السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آآآه... كم هي حزينة الحقيقة...
كم هو مؤلم الظلم...
كم هي قاسية الحاجة...
و كم هي مريضة نفوسنا و ميتة ضمائرنا!!!!!!!!!
قرأت المقدمة... و خفت من الآتي...
و مع كل سطر...
أحاول { دس رأسي بالتراب كالنعامة}...
لكن لم تطاوعني عيناي...
و لو ترضخ لي باقي الحواس التي تعلقت و بقوة بين أحرفك الحزينة...
لن أكلمك عن الأسلوب...
ولا عن الوصف...
ولا عن طول أو قصر الأجزاء ...
سأخبرك فقط ... أني و خلال قرائتي للقصة ...
بكيت عيناي في دمعة واحدة...
ظلت معلقة في عيني اليمنى...
أبت باقي الدمعات أن تتبعها...
و رفضت هي أن تجف ...
اختنقت العبرات في حنجرتي مسببة لي ألما...
لم أشعره من قبل ...
هل تعلمين غاليتي ...
ذلك المشهد...
عندما أخدوا رحاب من أمها...
حتى قبل أن تضمها إليها ...
حتى قبل أن ترضعها و لو لمرة واحدة...
عصر قلبي...
تعلمين لما؟؟
لأني أم ... أم لطفلين ... و أعلم مدى قوة المشاعر التي تحسها الأم عندما تحضن طفلها و ترضعه لأول مرة ...
تخيلت مدى ألم أن أحرم من ذلك...
أن يأخدوا قطعة مني مباشرة بعد أن أضعه...
آآآآآآه...
لأنه ألم أشد من آلام الولادة ...
ولاتزال تلك الدمعة تهرب من عيني كلما تذكرت المشهد ذاك...
ألم... ألم ... ألم... ألم...
لكني لن أتوقف ...
سأتم قرائتها للآخر...
ومع كل سطر...
مع كل كلمة وحرف...
أحمد ربي على نعمة أب عشت تحت ظله...
و أم سقتني من حنانها و لاتزال...
و أخ و أخت أتقاسم وإياهم كل لحظات الفرح.. و الحزن.. و النجاح .. و الفشل ...
الحمد لله...الحمد لله... الحمد لله
أشكرك شمس... أشكرك ... لأنك سلطتي ضوئك الساطع على فئة... طالما تناسينا وجودها ...
على فئة هضمنا حقووقها...
و حملناها أغلاط غيرها...
بدل أن نأخد بيدها... و نحبها كما أحبها حبيب الله محمد صلى الله عليه و سلم...
جازاك الله بألف خير