كاتب الموضوع :
شمس السديري
المنتدى :
الارشيف
.
.
رحاب على سكرتها بمشاري ورجولته الطاغيه ..
مانتبهت بصوت فحيح الثعبان اللي بجنبها ولا بحركتها الملتويه وهي تقرب من رجلها وتطلع بهدوء وخفه على ساقها ..
حست بشي ناعم يلمس ساقها ويدغدغها ابتسمت ..
نزلت عيونها ..شافت حيه "ثعبان " بلون بني واصفر على ساقها تحركت بسرعه وصرخت ..: يمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
لكن الحيه كانت اسرع منها وأغرست انيابها بايدها..
التفتوا لها الحريم بسرعه .. وهالهم اللي يشوفوه وصرخاتهم اختلفت .. : رحاااااااااب
حصة بحركه سريعه منها ..ماتدري كيف مسكت الثعبان وحاولت تسحبها من ايد رحاب اللي وجهها أحمر وتصرخ ..وترتجف ..
بهالوقت وصلوا الرجال لعندهم مستغربين ..
خافت حصه تلتف عليها رمتها بسرعه من ايدها وبعدت .. وكانت الحيه تمد السانها لحد هاللحين متعطشه ماشبعتها لدغتها رحاب ..
بوحمزه عرف رحاب وراح لعندها بسرعه ..
لكن رحاب سكت صراخها فجاءه وطاحت على وراء ..وهي ترتجف وتهذي ..وجسمها معرق وبارد ..
انتشر السم بسرعه رهيبه بجسمها لان الحيه سامه من الدرجه الاولى ..
صرخوا الحريم : رحاااااااااااب ..
مسكها بوجمزه وجلسها وهو خايف : رحاب رحاب ..
مشاري مافهم شي من اللخبطه اللي قباله قال بصوت مرتفع سكت الحريم : وش اللي صار ..؟!
تهاني بسرعه : خذوها للمستشفى لدغتها الحيه ..
مشاري : وين الحيه ..؟!
رفع بوحمزه رحاب وقف : أي حيه ..؟!هذا وقته بتموت البنت ..
ناظر مشاري بشبه الجثه اللي بيد بوحمزه .. هي نفسها اللي كانت تناظره ..
لكن هذي عيونها مغرقه بالدموع ..
وترتجف..
وتون ..مع كلمات ماهي مفهومه ..
قال بجديه : لسيارتي بسرعــه ..- التفت للحريم وقال بلهجه امر – ولا وحده تجي الا امهــا ..تعالي ..
سكتــوا كلهم ولا وحده تحركت ..
ناظرهم بعصبيه : وين امها يله بسرعــه ..
نفس السكوت .. قطعه صوت بوحمزه يستعجله : هي لقيطه بسرعه لسياره ..
لقيطـــــــــــــــــه ...؟!
ناظر بابو حمزه يستوعب .. ام عيون ملونه لقيطه ..
مشوا لعند السياره والسكوت مالي المكان الا من بكي تهاني المرتفع ..ودعوات بعض الحريم مايحصل لها شي ..
وصلوا لعند السياره طلع مفتاحه من جيبه ..وفتح السياره ..
دخلها بوحمزه وراء وهو ركب قدام ..
اشر له مشاري : سوق انت ..انا مامعي رخصه او بطاقه احوال ..
هز بوحمزه راسه ..ودخل قدام ..
وقبل لايفتح مشاري بابه ..جاء صوت مصطفى بلهجته المصريه : لحزه يارقاله ..
" لحضه يارجاجيل "
التفت له مشاري : ايش فيه من لدغته حيه بعد ..اللبنت اللي جوا بتموت مافيه وقت ..
رفع مصطفى الحيه اللي بداخل علبه أكل شفافه متوسطه : انا قايب معايا السعبان بحالوا..
" انا جايب معاي الحيه بكبره "
فتح باب السياره اللي قدام ودخل .. وحط العلبه بحضنه ..
ناظر مشاري بوقاحه هالمصري لكن احترام للموقف ماحكى شي ..
ناظر باللي وراء السياره مزحومه ومافي مجال يدخل الا بجنبها ..
تردد لكن مافكر كثير لانها بتموت اذا ماتحركوا ..
فتح الباب اللي وراء ..وابعدها لعند الاغراض لحد ماجلس وسكر الباب ..
كان بيقول مابغى اروح معكم بس هذي سيارته والاهم مو من النخوه والشهامه يتركها ..
تحركت السياره ورحاب مستنده على الاغراض ..ومع تعرجات الطريق تحرك جسمها اللي خف ثقله كثير بسبب تخدر جزء منه .. لجهته ..
وطاح راسها عليه ..
مشاري تجبس وشد على جسمه ..بعد راسها بخفه واسنده على كتفه ..
رحاب كانت بين الصاحيه والنايمه .. الميته والعائشه ..
ماتدري عن اللي حولها بعالم الا وعي ..
والاشياء شبه ضبابيه ومعدومه حولها .. ماتدري هي وين والا مع مين ..
خلاياء جسمها منشغله بمحاربه السم والاجسام الضاره اللي دخلت فيه ..
مع لفت لسياره تقدم جسمها لقدام عند بوحمزه ومصطفى ...
وقبل مايضرب راسها بشي مسكها مشاري بسرعه .. ورجع اسندها لورى ..
وبسبب سواقة بو حمزه المتهوره اضطر مشاري وهو كاره .. يحط ايده على ظهرها ويقربها لعنده علشان ماتتحرك ..
شد على اسنانه وغمض عيونه يستغفر لو ماضطر مامسكها ..
ضم اصابع كف ايده اليمين وثبتهم بحضنه .. يتعوذ من الشيطان ..
رجال وحده بحضنه تقريبا ..وسمع من ثواني انها لقيطه يعني لااب ولا ام ..
.
.
رحاب حست بالدفاء فجاءه مع استرخاء جسمها ..
وامـــان غريب .. اكيد اللي تحسه الموت قرب منها خلاااص ماتت مسمومه ..
صحيح امنيتها تموت شهيده لكن مو مسموه ..
فتح مشاري عيونه بسرعه وناظر بحضنه .. واندفعت دقات قلبه فجاءه ..
وهو يناظر بايدها الباره الصغيره .. تمسك ايده العريضه مع اختلاف الالوان ..
بان تناقض لون بشرته مع بياض بشرتها ..
فتح قبضت ايده .. وامسك بيدها الصغيره يدفيها ويريحها ..
عارف انها موحاسه بشي ولا داريه عن اللي حولها ..
وهو بعد ضاع عن اللي حولها وهو يتامل بايدها اللي بيده ويحس بنعومتها ..
مسكتها ليده تاثر فيه بطريقه غريبه ..
تحسس اصبعها الصغير .. اللي صار اصغر من حجمه الطبيعي مليون مره قبال اصبع ايده العريض ..
سبحان من خلق هذي اليد ..وابدع بتصورها ..
باقي شكلها كيف بيكون اذا هذي عيونها وهــذي يدها ..
لقيطه يعني من وين ..؟! وش جابها لهالحي ..؟!
استغفر لله اعوذ بالله منك ياشيطان ...
انتبه من تاملاته على صوت بوحمزه المتوتر : ها تتنفس ..؟!
مشاري يحس بانفاسها الضيقه وهي على صدره ..
قال بثقه : ايوه ..بس ضعبف مره استعجل ..
مصطفى : هنلحق ان شاء الله ..
بو حمزه كان معصب لان مشاري ماسكها بهالطرقه قال بحده : مشاري ليه ممسكها كذا ..؟!
ناظره مشاري وقال بجديه تهيب اللي حوله : تتحرك كثيره ولازم اشدها ..
وضح بعيون بو حمزه انه مو مقتنع لكن سكت وكمل طريقه ..
ورحاب لو تدري عن اللي حولها كان قتلت مشاري قبل لايقرب منها ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
لـيـه الــورود الـيــــــــوم ؟ مـــن غـيـر والـي
وشــلـون تـرمــى ؟ فـالخـطر ! والـمـتـاهـات
مشت بالجناح الغربـي تدندن ..باغنيه فرنسيه تعشقها وتحب تسمعها ..
مثل العاده بالبنطلون البقي بلون الزيتي ..يطلع صوت اذا مشت .. واحتكت رجلها ببعض ..
والبلوزه السوداء الواسعه واصله لنص فخذها .. وعشر خواتم بايدها .. بكل اصبع خاتم اكبر من الثانــي ..
ومثبته شعرها بالجل .. وربطه عريضه حمراء بجبهتها رابطتها بطريقه غريبه ..
اكلت اظافرها باسنانها وهي توقف عند الباب وتناظر بهناء جالسه وقبالها جريده تقرائها ورهف واقف بعبايتها وترتب اغراضها بشنطتها الصغيره : بونسوار
رهف رفعت راسها وابتسمت : بونسوووار .. وينك ماشفتك اليوم ..؟ متى رجعتي من الجامعه ..؟ّ!
هناء ماتحركت من مكانها ولا لفت على سديم ..حتى رد ماردت ..
سديم بهدوء قالت لرهف اللي جاءت لعندها تسلم بحماس : طلعت من الجامعه للمستشفى شوي ..
رهف شهقت : مستشفى ليه – لمست أيدها وظهرها ولفتها .. وهي تقول بخوف ولهفه ..– سلامتك ايش فيه ..؟!
ضحكت سديم ضحكه ماوصلت لعيونها وماطلعت من قلبها.. ضحكه بارده : ههههه مافيه شي بس كذا اتطمن على نفسي – كملت بتريقه - خبرك انا كل شي ولا صحتي ههههه ..
رهف ضربتها بخفه على كتفها : خوفتيني عليك ..مـ
قاطعتها هناء وهي تناظر رهف ولا كان سديم بجنبها : يله رورو تاخرتي ع السايق ..
رهف تذكرت : ايوه صح نسيته .. سعو..- سكتت تذكرت ان امها موجودها وماتطيق تسمع كلمه سعود من رهف اذا بتنادي سديم .. قالت بسرعه – سوسو انا طالعه لمحلات الاثاث ابغى اختار غرفه لبندر تعالي معي ..
سديم ابتسمت على هبال رهف : بندر والا سلطان ..
رهف عضت شفتها بخجل وقالت بهمس : سلطان مطول بندر احسن ..هههههه ..
سديم : ههههههه الله يرجك ..ماقدر اطلع مالي نفس اخلاقي ماتساعـد ..
رهف لفت الغطاء على شعرها باستعجال : اوكي براحتك بس لاتنامي قبل مارجع ..
سديم ابتسمت بحنان وقالت بصوتها المبحوح خلقه .. : رهوفه انتبهي على نفسك واي حد يتحرش فيك والا يغلط عليك حاكيني سامعه ..
رهف ابتسمت وهي تمشي : لاتخافي .. اورفوار .. – قربت من هناء وباست خدها – اورفوار ماما ..
هناء رفعت راسها عن الجريده : اورفوار ..
بطرف عينها ناظرت سديم وهي تمشي لبره الصاله .. كانت بتناديها تتاكد ليه راحت للمستشفى وايش فيها ..؟! فلونزرا معها والا شي ..
بس حركه سديم وهي ترد على جوالها وكانها ولد وقفتها ..ورجعتها لجريدتها وهي مشمئزه ..
سديم مشت لبره ماتطيق هناء وماتبغى تكو معها بمكان واحد .. واللي ساعدها اكثر مكالمه ديما لها ..
ردت بصوت مرتفع واسلوب بعيد عن الانوثه عناد بهناء اللي مو شايفتها اصلا : هلاااا هلاااااااا بروحي وحياتي .. كيفك دلوعتي ..
ديما بدلع وحياء : هلااا سعود كيفك ..؟! وش رايك بهالديه ..
سديم تبغى تنسى عيد ميلادها لان رهف ماتذكرته ولا عطتها هديه حتى : مابعد شفتهم هاللحين بشوفهم ..
ديما بحماس : جــد شوفيها وقولي رايك اوكي ..وبعدين من امس معطينك مافتحتيهم ..
سديم بدون نفس : مافضيت هاللحين بشوفهم ...وين دانا حولك ..
ديما تاففت لانها ماتحب دانا احتها والسبب انها تبغى تخاوي سديم وهي مخاويتها : لااا ومالك دخل فيها
سديم : هههههههه اوك يله دمدومه اقابلك بكره اوك ..
ديما : اوكـــــــي .. باي حبي امووووواه ..
سكرت من ديما ودخلت لجناحها وكل تفكيرها برهف .. مو من طبعها تنسى عيد ميلاد سديم ..
صحيح مايحتفلوا فيه بس تعطيها هديه ..يطلعوا للمطعم يتعشوا..
ابتسمت باستهزاء ..: شكل بندر اخذها مني من هاللحين ..
دخلت لغرفتها شبه المظلمه .. بصبغها الاسود الكئيب واضاءتها الزرقاء ..ولوحها الغريبه ..
اخذت الهدايه وحطتهم على السرير .. من ديما ودانا ووضحى ..
طلعت لصاله جناحها كانت بتاخذ الاب توب وشافت بجنبه هديه وعلبه ورد ..
عقدت حواجبها مستغربه .. قربت منهم واول شي عملته اخذت الكرت من باقه الورد بدفاشه وقطعت شوي من التغليف ..
(( كل سنه وانتي بصحه .. الله لايحرمني منك ياختي ..
ولايفرقنا عن بعض ..قولي امين ..
بنوتك : رهــف ))
ابتسمت ابتسامه شقت فمها ..
ملكت الارض بهالكرت البسيط والكلمات الرقيقه مثل صاحبتها ..
مثل ماتوقعت رهف مستحل تنساها ..
فتحت االعلبه بلهفه ..كانت فستان نحاسي ..
رفعته بقرف وناظرته : قصير بعد ...
طاح منه كرت صغير ..قرته ((تكفيــــــــن ابغى اشوفه عليك ..))
هزت راسها وهي تبتسم : هههههه لازم يعني هالحركات عارفه اني مستحيل البس هالمصخره ..
رجعته للعلبه وسكرتها ..وناظرت برجلها المتشوهه واللي محد يشك ان تحت هالملابس كل هالتشوه ..(( لو تدرين يارهف ..))
اخذتهم مع الاب توب .. لغرفتها ..
حطتهم بالسرير وارسلت لرهف (( وين بنتعشاء هالسنه .. اختاري وانا تحت امررررررك ))
ورمته على السرير بجنب الاغراض ..
جلست على رجليها بد ماصفطتهم وكانها طفله مبسوطه بهدايها ..
صحيح قليل الهدايا ..لكن في ناس تحبها ومهتمه فيها ..
فتحت هديه دانا الهاديه اللي تحترم رغبه سديم وماتحاول تتعدى الحدود الحمراء .. بعكس اختها ديما الجريئه ..
كانت ساعه جلد اسود متواضعه ...وحلوه وتناسب لذوق سديم ..
لبستها سديم وهي تضحك ..عجبتها كثير مع انها تقليد لماركه لكن يكفي انها من دانه ..
فتحت هديه وضحى بفضول .. كان جهاز جوال مع شريحته ..
استغربت من الهديه ليه تعطيها وهي مو محتاجه ..
بس بفراسه وشده ملاحضه عرفت خبث وضحى .. علشان تحاكيها بس هي من هالشريحه واكد صورها بالجهاز ..
ناظرت بالخليفه كانت احبك سعود ..
ميلت فمها باستههزاء وفتحت الاستديو..
ومن جد كانت صور وضحى باكثر من وضع , شبه ملابس عليها ..
: مجنونه وماتفهم هذي ...ويعني عريانه وش اعملها ليكون من جدها اني رجال وبتثيرني .. جد العقل نعمه ههههههههههه ..
قفته و رمته بقرف داخل علبته ..
غبيه لابعد حد هذي الوضحى..
جاءت لاخر هديه من ديمه .. وكانت بلعبه مربعه صغيره .. وضعيفه وحجمها خفيف ..
استغربت من شكل الهديه .. فتحتها كانت " سيدي " ..
: سيدي غريبه ليكون هذي المجنونه الثانيه حاطه صورها .. والله ان البنات انهبلوا هههههه ..
اخذت الاب توب وحطته بحظنها ... شغلته ..وهي تناظر السيدي باستغراب .. والمشكله ماله غلاف يبين هويته حتى مافيه كرت الا ورقه صغيره مكتوب بداخلها ..(( عقبــــالنــا ))
دخلت السيدي وهي تقول .. : عقبالنا على ايش..؟!
انتظرت بقلة صبر لحد مافتحت الشاشه قبالها بفيديو ..
فتحت عيونهـــا على وسعهم وهي تناظر ...
حست بدقات قلبها ترتفع ومغض ببطنها ..
وجسمها كله ارتجف ..وتمنت تستفرغ كل اللي اكلته ..
ايش هذا اللي جالسه تناظره وش هالمشاهد الواطيه ..
وش هالجنون اللي بديمــــا ..
سكرت شاشه الجهاز بسرعه وبقوه ..
افلام سـ؟؟؟؟؟؟..
مب صاحيه هذي انجنت؟؟؟!!!!
تسمع انهم يتبادلوها بينهم لكن ماتوقعت وقاحت ديما توصلها لهدرجه ..
هي قد شافت اشياء مثل كذا لكن خفيفه ومثل اللي تنعرض بالافلام .. والاهم من كذا بين مراه ورجال مو هذي الصور ..
اخذت جوالها بعصبيه ودقت على ديما وهي مولعــه ..وتتحلطم : عقبااااااااااالنا بوجهها الغبيه .. كم مره قلتلها ماتعجبني هالحركات ماتفهم ..رددددي يالتببن رددددددددددي ..تفوووووا عليها الواطيه ..
رجعت دقت لان ديمه مارت: الجبااااااااااانه الخوووووافه عارفه انها غذره ..
رمت الجوال وهي عارفه ان ديمه مراح ترد بعد سواد وجهها : شغلي عندك بالجامعه .. غذرررررات ..
فتحت درجها واخذت سيجاره عاديه مو حشيش ..
جلست ربع ساعه .. لحد ماهدت شوي ..
ناظرت بالاب توب الفضي اللي سكرته بدون ماتطفيه ..
اكلت اظافرها وهي تقاوم فضولها تناظر الفيديو ..
بس بتناظره وبتكسره وترميه ..
فضولها ..
الشيطان ..
ضعف الايمان ..
حركوها ورفعت الجهاز فتحته من جديد وناظرت فيه بفضول ..
تحس بالتقزز وهي تناظر .. قمه الفرق ..والحيونه ..
ايوه حيونــــــــــــــــــــــــــات قليله فيهم الكلمه ..
جاء ببالها ان الله فوقها ويناظرها ..
رفعت راسها بحركه لاايراديه ..
الجبار .. العظيم .. خالق الكون يناظرهــا..
مرت بعيونها صورة ...
القبر والنعش والكفن والموت ..
ومابعد الموت يوم القيامه واهولها ..
والحساب والحشـــــر ..
والصراط المستقيم ..
والاهــم النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ..وعذابها وزفراتها ..
طفت الفيديو بسرعه وطلعت السيدي كسرته بحقد ..
وش بيفيدها لما تكون بين ايدين العزيز القوي ..
وش بيفيدها لما يتحول قيرها لحفره من حفـــر النار ..
اخذت الاب توب ورمته على الارض بكل قوتها ..
ودموعها تنزل ..
ضــــــــــايعه ماهي عارفه وين تروح ..
ضــايعه ومحتاجها لايد تمسك فيها ..
هي ماتقدر تصلح نفسها بنفسهـــا ..
هي ماتقدر تربي نفسها بنفسها ..
رمت السيجاره بالارض وداستها بقوه وهي تبكي اكثر ..
رمت نفسها بالسرير و غطت وجهها بداخل المخده ..
..وهي تشهق بالبكـــــي ..
و تصرخ بداخلها ..(( يمــــــــــــــه يبــــــــــــه .. وينكم ..؟!
ليـــــــــــــــــه رميتوني ليــــــــــــــــــــــــــــه ..
محتااااااااااااااااجه لكم .. ))
ماتدري كم ضلت على هالوضع تبكـــي ..لانها نامت بتعب ..
وماردت على دق رهف للباب ..: سوووووسوووووووو يله بنطلع للمطعم يلـــــــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
الشوارع شبه مزحومه ..
والاشارات حمراء وخضراء تنظم السير ..
جالسه بالمقعد الخلفي بالسياره لاند كروزر الزرقاء ..
وتناظر لبرقه الساعه بانبهار ..
ضحكت على مكي وغباءه ..
:حلو حلو شغل بسيط على ساعه مثل هذي ..
اليوم مامر عليها صقر ولا شافته بس بالليل عندهم سهراء ..
وقفت السياره عند المجمع ..
سكوند : في يوصل ..
رفعت فجر راسها عن الساعه وناظرت بالمجمع المنور .. لاخر دور فيه ..
دخلت الساعه بالعلبه ومعها الفاتوره ..
نزلت وماهتمت لسيارتين اللي ورائها ..بترجع الساعه وتاخذ قيمتها ..
ضبطت لثمتها ..وعبائيتها المخصره ..بتقزز ..
دخلت للمحل وصوت كعبها ملفت للانتباه : لوسمحت اخوي ..
الكاشير السوري : اهلا وسهلا ..
حطت فجر الكيس على الطاوله وبرزت اسنانها من ورى اللثمه : ابغى ارجع هذي .. جديده ماستخدمتها ..
الكاشير : لشو ترجيعا .. فيا اشي ..
فجر ببساطه : لاااا بس رجعت عن قراري ..
الكاشير تغيرت لهجه الترحيب لجديه : دئيئه لكاان ..
اخذت قيمه الساعه خمس الاف ريال بالراحه ..
ددخلت لسياره واشرت لسكوند: على بنت الراجحي ..
بتمر للبنك وتحطهم برصيدها اللي مايدري عنه حد .. حتى صقر ..
فتحته باسم شروق صديقتها .. وحجتها ان اخوها صقر بياخذ منها فلوسها ..
تنتظر اللحضه اللي تجمع فيها المبلغ اللي تقدر تهرب من صقر وعبوديته لها .. متى تيجي هاللحضه ماتدري ....
لاتخـــــاف من الزمان خاف من اللي كل امانك بين يده وتامنـ..
دق عليها هادم اللذاات "صقر "..
اكيد وصلته الاخبار وبيسال ..وين رايحه ولمين ..
بهدوء ممزوج برهبه : الو ..
صقر بجديه وهو يبتسم لصاحبه : وينك فيه ..؟!
فجر : قريبه بس طالعه للبنك اشيك على رصيدي لان خدمه الرسايل وقفت عندي ونـ
قاطعها : خلاااص خلاااص .. اخلصي بسرعه وتعالي لشقه السهره بدت ..
سكر السماعه كالعاده بوجهها ..
حطت الجوال بالشنطه وهي تصبر نفسها ..
(( هانت يافجوره هانت قريب بترتاحي منه للابد ))..
نزلت للبنك وهي عندها امل ان بكره احسن .. وكل تفكيرها محصور بتجميع اكبر مبلغ ممكن ..
دخلت لقسم النساء .. وناظرت بالموظفات ببنطلونهم الرمادي الضيق مره .. وببلايزهم البيضاء الرسميه الشفافه .. وفاتحين ازاريرها نص الصدر واغلب صدرهم باين ..
ابتسمت باستهزاء (( قال محترمات قال .. اللكل يصيع بطريقته ))
موظفه ابتسمت لها وهي ماسكه باوراق كثير و اشرت على كنبات من الجلد البني ..: تفضلي حبيبتي ارتاحي ..
فجر نزلت الطرحه من شعرها وابتسمت : ثانكــس ..
جلست رجل على رجل والشنطه بحضنها .. مزحوم البنك لانه قريب بيسكر وينتهي الدوام ..
عجبتها فكرت البنك ودخلت مزاجها .. دام عندها دوره حاسب وانجليش .. وهي تدرس انجليش .. ليه ماتشتغل هنا ..
المشكله بصقر مراح يرضى لانه يخاف يطول ريشها ويقسى بعدين مايقدر يقصه ..
انتظرت دورها .. بعد عدد كبير من المراجعين ..
جلست قبال الموظفه اللي مايدل شكلها على الاحترام .. بعكس الباقيات ..
: السلام عليكم ..
الموظفه بغرور وعيونها على شاشه الاب توب اللي قبالها : مرحبا ايش عندك ..؟!
مدت لها فجر بطاقه احوال شروق وحكت معها بنفس طريقتها الغرور ورفعة الانف ..: انا حابه اضيف لرصيد بنت خالتي مفاجاءه لها .. وماقدر احول المبلغ ..
.
.
رجعت لشقه واول مادخلت كان صقر مع اربعه من اخوياه موجودين فيها ..
صوت الموسيقى الهيب هوب .. مع ريحه السجاير والخمر ..
والشي الجديد عليهم ان في بنتين من بنات الليل غيرها ..
قالت بدلع وهي تنقل نظراتها لهم : هاي ..
ردوا البنات اللي كل وحده بحضن واحد ..: هاااااي ..
ماتعرف هالبنات ولا قد شافتهم ..
اشر لها صقر تدخل تتجهز ..لسهره طويلـــــــــــــه ..
مشت فجر بخطوات ثقيله للغرفه .. واول ماسكرت الباب : ياااارب رحمتك ..
اخذت لها تنوره قصيره مره ماتوصل نص فخذه بلون الاحمر .. وبدي ذهبي بلمعه ملتصق على جسمها بالضبط ومايغطي شي ..
صدرها وظهرها كله عاري ..
فتحت شعرها الغجري الطويل ..وتركته براحته ..
تعطرت وطلعت ..وهي راسمه اعرض ابتسامه بفمها الواسع ..
صقر مثل العاده ماناظرها واعطاها اوامر باشاره من اصبعه ..
فجر ابتسمت بدلع لضحيه اللي اشر عليها صقر ..
وبدت تتمايل بالرقص ..
رقصت .. وهي تتقطع من جوا ..
ضحكت باعلى صوتها .. وهي تبكي من جوا ..
واستسلمت للي اشر له صقر تسليه بليلته ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
بعد مانامت شوي وريحت ..
صحت وبدت ترتب البيت من زمان مارتبته وفرصتها لان لانا نايمه هالوقت ..
بدت بالمطبخ وطلعت الاغراض القليله من الخزانات والدواليب ..
وبين اندماجها بشغلتها ومتعت الانثى اللي هملتها فتره بداخلها ..
تــــــــــن .. تـــن ..
تــــــــــــــــــــــــــن ..تـــــــــــــن ..
اندق الجرس ..
نفضت ايدها وراحت عند الباب .. ناظرت من العين السحريه كان ثوب البيض وشماغ ومعطيها ظهره ..
قالت بخوف وهي ناسيه اليوم التاريخ كم ..: مــــن ..؟!
التفت للباب وقدرت تناظره شجن : انــا ..معك محسن من طرف بو سامي صاحب العماره .. جائي ياختي ابغى ايجار الشقــه ..
ايجار الشقــه ..
منها هي ياخذ ..
قالت : بس مو مني تاخذ الايجار ..
محسن : عارف حنا دايم ناخذ من بو يوسف لكن عطاك عمره ونقطع الايجار ..
تذكرت ا ن بو يوسف من شهر ميت ..وتوقعت ان الايجار بيندفع من عياله اللي اكيد اهل خير مثل ابوهم ..لكــن طلع ضنها غير ..
تنهدت ((لاحول ولا قوه الا بالله ..هــذا اللي ماحسبت حسابه .))
رحع صوت محسن لاذنها : : ترى الايجار تاخر علينا اغلب المستاجرين دفعوا ..
شجن بهدوء وهي ماتدري وش تعمل ماحسبت حسب هالشي ..: ياخوي اصبر علي شوي ..
محسن : مابيدي شي انا مرسال ..
شجن بترجي : واللي يرحم والديك حاول مع بو سامي يحتريني شوي .. اوعدك يكونوا عندك ..
محسن اخذ نفس : بمر عليك بعد يومين ..اخذ الايجار ..هــذا اللي اقدر عليه يومين ...
شجن : جزاك الله خيــــــــــر..
شجن جلست عل اقرب كنبه وهي متضايقه ..وش ذا المصيبه ..
ايجــار الشقه ماقد فكرت فيها او حسبت حسابها ..
(( يرزقنا الكريم ويحلها الف حلال))
حاولت تبعد التفكير عن راسها .. مخها ماهو مستحمل هم زياده يكفي اسيل اللي طلعت لها فجاءه ...
دخلت للمطبخ وعملت كيكه تلهي نفسها فيها ...
التفتت للباب وهي تسمع صوت لانا اللي صحت من النوم تبكي : ماااامااااا
شجن تاففت : هنـــا هنا مرحت لمكان ...
لانا مشت بخطواتها المرتجفه لعند المطبخ وهي ماغسلت وجهها حتى ..
ناظرت بشجن وارتاحت
ابتسمت ببلاهه : مااااااااما
شجن تقلد طرسقتها بمد الحكي : مااااامااا هههه اغسلي وجهك وفرشي اسنانك وتعالي كل كيكه ..انا عاملتها ..
لانا قفزت بفرح من النوادر امها تطبخ وماتذكر لها طبخه الا سندويتشات مرتديلا : هـــيهي ماما طبخت هيـــــــــــــه
شجن ضحكت عليها : اسكتي فضحتينا اللي يسمعك ماقد طبخت هههههههه..
لانا ركضت بسرعه للحام غسلت وجهها وفرشت اسنانها وجففته تقلد امها بكل شي حتى بطريقتها تجفيف وجهها ...
شجن جلست عند التلفزيون شوي على ماتجهز الكيكه ..غيرت المحطة لحد ماوصلت لقناة الجد وبرنامج الجانب المظلم ..
وكانت حلقتهم تحكي عن السجون وايش يصير داخلها ..
وصور للمبنى وبعض المسجونين ...
تذكرت مطلق وموته .. ومساعد وتنازلها عنه مجبره ..
دورت بوجيه الموجودين عليه تبغى تتشمت تتمنى تناظره ذليل .. يشفي صدرها وقلبها شوي ..
بس ماحصلته والتفتت لصراخ لانا وقفزاتها المتتاليه عند باب المطبخ : ماااما دخان دخان ..
استنشقت ريحه الحريق .. احترقت كيكتها ...
دخلت للمطبخ بسرعه طفت الفرن و فتحته طلع دخان كثير على وجهها لحد ماسوده .. ماهتمت المهم الكيكه تعبت فيها ..
واول ماطلعتها كانت قطعه فحمه بقالب كيك : لااااا
لانا وهي عند الباب تضحك : ههههه ماما وجهك وبيجامتك سودا ههههههه
شجن ناظرت ببيجامتها اللي تحول لونها من لبيج لرمادي ..: ههههههه ... – قالت باستهبال وهي تمد القالب للانا - تعالي ماما كلي من الكيكه ..
لانا اشرت باشمئزاز ...وهي تتراجع لورى : ييييع ماما ايش هذااا قلف قلــــــف ...
شجن رمت الكيكه بالزباله وهي تضحك على شكل لانا القرفانه من جدها : هههههه قرف قرف ههههههههه ..
لانا تناظر امها بقرف : قلف ماما لاتدلبين
" قرف ماما لاتقربين "
ناظرتها شجن بخبث .. ومشت لعند لانا اللي ركضت بره بسرعه ..
لحقتها شجن وهي تضحك : جيتك جيتك
لانا تركض وهي ميته ضحك : ييييييييييييع ماما هههههههههه يييييييع هههههههههه
مسكتها شجن بسرعه وحطتها على الكنبه تدغدغها و لانا ميته ضحك : ههههههههههههههه..كلااااس ماااما كلااااس هههههههههه ..
شجن لما ناظرت بدموع بنتها من كثر الضحك رحمتها وبعدت عنها وهي مبتسمه : علشان ماتضحكي على ماما مره ثانيه ..ههههه ..
لانا تاخذ انفاسها وهي تضحك : ههههه والله ماضحك ..
شجن : رجعت جسمها للكنب واسترخت : آآآآآآآآآه ..
لانا قفزت على بطن امها وضمتها : ماااما انا احبك كثييييييييييل
شجن ابتسمت لها : وانا اكثر ياقلبي ..
لانا وهي على بطن امها رفعت راسها وسندت يدينها الصغار على صدر شجن : ماما انا علفت يعني ايش بابا ..
شجن تضايقت .. رجعوا لنفس الموال والسر اللي لانا نفسها تعرفه .. حست ان جهل لانا بهالشي مو حلو ..قالت بتفكير : وايش عرفتي ..؟!
لانا اشرت على التلفزيون : في وحده تقول لازم نسمع كلام بابا لانه يحبنا مثل ماما .. وانا علفت بابا .. انا اعلفه من زمااااااان بس مادولك علشان ماتزعلي ..
شجن : لااا يماما مازعل .. انتي لازم تعرفي يعني ايش بابا ..بابا هو اللي جائبك لهنا .. لدنيا ويحبــــــــــــك كثير ..
لانا : وينه ..؟! يحني ومايدي ليه ..؟!
شجن سرحت بعيد لعند مطلق .. واول ماتزوجته .. كانت 14 سنه ماتعرف ايش معنى الزواج بالضبط كل اللي تعرفه انها تعيش معه ببيت واحد ..تسمع كلمته وبس ..
ماعندها خلفيه لانها ماشافت بيت جمع زوجين الا الشايب والعجوز اللي اخذوها ..
دخلت للشقه الواسعه وهي خائيفه .. ونظراتها لمطلق زايغه ..
متعوده عليه دايم يجي ويسولف معها لكن مو زوجها ..
ارتاحت لما ابتسم لها : شجوووونه تخافي مني انا مطلق ..
شجن بهدوء : لااا مو خايفه بس .. ابغى ارجع للبيت ..
مطلق ضحكه ضحكه قصيره وهو يتاملها .. ماتعرف شي من الحياه ..حدود معرفتها مدرستها والدار ..
: خذي راحتك هذي هاللحين شقتك .. شقه شجن ..
.
.
انتبهت لايد لانا الدافيه على خدودها : مااااماااااااا وين بابااااا ..؟!
شجن ناظرت بلانا اللي مبسوطه من طاري ابوها..ابتسمت بسعاده غريبه وهي تحكي للانا عن مطلق : بابا قريب مننا ويحبنا .. اقولك كيف شكل بابا ...
لانا بحماس قفزت على بطن امها : كيف كيف
شجن شهقت : آآه لانااا .. اوكي بقولك كيف شكلوا ..بابا حلو كثيرررررر .. عيونه واسعه مثل عيونك ورموشك ..
لانا تحمست : انا دي بابا ..
شجن ابتسمت اكثر : تعرفني لو بابا معنا ايش عمل لك ..
لانا بفضول وعقلها الصغيره يستوعب اللي يقدر عليه : ايش ..؟!
ضحكت لبنتها وهي تخربط لها شعرها ..: هههه كذا ..
لانا رفعت يدينها على شعرها : ماااااما شعلللي ..
كانت هذي حركه مطلق كل ماشاف طفله صغيره او طفل .. واحيانا يعملها لها ..
غرقه عيونها وتمنت يكون معها هاللحين ..: هو حكالي كثير انو يحبك .. وهو اللي اختار لك اسمك ..
لانا حست بفخر طفولي : هو وينه قليب ويسميني ومايجي ليه ..
شجن : قلتلك هو قريب .. انتي عارفه ان بابا كانت لحيته خفيفه مرره ..
لانا : يعني ايش ..
شجن اشرت على صورته اللي بجدار الصاله : هذاا بابا ..
لانا شهقت : هااااااا .. انا ادولك تدولين لااا يالكذابه ..
شجن : ههههههه والله ماكذب عليك انتي في حد يقدر على لسانك. . بس ماكنت ابغاك تعرفيه .. لانـ
وضلت شجن تحكي للانا كل شي عن مطلق ... وتحس باستمتاع غريب ..
وشوق فضيع له ...
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
مع تغاريد العصابير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..
وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ :
.
.
.
نهايه الفصل الرابع " الجزء الاول "
لاتحرموني من توقعاتكم ..
اقابلكم على خيرة الله بالبارت الجاي ...
|