاحتها ..
ترك ايدها بقوه رماها على ورى بقوى وكانها حشره قذره . ماتوقع ان الوضع بيكون بهالصعوبه بينهم ..تكــره لدرجه واضحه قدامــه .. كان يضن انه بس يكرها .. لكن هــي تتمنـى له الموت ..
قال باحتقار اكبـر .. وطريقه تنهي الموضوع : مراح اعديها لك كـذا يا انتي ..الزمـي حدودك معـي لان والله كم سنه بالسجن زياده ماتفرق معـي ..


ناظـرته شجن بخوف وهي تسند جسمها على الجدار اللي وراها .. رجلها ترتجف وضاغطه عليها .. ماتبغى يبان خـوفها او ضعفها .. قالت باستهزاء ماخلى من الارتجاف : ولا أنا مايفرق عندي شي ..ومافي حد يبكي علي .. وذا كان موتي بيرجعك لسجن اللي طلعت منه .. الموت امنيتي اجل ..

زاد استغرابه .. وشك اذا كان جد ظالمها او هي ظالمتهم ..
تحكي بقوه بغض النظر عن ارتجافهــا ..
ليه اصرارها على الكـره والحقد .. وش هالولاء الزايد لمطلق خلق انسانه حاقده كذا ..

شجن الموقف اثقل صدرها وتتمنى ينتهي هالضغط بسرعه .. بعيونه وعيد لهــا .. واضح انه يضبط اعصابه ..ويحاول يرتب الكلمات اللي بتطلع من فمه المعصب ..
مراح تتحرك من هنا.. و تتراجع .. ماكان الهروب يوم من الايام اسلوبهــا ..

مساعد قال بصوت يضبط فيه اعصابه اللي بتنفجر باي لحضه : والله لولا كلمتي لجدتي ..لتكـوني محرومه من بنتك ..وانا ممكن اتراجع عن كلمتي اذا حسيتها كانت غلط .. تاكدي بحاول قد ماقدر .. وباقرب فرصـه ارميـك من هنــا ..برجعك لشارع اللي اخذك منه مطلق ..

ناظرها نظره اخيره قبل لاينزل من الدرج .. ويطلع من البيت ..
سكــر الباب بقوه اهتز معها قزاز الباب ...

شجن اخــذت انفاسها اللي كتمتها وهي تناظر بالباب كيف يهتز قزازه .. تتخيل لو انه طلع عصبيته عليها كان اهتزت مثل هالباب ..
رجفت رجلها منعتها تتحرك .. ليـــه الحياه كـذا قاسيــه ..؟!
ليه تاخذ منها اكـثر ماتعطيهــا ..
عـذاب عاشته من 22 سنــه .. لانهـا لقيطه ..
بدون ذنب تعيش هالماساءه ....
من اول لحضه انرمت فيها عند باب المسجــد.. الى هاللحضـــه ..

اخذت نفس طــــويل ..
بكــره لما تكــون واقفه بين رب العالميــن وقبالها امهـا وابوهــا .. بتاخذ حقها منهــم ..
مستحيــل تسامحهم.. ولو بمسامحتها لهمم يدخلوا الجنه .. مراح تسامحهـــم ..

ومراح تتخلى عن لانا لو اضطرت تبوس ايد هـذا المساعد وامه وابـوه ..
مابترضى للانا تعيش النقص والحرمـان اللي ذاقتـه ..

انتبهت لصوت سودال الواقفه مصدومه .. من او مادخلت لهالبيت من 12 سنـه .. ماشافت مشاحنه بهالشكل ..
: ياست مارايده تطلعي لاوضتك تريحي ..

سودال كان .. صوتها جدي ونظرتها فيها احترام عكس القسوه اللي من شوي ..خافت من شجن ..

ابتسمت شجن باستهزاء .. بهـذا الزمــن ..
الطيب غبــي ..
والنذل قـــوي ..
تعلمت من الحياه قاعــده خلتها تعيش لهاللحضه (( ان لم تكــن ذئبـا اكلتك الذئب )) ..

من يرفع صوته ويمد ايده عن اللزوم .. يكون محل احترام ..
ومن يستخدم اسلوب راقي ويحترم اللي حوله .. يكون تحت الجزمــه ..

لكـــن تعلمت بعـد ..
اللي يعتدي عليها تعتدي عليه ..
امااللي ماضرها تحبه وتحترمــه ..

قالت بجديه تعطي للخدامه حدودها : ايوا خذيني لغرفة اسيل قبـل ..

مشت ورى سودال .. وهي تحاول تستوعب اللي عملته من شـوي .. هي ضربة مساعد .. ورفعت صوتها عليه ..
ابتسمت بانتصـار .. ماتوقعت انها قـويه كـذا .. وماتسكت عن حقهــا ..
حطت ايدها على فمها تكتـم ضحكه عاليها تبغى تطلعها ..
نرفزته ..
شافت القهـر بعيونهــا ..
تتمنى يجيه المرض بسببها ومن فعايلهـــا ..

اول ماوقفت عند اخر درجه .. فيه صاله واسعه بكنبات خضراء عشبيه وخداديات ورديه رايقه .. مع سجاد وردي وبيج واخضر .. واضح انه مو رخيص ..
واضاءه صفرء رايقـه ترخي االاعصــاب ..
وتلفزيون بلازمــا مع سماعات كثيره منتشره بقربه .. واجهزه أكترونيه كثيره ..

وعلى جوانب الصاله تتوزع الغرف .. حوالي السبع غرف مع حماماتها .. وفيه بوفيه بسيطه بكراسي طويله اخر الصاله ..

الدور الفوقي كــان مختلف نهايـا عن تحت ..
تحت اضاءه قويه وديكور عملــي ... اما هنــا حسته من جد مكــان لنـوم ولراحه ..
وكانه غرف فندق بترتيب اماكن الغــرف .. واللون الابواب المختلفــه ..

فرق بين بيتهم هــذا والقصــر اللي دخلتـه قبل اربع سنـوات ..
ابتسمت بفرح اكثر .. مستــواهم نزل .. تعرضـوا لخساير ..
(( جعلهم على هالحال واردى ))

اشرت لها سودال على باب غرفه عنابي : هـنا اوضتك وهــدي اوضة الست الزغيره ..

ناظرت شجن بالغرفه الثانيه اللي بجنب غرفتها ...بعد ما اشرت عليها سودال .. وببابها الاخضر مع فراشات كثير ملونه مثبتـه عليه ..
قالت بتسأؤل : قصدك اسيل ..والا لانــا ..

سودال بتسمت وبانت اسنان بيضاء مره متناقضه مع سمر بشرتها : لااا الست لانـا ..

شجن عقدت حواجبها .. وبفراسه وسرعه بديهاء .. عرفه اللي يخطط لـه مساعد .. يفصلها عنه بالغرفه علشان تتعود على غيابها .. قالت بحزم : لاااا لانا بتنام معي وقولي لهذا مساعد ماتفارقني بنتـي وبلا افكار غيبه ..

سودال هزت راسها واشرت على غرفه بابها وردي باهـت ..: هي دي اوضت الست اسيل ..

فصخت برقعها وعبايتها واعطتهم سودال مع الشنطه الصغيره : خذي دخليهم لغرفتـي ..

مشت لغرفه اسيل وهي ترتب بلوزتها السماويه الثقيله مع بنطلونها الابيض ..على بساطتهم وردائت ماركتهم .. مع سمار بشرتها البرونزيـه .. اعطوها سحـر خاص ..

.
.

عملت لها قرنين صغار بشعرها البني الملفلف .. تناظرها وكانها عروسه او لعبه .. شكلها يقطع القلب وطريقه كلامها المتكبره على صغر سنها حببتها فيهـا أكثر ..

نفسها تاكلها مع خدودها الصغيره المحمره ..

مارضت تطلع من غرفتهـا تستقبل مدرستها الملعـونه ..
وش هالدنيا الصغيره اللي خلت مدرستها زوجه اخوها .. ومو أي مدرسه اللي تتعمد تحرجها وتفشلها قدام البنات ..

مطلق ..
اخــوها ..
ماتعرفه ولا حد حكى لها عنه ..

تذكر ان في واحد كان معهم وفجاءه اختفى ..
كانت صغيـــــــــره مره ومالها أي ذكريات معه ..

واذا سالت عنه من ضباب ذكرياتها .. غيروا الطاري ومحد يحكي عنه ..
وفجاءه يقولون .." والله هو اخــوك وكان مسافر لبرى السعوديه طول حياتها .. وهاللحين مات .. وزوجته وبنته بيجوا لهنــا عندهم .."

وش البرود اللي يحكون فيه ..
بين يوم وليله طلع لها اخو متزوج وعنده بنت ..
وزوجته اكره انسانه عرفتها ..

فكرت بضيق وهي تعطي للانا قلم ودفتر تخربط عليهم " لو جد هو مسافر ومات هناك .. كيف زوجته مدرسه هنــا والبنات يقوولوا ان لها سنه تقريبا بالتدريس ..
وليه الناس ماتنادي امها بام مطلق .. اللكل يعرفها بام مساعد .."

تحس انهم يضحكوا عليها وفي اشياء كثير ماحكوا لها ..

: عمتوووا عصيل .. عمتوووا عصيل ..

التفتت للانا وهي مبتسمه .. نفسها تاكلها .. تاخذ العقل : ياااعيــون عمتوا عصيل .. انا اصير لك سلاش لو تبين مو بس عصير ..

لانا رفعت حاجبها واشرت على الورقه اللي قبالها : ماما لسمتها .. ماما حلوووه ..- قالتها وهي تمسح على خدها بسبابتها ..من عيونها لاخر ذقنها ..- كــذا ..

اسيل ضحكت على حركت لانا وباستها بقوه ياااقلبي انا انتي الحلوه والله .. تجننننن يانااااس تجنننننن ..ههههههههه..

لانا مسحت خدها من بوسة عمها : خلااااص كل شوي تبوسين زههههقت ..آآآآف ..

اسيل كتفت ايدينها بحركه طفوليه : خلااااص والله مابوسك الا اذا انتي قلتـ...

ماكملت اخر كلمتها لان شجن فتحت الباب بدون استاذان .. وهي تقول :لانا ..

لانا قفزت مبسوطه وبايدها القلم : ماما .. ماما ...هذي ماما عمتوو عصيل ..

اسيل ناظرت بشجن وهي تحس شكله غلط ..
ببيتهم ..
لا و ببنطلون ..وبدون مكياج ..
وقفت بالبنطلون الجينز والبلوزه الرماديه القطنيه ..ورسوم سواء متوزعه عليها ..وتاركه شعرها الكثيف مفتوح بنعومه .. : اهلا وسهلا .. يامرحبتيــن – باستهزء كملت – ابله شجن ...الله لايردك ..ويقطع نسلك ..ياحمـــــــــــــــــــــــاره ..

شجن ناظرت باسيل باستهزاء ومصطلحاتها الطفوليه .. ورجعت ناظرت الغرفه المرتبه بعنايها والتنظيم ظاعي عليها ..
جدار وردي وجدار فوشي .. ورسومات ورد ناعمه بالابيض مرسومه عليه .. مع صور كثيره لعائلتهم كلها ..
وزاويه بداديب وعرايس حجمها كبير .. وسريرها المسطح مرتب ..وعملي ..
تغلب الطبعه الامريكيه على الاثاث الموجوده ..
: كذا تسلمي على زوجة اخـوك .. عيب ياماما انا ابلتك قبل أي شي ..

حركت اسيل شعرها بدلع رباني ورجعته على ورى ورجع طاح عل وجهها الجذاب ..
قالت باحتقار : كنتي عارفه اني اخت مطلق زوجك .. لشان كذا تحرجيني .. ليه انا وش عملت لك .. ؟! اللي اعرفه مفروض تعامليني كويس علشان خاطر مطلق ..

شجن رفعت حاجبها : كــويس ليه ماقالوا لك امك ايش عملت فيني وببنت اخــوك . . والا ماحكوا لك ان اخوك مساعد هـذا المبسوطه فيه هو اللي قتل زوجـي ..

تغيرت ملامح اسيل وقالت بصدمه : أيــش .. وش قاعده تخربطي انتي ..؟!

لانا قاطعتهم وهي بحدس طفولي حاسه بتوتر الجو بينهم : ماما .. عمتــوا انا بلسمكم ..
حركت عيونها ورموشها الطويله .. وبوزها مادته لان حد ماعطى وجه منهم ..

شجن كانت متوقعه انهم ماحكوا لها شي .. قالت بجديه : لهالحين معتبرينك بزر وماحكوا لك .. معهم حق بس انا بحكي لك وكسب فيك ثواب .. انا تزوجت اخـوك يمكن من وانا بالمتوسطه .. وبوقتها طردو اهلك زوجي مطلق لانه اختارني غصب عنهم .. كنت صغيره ومفهم شي ..

ناظرتها اسيل بعدم تصديق ..
كملت شجن والحقد ملي صـوتها : اخـوك مطلق مايستاهلوه اهلك .. لانه انظف منهم كلهم .. حكالي عنك كثير وياما اشتاق لك .. بس ماقدر يوصلك بعد ماهدده ابوك مايدخل للبيت واعتبره ميت من ساعتها .. – اخذت نفس طويل وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي بعد مارتجف من الذكريات – ومساعد حاول يبعدنا عن بعض طوال هالفتره .. لحد ماصرت بكبرك هاللحين 18 سنه .. حملت بلانا.. وبعد مافرحنــا بالخبـــر .. بعده بيوم واحد – ارتجف صــوتها – قتله مساعد اخذه مننا ..وسجنوه اربـــــع سنوات وياليتها اربعين سنه

ناظرتها اسيل ماهي مصدقـه ..: كذابه .. مساعد كان مسافر ..

شجن ابتسمت : مسافــر ياحليلك والله من جد بزر .. هاللحين سجون الرياض تعتبر سفره... كويس حكيتي لي علشان نصيف فيه السنه هــذي .. لاتصيري عبيطه وناظري خد اخوك والجرح اللي فيه كانه سفاح اسائليه من وين له هالجرح ..وباي ولايه بامريكا صيف ..آآهاااا ولايه سجن النسيم ...

ناظرتها اسيل وهي تستوعب .. وكل سوال كان محيرها وضح قدامها .. تلميحات عمتها لما كانت عندهم ...
حكي جدتها لابوها وامها ..
برود صفاء بنت خالتها معها ..ومارضت تجلسها مع اهل زوجهـا ..
زواج مدى من غير مساعد..

ناظرت شجن باسيل وكسرت خاطـرها ..
واستغربت من نفسها اكثـر .. طلعت شخصيه ثانيه غير شجن اليوم .. الله يستر من الايام الجائيه ..
قالت بسرعـه : ماما لانـــا تعالي يله ننام .. اتركي عمتك ترتاح - كملت بشماته - اللي سمعته مو سهـل ..

اخذت لانا وطلعت بسرعه قبل لاتحكي شي ثاني ..
ليه القسوه والظلم اللي هي فيــه ..
الحقد يسيرها .. وراضيــه .. مانفعتها الطيبه والسذاجه بشي ..

اسيل جلست على سريرها تبكــي .. ماهي مصدقه ..
مساعد مثالها الاعلى .. احب الناس لقلبها..
يقتــــــــــــــــــــــــل ..

هزت راسها باستنكــار .. لكل حقيقه وضحكت قدامهــا ..
كـــذابه .. هذي الدخيله عليهم تكـــــــــــــذب ..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ





× .. تتخبــط قدماي ..×




داخل القصــر الواســع ..





الاضطرب . التوتر ..
الخوف .. الكــره ..

باولى ساعات الصباح ..

بوسط بروده الجــو داخل الغرفــه الواسعــه .. رعد رافع من درجه برودها الغرفــه بدخول الشتاء ..
وهي رجلينها ضعيفه ماتتحمل البروده الزايده ..
ناظرت فيه وهو نايم عل بطنه وخصل من شعره الاسود على وجهه ..
تحسه طفل وبالذات مع فتحه فمه بتعب ..دلوع امــه بس له هيبه ..
هيبته بكلمته اللي مايرجع عنها لو ايش وينفــذها برجوله ..
تصرفاته عنيــده كثير..ومزاجـــي ..
تكـــرهه .. يومين من زواجهم وكل لحضه يذلهـا فيها ..

اول زواج لها تسكن مع اهل زوجها ..
اول مره من ازوجها الخمسه يسكنها عند اهله ..ويذلها كذا قدامهم ..
كيف بتعيش معهم ..بعد اللي حصل والكره اللي لمحته امس بعيونهم..


تاففت تبعد ذكرى امس عنها ..وعدلت من جلستها وهي تمرخ رجلها .. من البروده اللي تتعبها ..
تتمنى تصحيه من النوم يمرخها لها مثل امس ..ريحها كثير ..بعد الاجهاد اللي تعرضت له ..

بعدت بايدها الستاره الحمراء الشفافه تبع السرير..وهي تمسك بالعكاز وتستند عليه ..
لامست رجلينها البلاط البارد ..ارتعش جسمها ..
دورت بالظلام على شبشبها ماحصلته .. ه ..

مشت لحد الكنبه الصغيره و سحبت الروب الحرير بلونه البيج الذهبي ورسومات الورد المتفتح باللون الوردي مع الاوراق لخضراء اللي فيــه ..
لبسته على الستان البيج الخفيف بفتحت الظهر الكبيـره ..
لفته على جسمها و غطى ركبتها وبدايه ساقها .. وربطت الشريط الحرير البيج العريض على خصرها باهمال ..ماهتمت كثير ..

وزعت شعرها على اكتافها وظهرها يدفيها ..
ناظرت بالساعه المثبته على الجدار الاسفنجي وكانه مرتبت سرير ..
(( الساعه 4 الفجــر )) ..
مانامت من امس وماهي قادره تنوم من البروده ..

طلعت من الغرفه بهدوء .. طفش مافيه شي تعمله ..
في فكره جائت ببالها امس وهي تناظر برعد واهله .. ليه متكمل دراستها ..
عندها شهاده المتوسطه و تاخذ الثانويه.. مو عيب تكمل وهي بالعشرينات ..
في عجايز ويتعلمون من اول ابتداي لحد الثانويه ..
شهادتها هي اللي بتساعدها ..


طلعت برى الجناح .. بتنزل للحديقه ..
اكيد ادفى من داخل القصر ..

طلعت من جناحها واول من جاءت عيونها عليه .. كان طلال وهو متمدد بالكنبه وبايده الـ " قيم بوي "..
ابتسمت له تحسه حبيب ودلوع لانه اصغر من بالبيت ..: صباح الخير ..

طلال رفع راسه مستغرب من الصوت ..صوت ماتعود عليه ناعم بزياده ..: اووه صباح النور ..
ناظر بلبسها الخفيف مستغرب .. "وش لابسه هذي " .. لو شافتها خالته او حتى رعد

بشاير مشت لعنده وهي مبتسمه طفشانه حياتها وشكل مالها لا طلال يسليها .. : ماعندك مدرسه ..؟!

طلال حك شعره بخجل من لبسها ..ورجع عيونه للقيم بوي مايبغى يناظرها..: عندي بس بدري عليها ..

بشاير : في حد يصحى هالوقت غيرك ..

طلال على نفس وضعيته : مادري والله انا دائيم اجلس هنا ..ومادري عن باقي البيت ..

بشاير بتردد : اهااا ..طيب فيه .. اقصد .. اذا نزلت للحديقه.. أغير جو.. عادي ..

طلال كان بيقولها "بلبسك كذا ماضنتي عادي "بس ابتسم وقال : اكيد ..

نزلت بشاير لتحت وهي هاديه .. السكون محتل كل خليه من جسمها ..

طلعت من الاصنصير وناظرت بالاشكال.. نفس الوجيه اللي امس مست عليهم .. صبحت عليهم ..

صفاء ..ام رعد .. بدور ..بلبس الصباح العادي تيشرت وجينز ..
ماحكت معهم ناظرتهم بتعالي واحتقار .. ومشت لعند بوابه المدخل ..

ناظروا ببعض مصدومين .. ام رعد اول من حكت : ايش لابسه انتي ...؟

بدور ناظرت لبشاير من فوق لتحت : انتي لحضه وين طالعه ..؟!

بشاير التفتت وهي واقفه عند الباب : للحديقه .. – باستهزاء- كملوا فطوركم اناشبعانه ..

صفاء: أي فطور انتي تعالي هنا .. كيف تنزلي بهذا الشكل ..

بدور وهي توقف : لو .. وليد هنا ..

بشاير طنشتهم وطلعت للحديقه وهي تقول بلامبالاه : واذا هنا مشكلته ..

طلعت ..رافعه حواجبها .. قلة عقل وتفكــير .. واذا ناظرها وليد كذا .. مو هي زوجه اخــوه .. وبعدين كـم مره جلست قبال البحر مع زوجها طارق بملابس اخلع من كـذا .. واللكل كان يناظر .. والا البحر غير القصور ..

البرد دخل جسمها .. انعشقها .. عارفه ان هـذا خطر وقت تطلع فيه لان البرد يدخل العظام .. لكن برد الحديقه ارحم من برد غرفتهــم ..

.
.

ام وليد وقفت وهي تحط ايدها على راسها ..
صـــــــــداع ..
صداع فضيع من اللي تشــوفه ..
مختار ارذل تربيه ومتزوجها علشان يقهـرها ..متعمــد ينزل راسها للارض ..

صفاء مسكت امها وحاولت تجلسها : ماما حبيبتي ارتاحي لاتضايقي نفسك ع الصبـاح ..مصدقنا رجع ضغطك طبيعي ..

ام وليد بجلابيتها الصباحيه المرتبه .. بعدت ايد صفاء : أي طبيعي وتصرفات اخـوك بتجلطنــي .. ابعدي ابطلع اتفاهم معه .. خلاااص طفح الكيل .. اليوم خالاتك .. واعمامك بيجــوا مايصير كـذا .. بيسود وجهنا عندهم ..

بدور بضجر : اتركيها ياصفاء .. خالتي معها حق مايصير تتركه كـذا ..

صفاء اشرت لها .." ماما معها الضغط مايصير " : ماما ماعليك منه ان شاء الله مابيـ

قاطعتها بدور بنرفزه : اتركيها تطلع له .. ينزل يجرها من شعرها .. طالعه كذا قدام السواقين والبوابين والخدامات ..

ام وليد دخلت للاصنصير وكل ذره صبر منها فلتت ..حاولت تطنش الصداع وهي تفكـر برعد .. وحركاته الجديده ..
قالوا لاتلبس عباء او برقـع عند اخوان زوجها .. لكن تلبس وسيع ومحتشم .. مو تنزل بقميص النــوم يغري اكثر مايستر ..

وقفت عند باب جناح ولدها وهي تاخذ انفاسها .. اللين والهدوء ماينفعون معــه ..
طلال ماكان موجود دخل لانه توقع باللي راح يصير ..

بعصبيه دقت الجرس ..مره ..
انتظرت .. لما ماسمعت جواب ..
دخلت بســرعه وعلى طول لغرفـه رعـد ..فتحت الباب . ..

اخذت الريموت من الطاوله وفتحت الستــاره الكبيــره ..
دخل نــور الفجـر الازرق للغرفــه .. وانعكس على السراميك ..
فتحت الانوار لان الشمس مابعد تشرق ..: رعـــد رعــد ..

رعد ولا هو لامهــا مستغرق بنــومته ..

ناظرت بالغــرفه وشويه الحوسه اللي فيهــا ..
رفعت حاجبها ..دخل على زوجته هـــذي امــس وماهتم لزعلهــا .. يعني ولدها مايمزح ..

زادت عصبيتها وقفت عنده اخذت الريموت وخفضت من بروده الغرفه لدرجه حراره دافيــه ..وهي ترفع صوتها بقهــر : رعــــــد .. رعد قـم ..

رعد على نفس وضعيته نايم على بطنه ..عقد حواجبه ..توقع يصبح على صوت بشاير .. صوتها الدافي الناعم ..احلى مافيهــا .. واكثر شي يشــده ..

صحى من احلامه على هزته امه .. وصوتها المزعج : رعد .. رعد .. قم بحكي معـــك ضروري ..

فتح عيونه بسرعــه .. وش تبي بغرفته امـه .. ناظــر بمكان بشاير ماهي فيه .. التفتت لامه وهو يتثـاوب ..بكسل ..:يالله صبــاح خير ..- ابتسم لوجه امـه المعصــب - وين عروستـي ..؟! .. ليكـون اكلتيهــا ..هي صدق – تنهد – حلوه وتشهي بس مابعد انبسطت فيها علشان تاكليها ..

ام وليد بعصبيه : احر ماعندي ابرد ماعندك .. على ايش مبسوط فيها وخمسه قبل شبعانين منهــا ..قم شف اختيارك .. قــم .. نايم بالعسل و قليلة الحياء نـازله بقمبص النوم لتحت ..

رعد تمدد وهو يحك شعره قال ببرود الارض كله : واذا نزلت بقميص النــوم البيت بيتها مثل ماهو بيت بدور ..

ام وليد ضربت ايدها ببعض من القهـر : وش يدخل بدور هاللحين انا احكي معك عن اللي ماتتسمـى ..

رعد بجديه : لااا بدور لها دخل .. لو ماحرمتوني منهــا كان ماحصل اللي حصل .. كنـا راضين بس انتي وصفاء دخلتوها براس وليد ..

ام وليد تاففت : البسك ملابس وانزل لتحت جرها من شعرها لفوق .. لو صحى اخوك من النــوم وشافهـا بهالمنظـر ..

أخــوه وليد ..
كيــف نســاه ..
ماتحمل فكـره ان وليد ممكن يناظر ببشاير .. مايكفي عنده بدور ..
: ناديها يمه تطلع لي فوق ..

ام وليد مشت لبرى : نادها انت .. بلوى وبليتنا فيها الله ياخـذها ..

ابتسم لامه ببرود :آآآميــن ..

حركت ايدها باستنكار من برود هالولد اللي بيجلطها ..
سكــــــــــــــرت الباب بقوه ..

رعد رمى البطانيه على جنب بعصبيه وكل البرود اللي كــان يمثلـه اختفــى ..
مايهمه تطلع لشارع ان شاء الله .. المهم يقهــرهم .. هـذا اللي يبغــاه ..

لبس بنطلون بيجامته بسرعه وطلع لتحت .. وفكـرت ان وليد يناظر ببشاير تقهــره ..
كل الناس تناظـرها الا وليد النـذل ..

.
.

بشاير ناظـرت بالحديقه الواسعه .. وحست بالراحــه..اللون الاخضــر مع الورد الملون يريح الاعصــاب ..
ابتسمت وهي تناظـرانوار القصــر تطفى ورى الثانيــه وكانه عرض ..حلــو شكلهم ماتعــودت عليه ..

مشت بممر صهري بجوانبه درابزين خشب وارض خضــراء .. عيونها على الكرسي المعلق ومخداته الجذابه بالوانها الاصفــر والسماوي ..

التفــتت لصــوت العالي لكعب على الممر الصخري .. كانت بدور .. مالكت قلب زوجهـــا تمشي بخطوات سريعه لعندها ..وقفت قبالها بالضبط ..

بهــذي اللحضه كان رعد واقف عند الباب .. ومانتبهوا فيه ثنتينهم ..

بشاير ناظــرت ببدور باحتقار .. ببنطلونهاالبني الشمواه الضيق وبلوزتها الهاينك البيج اللي من ارفع الماركـات العالميــه ..
..وشعرها المرفوع باناقــه وترتيب .. شكلها يوضح مستــوائهاا الراقي ..

بدور ضيقت عيونها بعصبيه ملتهبــه .. وهي تناظـر ببشاير : انتــي هيـــه يالعرجــى.. بضنك سحرتي ولد عمــي مانقدر نبطل سحرك .. والا على بالك أنا ماعرف من امــك وحركتها البطالــه ..

بشاير ماردت لانهم التفتــوا لخطـوات رعــد اللي جائـي لهم .. ابتسم لبشاير وحاول قد مايقدر يطنش بدور : صباح الخيــر حبي ..دورتك ماحصلتك نزلتـي بدري ..

بدور كتفت يداتها وهــزت رجلها بعصبيه وهي تناظــر برعد كيف وقف عند بشاير وضمها بخفه ..تحس انها تناظرهم بغرفه نومهم مو بالحديقه ..

بشاير ناظـرته مستغربه ..وابتسمت بهدوء : صباح النــور ..

رعـد امسك بعكازها واسندها عليــه : يله حياتي نتروش ونطلع نفطــر .- رفع حواجبه باصطناع – اوووه بدور انتي هنــا بصراحه مانتبهت فيك – ناظر بشاير بابتسامه حنــونه - بشاير سحرتني بحلاهــا - رجع ناظر بدور بنظرات غامضه تخفي ورائها شوق لها – صباح الخير وين ولبيـد عنــك ..؟!

بشاير كانت حاسه بدقات قلب رعد السريعه وهو حاضنها ومسندها على صدره ....ماتدري هـي سريعه لانها موجوده.. والا لبدور ..
ناظــرته تحاول تفهمــه من تعابير وجهه ..
خاب ضنها لانها حست بارتباكه اول ماحكت بدور .. كلماتها بمياعه : وليد نــايم ..اليوم بيجـــوا الجماعه كلها ولازم يستعــد ..

حست بنار وقهــر يشتعل بصدرها ..وهي حاسه ان نظراتهم لهــا معنـــى ..
هي بين يدينه لكن قلبه وتفكيره مع اللي قبالـــه ..
بنت الاصل والفصل .. من اول مانخلقت متعوده على الدلال والدلع ..
الاناقه بشكلها .. حتى بملامحها النعمه كثيــر ..
عكسها هي ..
عرجاء ..حراميـه .. ملامحها حاده واسعه ..بنت فقــر .. وفوق كل هـذا مجهوله النسب ..

كـــرهت نفسها ورعد وبدور .. تتمنى الارض تنشق وتنفن فيهـــا وتتركهم لبعض ..

رعد حرك بشاير ومشى بسرعه وكانه يهرب من شي : اووه كويس ذكرتيني انام لي شوي قبل ماننكرف الظهــر ..

مشت معه مسيره .. مو مخيــره .. وهي تقاوم الغصه اللي بحلقهـــا ..قاالت بصوت عادي وملامحها الحاده مليانه برود : غريبه ماتزوجت هـذي البدور مع انها تناسبك كثيــر ..

كانها حطت الغاز ع الحطب .. ناظرها رعد بحده وقال بين اسنانه وهو يضغط على زندها بقوه : ابتسمــي عند أهلي ..ابغاهم يفكــرونا نموت ببعض .. ولاتدخلي اللي مالك فيه .. وعلى لبسك هــذا نتفاهــم فوق ..

سحبت ايدها منه بصعوبه :اوكــي مثل ماتبي .. انت تامــر امــر .. مو انا عبدت ابوك اللي اشترتني بفلوسك ..

ناظرها رعد بجديه وقسوه .. انسان مزجي درجه اولى .. فتح البوابه وهو يهمس : ماحب اعيد اللي قلتــه ..

اشترت راسها وماردت عليه .. كلها كم يوم وراجعه بيت مــوزه ..
لان شكلها مراح تطـــــول هنــا وجودها غلط وبسرعه بيتصحح ..

اول ماشافت صفاء وام رعد جالسات بالصالــه .. قالت تنفذ اوامرهـ : خالتي تامــرين على شي انا طالعه اريح مع رعودتي .. وبنزل الظهر ان شاء الله اساعدكــم ..

رعد ابتسم لها بحب بقدره فضيعه ع التمثيل .. وتغيير تعابير وجهه ..: لااا ياقلبي انتي ارتاح صح ماتحتاجي شي يمــه اتركي عروستي لي ..

صفاء بين اسنانها همست لامها : اقطع ايدي اذا ماكان متزوج خويتــه ..

ناظرتها امها بطفش ماهي بناقصتهـــا هي الثانيه .. قالت لرعد متجاهله وجود بشايـر : الظهر يارعد تنــزل انا مو ناقصه صبيتك ابــوك يكفي ان عماتك اليوم بيقولوا له عن سواد وجهك ..

هز راسه بتفكير " محد حكى له علشان كـذا ماناداني ..ولاغسل شراعي وهدد وعد .. الله يستر ليكون ياخذ مني المعرض " ..قال بلامبالاه : لحد يزعجنـــا ..

فتح الاصنصير ودخل بشاير بعنايه وهو يساعــدها .. وبنفس لوقت دخلت بدور والعصبيه واضحه بشكلهــا ..
صفاء وام وليد يناظروهم بنفس عصبيه بدور ..

اول ماتسكــر الاصنصير ..تركها بقسوه وتعابير وجهه تتغير للقرف والعصبيه ..وقال بدون نفس : لاتعملي مشاكل حنا في غناء عنها .. هذي الملابس لغرفه النـوم وبس .. على كل اللي تزوجتيهـم وماتعرفي تفرقي ..

بشاير بدون ماتناظره : كلهم كنت انزل كـذا عادي ..

كمل بعصبيه مكتومه : مابغى اسمع سيرتهم لابوجودي او غيابـي ..

بشاير :انت اللي جبت طاريهم لو تذكر ..

رعد على وضعه بدون مايناظرها : لاتنزلي تحت او تطلع من الجناح الا معي ..

بشاير تنهدت بضيقه : من اول ماقابلتني وانت تتامر خلااااص– كملت بصوت مجروح – فهمت انك ماتبغــاني وانا علشان اقهر بدور وامك ..مانتظر مضطر تحاكيني وحنا لوحدنا ..

ناظرها رعد شــوي ..بتفكير .. وهي تعدل عكازها وتهدي رجفاتهــا ..
هـي ايش ذنبهــا بكل هــذا ...
والزوبعه مع اهله ..
- كتم صوت ضميره بسرعــه ..- ذنبها انها خبيثه ونجسه .. مطلقه خمس مـرات ..
وهو السادس ..شافهــا بعيونـه تسرق ..
قال بحده : انا اللي احدد نحكي مع بعض او لا ..

طلعوا من الاصنصيــر ورعد سابقها بخطوات سريعه للجناح ..
هي مشت على راحتها علشان يدخل للحمــام و ما تناظر وجهه. ..

انتبهت بطلال فاتح باب غرفه فتحه بسيطه ويناظر .. ابتسمــت .. شكله مو سهل هالطلال ..فكرت تحاكيه .. بس تراجعــت لانه لو يبغى كان طلع ..

دخلت للجناح واستقبلتها ابتسمت وحده ملامحها بيروتيه جبليه ..وشعرها اشقر قصير ..
لابسه قميص ابيض مدخلته بالتنوره الكحليه القصيره لنص فخذها .. وكوتش بكعب بسيط ..

بشاير اختفت ابتسامتهـــا وضنت انها غلطانه بالجناح جئت بتتراجع لكن صوت المرأه وقفها : اهلا وسهلا ست بشاير .. انا ليندا مسؤله عن جناحك أنتي والمسيو رعد .. جهزت لك الحمام ازا بدك تاخدي دووش ..- ناظرت بنوته سوداء صغيره بايدها - لانو حسب مامكتوب عندي هون .. بعد نص ساعه حتفطروا بالبرندا ..

بشاير ابتسمت لها ورجعت ذاكرتها لايام رامي زوجها الثالث .. كيف كانت وحده من اصول برازيليه تنظم لهم حياتهم ..
بطريقه روتينيه ممله ..تمحي شخصيتها نهايــا واي شي يقوله رعد راح يتنفذ بهالطريقه ..
تنهدت بضيقه .. تذكرت ايام الدار والانظمــه .. ياناس هـذي حياه .. معنى كلمت حياءه ..
يعني نحياء براحتنا وعلى سجيتنا مو كل شي بالدفتر والقلم ..نعيــش بحريه ..

ابتسمت ببشاشه : وش مخططات المســيو ..

ليندا ناظرت بالنوته وهي ترد لبشاير الابتسامـه : امم هلااا بحكي مع اهلك تاعزموون لهون الليله وبدي اتـ

قاطعتها بشاير بسرعه : اهلي لــيه ..؟! من قالك ..لااا لاتحكي معهم مو لازم ..

ليندا : بس هـ..

بشاير قاطعتها باصرار : لاتحكي معهم اوكــي ..

دخلت للحمـــام اللي جهزته لها ليندا وهي تفكــر وش منتظرها بالايام الجائيه .. مع ام رافضتها كذا .. وزوج عاشق زوجه اخــوه ..

؛
||
؛

طلع من الحمـــام وهو يجفف شعره بالمفوطه .. اخذ نفس طــويل وصوره بدور ماتفــارقه ..
هـذا اللي كان متوقعه وخائيف منه .. تكون قباله اربع وعشرين ساعه ومايقدر يوصل لهــا ..

علق منشفته على الشماعه واستغرب وين بشاير لهالحين برى مادخلت معــه ..
ناظر لملابسه المصفطه بعنايه على الطاوله .. اكيد ليندا رجعت افتقدها الاسبوعين اللي فاتــوا ..
لبس بنطلون البيجامه الازرق مع خطوط صفراء رفيعه ..والقميص الابيض القطني ورسومات العشوائيه فيها بالوان مابين الازرق والاصفر والاخضــر ..
لبس عليه الروب البحري الثقيل ..

ناظر بشكله بالمرايه مررايده على شعره اللي واصل لاخر رقبته .. احتار يتركه كـذا ملخبط مثل ماهو او يسرحه على ورى ..
تركه كــذا سايح بشكل متموج .. صغر من سنه وبالذات انه حالق كل شي ..ماعدى الشنب الاسود مثل لون عيونه الجذابــه ..
وسامته تخطف الانفاس ..لانها مع اناقــــه متناهيـــه ..
ودقه باختيار ملابسـه ..

طلع للبلكــونه وين مالفطــور ينتظره ...
جلس على الكرسي بهدوء وهو مطنش شعره المبلول مع بروده الجــــو ..
اخذ الجريده يتصفحها على ماتجي بشايـر ..يحتريهـــا بصبــر ..
وقفت عنده ليندا بابتسامه بسيطه : صبــاح الخير مسيو كيفك ..؟!

حرك عيونه لجهتها ببدون مايلتفت : صباح النـور ياحلوه وينك فقدتك ..

ليندا : يالله كانك مابتعرف ابو مازن كيف بيناء ازا بدو اشي ..

رعد ضحك بخفه : انتي بتقولين لي .. مادري كيف مستحملته ..

ليندا تنهدت : الحب بيزل ..

رعد ضحك ضحكه عاليه وكلمتها جاءت ع الجرح : هههههههه .. وش عندنا اليوم ..؟!

ليندا ناظرت بنوتتها الصغيره : الست بشايرمابد احكي اهلى ليجوا الليله ..

رعد صفط الجريده باهتمــام وناظــر ليندا باستغراب : ليـــه ..؟!

ليندا : ال هيك مابدى ..

رعد ضغط على اسنانه .. عاقـه باهلها وناكـره لجميلهم قال بجديه : اتصلي عليهم .. اكيد اللكل بيسال عنها .. اذا هي ماتعرف الاصول انا بعلمهــا اياه ..

ليندا بشبه همس وهي تنحني شوي لعنده ومسافه كبيره بينهم : مسيو رعد مابيصير هيك هـي عروس وبدى تدلع عليـك ..

رعد قلد لهجتها الخليجيه المكسره : تدلع .. اذا هي وخمسه سابقيني عليها تدلع وش تركت للعروس البكــر ..

ليندا لفت تنــاظر بشاير وهي تمشي بالروب القصير والفوطه على شعــرها لعند الغرفه بعرج واضح برجلها وبالذات ان العكاز مو بيدهــا ..
قالت بنفس الهمس : بتاااخد نبضات العال .. شووو محزوز بسنيورا متلى بتلبئوا لبعضنك كتتير ..

ابتسم لها ببرود ورجع يرفع حريدته ... الاشكال خداعه ..وهي منظر وبس ..

.
.

بشاير نفسها مسدوده مالها خلق شي .. لبست قميص ثقيل باكمـام طـويله بلون الاصفـر الفاقع ..يوصل لفوق ركبتهــا ..
وجلست على الكرسي الجلــد وهي تقاوم النوم اللي بدء يتسلل جفــونهــا ..
رجعت الكرسي لورى و شغلتـه .. محتاجه لمساج ..
رمشت بثقل لحــد ماغمضت عيونها ..ونامـــت ..

ماحست بليندا اللي تدخل علشان تناديهــا ولاااحست بشي الا بايـــد رد على كتفهـــا ..

فتحت عيونها ورعد بوجههـــا .. وهو يقول بصوت بارد مثل تعابير وجهه .. : انا انتظرك لي ساعه وانتي تنوميـن ..؟!

بشاير رجعت غمضت عيونهـا : مالي خلق افطـر بنـوم ..

فتحت عيونها بسرعه لما ضغط على كتفهـا اكثـــر والمها ..وقرب منها وحست بانفاسه على خدهــا : ماقلتيلي ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها..صح ..؟!

باس جبينها وهو يضغط على نحرها وعظامــه البارزه : لاتحلمــي توصلي لهــا .. هي عمتك وتاج راسك ..

بعدته بشاير وعدلت من جلستهــا : تخســى عمتي وتاج راسي ..ولو فيك خيــر كــأن تزوجتها انت مو اخــوك ..

حط ايده على فمها وضغط فكهــا بقـوه : انكتمــي ولاعاد اسمعك تحكين معي بهالاسلوب ..تراك ماتعرفيني كــويس ..

بعدته عنهــا وهي توقف بوجهه ..
وجــه بوجــه ..
بدون عكازها ضاغطه على رجلهــا تحاول تحافظ على تـوازنهـــا ..وملامحها زادت حده ..
عارفه انها وسيله يستخدمها لرد دين اهله ..
وهــذي ورقه رابحــه بايــدها .. : مراح انتظــرك تعرفني مقامك الكريــم ..لاني مراح اجلس معك دقيقه وحده .. برجع لاهلي ..

ناظرها لثواني متوقع هـذا جوابها ..
وين ترجع لاهلها وهو نص القهــر اللي فيه ماطلعه ..
ابتسم باستهزاء وهو يدفهــا بخفه عارف ان توازنها يختل بسرعه بسبب عرجهــا .. طاحت بسرعه على نفس الكرسي : كيف الحال اهلك .. مو كانك اللي ماتبغيهم يجوا الليله ..استريحي ياحلــو مالك طلعه من هنا الا بمزاجي انا ..

طلع وتركها لان لاحظ الم رجلها بسبب طيحتها الخفيفه ..

انلفت رجلها على خفيف والمتهـا .. حمدت ربها انه طلع اعصابها ماهي مستحملـه ضغط زياده ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ




×.. ضَـ مِ ـنـيـ الشَارِعـ .. وحُضـ ن َــه أحَــن ... مِنَ ..... صدُور البَ ش ـــــــر ... ×




حكت وجهها بعد ماحست بشي يدغدهــا ..و ... بروده داخله بعظمهــا وبجسمهـا ..
فتحت عيونها بسرعه وكل شي بجسمها يالمها ..أيدهــا .. سيقانها.. فخذها ..راسهــا ..
حركت يدينها المتها كانت منملــه ..:آآآ.. ايش هذا ..

ناظرت حولهـا وتذكرت ..كل اللي حصل ..ماتدري متى نامت او كيف غفـت بهالمكـان ..
وقفت وكل شي بجسمها يالمهـــا ..تمددت وهي تناظر الحجر اللي كــانت نايمــه عليه ..
غرقــت عيونهــا ..وبكــت .. كــذا في شي بداخلها متكســر ..
الــم بقلبهــا ..وانكســار ..

تنــام بالشاااارع .. بالعشــرينات بدون بيــــت او ماوى ..
لو انها ماهربت من الدار كان هاللحين لها مصر وف .. لمهــا بغرفه باي فندق ..

وهي تنفض عبايتهــا .. فكــرت و دقات قلبها ترتفع ..ترجع لدار ..
للعـــذاب والشقاء ..
الحياه الذل والبرود ..
للمبنــى الموحش القاســي ..

مالها الا هــو .. ماتستحمــل يوم ثاني بالشارع كــذا ..
ناظرت بشنطتين الملابس اللي جمعتهم جهــاز لهــا ..
شهقت وحطت ايدها على فمهــا .. كانت بهاليـوم بتكــون عروووس ..
لو انها تزوجته كان هاللحين عاشــوا معها الاطفال وتربــوا عندها ..
مو هي وهم بالدار ..

تركت جهازها ومهرها اللي كــانت مبسوطه فيه .. ورفعت شنطتها بالغراض المهمه ..
اعطت ظهرها الاغراض اللي كانت مبسوطه بيوم كان قريب ..
وش تبي بالاغراض دام مافيه مكان تلبسهم فيــه ..

مشت بشوارع الرياض .. وارض الله الواسعــه ..
وعيونها تناظــر كل الحركه اللي حولهــا .. وهي بلحضه سكــــــــون ..

سكـــون تام ..
هــدوء الصدمـــه ..

قطعت الشارع بدون ماتهتم بـأحد.. واصـوات البواري عاليه ..
واحد وقف سيارته بصعوبــه وطلع راسه من النافذه يسبها على بلاهتهــا ..
وكل هـذا ماحرك فيها ساكــن ..
كملت طريقها بلا مبــالاه واذا ماتت مايهـــم ..

وقفت عند مستشفـــى كبير ..
ناظرت فيه لثوانـــي ..
تحتال ..
تنصب وتكذب ..
والا تكمـل طريقها لدار ..

لازم تكذب وتحتال علشــان تعيش ..
مشت لعند مدخل الطوارى وكلهــا عزم..
بتنصب ..
بتكذب ..
كــذا الحياه ..

مانتبهـــت بالرجال اللي صدمــت كتفــه ..
ناظرت بعصبيــه : وجع انتبــه ..

ناظــرها صقــر ..
ام عيون بحريه خضــراء .. عيون كانك تناظر فيها البحــر او السماء وتغرق فيها ..
:اسف يالغاليـه مانتبهت ..

الغاليه ..
نفس الكلمه ..اللي قالها لما اشترى منها البسطــه .. عرفتــه ومارتاحت له...

مشت بسرعه عنه بدون ماترد .. مرعوبه منــه..

صقر ناظر فيها وبالجوال اللي بيده .. يلحقها والا يروح يستقبل ضيوف ابــوه الوزراء بالمطــار ..
ضرب ايده بالجوال .. يوم ثاني يروح لها السوق ويتفاهــم معهــا..


مشت بسرعه ومالفت لورى .. وقفت اقرب تاكسـي منهــا ..
وركبتــه ..قال بســرعه وبدون تفكير : خذني لدار






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


*.. أبلى شجــن ..*


حـوالي السـاعه 6:22 دقيقــه ..

لفت جلال الصلاة ألكحلي على جسمها كــويس .. ولبست البرقــع ...
مانامــت نومه مريحــه وقاتـل زوجهــا معها بالبيت .. تصحى فجاءه وتناظر للانـا تطمـــن عليهــا ..
وتقوم من سريرهــا للباب تتاكــد هو مقفول او لا .. حوالي الاربع مرات شيكــت عليــه ..
نــظرت السرير تاكــدت ان لانــا نايمـــه .. رجعت ناظــرت شكلها بالمرايــه .. مافيه شي يبين علشان مايفتح فمه مساعد ويغلط عليهــا ..


نزلت لتحــت وهي تفكــر بشي واحــد ...مــراح تتركــهم يتهنــون بعيشتهــم .. او يتنعمــون بالهـدوء بعــد اليــوم ..
بتعلمـــهم من هـي ... ؛ اللقيطه ؛ .. ؛بنت الحــرام؛... المستهــينين فيهــا ..والمحتقـــره بنظــرهــم ..

عدت درجــات السلم اللي تنــزل منــه بخطـــوات مدروســه ..
علمها مطلق وقبله علمتها الحياه ..تحسب حساب الخطــوه اللي تمشيهــا ..
اول مكــان فكــرت تدخلـه للمطبــخ ..تــأخذ لها فطــور قبــل لاتطلع للمدرســه ..
تغيبت كثير بدون اجازه ..ومو من مصلحتهــا تتمشكـل مع الاداره ..

قبل لاتدخل سمعت صوت مساعد داخــل ..تأففت ..هــذا اللي بينكد على مزاجها الصباح ..
جاءت بترجع .. لكــن حكيــه شدهـــا ..وقفت عند الباب ولصقــت اذنهــا تسمـــع ..

؛
\\
؛

كــأن جالس مع جدتــه كالعـاده كل صباح يحكــون ....
وهم فارشين ارض المطبخ ببساط طبــي شبه أسفنجــي ..مريــح ..

كمل حكيه وهو يغمس قطعه الخبزه بالجبن الهنقاري ..: المشكــله حتى سودال بنصـرفها ماقـدر على راتبهــا ..
الايجارات مرتفعه والفيلا اللي حنا فيها بحي موسهـــل ..
الاحوال من سيئ لاســوء ..وابوي كل مادخل بمشروع فشل يعني سفرته لدبي بدون فايده..

قالت الجده بهدوء وهي تاكل القرصــان بصعــوبه ببقايه الأسنان بعد ماطاح نصهم : ورائ مكتب المرحوم فاتحــه ..رح قابله ورجعه مثل اول ..

مساعد ناظر لباب الحوش اللي على المطبخ واشعه الشمس المحجوبه بالغيـوم داخله منـه : يمــه من بيرضى يجي عنــد خررريج سجــون ..

الجده بعصبيه خفيفه : وش يبــوون بك .. بيناسبونــك ..ان شاء الله طالعن من المقابر وعايشن مع الجماجم هنن بيشترن منك الارض و يتيسـرن ..

مساعد : يابعدي ياميمتــي كيف يامنــون انفسهم – كمل بمراره - عند قاتل اقرب الناس له اخـوه ..

الجده : من غير قصــد بالغلط مانته قاتله متعمد ...

مساعد تنهد وغير الموضوع ..: لاتقولين قدم على وظيفه .. انا امثالي مالهم وظايف ... – ابتسم بضيقه - ..اذا الجامعيـــن مو لاقين وظايف انا الشايب خريج السجـون بتوظف ..

الجده : رزقكــم في السماء وماتعلمــون .. ماتدري ياوليدي يمكـــن حدن يرق قلبه ويوظفك..سواق طيايير ..

مساعد : هههههههههااااي سوااق طيايير الله يسامحك يالغاليه من كابتن طيار لسووواق طيايير ..

الجده : اللي هــو رح ورهم شهادتك يمكـن يـ

قاطع جدتــه وهو يلف عليها وعلى فمه ابتسامــه حنونه ..: ياليت كل الناس تناظرني مثلك يالغاليه .. هههههه .. هاللحيــن طالع من السجن ويشغلونـي طيار من المجنـون اللي يسلم قاتل ارواح نــاس .. – كمل بسرعه وهو يغير الموضوع نهائي - ماعلينا يمه مانقوى على الايجــار هنــا .. اليوم بطلع مع رشيــد ناخـذ فيلادور واحد او دبلـوكس صغيــر ..

الجده : الله كريــم يايمــه ..وخذ به مراجيح للانــا لراحــت امها لمدرستهـــا .. بتستضيق .. ع الاقل تلعب وتلتهـي ..

مساعد بحده : لاتخافين متعوده تجلس لوحده تتركها امها لوحدها كل يــوم ..بهــدلت بنت اخــوي .. وش القســوه اللي عليهـا هذي .. وربي يايمــه ان نفسي اكســر راسها بنت الحـر ..

قاطعته الجده بجديه : لااا تحكي عنها كـذا مهمن كــانت هــي ام بنتنــا ..وبعدين وش يدريك انها بنت حرام .. هي لقيطه .. انت متعلم وتعرف الفرق انا ياهالاميه بعلمــك ..هي مالهــا ذنب اذا نولدت بظروف قاسيتن عليهــا ..

مســاعد بلامبالاه : ومحنا الاصلاح الاجتماعي ندخل بيتنــا فلانه وعلتانه .. انا عندي مراهقه هنــا وخاف عليها من هالاشكــال .. مادري وين كـــان عقل مطلق لما اخذهـا .. ؟!

شجن غرقــة عيـونها .. وفتحــت الباب بقوه عليهـــم ...

مساعد رفع راســه والجده التفتت لجهه الباب حست بدخــول احد ..

شجــــن ناظرت بمساعد بكـــره وهي تصرخ .. : فــــلانه وعلتانه هي اللي ربت بنت اخــوك من غير بيت ولا ريــال واحد .. فلانــه وعلتانه اللي موعاجبتك رفعت اوصــاخ بنات الجامعــه ولمت بقايا اكل علشان تاكل وتقدر ترضـــع بنتهــا .. علتــانه مانامت الليل علشان تدرس وتجيب معدل يوظفهــا بســرعه ..وتحفظ بنتها من البهدله ..
انت ايش تعرف عن هالاشكــال علشان تحكي عنهــا .. كنت اقدر ارمي لانا بالشارع– تهجد صــوتها بالبكــي – مثل مارمــوني امي وابوي واعطــوني ظهــرهم ..كنــت اقدر ارمــيها قدام أي مسجد مثل مارمـــوني اهلــي .. وتركــوني لكلاب مثلك يلعبــوا فينــي ..
كنت اقدر أروح اعيش حياتي من حضن واحد لحضن غيره واحصل كل اللي أحلم فيــه ...واوصخ اسم مطلق وسمعـــته ..
- اشرت على صدرها بقهــــــر وهي ترتجف - انا يالعــم الحنـــون بهدلت بنت أخوك وقاسيـــه عليهــا .. انت وش يعــرفك انا كيف عشت الاربع سنــوات هـذي مع بنت صغيره .. بدون بيت ولااا دخل ااكلها فيــه .. ماملك الا عبايتي وبطانيــه المستشفى لافــه فيها رضيعه ..- شهقت بالبكـــي -كم باب جمعيــه خيريه دقيت .. كــم ايد انمديت لهــا ابغى الريال اشتري فيه خبر علشان اقدر ارضــع بنتــي .. قبل لاتحكــي وتتهــم غيرك .. – زادت رجفتهـــا - ناظر انت وش عملت لما حرمتنــي من زوجــي ويتمـت بنتــي ..

طلعت وسكرت الباب بقـــــــوه ..
أختفت بسـرعه مثل مادخلت بســرعه ...

لحضــــــه سكــــــــــوت ..
هــــدوء ..
ملت المطبخ ..

الخدامه ومساعد والجده على وجييهم الصدمـــــــــه ..من أنهيـــار شجــن ..

التفتت مساعد لجدته بعد ماسمع صــوت بكيهــا ..وهي تمسح دموعهــا بالملفع ..
قام لعندها وعلى وجهه كل علامــات الضيقــه جدته دمعتها عزيزه وماتنــزل بســرعـه .. : يمــه ليه تبكــين الله يهداك ..

الجده تائن وتبكي بصــوت واطي .. : قلبي يوجعنــي على شجــن .. كنـت حاسه انهـن تبهدلن.. حسبي الله على امــك وابــوك حسبي الله عليهــن .. ياما قلتلهــن هــي بزر ماتقدر على بزر مثلها .. صغيره ماتعرف شي خذوهـا لعندكــم ماسمعــوني ..

مســاعد مسح دموع جدتـه بملفعهـــا وهو يتنهـد ..: ماعاش من يبكــي جدة مساعد وميمته ..

*
\\
*

شجن طلعت لفوق وهي تمسح دموعهــا .. ومن القهر اللي فيها فتحت الباب على اسيل ..

اسيل كانت واقفه عند المرايه ترتب شعرها للمدرســه ..
ناظرت بشجن وهي معصبه ماقدر تلحق على مساعد علشان تتاكد من صحه كلام هــذي المغروره ..
قالت بعصبيه : خير تفتحي الباب كـــذا ... استاذني قبل ..

شجن طنشتها وقالت بجديه :اسمعي لك ربع ساعه تجهزي فيهــا .. انا بيجي باص المدرسات هاللحين .. ولعبت الطلعه مع السواق لوحدك راحــت ..

اسيل ناظرتها باحتقار اكبر : وانتي وش دخلك اضن ان مساعد ولي امري مو انتي ..

شجن : مساعد هــذاك اول انا هاللحين المسئوله عنك .. وبسرعه اجهــزي مانبغى نتاخر ..

سكرت الباب بوجه اسيل وهي تمشي ..

اخذت شنطتها وبدلت جلالل الصلاه بعبايتها .. وناظرت لانا النايمــه : تكفين ليونه لاتصحين لحد مارجع ..

سمعت صرخه اسيل المعترضه وهي تنزل من الدرج ..
فكرت بجديه وهي تسكــر الباب (( اسيل امنتي بعد مطلق حرام البنت تضيع ))
..قفلته اكثر من قفله ..تخاف على لانــا من مساعد ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور daneeh  
قديم 29-05-08, 02:54 PM   المشاركة رقم: 474
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68183
المشاركات: 191
الجنس أنثى
معدل التقييم: daneeh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
daneeh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شمس السديري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

× ... لحضـــه ضـ ع ــف ..×


ريحــه المعقمــات ..والديتــول ..
صـــوت تخطيط القلب ..

ملائكــه الرحمــه باللـون الابيض يمشــون ..

باماكــن الانتظــار .. وعند ابواب غرفــه العمليـــات ..
همس اصــوات كثيره سبب ازعاج ..
صرخــات ام فقدت ولدهاا ...
واب انحرم بنتـــه ..
وزوجــه ترملت ..
وبنت بدت مشــوار علاج مع امها العجــوز ..او ابوها الشايب ..او اخــتها الصغيره ..

وحالات كثيــره تضــم هالمستشفى الخاص الواســـع ..

لكــن بمكان بعيد عـــن الازعاج هـــذا كلـــه ..
بقســم للامراض المستعصيه والحالات السرطانيــه والوبائيه ..



واقف مع دكـتورتين لهـم سنوات كثيره بهالمستشفى..
ومع
اقرب الدكتــور حسان اقرب دكتور له هنـا .. وتعمقت علاقتهم بالايام القليله ..

من ربــع ساعــه بدء البريك تبعه ..
وماصدق ياخذ انفاسه بعد مانهك نفسه بالشغل من الصباح ..

قال بجديه وهو معترض على طريقـه تفكير وحده من الدكتورات اللي معه : اسمحي لي دكتـوره سمـر ماوفقك بالراي .. لان الدكتـور جواد بالسياسه اللي يتبعها مع هذي الاقسام .. يعني وش فرقنا عن مستشفيات الحكــومه ..

ماركــز على رد الدكتــوره لان لفــت انتباهه ..البنت المعربجـه اللي دخلت مع الباب ..
رفع حواجبه باشمئزاز وهـذي الاشكال صارت تعدي عليــه بشكـل شبه يومــي ..

.. بطريقه خاليه من الانوثه .. والفطره النسائيه ..
تتفاهم مع الرسيبشن .. عن الف رجــال..


.
.

نفسيتها ..من تحطيــم لتحطيــم اكثـــر ..
بعد اكتشافها امــس لمرضها الخطيــر ..
ماهي مستعده للمـوت هاللحين ..
مو هــذا اللي منتظــرتـــه ..تعويض بعد سنــوات شقاء ..

مارفعت النظـــاره الشمسيه عن عيــونها وهي داخله من البــوابه اللي انفتحت لهــا ..

استقبلها دفاء المستشفى عكس البروده برى ..

لافه الغطــاء باهمــال على شعرها ,..
متلثمه تغطي انفها وفمه .. بطريقه عربجيه ..
وعبايتها الواسع ..مع رسمه نمــر على ظهــرها ..

اخذت استـر عبايه عندها وماتلفتت الانتبــاه ..
واخر همها تفكــر بشكلهــا ..
وجزمتــها كراش الملونه هي اللي تلفت الانتباه ..

جرت رجلينهـــا لعنــد رسيبشــن المستشفى ..
دخلت لقسم المتخصص على طــول بدون أي نقاش ..

قالت بتعب وطفش : مرحبــا ..

الرسيبشن المختص ابتسم لها بطريقه عمليه : مرحبتيـــن ..

سديم واخلاقها مقفلــه : انا عندي بعد يومين .. موعد مع دكتــور سعيد الـ؟؟؟؟..اذا ممكن اقــدر اقدمــه لليــوم ..

ناظرها وهو يمد أيــده اليسار لها ويده اليمين على الاب توب اللي قباله : اسمك لو سمحتي وبطاقه الاحــوال ..

ماكان مضطر يسال عن بطاقة العائله ..
لان الغالبيه اللي مثل هيئاتها يكـون عندهم بطاقه احـوال ..


سديم رفعــت شنطتها لويس فيتون الطويله بحروفها الملونه ..على الطاوله وبدت تدور عن بطاقتهــا ..
دايم ترمـي اغراضهــا وماتدري وينهم ..؟!

: ايش فيه يامحمد .. في مشكله او شــي ..

سديــم مالتفتت ولاناظرت المتطفل اللي يسأل .. ضلت تدور بشنطتها على بطاقتها الاحوال ..
واخر ماتتمناه تكــون نستها بالبيــت ..

محمد الرسيبشن بابتسامه محترمه .. لبندر الدكتور المحبوب
: لااا سلامتك.. دكتور بندر بس الانسه تبغى تقدم موعدها مع الدكتور سعيد ..

بندر مايدري وش اللي حرك رجله يجي لعند الرسيبشن ..
ويناظرها بفضول ..
ليـــه يبغى يعرف ايش اللي حاصل معها .. وش تدور عليه ..؟!
وليه يتطفل عليها من الاساس مايدري ..

قال بكــذب هو مايعرف سببه : دكتــور سعيد برى المستشفى عنــده موتمــر بالشرقيه ..

سديم طلعت بوكها اخيرا وبداخله بطاقه الاحوال ...
ناظرت لبندر ولمحمد بتافف ..
هــذا وقتــه يطلع هالدكتـــور .. ماعاد فيها حيل تتحمل الالم ..
قالت بصــوتها المضخم عن عمــد وماخفت نبره التعب فيه ..
..وهي تناظـر بندر بتعالي ..تحسه دكتور مبتداء ..
: انــت هيــه .. متاكــد ان الدكتــور مو فيــه ..

بندر ماعجبته الطريقه اللي تحاكيه فيها .. ولانه كان يكــذب تنرفـز ..
صوتها ..
هيئتها ..
وين شافهــم مايدري .. قال ببرود : اكيد متاكد ..

سديم صرقعة اصابيع يدها ..
تتنهد ..
تتافف ..
بلاخير قالت بتعب وقله حيله واحشائها تتقطــع : آآآآآف ..بس انا ابغاه ضروري ..

الرسيبشن محمد : اذا كانت حالتك ماتستحمل دكتــور بندرموجود .. –التفت لبندر بترقب – عندك اعتراض دكتــور بندر ..

ناظرت سديم ببندر وهي مايهمها من يعالجها .. المهم تتاكد معها سرطان والا لا ..

بندر قال بهدوء وهو يناظـر لساعته .. عكس المشاعر اللي سيطـرت عليه فجاءه ..
في شي يجذبه بشكل مغناطيسي غريب لهالبنت ..
:امم نص ساعه ماتأثر مو مشكله يامحمد ارسل لي ملفها للغرفه .. – اشر لسديم – تفضلي معي ..

سديم مدت بطاقتهــا الاحوال لمحمد : ارسلها مع الملف ماعاد فيني اوقف ..

بندر مشى قدامهــا وهو يفكـر ..
معقوله معها سرطــان الدم وتراجع مع الدكتــور سعيد ..
بس هــي صغيره وصــوتها قــوي ..ياما اطفال ماصبين فيــه ..
المشكله ماني مقتنع ان هذي هيئه مريضة ..
واضح النعمــــه عليهـــا ..ومستوائها الاجتماعـي مو سهـــل ..

دخل لغرفته وشغل الانــوار اللي طفائها بعد ماطلع .. اشر لها على كرسيين قبال مكتبـــه : تفضلي أرتاحــي ..

سديم نزلت النظــاره عن عيونها بتعب هي تناظر بالغرفــه الواسعه ..
استغربت مبتداء تكون غرفته اوسع من غرفه الدكتور سعيــد..
وبالشهدات الكثيره المثبته على الجدار مادققت بالاسم كثير..
لان صدرها يطلع وينزل بتعب .. فجاءه ضاق تنفسها ..
خافت تدوخ مثل العاده وتطيح ..

جلست على الكنبه الجلديه الطــويله شوي ..
نزلت الغطاء عن باقي وجهها .. و اخــذت نفــس طـويل ..

بندر بعد مافتح الستاره علشان تدخل الشمــس شـوي ..التفتت لعندهــا ..
ماجلست على الكرسي على الكنبــه .. مسترخيه ..
راسها لورى وعيونها مغمضه وشاده حراجبها ..
والتعب والاصفرار مالين ملامحهــا ...

عــرفها .. هــذيك المقززه اللي بالمطـــار ..
لكــن بدون الحلق اللي فوق حاجبها وعلى شفتها .. ومكانهم دم متخثر .. جرح ..

عرف هاللحين ليه شدته ..
لان يعتبرها اول من استقبلته بالسعوديه .. اول من حكى معها غير الحكي الرسمي مع موظفين المطــار ..

لبس البالطــو على ثوبه الابيض ..ورفع شماغه لفوق بطريقه مرتبه ..
وهو يحاول يكــون دكتــور وينسى احتقاره لهالانســانه ..
بلحضه تحول فضوله لقرف واشمئــزاز ..

هــي مريضه يابندر .. مريضــــه ..
وانت دكتــور.. ابعد تفكيرك لهالاشكال هاللحضه ..

قال وهو يجلس على كرسيه ورى مكتبــه .. : تقدري تتمددي على السرير هنــاك اريح لك ..على مايووصل الملف ..

صـــوته القوي الواثق ..خلاها .. تستسلم للمرض والالــم ..
مجرد تفكيرها ان هــي بالمستشفى .. عند دكاتره اخصائين ..
اطلق العنان لنفسها تتالم وتصرخ بضعف جسمهــا ..

حطت ايده على راسها وفتحت فمها بتحكــي ..
ماقدرت سكــرته ..

عيون بندر تراقبها وهــي تحاول بصعوبه تحكــي ..
لكن ضل جالس بمكــانه .. يحس ان اللي على شاكلتها يستاهلـوا العذاب شــوي ..

ضغط على القلم بايـــده وهو يسمع صــوتها الهامس و تقول بصعوبه :تعبـــانه .. ماقدر اتحرك ..

واضح على شكلها من غير لاتقولهــا ..
اضطر كاره .. يقوم وياخــذ جهاز الضغط من طاولتـــه ..

جلس على الطاوله قبالها بالضبط ..
وهي مايله وسايحه بجلستهــا .. كانها زبده تذوب .. او قطت قماش تبلى ...
امسك ايدها الدافــيه لدرجه الحراره .. ساخنــه كثير .. ورخــوه ..

سديم سحبت ايدها بسرعه وفتحت عيــونها بخــوف ..وصوره ديما قدامهـــا على طــول ..
اقشعر جسمها .. أي لمسه احد لها او مسكــه تنكمش فيها على نفسهــا ..

بندر ناظر بعيونها اللي فتحتها فجاءه وهــي قباله ..
هـــي العيــون اللي يدور عليهـــا ..
هي النظـــره اللي اهلكت نومـــه ..

ناظرها بدون ماترمش عيونه لثانيـــه ..
تهيأ له عيون الطفله للي بالبر قباله ..
لمعه الخــوف .. الدموع المحتبســه ..
الضعـــف .والانكســـار ..
ليه تجي بباله هللحين ..هي ببت عمــه تتنعم ..

حركت سديم عيونها بسرعه على تقاسيم وجهه وهي تحس بدقات قلبها ترتفع ..
اول مره حد يناظرها كـــذا .. نظره غريبه دق لها قلبهـــا وهي بقمه المها ويائسهــا ..
عرفت ايش نظــرته .. عرفت وش قصده .. قالت بصــوت مرتجف ضعيف قريب للانهيـــار ..
: دكتور أنا معـي السرطــان صح ..؟!

ضلت عيونه مأســوره لهالعيـــون الواسعه .. بلون اســود فحمي ..
ورموش ثقيله .. مع هـــدب كحيل .. سحــر ربانـــي ..
مشاعر بداخله تداخلت ببعض .. احاسيس غريبه ملكــت قلبــه ..
وصــوتها بهالضعف ارجف اوصالــه ..
ماستوعب اللي نطقت فيه الا بعد دقيقتين وهي تناظره تنتظـرجـوابه ..
( ..انا معي السرطان صح ..؟!.. )
تنفس براحه عجيبه .. يعني هــي مو عارفه اذا معها اولا ..
يعني احتمال انها جائيه على الفاضي وتعبهـا بسيط ..
لكــن خبرتــه كدكتـــور شكلها يدل على مرضها بشي معيـن ..
قال بهدوء قريب للهمــس : وش اللي متعبــك ..؟!

سديم ابعــدت عيونها عنــه ونبره صــوته جمعت الدمــوع بعيـــونها ..
وش اللي مو متعبهـــا .. وش اللي مريحها علشان ماتتعــب ..

بندر, .. مايبغى تمـر ثانيه بدون ماتكون عيونه ترتوي بعيونها ..
يحس انه كان عطشان ولقى بعيونها الضمى ..
قال بنفس نبره الصوت علشان تناظـــره ..
وهو خايف تنكمش مثل قبل شوي : ممكن ايدك علشان أقيس ضغطك ..

سديم كان الالم متعبهــا وتتمنى يكون عند هالدكتــور الفاهي الحــل ..
تضايقها نظراته المتاملـــه بتمعن ..
تكره حد يلمسها ولاتبغاه يمسك ايدها .. لكن هي مو غبيه تعرف انه علاج ..
مدت ايدها الساخنه في برد الشتاء ..

بندرامسك بايدها اللي تعارضت مع بروده ايده واطرافــه ..
وهو يفتح جهاز الضغط علشان يقيس ضغطها ..

كل ثانيه يرفع عيونه لعند عيونها اللي تناظر ايدها وهي مكشره ..
ورموشها الطويل على خدها الذبلان ..: وش الاعراض اللي تحسي فيها .. وين اللمك ..؟!

حس بارتجافها قبل لاتحكي بصــوت تعبان : مــادري كذا .. معــض احسه يقطعني من جــوا ..
وجنوبي دايم تالمنــي .. واستفرغ كثير .. أي شي يدخل في بطنـي .. يطلع على طول ..ودوخه قــويه ماقدر اوقف معها ...

كانت تحكي وهي متلخبطه .. تبغى تحكي له كل شي ..
وماحست بدموعها اللي غزت خدهــا ..وغسلت عيونهــا ..

مايبغــاها تسكت .. يبغى يسمع صــوتها الفخم ببحـــه محببه لنفسه ..
اذ كان يتمنــى بهاللحضه يضمهــا قليله عليــه ..
مايدري ليه في اشياء بداخله تكسرت وهو يناظر دموعها ويحس برجفتهـــا ..
ليه يحس انه يعرفها .. جزء منـــه .. كان بينهم شي يربطهــم ..

نسى انـه دكتور .. وانه يسمعها علشان يشخـص حالتها ..
مو يسمعها علشان يريحهــــا ..

سحب منديل من الطاوله اللي هو جالس عليها .. ومده لها..
سديم .. تراجعت لورى بخــوف ..

ابتسامه حنونه نرسمت على فمه..: امسحس دموعك تاكدي ان كل شي بيمشي ممتاز ,,

سديــم نظراتها له كانت مصدومــه ..
صدت بوجهها عنه وهي تبعد ايده عنها بايد مرتجفــه ..
ودموعها تنزل اكثر من قبل مع صـوت شهقـــات ..
رمت المنديل ع الارض ..

مو هــذا اللي تبغى منه الحنان ..
دكتــور واجبه قدام أي مريضه كــذا ..


بندر ..
رمشت عيــونه اكثر من مــره وصــوت بكــي الصغيره اللي كانت بحضه .. يخترق اذنــه ..
يحس بريحه التراب .. واصوات الهواء مع بكيها المتقطع ..
في ربط بينها وبين بنــت البــر ..

لو ماندق الباب كان من زمــان هــي بحضنــه .. ويطبطب عليها ..
التفتت للباب كان أحد صحاه من حلم حلــو .. قال بصــوت جهوري : تفضل ..

دخل فلبيني قصير البنيه .. حط الملف على صندوق مخصص للملفات عند الباب ..
وطلع بدون أي كلمــه ..

سديم بحاله من الاوعــي .. حاسه بكل شي .. تدري باللي حولها ..
لكــن بتصرفات انسانــه ثانيــه ..
ليه تبكـي وهي اللي دمعتها عزيزه ..
ليه مسلمه نفسها لهذا الدكتور الممسك ايدها بتملك وكانها شي بيضيع منـــه ..
كل ماحاولت تتماسك وتهدي .. ترجع تبكي اكثر من قبــل ..

بندر بلع ريقـه وحمد ربه ان المراسل جاء بوقتــه والا ماكان يدري وش حصــل ..
واجمل ماشافت عيونه بين يديه ..
ضغط على اسنانه وهو يجبر نفسه يناظر بمقاس جهاز الضغط ومايناظرها ..
ويقاوم دموعهـا وصوت شهقتها اللي ضعف وتحول لونات تعــب ..

هبــوط بضغط الدم ..
هــذا اللي بــان معـــه ..

ناظرها للمره الاخيره وكانه يودعها قبل لايترك ايدهـــا ..ويكشر بارتباك ..
: عندك هبـوط بالدم ..

وقف وهي يحاول يصفى ذهنــه ولاول مره يحس بان (( ماخلى رجل بامرأه الا كان الشيطان ثالثهما ))..
يحس فيها حرف بحرف وكلمــه بكلمه ..

اخذ نفس طويــــــل وطلع الهـواء من صدره ..
ليه متضايق لانهــا تتوجع .. ليـــه فكره انها مريضه تعور قلبه ..

جلس ورى مكتبه يهدي رجفته والبروده اللي يحسهـــا ..
امسك القلم وفتح النوته .. يسجل الاعراض اللي حكتها له .. وضغط دمهــا ..

سديم .. هدت من بكيها شــوي ..
بعد ماراح اختفى الدفاء اللي كانت تحس فيــه ..
ليه تبكي اذا كان الامـان اللي حسته فجاءه ابتعــد ..
مسحت دموعها باصابعها المرتجف .. قالت له بتوضيح : انــا ..

سكتت ..

بندر بعد ماحاول يسيطر على نفسه ..
رفع راسه ونــاظرها وهي ..معدله جلستها وتشد على يدينها بالكنبه علشان تتماســك ..
ترك القلم ووقف .. ثواني ناظرها ورجع جلس ..
تكابر الم واضح بوجههــا ..قال بتوتر وارتباك : انتي ايش ..؟!

سديم ماقدرت تقولها .. فركت جبهتها بايدها المرتجفه .. ماتطلع معها ..

بندر ناظرها و خاف انها من جد مريضه بالسرطان ..
قام من الكرسي .. ومشى لعندها .. : تعالي معــي استريحي هنــا ..

ماصدقت تمددت عل السرير وغطائها بندر الا وستسلمت للاسترخاء ..
...وهي تهمس : انا اتعاطى الحشيش يادكتــور ..

ناظرها بندر باستنكــار وكرر ببلاهه : حشيــش ..

سديم صدت عنه للمره الثانيه و غمضت عيــونها وماعاد فتحتهم وهي تاكد له : أيــوا حشيش اللي ينلف بورق الـ...

سكتت ..
ماسمع باقي حكيهــا .. قرب .. ومثل ماتوقع اغمـــاء ..
ضل يناظــرها وهو يحلل سبب تعبها هــذا ..
طلعت تتعاطى ..
ماتقزز منها او كــرها .. تعاطف معهــا ..
حس بهمه يزيد مع همــها .. وش اللي يجبر بنت بجمالها ومستواها الاجتماعي ..
تتعربج وتتعاطى حشيش ..

مد أيــد يبغى يلمس رموشها اللي عذبتــه ..
لكــن تراجع بسرعه وهو يذكر نفسه بالقسم اللي قطعه لما دخل كليه الطب ..

جلس على الكــرسي واسند اكواع ايديه على الطاوله
وراسه على كفوفه ... و أصابعه داخل شعره ..

ناظر بالورقه اللي خربط فيها من شوي باعراضهــا ..
اواول ماربط ببعض تضحت له الحالــه ..

طلعت عيونه من مكانهم من الصدمه .. ولف عليها بســـرعه ..وهي معطيته ظهرها ..
مستحيل اللي يفكـــر فيـــه ..او تكــون من جــد كــذا ..

بخطوات سريع وقف عندها .. لفهـــا لعنده ..
رفع الغطــاء ..وفتح العبايه .. وفتح ازارير البلــوزه يناظــر بطنهـــا ..
مثل ماتوقع الانتفـــاخ اللي فيه ..

تركها فجاءه باشمئزاز وهو يشتمها بالفرنسي ..
اقــــــرفته ..
اقـــــــــــــــــــــــرفتــه ..


رفع السماعه بسرعه وقال بعصبيه مكتــومه ..: دكتـوره حنان ابحــاول لك مريضه – بلع ريقه – الجنين ميت في بطنها واضنهــا تسممت ..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


×.. يـُــــــــ مَ ـــــــــــــه ..×


اصطنعت النوم .. علشان ماتواجه احد ..
ماهي مستعده تجلس معهم بعد ماعرفت انهـم أهلهــا ..
شي صعب ..
صعــب المــره ..

ومثل العاده هــزتها ريوف بقوه : فجووووره فجوووره قومـي بنطلع ..جاء الفرج ..

فجر ماردت عليها مكمله تمثيلها ..

ريوف بعدت الغطاء عن وجههــا : يله فجر بنطلع لمملكه المرأه ..

فجررجعت الغطاء لوجهها بعصبيه : آآآف ريوف ابغى انام ...

ريوف : بياذن المغرب وانتي لهالحين نايمـه .. قومــي يابنت الحلال ..صلي الظهر والعصر ..

فجر فتحت عيونها وبعدت الغطاء وهي تتمدد .. اذن الظهر والعصـر وهي على سريرها ماحست ..
التفتت لريوف : من جـدك ..

ريوف بابتسامه واسعه : والله العظيـــــــــم يله قومــي وبنطلع لمملكـه المرأه ..

فجر ناظرت ريوف بابتسامه وهي ماتتخيل تكمل حياتها بدون روح ريوف الحلــوه ..: مراح اطلع مكان مالي خلق ..

ريوف : لاتخافي ابوي بيوصلنا ..ولاتستحين تره مثل ابوك ..

هــو ابــوي ياريوف ..أبــوي ..
وعلشان مابغى انزل راســه ..

ريوف ضربتها بكتفها : يالمتنحــه يله تروشي وصلي مراح نطلع الا بعد مايرجع ابوي من الصلاه ..

فجر ابتسمت بهدوء : من جد ريوف والله مالي خلق ماني بطالعـه معكم ..

ريوف تاففت : ليه وش السخاااافه هذي ..آآف ..

فجـر : والله مالــــــي خلق انتـم اطلعوا وانبسطوا ..

ريوف : اجل خلاااص اجلسي مع امي ماتبغى تروح ..واصلا من امس ماطلعت من اول ماطرينالينـا ..

فجـرقلبها دق بسرعه امهــا تحبهــا .. مو مثل متخيلــه ان اهلها مرتاحين منهــا ..: ماعندكم صــوره للينــا ..؟!

ريوف بهمس :اتوقع ان فيه بالصندوق الاسود المكتوب عليه ممنوع الاقترب هههههههه .. اسكتـي لاتطرينها .. ترى ينظم الولد للعزله ومانطلع لمملكه المرأه .. – تغيرت ملامحه لضيقه – ياليتها مانسرقت كان حياتنا هاللحيــن احســن ..نفسي اشوف شكلهـا هي كبيره ..

فجــر دخلت للحمام بدون ماترد عليهـــا وهي تفكـر بقرارها صـح او خطــأ ..
ضاعــت اكثر ..
واصلا لو قالت لهـم بيصدقونهــا والا ..اكيــد بتكــون كـذابـــه يعني بتكذب القصه اللي لفقتها بتقول انا بنتكــم ..

طلعت من الحمام و المغرب يــأذن..

نزلت المنشفه عن شعرها وهي تناظر بريوف تصلي بعبايتهــا .. ضحكت عليها ... هــذي البنت رهيبــه ..
متحمســه لانها بتطلــع ..
برياءه اشياء بسيطه تفرح قلبها النظيف ..

عكسهــا هي ..
قطعت افكارها اللي حرماتها من النــوم وهي تقول لريوف بعد ماسلمت من الصلاه : لاتلفين ريوفه ابدل ..

ريوف بعد وجهها عنها وهي تستغفر بعد الصلاه ..

فجــر سمعت استغفار ريوف وابتسمت بالم وعيونها تغرق : ريووف انا احبــك كثير ..

ريوف لفت وبسرعه رجعت صدت : الله يرجك خليتيني الف .. وش عندك تحبيني وهالحركات اخلصي كم تبين ..؟؟!

فجر : ههههه شايفتني يعقوب اتمصلح .. يله بس انزلي خلصت الصلاه واكيد ابـ - سكتت كانت بتقول ابوي بس تداركت الموقف وقالت بســرعه – ابــوك ينتظــرك ..

ريوف شهقــت : أي والله نسييييت..

طلعت ريوف ..وصلت فجر ..
اول ماخلصت ناظــرت بالباب وقلبها مع امهــا ..
نفسها تروح لهـا ..

ناظرت النافذه وسيارة ابــوها تحركت ..
اخذت نفس طــويل وهي تمشــي لعند امهــا ..

دقت الباب وماسمعت رد .. فتحته بهدوء ..

ام يعقوب اول ماناظرت فجر نزلت دموعها اكثر وضمت الملابس اللي بيدهــا ..

فجر ناظرت بالملابس اللي قبال امهــا ..
لطفله باول الشهـــور ..
ارتجفت فجر وهي تسمع صوت امها المنهــار وهي تتمسك بالملابس وتشمهـــا .. : اغرااضها ..اغراض حياتي اللي حرمــوني منهــا ..

ركضت لعند امها وضمتها وهي تبكــي ..
تشم بقاياها وهي واقفه قبالها .. قالت بصـــوت متقطع من البكـي : يمــــــــــــــــــــــــــه ..






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ



][®][^][®][ ذكــريات مـــرة ... كطعم القهــوه ..][®][^][®][

وقفــت السيــاره عند الدار ..
: هــزا في يوصــل ..

انتبهـــت لصوت السايق .. ومشاعر مختلطه بداخلها ..
تعب جسمها من النــوم بمكان قسم ظهرها لاثنيــن ..
نفسهـــا مكســوره وتمنت انها مافتحت عيونها اليــوم ... تمنت لو ان المــوت اخذها .. بدال هالحياه ..

نزلت من التاكسي وهي منزله راسها ماتبغى تناظر لدار .. ماتبغى تشــوف المبنى هاللحين ..

نــظراتها للهندي وهو ينـزل شنطتها المتوسطه من شنطه السيـــاره ..فتحت شنطتها المهتريه طلعت عشره ريال وايدها ترتجف.. رمتها على الكرسي اللي بجنب كرسي السايق ..

دخل السياره و حرك التاكـسي ..
امـــا هي واقفه معطيه لدار ظهــرها .. ماعندها شجاعه تناظــره ..
اســواره العاليـــه..
صــوت صراخ الفلبينيات ..ومريـــم ..
الحارس ..
سياره السايق اللي تنقلـــهــم ..

اخذت نفس طــويل وهي ترتجف ..حطــت ايدها على قلبهــا ..
وبشجــاعه ضغطت على نفسهــا ..ولفــــت ..

غمضت عيــونها بقــوه وهي تتخيل كيف شكله ..
فتحت عيونها البحــريه ببطى ..
جدران بيضــاء مصبوغه من جديد .. نفـــس ماهـــو ..
نفس ماتركت حاى لوحتـــه ماتغيـــرت ..
لكــن الفرق انها ماعادت تناظر لاسواره انها عاليه او ضخمه .. كان حجمه طبيعـــي ..

بلعــت ريقهـــا الخاف .. و قلبها يــدق بسرعـــه فضيعه ..
صدرها يطلع وينــزل ..
ايدها بارده مثل قطه ئلج ..
رجلها تهتــز وضعيفـــه ..

صـــوت بكيهــــا وهــي طفله ... تسلل لأذنها ..
تبكـــي هنــا عند هــذا الباب الاســــود .. ماتبغى تدخــل لان سديم مــو فيــه ..

حوض النخلات الكبيــره ياما دسوا فيها اشياء علشان ماتدري عنهم مريم ..

رفعت راسها لسمــــاء وناظـرت بالنخلات الضخمه الشامخــه .. يوم من الايام كانت هالنخلات صغيــره مثلها .. وهاللحين كبــرت وكبرت معها رحــاب ..

دخلت لدار وهي ترفع شنطتها وعبايتها على كتفهــا كان بالهــا مو معها ..مع اللي تناظــره حولها ..

وقفت عند المراجيح الصغيــره .. وابتسامه بسيط ارتسمــت على شفتها .. مع دموع نزلت على خــدها ..

هـــــــذا بيتها ..
هنا تربت ..
من اول مانولدت وفتحت عيــونها على هالمكــان ..

بايدها .. كتمت شهقات بتطلع من صدرها ..

واشكــال خــواتها حولها ..
مشت بخطوات مرتجفه المراجيح ..



سديم والتراب بايدها ..ماتعدى طولها كــم صانتي ...بفستانها الاحمر المنقط بالاصفر .. : انـــــــزلوا والا هذا عليكم ..

شجن وفجر تمرجحوا بزيــاده علشان يقهـــروا مدوا لسانهم : ماتقدري هههههههههههه ..

رحاب واقفه عند عامود المرجيحه بفستانها الوردي الجديد وتناظرهم بتمعــن ..

سديم رمت التراب عليهم بعصبيه طفوليه .. واخذت من الارض ورمت .. بدون ماتهتم لصرخاتهم والتراب بفمهم بعيونهــم ..
: تستاهلـــون احسن احسن ههههه ..

رحاب ايدها اليمين على خصرها وبايدها اليسار ضامه اصابعها : طيب طيب ياسديم بعلم عليك ماما مريــم ..

سديم ناظرتها بخوف الفتانه معروفه بلقافتها وتفتينها :علميهــا واحط عليك كل تراب للي هنــا يافتانه ..


جلست على التراب ودموعها على خدها ..وايدها كاتمه ضحكه الم ..
ســـــــــديم ..
شجـــــــــن ..
فجـــــــــر ..
بشــــــــــاير ..

ضحكــوا .. لعبوا ..
حبــوا بعض لدرجه محد يتصورهــا ..

رفعت التراب بايدها النحيفه .. وصـوره سديم المقززه بشعرها والحلق اللي بوجهها بشمئزاز ..
شهقت بالبكــي وهي تغمض عيونها .. وشكل ديما جالسه على فخذين سديم ..
وسديم مستهينه بالموضوع وتحت مسمى صديقات يجلسوا كــذا ..

رمت التراب من أيــدها ورجعت ذاكرتها بمراره ..
لضحكهم اللي انكتم فجاءه اول ماطلعت مــريم لهـــم ..من غير لاتفتن عليهم رحاب ..

(( صرخت عليهم وهي تشد اذن سديم وفجر : ايش هــذا .. وش هالقذاره ..هذي مراجيح مو انتم جالسين ع البحــر ..

عيون الايتام الاربعه معلقه بعيونها بخـــوف .. وهم يرتجفــوا ..

كملت وهي تشد على اذن شجن ورحاب : قداااامي على غرف المخــزن انتم غير الحبس ماينفع معكم ..

سديم بشجاعه طـفوليه وخوف على اخواتها : أنا ياماما مريم اللي رميته عليهم هم مالهم دخــل ..والله العظيم مالهم دخل ..انا ..

مريم ناظــرتهم : صحيح ان سديم هي السبب ..

شجن وفجر من الخوف هــزوا راسهم .. بايــوه ..
تتعاقب هــي ولايدخلوا للغرفه الظلمه مع الفئران والحشرات ..

ناظــرت مريم لرحاب : هااا يارحاب سديم هي اللي رمت التراب ..

رحاب ناظرت بسديم وهي ماده بوزهـا .. وسديم عيونها مغرقه ..
بلعت ريقها قبل لاتقول بكذب : أنــا معاها رمينا عليهم التراب لانهم مارضـوا يمرجحونا .. وهم كل يوم كــذا مايلعبــونا ..

مريم لفت على شجن وفجر : هااا ماتلعبونهم .. مو حنا قلنا تعــاون .. كلكم معاقبات يلــه قدامي .. يارائيفه تعالي خــذيهم لغرف المخزن .. علشان مايلعبو بالتراب مررره ثانيه ..))


اقشعــر جسمهــا وصوره الاشياء اللي تطلع اصوات بهذاك المخزن الضيق في المطبخ ..
لــوحدها بالظلام ونفسها مكتـوم من الغبار ..
والجــوع ينهــش جسمهـــا .. واجسام طفيليه تمشـي على جسمهـــا ..

ماتنس اليوم اللي حرقـوا فيه سديم وهددوها ماتحكــي ..
كانت ليله فضيعه طـول الوقــت تبكــي ..شكل جسمها يرعــب ..
الجلد انسلخ عن اللحـــم ..
تصرخ من الالــم ..

ماتنسى وجهها كيف كــان محمـر لما ضطرت تلبس ملابس علشان ماتعرف مريم ..لما جئت تفتش عنهم بالليل ..
ولااا شكلها وهي تدخل المخزن معاقبه لانها تبكــي بدون سبب ..
محروقه ودخلت لمخزن مكتوم فيه الهـواء والغبــار ماليــه ..

تحب سديم لانه اكثرهم عانت من مريم والفلبينيات .. لعنــادهـا وقوه شخصيتها من طفــولتها ..
مريم تناديها ياولد لانها اكثر البنات مبهدلتهــا ..

رحاب التفتت بسرعه لليد الصغيــره اللي على كتفهــا ..: ليث تثيحين ..؟!

رحاب ناظـرت بالولد الاسمرني الصغيــر .. وبعيونه فضـول واهتمـام ..
مسحت دموعها بكم عبايتها .. بحركه طفوليه ..وجودها هنــا رجعها الطفله الشقــراء الصغيره ..

نزلت برقعها علشان ماتخــوف الطفل .. وابتسمت بحنان فاض من صــدرها ..
يتيـــــم مثلها ..
الحياه قدامه يتجرع القسوه واستنكــار اللكل حــوله ..
هــي البنت ومستنكرينها بقوه كيف بولد .. او الرجال ..
: حبيبي انت برد عليك ليه طالـع كـــذا ..

توردت خدوده بخجل ورجله تلعب بالرمـل : هــربت من ياثين يبغى يعدني وانا احــاف منــه ..

ابتسمت بتوتر وشفتهـا ترتجف : حتى انا كنت اخاف من سديم بس بعدين حبيتها وصارت صديقتــي ..

ناظرها بعيونه الصغيره مو فاهــم .. ابتسمت له ودموعها تخــونها من جديد ..
ضمتـــه بكل ماتملك من قـــوه ..
وهي تصــرخ بداخلها ..
يتيــــــــــم ...
يتيـــــــــــم ..
وش ذنبك ..
انت ضحيــــــه ..
انت ذنب غيـــرك ..

حاول يبعد عنها خنقتــه : آآي آي تعــوليني ..

بعدت عنــه وهي تحاول تتماسك .. تضبط دموعها وشهقاتهـــا ..

رفعتـه بخفه وهي تخاف تفلته من يدينهــا .. : العبك بالمرجيحــه ..

هز راسه بالنفي ..: لاااا لعبنا وتعبنــا ..

قبل ماترد شهقت بالم وحطت ايدهــا على جبتها .. تحسستها وسائل احمــر بسرعه نزل منهــا ..
ناظــرت بالطفل اللي رمى عليهــا الحجاره ..
ابيض ومليان ..وعيونه رماديه واسعـــه ..فيــه جمال واضح .. على صغر سنــه : اتركــي خالــد ..

ناظرت بايدها والدم طلع من جبهتها .. ضحكه ضحكه قصيره .. هــذا علامه الجوده بالدار .. لازم العنف فيها من البزارين ..
قالت بجديه وهي تحس ان قبالها سديم : ياسين خذني لداخل انا نسيت المكان ... ترى انا كنت مثلكم عايشه هنا ..

ناظروها الاثنين ببلاهه ماتدري هم فهموا عليها او لا ..

مشت ومسكت بايد ياسين بقوه وقالت بابتسامه وعيونها تفيض حنان : ولنعم والله بالرجل ياسين بيدخلني لداخل صح ..؟!

سحب ايده بسرعه منهـا وهو يركض لداخل : مـاما عائشه ماما عائشه حرااااميــه سرقت خالد ..

ابتسمت بتوتــر .. وقلبها يوجعها ..
مسلسل اليتم واللقطاء مانتهــى وبيستمــر ..
وعذابهم على ايد المسؤلئات بعد مانتهى .. هــذا تبدلت ماما مريم بماما عائشه ..
حتى منادات ماما اجباري .. ماقد ذاقت طعم هالكلمه او معناها ..الا مع المرأه الحنون اللي ربتها ..

كشرت بملامحها وهي تناظـر بوحده عمرها حوالي الاربعيــن ..مليانه شوي لابسه ملابس ثقيله مره ورافعه شعرها بطريقه عمليه وشادته مره ..
وبوجها ابتسامـه حنونه وملامح تــريح ..

ماتعرف من هـي عائشه ..
ولا لحقت عليها لانها جئت بعــد ماهربت ..

مشت عائشه لعند البنت اللي شدها جمالها الاشقــر وشكلها لاجنبي .. توقعت انها اجنبيه وجائيه تعمل احصائيات عن الايتام بالشرق الادنى ..
كتمت ابتسامتها لما ناظرت بالجرح اللي على جبهت رحاب .. اكيد هـذي شقاوه ياسين ..
: اووو مــي قوود .. ايام سوري ..ذيـ

قاطعتها رحاب بدون نفس وهي عارفه اللبس اللي حاصل : السلام عليكم ..انا سعــوديه ..

وقفت عائشه شوي تناظر قبل لاتبتسم بفرح وترحيب : اووه اسفه .. عارفه السـن له احكامــه ..

رحاب وقلبها قاســي ..
ناغمه ع المجتمع وكل اللي حــولها ..

يــوم كامل تمشي بالشــوارع ..
ليله ظلماء تنامها بعمـــاره مهجوره ترعــب ..
معدتها خاليــــــــه ..

قالت بصوت خالي من أي تعبير ..: انا رحاب عبدالعزيز ..كنت هنــا باللدار ..وهربت منها ..

ناظرت عائشه بشكل رحاب عبايتها المغبره ..والخدود السوداء تحت عيونها المحمره .. قالت بهدوء : تفضلي حبيبتي داخل نتفاهم ..

رحاب مشت ورى عائشه وهي ترفع شنطتهــا ارتاحت لها كثير .. بس اكيد هذا مصطنع مثل حركــات مريم قبل ..






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ



..

..

..




نهـــايه الفصل السابــع ..
(( سقوط الاقنعـــه )) ..

 
 

 

عرض البوم صور daneeh  
قديم 29-05-08, 02:57 PM   المشاركة رقم: 475
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68183
المشاركات: 191
الجنس أنثى
معدل التقييم: daneeh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
daneeh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شمس السديري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بنات ادعوا الشمس الله يوفقه في اختباراته وترجع لنا بارت جديد
واسفه شمس انا عرفه انك من امس تحولين تنزالينه في المنتدي بس الروايه مغلق
اعذرين حبيبتي

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة daneeh ; 29-05-08 الساعة 03:42 PM سبب آخر: تعديل
عرض البوم صور daneeh  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ورود في مزبلة الواقع
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية