كاتب الموضوع :
شمس السديري
المنتدى :
الارشيف
ماصحت الا على ضرب قوي على الباب وصرخه موزه : افتحي يامال الماحـ..؟؟؟..بشيييييير افتحي ..
غمضت عيونها تبغى تنام وتطنش موزه واللي جائبوها .. بس تذكرت عواقب حركتها ..
ومالها خلق تنام مضروبه اليوم .. من عبدالعزيز ..
فتحت عيونها ورفعت الغطاء تتافف : آآآآآف ..
مشت بالسيراميك البار والغرفه مليانه ظلام .. فتحت الباب وكان البيت هدوء يدل انهم راحوا ..: هلا ..
دخلت الخدامه " ناتي " بسرعه وشكلها مرهق وتبغى تنام ..
موزه بروب البيت العادي : لااا يامدام كان نمتي اكثر بعد .. الله يفشلك ليه ماسلمتي ودخلتي تنامي ..
بشاير تلعثمت : يمـ..ـه .. ما..قد..
قاطعتها موزه : يله نظفي البيت .. دلال تعبانه اليوم وانتي نايمه طول الوقت .. ماصحى الا البيت نظيف ..
هزت بشاير راسها وهي تتثاوب غصب عنها ..
هـانت مابقى كثر مامضى ..تنهدت بداخلها . (( وينك ياللي مادري وش يسمونك ... وينك ترحمني من كل هذا ..))
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
رفع النظاره على شعره الطويل شوي ..
وهو يرشف من الكابتشينو اللي بكاس الورق ..
رجــع من المعرض بعد ماتطمن ان ابوه اعطاها اللي يبغاه ..
خلاااص انتقل له معرض السيارات بيع وشراء ..
ابتسم بضيق .. ليه يبغى يتراجع ومو عاجبته سالفه عبدالعزيز وبنته والانتقام من اهله ..
هم يحبوه وبيتراجع عن قراره اللي بيمسهم قبل لايمس عائلته كلها ..
وش هالجنون اللي كان يفكـر فيه يتزوج وحده تتغداء مع زوج وتتعشاء مع زوج ثاني ..
مطلقه خمس مرات بجداره ...
ابتسم لامه وصفاء : مساء الخيــررررر..
التفت له شعاع وهي مستغربه ابتسامته اللي فارقته من زمـان : مساء النور..
صفاء ناظرته بقهر ..
ماتنسى احراجه لها امس ..مع خطيبها ..
مابقى الا بزر ويحرجها بعد .. طوال حياته اناني وتصرفاته مو مسئوله بعكسها هي ووليد طوال وقتهم كانوا فخر لاهلهم ..
اخذت المفتاح الصغير من امها بدون ماتناظره .. ومشت لدرج بتنورتها الجينز القصير لفوق ركبتها .. : ماما اذا وصل العشاء حاكيني اوكي ..
شعاع نزلت نظارتها الطبيه .. و بعدت المجله الثقافيه اللي تقرائها عن حضنها .. وماردت على صفاء ..
قالت مبتسمه لرعـد وهي تاشر له يجلس : على البركــه المعرض ..
رعد ابتسم اكثر وهو يجلس : هههههه بسرعه وصلتك الاخبار .. هذا زوجك مايعرف يعمل شي الابتوقيعك ..
ابتسمت اكثر واكثر ..
فرحها بولدها ورجعوه شوي لطبيعته المرحــه ..
بعدت شعرها اللي فاردته على وجهها.. : وش اعمل به يموت فيني مو ذنبي ..
رعد ناظر بالدرج وهو خايف من جواب سواله .. حافظ على ابتسامته وهو يتمنى تكذب ضنونه : ههههه اذا مامات على شعوعه يموت على من .. اقول يمه من مع صفاء فوق ..
ارفعت حاجبها باستغراب .. وهي تحاول تضيعه عن الجواب : وش عرفك ان في حد معها فوق ..
رعد بهدوء : واضح .. – ناظر بعيون امه وقال بجديه - يمـه قلبي يقولي بدور فيه صح ..
بعدت عيونها عنه .. و اغتصبت الابتسام تخفي توترها ..
وهي تبعد شعرها اللي ينزل على وجهها .. : ايوا ..
رعد هز راسه كان عارف ومتوقع .. قلبه يقوله انها فيه ..
تغيرت ملامحه للجمود وقف : انا طالع اريح لوقت العشاء ..واذا وليد او حرمه المصون بيتعشوا معنا لاتصحيني ..
رفعت ايدها بسرعه خايفه على زعله : ياماما قلتلك انساها وش تبي فـ
سكتت لانها حست انو حكيها ماله داعي ..
طلع رعد بالدرج علشان يقدر يناظر بدور قبل لاتدخل اذا كانت بالصاله ..
خاب امله بعد ماطلع اخر درجه ..
مشى لمصدر صوت الاغاني والضحك .. لجناح وليد اخوه ..
وقف عند الباب المفتوح شوي وناظرها ..
حبيبته وقلبه .. غميزاتها .. شفايفها الناعمه خدودها المغززه .. انفها الصغير المدور بتحبب ..
عيونها الصغيره ..ملامحها البرياءه المسالمه ..
هـذي اللي كانت هدفه بالحياه ينجح بالدراسه علشان يكبر بعيونها ومايكون الصغير الطائش ..
هذي هي اللي دمرته وارسلته لشهار .. هي واهله ..
رجع الحقد يدب بعروقه من جديد ... وينبض بقلبه ..
وهو يناظر تميل على صوره وليد وتبوسها ..
وضحكتها العاليه الرنانه ..قتلته ..
ليــه ليه تحب وليد اللي ماكان حولها ولايدري عنها .. وهو اللي يمسح دمعها قبل ماينزل ويحس بوجها قبلها ..
ليــه تحب البعيد وهو القريب منها ..
شعاع وقفت عند الدرج وهو تناظر بظهر ولدها وتسمع ضحك بدور ..
ضاع الحكي اللي كانت طالعه تقوله له وهي تناظر بايده اللي يعصرها بقـــوه ..
رجعت نزلت لدرج .. تتنهد ..
متى بيكبر وينسى هالسخافات ماتدري ..
وش الحل معه ماتدري ..
ومتى بينهي هالحب اللي مفروض يكون محرم عليه ..؟!
زوجه اخوه يعني اخته ..
دقت على زوجها ..وقالت بصوتها الهادي : آلو حبيبي ..
.
.
رعد ماتحرك من مكانه ..
ضل يتاملها ومامل ..
اول ماتبتسم يدق قلبه اكثر ويبتسم لها ..
هذي ضحكه العمر وسنينه ..
ماتحرك من مكانه الا لما حسهم بيطلعوا من غرفه وليد ..
هرول بسرعه لغرفته وقفل الباب وهو ناوي على اللي براسه ..
مايربيهم الا الرقاصه ..
.
.
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
إعجاب غير ..
مختلف عن نوعــه ..
فيه تناقضات غريبه ..
تناقض جنسيات .. واشكال ..
لكـن تشابه بالالم ونظرات الاحتقار الدونيه ..
.
.
القمر هلال بهاليوم ..
والسماء صافيه .. الا من نجوم تبرق فيها ..
الجفاف بالهواء مع شويه حراره ..
الجو بالرياض هالفتره اقل حراره من باقي الصيف ..
ازعاج الناس .. وحركه دايمه ماتوقف ابد"ن" ..بالسوق ..
والمحلات ببايعهم المختلفه ..
هذا يشتري وهذا يبيع ..
وغيره يكاسر بالسعر .. والثاني يعند ..
اصوات ضخمه واصوات رفيعه ناعمه ..
لهجات واخلاق مختلفه ..
على نفس الرصيف ..
الرطب بالليل ..
والحار بالنهار ..
جالسه والبسطه الاقل من متواضعه قبالها ..
تثاوبت رحــاب .. وهي تعبانه تبغى تنـــــــوم ..
رجعت من الجامعه بدلت وتغدت وجاءت لهنا على طول ..
ومن الاساس ماتبغى تجلس بالبيت تكرره ماتحس بالامان .. هنا امنها اكثر واحســن ..
مسنده ايدها على خدها مثل العاده ونظراتها لحولها فضوليه ..
مافيه جديد السوق نااايم .. ومالها هدف تعمله الا تنتظر حد يشتري منها .. من الزبايبن اللي يحتقروها او مايناظروها حتى ..
فتحت برقعها بسرعه ورجعت سكرته ..
الجو مكتوم من حولها .. والبوفيه مسكره ماتقدر تاخذ لها مويه ..باقي دقيقتين وتفتح ..
رمشت بفضول وهي تناظر بمحلات المفارش واصلتهم بضائعه جديده ..
(( والله هذا اليماني كثرانه دراهمه ..
مشاء الله تبارك الله كل شوي بضاعـه جديده ..
وبسرعه تخلص .. سوقه ماشي ..))
تهاني : مشاء الله هذولاء دايم بضايع جديده ..
التفتت لتهاني وهي مبتسمه على حكيها .. نفس تفكيرها تفهم عليها ..: ههههههه توني افكر كذا .. من متى انتي واقفه هنا ..؟!
تهاني : ماصار لي ثانيتين هههههه .. امي ببيت ام سطام خبرج بكره زواج ولدها ولازم تساعدها بالشنط وتودعها ..
رحاب ابتسمت من قلب ..: صــح بكره زواجهم ياحليلهم والله .. خساره بيعملوه بعرعر .. مانقدر نحضره ..
تهاني : يله هارد لك المره الجائيه هههههههه
رحاب ضحكت وهي تبيع طفله صغيره تشتري من عندها كيت كات:ههههه .. صار بريلين..
الطفله عقدت حواجبها : كذابه بالبقاله بريال ..
رحاب سحبت منها الكيت كات : اجل روحي اشتري من البقاله دامي كذابه ..
الطفله احتقرت رحاب وتركتها ومشت ..
رحاب ناظرت بالبزر الصغيره وهي لابسه عبايه بكتفها وعليها رسمه فله : هههههههه ياقلبي تجنن صح ..
تهاني تايدها : وتحتقر بعد .. ههههههههههه
رحاب ضحكت و لفت لجهه تهاني و كانت بترد ..
بس انخرست .. والحكي كله بلعته ..
و حست بدقات قلبها تزيد بشكل فضيع .. وبحراره تملك جسمها ..
وبتخدير بسيط لرجلها وايدها ..
شلل بحركتها ..
وهي تناظره .. تناظر بشي يشد انتباهها ..
كان ماشي وبيمينه واحد اقصر منه بشوي واقل عرض وعلى يساره مطوع السوق ..
له هيبه رهيبه وفضيعه .. يفرضها جسمه العريض مره وطوله الفارغ ..
وسمار بشرته الغامضه .. وملامحه الخشنه البعيده عن الوسامه ..
انفه الدقيق لكن مكسور .. واضح من حادثه حصلت له ..
وعيونه المتوسطه مع شفايفه الغليظه العريضه ..
وفيه نظره بعيونه .. نظرة ماعرفت ايش ورااها..
نظره غامضه لاهي غرور .. ولاهي احتقار ..
نظره فيها كبرياء .. وتدل على قوة شخصية صاحبها ..
بلعت ريقها الجاف بصعوبه ..
وهو يعدل شماغه ويرفعه باهمال لفوق ..
و يبان كف ايده الخشن الممتلي شعر .. وهو يحرك شفايفه بعصبيه ..
وحواجبه معقوده ..
تحس ببرودة اطرافها تزيد من رجولته الطاغيه .. وهو يقرب من عندهم ..
إيش هذا .. "" الرجـــــــــــــــــــــال ""..
ماقد حست بهيبه رجال .. ورجولته مثل هذا ..
اذا قالوا رجال اكيد يقصدوا هــذا ..؟!
هي مو من طبعها تناظر برجال .. بالعاده تغض البصر ..
لانها تحتقر ذي الحركات .. بس هاللحين غير ..
ماهي قادره تحرك عيونها عنه .. فيه سحر يشدها ..
متعلقه عيونها الزرقاء بلون السماء الصافيه عليه ..هو بس ..
كان يمشي بخطوات واثقه .. وكان الارض تهتز من تحته ..
وحاله يحكي .. "" واثق الخطوه يمشي ملــك ..""
ظلت عيونها عليه حتى لما دخل لواحد من العماير المظلمه اللي بين المحلات ..
ضمت يدينها لقلبها اللي ينبض بقوة ماقد حسته يدق كذا .. وبهالقوه ..
ماتحرك لها خفن .. وهي تناظر بالباب الاخضر القديم ..
لهاللحين تحس بوجوده حتى وهو داخل هالعماره ..
هيبته موجوده حولها لهاللحين وماثره فيها فيها .. ..
صحت من سكرتها برجولته .. وانسحارها بالجاذبيه اللي تشدها له ..
على همس تهاني بجنبها : جاء العبد ..
العبـــــــد ..
رنت الكلمه باذنها و ثواني لحد ماستوعبتها .. واستوعبت قصد تهاني ..
انصدمت من الكلمه .. مو من طبع تهاني تناظر حد بدوينه ..
او تقلل من قدر احد ..
فتحت عيونها على وسعهم والتفتت لتهاني مصدومه .. ومعصبه : عبــد .. استغفر الله كلنا عبيد لله .. هذا اللي مو عاجبك عن الف واحد من المخكره اللي حولك ..وش هذي الكلمه .. تهاني من جدك انتي الفاهمه تطلع منك هالكلمه ..
تهاني رفعت حاجبها وناظرت رحاب باستغراب ..: طيب وش قلت ا انتبهي لاينط لج عرق .. ههههههههههه
رحاب بعصبيه اكثر وهي تحس بنفس احساس هذا الرجال ..
بس بطريقه ثانيه ..
هي لقيطه .. وهو بشرته غامقه ..
قالت بانفعال : انا استغرب انتم كيف تفكروا ..؟!وليه تناظروا الناس من حولكم بدونيه .. ؟!
هذا وانتم مسلمين .. اجل وش تركتوا لليهود والبوذيين .... ماكانكم امه محمد صلى الله عليه وسلم .. تهاني غريبه من متى تفكيرك هـذا ..
ناظرتها تهاني باستغراب من انفجارها الغريب وغير متوقع ..
بس هي عارفه احساس رحاب ..
لانها لقيطه ويناظروها الناس بنظره مختلفه ..
قالت بهدوء تهدي الوضع : خلاااص رحاب اسحب كلمتي .. ماقصدت كذا .. بس هي كلمه عاديه .. تنقال لكل واحد بشرته غامضه ..
رحاب انتبهت لانفعالها اللي صار بثواني مجرد ماسمعت الكلمه من تهاني ..
اخذت نفس طويل واستغربت من عصبيتها اللي جائتها بسرعه وراحت بسرعه ..
يمكن تضايقت لانها حست بالغلط لما ناظرت بالرجال نظره مختلفه ..وتحس بتانيب الضمير لان لو مزنه عائشه مايعجبها هالشي ..
قالت بهوء وهي تناظر بتهاني اللي وضح عليها الزعل وهي تساعدها وتبيع مرأه سجاده .. : توتو ..
تهاني ماردت عليها..
بس اخذت من المرأه فلوس وحطتهم بالشنطه السوداء ..
: حياج الله تعالي دايم ..
وقفت ونفضت عبايتها ..وهي زعلانه ..
مسكت ايدها رحاب وهي تحاول تمثل الاسف : توووتووو جد سوري .. مادري وش اللي عصبني فجاءه ..
تهاني سحبت ايدها من رحاب بجديه : لااا عادي مازعلت بروح اساعد حصه ..
رحاب وقفت معها بسرعه ومنعتها تمر : والله ماتتحركي واضح انك زعلانه .. من جد توتو ماكنت اقصد اصرخ عليك او ازمر .. – قالت بهدوء وصوت غريب وهي تستحضر صورة بو حمزه قبالها – بس متضايقه اليوم شوي واحس ان اعصابي مشدوده ..
تهاني استغربت من رحاب واضح انها مو بحالتها الطبيعيه ..
ماسالتها وش فيك لان رحاب مستحيــــل تحكي .. الا اذا كانت تبغى ..
رحمتها وماحبت تزيدها عليها ..
ضربت ظهرها بقوه : حرتكااااااااات يالمتضايقه عاملتلي فيها رومنتك ..
ضحكت رحاب على اسلوب تهاني .. بس رجعت لها ضربتها بضربه اقوى : رومنتك بعيونك ..
تهاني مسكت كتفها وقالت بتصنع : آآآه عورتيني ..
رحاب ابتسمت وهي تدف تهاني وتجلسها : مايمديك يالحساسه .. من الرومنتك هاللحين ههههههههه .. – جلست قبال تهاني وعن البسطه - اقول وش رايك نطلع لثمامه ..
تهاني ببلاهه: الثمـــامه ..؟؟!
رحاب بطريقتها المرحه المعتاده : سكري فمك لايطيح ... ايوه الثمامه كلنا اهل الحاره قطيه ونطلع بباص دهشور لثمامه – كملت بحماس – والله وناااسه ونغير جو ..
تهاني تحمست : أي والله من زمااان ماطلعنا وغيرنا جو ..
رحاب : اوكي حلوو اليوم نفاتح حريم الحاره بالموضوع ونجمع الدراهم ..
تهاني بخبث : مالنا الا كلثم لاقنعناها تحاكي كل الحريم ويقتنعوا ..
رحاب ابتسمت بمرح : قصدك حماتي اتركيها علي ..
تهاني وقفت : اجل انا بروح وبحكي مع الحريم بالحاره وبتاكد اذا دهشور ماعنده مشاوير لمكه او مكان بعيد ..
رحاب اشرت بايدها : اوكي اشوفك بالجامعه بكره ..
تهاني اشرت لها باوكي : خلاااص بكره ..
ناظرت رحاب بتهاني وهي تحس بالحماس ..
بيطلعوا لثمامه ..
انواااع الوناسه والهبال .. تغير جو هناك ..
ابتسمت وهي تشوف الشرطي خالد يشتري له من البوفيه الصغيره شاورما .. توه وااصل وبادي دوامه ..
انتبه بنظرتها واشر بايده..: مساء الخير ..
ردت له الاشاره وهي ترفع صوتها : مساء النور .. متاخر اليوم ..
مارد عليها الا لما وقف عند بسطتها وهو يفتح قراطيس ورق الشورما : كان عندنا اجتماع بالمركز ..
رحاب وهي مرخيــه الغطاء عن عيونها : اهااا الله يعينك ..
خالد وهو ياكل الشورما : تسلمي .. وين ام حمزه عنك اليوم ..؟!
رحاب بهدوء : مشغوله مع جارتنا ام سطام ..
وقفت عندها زبونه ورفعت شراب : بكم هـذا ..؟!
قبل ماترد رحاب .. خالد ابتسم لها واشر لها مودع : يله مع السلامـه ..
رحاب باستعجال : هذا بخمسه .. اوكي مع السلامه
الزبونه اخذت اثنين : عطيني هذولاء مع واحد من هذا الكاكو ..
باعت الزبونه ورجعت لطفش .. ليوم طويل ومو راضي يخلص ..
استغلت الفرصه وطلعت ملزمــه من شنطتها تذاكر بدل جلستها كذا ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
بمطعم دارين .. بشارع الملك عبدالله ..
وقفت فجر عند المطعم وعيونها تنتقل للي حولها .. تشائمت من الفيصليه ..قررت تجي لهنا ..
اتفقت مع شروق تقابل مكي بعد ماستاذنت من صقر انها بتقابل شروق ..
تاففت وهي واقفه توها بتدق على شروق الا انتبهت بمكي ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف ..
شعره لحد كتفه.. طايحين بهالحركه الشباب شعره طويل ..
.. مرسم بالثوب والشماغ يمشي والجوال بيده ..
عرفته من الصوره كانت بتقول مكي .. لكــن تداركت نفسها ..وقالت بدلع ونعومه : محمــد ..
التفت لمصدر الصوت وابتسم ابتسامه ملت وجهه .. ناظرها من فوق لتحت بتفحص ..
قال صوت مميز.. بانت فيه لهجه اهل الغربيه اللي لايمكن تتوه عنها .. : شوق ..
فجر رمشت بدلع .. ونزلت اللثمه الشفافه من وجهها ..: ايوه ..
مكي وقف مبلم يناظرها .. عكس ماتوقع انها كذا ..
حكيها بالتلفون يدل على طفاقتها وغباءها ..حتى صوتها مختلف ..
انتبه لنفسه لما سمع ضحكتها الغجريه وهي ترفع حاجبها باستهزاء : هههههه .. مطولين ..
ابتسم بجديه شوي وهو ياشر لها تمشي قدامه : لااا تفضلي ..
ناظرته فجر بنظره عارفه تاثيرها على اشكاله .. : ثانكس ..
دخلوا لداخل بعد ماحصلوا الحجز اللي باسمــه ..
جر الكرسي لها بادب تجلس ..
رمشت بعيونها بغنج ..
وقربت من عنده .. باست خده بنعومه ..: ثانكس
ناظرها مكي لثواني يستوعب بعدها ابتسم بخبث .. يالبيه عز الطلب ..
هذا الخويات والا بلاش ..
عدل شماغه من ورى وهو يناظر بالانوثه الطاغيه اللي قباله ..
ماتوقع ان هذي نفسها شوق .. شكلها خبره واستاذها بهالمجال ..
كان بيجلس قبالها بس بحركتها هذي اختصرت عليه اشياء كثير ..
جلس بجنبها وناظرها وهي تنزل الغطاء عن شعرها ..
ونفضته بدلع وحركات انثويه .. وهي تبتسم ..
مسك مكي ايدها : وينك عني من زماان .. ايش الحسن هـدا كلوا ..
تكــــــــره الحكي " الحجازي "..والهـــجه..
تشمئز من اصحابه اللي حرموها من امها وابوها ..
ووصلوها لهالحاله ..
لكن ماحركت ساكن الا قربت منه اكثر تختصر المقدمات ..
قالت بمياعــه : محمد ماني مصدقه اني اخيرا قابلتك ..
مكي وهو ذايب بجمال شكلها العادي ..
وابتسامتها الجذابه وصوتها العذب ...: حبيبتي انا ليكي وانتي لي ..
ضحكت بداخلها ضحكت قهر.. ضحكه تبكي وتدمي ..
كــذاب .. غشاش ..
كلهم يكذبوا لحد مايوصلوا لغرضهم ..
والبنات الورود الضحيه ..
ويتبع هالضحيه الذنب .. الاطفال اللقطاء ..
هي واللي مثلها ..الضحيـه ..
همس لها بكلام معسول يضنها تتاثر او ياثر فيها ..
مايدري انها قلب من حديد تصدى قفله ..وضاع مفتاحـه ..
تركته براحته يتجراء ويعمل اللي يبغاه .. بحدود المكان اللي هم فيه ..
كانت فجر معـه وبعد فتره بسطيه بعدته عنه..: خلاااص مكي ابغى ارجع للبيت ..
مكي ناظرها بشك : مكي .. من مكي ..
عضت شفتها وش زله الالسان هذي .. قالت بسرعه : من مكي من قال مكي يامحمد ..
مكي ماحب يفضح نفسه .. لانها دخلت مزاجـه صح ..
قال بنفس اللهجه الغريبه وهو مستغرب : دحين طالعه .. اشبك مصرفده .. بدري ياحبيبتي ..
فجر رفعت الغطاء على شعرها وناظرت بجوالها : لااا تاخرت كثير ..الساعـ
مكي شد على ايدها وقاطعها: خمس دقايق بس .. مابنطول ياروحي .. لسع ماشبعت منك ..حتى العشاء ماوصل ..دغري طالعه ..
فجر عملت حالها متردد ..وابتسمت بخجل : اوكـي خمس دقايق بس ..
مكي ابتسم اوسع ابتسامه عنده : خمس انتي تاومري امــر .. ياحبيبتي احلى من ماتخيلتك ..
فجر ابتسمت بدون ماترد ..(( ياسخفك ياشيخ وياشين وجهك ..لوما الساعه والا كان تفلت بوجهك هاللحين ..))
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
تمــــــــــــر ايام ..
بين حزن وفرح ... وشعور بالروتينيه والملل ..
<< يضل للحياه طعم حلو .. وبسمـه ..>>
.
.
بوسط ايام الاسبوع ..
وقت العصر ..
السماء زرقاء صافيه بدون أي غيمــه ..
والجو شويه لطيف مو شديد الحراره ..
صلت العصر ولبست عبايتها بسرعــه متحمسه ..: يلـــه ام حمزه مشينا ..
ام حمزه مدت لها علبه مربعـه .. بداخلها دجاج متبل : خذي ..طلعيهم للباص وطلعي معتس عصام تراه نايم ..لاننساه ..
رحاب بحماس اخذت العلبه : اوكي .. - رفعت عصام من فراشه لصدرها - يله عصومي صحصح بنطلع لثمامـه ..
عصام بدون أي رد ساكــت وماقام باية ردة فعـل ..النوم مسيطر عليها ..
رحاب ابتسمت من الحماس اللي تحسه..
ماقابلت بوحمزه من بعد هاك اليوم ..
لانها ماترجع من البسطه الا متاخره وقت مايكون نايم .. والصباح تطلع للجامعه بدري علشان ماتصادفه ..
واذا جلس بالبيت وهي معه ماتطلع من غرفتها ..وتقفل على نفسها ..
واللي زايد من راحتها انها تشوف هذاك الشخصيه كل يوم .. بس تراقبه بدون ماتحك معه ..ولايحس فيهــا ..
نزلت الغطاء على عيونها وهي تفتح الباب ..
ماكان فيه من الرجال الا بوعلي زوج حصـه .. ومصطفى زوج كلثم المصريـه ..
تهاني لما انتبهت برحاب و هي ببيدها علبه اكل و حامله عصام الكبير شوي على الرفع ..وضح الفرق بين لون بشرتها الشديد البياض ولون بشره عصام الغامقه ..
: رحوبــه ربرب ..
التفتت رحاب لتهاني الجائيه جهتها ..
ابتسمت ....
ومشت بحماس لعندها : هلا..... ا توني .. وناااسه طالعين لثمامه ..
تهاني سلمت عليها : هلا شخبارج داومتي اليوم ..؟!
رحاب .. وهي تمشي لباص دهشور : اكيـد داومت ..
تهاني عارفه ان رحاب دافوره ومستحيل تغيب لو تموت : انا اقول ربوربه الرحبحبح .. تغيب وش صاير بالدنيا ..
رحاب تقلدها وهي تجر باب الباص وتفتحـه : ربوبه .. رحبحبح .. خايفه على مستقبلها مو مثلك ..
حطت عصام على اقرب كرسي وقفت وايدها على ظهرها المها ثقيل : اقووول يالحسود قولي لااله الا الله ..
تهاني بدون نفس : ماني بقايله العين ماتصيبج ..تهرررب منج ..
رحاب نزلت من الباص وبحركه سريعه خنقة تهاني بايدها لكن بخفـه : قولي لااله الا الله ..
تهاني تبعدها : هههههه انقلعي ..
رحاب مابعدت وضلت ماسكه فيها : قولي بسررعه لاقتلك هاللحين ..
تهاني كان حد يدلدغها .. ماتت من الضحك : هههههههههههههههه ..
ام حمزه طلعت من الباب : رحاب بدل هالضحك تعالي ساعديني بالاغراض بسرررعه ..
رحاب : طيب دقيقه - رفست تهاني برجلها وقالت باستعجال وهي تكتم ضحكتها - :ههههه ... قوووولي ..والله ماتركك الا قايلتها ..
تهاني بين ضحكها : هههه مابغى .. ههههههههه ..
رحاب شدت من جدها وهي تناظر بام حمزه المعصبه وهي تدخل للبيت : تهوووون قولي بسرعه بدخل اساعدها ..
تهاني بعناد وهي تبعد ايد رحاب القوه : لاااا ماني بقايله .. ويله روحي ساعديهم ..
راحت بسرعه قبل لاتلحقها رحاب ..
رحاب وهي مبتسمه .. : انا اوريك بخليك تقوليها يعني تقوليها ..
ارفعت الغطاء عن عيونها .. و لفت بسرعه واستعجال ..
صدمت باحد من رجاجتها .. وتناثرت مواعين على الارض .. عن رجلها ..
.. ضنت انها صدمة بجدار لكن انتبهت انه صدر عريض وثوب ابيض ..
مسك ايدها البيضاء الصغيره بايده السمراء الكبيره الضخمه علشان ماتطيح ..
رحاب قالت بعصبيه : ايش هذاا انت ماتشوف يالعـ
سكتت وذاب الكلام من فمها لما شافت انه نفس الوجه ..
نفس الخشونه والهيبه ... قبالها ..
حست بدقات قلبها تزيد واطرافها تبرد ..
قالت ببلاهه وهمس وهي محاولت تسحب ايدها حتى : انـــت ..
عصب لما طاحت المواعين من ايده .. القدر ومستلزمات الطبخ والشوي بالارض ..
ناظر باللي صدمت فيه ... نفسها المصريه اللي من ساعه ... ماسكه باختها ..
رفع حاجبه وناظرها باحتقار بعد ماسمع كلمتها " انت " .. ايش تقصد فيها ..
قالت بحده متعود عليها اذا تعامل مع حريم .. : انا ..؟!
سكتت ماردت عليه مرتبكه .. وش تقول .. ضلت عيونها عليه ..وقلبها بيطلع من مكانه ..
تحس بحراره فضيعه بجسمها وخدودها بالذات ....
لما حسها استعادة توازنها ترك ايدها وبعد عنها .. : اما انتم يالاجانب تنسوا اعماركم عند السواليف ...
اجانب .. كل هذا واخرتها اجانب ..
تناظره كل يوم وشوي تروح تكلمه ..
كل مامر فز قلبها .. اخرتها يفتكرها اجنبيه ..
نزل يلم الاغراض من الارض ويدخلهم بمكان الشنطط المخصص بالباص ..وهو مو مهتم لوجودها ..
ماتحركت من مكانها بس رمشت عيونها البحريه المخضره : مالاجنبي الا انت ..انا سعوديه مع ذا الوجــه .. انتبه وانتم تمشي مره ثانيه ..غبــي ..
رفع راسه والتفت عليها .. سكر جرار الباص بقوه وهو عيونه عليها ..
ايش قالت غبـي والا هو مايسمع كويس ..
رحاب قفزت مع تسكرت الجرار ...
ورمشت بعيونها بسرعه خافت ..
شكله يرعب .. عرضه وطوله ..
حست بقلبها وصل لحلقها وبمغص قوي وهي تسمعه يقول : نعــم ايش حكيتي ماسمعـــت ..
اشرت بايدها : ماقلت شي ..
راحت بسرعــه تهرول بعيد عنه .. وهي تعصف فيها مشاعرها ..
خـوف .. اعجاب .. فرح .. رهبه ..
نفض ايده وابتسم (( سعوديـه غريبه .. خافت المسكينه هههههه ..))
ماهتم للموضوع ونادى على جيرانه الجدد بعد مانقل لهنا : بوعلي .. مصطفى ..
التفتوا له ..وابتسموا ..
بوعلي قربه منه وقال بجديه .. لان هيئته تفرض على اللي حوله يهابونه ويعملوا له حدود : ها مشاري مشينا ..
مشاري قال ببساطه : ايوه دخلنا كل الاغراض بس بقي ندخل الحريم للباص .. ونحرك ..
بوعلي : تاخرنا كثير مفروض على الصلاه حنا ماشين .. يله بنادي الحريم وانتم اركبوا الددسن ..
.
.
.
دخلت وقفت مبلمه تاخذ انفاسها اللي انقطعت .. من هالاحاسيس الغريبه ..
ناظرت انعكاس شكلها بالتلفزيون ..
(( وش دعوه ماحصل شي بس صدمتي فيه ..
- مسكت قلبها اللي دقاته ماهدت لهاللحين وكانه قبالها ..- يارررربي وش ذا .. ياقلب وقف ..
هبلت بي يا مادري وش قصتك ..ياااااااربي شخصيه يجنن ..))
ام حمزه طفت عداد الكهرباء وقالت بعصبيه : ياجعلتس الماحي .. واقفه هنيا وانا حايسه بعمري ..
رحاب انتبهت على نفسها : هـا ايش ..؟!
ام حمزه ناظرتها بطرف عيونها وهي رافعه اكياس وعبايتها على راسها : الله يخلف عليتس .. وش ماخذ عقلتس ذا الايام ركزي معي .. بنطلع بخيامنا لثمامه تدرين والا لا ..
رحاب حست ببلاهتها تزيد على قل سنع ..
قالت بطفش : ماني بقره قبالك عطيني من اكياسك ..
طلعوا ومشت رحاب ورى ام حمزه خايفه يكون بوجهها ..
ارتاحت لما شافت ان لحريم يدخلوا للباص وهو مو بجنبه ..
التفتت تدوره وين راح فيه ..
شافته ورجع اعصار المشاعر المجنونه لقلبها .. جالس بالددسن قدام وبجنبه اثنين مصطفى وبو واصل جيرانهم ..
كان فاتح كتاب صغير بايده ويقراءه ..
ايش يقراء ..؟!
وايش اهتماماته ..؟!
سالت نفسها بفضول ..
نفسها تجلس معه وتسولف وتعرف ايش تفكيره ..
وتبغى تناظر فيه طوال الوقت وماتمل ..
هاله من الهيبه والجاذبيه الفضيعه تشدها له ..
مابعدت عيونها عنه ودققت باي حركه يعملها ..
وهي ام الفضول واللقافه ماتليقفت على حد وسالت من جاء وماجاء ..
مشغوله بهالانسان الغريب المميز ..
ايش قصته ؟! ومتى جاء للحاره والسوق ..؟! وايش وضيفته ..؟!
والاهم وش اسمــه ..؟!
المشكله ماتقدر تتلقف عليه لانها خايفه ..
خايفه يسمع انها سالت عنه .. او حد يحس باهتمامها فيه ..
التفتت لضربه تهاني بظهرها : يالفاهيه انتي اناديج من ساعه ..
رحاب ناظره نظره سريعه خاطفه وهو مو حاس فيها : مانتبهت ..
تهاني سحبتها : يله تعالي اللكل دخل الا حنا ..
دخلوا للباص .. اخر صف طبعا ..
ضلت ساكته وماحكت شي . .وهي تحاول تستعيد نفسها شوي وتبعد تاثيره عنها ..
وحمدت ربها ان الددسن قدامهم يعني ماتقدر تناظره والا كان جد فهت ..
حركوا الباصات .. وبعد فتره بسيطه ..
ضحكت على صوت ام حسن الشاميه .. تبداء وصله الطرب للي بتمتد لحد مايوصلوا ..: اويهـــــا وياصحن مجدره ..
رحاب وتهاني وباقي البنات : اويهــــــــــــــــا ..
ام حسن تكمل : مزين بكزبره ..
رددو وهم يضحكوا ويصفقوا : اويهـــــــــــــــــا ..
ام حسن طالعت برحاب : ويارحاب ياست البنات ..
رحاب : ههههههههههههههه .. اويــــهـــــــــــــــــــــــا ..
ام حسن : ربي يبعتلك شيخ الشباب ...
رحاب انحرجت وماردت معهم اللي يقولوا :اوووويها ..
ام حسن غمزت لرحاب: ويجعلوا ابداي بشنبات .. لوووللللل..
للكل : لوووووووووووللللل ..
رحاب همست لتهاني اللي ميته من الضحك : احراااج ..
تهاني: انتي على أي شي احراج عادي يابنتي فليها ...
رحاب حاولت تسرق النظرات لقدام : هو من جهه ابداي وبشنبات .. ابضاي وشيخ الشباب والله ..
دزتها تهاني بكتفها : من هذا ..؟!
رحاب انتبهت انها حكت بصوت عالي ابتسمت ونزلت برقعها لان الباص مضلل وكله حريم وبزارين : يجنن يا تهاني يجنن ..
تهاني شهقت : من جدك انتي هذا العـبـ - قطعت كلمتها لان رحاب ناظرتها بتهديد قبل لاتكملها .. – اقصد هذا الجثه يجنن وعاجبك ..
ياحضي هذا لو يمسك بايد وحده كسرك ..
رحاب تنهدت وناظرت النافذه وعيونها البحريه تنتقل بين السيارات..
صح حكي تهاني .. وش هالجنان اللي هي تعمله ..
نست انو مفروض عليها تغص بصرها .. كيف بتضيع تربيه مزنه كذا ..
لكن الحب والمشاعر العايه مو حرام .. الا اذا زادت عن حدها ووصلت لعلاقه ..
تافتت ونزلت عيونها لحضنها.. كيف تندفع بمشاعرها لهدرجه ..
وين اخلاقها ومبادئها .. استغفرت ربها والتفتت لتهاني اللي ماسكه الدربكه وتدقها بمهاره ..
وام حسن مسمتره بالوصله الغنائيه ..
دق جوال تهاني الرهيب 2 .. بمسج ..
فتحته بسرعه بلقافه وفضول ..(( اسف ماقدر اطلع معكم .. عندي شغل بالمركـز .. انبسطوا والله يحفظكم ..))
استغربت من الرساله واضح انها من خالد الشرطي ..
عصبت وحست بالقهر ...تهاني تحاكي خالد ..
قالت بهدوء : تقوى تهوني ..
تهاني التفتت لها وهي تضحك : هلااا .. ههههههه
رحاب رفعت الجوال لعيونها : جاء لك مسج ..
تهاني قرته بسرعه .. قالت بطريقه عاديه : الله لايهنك حبحوبه ارسليه لخللي مسج .. يقولك خالد مايقدر يجي ..اوكي
رحاب ارتاحت .. خافت ان تهاني من جدها تحاكي خال او تراسله : انتي كل ساعه مختاره لي سم دلع ..
تهاني : هههههه ولا واحد منهم حلو .. لهاللحين ماحصلت اللي ابغاه ..
رحاب ابتسمت لها ... واندمجت بكتابه المسج ..
وانتبهت باحمرار كف ايدها .. استغربت من اثر اصابع عليها ..
انحبست انفاسها فجاءه ..
اصابعه اثرها بايدها .. كيف ..
مالمها علشان يبقى اثر.. لهدرجه خشن ..
وش دعوه اكيد اثه من شي ثاني ..
كانت مخدره لدرجه ماحست بالالم .. وش هالانسان اللي تضيع اعلومها بس تناظره ..
دق قلبها بسرعه وهي تشم ايدها يمكن ريحته فيها ..
لما صدمت فيه ماميزت ريحته .. بس انسحرت فيه ..
وبنظره عيونه الجــاده ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
" كم عندك + كم تملك = هذي قيمتك "
دخلت للفصل وهي تناظر بوجه البنات ..
تدور على الطالبه الجديده اللي ماسكتوا المدسه بالحكي عنها ..
اليوم اللي قبله كانت غيبه اسيل .. وحمدت ربها انها غابت ماهي حمل مواجهه ..
ماتدري وش راح تعمل اذا ناظرتها ..
ماتدري وش بيطلع معها لما تقابل اخت مطلق .. يمكن تبكي ..او ا رده فعل ثانيه ..
: الســلام عليكم ..
ردوا عليها السلام وهي تدور بعيونها .. على قميص ابيض وتنوره كحليه ..ملابس المدرسه الخاصه اللي جائت منها عكس المريول البنـي ..
ماحصلت يمكن اليوم بعد غايبه .. لكن فاطمه مدرسه الدين تقول مداومه ..
حاولت تطنش الموضوع .. رفعت اللوحه على استاند السبوره : طلعي الواجب انتي معها ..
التفتت لاصوات ضحك عند الباب وبنتين داخلين ..
وكانت وحده منهم المقصوده اسيل ..
عرفتها شجن على طول ..
مو من مريولها وشعرها والحلق الطويل المخالف اللي لابسته ..
لااا .. عرفتها من الملامح ..
تشبه له كثيــــر كثيـــر ..
عيونها عيونه هو .. نفس رسمة الحاجب ..
والابتسامه نفسها بفمها هي البسمه المرسوم ه بدقه على وجهه الطويل ..
انفها اصغر من انفه بشوي ..
لون بشرتها البيضاء نفس لون بشرته ..
تحس انها قبال مطلق بس على هيئه بنت .. مطبق اللي اخذها وتزوجها مع انه اوسم منه .. وهي اقل من جماله بكثير ..
واقل من مستواه بعد ..
دخلت اسيل لدرجها بدون ماتنتبه لنظرات شجن لها .. او لنظرة أي حد ..
لانها رافعه انفها .. وماتناظر حـد ..
جلست بكرسيها وبجنبها ريم تعرفت عليها من يوم بس .. اكشخ بنت بالفصل عجبتها ..
تكــره هالمدرسه واللي فيها.. تفتقد مدرستها الغاليه ..
شجن انتبهت على نفسها ومسكت دموعها بالغصب .. نظره مطلق نفسها ..
قالت بعصبيه لريم ولاسيل : بدري يانسات كان ماجئيتوا .. والا بس شاطرات بالف والدوران حول الفصول ..
وبعدين ماتعلمتوا ببيوتكـم تدقوا الباب قبل ماتدخلوا ..
ريم عارفه ان شجن حبوبه وماتحب حد يرد عليها اذا عصبت سكتت ..
اما اسيل توها تنتبه بشجن .. وتستوعب انها المدرسه بتنورتها لجينز وبلوزتها المبكره ..
وش هالمدرسه البزر الصغيره .. شكلها طالبه معهم ..
قالت بدون نفس : الا تعلمنا ندق الباب بس مانتبهنا فيك .. شكلك طالبه ..
ضحكوا بنات الفصل لردها : هههههههههههه ..
ناظرت فيها شجن .. وتحس مطلق قبالها.. نفس طريقه حكيه اذا كان متنرفز ومتوتر ..
ماهموها البنات وضحكهم .. همتها اسيل اللي تحس انها تقدر تاخذ حقها وحق مطلق منها ..
قالت باشمئزاز : انتي وقفي واحكي معي كويس ..
اسيل تعلمت من صغرها .. ان الصراخ اسلوب مو راقي ..
والعناد والمحاججه بعد اسلوب مو راقي ..
وقفت تتفاهم مع هذي المدرسه : انا حكيت كويس .. انتي اللي حكيتي باسلوب همجي ..
البنات سكتوا ينتظروا ردها .. قالت بجديه وجهها جامد : همجي .. ماعلمتك ماما يالشاطره ماتحاججي استاذتك ..هذا سلوك مو راقي ..
ايوه ياشجن .. كذا ..
ذيها احرجيها .. تستاهل .. هي وامها ..
خلي امها تجيل لمدرسه الحكوميه الدون .. تتفاهم معك ..
اسيل : انا عارفه انك ماتفهمي شي بالاسلوب الراقي .. وانا احكي على كيفي ..
شجن ببساطه اشرت للباب : اطلعي لبره ..
اسيل غرقه عيونها حست بالاهانه من هالكلمتين .. اول مره حد يطردها : أيـش ..؟!؟؟؟؟!!!!
شجن هزت ايدها اللي ممادتها للباب : اقولك اطلعي لبره بسرعـه ..اذا عرفتي تحكين كويس مع اللي اكبر منك .. تعالي ..
اسيل مشت بكبرياء : ماني متعطله على حصتك التافهه كلها اسبوعين ويرجعني بابا لمـدر..
قاطعتها شجن : اطلعي بدون ولا كلمه .. بعدين تعالي تعالي ..
التفتت لها اسيل قبل ماتطلع ..
كملت شجن وهي تحتقرها والكره واضح بعيونها : ايش المصخره اللي انتي عاملتها بشكلك ...انتي جائيه لحفله تنكريه والا مرسه ..
هذا شكل طالبه جائيه لمدرسه تتعلم ..
اسيل رفعت انفها اكثر وعيونها تغرق زياده بتبكي ..
شكلها كان يشفى غليل شجن ... يريحها ..
كانت اسيل لابسه تنوره كحليه مكسره .. وبلوزه بيضاء رسميه .. وكارفيتا مثبته عليها اكسسوارت كثيره ..
وشعرها العنابي رافعته بطريقه مبهدله مع بف بسيطه من قدام ..
وكحله وماسكرا ومناكير اخضر فسفوري ..
وحلق طويل لحد رقبتها لكن ناعم ..
كملت شجن حكيها باستمتاع وهي تتخيل شكل ام مطلق لما تعرف ان كرامه بنتها الدلوعه راحت هدر : ايش هذي التسريحه اللي انتي عاملتها نزليها .. وامسحي هالمناكير اللي انتي حاطته والكارفيتا افصخيها مولازم تلبسيها مانتي بمدرستك ....
اسيل نزلت دموعها يكفيها احراج هذي المدرسه ماتحس ..
قالت بانفعال : أكـــــــرهك ..
طلعت بسرعه وركضت لغرفه المديره تبكي ..
شجن حست على نفسها ثقلتها كثير ..
ضميرها انبها لثواني واقتلته ..
مافي شي يعوض دم مطلق .. حتى لو بطردها من وظيفتها بتاخذ حقه يعني بتاخذه ..
ماتنسى الدم مو الدمع اللي بكته وهي حامل تترجائهم ..
التفتت للبنات وهممتهم .. قالت بجديه واخلاق ماتعود عليها : ولا كلمه .. طلعوا الواجب وانتم ساكتين ..
محد فتح فمه بكلمه .. سكتوا ..
مايبغوا يحرجوا انفسهم مثل اسيل ..
وغير كذا اشفت غليل اغلب الفصل من هذي المغروره ..
بدت بالشرح وضميرها يزيد المه اكثـر ..
اسيل مالها ذنب هي صغيره ومالها دخل بسواليف الكبار ..
ةوهي بعد كانت صغيره .. 18 سنه ..
كانت بكبر اسيل وببطنها طفله ..
.
.
اسيل اخذت علبه المويه بقرف من ايد المديره ...
وهي تبكي بانفعال : مابغى كلمي ماما .. والله ماسكت لها هذي الغبيه .. احرجتني عند البنات كلهم ..
ليه انا وش عملت لها ..
المديره "عتبه ": خلاااص ياسيل اسكتي وتعوذي من الشيطان .. وانا بتفاهم مع الابله ..
اسيل بعناد : كلمي ماما كلميها ماجلس هنا دقيقه وحده بعد اهانتها لي ..
عتيبه استغربت .. شجن ماقد عملتها مع بنت الا اغلب المدرسه يحبوها ..
ولما تنجست تنجست مع بنت سلمان عبدالملك الـ؟؟!!
قالت تهدي الموضوع : اسيل ياحبيبتي .. اكيد هي معصبه شوي .. وانتي استفزيتيها ..
اسيل تمسح كحلها اللي سال مع دموعها : والله ماستفزيتها من اول مادخلت وهي حاطه راسها براسي .. له تغار مني .. ماهو ذنبي اذا انا اصغر واجمل منها ..
ناظرتها المديره ..(( وش هالتفكير ...
ياربي صبرني عليها وعلى بطش اهلها .. ))
دقت على ام سعيد المستخده : يام سعيد نادي لي ابله شجن ..بعد ماتخلص من حصتها ..
.
.
.
رفعت لوحتها من السبوره وقالت باستعجال : مع السلامه ..
طلعت من الفصل ونظات البنات تلاحقها .. بسرعه انتشر الخبر ..
دخلت غرفة المدرسات تحكي لهم .. تبغى اللكل يعرف انها ذلت بنت سلمان ..
: السلااااام عليكم ..
المدرسات : وعليم لسلام ..
ام سعيد: ابلى شجن ابلى شجن .. المديره عتبه تبغاك تحت ..
دخلت لحمام المدرسات الصغير اللي بجنب غرفتهم وهزت راسها : ان شاء الله نازله لها ..
غسلت ايدها وهي تبتسم بانتصار .. تتمنى ا نام مطلق تحت تنتظرها ..
ناظرت بشكلها بالمرايه .. وحست انها تشوف وجه انسانه ماتعرفها ..
وجه وحه قويه نظرتها حاده حاقده وفمه يستهزاء ..
ماتوقعت ان كل اللي بقلبها باين على وجهها ..
قربت ايدها من شي مربع بالجدار .. وجففتها بالهواء الساخن..
كل تفكيرها وش رد ها اول ماتشوفها ..
نزلت لتحت بعد مارتبت شعرها .. وزادة روجها ..
دقت الباب بادب وهي تسمع بكي اسيل ..
دخلت بعد ماسمعت عتبه تقولها : تفضلي ..
: السلام عليكم ..
عتبه : وعليكم السلام ..
احتقرتها اسيل بحقد ..
شجن : نعم ياعتبه تقول ام سعيد انك تبيني ..
عتبه تحترم شجن لاخلاقها العاليه وغير كذا لطموحها المشرف : ايوه تفضلي الله لايهينك ..
جلست بالكرسي اللي قبال اسيل .. وهي تتاملها .. تشبهه كثير بالهيئه والجلسه .. تحسه قبالها ..
عتبه : ايش عملت الطالبه اسيل يا شجن علشان تحرجيها كذا ..
شجن بجديه : انا ماحرجتها ..قلتلها القوانين .. اجل بالله ياعتبه هذا شكل طالبه بالمدرسه
اسيل زادت دموعها وردت : انا مابعد طلت مريولي من الخياط ..
شجن ردت بقوه : كذابه .. اللي بمركز اهلك تطلعي لك مريول بنفس اليوم ..
اسيل نقلت نظرها للمديره ثم لشجن .. وبكت من قلب .. : ماما وبابا مسافرين وانا عند عمتو .. كيف تبغيني اطلع للخياط وهي ماترضى لي اكلم ماما حتى ..
شجن سكتت وبلعت ريقها ..
نست ان في شي اسمـه ظروف .. حقدها اعماها ..
كيف نسيت ان مطلق كان يقولها .. يتركوا اسيل مع المربيات .. ويسافروا معتمدين على وجود مطلق ومساعد ..
وهاللحين مافيه لامطلق ولا مساعد اكد بتكون عند حد من القرايب ..
قالت بعد فتره وهي تدارك احراجها : مو هنا المشكله .. ليه تحطي ميك اب وتعملي شعرك كذا ..
اسيل ماردت عليها كانت تبكي مقهوووره ..
وتتمنى المديره ترضاء لها تحاكي امها بدبي علشان تقدر توصل لها ..
لان عمتها معذبتها بجد ..وحتى جوالها اخذته منها ..
شجن بهدوء : عتبه اذا ممعليك امر .. اقدر اخذ اسيل معي شوي ابغى اتفاهم معها على انفراد ..
عتبه وقفت : لااا انا طالعه كذا والا كذا .. بفطر عند المساعده شريفه اذا خلصتي تعالي .. تراه من كودو ..
هزت راسها : ان شاء الله ..
طلعت عتبه وتركتهم .. واسيل حاقده على شجن ..
شجن قالت بعد ماسكرت عتبه الباب ..: امسحي دموعها الدلع اتركيه للاطفال انتي كبيره ..
اسيل رفعت راسها حاقده : مالك دخل ..
شجن ماقدرت تسكت اكثر شمتانه بام مطلق ..وتبغى تعرف اخر اخبارها ..
: ليه ماطلعتي مع امك لدبي هناك مدارسهم كويسه ..
اسيل ناظرتها باحتقار .. ((تتذاكاء هذي )): ماما وبابا طالعين لبزنز وسياحه اسبوعن وراجعين .. انتي وش تبين فيني ..؟!
شجن : وين اخوانك اخواتك ليه ماتروحي عندهم بدل عمتك ..
اسيل مسحت دموعها وتاففت من تدخل شجن : ماعندي اخوات ..واخواني واحد مسافر ..
واحد ..
مسافر ..
تضحك على مين هذي ..
قالت بجديه : اهاا .. اسمعيها مني نصيحـه دامك هنا بهذي المدرسه لازم تتاقلمي عليها وتتعودي على مستواها .. غرورك ماينفعك ..
تركتها وطلعت ..
ماطاقت تجلس معها بمكان واحد ..
تذكرها بام مطلق واخوه مساعـد ..
تذكرها بجرح جف لكن مانبرى ..
نزف المها من جديد ورجعت ايام التعاسـه لها ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
رجــع للمجلس نسى محفظته ومفتاح السياره ..
وقف مصدوم ..
.
.
.
انتظــــــر توقعاتكم على احر من الجمــر ..
انتهى البارت الثالث "الجزء الثاني "
الله لايحرمكم من غالي ويحفظم لاهلكم ..
اقابلكم على خيره الله بالبارت الجاي ..
اختكم : متكحله بدم خاينها ^_^
|