& .. الفصـ الرابع ـل ..&
" الجزء الثاني "
×.. الصحـــــــــــوه ..×
عندما تستيقــظ من غمرة سكـــونك...
فتبدو كالبركــان الهائج بعد ركــود سنين ..
تبحـــث عن المخرج من الظلام ..
والطريق من بعد التعثــــر ..
تبحــث ولا يهمك المصاعب ..
فالخروج يستحق الصعوبـــات ..
حينـــــــــــــــها ..
تكــــون تلك " الصحــوه "
.
.
مع تغاريد العصافير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..
وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ : لاااا مستحيل اداوم بهذيك المدرسه ..
ناظرتها عمتها بتافف ... البنت المدللة وعقلها صغيره ..: اسيل اجلسي كملي فطورك وبتداومي بمدرستك مافيه دلـع ..
اسيل ناظرت ببنات عمتها الشمتانات فيها.. ثم انقلت نظرها لجدتها اللي مفترشه الارض وتاكل فطورها عليها : انا بحكي مع مساعد وهو بيسمع لي ..– رجعت ناظرت عمتها بحقد اللي ماشافت معها يوم حلو من اول مادخلت بيتها -مساعد وعدني يطلعني من بيتك وبرتاح من تسلطك ..
عمتها اشرت لها تجلس بطفش : اجلسي بس اجلسي كملي فطورك وانتي ساكته .. مساعد لو فيه خير حصل له مكان ينام فيه .. الظاهر أني فاتحه بييتي ملجأ لكم ..
اسيل ناظرت عمتها بصدمه .. مساعد وعدها يطلعها من هنا .. واكيد انه مايكذب ..هـذي وش تحكي .. : مابغى اكل شي ..
تركتهم معصبه ودخلت للمطبخ ..
تكــره نفسها يوم عن يوم بهذا البيت .. وين الدلال اللي كانت عائيشته عند اهلها .. وين الحريه ..
حتى جوال وتلفون ممنوع عليها .. طلعات ممنوعه ..
شهرين عذاب حقيقي عائشته وماهي قادره تتحمله زياده .. مسااعد هو المسئول عنها وعن جدتها ولازم يتصرف ..
طلعت من باب المطبخ الخارجي على الملحق ..
تاففت قبل ماتدق الباب .. (( اكيد رشيد معه .. - فالت تقنع نفسها وهي عارفه انها مسميه لهالرشيد وماتطيقـــه ...- واذا معه من رشيد بكبر ابوي))
دقت الباب .. محد رد ..
دقته مره ثانيه .. محــــد رد ..
دقته الثالثه بقوه ...
جاء لها صوت رشيد مليان نوم : ميــــن ..؟!
اسيل بعصبيه : انا اسيل ابغى مساعد .. اطلع برى من الباب الثاني ..
رشيد : مساعد نايم تعالي بعدين ..
اسيل بعناد : ابغاااه هاللحين يله اطلع والا والله بدخل ..
رشيد هز راسه بتافف اخيرا بيرتاح من المدللة المزعجه ..: ثواني بس ..
مانتظرت كثير ثانيتين ودخلت .. وكان رشيد معطيها ظهره بيفتح الباب الثاني للمحلق ..
مالف وكمل طريقه لبرى (( لو درى عنك مساعد يالبزر ))
اسيل دخلت بسرعه للمحلق وماهتمت لرشيد كل اهتمامها على مساعد ... ناظرته نائم على سرير مزدوج واضح ان رشيد كاان نايم بجنبه على نفس السرير .. دايم يعملوها من وهم صغار يتشاركوا السرير ..
وهي بالبيجامه هزت مساعد بقوه : مساااعد مسااااعد ..
امس تروش ساعه كامله يعوض القذاره اللي كان يحسها ..
وجلس مع جدته واسيل لاخر الليل .. ولما دخل الملحق ينام استلمه رشيد سواليف لحد مانام بدون مايحس ..
وماخذ كفايته من النوم الا واسيل تزعجه يقوم ..
يحس الزمن رجع لورى نفس ازعاجها وهي صغيره ..
فتح عين وحده وماقدر يفتح الثانيه : همممم ..
اسيل هزته اكثر وبدت تبكي : مسااااعـد قوم .. مساااااعد ..
مساعد خاف ان فيها شي فتح عيونه بسرعه والتفت لجنبه .. رشيد مو فيه ..: اسيل ايش فيك ..؟!
اسيل : مابغى اجلس هنا دقيقه وحده طلعني من هالمكان طلعنــــي ..
عدل من جلسته واسند ظهره لقاعده السرير وقال بارتياح : خير مزموزيل اسيل وش مبكيك على هالصباح ..
اسيل ماده بوزها وتبكي : مابغى اداوم بالمدرسه المعفنه هذي .. وجلسه مع عمتك المجنونه ماني جالسه ..
مساعد تثاوب .. هي عمته من جهه مجنونه مجنونه ..
طردته امس من البيت لانه خريج سجون وبيشوه سمعتهم ..
: ان شاء الله مايجي الليل الا حنا ببيتنا الجديد ..
انبسطت اسيل : جد انا وجدتو بنطلع من هنا ..
مساعد : أيـوه بس مافيه نقل الا وانتي مداومه .. هذا مستقبلك وانتي اخر سنه ..
اسيل باستنكار : لااا والله ماداوم ..بعد احراج امس وتبغاني اروح برجولي ..
مساعد سند ايده العريضه لورى راسه واشر لجنبه بالسرير : تعالي اجلسي واحكي لي .. انتي من امس ممسكه بهالكلمه احراج واحراج .. ايش اللي حصلك ..؟!
اسيل جلست وتغيرت ملامحها لقرف : تصور مساعد مدرسه كـامله مافيها تكييف الا بداخل الفصول وبعد حاره .... حررر ..حتى داخل الفصول طاولاتهم غبيه شكلها غذر ...ومزحومه مرررره .. ومو بس سعوديين حتى في اجانب .. بالمرره قرف ..
هز راسه وهو يمسك ابتسامته ... يتمنى يكون بعمرها او بنفس تفكيرها ..
همومها هموم طفل ..
اسيل : والا مدرساتها .. يااامممي .. قمه من كيف اقولك .. امم .. يعني همجيات .. وكل شي ولا ابلى شجن .. ياااي تقرف ..
مساعد : هذي اللي مشكلتك معها ابله شجن ...
اسيل : ايوه ..طردتني من الفصل قدام 45 طالبه .. وبهدلتني علشان مريولي ولما حكيت معها بغرفه المديره قالت بلا دلع بنات .. ماتطالع وجهها قبل ماتبهدلني على لبسي .. الحمدلله والشكر بلوزتين ماتغيرهم من اول السنه ..
مساعد : ههههههههههه ... – حاول يساير اسيل بتفكيرها - ماعليك منها هذي الاشكال اذا داومتي بتنقهر هي بس تبغى تطفشك بالمدرسه ..
اسيل بتفكير : لاااا ماتوقع هي بس تفرض شخصيتها ..
مساعد حس انها اقتنعت ... كمل باسلوب اقناع وثقه : لاا صدقيني هذي الاشكال كذا حركاتها ..انا اعرفهم اكثر منك ..
اسيل شبه اقتنعت : ليه مروا عليك هالاشكال بامريكـــا ..
مساعد ابتسم : يووووووه كثير ..
اسيل : صحيح مساعد انت لما كنت مسافر بامريكا ايش كنت تعمل يعني أي نوع من البزنز ..
مساعد ارتبك .. لانهم ماحكوا لها انه كان مسجون قالوا مسافر : بعض الشغل الخفيف مارح تعرفيه لو اشرح لك لبكره ..- خربط لها شعرها - يله ياحلوه .. بدلي وتجهزي للمدرسه داومي واقهريها ..
اسيل ابتسمت وهي تمسح بقايا دموعها وترتب شعرها اللي خربطه مساعد : ان شاء الله ..
مشت لبره ومساعد رجع تمدد ..يبغــى ينوووم ..
قبل ماتفتح اسيل الباب كانت جدتها بوجهها : يمه ليه جئيتي ..
جدتها مسكت يدها : يمــي ماعليك من كلام عمتك الكثير مـ
اسيل بكبرياء : ماعليك مساعد وعدني مانام اليوم هنا .. – باست جدتها – يله جدتو سي يو بتاخر على المدرسه ..
أبتسمت لها جدتها .. وكملت طريقها لعند سرير مساعد ..
محد يقدر على مساعد بالاقناع .. استاذ بلحسه المخ ..
يتفتت الصخر من اسلوبه وطريقته .. ويقنع اللي قباله غصب ..
: يمي مسااعد قم لصلاه طلعت الشمس ..ووقم تحاكى مع ابوك .. كود انه صاحي هاللحين ويعطيك مفاتيح مكتب مطلق ..
مساعد ((لااااااا شكلي اليوم مونايم .. ))
وقف بثقل : صباح الخير يمــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
×... دمعـــــــــــــــه يتيــــم ..×
استنشقت ريحــة المعقمات ..من حولها .. وبدء عقلها يستوعب بالتدريج هي وين ..
فتحت عيونها البحريه ببطء ...
وناظرت بالستاره البيضاء والانوار القويه ..
رجعت غمضت عيونها وصورته بوجهها ..
مشاري ..
يشرب المويه بعد ماحرق لسانه بقطعه كباب ساخنه..
رجعت فتحتهم بسرعه والتفتت حولها ..
وكل شي صار يمر بسرعه قدامها ..
الحيه.. وصرخت تهاني ..وبو حمزه .. والدفاء الغريب .. وبعدها عالم اسود ..
هي بالمستشفى اكيد .. تحسست ابره المغذي الصغيره اللي بيده وعقدت حواجبها القليله البنيه على شقراء ..
من جائبها لهنا وكيف ..
اخذت نفس عميق ..
المهم انها عائيشه وماماتت ..
تحسست ايدها مكان الخاتم .. وحركت شفايفها الجافه بصعوبه : يـ.. ـمـ... ــه ..
رجعت غمضت عيونها وامتلت بالدموع ..
محتاج لامهــا ..
ماتدري ليه ..؟!
وش هالحاجه الغريبه اللي طلعــــت فجاءه ..
وباليوم هـــذا بالذات ..
تحس بتانيب ضمير لانها سمحت لنفسها تتمادى بالاعجاب بشخص يناقضها تماما ..
المصيبه بحكم حياتها متعوده على الرجال وش معنى هـذا بالذات ..
رجعت فتحت عيونها يمكن يغيب عن بالها ..
ناظرت بايدها الملفوفه مكان اللدغه .. وحست انها مخدره .. من وين طلعت هالحيه ماتدري ..
اتبهت لاصوات ناس جائيه من السرير اللي بجنبها وماتفصلهم الا كم ستاره ..
اهل المريضه اللي بجنبها .. جائين لهم ..
ابتسمت بقبطه (( ياابختها.. الله يحفظها لهم .. ))
وحتى بمرضها لقافتها اشتعلت ..ورهفت سمعها تسمعهم ..
كان صوت رجالي : هااا سموره وش هالدلع مافيك الا العافيه ..
رد عليه صوت ناعم : ابغى اعرف غلاتي عندكم ..
صوت رجالي اخشن من اللي قبله : المهم سلامتك يالغاليه البيت من دونك مايسوى ...ياسمر
رد نفس الصوت الناعم اللي استنتجت رحاب ان اسمها سمر : تسلم ياخوي ..
صوت انثوي احد واكبر من سمر : هااااه تراني غرت كل شي لسمور ...
ماقدرت تنتبه لهم اكثر لان ..طلع صوت من معدتها ..
تحس بجوع فضيع ..
حتى المشاوي اللي نفسها فيها .. ماذاقتها ..
رفعت ايدها بضعف تبغى تنادي السستر .. وهي موقاادره تتحرك ..
ماثدرت توصل أيدها للجهاز .. طاحت بتعب ..
لااااا ..
متى الممرضه بتجي لعندها من نفسها ... الا اذا نادتها رحاب ..
وهي مرره جوعانه ..
من زمااان ماذاقت هالجوع .. صحيح تجوع لكن مو لهدرجه هي تقريبا يوم كامل ماكلت شي .. حتى مويه ماشربت ..
ياشين ذا الاحساس .. ذكرها باياام قديمه ..
ذكرها باللي كانت ساكنه عندهم قبل ام حمزه ..وهي شريفه القشره .. راعيه البسطه اللي قبل .. انجس مراءه على وجه الارض ..
عندها ملايين بس تبيع بالبسطه وتنصب على الناس .. بيتها طول بعرض .. وتبيع بالبسطه طماعه درجه اولى ..
شريفه بلامبالاه : اذا خلصتي تنظيف تعالي لمي السفره ..- اشرت على الفرن – وكلي الباقي بالقدر ..
تركتها وطلعت ..
رحاب متعوده على الوضع .. بس لان الفتره على العيد وهي طولت بالبسطه تبيع "طراطيع " ..
محتاجه اكل اكثر ..
ناظرت بالقدر وكان بقايا رز محروق .. اسود مع كم حبات سليمه ماحترقوا ..
اخذته وجلست على الارض .. تاكل وش بيدها تعمل .. لو عندها احسن كان مارضت بهذا ..
بحقد وهي تاكل المر .. ناظرت الثلاجتين الكبار والقفل اللي عليهم .. وخزاين الاكل والاقفال عليهم .. كل شي مقفلته ومالها الا هذا القدر ..
..دعت ربها .. انهم يبقوا بصحونهم شويه اكل علشان تقدر تاكل ..
ماهي قادره تبلع هذا الاكل ..
حتى بالمدرسه مالها مصروف .. كانت بالثانويه وقتها..
تناظر بالبنات وهم ياكلوا وهي ماتقدر ..
نفسها عزيزة ماحكت مع الاداره .. ولاترضى تأخذ من صديقاتها الكثار كل حجتها أنها صائمة ..طوااال السنه ..
أخذت القدر اللي ماكلت منه ألا لقمتين وغسلته مع باقي المواعين ..
فرشت لها بالمطبخ مكان النوم ..
وبالنسبه لها المطبخ انظف من الشارع ..
طلعت لصوت شريفه اللي تسميها هي " شرشر " ..: نعــم .
شريفه : ارفعي السفره وغسلي المواعين ..
ناظرت الصحون بشغف يمكن بقاء لها شي .. لكن خاب ضنها .. شريفه وعيالها يتركوا شي ..
تبغى حد حولها يجي ..تبغى تقول لحد انها جوعانه ..
من بيسال عنها على هالصباح ..؟!
اللكل مشغول بحياته ..
اكيد تهاني بالجامعه ..
وامها مراح ترضاء لها تطلع للمستشفى لوحدها ..
وام حمزه عند البسطه ..
وبس مالها حد غيرهم ... يسال عنها ..
ضلت ربع ساعه تصارع الجوع .. اللي زاد عليها مع ريحه مرقوق من جارتها بالغرفه ...
(( من جد يابختها عندها ام تطبخ لها ..يااارب ارحمني يااارب ..
ياااربي يجي أي حد بموت من الجوووع ))
حاولت تنام يمكن تنسى الجوع ..
لكن الجوع ماتركها تنام ..
شدت على بطنها بقوه .. وقررت تنادي لاهل جارتها بالغرفه ..
يعطوها من اكلهم ... او ينادوا السستر ..
جئت بتتكلم اكتشفت ان جفاف حلقها ماثر على حبالها الصوتيه وماهي قادره تنطق كويس ..
قالت بهمس وهذا اعلى شي يطلع معها .. : لوسمحتوا ..
رجعت تنادي مره ثانيه وتحاول ترفع صوتها : لوسمحتـــــــوا ..
ماسمعت الا صدى همسها ..
لااااااا مو وقته ..
نزلت دموعها غصب عنها من قله حيلتها ...
لو يرجع صوتها اللي تصارخ فيه بالسوق ..شويه بس تنادي فيه ويرجع يختفي ..
(( ربــي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين .. ياااارب يجي حد ..))
غمضت عيونها باستسلام ..وشدت على معدتها الخاليه ..
بعد لدغت الحيه والمجهود اللي بذله جسمها يقاوم السم محتاجه للاكل ..
حست بايد تلمس ايدها وبانفاس ساخنه عند وجهها ..
فتحت عيونها بسرعه ..
وشهقت اول ما جاءت عيونها بعيون بو حمزه القريب من وجهها ..
بوحمزه بنظرات الرغبه .. اللي دايم يناظرها فيه : صباح الخير ..
رحاب بعدت وجهها عنه وحاولت تسحب ايدها منه ..
هي بدون غطاء عارفه هالشي وكاره نفسها ..
بوحمزه شد ايدها بقوه ..وعيونه ترعبها ..
رحاب بنفس الهمس ودموعها زادت : أبعــــد ..
بو حمزه وهو قريب منها ويهمس مثل الفحيح : الحمدلله على السلامه ياروح بوحمزه ..خوفتيني عليتس ..
رحاب لهالحين صاده وجهها عنه .. وتحاول تسحب يدينها منه .. مقرف لابعد درجه ..
بو حمزه يناظرها بانبهار .. رقبتها الطويله بتناسق مع جسمها ..
والعروق اللي تنبض فيها ..وعليها كم خصله من شعرها ..
خدها المخملي بحمره ورديه .. شفايفها التوت الصغيره .. انفها البارز ..
رموش عيونها البحريه الواسعه .. حاجبها الخفيف ..
شعرها الاشقر الطولان .. لعند كتفها ..
ملاااك صوره ربي بانوثه .. : وربي انتس يوم عن يوم تزيدين حلى ..
رحاب غمضت عيونها بقوه (( يـــــــــارب رحمتك ..
يااااارب مو هذا اللي كنت ابغاه يجي .. ..))
مسك وجهها بايده الكبيره ولفه لجهته : حرام عليتس تحرميني من هالحلا ..
رحاب ناظرته باشمئزاز.. وبصعوبة قدرت تنطق وهي تحاول تسحب يدينها منه : قرررف مقرف ..
ثواني وسحبت أيدها منه بكل قوه وهي تشهق ..
وتحاول تبعد عنها ..
سحبت نفسها بالعافية من يدينه ,,
وقفت برجلها المرتجف بجنب السرير..
وهي تمسح فمها باشمئزاز .. مره ومرتين وثلاثة ..
ناظرت بو حمزه بحقد ..
كيف يتجراء ويغذرها .. ويدنس عفافها ..
ماهتمت لالم لوزتها رفعت صوتها الضعيف مره : ياامقرف اطلع بره والله لاصرخ هاللحين ويربونك ..
بو حمزة ما اهتم لتهديداتها مشى لعندها ..
تراجعت رحاب بخوف لورى وهي بلبس المستشفى الاخضر اللي مايغطي الظهر كثير ..
ناظرته وهو يمشي قدام السرير لعندها .. : والله بصرخ ..
تراجعت لورى وبدون ماتحس حصلت نفسها تعدي الستاير لعند سرير المريضه اللي بجنبها ..
صدمت وهي ترجع على ورى بسرير المريضه الثانيه ..اختل توازنها وقبل ماتطيح امسكتها ايد مرأه بالثلاثينات ..: بسم الله عليك ..
سندت ايدها على السرير وحاولت توقف بمساعده المرأه وهي تهمس باعتذار ماقدروا يسمعونه ..
بو حمزه خاف وتراجع لبرى الغرفه ..
ساعدتها المرأة مع سمــر ألمريضه اللي بالسرير .. لحد ماوقفت ..: بسم الله عليك ..
ابتسمت لهم رحاب باحراج وناظرت بالرجالين اللي يناظرونها .. بعدت شعرها عن وجهها .. وهي تبكي ..
تحاول تقوي رجلها علشان تطلع من هالمكان ..
سمر اللي على السرير قالت لو احد من الرجالين المستغربين ..: نـاصر شكلها انجيلزيه تفاهم معها ..
رحاب حست بكل شي حولها يدور .. سحبت نفسها منهم وهي تاشر بايدها.. : انا كويسه .. شكرا اعـ
ماحست بشي حولها وطاحت على الارض ..
المرأه اللي بالثلاثين ترفعها وتسادها سمر :مسكينه ..
شدوها لعند سريرها وجلسوها ..
ناصر : انا بنادي دكتور ..
سعد اخوه ناظره بنظره مايفهموا الا هم ..: اوكي لاتتاخر ..سمر ارتاحي انتي تعبانه ..
سمر سندت ظهرها لسرير وهي تحس انها بذلت مجهود بعد ماساعدت مناير اختها : والله فكرتها اجنبيه ..
سعد بتفكير: حتى انا .. في سعوديات كذا ..
سمر : ايوه بس فيهم عروق ..- بتفكير – غريبه ليه رمت نفسها كذا عندنا وكانها خايفه من شي ..
سعد : انا سمعت صوت رجال قبل ماتجي ...
سمر وهي تاخذ نفس طويل : يمكن زوجها ..
سعد : لااا ماعتقد لاني شفته وهو يدخل كان اسمر كثير وشايب .. – كمل بافتتان - وهـذي قطعه ..
سمر : استتغفر ربك وماكانك ناظرتها ..وين مناير وناصر ..؟!
سعد : ناصر طلع ينادي الدكتور ومـ
قطعه صوت مناير : انا هنا عندها .. اسكتوا فضحتونا يمكن تحس البنت او تصحى ..
غطت رحاب اللي ماهي بداريه عن شي ..: مسكينه ايدها قطعه ثلج ..
ضغطت باصبعها لزرار صغير : وينها لممرضه من ساعه وانا مناديتها ...
سعد : حكومه وش تبين منهم .. يله انا بمشي ..
دخل ناصر ومعه الدكتور.. اشر على ستارة رحاب : تفضل دكتور من هنا ..
الدكتور اللبناني ماله نفس : آآي خلااص عرفت .. شكرا ايلك ..
وقفت مناير على راس الدكتور وهو يفحص رحاب وهي تسمي عليها بداخلها ..
(( يحليها مو واضح أنها سعوديه نهائيا .. مشاء الله .. الله يحفظها .. يأرب ماتكون متزوجه والله لاخطبها لنويصر ..
هههههههه أكيد هاللحين مراح يعارض فكره الزوج ..
عاد يارب تقبل فيه .. والله ماطلع اليوم الا وشايفه امها واخواتها ..))
الدكتور قال للمرضه : اديى حانه هاللا وأول ماتفياء تاكل اشي وانا حمروا لعندا ..
" عطيها إبراءه هاللحين ..واول ماتصحى تاكل شي وانا بمر عليها "
ناظر مناير : جلستك هون مالا معنى تادري تروحي للبيت هيدي طبيعي من السم ..
مناير (( ســم.. متسممه .. وش قصتها ..؟! )): اوكـي
طلع الدكتور .. وعملت الممرضه اللي طلبه منها ..
مناير بسرعه راحت لاخوانها ..: سمعتوا وش قال الدكتور ..؟!
ناصر بتفكير : ايوا سمعنا غريبه متسممه ..؟!
سمر : مسكينه والله شكل حكايتها حكايه ...
مناير ابتسمت : بالله سموره وش رايك فيها مو قمر ..
سمر ببساطه : ايوا حلوه وتهبل ..
مناير غمزت لناصر : ماتنفع زوجه ..
ناصر ناظرها باستنكار : منار شكل الطلاق اثر على عقلك أي زوجه ..؟!
مناير بحماس : والله هذي اللي تناسبك مو انت متشرط ومن بنات حواء محد عاجبك هـذي تنفع لك ..
سمر : خيــر حتى اسمه مانعرفه ..تخطبين له أي احد ..
ناصر ابتسم إعجبته الفكــره : انتي لاتدخلين مابقى الا البزارين ..كملي منورتي ..
سمر رفعت حاجبها : من جدك ناصر حتى ماندري انها سعوديه والا لا ..
مناير بحماس : الا سعوديه واسمها رحاب عبدالعزيز .. هذا اللي مكتوب بورقه كشفها .. سعوديه واضح من الاسم .. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..
ناصر : ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه ...
سمر تكمل معه : اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..
مناير ماهتمت لهم ناويه على اللي براسها : انا بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..
ناصر : هههههههه منار وربي انك مجنونه
مناير بجديه : ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده .. بتكون ابواب السماء تفتحت لك يانويصر ..
ناصر وهو مسترخي بالكرسي : هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ
قاطعوه شهقت سمر ومنار ..
مناير : ياووويلي .. مناظر ظهرها الله يفرقكم من رجال كل شي تناظرونه ..قال ظهرها قال ..
.
.
ضغطت على اسنانها وهي تسمع اصواتهم نقاشاتهم .....
تدخل لصدرها وتعصر قلبها ..
< ...حتى ماتدري انها سعوديه والا لا ..
:.. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..
:.. ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه..
:.. اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..
:.. بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..
:..ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده ..
:.. هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ
(( انا مو بنت قبيله من اللي عددتيهم ..
ولا انــــا عندي اهل تنتظريهم ...
انــــا مادري انا سعوديه والا لا ...
انـــا لقيطــــه
لقيطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
الله يقرفكم من رجال كل نظراتكم مقززه ..
اهم شي عندكم الجسم والشكل ..))
كل رجال يناظرها برغبه .. مافيه حد يبغاها لها هي ..
انتبهت الممرضه بارتجافها وغطتها كويس ..
رحاب بلعت ريقها الجاف : مـ..ـويـ..ـه ..
الممرضه الهنديه ابتسمت لها وهي تربت على كتفها : قود مورننق ..
رحاب ابتسمت لها بتعب .. بدون ماتجاوبها ..
الممرضه شربت رحاب شويه مويــه لحد مارتوت ..
بعد مارجت الكاس ناظرت برحاب وهي متوهقه ماتعرف انجليزي ..
قالت بكلمات متقطعه وهي تاشر بايدها . : اكسيوزمي .. فايف منت ..
- سكتت تدور تكملت جملتها .. اشرت على فمها –
فوود فوود .. ذيز آآآآوو آآآ .. ذيس ازهنقري .. ايام.. فود ..
ضحكت رحاب بداخلها على حكي الممرضه الهنديه بالانجليزي .. ههههههههههههههه ..واللي زاد من ضحكها ..لهجتها الهنديه ماتنطق الراء كويس كانها لام .. ههههههههه ...
(( نكته وربي هنديه تتكلم انجليزي ))
رحمتها وهزت راسها انها فهمت عليها ..
الممرضه اخذت نفس وطلعت ..
رحاب مسحت فمها بايدها يبقوه كل ماتذكرت وقاحة بو حمزه وقرفه ..
واحد مثل هذا النجس يلمسها هي الطاهره ...
مادرت عن مشاري اللي تناظره رجال وشهم وش عمل امس ..
مناير حطت اصبعها على فمها : اوووش ... - اشرت لهم - بروح لها ..
ناصر تحمس وكان يبغى يروح مع اخته بس احترم نفسه وجلس ..
اما سمر عوجت فمها مو عاجبهــا ..
رحاب ابتسمت مجامله وهي تناظر مناير تدخل مع الستاره : سوري على الازعاج
رحاب بتعب : لااا عادي تفضلي .. – اخذت نفس طويل تدور قوتها وهي تناظر بجزمه تحت الستاره وضل رجال عندها – انا اللي اعجتكم .. مشكورين ..
مناير بصدق : لاااا والله مازعجتينا ولا شي ..كلنا لبعض ..
رحاب ماردت بس ابتسمت ..
لانها متضايقه من هذا اخوهم اللي استنتجت ان اسمه ناصر واقف ورى الستار يسمع لهم .. متضايقه بشعور حلو .. ان هذا يبغى يتزوجها اول مره تحس كذا .. وماتبغى تحرم نفسها من هالاحساس ثوانــي..
مناير مدت ايدها : انا مناير اخت سمر المريضه اللي بجنبك ..
سلمت عليها رحاب وقالت باختصار : وانا رحاب ..
ناصر من ورى الستاره اشر لسمر بايده .. اوكــي ..
رحاب نزلت عيونها بعد مانتهبت لحركته اللي بانت بالضال وبالذات ان سمر بجهه النافذه المفتوحه والشمس داخله منها ..
مناير تسمي بداخلها على رحاب وخجلها اللي يزيدها حلى :امك موظفه ..
ناظرتها رحاب بتافف وهي فاهمه قصدها من الاسئله .. اختصرت الطريق وقالت : لا أنا يتيمــه ..
مناير تعاطفت معها : الله يرحمهم ..
رحاب كانت بتقول انا مادري هم ميتين والا لا .. بس قاطعها دخول الممرضـه مع صينيه الاكل ..وارتاحت لما ناظرت بمناير .. في احد تقدر تتفاهم معه : وصل فتور .. انا مافي يارف انجلش في قول لهدا فتــور ..
مناير ضحكت لرحاب : هههههه والله حتى حنا أفتكرناك انجليزيه بسم الله عليك ..ماكانك سعوديه ...
الممرضه جرت الطاوله لعند سرير رحاب وحطت عليها الاكـل .. وساعدتها تجلس ...
رحاب الجوع ماعطاها فرصه ترد على مناير اكلت بشهيه مفتوحه ..: سوري بس من امس ماكلت شي ..تفضلي معي ...
مناير : لااا مشكوره .. خذي راحتك ..
رحاب مدت لها توست : كلي لاتستحي ..
مناير اشرت : لاااا والله تسلمين تونا ماكلين مرقوق على الصباح هههههههه ..بالعافيه ياقلبي ..
رحاب ماضغطت عليها اكثر .. وسمت بالله واكلت ..
ماهتمت للاكل مسلوق مقلي مشوي المهم تاكل ..
اكلت البطاطا المسلوقه بالمرقه الحمراء شوي .. وقطعه التوست والخياره ..وعصير الطماطم ..
ومناير تحاول تاخذ منها اكبر عدد من المعلومات قبل لايجوا اهلها ..
: والله ان قلبي عورني عليك لما قال لي الدكتور انك متسممه ..
رحاب بعد ماكلت شوي رجعت فيها الروح ..رفعت راسها وهي تضحك بمرحها المعتاد : هههههههه لااا مو تسمم .. هههههه .. كنا طالعين لثمامه وانا فاهيه مانتبهت لحيه ولدغتني ...
مناير شهقت : حيه .. ياللــــــــــه ....الحمدلله على سلامتك ..
رحاب ضحكت وتذكرت ان السبب مشاري : ههههههه الله يسلمك ..
مناير : غريبه ليه مانتبهتي فيه ..يعني كان صغير مره ..
رحاب بتفكير : لااا والله كبير ويخوف .. وسريع .. ماعطاني فرصه بسرعه لدغني ..
مناير : اهم شي سلامتك وانتبهي مره ثانيه ..
رحاب وهي تصفي الصحن من اخر قطعه بطاطا : مكتوب ..والحمدلله جئت على كذا ..
جلست مناير مع رحاب سواليف .. غيرت الجو على رحاب ..
وحست بشويه راحه انها مو لوحده ..
لكن اللي مضايقها ناصر اللي ماتحرك من ورى الستاره ويسمع لحكيهم ...
مع انها تخفض صوتها قد ماتقدر ...
لكن الغرفه وحده واكيد يسمع ..
حكوا بكل شي عام .. وبعدوا عن الحكي بمسائل شخصيه ..
واغلب حكي مناير عن بطولات ناصر اخوها وكانه الرجل الخارق ..
رحاب تبتسم لمناير اذا قالت اسمه .. يمكن يكون اسم مهم بالنسبه لها في يوم من الايام ويمكن لا ..
ارتاحت اول ماذن الظهر وطلع هذا الناصر لصلاه ..خذ راحتها مع مناير اكثر وفتحوا الستاره على سمر صلوا سوا ..وكملوا حكيهم ..
للي فهمته منهم رحاب ان هم البنتين الوحيدين واخوين ناصر وسعد .. وابوها مطلق امهم و يشتغل بعرعر بعيد عنهم .. وهم عايشين مع امهم .. عجبتها حياتهم وسوالبفهم مع بعض وهم يتذكرون اشياء كثيرون ويحكون لها .. وكل وحده تحاول تسبق الثانيه بالحكي..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
فارشه قدامها اربع مجلات وبكل وحده منهم صورة غرفة نوم ..
وتاشر عليهم وحده وحده مع الشرح .. بصوتها الناعم : هــذي عجبتني مررره حسيتها بيرفكت .. لكـن المشكل هان سريرها قصير وبندوري طويل ..
سديم وهي عند مرايه مدخل جناحها .. وقبالها مصففه الشعر تعمل لها شعرها سبايكي ..
ناظرت بطرف عيونها الصاله اللي جالسه فيها رهف : ودلعتيه بعـد ..
رهف ضحكت بخجل : ضروري زوج المستقبل هههههههه ..
سديم تقلدها : ضروري زوج المستقبل .. – رجعت لصوتها اللي تخشنه – تراه بيوصل بكــره وانتي ماجهزتي الغرفه ..
رهف قلبها دق بسرعــه : ماني مصدقه بكــره بيوصــل ياااربي متى يجي بكــره ..
سديم هزت راسها موع اجبها وقالت للمصففه : العقل نعمــه .. البنات اغباء مخلوقات صادفتها ..
المصففه ابتسمت بدون ماترد ماتبغى تقول كلمه ماتعجب سديم وتلعن شكلها مثل المره اللي فاتت ..
رهف ناظرت بالمجله واخذت ثنتين ..وركضت لعند سديم : ايش رايك..هـــذي والا هــذي ..
سديم ناظرتها باستخفاف : هــذا اللي ناقص بعـد اختار غرفه لفلان وعلان ..
رهف مدت بوزها : لااا سوسو والله بزعل بندر مو فلان ولا علان .. هـذا بندوري ..
سديم : بندورك انتي وجهك انا وش لي فيــه ابعدي خرابيطك عن وجهي تاخرت على الجامعــه ..
رهف بإصرار : يله عاد سدومه أنتي ذوقك روعه بالغرف .. غرفتك صممتيها جنان اختاري لي تكفين مابغى أتفشل مع بنــدوري..
سديم تأففت مراح تفكها رهف لحد ماتختار .. ناظرت بالغرفتين وحده طراها امريكي وعملي . والثانيه فكتوري ..
هي تحب العملي والعصري ولانه راجع من برى متعود على العصري والكول ..
.. عناد اشرت على الفكتوريه : هـذي مش بطاله ..احلى من الثانيه ..
رهـف باستها : ثاااانكس ياحلى سوسو ..
سديم صارت تتضايق من لمسه أي حد او بوسه احد .. دفت رهف بشويش : حياك الله تعالي كل يوم ..
رهف والفرحه مو سايعتها : بحكي مع ماما تحكي مع العمال يركبوها اليوم ..
– حطت اصبع شباتها اليمين على اصابع ايدها اليسار وبدت تعدد –
اول شي .. جهزت له جناحه واليوم بتوصل غرفته ..ثانيا اشتريت له ملابسه . واغراضه .. على ذوقي .. اممم .. ثالثا لبارتي بكره ماما جهزت كل شي .. فستاني بيوصل العصر من لبنان ومـ
قطعت تفكيرها وهي تناظر بسديم الطفشانه منها .. وترتب شكلها بالمرايه .. : صحيح سوسو ايش بتلبسي بكره ..
- رمشت بعيونها – اكيد الفستان اللي اعطيتك اياه ...
سديم ببرود : ومن قالك اني بحضر ..
رهف شهقت : ليــه ..؟!
سديم : بطلع لجده عازمه البنات على اليخت ...
رهف بترجي : لاااا سوسسو تكفين مو هذا الخميس الله يعافيك ..شوفي بندر تكفييين ..
سديم وهي تدخل طرف من قميصها الرمادي بالبنطلون وتطلع الثاني ..: اشوفه وش اعمل فيه ..مالي خلق مجاملات اجتماعيه .. بعدين وش هذا اللي راجع بشهاده ماعندها ماعند جدتي وانتم مبسوطين فيه ..
رهف ابتسمت بدلع : دكتور تقولي ماعندك ماعند جدتي حراام عليك ..
سديم ثبتت الساعه اللي تصميمها على الكف بلون الاسود ..: وربي نفختي راسي بسواليفك انتي وعريس المستقبل .. الا كيف سلطان وش صار عليه سحبتي السيفون ...
رهف : اووه من زمان من جد انتي قديمه .. هاللحين بندوري وبس ..
سديم اخذت عبايتها وطلعت بدون ماترد على رهف اللي طوال الوقت ماعندها حكي الا بنــدر .. واستعدادتها لوصوله الكريم ..
نزلت لتحت ومرت على طاوله الاكل يمكن تحصل عبدالله وتاخذ منه سيجاره لان اخر وحده اللي بجيبها هاللحين ..
ماحصلت الا هناء تفطر ومعها ام مشاعل وحده من جماعتهم ..
مشت بدون ماتسلم .. اخذت زيتونه وصبت لها عصير بارد ..
ام مشاعل وهي تحتقر سديم اللقيطه سيئه السمعه .. : قولي السلام هاي مرحبا صباح الخير..
سديم رفعت ايدها : هآي ..
ام مشاعل ناظرت بلبس سديم بقرف ..
بقي اصفر مره واسع .. مربوط على ساقها ربطه سوداء فيها اشكال ملونه غريبه .. وقميص كات رماديه مدخله جزء منه بالبنطلون وجزء طالع
وحزام عريض ملون من قوتشي .. بوسطه جمجمه كبيره فيها الماسات تبرق ..
وموقفه شعرها بتسريحه شيطانيه لونه اسود وخصل زرقـــاء ..
مع الحلق اللي مثبته باماكن متفرقه بوجهها.. على شفايفها وتحت فمها ...
وبحاجبها ..
كل هذا بجهه والوشم الاسود علة شكل سيف وثعبان .. اللي بيدها بجهه ..
ناظرت بهناء باستنكار .. لكن ماحكت شي خافت من سديم .. لانها عنيفه ومراح تسكت لها ..
: تقول بنتي مشاعل انها تشوفك بالجامعه مع بنات مو لهناك ..
سديم ناظرتها بدون ماترفع راسها : لاتلمحي قوولي وش عندها بنتك مشاعل ..
هناء ناظرتها وهي تزم شفايفها : سديــم ..
سديم نزلت عيونها بسرعـه لان عيونها غرقه من زمان مانادتها هناء باسمها ..
يمكن ست او سبع شهور ماسمعت صوتها تناديها ..
(( والله احبـك ياهناء والله .. حسي فيني .. ماعرفت ام غيرك ..))
قالت بصوت قوي بدون ماترفع عيونها .. صوت مايطلع من وحده شويه وتبكي ...
صوت خشن قوي واثق ...: قولي لبنتك تلهاء بنفسها ولاتدخل فيني ..
حطت كاست لعصير : الحمدلله ..
لما حست انها رجعت لقوتها المهزوزه ناظرت هناء اللي تناظرها .. باشمئزاز ... : انا طالعه لجده بكــره ..ارسلت مسج لبـ - سكتت ماقالت بابا ..- وهو ارسل لي موافق .. بطلع باليخت مع البنات ..
هناء ماناظرتها : كيفك ..؟!
سديم اشرت لام مشاعل : سلمي على بنتك الحشريه ..
طلعت وتركتهم .. مشت بخطوات سريعه ... تبعد عن الخنقــه ..
(( كيفــك ..
لو اني رهف عملت لي موشح ومارضيتي بس انا الزباله سديم ...
اطلع للجامعه قبل ماقتلهــــا ... ))
.
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
×.. ياغربتي الروح في دنيا البشر
الليالي جروح...والشكوى سهر........×
فتحت عيونها بكسل .. وناظرت بالغرفه ..
بقائيه سهرة امــس ..
لمت شعرها المتناثر وعدلت جلستها وهي تبكــــي ..
تعبـــت خلااااص لمتى هالقذاره ..
لمتـــى بتتحمل كل هــذا ..؟!
سمعت اصوات برى ..تمددت وهي تقول .. : غريبه بالعاده الصباح تفضى الشقه ..
لبست روب الأخضر .. ولفته كويس على بطنها ..
طلعت لمصدر الصوت... الصالة ..
ناظــرت بصقر وهو سكــران لأخر حد ... وعلى يمين وشماله البنتين اللي أمس ..وهم سكــرانات أكثر منــه ..
أشكالهم مقززه مقرفـه ..
معقوله هي اذا شربت تصير مثلهم وبتقززهــم ..
ناظرت بصقر بتدقيق وهو يحكي بلسان ثقيل ويضحك باعلى صوته ..
ابيضاني ... دبدوب شوي .. طويل ... خدوده دايم محمره ..عيونه وانفه وفمه صغار بالنسبه لخدوده المليانه..
فجر بحقد (( من كثر دراهمك شوي وتنفجــر ))
لمت الاوصاخ وكل شي عن الارض ..والطاولات وهي ناسيه قصة الورد ..
وكل تركيزها على حكي صقر مع البنتين اللي مافهمت ثلاث أرباعه ..
دقت على سكوند : الو اسمع اطلع لفوق خذ هذولاء وصلهم لمكانهم ..
سكوند مو فاهم عليها : ايس فيــه..؟!
فجر تاففت : اطلع لفوق ويصير خير ..
.
.
.
فتحت الباب تنتظر سكوند ..الا بوجهها ام بدر جارتهم وبعيونها اكبر نظرات الاحتقار ..
ام بدر ناظرت بفجر ..
سمعتها سيئه كثير...وكل يوم مزعجينهم باصوات الاغاني .. والضحك الماصخ ..
ولو ان الشقق مو تمليك كان من زمان طالعين منها ..
احتقرتها وهي تناظرها فاتحه الباب بكل وقاحه بالروب القصير اللي لافته على جسمها الصافي .. وتاركه شعرها الغجري مفتوح ..
لو اللي طلع زوجها بو بدر ايش الوقاحه هذي بهالانسانه ..
فجر تتمنى الارض تنشق وتبلعها اذا شافت نظره مثل كذا لان نادر حد يعرف عنها ..
ابتسمت بتردد : صباح الخير ..
ام بدرهزت راسها وهي تكمل طريقها لتحت : الله يهديك غصب عنك ..
فجر (( .. آآآف من وين طلعت لي هـذي بعــد ..))
اول ماشافت سكوند طالع قالت له بهمس : في ثنتين هنا رجعها من وين ماجبتهم ..
سكوند وتوه يفهم : آآآ في معلوم ..
دخلت ووراها سكوند ..اشرت على صقر والبنتين .. : هذولاء ..
سحبت عباياتهم من التعليقه ورمتها على سكوند يتصرف معهم:نزل وحده وحده وبلا فضايح ..
سكوند استغرب من شكل صقر اللي مو قادر يجمع .. وحاول بصعوب يلبس شبه العارية عباءيتها ..
ناظرت بالجدار لازم تطلع هاللحين للجامعه ..
دخلت للحمام تتروش على مايطلع سكوند البنتين من الشقــه ..
طلعت من الحمام ولبست ملابس الجامعه مره وحده ... بنطلون جينز وتيشرت كاكاوي عليه صوره كلب صغير ..
تركت شعرها مفتوح يجف على راحتــه ..
طلعت ماحصلت حد الا صقر يهذي ومايدري عن اللي حوله ..
رفعت رجلينه على الكنبه .. ومددته ..وهي تقول بدون نفس : نام نام مع ذا الوجــه ..جعلك تنام وماتقوم ..
اخذت حبوب صغيره مره ودست حبتين منها بفمه ..وبعدها شويه من كاس الشراب ..: اشرب اشرب ونام جعلها اخر نوماتك ..
من قهر بداخلها كورت ايدها و ضربته بقوه على كرشه ...
تاوه بالم وهو موقادر يتحرك :أأأوووه ..
فجرعضت ايده بقوه ..وهو تناظر باحمرار وجـهه والمه ..
مقهووووره منه .. ذلهـــا لدرجه تحتقر فيها نفسها ..
ودموعها تخاويها كل ليله ...
ابتسمت وهو يتالم .. كان نفسها تاخذ ساطور وتقطعه قطعه قطعه ..
اخذت عبايتها وهي تسب وتشتم فيــه : جعلي ماشوف تمشي رجلينك ... الله يحرق قلبك ويضيع شرف اهلك ...
مدت ايدها واخذت كل اللي بجيبه ولمت كل النتقيط اللي امس حطتهم بشنطتها ...
طلع لها مبلغ مو سهل (( مجانين علشان شهواتهم يدفعوا كل اللي عندهم ..))
لبست عبايتها واخذت شنطتها قوتشي ..لفت الغطاء على شعرها وقبل ماتطلع ...
التلفت عليه ..و تفلت بوجهه: زبــاله ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
× .. قلــب حــاقد ..×
ستاير النافذات .. الطويلـــه مفتوحه ...
والشمس منشره نورها على السراميك البيج ..
واصوات العصافير ماليه المكان ..
على طاوله الطعام ..
بايدها المليانه عروق بحكم سنها الكبير ..ودبلتها اللي مافصختها من 30 سنــه .. قطعت بهدوء قطعة القريب فوت .. لثلاث اقسام .. واخذت بالشوكه اصغر قطعه وهي تناظر بطلال بتدقيق .. قالت بكلمات مدروســه: طيب ماشفتوا من رجع امــس يعني ماتدري كم الساعـه ..
طلال ابتسم بتوتر خايف تكشفه بعد المصيبه اللي عملها امس رعـد ..اتسعت ابتسامته اكثر وهو يناظر بشعر خالته البني اللي قاصته كاريه على وجهها الدائري .. شكلها يطمن انه يحكي .. : لااا يخالتــوا.. ماشفتــه نهائي ..
صفاء حست بتوتر طلال .. وهو كل شوي يعدل ياقه ثوبه الابيض ..اكيد وراه شي مايبغى يحكيه..رفعت حاجبها وقالت بخبث .. : غريبه بالعاده كل شي عندك ..؟!
طلال عدل ياقه ثوبه للمره السابعه من جلس .. (( لاااا صفينااازوه حاسه بشي .. اعرفها مصيبه ..)).. رفع شنطه المدرسه بسرعـه : ايوه بس انا امس نمت بدري لان اول حصه عندي رياضه ولازم اكون نشيط .. - وقف بسرعه - عن اذنك خالتوووو سي يو صفصف ..
صفاء بخبث اكثر وهي تاكل الشابوره بهدوء : أول حصه رياضه وانت طالع بالثوب ..
طلال ابتسم لها بذكاء وهو ياشر على شنطته : البدله بالحلوه ..يلــه باي
طلع بسرعه ينفذ بجلده ..
عارف ان مافيه اي قوه تخليه يحكي عن نظره رعد الشرعيه لبشاير ..
بس يخاف من صفاء اللي تنطق الحجر ..
صفاء قالت لامها : مــا ما ماني مرتاحه لرعد وطلال احس عندهم شي ..
ام وليد : اسكتي انا شايله هم رعد .. حاله موعاجبني .. مايرجع للبيت الا متاخر .. ويسحب من رصيده بدون مايفكر .. مادري وش وراه ..
صفاء باستهزاء : لهالحين يبغى ينتقم .. ماما من جـد دلعتيه بزياده ..وهذا نتيجه دلعك .. سود وجهنا وراح لشهار ومـ
ام وليد قاطعتها وهي تشرب من العصير وترجع شعرها لورى اذنها : اسكتي لاتذكريني الله لايرجعها من ايام ..
صفاء قالت تغير الموضوع : رايحــه بكره لعزيمـه بندر ولد اخ بدالرزاق الـ؟؟؟؟ ...
ام وليد : اكيــــد وش تبين الحريم يحكون عني .. شعاع تغار من هناء بعد ماستلمت رئاسة الجمعيه ..
صفاء تصبر امها : ماعليك منها ياماما ان شاء الله السنه الجائيه تكون لك ..
رعد نزل من الدرج بسرعه ... وهو يسكر كبكات ثوبه الابيض ..
ولابس الكاب كواتش وبان طول شعره لعند رقبته .. : صبــاح الخيــر ..
ام وليد تركت شوكتها وابتسمت بحب لرعد دلوعها وحبيب قلبهــا ..
فتحت ذرعاتها وملامحها تغيرت لحنان .. : صبــــاح النور ماما..نمت كويس
رعد باس راس امه : ايوه .. – ابتسم باستفزاز لصفاء اللي تناظره باستهزاء – صباح الخير صفيناز ..
صفاء تنرفزت : صفيناز مين .. بليز دلوع الماما اكثر من مره قلتلك انا صفاااء وش هذي صفيناز ..
رعد جلس على يسار امه .. واخذ من صحنها القريب فوت : وانا قلتلك مايلبق لك الا صفيناز ..يمه مب ازين لو مسمينها صفينار.ههههههههه
صفاء تركت اكلها ووقفت : هاهاها بايخــه .. الحمدلله ياشين البزارين ..
تركتهم وطلعت لفوق معصبه ..
رعد ضحك براحه تستاهل ..الاسلوب اللي يستخدمــه معها ..
ام وليد : رعد ليه كذا .. هي زعلانه منك من هذاك اليوم ..
رعد بهدوء : ماعليك منها وليد وبدور ينفعوها ..
ام وليد تنهدت .. يروح ويرجع لنفس القصه .. قالت تغير جو : حبيبي متى رجعت امس ..
رعد اخذ نفس طويل قبل ماياكل قطعه كامله قريب فوت .. : قريب الفجر كنت معزوم عند واحد من اخوياي وبعدها طلعت للقهوه وماحسيت بالوقت ..
ام وليد : مـتى ناوي تداوم مع ابوك وليد وتترك عنـ
قاطعها دخول وليد من الباب : اوه اوه ولد المامي هنا ...
رعد تغيرت ملامحه لقسوه.. وقال بوقاحه : هلا بزوج حبيبتي ...الا كيفها بدورتي معك ..
وليد شد اسنانه وناظره بعصبيه .. كل مره يساله بوقاحه عن بدور وبطريقه مستفزه .. : لم لسانــك ..
رعد ابتسم بخبث وهو يريح ايده على الكرسي اللي بجنبه : هو انا قلت شي غلط سالتك عن حـ
قاطعته امه وهي تمسك زنده : رعـد ماما خلاااص اترك وليد لوحده لاتستفزه وتحكي عن زوجته ..
رعد سحب ايده وناظر امه : ماني بزر عندك تسكتيني كذا .. – كمل بحقد - وزوجته هذي مفروض تكون زوجتي واخذها مني ..
وليد رمى شنط الاب توب على نهايه طاوله الطعام الطويله .. وجلس قبال رعد وهو كاسة العصير .. : انت كيف تفهم .. – كمل باستفزاز - هاللحين انا زوجها وحبيبها ..واذا جبت طاريها مره ثانيه بعرف كيف اربيك ..
رعد قرب عند امه وقال باستهزاء : يااااووومي انرعبت .. – عدل جلسته وكمل بجديه - كل تبن ياخي عليك وقاحه ماقد شفتها بحد ..
كان الجو متوتر ومشحون .. وام وليد ماهي عارفه كيف توقفهم عند حدهم ...
وليد اخذ قطعه شابوره وهويقول ببرود : لاتصير مثل البنات وتعيش
احلام رومنسيه .. صر رجال وعيش الواقع ..
رعد وصلت معــه ... صار وليد عدوه اللدود .. من قهره ماعرف ايش يعمل اخذ اقرب شي لايده صحن القشطه بالعسل ورماه بوجه اخوه : الرجال اللي مايخطب من كان اخوه يبغاها ..
وليد وقف بسرعه ومسح القشطه اللي على وجهه وهو يصرخ باستنكار : ياحيــوان ..
رعد عيونه حمرت من الحقد .. : انت من يبغالك تربيه يالـ؟؟؟؟؟؟ والـ؟؟؟؟؟؟؟
ام وليد شهقت من تصرف رعد والحكي اللي يتلفض فيه .. ناظرته باستنكار وعصبيه ..: اسكت... رعد ايش هذي التصرفات الهمجيه والحكي القذر .. احترمني شوي ..
رعد بدون مايناظرها : اذا عرفتوا تحترموني احترمكم .. انا اعرف كيف انزل خشومكم بالارض ..واعلمكم احترامي .. الظاهر شهار ماعلمكم تحترموني .. – اشر على امه – والله لاخليك تندمي انك خطبتيلي حبيبتي ...
طلع وسكر الباب بقوه ..
وليد ناظر امه .. وهو مو مستوعب : ولدك هــذا انهبل ..
ام وليد تنهدت وهي توقف : جد زودها انا بحكي مع ابوك يتصرف معه .. تعبت معــه ..
وليد : والله يمــــه اذا حكى عن بدور بهالطريقه مره ثانيه لاكون شارب من دمـــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
×.. النقــط على الحروف ..×
ماكانت تبغى تداوم لكن داومت علشان تربي ديمه و بعــد تتفق مع البنات على طلعت اليخت بكــره ..
.
.
دفت ديمه باشمئزاز : كــم مر قلتلـك يـالـســـ.؟؟؟؟؟.. اني مو تبع هالحركات انتي كيف تفهمي .. وربي يالديم اللي رفع سبعه اذا عدتيها لاكون مربيتك ..
ديمه ودموعها على خدها : والله ماكنت اقصد ازعلك انا بس ابغـــاك ..اانا احبـ
ضربتها سديم بالميدليه اللي بيدها على فمه اللي تشقق بسرعه لان المفاتيح قاسيه على شفايفها الناعمه ...قالت بين اسنانه وبحقد .. : لاتقولي احبك .-اشرت على نفسها بقهر وهي ترفع ايد ديمه وتجبرها تناظرها – ناظريني كويس شايفه بوجههي شنبات ... ناظريني الرجوله مقطعتني لهدرجه مانتي قادره علي ..
ديما تتحسس الدم اللي بشفايفها : انا عارفه ان كل هـذا لانك تحبي دانه اختي ..
سديم تاففت وتركت أيد ديمه بقوه ماتفهم .. الا اللي بمزاجها هي ..
: ايوه احبها لانها ماتتعدى الحدود معي ..فاهمه علي كويس .. وتدور اللي تبغاه مع احمد وبدر مو معــي .. انا سعود الستايل الشكل وبس ..
ديما بوقاحه وهي تتحسس شفايفها : بس انتي مو سديم البنت انتي مافيك أي انوثه ..
سديم احتقرتها ..
تسمع هالجمله عارفتها وحافظتها كويس ..
من صغرها وهي باذنها ..
بس هناء اللي كانت تعلمها بانوثتها ..لحد ماتعبت منها وتركتها لرجولتها الوهميه ...
..مسكــــــت خصرها بالم ...
ديما خافت على سديم لانها مو اول مره تمسك خصرها بهالطريقه ..: سعود حيبـ
قاطعها سديم وهي تدفها وتتفل بوجهها : تفووو .. انتي احقر من الحشره .. ابعــــدي عن وجهي ..
ديما خافت وبعدت .. نظرت سديم ارعبتها .. تركتها وراحت لمقر الشله .. وهي خايفه عليها ..
سديم جلست على كرسي وهي جنبهــا . ..
من اسبوعين وخصرها كذا يالمهـا فجاءه .. من زمان ماحصل معها كذا بس اليوم ثاني مره يجي لها ..والدكتور المتخلف مو عارف يشخص ...اللي فيهــا ..وهي عارفه انه من قله شرب المويه ومن الحشيش ..
(( الله يلـ؟؟؟؟ ياديمه ضيقتي صدري ..))
نسدت نفسها من الجامعه والدراسه قررت تطلع ..
لاي مكان ماعدا البيت وتجهيزاتهم لوصول هذا البندر ..والجامعه وبوجهها المتخلفه ديما ..
تبغى تشم هواء تحس انها مخنوقـه ..
لما قربت من البوابه الرئيسيه مسكتها الامن ..: سديم تعالي نبغاك ..
سديم بدون نفس ..: خيــر ..؟!!
الأمن : دكتورة الارشاد تبغاك ..
سديم اشرت لها : وقت ثانــي مالي مزاج هاللحين ..
الأمن ابتسمت وهي تمد ايدها : يعني اقول مالقيتك ..
سديم ناظرت ايدها باسغراب لكن لما شافت ابتسامتها الخبيثه فهمت عليها ..و دخلت جيبها ببنطلونها ومدت مبلغ معين : ايوه وهذا اللي تدينته منك ..
الأمن ابتسمت اكثر : حيـــاك الله تعالي كل يوم ..
كملت سديم طريقها ومن قهرها سحبت الحلقه اللي تحت فمها بقوه ونزل منها الدم بسرعه ..ماهتمت بس قالت بعصبيه ..: ولعنتين ..
التفتت للبنت المملوحـه اللي تناظرها ..: خيـر في شي ..
فجر احتقرت سديم وهي تدخل ملفها واوراقها بالشنطه المستطيله الانيقه ...
خلاااص اليوم سحبت ملفها من الجامعــه .. وماعد لها رجعه فيها ..
الذل والقهر متملكها من اول ماصحت من النوم ...
نفسها تعبت وجسمها ذبل .. وضاع شبابها وهي بالعشرينات ..
قالت لسديم بدون نفس : انتي اللي تناظري ..
سديم احتقرتها : اقول التهي بنفسك لاحفر بوجهك شوارع ..مابقى الا المخكره بعد ..
فجر نفخت على وجهها من الحر وهي تحتقرها أكثر : الله يشفيك بس ..
سديم لفت عليها بكل جسمها وهم نفس الطول تقريبا : الظاهر انك مشتهيه اسدحك هنا ..
فجر طنشتها .. مانقصها الا هالبويه بعــد ..
رفعت جوالها ودقت على شروق : آلو شوشو وينــك ..؟!
شروق وهي تتلفت ماشيه لعند البوابه الرئيسيه : جائيه للبوابه الرئيسيه ها اعطوك الملف ...
فجر ابتسمت : أيــوه الحمدلله بدون مشاكــل ..
سديم لفت الغطاء عليها بطريقه عربجيه مره وكانها تلف شماغ .. ولبست نظارتها الشمسيه لبرى الجامعه ..
شروق : انا جائيه لاتطلعين اعرفك ماتحبي الوداع ...
فجر :ههههه اوكي خمس دقاايق ماجئيتي بطلع ..
شروق سكرت من فجر وهي تحس دقات قلبها سريعه .. ماتتخيل تداوم بالجامعه وفجر مو فيه ..
ياكلوا سوا ..
يتمشوا سوا ..
من نظره يفهموا بعض ..
كل وحده تغطي على الثانيه غيابها وتصور لها المحاظرات ..
كيـــف بتداوم وفجر مو فيه تركت الجامعه .. بعد ثلاث سنوات صداقه ..
ماتدري ليه فجر بتطلع ومراح تكمل دراستها .. ماتدري وش سبب هالقرار المفاجاء اللي مو راضيه تقول سببه ..
نزلت دمعه من عيونها مسحتها بسرعه وهي تناظر بفجر واقفه متاففه ..
هــذي صديقه الجامعه اللي ياما ساعدتها باشياء كثيره بتتركها وتروح ..
هرولت بمشيها لحد ماوصلت لفجر ..فتحت ذراعاتها : فجوووره ..
فجر التفتت لشروق ورفعت نظارتها على الغطاء ودموعها خانتها تنزل : شووووشووو ..
خمتها وبكيت معها ..ضلوا يبكون وكل وحده توصي على الثانيه ..
شروق : طيب قولي وين بتروحي و ليه فجاءه ..
فجر وهي تمسح دموعها اللي ماوقفت : عندك جوالي حاكيني والله ماقدر اشرح لك شي ..بس تاكدي انك كنتي – شهقت بالبكي - اختي قبل ماتكوني صاحبتي ..
شروق : والله مصدقتك فجوووره أحلفك بالله اذا احتجتي شي تحاكيني مو تقولي كرامتي وماني عارفه ايش ..
فجر : لاوالله تاكدي انــي اول من بلجاء له أنتــي ..انتبهي لنفسك واتركي الشباب عنك ترى يأخذوا اللي يبونه بعدين يرمونك ..
شروق ابتسمت : اسمعي من يقول هههههه .. انتبهي على نفسك حبيبتي ..
فجر باست جبين شروق :.. ابرسلك بطاقتك اول ماخلص.. اوكي يله أشوفك على خير
شروق باست خدها : قريب ان شاء الله .....
ضموا بعض ورجعوا يبكون ..لحــد ماطلعت فجر من الجامعه ..
وتذكرت البنات لما ودعتهم ...
وانقهرت ان رحاب ماداومت اليوم ...دورتها بالقسم ماحصلتها .. يقولوا غايبه ..
ماكانت تبغى منها شي .. بس تشوفها قبل ماتروح ..حتى مراح تسلم عليها بس تطمن عليها ..
ركبت السياره وكل تفكيرها .. كيف تنفذ اللي براسها ..
.
.
.
اول ماوصلت لشقه كان صقر على وضعه من المنوم اللي حطته له ..
ابتسمت وقلبها يدق بسرعه وكل خليه بجسمها تنبض من الخوف ..
اخذت الشنط الكبيره اللي جهزتها ولبست عبايه راس وغطاء ثقيل ..مثل لبست جارتها ام بدر وماكانها هي ..
نزلت الشنطتين لتحت ولحقتهم بثلاثه .. وقفت تاكسي بدون ماتناظر الجيمسين السود ..
اللي ماشكوا لثانيه انها فجــر ..
دخلت الشنط بالسياره وكل الاغراض وهي تدعــي ربها مايصحى صقر هاللحين او ينتبه احد انها فجــر (( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون ))..
عيونها تتحرك بسرعه لكل مكان بخوف وترقب .. دخلت لتاكسي .. وسكرت الباب : حرك بسرررعه ..
السايق السوداني : على فين ؟؟
فجر بلعت ريقها الجاف وهي ترتجف بقـــوه .. : ها لـ... لـ.. ؟؟!
لوين ...
ويــن كانت بتروح فيه ..
الرعب والخوف نسوها تخطيطها ..
قالت بسرعه وهي تحاول ماتلتفت وراءها : انت حرك وانا بقولك ..
بعد مسافه مو قصيره وفجر خوفها يزيد وش منتظرها بالحياه وش تنتظر لقدام ..الناس فيها خير لهاللحين .. اكيــدبتحصل مكان تكون فيه غير القذاره والظلام اللي عايشته مع صقــر..
قالت لتاكسي اللي مو عارف وين ياخذها : خذني للبنــك ..
كان البنك بعيد شوي عن منطقتهم .. راحــت للبنك وقالت لتاكسي مايتحرك من مكانه علشان اغراضهــا ..
ومع الاجراءاات الطويله والممله ..
سحبت اكبر مبلغ تقدر تسحبه لليوم و حولت اغلب اللي برصيدها لرصيد تهاني ..
بعد مارسلت لتهانــي (( حولت لرصيدك لاتحركي منه ولا ريال .. لاتخافي توتوه بشرح لك ))
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
.. لــــذة الانتقـام ..
اليوم نفسيتها اكثر من ممتازه .. واغلب المدرسات لاحظوا هالشي ..
تضحك وتسولف بغير العاده ..
حتى البنات تركتهم على راحتهم ماعصبت عليهم ...
لما حكت عن مطلق وفضفضت ..حست بالراحــه ..وبنشاط غريب رجع لها ... واللي ريحها اكثر ..ان لانا عرفت عن ابوها اغلب الاشياء ..
مانامت من امس علشان تحكي للانا عن ابوها .. وطلعت من الشقه بعـد ماتطمنت ان بنتها نامت ..
دخلت اخر حصه ثالث ادبي .. كانت لابسه بلوزه شفافه جلد النمر بقماش حرير ...بدون بدي تحتها .. بس شي احمر بارز ..
وتنوره جينز ميدي مع جزمه باليرينا.. بنيه
ومجدله شعرهاالبني الكثيف جديله هنديه ومقدمتها لقدام ..
شكلها هندي مع بشرتها السمراء المحمره ..
قالت مبتسمه : السلام عليكم ..
الطالبات: وعليكم السلام ...
اسيل رفعت انفها واحتقرت شجن وهي لابسه اكسسوارت اكثر من اللي امس ..
ناظرتها شجن واذكرت اللي حصل امس .. قالت بجديه وابتسامتها اختفت من وجهها : اطلعي برى انا قلتلك ماتحضري لي ولا حصه وانتي بالشكل هـذا ..
اسيل ورجوع مساعد اعطاها ثقه بالنفس : مو على كيفك لما تكون مدرسة ابوك قابليني ..
شجن رفعت حاجبها وهي تتكتف : لااا على كيفي هذي حصتي .. واتفضلي برى ..
اسيل ببرود فتحت مقلمتها ولا كان حد يحاكيها ..
شجن عارفه انها بتطنشها .. نفس اسلوب مطلق اذا يبغى يستفز أحد ..
مشت لعندها وضربت طاولتها بقوه .. اجبرت اسيل ترفع راسها وتناظرها .. قالت بقسوه وشراسه بعيده عنها نهائي : اطلعي بالطيب احسن لك ..
اسيل خافت من نظرة الحقد اللي بعيون شجن وقالت بسرعه تصطنع القوه : مو بكيفك انتي مجبوره تشرحي للبنات كلهم ..
شجن رفعت جزء من قميص اسيل بقرف : الا انتي .. تفضلي يله برى يا أنا ياأنتي بهالفصل ..
اسيل بعدت ايد شجن عنها ودخلت كتابها المجلد بترتيب ودفترها الانيق ومقلمتها بالشنطه : لااا وعلى ايش العناد ..- وقفت وهي تحتقر شجن – بكون اكبر منك وارقى .. وبترك لك الفصل ..
شجن انقهرت من رد أسيل اللي صغرها قدام البنات : ولاتفكري تحضري لي حصه ثانيه لحد ماتعرفي تلبسي مثل بنات خلق الله ..
اسيل ماردت عليها وطلعت لبرى الفصل خانقتها العبرة ..ليه تعاملها كذا اكيد في سبب ولازم تتفاهم معها ..
جلست عند سور الفصل تنتظر لنهايه الحصه ..
ماتحب حد يزعل منها وبالذات قدوتها المدرسات .. واللي مستغربه منه اكثر .. شجن حبوبه مع المدرسه كلها الا هي ..
شجن ارتاحت انها ذلت اسيل شوي وتتمنى تكسر انفها اكثر وتجيب ام مطلق للمدرسه .. وتوريها البزر اللي كانت مستهينه فيها ومستقويه عليها ايش صارت ..؟!
دق الجرس تركت الطبشوره ولفت على البنات : الحصه الجائيه مراجعه لاتنسوا الاطلس ..
طلعت من الفصل الا بوجهها اسيل جالسه على السيب وبجنبها شنطتها الورديه ...
وقفت اول ماشافتها وبعيونها لمعه المظلوم ...
حست بتانيب الضمير من متى هي تظلم البنات .. هي اللي ماتعجبها حركات المدرسات تعملها ..
لكن اسيل مو أي بنت هذي عدوتها ..هي واهلها كلهم ..
اسيل بكل ادب وقفت شجن : ممكن احكي معك يابلى ..
شجن بداخلها صراع البنت مسكينه وبريائه ..قالت بجديه : بسرعه ايش عندك ؟!
اسيل : انتي تبغي تقابلي ماما ..او ولية امري ..
شجن : اكيـــد ..لازم اتفاهم مع اهلك ..
اسيل : طيب ممكن تحكين مع رجال لان هو الوحيد المسئول عني ..
شجن توقعت انه زوجه عمتها هذاك السمين الاقشر اللي طردها باحتقار كبير .. قالت ببساطه : ايوه المهم اتفاهم مع اهلك ..
اسيل ارتاحت : طيب هاللحين بحكي مع المديره تسمح لي احكي مع البيت علشان تتفاهمي مع اهلي ..
شجن رفعت حاجبها واثقه من نفسها البنت .. على بالها الحكومه مثل الاهليه الخاصه : اوكـــي انتظرك بغرفه المدرسات وانا خمس دقايق وطالعه تاخرت على بنتي ..
اسيل هزت راسها بحماس وابتسمت : بسرعــه ..
ابعدت عن عيون شجن بسرعه لدرج .. ونزلت منه برشاقه وهي تحس بفخر بمساعد اخوها .. واخيرا في حد مسئول عنها ..
اما شجن دخلت لغرفه المدرسات شبه الفاضيه وبدت تلم اغراضها اليوم عليها المناوبه مع ابرار اللي تكرها ..
تنهدت ياااطوله من يوم ماتطلع الا واخر بنت تطلع من المدرسه ..
ابرار باحتقار : اليوم معي انتي ..
شجن تنهدت : ايوا الله يعيننا ..
فاطمه ضحكت :هههههههههه .. لاتخافي اليوم الاربعاء البنات مستعجلين على البيت ..
شجن ابتسمت : وانتي صادقه اذا حنا نبغى نطير للبيت هههههه ..
طلعت ابرار : انا بنزل البنت من الفصول وانتي شيكي على الحمامات ..
شجن : ان شاء الله ..
فاطمه بعد مالبست عبايتها وقفازها مدت ايدها : يله مع السلامه اقابلك السبت على خير ..
شجن ابتسمت بحب لفاطمه الحبوبه : ان شاء الله ..
دخلت اسيل وهي تاخذ انفاسها ..: ماحصلت المديره بس قالت لي ابلى ابرار اقدر احاكي بالتلفون ..
طلعت فاطمه وتغيرت ملامح شجن لكره .. تحس ا نام مطلق قبالها مع ان اسيل تشبه مطلق مو امها ..
شجن بدون نفس : اطلعي لسيارتك والسبت يصير خيــر ..
اسيل بسرعه : لا عادي السواق متعود يحتريني ..
شجن وهي تلم اعراضها بشنطة الوسائل الكبيــره غيرشنطتها الصغيره : ليه متعوده تتاخري بالمدرسه..
اسيل نفسها تقطع شجن باسنانها تتلكك لها ..قالت بثقه : احيانا اجلس مع البنات بس مو بالمدرسه هذي طبعا ..
شجن بشماته تحسسها بالراحه : صحيح ليه نقلتي من مدرستك ..
اسيل بضيقه : شويه ظروف وبرجع لها ..
شجن : لاتعطي لنفسك امال وتعودي على هالمدرسه مستواك هاللحين ..
اسيل كانت بتنفجر بوجهها (( على ايش شايه نفسك مع ذا الوجــه ..)) لكن استخدمت طريقه مساع الاستفزازيه بحل كل الامور ...
البــــــــــــــــرود ..ولا مبالاه ...
شجن جلست ورى مكتبها والدور الثاني تقريبا فضي الا منهم ...
اشرت على التلفون : يله تعالي احكي مع اهلك ..
اسيل مشت بخطوات متوازنه لعند التلفون رفعت السماعه وهي تحاول تذكر رقم محلق بيت عمتها .. نسته ..
قررت تدق على جوال رشيد اللي اكيد معه مساعــد هاللحين ..
دقه ..
دقتين ..
جاء لها صوت رشيد المغازلجي : هلا والله مساء النور ..
تاففت ولفت وجهها عن نظرات شجن المدققه...
شجن كانت تسمع بتركيز لحكي اسيل بمكن تحاكي امها .. : رشيد انا اسيل ..
رشيد ناظر بمساعد وجهه تغير .. قال بدون نفس : انتي وش تبين ..؟!
اسيل : ماني داقه لعيونك الكحيله ابغى مساعد هو معك ..
قلبها طاح برجولها اول ماسمعت اسم مساعد ..
مساعد طلع من السجـــن .. مساعد حــر ..
قالت بسرعه وبدون تفكير : من هذا مساعد ..؟!
اسيل ناظرتها : اخوي الكبيـ ..آلو هلا مساعد ازعجتك ..
مساعد: هلا اسوله لا مازعجتبني ايش فيك حصل لك شي ..
اسيل بسرعه : لااا بس - كملت باحراج وهي توطـي صوتها - فاكـــر هذيك المدرسه اللي حكيت لك عنها .. تبغــى تحاكي حد من اهلي ..
شجن والانتقام يغلي بدمها سحبت السماعه من اسيل .. وسمعته يقول : أيوه هذي المشكلجيــه اعطيني أيـ
قاطعته بنفاذ صبر : أيـوا انا .. – ضغطت على نفسها واعصابها ... كل اللي قدرت تعمله تشد اسنانها – لوسمحت بما أنك ولي امر الطالبه المستهتره هذي ممكن ترسل امها او اختها او حد كبيره نقدر نتفاهم معه للمدرســه ..
مساعد استغرب اندفاع المدرسه هذي بالكلام وحدته .. معها حق اسيل تخاف تروح للمدرسه ومثل هالغوريلا فيها ..
قال بهدوء : امها مسافره ممكن تحكين وش عملت اختــي ..؟!
شجن احتقرت اسيل اللي تناظرها باستغراب : بنتكم متذمره موعاجبها شي وتحكي مع المدرسات وكانهم يشتغلوا عندها .. – كملت بشماته واستمتاع – اذا مانتم قد المستوى اللي كانت فيه جلسوها بالبيت احســن حفظ لماء وجههكم من بهدلتها ..
مساعد ناظر برشيد .. ماهو لأقي سبب لكره الاستاذه الواضح من صوتها ..:لوسمحتي اختي الموضوع مايستاهل تجرحي بالبنت بهذي الطريقــه كل شي ينحل بالتفاهم ..
شجن تنرفزت من بروده .. وصوته الهادي كثير .. قالت باندفاع : وين التفاهم لما قتـ
قطعتها كلمتها بسرعه .. وهي تحط ايدها على خدها .. كانت بتفضح حالها عنده .. قلت بسرعه ترقع :لمـا بنتكم تعمل كـذا ..
مساعد مارتاح لصوت النبره .. حست ان هذي المدرسه تعرفهم
ومستقصده أسيل .. قال بسرعه : ان شاء الله بتشرفكم امها يوم السبت قوليها تطلع هاللحين انا برى المدرسه ..
شجن ناظرت باسيل : خلاااص السبت ضروري تكون امها فيه ..
سكرت السماعه بوجهه : اطلعي برى اخوك يحتريك ..
.
.
مساعـد أشر لرشيد : حرك لمدرسه البنات ماني متطمن لهالمدرسه خايف على اسيل منهــا ..
رشيد ابتسم له : ماتقدر تعمل لهـا شي ماهـي فوضـه .. وبعدين اسيل دلوعه واكيد زعلانه من كم كلمه بسيطه ..
مساعد بتفكير : انا كنت افكـر كذا بس لما سمعت صوت ابلتها ماريحتني .. احس انها تعرفنا ومتقصده اسيل .. تصور قالت لي : وين التفاهم لما قتلت اخوك ..
رشيد باستنكار : قتلـت أخوك.. قالت كذا .. وكيف عرفت هذي ..
مساعد : هي ماقالتها .. سكتت باخر لحضه ... بعدين يالفالح اكيد بتعرف ..- كمل بقهر وحرقه قلب - اللكل يدري اني قاتل مطلق ..
رشيد : انت ماقتلته بالغلط طلعت الرصاصـــه ..
مساعد ناظر النافذه ..وسرح بالشارع والمحلات اللي يمر عليها .. : ومن يقتنع .. رشيد محد يدري عن الحقيقه .. اللكل ظالمني ومتعاطف مع بنت ابليس ..
رشيد قال بمرح يطلع مساعد من الجو .. : وسع صدرك يارجال ازمـه وعدت ..والله يرحم مطلق ويوسع له بقبره ..
سكتــوا لحـد ماوصلوا لاخر لفه قبل المدرسه ...
قبال المدرسه الشارع شبه فاضي الا من ثلاث سيارات .. وبنات قليل واقفين عند باب المدرسه ينتظرون ..
واشكال المدرسات واضح من العبائيات و تنظمهم للبنات ..
رشيد ابتسم: اقول مساعد وش رايك قبل مانلـف .. نرجع ايام الصياعه والصفط عند مدارس البنات ..
مساعد : هههههههه .. أأأووه خبري فيها من الثانويه هههههه ..
رشيد ابتسم اكثر : انتظر وناظر وش اعمل ..
رفع صوت المسجلــه على اغاني اجنبيه .. ورفع غطاء السياره وصارت مكشفوه من فوق ..
اما مساعد اللي كان ميت من الضحك نزل الشماغه وحطه على كتفه قدم الطاقيه لقدام ..
رشيد عمل مثله وهو يضحك اكثر ويقول : ههههههههههه .. لاتنسى الازارير افتحهــا ..وشمر الاكمام ..
عمل مثل ماقال له رشيد ..وهم يضحكوا ..ضحــك هستيري : هههههههههههههه.. هههههههههههه ...
حرك سياره لعند باب المدرسه بالضبـط ..
التفتوا الاغلبيه ..لمصدر الصوت .. والشباب باشكالهم المستهتره عند باب المدرسه
شجــن صدت واعطتهم ظهرها اول مانتبهت باسيل ترفع شنطتها .. حست دقات قلبها مرتفعه من الحقد اللي يغلي بدمها ..
شدت على الكرسي اللي جالسه عليه وهي تمسك نفسها ماتاخذ سكيــن تطعن فيه مساعـد .. ماتبغى تناظره .. بتقتلـه ..
ركبت اسيل وهي مبسوطه تبتسم .. مساعد لهاللحين داج .. من ثاني متوسط تذكره مستهتر وماخذ الحياه ضحك .. فكرت ان السفر غيره لكـن ماحرك شي ..: يااي وناسه شكلكم يجنن كل يوم خذوني من المدرسه
مساعد ابتسم لها من المرايه .. وقال بحنان يحسها بنته المفتقدها : تكشخي فينا يعني ..
اسيل تاخذ انفاسها : تقريبا ههههه..اقول مساعد شفت كيف تحكي الابلى مرره حاقده ..
مساعد رجع الجد لوجه..: ايوه لاحظت غريبه هي وش عائلتها ..
اسيل : هــا .. مادري ..
رشيد : اكيد انتي زعلتيها ياأسيل ..
اسيل : لااا مازعلتها هي من اول ماشافت وجهي طبت فيني ..
مساعد و رشيد مع بعض باستغراب : طبــت فيني ..
اسيل ضحكت باحراج : تاثير مدارس الحكومه ههههه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
..ذنـــب غيــري حملتـه أنا ..
على سواليفهم وضحكهم من الصباح وكانهم يعرفوا بعض من زمــان ..
ارتاحوا لها وارتحت لهم ..
اذن المغــرب ..
صلوا ومناير الحماس تملكها .. بدء موعـد الزيارات الثاني ..اكيـد ااهل رحـاب بيجوا وبتقابلهم اخيــرا ..
رحاب رجعت لسرير وهي تحس بشوية توتر معقوله مافيه حد بيجي لها ..ناظرت للباب بضيقه مابانت على وجهها (( وينكــم يلــه تعالوا ))
سمر قالت براحــه : بسم الله عليك رحاب والله ماحسينا بالوقت معــك ..
رحاب التفتت لها مبتسمــه : وأنا والله احسني باستجمام مو مستشفى ..
مناير: ههههههه انا اللي مفروض اقول استجمام جالسه على قل سنع ..
رحاب ضحكت له وعيونها على الباب ..: ههههههه..
قبل لاتلف راسها كانت تهاني داخلــه بحماس وراءها ام حمزه وام تهانـي ..: هــــــــــاااااااااي ..
رحاب ابتسمت اوسع ابتسامه تملكها : مع ذا الوجه وين ..؟! – ناظرت ام حمزه وام تهاني – وينكم الصبــاح ..؟!
بكل فضول يملكوه مناير وسمر ناظروا باشكالهم بيض وشقر مثلها .. انتظروا لحد ماكشفوا وكات صدمتهم ...
تهاني وامها اشكالهم عـــاديه مره .. حنطويات وملامحهم اقل من عاديه .. وام حمزه سمـراء كثير وملامحها افريقيه ..
ناظروا لبعض يستوعبون ..
هي يتيمه قالت لهم واستنتجوا انها عائيشه مع خالااتها او عماتها ..
ام حمزه تكلمت بطريقتها لسريعه بالحكي اللي ماتفهم بسرعـه : وش نسوي لتس كنا بلدوامات ..
رحاب ناظرت بالباب وهي مبتسمه (( يارب يجي مشاري معهم يااارب .. يارررب يكون معهم ..))
تهاني سلمت عليها وباستها : ماتشوفين شر ..- مدت لها الشنطه السوداء – وهــذي شنطتج ياحلوه ..
رحاب اخذت الشنطه مبتسمه : الشر مايجيك .. الله لايذوقك اللي ذقته ..
وسلموا عليها ام تهاني وام حمزه تحت مراقبة سمر ومناير الساكتين باستغراب ..
ام تهاني حطت صحن فوق الطاوله: جبت لج السليق اللي تحبيه ..
رحاب : يابعــد قلبي ياخالتي تسلمين تعبتي نفسك ..
تهاني ضربتها على كتفها : لاتعب ولا شي انا ساعدتها عليه ومانسيت البيبسي هههههه
رحاب : اهم شي ههههه .. – سكتت شوي قبل ماتناظر الباب وتقول – من جابكــم ..
ام حمزه وهي تجلس على الكرسي : التاكسي يعني مين ..؟!
رحاب اصابها احباط ..مدت بوزها .. : آآهااا ..
تهاني جلست بجنبها على السرير وحطت ايدها على كتفها وهي تهمس : على بالج الفارس الاسمر بيجي لاتتحلمين واجــد ..هو حده وصلهم للمستشفى ورجع .. اللي بقى معاج بو حمزه المسكيه مارجع الا لماتطمن عليج ..
رحاب ناظرت تهاني بحزن وهمست لها : مانتظر يتطمن علي ..
تهاني شدت على كتفها : بلا احـــلام زايده انتي وش اللي صاير معاج من متى انتي كذا ..
ام تهاني كانت تفتح السليق لرحاب ..
رحاب شهقت فجاءه ولفت على سمر ومناير وهي تعدل جلستها .. : اووه اسفه والله العظيم نسيتكم ..
سمر كانت فاهيه اكثر من مناير اللي قالت بسرعه : لااا عادي من لقى احبابه نسى اصحابه ههههههه ..
رحاب باحراج : ههههههه الظاهر كذا .. - اشرت على تهاني - هذي توته اختي وصديقتي وجارتي وكل شي ..
مناير وسمر هزوا راسهم مبتسمات ..
تهاني ابتسمت وغرقه عيونها ...
رحاب كملت وهي تاشر على ام تهاني : وهذي امها خالتي ام تهاني ... – اشرت على ام حمزه - وهـذي ام حمزه اللي انا ساكنه عندها ..
مناير كان على طرف لسانه (( ليه وين باقي اهلك ))
اما سمر احتقرت ام حمزه (( وش هالاشكال ..ساكنه عند هذولاء ..))
مناير : تشرفنا وانا مناير وهذي اختي سمر جارت رحاب بالغرفه ..
ام تهاني : اجل تعرفتوا على رحوبه هههه .. هالبنت ماتجلس بمكان الا ومتعرفه على احد ..
رحاب فهمت قصد ام تهاني انها ملقوفه بس قالت بابتسامه : ايش اعمل بدمي هههههههههاااي ..
سمر شدت ايد مناير وحركت شفايفها بدون محد يناظرها : روحي اسالي هذي تهاني ..
مناير همست : طيب
وقفت مناير : عن اذنك يام تهاني بغيتك شوي ..
ام تهاني : انــا ..؟؟!!
ام حمزه استغربت : وش تبين فيها ..؟!
مناير اشرت على برى :خمس دقايق بس اذا ماعليك امر
رحاب ناظرتهم وهم يطلعوا سوا ..وحست بمشاعر غريبه .. بتخطبها هاللحين ..؟!
وليه ماخطبتها من ام حمزه اقرب ..؟!! وش بتحكي لها ام تهاني ..؟!!
تهاني همست : وش القصه
رحاب ابتسمت بخجل والاحلام الورديه تلفها .. الامل ماليها ..قالت بهمس : بتخطبني ..
تهاني شهقت وابتسمت بانفعال : من جـ
قاطعتها ايد رحاب وهي تشد على ايدها وتهمس لها : لاتفضحينا اسكتي ..
ناظرتهم سمر مبتسمه وهي ماسمعت شي : وش القصه رحاب انتي وتهاني طوال الوقت تتساسرون ..
تهاني بحماس : لانــي مشتااقه لها وخفت عليها لو ناظرتي شكلها امس ومشاري رافعها تقولي ميته ..جثه واللــه ..
لفت رحاب بسرعه على تهاني وقالت بنفس الهمس : رفعني ..
تهاني رفعت حاجبها وابتسامه خبيثه بفمها : بعدين احكي لك ..
سمر ابتسمت على اشكالهم علاقتهم قويه واضح : وانتي وين كنتي لما لدغتها الحيه ..
تهاني : انــا – التفتت لرحاب – وين كنت رحوبه ..؟!
ام حمزه ردت عنها ..: كانت تعمل مسابقاتها الصعبه ..
رحاب وتهاني ضحكوا لقلة ثقافة وتعليم ام حمزه وكل شي عندها صعب أي سوال ..: ههههههه ..
.
.
.
اما برى وعلى كراسي الانتظار ..
كانت ام تهاني بموقف صعب .. مبسوطه لان رحاب في احد خطبها غير كلثم المصريه .. ونفس الوقت زعلانه لانها مضطره تحكي لهم من تكون رحاب .. لانها اساسا ماترضى لرحاب تنام عندهم بالبيت تخاف على سمعت بناتها .. كيف و هم بيخطبوها لولدهم تكون ام لعيالهم ..
مناير ابتسم وهي تقول : ومشاء الله حلوه واخلاقها ماعليها بس وين اهل امها او اهل ابوها لانها قالت انها يتيمه ..ولاتقولي ام حمزه من اهلها الفرق واضح ..مع احترامي لها ...
ام تهاني بتوتر : والله انها صادقه يتيمه لكن مو يتيمه اليتيمه ..
ناظرتها مناير مو فاهمه ..
ام تهاني اخذت نفس طويل قبل لاتقول : هـي لقيطـه ..
مناير طلعت عيونها من مكانها ..وفتحت فمها ....
لقيطـــــــه ..؟؟؟!!!!!!
((لقيطــه .. لقيطه مره وحده .. اهاااا علشان كذا شقراء ومزيونه .. استغفر الله وش ذي البلوى اللي كنا بنبتلي فيها .. يؤؤؤه لودروا امي او ابوي او حتى ناصــر .. قال نخطبها قال ..عمره ماتزوج ))
ام تهاني قاطعتها : البنت الشهاده لله من صغرها وانا معاشرتها محترمه ومـ
قاطعتها مناير بسرعه وهي مرتبكه : يام تهاني ماكانك سمعتي مني شي .. الزواج نصيب ..
ام تهاني تنهدت وهي متوقعه هالرده الفعل : براحتــج ..
رجعوا للغرفه وكاانت مليانه ضحك من البنات سمر رحاب وتهاني .. ماعدا ام حمزه جالسه معصبه وتبغى ترجع للبسطه ..
سكتوا اول مادخلوا مناير وام تهاني لكن الابتسامه بوجههم ..
ام تهاني : السلام عليكم ..
اللكل : وعليكم السلام ..
مناير ماحكت شي بس ناظرت رحاب بطرف عينها وباحتقار .. وسكرت الستاره الفاصله بينهم ..
رحاب عقدت حواجبها مستغربه ايش فيها مناير كذا ..وناظرت بام تهاني .. ام تهاني كانت تشغل نفيسها بالسليق وماتناظر فيها : كلي يارحاب بردت ..
رحاب مارفعت عيونها عن ام تهاني وهي تقرب الطاوله لعند رحاب وتفتح لها السليق .. حست انها بدت تفهم وش اللي حصل ..
حركه مناير تدل على انها عرفت ان رحاب لقيطه ..
تهاني بحماس وهي تفكر ان مناير خطبت رحاب من امها ..اخذت الملعقه : كلي رحوبــه والله لذيذه ..
رحاب ماحكت شي بس اخذت الملعقه من تهاني وهي تبتسم بتصنع لكن صوتها هادي كثير : اكيــد من ايد خالتي ام تهاني اكيد لذيذه ..
ام تهاني بارتباك : تسلميـن ..
ارتباك ام تهاني اكد لها ..
ضحكت تكابر ..
ابتسمت علشان ماتبكــي ..
تعودت على وضعها.. لكن مو بهالطريقه هذي ..
ام حمزه وقفت : يله نرجع تاخرت على البسطه
رحاب بضيقه : كان ماجيتي وتعبتي حالك ..
ام حمزه : انا الغلطانه اللي جائيتس يله انا بوقف تاكسي انزلوا بسرعه ..
رحاب ناظرت بتهاني : خالتي خليها تجلس معي لحد صلاة العشاء ..
ام تهاني بسرعه : لااا ماينفع محتاجتها بالبيت والبسطه .. – لبست نقابها – يله ياتهاني .. وانتي يارحاب انتبهي لنفسج ..- همست وهي تشد على ساقها من فوق الغطاء الخفيف – هم الخسرانيــن ..
رحاب بعد عيونها بسرعه عن عيون ام تهاني ..وهي فاهمه قصدها ...
(( خسرانيـــن بايش ..؟! تضحكي على مين يام تهاني .. اذا انتي اللي عارفه تربيتي ماتامنين على بنتك تجلس معي ولاتطيقين دخلتي لبيتك .. وش تبين من الغرب اللي مايعرفونـي ))
تهاني سلمت على رحاب واول ماطلعت امها قالت : لايفوتــج الشيخ مشاري رفعج من الارض بخف الريشيه ..
رحاب تذكرت مشاري وحسته عزائها الوحيد هالحين : من جد والله رفعني ..
تهاني : لااا والله اكذب عليك مارفعج الا بو حمزه ..هو ركبج سيارته بس ..
رحاب عصبت بتمثيل : لااا تعب نفسه .. انقلعي وراء امك يالسخيفه قال مشاري رفعك قال ...
تهاني : هههههههه والله مانتي صاحيه ..
رحاب ضحكت : لاحظت ههههههههه ..
ام تهاني عند الباب : تهاني يلـــــه ..
تهاني سكرت الستاير كويس و باستها : يله باي رحوبه كلي الصحن كله ..من الصباح امي تسويه ..
اخذت رحاب ملعقه كبيره : بلحسه كلـه يله لاتتاخري على امك ..
طلعت تهاني بسرعه وهي تاشر لرحاب باي ..
رحاب كانت مبتسمه اول ماختفت تهاني عن عيونها .. ضاعت ابتسامتها وتحولت لعبوس ..
تركت الملعقه من ايدها ..وبعدت الصحن عنها بنفس مسدوده ..
(( وش هالتخلف اللي عايشين فيه .. لانها لقيطــه مايحق لها تتزوج ..او تنخطب .. لانها بدون اصل مثل مايحكون ..))
رجعت راسها لورى وغمضت عيونها حبست دموعها جوا ماتبغى تبكـي مافي شي يستاهل تبكي عليه .. المهم شهادتها .. اهم شي عندها تعلم الناس كلهم من تكون اللقيطه بدون الاصل وش تعمــل ..؟!!
(( ياقلبــي اصبر مابعد ضيقه الا فــرج .. ولاتقنط كله اختبار من رب العباد ..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. حسبي الله ونعم الوكيــل .. ))
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
×.. معاناه مع الصبــر ..×
رفعت اللزقه مع القطنه بحذر ..ايد الممرضه كانت خفيفه مره .. نــاظرت المركز الصحي من نافذه السياره.. حللت وخلصـت ورعـد ماوصل ..
..ولما يدق عليه عبدالعزيز .. يقول جائي وبالطريق ..
نزلت مرايه السياره تبعد الشمس عنهــا .. هـذا اللي يكرها بالجلوس قدام الشمس وكل الناس نتاظر ..
عبدالعزيز قال لها : وينـه هـذا ..؟!
بشاير بتعب : يبه خلنا نمشي شكله مطول ..
عبدالعزيز بهدوء : وين نمشي تبين الرجال يطير من يدينا .. – بتهديد - اسمعي يابشاير مو مثل فواز يدفع بالشهر لك .. ابغى رعد بالاسبوع فلوسه كثيـــره اسحبي منه قد ماتقدري ..
ابتسمت باستهزاء ورى برقعها .. اللي مبين جزء من خدها : ابشــــــررر .. – كملت بثقه ماتخلو من الاستهزاء - أنت ناسيه انه مجنون يعني سهـل ..
عبدالعزييز : عفيــه بنيتي هذا الحكي السنع ..
بشاير قبل لاترد كانت سياره بورش حمراء رياضيه واقفه قبالهم .. ولانها شديده الانتباه والبديهاء .. عرفتــه رعد زوج المستقبل ..
حست بالبرود يمشي بجسمها .. وهي ماتنسى نظرات الشفقه اللي ناظر فيها رجلها .. تتحسس من رجلها وماتحب حد يناظرها ..
(( تعوذي من ابليس نسيتي معاملته لك امس .... بس انــا مـــــــــــابغــاه ..))
ضيقت عينها بضيقه وهي تناظره نازل من السياره بالثوب المخصر الطويل .. والكاب كواتش وباين طول شعره لعند رقبته.. ومعقد حواجبه الكثيفـــه بطريقه عصبيه ..وعيوه ماهي واضحه من النظاره ارماني اللي لابسها ..
عبدالعزيز عدل من جلسته وفتح النافذه وهو مبتسـم اوسع ابتساماته ..
رعد ماله خلق يقابل وجه عبدالعزيز او هذي بنتــه مايطيقهم .. من امس وهو يفكــر يتراجع عن قراره لكن مواجهته مع وليد الصباح زائـدت من عزيمتــه باحراجهم ..
وقف عند سيارتهم ونزل راسه لنافذه بدون مايناظر بوجه بشاير ..وابتسامه واضح برودهــا .. : مساء الخيــر..
عبدالعزيز بحماس : يااامساء النور حي الله رعــد ..
رعد وهو يناظر بشاير من ورى النظاره قال بدون نفس : حللتــوا ..
بشاير مالتفتت عليه التهت بشنطتها .. انها تدور على شغله ..
عبدالعزيز بنفس الحماس : من زمــان .. – فتح باب السياره – يله اطلع معك لتحليل ..
رعـد بعد عن باب السياره ومشى مع عبدالعزيز قبل لايبعدون عن السياره وقف عند نافذه بشاير ودقها بمفتاح سيارته ..
بشاير رفعت راسها بهدوء وقفت ايدها عن التدوير الوهمي (( وش يبي ذا ))
اشر لها وهو يحرك شفايفه : افتحي النافذه ..
استغربت منه وفتحتها برود .. كان من طبعها البرود والبطء بالحركه وهذا اللي ينرفز رعـد ..
انتظرها تفتح النافذه وعقله بصوره سريعه يقارنها بدور الحركيه والنشيطه والمليانه حيويه.. ..مايعجبــه نهايا.. المرأه البارده..
بشاير بهدوء : نعــم ..
رعد اول ماسمع صوتها تذكر امس وصدمته بالصوت ..
رفع نظارته لفوق الكــاب وهو يقول بطريق امر ..وعيونه على نافذه عبدالعزيز المفتوحـه : سكــري النافذه .. وقفل السياره عليك .. – نقل نظره لبرقعها وخدها البارز ولفتنت عيونها الوزيه .. اللي زادت جمال مع البرقع – ونزلي غطاء على عيونــك مانتي شايفه ان السياره ماهي مظلله علشان تبـ
قاطعته بشاير وهي تسكر النافذه ببرود : اذا ملكـت علي تعال حاكنـي ..
رعد ناظرها من ورى قزاز النافذه وهو مبتسم .. (( أيــوه كــذا حلو بديتي تباني يابنت الـ..استغفر الله هذي تطلعني عن طوري ..))
تركــها وكمل طريقــه لداخل وين مايحتريه عبدالعزيز المبسوط بشكل بنته الملفت للانتباه ..
في بنــات غبيات الا اكثـر من غبيا ت ربي أعطائهم جمال مايعرفوا قيمتــه ..ويتركوا فلان وعلان يتمتع فيــه ..
(( انتظــري علي ياالعرجاء اذا ماعلمتك كيف تحاكيني ماكون رعــد ))
اما بشاير ضحكت باستهزاء... مصخــره واثق من نفس وجائي يحكي معــها ..
ناظرت بالنافذه اللي قال لها تسكرها .. وسكرتها وفلت الابواب عليها .. معــه حق بتجلس لوحدها لازم تاخذ احتياطها ...
(( ياحليلــوا شكلوا حنين ههههههه..الله يحفظوا لي ويطلع التحليل صح مابغى اجلس ثانيه عندهم موزه وقشرتها .. طفشت منهم .. ))
بحركه لاايراديه نزلت الغطاء على عيونــه ..
شغلت الراديو تدور على شي تسمعه لحد مايخلصوا ..
اول ماطلع لها صوت الشيخ خالد الراشد بمحاظرته الاكثر من روعــه " سلاح المؤمنــه " ...
بشاير ابتسمت تحب تسمع لهالشيخ لانه يعطيها قـوة غريبه باسلوبه المرعب لضمير النايم والقلب الميت .. قالت من قلب : الله يفــك اسره ..
• اللهم اميــن ..
سمعت له وضاعــت بعالم غريب ...عالــم من الراحــه العجيبه ..
والقوه المفاجاءه ..بفضل الدعــاء ..
كانت تهز راسها مع حكي الشيخ .. تحسه يحاكيها هو .. يلامس المشاعر اللي تحسها ..
وقررت اول ماترجع للبيت تصلي ركعتين لله وتدعي المـولى عزوجــل ..
قفزت من مكانها على صفقه عبدالعزيز الباب وهو يضحك ويأشر لرعد اللي يمشي لسيارته ..: هههه على خير ان شاء الله ..
ناظرت حولها الجو بداء شبه مظلم .. اذن المغرب بدون ماتحس ...
رعــد دخل لسيارته وهو مستغرب .. عملت كل اللي طلبه منها .. وزياده على كذا تسمع شريط ديني وش قصتها هــذي .. من ايش مخلوقه هالانسانه ..!؟!
تنهــد بضيقه وهو يحرك سيارته بدون مايلتفت لهم ..ماهــو مرتاح لها ابدا .. ولا للي عمله ..
يخاف يظلم نفسه بهالزواج قبل مايظلمها ويظالم اهله ..
لف بسيارته وهو يقول بصوت مرتفــع : يـارب اذا لي معها خير سهل لي زواجي منها .. وذا فيه شر لي عسره ولاتيسره ..
بشاير ابتسمت لما ماطفى عبدالعزيز المسجل لانها تبغى تسمع وتكمل .. وعيونها مليانه بالدمـع .. خالد الراشد يجبر أي حد يسمعــه يبكــي ..
قاطع تسلسل افكارها واندماجها ايد عبدالعزيز وهو يخفض الصوت شوي .. اكيد عنده حكي بيقوله ..
ناظرته وهي بطاقه "صبر وحلم " فضيعه من قربها بالله بهالنص ساعه ولان الملائكــه حولهم .. : نعم يبه سم ..
عبدالعزيز بتردد : التحاليل تطلع بكره ونملك بكــره .. و .. و... و .... الزواج بعد اسبوع الخميس الجائي .. رعد مستعجـل ... – كمل بسرعه - وبدون حفله او شي .. نعمل عشاء بالبيت وو.. وتطلعي معه للفندق ..
بشاير اخذت نفس طويل قبل ماتقول بهدوء : اسبوعيـن ان شاء الله خير ..
عبدالعزيز التفتت لها : انتي مو اول مره تعرسي وتبغي زفـه وعرس قد اعرستي خمس مرات.. واذا على الجهاز عندك من زوجاتك قبل تكفيك لسبع سنين قدام .. والانسيتي سفرتك مع فواز لباريس ..وش اشترى لـك ..
بشاير تحس انها تسمع موزه قبالها .. سبحان الله وش هالانسانه اللي قدر تصنع من زوجها نسخه منها ..
عبدالعزيز بعد ماطولت وماردت : سمعتــي ..؟!!
بشاير تنهدت تنهيده بعد بكي خشوع بكته .. تنهيدت راحــه ..: ايوا سمعت.. والله يقدم اللي فيه خير ..
رفعت من صوت المسجل تكمل سمعها للمحاظره وهي مطنشه موضوع الزواج .. حتى لو انه بكره عادي مايفرق معهــا ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
(( ابــدلت الثعبــان جلدهـا ))
لفـــت الشوارع مع التاكسي وهي حاسه بالخطر الفضيع .. لو درى عنها صقر ..
اكيــد هاللحين خلص مفعول المنوم لانه اربع وعشرين ســاعه ..ومرت 12 ساعه تقريبا من اعطته ..
نزلت دموعها وبردت ايدها مالها مكان تلجاء له وحيده .. احساس قاسي ..و فكرت انها ترجع لعنده او تتخيل نفسها ثانيه وحده معه ترعبها .. خــلاص تعبت تدنيس لنفسها وجسمها ..
لو تموت وهي بحضن واحد من هذولاء او ترقص قدام واحد منهم .. وش بيتقابل الرحمـن فيه ..
"زانيــه "..
سالها السوداني لثانـي مره : فيــن عايزه تروحــي ..
ناظرت بالبيوت اللي حولها .. وعيونها ضايعــه .. وين تروح فيه ..الحي اغلب بيوته من اصحاب الدخل العادي والمتوســط ..
لفت انتباها بيت صبغه بني لحمي .. وباطرافه حجربيج .. حجمه متوسط وعند مدخلــه نخل كثيــر .. وانوار البيت اغلبها مشغلــه ..
انفتح الكراج وطالعت منه سياره لاند كروزر بيضاء .. وبداخلها شايب وبجنبه سواق بنغالي ..وكان الشايب وجهه سمح ويحكي باندماج مع سايقـه ..
جائتها فكــره مجنونه مافكرت بعواقبها .. قالت بصوت مبحوح وهي تحاول تتشجع : وقف هنا ..- اشرت على البيت – عند هذا البيت اللي من شوي طلعت منه السياره ...
وقف التاكسي عند البيت ونزل على طول السودانــي اما فجـــر اخـذت نفس طويل .. طويــــل مره ..
ونزلت من السياره وعيونها على البيت .. (( يــارب يصدقوني يارب ))
نزل السايق الشنط وهو طفشان ايرا ارتاح منها من العصر تقريبا وهو يلفلف فيها ..
ناظرته فجر ينزل الشنط وقلبها يدق بسرعه فضيعــه .. واطرافها بارده ترتجف .. مابيدها شي تعمله الا هالحل ..
قالت لتاكسي : حطها عند الباب ..
تافف وهو يرفع الثمانيه شنط الكبيره تقريبا .. لعند الباب .. قال بضجر وهو يمد ايده : حسابــك سبعين ريال ..
فتحت شنطتها وهي ترتجف .. طلعت بوكها المستطيل "قيس".. قالت وذهنها مشتت : كم قلتلي ..؟!
السوداني : سبعيــن ريال ..
عطته مئه بدون تفكير : خــذها لك ...
مشت وهي تتلفت لعند البيت والحي هادئي مافيه حركه كثير ..ودقات قلبها تزيد اكثــر ..
دقت الجرس وهي ترتجـــف اكثــر ..
جاء لها صوت الخدامه من جهاز عند الباب : ميــــن .. ؟!
فجر توهقت وش تحكي قالت بلهجتها الحجازيه : انا ..
الخدامه : مين انت ..؟!
فجر بعصبيه مو ناقصتها الا خدامه بعد : فـين ماما كبير .. ؟!
(( يــارب تكون عندهم مرأه كبيره يارب ))
الخدامه : أهـــا انت سيهاام ..دقيقه ..
انفتح الباب بالجهاز .. ارتاحت ان الخدامه فتحته ..
دفت الباب ودخلت الشنط .. واعجبها البيت من داخل عكس برى ..
اول مادخلت بمسافه بسيطه مسبح صغير .. وقباله مضله من القش تحتها كرسي للجلسه .. يفصل بينهم ممر خشبي ..
تصميمه حلو وجديد ..والاضاءه مساعدته ..
..
توكلت على الله وجاءت بتدخل ..الا جاءت لها خدامه ببنطلون جينز وبلوزه طويله لنص فخذها بلون الاخضر : اهلا وسهلا اهلا وسهلا .. ماما كبير ينتظر ..
ناظرت الخدامه بالشنط مستغربه : مدام سيهاام ايش شنط ..
ناظرت فجر بشنطها وبلعـــت ريقها : هـا .. هــ
قاطعها الباب اللي انفتح ..
.
.
.
راجــع من بعد اللف بالشوارع والطفش.. روتين ممل .. كل يوم نفس الوضــع ..
كــاره نفسه بدون شغل او وظيفه يثبت فيهــا نفسه ..
خريج جامعه ا الامام محمد بن سعود الاسلاميه وماهو محصل وظيفــه ..
وغيره ..اللي ماعنده الا متوسطه .. وظيفه براتب سبعه او ثمنيه الاف ..متوظف بارفع المناصب ..
ناظر الشنط والمراءه اللي عند الباب .. ليكون وحده من خواته زعلانه من زوجها وجائيبه عفشها عندهم ..
استغرب اول مره يعملوها ..
ناظر بالمرأه والعبايه ماتشبه ولا وحده من خواته لا سهام ولا هنـد ..قال يتاكـد : سهام هنــد ..
التفت عليه فجر وهي مارفعت الغطاء عن عيونها ..وناظرته بتدقيق ونظرتها المعروفه وواللي تربت عليها من نوال لما تناظر أي رجال ..
طويل ونحيــف مره مره .. فيه عوارض .. ابيضاني شوي .. مسمر من الشمس ..
(( فجــــــــــوره انسي حياة الزباله اللي كنتي فيها .. واستحي وقضي بصرك .. انسي من فجر وش حياتهــا ..ارميــها ورى ظهرك .. ))
بعدت عيونها عنه ونزلت راسها ..
اشر للخدامه على الشنط ... وش السالفه .. ؟!
الخدامه رفعت كتوفها ماتدري ..؟!
كمل طريقه لداخل بدون مايحكي شي .. وقبل مايدخل انفتح باب البيت الداخلي وكان تصميمه قزاز ..طلعت منـه مراءه بالخمس واربعين ..ملامحها جميله بانت مع ان تجعيدات الزمن اذت من شكلها ماخذ ..
نحيفه و لابسه جلابيت بيت عاديه بلون الكحلي ولافه شعرها باهمال : ميري وين سهام ليه واقفين اوه الشيخ يعقوب هنــا ...
بعد يعقوب عن وجه امه واشر على فجر وقال بهمس : في مرأه معها شنط يمكن وحده من بنات خالك جائيه من القصيم زعلانه ههههه ..
العجوز استغربت ومشت لعند فجر اللي كانت ندمانه على دخولها وجنانها وش بتحكي هاللحين ..
يعقوب ناظر بالموقف بفضول هاللحين بتضم امه وتشكي من زوجها ..(( والله يالحريم ناقصات عقل ودين هههههه ))
فجر مدت بسرعه ايدها وهي ترتجف .. قالت بصوت منخفض خايف وبلهجه جداويه اكثر من ممتازه : مرحـ...ــــــ.....ـبــــ....ــا .... يا..... خـ...ـا....له..
زاد استغرابهم وبالذات ام يعقوب اللي سلمت على فجر وكانت ايدها قطعه ثلج .. ابتسمت بتودد : هـــلاااا ..
فجر متضايقه من وجود رجال معهم لانها تكــره شي اسمــه رجــال ماتطيقهم ..
بعد فترة سكوت دامت ثواني طويله ثقيله على صدر فجر ..
ومحمله بالاستغراب ليعقوب وامــه ..
قررت فجر تكسره وهي ترفع عبايتها على راسها بتوتر .. وتقول بارتجاف اكثر وتدعي ربها يحنن قلبهم عليها : اكيد دحين ياخاله انتي مستغربه من وجودي ..
ام يعقوب استغربت اكثر من اللهجه الحجازيه .. التفتت ليعقوب ولدها وهي تقول : أي والله اني مستغربه ..؟!..
فجر بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تضم ايدها مع بعض بارتباك واضح وبسرعه بدون ماترتب حكيها ..: انا جائيه من جده دغري لهنا .. لبيتكم لانو ..والله ماعرفك ياخاله ..لكن كنت بالمشتشفى بجده وفاقده داكرتي لدحين .. وقلي الدكتور اني ماقدر اتدكر من تاني ..وعنوانكم كان بين اوراق قولت بلكن تكونوا اهلي وجيتكم قوام .. انا اللي ادكروا انو ماما ميته وبابا كان عايش وحصل لنا حـادث ..
سكتت لان كلامها حسته كثير على قل سنع وكذبه لحقت كذبـه ..
ام يعقوب ناظرتها وه ماهي فاهمه ربع كلامها لانها قصيميه وماتعرف للحكي الجداوي ..
التفتت لولدها وهي فاتحه فمها ..
يعقوب ابتسم لانه فاهم على حكيها كان بايام الجامعه كثير ينزل لمكه ويقابل جداويه .. بسبب دراسته ..
: يمه شكلها وحده من قرايبنا عائشه بجده .. طيب اختي وين ابوك ..؟!
فجر نزلت راسها وهي ماتبغى تناظر تكــره هذا الجنس من البشر : ماعرف طريقوا ..
ام يعقوب : تفضلي يابنتي ونحكي جوا ..
يعقوب ناظر امه باستنكار وين تتفضل .. سايبه هي ..
فجر طنشت شنطها بس اخذت شنطتها الصغيره ومشت ورى ام يعقوب ونظرات يعقوب المعترضــه ..
دفته امه : ادخل لداخل اترك مجال للبنت تمــر ..
يعقوب بعــد عنهم وضل واقف برى لحد مادخلوا ..
فجر ارتاحت شوي لان ام يعقوب دخلتها ..في امل تصدقها او تتركــها عندهـا لحد مايهد الوضع شوي وتدور مكان تعيش فيه او تسافر ..مع انها مارتاحت ليعقوب ..
جلستها ام يعقوب : ارتاحــي يابنتي ..
فجر ابتسمت من ورى الغطاء : مشكوره ..
ام يعقوب بتكشيره : والله اني ماعرف لأغلب حكيكم ههههه ..
فجر تنهدت : تحبي احكي نجدي عادي ..
ام يعقوب ناظرتها باستغراب :دامك تعرفيــن احكي وريحيني .. هههههه
فجر بكت وهي مكتومه من الغطاء.. وفيها بكيها طلعتها : ياخالتي انا مادري انتم وش تقربوا لي بالضبط او يمكن من معارف لبابا .. دورت عليه ماحصلته .. ومالي الا الله ثم انتم بس كم يوم بزعجكم لحد مايدق علي الدكتور لان اكيد بابا بيسال عنــي ..
يعقوب كان واقف على الباب الزجاجي وعاكف ايده لصدره ..ويناظرها يتفكير .. تحكي نجدي وجداوي اكيد من جماعتهم ..
قال بجديـه : وانتي ماتذكري أي شي هاللحين ..
هزت راسها وقالت بحياء مصطنع وهي تبكي: لااا ..
ام يعقوب حطت ايدها على ايد غجر وابتسمت لها : على خيــر ان شاء الله انتي لاتافي يابنتي ..حنا مثل اهلك ..
فجر بكت اكثر .. لمست هالمرأه حنونه مره .. اول مره تحس يالحنان الاموي من مسكت هالعجوز لها ..
يعقوب مو عاجبه ان امه تستقبل أي حد ببيتهم .. لكن عجبه الوضع بيقزز فيها وغير كذا صوتهــا حلو .. وشكلها محترمه ..
ام يعقوب : يعقووووب هذا وانت خريج جامعه الامام تقزز ببنات خلق الله اطلع من هنا وجب الشنط ونااد ميري شكلها نامت بالحوش ..
يعقوب ابتسم منحرج طاحت عليه امه وهو يقززها : ازيــن ..
فجر ابتسمت باستهزاء من ورى الغطاء (( ياشينهم من رجــال ))..
ام يعقوب : يابنيتي افتحي وجهك مافيه حد الا حنا ..
نزلت فجر الغطاء بتردد وهي تتنفس ماقد كتمت نفسها مثل كــذا .. ومسحت دموعها بايدها ..
ام يعقوب عجبتها فجــر .. وجهها نعوم مثل صوتها .. لونها الهادي بين الابيض والاصفر .. مريح .. وسع عيونها البيضائويه .. تشد الانتباه وبالذات الدموع اللي فيها .. والزمام اللي مزين انفها الصغير ..: بسم الله عليك كم عمرك ؟!
فجـر اول مره تنحرج من ذكر عمرها : 22 .. ترى يمكن هههههههه لاني اتوقعه مذا ههههههه ..
اول ماضحكت فجر ببشاشه .. زاد من جمال وجهها وريح ام يعقوب منها اكثر .. .
.
.
.
يعقوب رفع الشنط لعند الباب وهو مستغرب (( فاقده الذاكره وماتدري وين بيتها وكل هالشنط عندها .. ماني مرتاح لهالبنت مادري ليــه ..؟!))
التفتت للباب على دخلت سهام مع زوجهـا ..: السلام عليكم ..
رد عليهم وهو مبتسم بترحيب وحماااس (( كملت )) : ياهلاااااااا ومرحبااااااا ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
× مكـــــر الحاجــه ×
باحياء الرياض المتوسطه ..بفيلا ذوق من داخل وعاديه من برى ...
الغرفــه ظلام .. وعليها اكثر من بطانيه بردانه لان الشتاء عندها بغرفتها هي وبس من التكيف ..
حياتها نوم بالنهار وسهر بالليل ..مترجه من الثانويه وماتبغى تكمل الجامعه او الكليه ..
سكرت الجوال بسرعه وهي فاتحــه فمها .. من جــد اللي سمعته ..
الحكي اللي قاله لها يعقوب من جـد .. عندهم ضيفه من جده مايعرفوا وش قصتها ..وامــها وابوها دخلوها لبيتهم ..
رمت البطانيات برجاجه في شي يشغلها بدل الزهق .. دخلت للحمام غسلت وجهها وفرشت شعرها ...
ونزلت لتحت بدون ماتبدل البيجامه ..ركضت بالدرج بسرعـــــه ..بكل حماس ..
شافت بوجهها يعقوب جالس على الكنبات المفرقه اللي ورء الدرج : يعقوووب من جد وينها ..
يعقوب ناظرها باحتقار : ريووفه بتطلعي لها بالبيجامه ..
ريوف ماهتمت : عااادي بتسكن عندنا يعني بتشوفني بالبيجامه ... من طلعت من بنات عمتي الجازي والا عم ابو هـ
قاطعها يعقوب ببرود : وليه مبسوطه ؟!
ريوف : هههه في حد بيسليني ونااسه وينها فيه ..؟!
يعقوب : انتبهي تراها تحكي لهجتين جداوووي ونجدي ..
ريوف ضربت ايدها ببعض : وناااسه انواع الزحف .. مربوشه والا ثقيله دم ..
يعقوب رفع كتوفه : مادري من اول ماجاءت وهي تبكي واواتك التوم الشرس استلموها ..
ريوف فتحت عيونها : هنــيدي وسهااموه هنا .. وانا اخر من يعلم .. يعني قابلوها قبلي ..
يعقوب ياخذها على قد عقلها : سوري ماكانت لك الاولوليه والسبق بهالحدث ههههههه ..
ريوف عضت شفتها : قهــــر اللقرويات قابلوها قبلي .. ليه ماصحيتني من اول ليــه ..
يعقوب تنهد وهو يمشي لباب الزجاج بيطلع : انا مادريت عن شي من صوتها الع1اب ..آآآآآآه
ريوف رفعت حاجبها : لااا ياخريج جامعه الامام .. وينهم فيه بسرررعه ..قبل ماتفارق ..
يعقوب اشر لباب مسافه بسيطه بعيد عنه : بالمقلط .. ابدي مهمتــك ..
ريوف بسرعــه دقت الباب وفتحته وهي تدور بعيونها عن وجه غريب ... وطاحت عيونها على وحده ملامحها وهيئتها مع شعرها غجريه .. : هااااي .. يااااي انتي الضيفه .. ياهلا والله ..
فجر دمها جف من اسالت وتدقيق التوم اللي فهمت منهم متزوجات من شهرين وزوجهم بيوم واحد ..
كانوا حبوبات ويدخلوا القلب وفيهم من كرم وطيبه امهم ..
فجر حست انها بموقف صعب لاتحسد عليه .. تضطر بكل جمله تكذب كذبه اكبر من اللي قبلها..
اول مادخلت ريوف برجاجه عرفتها بسرعه .. لانها شافتهم كلهم ماعدا ريوف هذي ..وعبدالمحسن اخوهم يشتغل بالشرقيه وابوهم اللي تقول زوجته رحب فيها .. وسالها عن أيهم ابوها من اسماء معارفه وربعه اللي بجده كلهم ..
سلمت على ريوف بهدوء : هلااا اكيد انتي ريوف ..
ريوف : انا اشهر من نار على علم ترى ماوقع فتوغرافات هههههه ..
فجر ارتاحت لها اكثر وضحكت : ههههههه ..هههههه ..
حست بالفه غريبه .. ضحك وسواليف مع بنات بعمرها تقريبا .. وخفيفات ظل ..
ريـوف ناظرت فجـر بتدقيق .. تنوره طويله ..وبلوزه ساتره وشكلها مع هدوئها محترم .. حست انها مرتاحه لها ..
لفت على خواتها : هاا ياعروسات اليوم عندنا .. والله انكم انواع النذاله اجل فيه هالقمر وتتركوني نايمه ..
ام يعقوب : انا قلتلهم لايصحونك ..
ريوف شهقت : ليــه يمه ..؟!
ام يعقوب : لانك مهدده محد يصحيك لو طلع ياسر عرفات من قبره ..
ريوف حكت راسها وابتسمت باحراج : ايوه تذكرت ..
هند : اجل اسكتي ههههههه
فجر ضحكت على شكل ريوف اللي شكلها فله وتبسط : هههههههه ..
سهام : انبسطي ياريوفه لقيتي اللي يشاركك غرفتك ..هـذا جئت فجـر تسليك ..
ريوف كانت جالسه بجنب فجر .. التفتت لها بحماس : اسمك فجر ياحليك اسم على مسمى .. شكلك بتكوني فجر حياتي قولي ليه ..؟!
جئت فجر بتقول ليه بس ريوف ماعطتها مجال لانها كملت : لانــي مخلصه ثانويه العام .. الله ريحني منها .. ومستعمره البيت ..مابغى جامعات ودراسه وهم ياحلو النوم والاكل ..
هند : والسهر ودجتك مع رنا ..
ريوف ابتسمت باستمتاع : هذي رنون بنت عمي ياقلبي عليها ابوريك اياها ..
فجر ابتسمت وهي ايفه من الجائي .. عندهم اهل واهل الاهل .. وش دخلت نفسها فيه لو حد يعرفها او يعرف صقر ..
ام يعقوب طلعـت وتركتهم على راحتهم : اذا ناديت ياريوف تعالي مو تطنشي ..
ريوف : لاتحسبيني على العشاء انا وفجوره بنطلب من كنتاكي .. وش رايك بمانتي زنجـ
قاطعتها امها عند الباب : يابنت عيب ضيفه اول مره تجي لك مانتي زنجر ..
سهام : ماعليك منها يافجر تراها مأجره الدور الفوقي ..
فجر : ههههههه لا بالعكس عسل ..
ريوف : وربي انتي العسل .. – مسكت ايدها – تعالي اوريك غرفتنا ..ونرتب اغراضك معك شنط والا لا
فجر : ها .. الا معي بس تركتهم عند الباب ..
هند ابتسمت : لاااا يعقوب طلعهم ..
فجر ابتسمت لريوف وهي جالسه : لااا اتركيني جالسه هنا احسن ..ااف اضايق عيالكم ومـ
قاطعتها هند : لااااا خذي راحتك ترى بيت اهلي دايم مافيه عيال ..
ريوف تنهدت بحزن : انا لوحدي فيه مثل المجنونه ..عبدالمحسن يدرس بالشرقيه .. ويعقوب متخرج السنه هذي وبطالي ومرابط بالاستراحه او بالقصيم عند خوالي ..
فجر ترددت ..
سهام تشجعها : قومي معها لاتستحي .. وحنا مثل اهلك ..
فجر وهي توقف وتاخذ شنطتها وعبايتها : تسلميــن ..
طلعت مع ريوف ..وتركت هند وسهام التوم اللي مايتشابهوا بالشكل ولا بالصوت ... بس بالعمر ..
هند مبتسم : دخلت لقلبي ..
سهام تايدها : بالمــره اخلاقها عاليه .. الله يجمعها باهلها ..
هنـد : شكلها مره تعبانه صح ..
سهام : ايوه لاحضتي وجهها اصفر مره والهالات مخربه شكلها .. بس جسمها رهيب ..
هند : جسمها وجهها حلوه عموما ..
سهام : تهقين كانت مطوبه او متزوجه ..
هند بتفكير : حسيتها متزوجه .. شكلها مو بنت بنوت ..
سهام : حتى انا اقول كذا لكن لو متزوجه سال عنها زوجها ..
: اكيـد تحكون عن المسكينه بنت الناس ..
التفتوا للباب وقفوا على طول : يبــه ..
فتح ذرعاته واحب ماعنده هالتوم اللي فقدهم كثير: هلا بالغاليات هلااا ..
هند : هلا فيك حبيبي ..
بو يعقوب : وين امكم وريوف والضيفه فجـر
سهام : هههه خطفتها ريوف مننا ..
بويعقوب : بعدي والله بنيتي لقت من تطلع عليه تجاربها ..
هند : الله يصبرها بنت الناس بتطلع من عندنا مجنونه رسمي ههههه
.
.
.
فجـر جلست على الكرسي الهزاز بغرفة ريوف اللي فيها سرين منفصلين وحمام .. ولوانه بين الوردي والفستقي .. غرفــه تنبض بالحياه مثل صاحبتها ..
كانت حوسه اغلب الاشياء بالارض ملابس ومناديل وشيبسات .. حاولت تلم منهم ريوف اللي تقدر ..
ريوف حكت شعرها باحراج : ماعليش ماتوقعت ان بيكون عندي أحــد .. خبرك طوال الوقت مافيها الا انا ورنون اذا جئت ..
فجر ابتسمت : لااا عادي ..
تاملت شعر ريوف الكاريه الناعم على وجهها الدائري البرياء .. ولابسه بيجامه صفراء برسمه فار بوسطها ..
ريوف تلم اللي تقدر عليه وتنظف السرير الثاني المهجور : لاتخافي ماتنامي اليوم الا على سرير نظيف ..هههه
فجــر : لاعادي عندي مو مشكله ..
ريوف وهي تنفض المفرش وترتبه بالسرير : اتركي عنك الخجل لاتستحي ..احسك زبده تذوبين ..
فجر وقفت وساعدت ريوف على المفرش وهي تكتم ضحكه كبيره (( انا جوله هههههههههههههههههههههههههههه .. فجر المومس خجوله ههههههههه..))
ريوف : لاااا ارتاحي والله ماتحركي شي ..
فجر : لاتحلفي دامي بنام معك لازم اساعدك ..
ريوف : وش دعوه والله تجلسين – رجعت للكرسي – اسمعي الضيف ثلاث ايام يعني تدلعي بهالثلاث ايام بعدها بفقع وجهك ..
فجر: هههههه ..اوكي ..
ناظرت فجر بالصوره اللي على الطاوله بجنبها كانت صوره عائليه ..لريوف وامها واخوانها واخواتها ..
دققت باصغرهم بالصوره واللي واضح كافيه فرق بينه وبين ريوف .. عبدالمحسن هو الوحيد اللي ماشافته كان وسيم مررره ..احلاهم كلهم يشبه لامه كثير ..
انتقلت عيونها اجباري لبكر اهله يعقوب .. شكله وهيئته ماتعطي انه اكبرهم .. تحس انها هي اكبر منه .." الهم كبرها والا هي صغيره .."
عائلتهم صغار بالسن لكن بنتين متزوجات من عيال عمها هذا اللي يكبر امهم وابوهم .. تمنت من جد لو انها تقرب لهم .. لكن تذكرت هي ايش .. وش حياتها مع صقر وحمدت ربها انها ماتقرب منهم ..
جاءت ببالها فكره مجنونه ثانيــه .. لو عملت نفسها اخلاق ومحترمه بزياده واثبتت لهم هالشي يمكن يخطبوها ليعقوب .. فكــره حلوه كثير وبالذات ا ن ام يعقوب أنعجبت بشكلها ومدحتها ..وهم حبوبات ..
ريوف اشرت على لسرير : تراااارررراااا ..
فجر التفتت لها وهي مبتسمه : هههههههه مشكوره ياقلبي تعبتك معي ..
ريوف : لااا مافيه تعب ..تعالي جربيه ومعطرته لك ..
فجر جلست على طرفه وكان مريح ينزل لداخل او ماتجلس عليه ..
ريوف : تحبي نرتب الشنط هاللحين والا تعبانه ..
فجر اشرت باستنكار من جد تحس بتعب وكانها مسافره .. طالعه من عالم صقر لعالم جديد .. حتى لو كان لفتره بسيطه ويختفي لكن بتستمع بهالعالم النظيف لحضه بلحضه ..
: لااا تعبانه والله .. بكره نرتبها ..
ريوف : براحتك .. وش رايك تبدلي لبجامــه ..
فجر : لااا فشله بننزل نتعشى هاللحين ..
ريوف : عاادي واتي واتك خذ رحتك وكانك ببيتك ..
فجر باحراج : لااا كذا اريح لي ..
ريوف : براحتك .. ناظريني انا بالبيجامه ومرتااااحه ....- رمت نفسها على سريرها – تصدقي مااشبعت نوم ..مانمت الا العصر اليوم كله من رنا وفلمها الفاشل ..
فجر حيوية ريوف تقتلها .. نشاطها يذبلها اكثر ..
صحيح انها اكبر من ريوف بكثير لكن هي بالشباب وماحست بطعمه ..
هي ورده ذبلانه مقطوعه من زمــان .. جفت وضاع شبابها .. بالشقق اللي سكنتها ..
تمددت على السرير تريح ظهرها واول ماتمددت نزل السرير ودخل جسمها وغاااص ..
حست بالاغراء لنوم .. بدون صقر وبعيد عنه .. بعيد عن أي رجال يلمسهــا ..بمكـــان انساني روحاني بعيد عن القذارات ..
غمضت عيونها مع الاضاءه الصفراء الخافته ..واستسلمت لنوم بدون ماتحس بشي ..
ريوف كانت مكمله حكيها : عاد انا ورنون محد يعطينا وجهه لاننا بنظرهم فاشلات .. لان النسبه بطريق وحنا بطريق .. مره هههههه زرنا المدرسه علشان ايش توقعي ..
لفت وجهها عند فجر بعد ماطولت وماسمعت رد ..
عدلت جلستها وناظرت بفجر النايمه وجهها فيه بقايا مكياج خفيف .. وشعرها متناثر حولها : قلتلها تبدل لبيجامه مارضت .. ههههه مسكينه تعبانه ..
فصختها الجزمه و غطتها .. طفت النور وسكرت الباب ..
نزلت لتحت وريحه الاكل تغريها .. شافتهم يرتبوا السفره بالصاله .. قالت وهي تضحك بشماته : لاتعبوا نفسكم الضيفه تعبــانه ونااامت ..
هند و سهام : نـــامت ..؟؟!!
ام ريوف ابتسمت : ياعمري عليها اكيد تعبانه طالعه من مستشفى وسفـــر .. يابو يعقوب تعال تعشاء هنا الضيفه نامت ههههههههه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
التقينـــــــــا ...
والقاء حكمه و مقدر ..
بوقــت متاخر من الليل حدود الساعه 11 ..
وصلت لصاله المطار بعد مشوار طويل من قصرهم للمطار .. وكان مخاويها صوت خالد عبدالرحمن الشجي.. معشوق الجماهيــر ..
دورت على عبدالله تبغى منه حشيش ماحصلته .. اضطرت تطلع لجده بدون أي سيجاره لكـن الاكيــد ان "احمد" او بالاصح أماني بيكون عندها ...
وصلت للمطار بالوقت المناسب باقي على الرحله نص ساعــه ..
جـــده وياعشقها لجده ..
تحس فيها بالوناسه المصطنعه .. تضحك لكن مو من قلبها ..
تبعد عن هناء وعبدالرزاق وقيودهم .. لحضيض صديقاتها المصلجيات ..
اليخت احجزته وارسلت مسج تطلب فيه من عبدالرزاق تستخدمه الخميس ..
الدعــوه للبنات بس مفتوحــه واللي يبغى يجــي ..
كان المطار هذاك الوقت مزحوم مره لان في رحلات متاخره .. اخذت لها جريده اليوم .. وجلست على الطاوله الوحيده الفاضيه بالكوفــي ..
.
.
.
مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..
اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..
بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..
ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه .. لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..
هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحضه ..فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب .. وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!
وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))
السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..
فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله : لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..
ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..
نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..
برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..
طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..
دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..
طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..
ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...
نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..
(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))
اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..
سديم
.
.
.
نهايه الفصل رابع " الجزء الثاني "
اقالبلكم على خيرة الله في الجزء الجديد ..
مع تحياتي : متكحله بدم خاينها ^_*
ومستشارتها : مفحطه بالدداسن ..