*& ..الفصل الثالث ..*&
*& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&
"من يغرس الشوك مايجني ورود .."
اليوم الموعـــد ..
اليوم اللقــاء ..
جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..
اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..
ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..
ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..
بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر ..
ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..
رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..
نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "
.
.
.
نزلت النظاره السوداء لعيونها ..
وناظرت بالسيارتين السوبر السود اللي واقفين ورى سياره السواق ..
تاففت .. : سكوند متى العلل يفارقوا ..
سكوند هز راسه : مافي معلوم كلوا في هنا ..
دخلت لسياره تضبط اعصابها ..وسكر لها السايق الباب ..
لكن ابتسمت وهي تتخيل شكل هذا المكي لما يناظرها ويسمع الحكي اللي ناويه تقوله له ..
بيحرم يحاكي بنات او يطلع معهم ..
وبالذات انه من المكان اللي خطفوها فيه ... من اهلها وأنحرمت منهم ..
طلعت جوالها سوني اركسون العنابي وناظرته بخبث ..
حركت اصابعها الرشيقه بمناكيرها الاحمر التركيب ..
و ارسلت لشروق (( ياحلوه .. بأي مطعم ..؟!))
نزلت الجوال لحضنها وناظرت باظافيرها ..
مركبتهم من شهرين وتحس بالملل منهم .. جلست تفكر كيف بتتحملهم اربع شهور جائيه ..
قطع تفكيرها صوت اسير الشوق يقصد بصوته الواثق .. "من يغرس الشوك مايجني ورود ..
ومن يطفي الشوق مايلقى دفاء .. "
فتحت المسج بهدوء .. (( مطعم البلوره ))
تاففتت موعاجبها المكان .. عيب شوق اذا تعلقت بشي تعلق عليه ..
اشر لسايق بطفش : سكوند على الفيصليه ..
و كتبت مسج بتمرس .. واصابعها تتحرك بحرفيه على ازارير الجوال ..
.. وارسلته معصبه (( وانتي ماعندك الاهـذا المطعم معلقه عليه .. جد بنت فقر .. ))
ناظرت جوالها تنتظر رد شروق ..بفارغ الصبر .. وتتخيل شكلها وضحكتها الهبله ..
"من يغرس الشوك مايـــ
قطعت النغمه اللي تروق لما تسمعها وفتحت المسج بسرعه ..
ومثل ماتوقعت شروق الابله ..
(( هههههههههههه .. وش اعمل ابغى اخسره ..
واللي يعافيك ومن مطاعم الرياض السنعه عاد ادور غيره ..
لاتنسي هو محمد مو مكي ..تفضحينا .. ))
طفشت طول الوقت تكرر عليها لاتنسي ..
هو محمد مو مكي لحد مانفخت راسـها ..
.
.
.
وصلت للمكاان المطلوب .. للموعـد .. .
ناظرت من قزاز السياره لناطحه الطويله .. وجاء ببالها افكار كثيره ..
يمكن حد من اهلها داخل هالزحمه هذي ..
يمكن ابوها يمر من عندها وهو قلبه مفطور عليها ..ومايدري انها هي بنته ..
نزلت من السياره مبتسمه على هالفكره ..
ممكن يكون أي حد بالهالبرج الهائل من اهلها ..حلوه الاحلام والافكار ..
ثبتت جزء من طرحتها بطرف انفها وغطت فيه فمها ...
بلثمه شفافه كثير ..ماخفت وسع فمها واسنانها اللبيضاء ..بترتيب ..
دخلت بكل ثقه وهي تناظر السكيوتي باحتقار ..
تكره الرجال لابعد حد ..وكل واحد بنظرها خاين ..
كانت عبايتها عاديه مرره بدون أي شي يزخفها .. لكــن ضيقه ومفصله جسمها ...
ماتهتم لنظرات حولها ..
كل مافيها خرافي ..
نعومه مرره ..اللطف من الخوخ ..
انثويه ..
وهي تمشي بغنج طالعه لفوق دق جوالها " صقـــــــــر " ...
(( آآآآآآف هذا وشيبي .. مع ذا الوجـه بيستجوب هاللحين ..وهو عارف انا فين ..؟! .. الله يقرفه .. ))
ردت بدلع : هلااااا قلبـي ..
جاء لها صوته بجديه : وينك فيه ..؟
فجر ابتسمت ابتسامه صفراء ..
وقالت بغنج وهي تناظر الرجال بس من حولها ..
وكان الكون حولها رجال وبس .. .. : بالفيصليه طالعه اتسوق شوي ..
صقر بعصبيه : وليــه ماحكيتي لي ..؟!
فجر بدلع : نسيت .. كذا ضربت بمزاجي اطلع ..
صقر بلهجه امر ماتستحمل نقاش .. : أرجعي لشقه ..
فجر وقفت عن المشي وقالت باستنكار : أيـــــــــــــــش .. لاااا
صقر بهدوء ونطق ببطى : ايش فيك اقولك ارجعي وتسوقي بيوم ثاني ..
فجر عارفه صقر اذا حكى بهالطريقه يعني لاتناقشيني ..تاففت وقالت بقهر : اوكي راجعه ..
صقر باستهزاء : ايوه شطوره حبيبتي ارجعي واجلسي بالشقه ..
فجر تمسك نفسها ماتسكر بوجهه السماعه .. رجعت لبرى الفيصليه..
: اوكي طلعت وراجعه هاللحين ..باي ..
صقر بطريقه استفزازيه : مافيه باي حبيبي ..
فجر بين اسنانها : باااي حبيبي ..
صقر تخيل كيف شكلها معصبه وتقولها غصب ...
ضحك باستمتاع : هههههههههههه .. اوكي باي ياحلوه ..
سكر ..وفجر تحس بالذل والقهر ..
دخلت لسياره وهي تناظر السيارات اللي وراها بحقد : انذاااال ..
دخلت لسياره وسكرت الباب بقوه ..
و اشرت لسكوند : حرك للشقه .. بسررعه ..
سكوند عمل اللي قالته بدون نقاش ..
هزت رجلها بقهر .. يرجعها بكل برود وكانها لعبه بايده ..
الحقير شاريها بدراهمه ..
ناظرت بمرايه السياره .. السيارتين اللي وراها وكانها شخصيه مهمه ..
مو عبده مشتريها ولد وزير غبي ..
نزلت اللثمه من فمها الواسع ..: ارفع التكيف وش هالحر ..
رفع سكوند التكيف بدون نقاش .. عارف فجر هاديه بس اذا عصبت شينه ..
سحبت شنطتها بربري بطفش وطلعت سوني اركسون العنابي ..
ومن القهر قطعت الاكسسوار اللي مثبته بخيط رفيع بالجوال ..
رمت الاكسسوار عند رجلها ..
كان فيه صوره صقر محفوره بقطعه مربعه من الفضه .. معطيها اياه علشان تناظر خشته دايم وماتنسى من هي ..
(( حقيـــــــــــر .. زبالـــــــــــــــــــه .. زبالـــــــــــــــــــه ..
- كملت بالجداوي - نفسي افرشووو فرش .. ))
" اضربو ضرب "
تذكرت شروق ومكي والموعد .. دقت بسرعه اتصال سريع .. : الو شوشو ..
شروق بحماس : هاا بشري قابلتيه ..؟!هو قبالك ..؟! وش لابس ..؟!كـ
قاطعتها بقهر : لااا .. صقر رجعني لشقه ..
شروق باستنكار : كيــــف رجعك يعني ماقابلتيه ..
فجر تنرفزت : اشبــك يابنتي اقلك .. اقصد .. اقووولك اخوي .. صقر رجعنـــــــــي ..
شروق شهقت وتوها تنتبه بالجمله : اوووه طاح عليكم ..
فجر تنهدت وقالت بكذب : لاااا الحمدلله كنت توني نازله من السياره وهو طالع هزئني ليه ماستاذنت ورجعني معه ..
شروق همست بخوف : هو بجنبك ..؟!
فجر كل لحضه تحس بغباء شروق اكثر .. : لاااا راح يجيب لو شي وبيرجع ..
شروق : يااااربي وش اعمل مع هذا المكي هاللحين ..
فجر تاففت : وش اعملك .. يعني كنت عارفه اني بشوف وجه الاخص ..
شروق قالت بضيقه : ياااالله عاد هذا المكي لعين .. اااف ..
فجر ببساطه : حاكيه هاللحين وقولي له ماقدرتي ولد عمك عندكم ..
شروق : مالي الا كذ ا والله يعين ..
فجر بلا مبالاه : وليه مصممه عليه في مليون غيرره ..
شروق : لاااا مابعد شبعت منه ..
فجر بطفش كملت كذبتها : يالله يالله فارقي صقر جاء ..
سكرت من شروق وهي مقهوره ....
.
.
شركـــــه ضخمه .. نوافذ كبيره واسعـه ..
موظفين كثار .. بخبرات وجدارات ..
الا المدير العملي لدرجه ينسى ان عنده قلب ..
عند مكتبه .. كانت الضحكه بشفايفه .. والانتصار ماليه ..
وهو يناظر بجواله والمسجات اللي نقلها من جهاز فجر ..
(( اسمه محمد عنده شركات وبطران ... وعمره 27 .. هذا كذبته طبعا .. الحقيقه ..اسمه مكي ويشتغل بالجوازات .. عمره 26 ..))
ابتسم اكثر وهو يقراء رد فجر (( مايهمني كل هذا المهم لاقابلته وش بيعطيني ..؟! وكيف شكله .. ارسلي الصوره خلصينا ..))
شروق (( اوكي برسلك صورته بس انتبهي هو محمد مو مكي تفضحينا ..وساعتك اشتريتها .. بالحفظ والصون ..))
فجر ..(( اهم شي الساااعه اخر موديل .. بزنز از بزنز .. ))
حرك بايده السمراء الجوال بعيد عنه عيونه وهو يضحك .. كيف شكلها هاللحين وهو رجعها ..
: ههههههههههه ..
فتح اخر مسج وكان mms ..
الصـــوره ..
قرب الجوال لعيونه ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف .. شعره لحد كتفه ..
ناظر صقر بالصوره كويس يعرف هالاشكال المنتفه وتغازل ..
: رايحه تقابليه من وراي هااا ..عامله لك شغل لوحدك يازباله .. بس انا اللي بربيك ..
رمى الجوال على الطاوله بعصبيه .. ورجع جسمه لورى ..
رفع رجلينه على المكتب .. وهو يفكر ..
اخذ تلفون المكتب ودق ..
بعد دقتن بالضبط قال بتوتر : هاا محمود طلع من الفيصيليه والا مابعد ..
محمود وعيونه على نفس الشاب اللي بالصوره عنده ..: ااآآ .. اللي بالصوره خرق و كمان معصب اووي ..
صقر بهدوء : اهااا حلو الحقه لوين بيروح .. ودق على بسرعه ..
ماسمع رد محمود وسكر السماعه بوجهه ..
: انا لكي يا فجر هانم اذا مالاعبتك توم وجيري ماكون صقر ولد ابوي .. بزنز من وراي ياقــذره ..
اخذ جواله من الطاوله بعد دقتين : ها محمود ايش حصل معك ..؟!
محمود : دخل لاهوه ..
" قهوه "
: ايوا قهوه اسمع لاتتحرك من مكانك لحد مايطلع اوكي ..
سكر منه ودق عليها ..
بعد اكثر من رنه جاء له صوتها الناعم : آلو حبيبي ..
صقر.. ابتسم باوسع ماعنده ..: هااا ياحلوه وصلتي ..؟!
عارف صوتها معصبه مرره بس تضغط على نفسها .. قالت بدلع : ايوووه حياتي توني داخله لشقه ..
صقر ببرود : اهااا حلو ..- بالغ بحنان صوته - اذا تبغي ترجعي للفيصليه ارجعي ماعندي مانع ..
فجر كتمت شهقتها ورمت شنطتها على الكنبه .. : كيــــــــــف ..؟!
(( لعبه بايدك انا ياحيوان ))
صقر ماقدر يكتم ضحكته اكثر : ههههههههههههه ارجعي وانبسطي ياقلبي ..
فجر وقفت عند اكثر مكان تحبه بهالشقه وتنسى فيه نفسها وهي تتامل السمك والمويه ..عند الحوض
: لاااا مشكور غيرت راايي مابغى ارجع لسوق ..
صقر : براحتك ... واحسن لك بعد .. الاسواق فتنه للمرأه هههههههههه ..
فجرعارفه انه يضحك عليها .. عارفه انه متلذذ بحرقه قلبها وذلها ..
قالت بهدوء : ايوا فتنه .. ..
صقر بهدوء اكثر منها : حياتي يمكن الليله يجي لك ناصر واحد من الشباب افتحي له اوكي ..
فجر باستهزاء : حبيبي تامر امر ..
صقر : شطوووره ياقلبي .. لاتتحركي من مكانك اوكي باي ..
فجر بهدوء : باي
سكر السماعه وهو يضحك بانتصار ..
اما فجر ..
اخذت نفس طويل ..
عــــــــــــادي كل هذا عادي ..
دخلت للغرفه تجهز نفسها لهذا ناصر ضيف صقر .. وخويها الليله ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
بالمستشفى الحكومي ..
بعد طلعت الروح أجاء رقمهم ..ودورهم ..
يدخلوا على دكتورة الاطفال المزحومه ..
.
.
.
قلبها كان بيوقف من شكل بنتها وهي تصرخ وتبكي لتطعيمه الدكتوره لها ..
قالت بخوف : ايش فيه ..؟ ايش فيها بنتي ..؟!
الدكتوره بجديه وهي تناظر بالاوراق اللي قبالها : هي أيش اكلت قبل ماتنام وايش فطرت ..
شجن قالت بسرعه وهي تذكر اكل لانا : كلها شيبس وبسكوت وبيبسي ومـ
قاطعتها الدكتوره وهي ترفع راسها بصدمه : شيبس وبيبسي بهذا العمر .. انتي ماتخافي الله ..
شجن عصبت : ليه ماخاف الله كل الناس تاكل شيبس وبيبسي ..
الدكتوره : انتي ماتعرفي اضراره يعني .. معدة بنتك صغيره ماتتحمل .. اذا حنا يالكبار مانتحمل كيف هي ..
انتي عارفه ان بنتك معها صعوبه بالاخراج "مسا ك " يعني ..من اربع ايام ..
شجن ناظرت بلانا اللي تشرب مويه كثير من الممرضه ...
من اول ماجلسوا وهم يشربوها مويه ويقولوا لها تمشي بالغرفه ..: لااا ماحكت لي ..
ناظرتها الدكتوره بانبهار واستحقار : ماحكت لك .. وانتي ليه امها .. تنتظري طفله تحكي لك عن شي ماتدري عنه .. لازم يصير لها والا لا ..
شجن عصبت من الدكتوره لانها ماتحب حد يناقشها بعلاقتها مع لانا او طريقة تربيتها ..
هي عملت اللي ماعمله حد لبنته بنظرها ..
اضطرت تدرس وتشتغل .. علشان بس تجيب حفاظات لبنتها وحليب .. ومافي حد ساعدها بريال واحد .. وهي ماتبغى حد يساعدها ..
علمها مطلق كيف ماتحتاج لحد وتصرف امورها ..وهذي اللي عندها شهاده مبروزه تجي تحاكيها ..: انا اعرف لبنتي اكثر منك ..
الدكتور هزت راسها " لاحول ولاقوه الا بالله " : ياختي هذي طفلــه طفلــــه .. يعني لو ترتيها براحتها مراح تاكل براحتها بتاخذ الحلويات وهالشغلااات ..
جاءت بتقاطع الدكتوره وهي معصبه وتبغى تدفع عن بنتها وانها احن انسانه على الارض ..
لكن الدكتوره كملت وماتركت لها فرصه ترد : انتي الظاهر يعجبك ان يجيها سرطان او تلف معـ
شجن شهقت وقالت بانفعال : سرطااان ..
الدكتوره بهدوء وتفهم : والله ماكذب عليك ياأم لانا .. اذا استمرت على هالحال بيجيها اكثر من كذا ..
شجن سكتت مالها وجه ترد.. التفتت للانا اللي تبتسم للممرضه .. اللي تاشر لها على صور حيوانات بلوحه بالجدار وتضغط ويطلع الاصوات ..
توها تحس ان لانا طفله مثل غيرها ..
لاااا مستحيل تعيش بدون لانا هذي الغاليه ريحه الغالي .. هذي خلفته وحسه بالدنيا ..
راحت عندها وعيونها مغرقه .. لانا اول مانتبهت بامها اشرت بفرح : ماما .. فيل فيل فيل .. يدولوا هذا فيل ..
ابتسمت ودموعها تخونها تنزل .. نست انها طفله ولازم تعلمها هالاشياء تخليها تكتشف العالم اللي ماتعرف فيه شي غير امها .. حتى اطفال بعمرها ماتحكتك فيهم ..
واذا شافتهم بكت وركضت لها ..
لانا وقفت وقربت من امها تمسح دموعها : ماما ليه تبكيــــــــن انا مايعولني شي خلااااص لاح ..
شجن ابتسمت بين دموعها : لاااح ..لاااح ..
لانا بحماس : ايوا لاااح حتى شوفي بطني ماياولني ..
شجن بلعت ريقها : ايوا شاطره ماما .. بطله انتي ..
قاطعتهم الدكتوره : السستر أعطتها مولين .. علشان تقدر تخرج .. ومثل ماقلتلك يام لانا .. الشيبس والبيبسي ممنوع .. اسلقي لها خضار ماعدا البطاطس .. وابتعدي عن الخبز والرز ..ودايم شربيها مويه وعصير ..
شجن وهي ترفع لانا : يعني بحرمها مره وحده صعبه ..
الدكتوره : لااا مو صعبه فهميها ان هذا احسن لها .. ولاتخافي بس فتره بعيد تقدر تاكل هذولاء لكن باعتدال ..
مشت لعند مكتبها واخذت ورقه : وهذا النظام الصحي اللي تمشي عليه ..
شجن اخذت الورقه ونزلت البرقع على وجهها .. وهي رافعه لانا : ان شاء الله .. سمعتي لانا ..
الدكتوره اعطت لانا لعبه صغيره : لااا لانا شطوره تسمع الحكي صح ..؟!
لانا بعناد وهي تبعد اللعبه عن وجهها : لااا ..
الدكتوره توقعت ان هالام بتكون نتجه تربيتها كذا : خذيها حلووه مره وكل اللي بره بعطيهم مثلك بس انتي احلى شي ..
لانا شدت على امها : مابعى خليها لك .. يله ماما ..
شجن ابتسمت باحراج من ورى الغطاء : معليش ماهي متعوده تاخذ شي من الغرب ..
الدكتوره رفعت حاجبها ورجعت لكرسيه : لو اننا بره كان اشتكيت عليك لانك ام موصالحه ومانتي مو اهله تكوني ام ..
شجن غرقه عيونها .. وقالت ببرود وهي طالعه .. : لما اعرف ايش ام تعالي حاكيني ..
طلعت مقهوره من الدكتوره ورمت الورقه اللي اعطتها اياه بزباله قريبه منها ..
.
.
.
بممرات الجهه الشرقيه من المستشفى الحكومي ..
جدار من بلاط نيلي .. واضاءه بيضاء شديده ..
ارضيه مطاطيه ..
كراسي رصاصيه .. مزدحمه بالاشخاص ..
ثوب ابيض قماشه خياطته عند امهر الخياطين ..
بزمته " كبكاته " من جورج ارماني ..
وقلمه قوتشي اللي مثبته على جيبه الصغير عند صدره ..
شماغه من اعلى جوده .. .
واقف وعاكف يديه لصدره .. ويناظر حوله بطفش ..
وقرف ..
لو يدروا اهله انه بهذي المستشفى وهو خريج جامعة فورتسبورغ في المانيا ..
هو بريستيج عايلته والبرنس تبعهم .. يوقف هنا ..
دلو ع مامته .. وذراع ابوه اليمين ..
محبوب الجميع الشاب الوسيم خفيف الظل ..
واقف هنا .. بهالمستشفى اللي اقرب تكون لخرابه ..
بنظره ..
جابها لاقرب مستشفى من بيتهم ..
كان بينزلهم وبيتركهم ..
.. لكن احرجته امها لما قالت ماتعرف تتفاهم مع الرسيبشن ..
ولما دخلت عند الدكتور ..بنتها..
اللي مانطقت بكلمه وحده ولالفت وجهها عنده ..
اضطر يوقف معها ..لانهم حرمتين لوحدهم ..
طلع جوواله من جيبه ودق للمره العاشره على هذا اللي يسموه اب .." عبدالعزيز "
مارد عليه ..
: ياخاله متعود زوجك يترككم كذا ويغيب ..
موزه بصوت حنون وطيب مايشك بصدقه احد : والله مادري عنه ياوليدي .. اكيد اتفع عليه الضغط ومحدن حوله تحصل معه كذا احيانا .. بهدلناك معنا .. – تنهدت بضيقه - بس انت عارف البنات وهمهم للممات ..
كسرت خاطره هالام .. شكل بنتهم لعينه ومطلعه فيهم الشيب ..
اكيد مصايبها مصايب .. اللي مطلقه من خمسه ورائها بلاى ..
(( بس مو انا رعـد .. اذا ماعلمتك كيف تلعبي ..))
قال مجامله وهو يبتسم ابتسامه صفراء نورت وجهه الصافي : لااا عادي .. ياخاله حنا بنصير اهل ان شاء الله ..
موزه ايش طارت من الفرحه قليله عليها هالكلمه ..
كانت ماسكه نفسها ماتزغرط ..
شبـك عريس الغفله شبــك ..
: خير وبركه ياولدي والنعم فيك وباصلك .. – قالت بقلق مصطنع وعيونها على باب الغرفه اللي بداخلها بشاير - ماكانها تاخرت هالبنت ..
رعد رفع كتفينه : التشخيصات تطول ..ومـ
قاطعته دقه جواله اللي بجيبه..
بنغمه نوكيا الممله ..
ناظر بالشاشه ..
(( امـي )) يتصل بك ..
ابتسم اكيد تدق علشان مايفشلها عند نسايبهم ..والعزومه اللي عاملينها ..
..مراح يرد وبيطنشها ..
حطه صامت ...وهو يناظر الشاشه بتلذذ (( خـلي وليد ينفعك هاللحين .. ))
رجع حط الجوال بجيبه ..دق من جديد ..ماطلعه طنش ..
وعيون موزه الفضوليه تناظره ..
ابتسم لها مجامله ..
قالت بفضول : يمكن بو دلال يدق ..
طلع الجوال وقال باستغراب : بو دلال - ناظر الباب وقال وهو يعدل شماغه يتميلح - بنتكم اسمها دلال ..ماكانها بشاير ..
موزه توهقت ..: لااا بشاير بس تعرف من صغرها مو حولنا تعودنا نناديه بو دلال ..
ابتسم وهو مو معها يناظر الشاشه (( شعوعه .. )) ..
رقم امه الثاني .. لااامصممه يرد ..
قال لموزه : عن اذنك ..
اعطاها ظهره ..
واخذ نفس يتخيل امه قباله ..
مو هو دلوعها وصغيرها ..
مجرد مايسمع صوتها او يناظر الشاشه يرجع هذاك االطفل الدلوع .. ولا كـانه الشخصيه الثقيله مع الناس ..
رد على امـه مبتسم ..: مرحبـا ..
جاء له صوت امه الهادي مع الازعاج اللي حولها : رعـد كان مارديت كويس تفضلت علينا ..
رعد بهدوء : نعم يمـه وش تبين ..؟!
قالت باستعجال ونرفزه : انت وينك ابوك مع وليد بالمجلس لوحدهم مع الرجال ..ويسالوا عنك ..
رعد عبس وقال بجديه : خلاااص وليد معه مايكفيكم انا مشغول .. يله باي ..
ماتركته يسكر قالت بتافف : رعـد بلا حركات مبزره وتعالا لاتحرج ابوك ..
رعد ناظر بالممرضات اللي يدفوا سرير فاضي للاصنصير : قلتلك ماني بجائي يله سكري ..ولاعاد تدقوا ..
سكت ماسمع رد من امه بس الازعاج من حوله ..
عارف ان امه زعلانه وسكتت متضايقه .. مد بوزه وقال بهدوء وهو دلوعها : يمــه ..
ماردت عليه ..
رعد تافف : يمــه .. ردي من البزر هاللحين ..
ردت عليه بهدوء : خمس دقايق وتكون هنا فاهم .. باي ..
سكرت السماعه .. قال بهدوء : باي ..
.
.
.
من ساعه وهي تحاول تقنع الدكتور بالم رجلها وهو مو مقتنع .. واضح انها ماتتالم ..
ناظرت بشاير بالدكتور المصري اللي دايم تكون عنده قبل ماتتزوج فواز ..
دكتور ممتاز ومايقتنع بسرعه ..
فتحت النقاب وربطته مره ثانيه من التوتر ..
نزلت من السياره ومالفت عليه وجلست على الكرسي المتحرك وبعد ماناظرته حتى لما دخلت الغرفـه ..
ماتبغى تناظر بوجه هذا المجنون عريس الغفله .. وماعجبها صوته ..
مايهمها وسيم والا شاذي .. هي زواجه وبتعدي ..
صرقعه اصابيعها بتوتر وهي تحس بنظرات الدكتور كاشفه كذبها ..
لكن قال بهدوء وهو يكتب على اوراق قباله : انا حديكي المرهم دا .. وماتستخدميهوش الا عند الحاقه ..
حمدت ربها انه عدى الموضوع وماقال تكذب ..
هزت راسها وهي تسند ايدها على العكاز وتوقف : ان شــاء الله ..
التفتت للباب اللي انفتح ودخل عبدالعزيز واللهفه المصطنعه بصوته : خيـــر ايش فيه بشاير حبيبتي جاء لك شي ..
غرقه عيونها ونزلت راسها تتمنى تكون لهفه جد ..
مانتبهت باللي واقف عند الباب وعيونه تناظرها بكل احتقار ..
رعد كان يناظرها باحتقار .. وتحولت نظرته لشمئزاز لما سمع الدكتور يقول لعبدالعزيز : دي بتدلع مافيهاش حاقه ..
اشمئز من جد منها .. مثل ماتوقع كذابه وتدلع .. وعامله هالتمثيليه ..
وجهها خبيث نظراتها حاده واثقه .. ماتعجبه ..
عبدالعزيز ضم بشاير بحنان : الحمدلله على سلامتك يابنتي والله ماكنت داري ان صار لك شي .. تعبت مع الضغط مثل مانتي عارفـه ..
بشاير ماردت بس سحبت نفسها منه .....
ولفت وجهها وجاءت عيونها بعيون سوداء صغيره ..تناظرها باحتقار ..
ناظرت فيه نظره سريعه ولفت وجهها ..ازعجها وسامته الملفته للانتباه ..
صحيح ان ملامحه حلوه بس شكله واحد مهتم بنفسه وهذا اللي اعطاه وسامه وهيبه ..
تحديده سكسوكته المصبوغه باسود وزلفه العريض ..شفايفه العريضه شوي .. وانفه الطويل ..
حواجبه الكثيفه وعيونه الصغيره ..
لونه ابيض كثير حتى ابيض من لونها هي ..
شعره الطويل اللي واضح عند رقبته ..
شماغه وثوبه .. طوله وعرض كتوفه ..
اعطوه هيبه ...
ووضحوا مستواه الاجتماعي ..
حسته ملئ غرفه الدكتور الصغيره ..
وحست بالضيقه اكثر .. تبغى تطلع من هالغرفه انكتمت ..
عبد العزيز : المهم سلامتك ..
طلعوا من الغرفه واولهم رعد .. لحضه عن لحضه يحتقرها اكثر ..
ابوها يخمها تبعد عنه .. ايش القسوه اللي هي فيها ..؟!
بشاير طلعت واول ماشافت موزه همست لها : ابشتري لي دونات من كوفي المستشفى وبرجع ..
مشت بسرعه بعيد عنهم .. بتنخنق مو ناقصها هذولاء اللي ينقال اهل ..
بعد يجي هذا اللي ماتعرف اسمه ويزيد عليها ..
ناظرها رعد وهي تمشي والتفت لاهلها اللي يناظروا بعض بنظرات مافهمها ..
حس انهم رامين نفسهم عليه ..
قال بخبث وضربة حظ رماها يتاكد اذا هم جد رامين اعمارهم او لا : وين راحـت ..؟!
موزه بسرعه : للكافتريا مادري كوفي تشتري لها دونات ..
رعد رفع حاجبها باستنكار يبغى يشوف اخرتها معهم : وتتركوها كذا ..
عبدالعزيز : عادي بنسبقها لسياره وتلحقنا ....
رعد حرك شفايفه ببطى وهو يبتسم وعيونه على الممر اللي طلعت منه ..: انا استاذن عندي اشغال اشوفك على خير قريب ..
.
.
.
وقفت وناظرت بانواع الدونات العاديه .. سكر .. شوكلت ..
قالت بتفكير : لوسمحت اعطني اثنين شوكلت .. واحد سكر ..
بتشتري لها ولدلال ..
التفتت لطفله صغيره لابسه شورت اصفر وبدي وردي .. وشعرها بني كيرلي وتقفز بجنبها وتاشر على دونات ملون .. : ابعـى دون دون ابعى دون دون ..
ابتسمت لها من تحت الغطاء .. شكلها يجنن ونفسها تبوسها ..
نزلت لعندها بصعوبه وهي تصفط رجلها : تبغي دونات ..؟!
ناظرتها لانا باستنكار وعدائيه العيون غير عيون امها الصغيره الناعمه ..والبشره ابيض من بشرة امها البرونزيه ....
رجعت لورى بخوف ..
بشاير قالت تتمسكن وهي عارفه طيبه قلب البزارين .. اشر على رجلها ..
: انا رجلي تعورني شوفي عندي عصا .. وابغى دونات تاخذي معي ..
لانا ناظرت ببشاير برحمه .. كسرت خاطرها : تعولك ردلك انا ططني يالوني وطاب ..لحت لماما ودتلها بطن لانا يالوها .. وانا اسمي لانا .. انتي لوحي لماما ودولي لها ردلك تاولك ...
ضحكت عليها بشاير وباستها : ههههههههه ..
وقبل لاترد قاطعها صوت شجن وهي يادوب تاخذ انفاسها
: انتي وينك طاح قلبي وانا ادور عليك – سحبتها من ايدها – كم مره قلتلك لالاالالالالا تبعدي عني ..
لانا رفعت اصبعها الصغير الدبدوب : بس انا ماما مـالاحت عنك انـ
قاطعتها بشاير وهي توقف وتسند العكاز عليها : العذر ياختي انا اخرتها ..
ناظرت بشاير بعيون شجن ..
والتقت عيونهم ..
وقف الزمـن من حولهم للحضات ..
حسوا بانجذاب يبنهم معرفه قريبه بعيده ..
العيون مو غريبه ولا الاصوات مع كبرها واختلافها ..
كل وحده سكتت ماقدرت تنطق وتستفسر .. خافوا ينحرجوا .. ويحطوا أنفسهم بموقف سخيف ..
شجن وهي تحس بدقات قلبها مرتفعه .. لو هذي بشاير جد ..
لو هذي هي ..
تسالها والا لا .. واذا كان اسمها بشاير بتقولها انتي كنتي معي بالدار .. وش موقفها البايخ لما تقول لا وتحتقرها ..
حال بشاير مو احسن منها كانت ترتجف وتبلع ريقها كل شوي ..
هذي شجن الاسمرانيه والا غيرها ..
مستحيل هي .. هذي عندها طفله وموصغيره ثلاثه او اربعه سنوات ..
ابتسمت بهدوء: اسفه من جد ضايقتك ..
شجن بهدوء اكثر من بشاير وبعيونها صدمه .. : لااا عادي هي بنتي كذا ..
لانا: ماااااما كذا ايش قولي حلوه ..
بشاير ضحكت : هههههه الله يحفظها لك ..
شجن : تسلمي ..- مدت ايدها – معك ام لانا ..
بشاير سلمت عليها : تشرفنا .. انا بـ
قاطعها صوت موزه النشاز : انتي هنا وانا ادور عليك ..
التفتت لها وناظرتها بهدوء .. .. وهي تربط بين جملته وجمله ام لانا لما شافت لانا .. : اخذت لي ولدلال دونات
شجن رفعت لانا وتركت هذي اللي كانت شاكه انها بشاير وراحت عنها ..
ياااهي مشتاقه لبشاير موت .. ولباقي البنات .. حتى صارت تتخيلهم أي حد تناظره ..
بشاير اخذت اكياس الدونات البيضاء واعطت الهندي الفلوس بدون ماترد على هذا ولاكانه موجود : أعطني واحد كابتشينو ..
موزه : الله ياخذك طيرتي الرجال من ايدنا تركنا وراح ..
بشاير التفتت لموزه : يمه انا وش اعمل وش بيد هو اللي ماعجبته ..
موزه : وش بيدك والله مادري لولا بلاهتك كان ماضااع هالملاين المتنقله .. انتي وجه فقر مو وجه هذا الرزه .. حتى ثوبه وشماغه غير شكل ..
اخذت الكابتشينو بدون ماترد .. ومشت لبره المستشفى وموزه ورائها تكمل الموشح اللي بدته ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ناظرت رهف باللي حولها بداخل المحل الرجالي لبدل الرياضه ..وهي تحس باحراج ..
خايفه ان حد يسمع صرخة سديم من وراء السماعه ..
قالت بهمس : ماعرف كم مقاسك انتي نحفانه ..؟!
سديم تاففت وهي تمشي بصاله جناحها : ومن قالك اني ابغى مقاسي انتي كيف تفهمي .. اقولك اكبر مقاس جيبيه .. وانتبهي فريق الهلال رقم 20 ..
رهف رفعت بلوزه وهي حاسه شكلها غلط بهالمكان بس علشان خاطر سديم : طيب وش معنا عشرين اجيب لك 12 احلى ..
سديم وقفت عند التلفزيون وكل القنوات اللي عندها رياضيه ..: 12 مين والناس نايمين .. اقلك هاتي 20 وبلا ذكاء زايد ..
رهف تاففت : اما انتي عليك طلبات مالها داعي ..اوكي اخذتها ومثل ماتبين ..
سديم : تريبيان ميرسي .. يله انقلعي ..
سكرت السماعه واخذت الريموت ..وغيرت المحطات تدور على مباره تبعد طفشها ..
دق ..دق ..
دقه تعرفها كويس .. خكريه مثله .. : ادخـــــــــــــــل ..
دخل عبدالله وعلى وجهه اكبر ابتسامه وبايده شنطه طويله لابسها على جنب واحد : هاااي ..
بدون ماتناظره : اخلص وش تبي ..؟!
عبدالله بخبث جلس على الطاوله اللي قبالها وهو لابس بنطلون ضيق مره خصر واطي .. وقميص برتغالي ساده : عندي لك شي والله يجروا ورائك بنات الجامعه كلهم .. بتكوني سبيشل .. غيـــــــــر شكل ..
ناظرته ببرود وهي تسترخي بالكنبه ... وتلعب بالحلقه اللي تحت شفتها ..
: شي مثل ايش ..؟! – اشرت على الشنطه - وش عندك فيذا ..؟!
عبدالله ابتسم اكثر وفتح الشنطه طلع جهاز شكله غريب : تاتو .. بعملك تاتوه رهيـــــــب كل الشباب يعملوه ..
سديم استغربت : تاتوه .. ليزر يعني ..
عبدالله اعطاها ظهره ونزل القميص لجهه كتفه: ايش رايك .. عملته امس ..
سديم ناظره بكتف عبدالله من ورى وكان التاتوه شكل "جمجه "..
تحمست ورمت الريموت بجنبها : .. هذا اللي ادور عليه من زمان ..يالملعون كيف طحت عليه ..
عبدالله رجع جلس بمكانه : ها تعملي ..
سديم : اكيـــــــــــد .. وانت تعرف تعمله ..
عبدالله : يب .. اعرف ها وش رايك ..؟!
سديم ابتسمت : ابغى .. بس وين اعمله .. برقبتي والا ايدي ..
عبدالله : صاحيه انتي حطيه بمكان مايبان ظهرك بطنك ..
سديم ناظرته بغباء : لااا ياشيخ وكيف بيبان ببطني وظهري .. ابغاه بزندي ..كبير ..
عبدالله انبسط عارف انها مجنونه وتعمل أي شي بس تلفت الانتباه : اوكي ..
طلع كاتلوج فيه : اختاري أي شكل تبين ..
سديم باستهزاء مع انها عارفه قدراته الفنيه وايده الفنانه .. : وانت واثق من نفسك تقدر تعمل هذولاء ..؟!
عبدالله قرب لعندها : اكيـد اقدر ..يله وش تبين .؟! ..
سديم بتفكير وهي تناظر الاشكال .. كلها عاجبتها دورت على اكثرهم تميز . : ابغى هذا ..؟!
ناظر عبدالله بالشكل اللي اختارته ومثل ماتوقع .. بتختار السيف وملفوف عليه ثعبان ..:اوكي يله بس مو تجلسي يالمي ومادري كيف ..؟!
سديم وهي تفصخ البلوزه الطويله وتبقى على البدي الصغير : اقول كانك اخذت وجه معي .. يله اعمل لي وانت ساكت ..
عبدالله بخوف : واذا سالتك ماما ... او أي حد انا مالي دعوه ..
سديم ميلت فمها : لااا يالبزر .. لا تخاف من الماما مراح احكي لها .. انت وذا الوجه ..
عبدالله ابتسم وهو يعمل لها .. التتوه ..
سديم تحس بالم فضيع .. ماتوقعته كذا .. لكن مابينت لعبدالله علشان مايفكرها تتالم او تخاف ..
والدم الللي كان يطلع عنابي على اسود .. مره غامق . ..
عقدة حواجبها اكثر مع ازدياد الالم .. وعبدالله يناظر فيها مستغرب .. هو لما عملوا له تالم وصرخ .. وهذي ماتتاثر .. جد ماتحس ..
عبدالله قال وهو يناظرها بتقزز كل ماjذكر اللي صوروا امس مع صديقاتها : انتي ستايلك ايمو .. بس ناقصك الوشم ..
سديم كانت تتالم هزت راسها بدون ماترد ..
.
.
(( وايش بعد ياسديم ماايكفي انك من النساء اللي محرومه عليهم الجنه .. بعربجتك وتشبهك بالرجال ..وهاللحين .. بعد توشمي .. لعنه ثانيه من رب العباد تنزل عليك ..
الى وين حابه توصلي ..؟! ايش الغرض من كل هذا ..؟!
ليه تستهيني بلعنه الله عليك .. ))
.. هذا اللي فكرت فيه رهف ..وهي واقفه عند الباب وبيدها الاكياس ..
رهف الصغيره اللي اصغر من سديم بكثير بعمرها ..
تنهدت وابتسمت وهي تحس بالخنقه من حال سديم اللي يزيده فسق .. السبب اخوها عبدالله .: هاااي .. تاخرت ..
سديم بالم وصوت مخنوق .. ابتسمت : لااا .. تعالي شوفي وش اعمل .. اعملي لك واحد ..
عبدالله بسرعه .. مايرضاها لاخته تعمل هالاشياء الشاذه الغريبه .: لااا تعمل تخسى ..
ناظرته رهف وهي تفصخ عبايتها : ومن قالك اني حابه اعمله ...
اساسا حرام ..
سديم احتقرت رهف .. : اقول يالمبزره اصفطي على جنب .. كمل العوبد ..
حطت رهف الاكياس على الطاوله وهي نتاظر عبدالله يعقم زند سديم ..
سديم ضغطت على اسنانها بقوه من تعقيــم الجراح .. غرقه عيونها من شده الالم ..(( ايش هــذا ياليتني ماعملته ..))
عبدالله ابتسامته زادت لما حس بالمها ..(( لوتعرفي ايش ورى هالتتوه ياسديم هههههههه .. والله ماتركك .. تسودي وجهه ماما وبابا بعمايلك ..))
ناظرت سديم برهف وهي .. تفتح وحده من الاكياس ..
طلعت البلوزه الزرقاء برقم 20 ..
وفرشتها على الكنبه قبل لاتنطق .. قال عبدالله : مشكوووره رفوفه ذكرتني بشي بس مقاسها كبير هذي ..
سحبتها سديم وهي تناظره بطرف عيونها : وين يا بابا .. هـذا لي انا .. ميرسي يارورو ..
عبدالله : اللي يسمعك يقول بلوزه ريال مدريد مو الهلال المعفن ..
سديم من الهلالين المتعصبين .. بس ماردت عليه ..
اخذت البلوزه ولبستها .. تنسى الالم اللي تحس فيـه بايدها ..
عبدالله ناظرها باشمئزاز ماقدر يخفيه .. : مو كانك امس لابسه بلوزه مثلها ..
سديم حاسه بنظراته وعارفه الكره اللي بقلبه كيف .. : حرقتها عندك مانع ..
يله تفضلوا برى ابغى انوم ..
عبدالله ابتسم بخبث : تنومي والا با .. بالتوك ..
سديم التفت على رهف بسرعه اللي ناظرتهم بعدم فهم : كل تبن وضف وجهك .. من جد انكم مبزره وماتنعطواا وجه .. الله يقرفكم ..
دخلت لغرفتها وسكرت الباب بقوه .. ناظرت بالوشم اللي بيدها وابتسمت برضاء تحتري الساعه اللي توريه فيها هناء .. وش ردت فعلها ..؟!
اخذت جوالها ودقت على دانه من امس ماسمعت صوتها ..
ردت دانه بهمس : بعدين احاكيك ابوي فيذا ..كـ
سديم بس اسمعت اسم ابوي حست بنرفزه وحقد كبير ..
ليه عندها اب وهي لا .. تكره تسمع هالكلمه من احد ..
قاطعت دانه بعناد : والله اذا ماحكيتي معي هاللحين انسي انك تعرفيني ..
دانه بترجي : ياااربي سدوم ايش اعمل انتي عاارفه الوقت متاخر واخاف انو يفتح علي الباب فجاءه .. والله لو درى عن الجوال قتلني ..
سديم : مــالي دعوه تحاكيني والا بكيف مايكفي حركه امك المجنونه ..
دانه بقهر : تهاوشت معها ماسكت لها والله .. بليز سعووود لاتزعلي ..
سديم تاففت وقالت بخبث : اااف لمتى بتسكتي على عقد اهلك .. اوقفي بوجه ابوك لاتسكتي له .. انت كبرتي لمتى يعني ..
دانه بخوف : لاااا ماقدر كانك ماتعرفيه يعني .. انا احكي لامي أي شي بس ابوي لااا ..
سديم بهدوء : كيفك انتي وهذولاء اهلك احكي لي كيفك ياقلبي ..
دانه بدلع : كويسه انتي كيفك بتداومي بكره ..؟!
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
تنحط عالجرح يبرى .. في حالتي انت ادرى ياللي حنانك وطيبـ
سكر المسجله .. و وقف سيارته بالباركنق ..
ناظر بالقصر الهادي واللي نص انوار مطفيه يعني الاحتفال انتهى.. والعزيمـه خلصت ..
ناظر عيونه بمرايه السياره و ابتسم ..
خلاااص خلص الحفل واحرجهم ..
مسح على شنبه المخفف وهو يمسك ضحكته لاتفلت .. يافرحتـه ذا الليله وهو بادي مشوار الانتقام منهم كلهم ..
نزل من السياره وهو يدندن .. شد قلاب ثوبه وهو يطلع اول درجات مدخل القصر .. والابتسامه ماتفارقه ..
وقف عند اخر درجات وناظر بالمدخل من حوله ..
اعمده فكتوريه .... رخام اسود .. مساحه واسعه..
فخاريات ضخمه .. اضاءه رايقه صفراء ..
ابتسم باستهزاء وهو يناظر بصوره له ولوليد و لابوه على جنب ..
يكــره وجه اخوه المنافق ..
ايوه وصلت معه لدرجه الكره بعد ماحرمـه من بدور ..
تنهد من طاريها .. اكيد كانت موجوده معهم .. اكيد مرت بهالدرجات وناظرت بهالصوره ..
وش تعمل اذا شافتها تناظره والا تناظر وليد ..
بعد هالافكار عن باله وهو يفتح الباب الاسود الحديدي .. المشغول بالذهبي الفخم ..
الهدوء كان مالي المكان .. شي طبيعي لانه هالجهه شبه مهجوره بالقصر الا بالمناسبات ...
التفت للمرايه اللي بجنبه..
محتله نص الجدار بالطول وبالعرض .. تحتها طاوله من الزجاج البلوري .. يبرق مع الاضاءه الحمراء اللي مثبته حول المرايه ..
تصمميم فكتوري قديم .. من تحت ايد امه مصممه الديكور ..
ناظر بشكله .. وسامه واناقه .. مفتخر بنفسه لابعد حد ..
نزل الشماغ مع الطاقيه .. ومرر اصابعه بشعره الطويل ..
اخذ الشماغ بيده ومشى لداخل ..
قبل لايطلع الاصنصير .. التفت لصوت امه وهي ماشيه لعنده : رعــد ..
التفت لها وهو ماد بوزه ... لهاللحين زعلان ومايبغى يحتك فيهم
ناظرها بالفستان البنفسجي .. وبروش الالماس الامع اللي مزين خصرها ومجمعه فيه الفستان الضيق ..
وشعرها البني عاملته شنيون.. ومكياجها الهادي مناسب لسنها .. ومعطيها صغر مع البوتكس اللي عاملته بشفايفها وخدودها ..
وقفت قباله وبانت اصغر منه مع انها لابسه كعب مرتفع ..
رمشت بعيونها الخضراء من العدسات .. : ليه تاخرت .. ؟!
رعد قال بدون نفس وهو يرتب الشماغ بيده : انا قايل لك مكان فيه بدور مع وليد مادخله ..
امه حركت ايدها النحيفه بعصبيه : ايش الحجه السخيفه هذي .. رعـــــد انت عارف انك احرجتنا قدام نسايبنا .. والنـــاس ..
- كملت بهدوء وحنان - وبعدين انا قلتلك انسى بدور حصلت لك اللي اجمل منها .. وتـ
قاطعها رعـد وهو يرفع راسه لها ويناظرها بالم .. انقلب السحر على الساحر .. وخطته فشلت لانه اضعف من تهديداته : يمــه ليه تحبي تضايقيني .. انا مراح انسى بدور وبتضل بقلبي .. وكلكم عارفين كذا حتى وليد عارررف ..
تاففت .. من اربع شهور على نفس الموال والحكايه .. مانسى هذي البدور اللي ماتناسبه اكبر منه .. وش يبي فيها ..
قالت بحنان شعاع : رعـد يامامي انت .. قلتلك انساااها ..
رعد ناظرها ومارد .. وفهمت نظره العناد اللي بعيونه ..
قالت بضجر : خلاااااص انت كيف تفهم .. صارت لاخوك لاتضحك الناس عليك اكثر .. ولاتخليها تنتصر بحبك لها .. انت مليون يتمنوك ..
رعد يتضايق من طاريها لانه مايقدر يوصل لها .. ويشتاق لها اكثر ..قال يغير الموضوع : ابوي وش قال ..؟!
ناظرته شعاع بتامل وهي تفصخ ساعتها الالماس بضيق : ماقال شي انا كذبت عليه انك طالع للخرج مع اصدقائك وماتقدر ترجـع ..
رعد بعناد : بس انا ماطلعت للخرج انا متعمد ماطلع لهم ..- ناظر بعيون امه بالضبط - انا اكرهـكـم انت عارفه يعني .. ايش اكرهكم ..- كمل باستهزاء – ياأم وليد ..
تركها وطلع لفوق الدرج متافف ..ترك الاصنصير ..
احسـن تستاهل هالكلمتين ..
لازم يحسسها بتانيب الضمير علشان اذا تزوج بشاير ماتزعل منه كثير .. ماتهون عليه امـه ..
تذكر بشايــر الخبيثه .. ياكرهه لهالنماذج .. اللي تعمل حالها مريضه وعرجاء وهي نجسـه ..
هز راسه يطلعها من تفكيره .. باستهزاء ..
(( وش تبي ذي العرجاء ..))
ابتسم اول ماجاءت عيونه بعيون طلال وهو ماسك عصايه طويله و يلعب بلياردو ..
وصوت مطربة طلال المفضله هيفاء طالع من التلفزيون .."رجـــب حوش صاحبك عنـي .."
..
..
ابتسم طلال بصدق : هلاااا بالمغضوب عليه .. كل البيت قالب عليك ... واولهم صفصف بكيت بكي ..
ضحك رعد من لقب ولد خالته له " المغضوب عليه " : هههههه .. وانت قالب علي والا بصفي ..
طلال رمى العصا له : خذ اذا فزت علي ارضى عليك هههههه ..
رعد اتسعت ابتسامته .. ورمى شماغه على اقرب كنبه منه ..وهو يناظر ولد خالته ... اللي ماتعدى 12 سنه .. واقرب واحد له ويفهم عليه من نظره..
شمر اكمام ثوبه : اوكي اتحداك ..
طلال : لاتنبسط كثير انا الفائز من هاللحين .. الا وين كنت اليوم ومطنش اللكل ..
رعد فتح قلاب ثوبه واشر على حلقه : ماينزول من هنا نسايب صفصف ..
طلال التفت حوله بسرعه .. يمين ويسار : رعـــــــــود انتبه صفاء معلنتها حرب عليك ياهي مقهوره قهررر ..
رعد ضرب الكره البيضاء بعصايته الطويله : هههههه اتركها يمكن ينفعوها وليد وبـ.. – ماقدر ينطق اسمها ويربطه باسم اخوه وليد قال بسرعه – وحرمه المصون ..
طلال باعجاب : تصدق انك رهيب رعوود .. ماهتميت لابوك ولا امك مع انهم واصلين توب منك ..
مارد رعد لان على بعد مسافه طويله ..بجزء ثاني من الصاله الواسعه المقسمه ..
انفتح الاصنصير وطلعت امه واضح من شكلها كانت تبكي ..
بعد عيونه عنها بسرعه مايطيق يناظر فيها بعد مايكون سبب دمعتها ..
شعاع مسحت انفها المحمر بمنديل .. بطريقه انيقه : طلال ماما ليه مو نايم .. بكره عندك مدرسه ..
طلال تحولت ملامحه لبراءه وقال بطفش وهو يتحرك بدلع وضجر .. : خالتـــــو .. بدري على النوم .. بجلس مع رعد شوي ..
ام وليد فتحت ساعتها الالماس وسكرتها بتوتر وهي تناظر برعد اللي يلعب بلياردو من دون مايلف لها ..
قلبها يعورها عليه .. ومقهوره من حالته اللي ماتسر حد ..
تتمنى يرجع الزمن وماتخطب بدور لوليد .. فكرته لعب عيال لك من جده رعد يبغاها ..
: طيب ماما لاتتاخر مو الخدامه تقلي الصباح ماتبغى تداوم ..
طلال بسرعه وهو واثق من حكيه : لااا اكيد بداوم .. – اشر لها تصريفه – تصبحي على خير خالتو ..
ام وليد ابتسمت بحنان وعيونها على رعد اللي ماناظرها او حكى شي من اول مادخلت : وانت من اهلو حبيبي ..
نقل طلال نظراته بين رعد وخالته اللي واضح انها كانت تبكي .. ..
واكيد من رعد لانه من حفل ملكه وليد وبدور وهو متغير مئه وثمانين درجه ..
مافي أي استجابه من رعد لامه ..
شعاع وقفت مكانها ماتحركت تناظر برعد .. ولما حست انه مصمم يطشها قالت بصوت مخنوق : تصبح على خير ماما .. – بتردد كملت – ماما رعد ..
رعد ضغط على اسنانه علشان مايبتسم من حنان امـه .. وحبها الزايد له ..
قال بصوت خشن عكس مشاعره : وانتي من اهلو..
شعاع وقفت تناظره بتامل وهي تلبس الساعه الالماس : مافيه بوسه قبل النوم ..
تحرك رعد بثقل ومشى بدون نفس لعندها .. باس خدها ببرود .. وهو متعود على هالشي لهاللحين ..
من كل اخوانه ماتعمله هالحركات وكانه بزر الا هو ..
وهو يعشق حنانه ويعشقها : تصبحي على خير ..
اعطاها ظهره بسرعه .. ورجع مكانه ..
تنهدت بالعاده يقولها الغاليه حبيبتي شي مثل كذا بس بطل هالعاده من شهور ..
وكل ليله تعيش صراع نفسي بسببه : وانت من اهله نوم بدري علشان ماتسود عيونك .. وخذ فيتامين E ..
هز راسه بدون مايرد ورجع للعب ..
واخيرا دخلت جناحها .. وسكرت الباب ..
رعد اخذ انفاسه ..اللي امسكها من اول مادخلت ..
طلال ضحك : ههههههه وربي احسك اصغر مني .. وبزر ..ياولد الماما ..
رعد ناظره باستخفاف : احترم نفسك ماولد الماما الا اشكالك ..
احيان كثير ينسى رعد ان طلال مراهق .. لانو عقله كبير .. كبير مره اكبر من عمرو ..
بسبب جلسته معه ومع اللي اكبر منه .. والتلفزيون اكيد اللي يقتل الطفوله والبراءه ..
طلال : اوكي لاتعصب لحد هاللحين انا المتقدم عليك ..
رعد تامل بالشاشه بدون مايرد .. اللي يعملوا صح والا خطاء ..
امه ماتستاهل حنونه وتحبه ..
ضرب الكره بعصبيه ..
كــــذب لو تحبه ماخطبت بدور لوليد وحرقة قلبه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
"هل يحق لنا قتل الامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل "
السبت ..
الساعه 6 ودقيقتين ...
جو دراسي روتيني ..
أصوت بواري الباصات الصفراء بالممرات الضيقه ..
داخل الحي القديم ..
وريحه الخبر الايراني والفول طالعه من دكان الحاره الكبير ..
.
.
دخلت حمامها الصغير و فرشت اسنانها ...وهي يادوب تفتح عيونها تعبانه وتبغى تنوم ماشبعت نوم ..
غسلت وجهها اكثر من مره يمكنن تصحصح .. يبغالها قهوه ثقيله تصحيها ..
تثاوبت وهي تناظر بمرايتها المحليه من الجوانب : يااااربي وش ذا النوم اللي كابس علي ..
دخلت بلوزه بيجامتها الورديه داخل بنطلونها الخفيف .. صار شكلها غبي بس تحب تعمل هالحركه ..
طلعت من الحمام لغرفتها وتذكرت العيال ماصحتهم للمدرسه ..
بس قبل أي شي لازم تعمل نشاطها الرويتيني ..
سحبت شنطتها السوداء وهي تتثاوب من جديد وعيونها تغرق : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اصبحنا واصبح الملك لله ..وش ذا الكسل
طلعت خاتم امها وناظرته وهي تبتسم : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..
لبسته بعنايه ورمت الشنطه على فراشها اللي بالارض ..
طلعت من غرفتها لصاله وهي تمدد بكسل وتتثاوب من جديد ..
ناظرت البيت الضيق الصغير كان هدوء .. و ناظرت بالصاله كانو البزاارين نايمين بمفارشهم .. لان مالهم غرفه ..
..ابتسمت لهم ..تحبهم مرره .. ومتعلقه فيهم ..
ام حمزه بالبسطه وزوجها بالدوام .. ومافيه الا هي ..
مشيت لعندهم تصحي حمزه الوحيد اللي عنده مدرسه ..: حمـزه .. حمزه .. يله المدرسه ..
حمزه التفتت للجهه الثانيه ..ومارد عليها ..
بعدت عنه الغطاء وقالت بصوت جدي ماينفع معه الدلع : حمـــــزه يله لاتتاخر ..
حمزه فتح عيونه وتافف : بس شوي بس شوي ..
قالت بجديه .. : لااا يله تحرك .. بتتاخر كثيـــــــــر ..
اندق الباب وصوت صراخ صغير قريب من صوت حمزه عند الباب..
علي خويهم وصل : حمزه حمـــــززه ..
رحاب هزت حمزه بعنف : شايف كيف هذا خويك علي جاء وانت ماجهزت ..
حمزة فتح عيونه وقام بصعوبه للحمام ..
فتحت الباب وهي مبتسمه .. جاء اللي بيبرد قلبها بحصيصه وبيجيب قرارها هي وزوجها ..
: صبااح الخير علاااوي ..
علي بحياء وهو يلعب بطاقيته : صباح النور رحاب ..
رحاب ابتسمت لشكله .. (( اولاد اخر زمن يستحون )) .. : تعالا ادخل ..
علي ناظر فيها وهو مستحي ... ماكانه اللي صوته مالي الحاره قال بهدوء: عندكم خبز .. انا جوعان وابوي ماعنده فلوس يشتري لنا ..
ابتسمت له اكثر وهي تدخله وتسكر الباب : تعااال يارجال لك خبر وجبن بعد كم علوي عندنا ..
علي ضحك ببراءه ..
رحاب جلسته بجسمه الصغير الاسمر مره...
على السجاد .. وبديت باستجوابه
ياااحبها وعشقها لسواليف الحاره واسرارهم ... عشقها الابدي ..
قالت بفضول واضح : ليه ابوك ماشترى لكم خبز .. امك اخذت منه الراتب ..والا ايش
علي قال وهو ياشر باستنكار .. : لاااا ابوي ماعطوه راتب هالشهر يقول انهم ايش .. ايش ياربي ..نسيت
رفعت راسها ونزلته بتفهم .. والله وعرفت قصه زوج حصيصه .. متاخرين عليه بالراتب ..
: اهااا .. وامك ماطردته من البيت ..
على ابتسم وفتح عيونه على وسعها ... وهو يناظرها .. : كيــــف عرفتي ..؟! انتي جنيه ..؟!
ضحكت على برائته .. مايدري انها تعرف اخبار الحاره كلها : ههههههه ايوه ناظر عيوني تنور..
قال بحماس وهو يدقق بعيونـها.. : انتي احلــــــى وحده بالعالم ..
ضحكت عليه وباسته .. ياحلو الاطفال .. : هههههه وين الخطاب عنك يسمعوا .. يله شكلي بتزوجك انت ..
قال بخجل يصرف الموضوع .. هو استحى وهي ماستحيت ..
: وين الخبز ..؟!
وقفت .. : ايوه تذكرت .. انتظر هنا لحد ماجهز لك انت وحمزه الفطور ..
(( جد ولد حصيصه ماعنده تفاهم بسته خذ ميااانه ..))
انتبهت بحمزه طالع من الحمام ويلبس ثوبه المصفط على مكتبت التلفزيون الصغيره : علي يله بنتاخر ..
علي : اختك بتعطينا فطور ..
سمعتهم وخنقتها العبره ..
اختـــه ..
ياليتني اخته ..
ياليتني بنت اعرف امها ..
ياليت ام حمزه القشره امي ..
طلعت واعطتهم السندويشات ..
مساكين اول سنه لهم بالمدرسه .. وبدايت الحرمان عندهم ..
مايقطروا يشتروا بالفسحه مثل باقي البزارين ..
: يلـــــه بسرعه لاتتاخروا ..
طلعوا بسرعه يركضوا وهم مبسوطين بقطعه الخبر الصغيره اللي بيدهم ..
(( ياليتني ارجع طفله وافرح بقطعه خبره ..))
غطت مصعب وحسام كويس .. مع ان الجو حار بس هما صغار ..
دخلت لغرفتها وهي حاسه بالتفاؤؤل ... قالت بصوت مرتفع تقنع فيه نفسها .. : ان شاء الله هالصباح يكون خير علي ..
اخذت ملابس الجامعه اللي تلبسهم كل يوم ..
...
ودخلت للحمام .. تتروش .. يمكن تتنشط ..
ابتسمت وهي تحس بقوه المويه البارده على جسمها الحااار ...
قالت بصوتها الرفيع ..: اليوم حلو اليوم حلووو .. تفائلي ربروبه وبيكون حلو ..
طلعت من الحمام .. ولبست عبايتها بسرعه ..
تاخرت على الجامعه .. من برودها جالسه اللعب ..
طلعت من غرفتها مبتسمه ..
نفسيتها حلوه اليوم ..
لكن ماقد كملت بسمتها .. ولازم ينقتل تفالها ..
قبل ماتحط ايدها على مقبض باب البيت بتطلع ...
سحبتها ايد بو حمزه وثبتها بسرعه على الجدار ..
ثبتها قباله بدون ماتقدر اتتحرك ..
لانه ضخم مره وعريض ..
شل حركتها تقريبا ..
قال بصوته الكريه : ضنتس هذاك اليوم فلتي مني ..
رفعت ايدها بصعوبه من ايديه اللي ممسكتها باحكام .. وحاولت تدفه .. وانفاسها صارت سريعه .. وحست بالخوف يخدر جسمها ..
ماتقدر عليه هو رجال وهي مراءه ..: آآآآآف ابعـــد ..ابعــد يالقذر ..
بو حمزه قرب منها اكثر وانفاسه على وجهها وهو يلتهمها بنظراته المشمئزه : وراتس وراتس ..
رحاب حست بخمول بايدها الشمال من قوه ضغطه عليها ..
وايدها اليمين ضعيفه ماتقدر تدف فيها صدره الضخم : ابعــــد وراي جامعه .. والله بصرخ ترى ..
بو حمزه ضحك بنجاسه : ههههه .. اصرخي محد حولتس .. – بنظره مرعبه قال- يلعن شكلتس .. وش هالعيون والحلى .. انا اشهد انتس مراءه مو اللي عندي ..
غرقه عيونها بالدموع ..
خلاااااااااااص شكل اليوم مافي مفر ..
اليوم بضيع وبتضيع عفتها اللي حافظت عليها ..
بالعاده هو هاللحين بشغله .. وام حمزه بالبسطه ..
وش مجيبه هنا الا اذا كان ..
ناويها فيها..
نزلت دموعها وهو يدنسها بلمساته الغذره ..
قالت برجاء وصوت ضعيف : اللــــه يرحم والديك ابعد .. علشان عيالك ابعــد..
ضغط على كتفها اكثر وهو ناويها .. : اكون مهبول لو تركتس – ضغط على اسنانه – انتي أيـــش .. من البشر .. مثلـ....
غمضت عيونها بقوه تناجي رب الالارباب... و ماتدري كيف جائتها القوه والشجاعه ..
..
رفعت رجلها ..
و ضربت بطنه بركبتها ..
سمعت صرخته بالم وهو يبعد ويمسك كرشه : آآه ..الله يلـعـن شيـ
ركضت بسرعه لعند الباب فتحته
طلعت من البيت ..
ركضت بسرعه بالارض الطينيه وهي ماسكه البرقع بيدها ومتحجبه بس ..
ماهي مهتمه لنظرات جيرانها المبهوره ..
بشكلها وملامحـها..
لبست البرقع بسرعه ..لانها خطر على هذا المكان ..
هيا ملامحها نجديه مع بشره وشعر اجنبي ..
وهم سمر مرره .. واقل من العاديين .. لانهم اقرب للاصول الافريقيه ..
يعني وجودها معهم غلط وحرام تفتن أي واحد منهم ..
ركضت باقوى ماعندها وهي تضم شنطتها..و تدور الامان بخاتم امها اللي تتمسك فيه اكثر ..
ماصدقت طلعت من الحواري المقرفه لشارع العام ..
رفعت ايدها لسيارات .. وكنت تصرخ بقهر : تاكســـــي .. تاكســــي ..
مسحت دموعها من برقعها ...
وهي تصبر نفسها بكلمات تحرق قلبها قبل ماتقولها ..
(( لااااا ..
لااااا ..
تبكي يارحاب ..
انتي مفروض تضحكي ..
مو اليوم حلو ليه تبكي ..
بكيت اكثر وكتمت شهقاتها ..
تضحك على نفسها ..أي يوم حلو وهي تهوجس وماتقدر انام ..
بو حمزه شاغل لها بالها ..
ماتقدر تدافع عن نفسها من بو حمزه ..
وتخاف تحكي لام حمزه وتطردها ..
وين تروح فيه اذا انطردت ..
الشـــارع يلمها ..
تنهشها كلابة البشر ..اللي ااضعاف جشع بو حمزه ..
والا..
ترجع تتشرد مثل قبل ..وتتوسد الارض وتحميها براميل الزبايل ..
صرخت بداخلها وهي تشهق اكثر بالبكي
(( مابغى امشي بطريق اجني منه الالف ..واضيع شرفي ..
اموت جوعانه ولااا اضيع ..
واجيب طفل يعيش قسوه اللي عشته .. يذوق اللي انا اذوقه ..))
المثاليه ماتنفع بحالتها بس هي بتطالب فيها ..
نزلت الغطاء على عيونها هيا تفتح باب التاكسي اللي وقف ..
قالت بصوت مخنوق : جامعه الملك سـ؟؟؟؟...
هز الهندي راسه ..بدون ماينطق ..
مسحت دموعها بقوه ..
خلااااااص وقفي ماتعبتي ماجفيتي ..يادموع ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
" كل عــام ياقلبي وانت بهم "
ضامه المخده لصدرها وتبكـــي .. تشهق بالبكي ..
احساس قاسي البشاعه والنبذ ..والنقص ..
تحس انها اقل من هالبنااات كلهم .. وهي جد اقل ..
هي ناقصه وبشعــه ..
بشعــــــــه ..
بشعـــــــــــــــــــــــــــــه ..
هذا اكثر كلمه ممكن توصف فيها نفسها ..
سديم البشعــه ..
تحس باحساس قاسي ..
مافيها أي انوثه او جمال ..
مشوهه ..
كل اللي بعمرها متزوجات وعندهم رجال .. الا هي لانها مو بنت اصلا ..
هي داخله على الثلاث وعشرين ..
ولا قد انخطبت .. او ناظرها رجال على انها انثى ..
ماقد فكرت مراءه تخطبها لاحد تعرفه ..
لقيطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
بشعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــه ..
هذه هي سديم ..
تكره الثلاث وعشرين .. تكره هالرقم ..
وهو سنــه جديده بعمرها ..
الموت ارحم لها من اللي تحسه ..
ومافي بنت بالعالم تحس بالمها او تعرف معنى وجعها ..
تحب الاطفال وتتمنى تكون ام ..
ايوه ام ..
من حقها تحلم تكون ام ..
ماهي باقل من غيرها ..مااهي ناقص من احد بشي ..
ليه محد يخطبها ليه محد يفكر فيها ..
رهف اثنين يبغوها وهي ولا واحد ..
رهف تختار وتشاور وهي مايحق لها تناظر حتى ..
تتمنى ترمي راسها على صدر رجال حنون .. تتمنى تعيش انوثتها ..
تتمنى تدلع وتحاكي حد باخر الليل تكون مرتبطه معه بخطبه وعقد زواج ..
تتمنى تفتح باب البيت يكون واقف ينتظرها وبايده باقه ورد .. ويبتسم لها ..
شهقت ببكيها .. كل هذي احلااااام ..
واحلام حرام تفكر فيها حتى ..
ضمت المخده لها اكثر .. تاخذ حنان من هالمخده ..
دق جوالها بموسيقى عراقيه حزينه ..
رفعته وناظرت بالشاشه " دندون " ..
صباح يضيق الخلق من اوله ..ردت بهدوء وهمس وهي تحس باليائس منتشر بجسمها : الو ..
جاء لها صوت دانه مع ازعاج حولها .. يعني هي بالجامعه : كــــــــــل سنه وحبيبتي سالمـه .. كيفو قلبي مع سنه جديده بحياته ..
غرقه عيونها وزادت الضيقه بصدرها ..
في حد ذكرها ..
دانــه ذكرتها ومانستها ..
سكرت السماعه بوجهها .. ودفنت وجهها بالمخده واستسلمت لنوبه البكي الشديده ..
ماتبغى السنه الجديده هذي بعمرها ..
مثلها مثل غيرها ..
تعبت من البكي وفرغت الشحنه اللي فيها ..
جرت رجلها جر للحمام .. وناظرت بوجهها المنفخ وعيونها الحمراء .. شكلها ينرحم ..
بعيونها نظره الحزن والانكسار ..
لفت وجهها عن المرايه بسرعه تكره شكلها وملامحها .. لانها تكره نفسها اصلا ..
مافيه وقت لكل هذا بتطلع للجامعه تاخرت كثير ..
.
.
.
تنسى الحزن مثل العاده .. وترجع تقسي قلبها ..
ماكانها بكيت من ساعات ..
عادي يوم عادي وروتيني .. وهالسنه مازادت عليها شي ..
انتبهت بالسياره توقف عند مبنى الجامعه الضخم ..
دورت بطاقتها الجامعه الشخصيه بالشنطه..
(( وين رمتها هذي العلــــه ..؟!))
تاففت ... وهي تدور اكثر ..
(( لو اني ماجابتها تحطيم ..اساسا اليوم واضح من اوله ..))
قال السايق عبدالسلام بطفش : في يوصل جامعه ..
تاففت وهي تقلب الشنطه ..: داريه ان حنا وصلنا بس بنت الكلبه البطاقه هذي ماني محصلتها .. اسمع ارجع للبيت نجيب البطاقه شكلي نسيتها ..
حرك السايق السياره وهو بينفجر ..
ويلعن حضه اللي رماه يكون سايقي الخاص..
استغربت وين البطاقه طارت فيه وهي مانزلتها من الشنطه ..
حصلتها بجرار مخفي ..
الحمــد لله ..ضحكت براحه .. : اوووه حصلتها ههههه مادري كيف ماشفتها ..
ناظرها السايق بحقد وهو يدور يرجع للجامعه ..
ولو عنده بازوكه فجر راسها فيها ..
نزلت للجامعه متاخره .. وتعرضت كالعاده لتفتيش من الامن وسين وجيم ..
أخذوا منها ربع ساعه زياده ...
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
"جيت التمس عطفك علي الفضا ضاق"
من بعد سهرت امس المعتاده والمالوفه عندها ..و الشبه يوميه ..
راســها مصدع .. وجرت نفسها جــر من السرير ..
تروشت وفطرت شي خفيف واخذت لها بندول ..
الشقــه كانت خاليه من أي شخص ..
لكــن بقايا السهره موجوده ..
كاسات مكسره وقزايز متناشر ..
وبقايا شيبس متناثر ..
المكــان حوسه وضايع فيها ..
طنشت ولبست باناقه .. وطلعت للجـامعه ..
بتيجي خدامه يوميه وتنضفه ...
نفسها تنام بس تبغى تطلع من جو الشقه المكتوم وتغير جو ..
.
.
بداخل واحد من مغاسل حمامات .. قسم بالجامعه ...
جالسه على كرسي من الحديد المشغول..
وشنطتها بحضنها ..
سرحانه وتفكيرها بعيـــــــــــد عن اللي حولها ..
مأتحب الازعاج ولااا الزحمه ..
تبغى الهدوء ..
جلست بانسب مكان مفروض تكـون فيه .. وهي متضايقه من نفسها ..
واللي زادها كائبه ..شروق مداومت تغير لها جو ...
ضمت الشنطه لها اكثر ..
تبغى تطلع من هالمكان الغذر .. بس ماتقدر ..
تستحي تناظر بوجهه أي حد او تحط عيوني بعيون غيرها..
..
اذا مشيت تحس باصابعهم تاشر عليها..
هذي الغذره ..
هذي المومس الفاجره ..
هذي اللي كل ليله تنام بحضن رجال شكل ..
تكره ترفع عيونها و راسها ..
لانها ذليلــه ..؟!..
على ايش تعتز بنفسها..
اخذت كم نفس تغير الهواء برئتها ..
علشان تستعد تطلع وتمشى ..
حست بهزات بشنطها قبل ماتسمع النغمه ..
اكيـــــد جوالها ..
(( ...لاتخـــــــــــــــــــــــــــــاف ..
لاتخــــــــــــــــــــــــــــــــــــاف من الزمان ...
خاف من اللي كل امانك بين ايديه ..وتامنـــه ..
لو حبيبك ماوفاء لك ..او. ))
ردت بهمس وهي تتنهد .. يالله وش هالكلامات اللي تقولها اصاله وتحطها على جرحها ..
: آلو حبيبي ..
صقر رفع رجله على الطاوله وكتم صوت التلفزيون ..
قال ببرود : وينك ..؟!
فجر اخذت نفس..
(( يعني كلابك ماحكوا لك .. يعني ماتعرف ..؟!ّ
كل مره تصطنع الجهل ))
قالت بدلع : انا بالجامعه ..؟!
قال بتملكـه المعتاد ..: وليه مداومه ..؟!
ناظرت بالبنت اللي دخلت للحمام تحتقرها ..حست بالضيقه ..
اكيـد تعرف انها تحاكي صقر ..وانها مثل عبدتـــــه ..
قالت بضيقه : بوصل للحرمان ..
ببرود اكثر مع شوية حزم : ارجعي لشقه ..
ارجع ..
يمززززح هذا ..
وين ارجع وانا خلاااص حرمان ولازم ارقعها ..
قالت باعتراض مامدها تكمله : بـس انـ..
قاطعها باستهزاء واضح من نبرة صوته : نعم ماسمعت – بصوت مرتفع شوي – البسي عبايتك بسرعه السايق بره ..
ماقدرت ترد ..
ماتبغــــــــى .. بس ماتقدر تعترض ..
:...................
قال بجديه ترعبها .. : سمعتي وش حكيت ..؟!
همست : ايوه ..
برود مع صيغه امر متعوده عليها .. : ايوه حبيبي ..
ضغطت على اسنانها بقوه .. وداست كرامتها مثل العاده .. : ايوه حبيبي وعيوني ..تامر على شي ..
ببساطه قال : بسرعه تعالي ..
سكرت وهي تضغط على شفايفها ..
((اتمنى عندي مسدس افرغه براسه الغبي .. المغرور ..))
دخلت جوالها بالشنطه .. ولبست نظراتها كواتش ..
.. وقفت وهي تضبط تنورتها الجينز.." الميدي "
القصيره شوي ..لنص ساقي..
رفعت شنطتها فندي .. لكتفها..
وناظرت بشكلها بالمرايه ..
رفعت الفيونكه عن شعرها الغجري ونزلته على كتفها وظهرها..
..
فكرت باستهزاء..
(( صقر يبغاني بالشقه من قدي ..
لا اذا كان معه واحد من اللي يبغى يتمصلح معهم ..
مو انا احسن من غيري ..
انا .. لـ VIP ..
لشخصيات الهامه ))
ابتسمت وهي تثقل الروج ..
ليه الاستهبال ..
هي عارفه ليه يبغاها تروح له مو لسواد عيونها ..
علشان توصل للحرمان ويطردونها من الجامعه او تبقى راسبـه ..
..وتبقى تحت رحمته وماتتخرج ..
طلعت من الحمام وصدمت كتفها بوحده..
قبل ما ترد او تعتذر ...
حست بدقات قلبها سريعه وشدت النظاره لعيونها وهي تشوف العيون الزرقاء ..
رحاب .. تعرفها .. كيف تتوه عنها .. وهي من زمان تصادفها و معها بقسم انجليش..
تعرف رحاب ومستحيل تنساها .. بس رحاب ماعرفتها .. ولاتبغاها تعرفها ..
ماتتشرف بنفسها ان حد من البنات يعرفها ..
تبغى صورتها سليمه وبيضاء مثل ماهي ..
قالت رحاب وهي تبتسم بتودد : اووه اسفه ..
ماقدرت ترد لسانها ثقيل .. كل مره تتحاشى تواجها وهاللحين صدمت فيها ..
ضغطت على النظاره الشمسيه الكبيره اللي تغطي اغلب وجهها .. وهي خايفه ..
رحاب على بساطه لبسها اللي تكرره ..
مثل ماهي ماتغيرت بس زادت خفة ظل ..وشخصيتها الطيبه اللي تبان من ابتسامتها وبريق عيونها .. مثل ماهي ..
شعرها قصير لفوق رقبتها مقصصته بحيويه ..
اشقر على ثلجي صارخ ..
بيضاء مرره..
وعيونها اخذت اللون الازرق الرايق وكانهم عدسات ..
ملابسها اقل من العاديه ..
تنورتها سوداء طويله فيها فتحه لنص الساق من وراء ..
والبلوزه كنر السوده .. شكلها عاادي ..
بس فتحت ازارير بلوزتها لنص الصدر .. وثبتت ايشرب احمر صغير ..على رقبتها اعطاها اناقه بسطه متواضعه ..
شكلها متناقض ..
رسمي و ستايل ..
فيها جمال نااادر وغريب عن السعوديه ..
هي مستحيل تكون غيرها حتى الخاتم هو نفسها ..
نفسها تضمها وتبكي بصدرها بعدت عنها هالافكار المجنونه ..
رحاب استغربت من سكوت هالبنت وانكماشها على نفسها ..ماخطر ببالها لواحد من المئه انها فجر .. لان هذي رزه وانيقه وانثويه .. وفجر كانت بسيطه ..
حست بالحرج يمكن ضايقتها بدزتها اعتذرت من جديد : جد اسفه مانتبهت لك ..
فجر خافت تكشفها دفتها من كتفها ومشت بسرعه لبره الحمام بدون ماتنطق بحرف واحد ..
(( يااارب ماتعرفني ياااااااااااارب ..))
نزلت بسرعه من الدرج وهي مرعوبه وترتجف ..
مجرد فكره ان وحده من اخواتها تعرف عنها ترعبها ..
هرولت بنزلتها وهي .. تتخيل شكل صقر معصب وهي متاخره عليه ..
من تفكيرها فيه تنرفزت ..
بسرعه تاخرت على السايق ..
.
.
.
بعــــــــد الفطور السنع ..
بكفتريــا الجامعه ..
فلااافل ومخلل خضار ..
وشطــه ..
وبيبسي بااارد ..
قد دراهمهم ..
طلعوا للحمام وهم يضحكوا .. يعدلوا اشكالهم البسيطه .. ..
وصدمت بالبنت الكشخه .. قالت بتافف : يالله البنات صاروا يفتقدوا لذرابه بهالجامعه ..
وماكانهم بنــات كبار واغلبهم امهات وفاتحات بيوت ..
ماصرت دزيتها .. هالمغروره.. والله بدون قصد .... يعني لو انا زامره عليها احترمتني ..
قالت تهاني : ههههههه ايش فيها هذي ..؟!.. جد الحمدلله والشكر – كملت باستهزاءها وتريقتها المعتاده - يمكن صمخا ماتسمع ..
وقفت عند المرايه تناظر شكلها بدون أي مواد تجميل..
دايم يقولوا لها (( حلوه مايحتاج مميز بدون شي .. ))
يضنوا انها ماتحط علشان رايهم مادريوا انها ماتقدر توفر قيمة الكحل الجاف ..
والا اهي امنيتها تحط مكياج مثل بنات خلق الله .. وتلبس ماركات ..
: ههههه الظاهر .. والا مسكينه المحاظره فـاتتها اومـ
المحاضـــــــــــــــــــــــره ..؟؟!!
شهقت وشهقت معها تهاني بنفس الوقت : المحاظـره ..
بسرعه هرولوا لعند الكلاس وهم يضحكوا ..
جائين بدري وطايحين .. سواليف وضحك .. ونسيوا المحاظره ..
دخلوا بابتسامه بشوشه ..
الدكتوره اشرت لــها: تفضلي ادخلي ولاتتاخري ثاني مره ..
ناظرت ساعتها مستغربه من نص ساعه باديه المحاضره وتدخلها ..
دكتوره مها الشديده تدخلها ..
(( الوجــــــه سفير النوايا الحسنه ))
هذا كرت رحاب بالجامعه عند الدكتورات ..
وجهها وشكلها الاجنبي يميزها .. ويرحمها من العقاب ..
لاتستغربوا تحصل هذي الاشياء بكل مكان .. اذا كنت تملك جمال او جاه تمشي امور غيره ردد يالليل ماطولك ..
ماقد انتبهت رحاب لهالشي ولا تفكر تستقله ..
لانها عارفه ان بالاجتهاد والحرص توصل للي تبغاه ..
جلست بالمحاظره بجنب شلتها الكبيره بالجامعه ..
مسكت دفتر المحاظرات وسرحت وهي تشخبط ...
وتفكــــــر بخوف ..
(( .. وش الحل مع الواطي بو حمزه ..؟! ))
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
محتاره تداوم بالمدرسه والا بالجامعه ..
الماجستير من زمان عنه مهملته ..
بس المدرسه اهم .. رزقها فيها ..
لكن المصيبه لانا .. وش تعمل معها ..؟!
ناظرت بلانا النايمه ..اليوم اريح ....
نامت متاخره امس يعني مراح تصحى الا بعديـــن ..؟!
اخذت شنطتها بهدوء وطلعت من الشقه .. (( اللهم اني استودعك بنتي فاحفظها من كل شر ))
سكرت الباب وقلبها على ايدها ..قفلت الباب ..
دخلـت للباص وهي تاخذ انفاسها .. : السلام عليكم ..؟!
باقي المدرسات ردوا على سلامـها .. : وعليكم السلام ..
عاتبتها فاطمه مدرسه الدين الحبوبه .. : تاخرتي يا شجن ..
ابتسمت باحراج من ورى غطاءها وكانها تناظرها : والله مانتبهت بالوقت ..
قالت فاطمه بتعب: الله يهداك انا عندي موجهه اليوم .. حرك يا بو رامز ..
سكتت مارديت عليها .. انحرجت منها ..
كل تاخيرها لسبب سخيف ..
تفكـــــر ..
تداوم بالجامعه والا المدرسه ..
.
.
.
ثبتت اللوحه على سبوره ثاني ادبي .. : السلام عليكم ..
البنات باصوات متفرقه ردوا عليها : وعليكم السلام ..
ابتسمت ببشاشه : هااا كيفكم اليوم ..؟! ..
البنات بنفس الاصوات المتفرقه : كويسين
جلست على درجها وضربت على الطاوله البنت اللي قبالها .. بالمقلمه علشان تلفت انتباههم ..: خلاااص بنات هدوء ..
سكتوا البنات بعد ثواني .. من كلمتها ..
ابتسمت لهم تهيئهم لحكيها : طبعا سمعتوا بالقرار الجديد .. هاللحين النظام تراكمـي ..
البنات تاففوا مو عاجبهم القرار ..
قالت كل وحده من جهه رايها بدون أي تنظيم ..: الوزاره ماتخاف الله ||
حسبي الله على وزير التعليم ||
لاتشيلوا هم انا بتزوج وزير التعليم ويغير النظام ..||
ضحكت شجن على كلمة شماء طالبه باخر الفصل .. وقالت بعفويه : ههههههههههه بتتزوجي الوزير مره وحده ..
شماء انحرجت لما انتبهت انهاا سمعت لها : لااا هو يعني ابله ..مـ
سكتت ..واضح مالقت حكي تحكيه ..
ضحكت شجن وتكلمت تخفف احراجها .. : ههههههه خلاااص يابنات هو احتمال يطبقوه احتمال لااا .. لاتضايقوا نفسكم ..المتفوق متفوق .. لو ايش النظام ..
البنات ماتركوها وقالوا انواع الاعتراضات والتافف من وزاره التعليم لحد ماضاعت الحصه بنقاشاتهم ..
تحب احيانا تسمع لهم ولارائهم ..
لانها قريبه شوي من نظرايتهم وارائهم ..
يمكن لانوا مافيه فرق بينهم ..كلها كم سنه الفرق مع ضياع عمرها الحقيقي ..
لكن الحياه ومشاكلها كبرتها كثير ..
انتهت من حصتها اللي ماشرحت فيها كلمه وطلعت من الفصل ..
سحبت جوالها من تنورتها الجينز ودقت على الشقه على طول ..
رنـــات حستها طويله وقلبها يدق معها بسرعه ..
شويه سمعت .. صوت لانا الباكي : ماااما .. ليه ماصححتيني ..؟!
ضحكت على حكيها اللي تقلبه .. : هههه اصححك .. مايكفيني الدفاتر الللي عندي بالمدرسه اصححك انتي بعد .. – بهدوء واسلوب تعليم - حبيبتي يقولوا صحيتيني ..
صررخت بعصبيه تنهي الحكي وهي تقول اسمها بجديه .. تقلدامها بكل شي .. : ســــدن ..
ابتسمت وهي تحترم عصبيتها : حبيبتي صباح الخير .. افطرتي ..
قالت بتعب : لااا مافطلت دووعااانه ..ملللله ..انا تعبانه ليه تتلكيني ..
قالت تصبر بنتهاا مسكينه .. : ماعليه حبيبتي كلي أي شي لحـد مارجع ..
قالت لها بصوت مو عاجبها : الدكتوله قالت ماكل .. واذا لاااا لحد ماتلدعي .. أدل بموووت ..
طـــــوووط .. طـــوط ..
ناظرت بجوالها مصدومه .. سكرت بوجهها ..
هــــذي النتفه تسكر بوجهها موعاجبها الحكي ..
انقهرررت منها ولو انها قدامها ربيتها .. الغبيه ..
(( يالله ماحسها بنتي احسها اختي او حده كبيره تفهم علي ..))
دخلت لغرفه المدرسات .. وكانت ابرار وحده من المدرسات اللي مارتاح لنظراتهم شجن ..
دايم تحتقرها ومو عاجبتها ماتدري ليه ..
مادرت ان ابرار تعرف انها لقيطه وانها ارمله ..
ابرار كانت فاتحه شنطه متوسطه بداخلها .. بضاعه بسيطه .. هذي حركه بين المدرسات ..
فكرت شجن بابتسامه ..
((والله فكره ليه انا ماشتري شي وابيعه ومنه اترزق ويزيد دخلي ..
دخلت ببالي الفكــره وبنفذها باذن الله ..))
قربت من البضاعه تشتري .. ناظرتها ابرار بجديه : مافيه شي يناسبك ..
احتتقرتها شجن .. وهي مصدومـه (( ليه تكرهنـي كذا ..؟! ))
رجعت جلست بكرسها وهي تسمع زهره اللي داخله معصبه ومتاففه ..
: ياااربي وش ذي الطالبه أسيل شايفه عمرها ..كويس ماضربتها بالكتاب اللي بيدي ..تـ
فاطمه قاطعتها وهي واقفه عند الهه المويه الساخنه : حرام عليك لاتظلمي البنت جديده وماتعرف شي عن مدارس الحكومه ..
ابرار ايدتها واول مره تكون بصف طالبه : مسكينه كانت بمستوى اعلى ونزلت لهنا اكيد بتكون ردت فعلها كذا ..
شجن اخذت كوب الشاهي من ايد فاطمه اللي عملت لها معها ..: ايش قصتها هذي الطالبه ..
زهره : طالبه جديده كانت بمدرسه خاصه وشكل مستوى اهلها المادي نزل وماقدروا الا يسجلوها هنا .. وهذا اول يوم لها .. جابت لي المرض ..
شجن تعاطفت مع الطالبه اصعب شي تكون بوضع وتنتقل لاقل منه : مسكينه وش اسمها ..؟!واي سنه ..؟!
فاطمه : سنه ثالثه ادبي .. اسمها على ماعتقد اسيل سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟..
قالت زهره بحسد : بنت الـ؟؟؟؟ البطاره ..على قـ
ماكملت كلمتها لانها سمعت شهقت شجن ..
شجن تمنت انها ماسالتعن اسمها .. لان كاسه الشاهي انكتت على فخذها اول ماسمعت الاسم : آآآآآه ..
فاطمه وزهره ركضوا لها : بسم الله عليك ايش فيك ..|| الله يهداك انتبهي ..
ماردت عليهم لان اسم اسيل لف راسها وسبب لها صداع ..
سلمـــــــــان ..
عبدالملك ..
ال؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني اسيل هذي تكون عمة بنتها واخت مطلق .. وقبل كل هذا اخت المجرم مساعد وبنت الجباره ام مطلق ..
سندت راسها على الطاوله لانها حسته ثقيل .. وريحه دم مطلق بانفها ..
وحده من المجرمين اللي قتلوه موجوده معها بنفس المكان ..
فاطمه بخوف : بسم الله عليك ايش فيك .. زهره اعطيني مويه ..
رجعت راس شجن لورى وسندته على الكرسي : شجن ايش فيه ..؟!
ابرار احتقرتها ولاتحرك من مشاعرها شي ..
كان بودها تقولهم لايلموسها الغذره توصخهم ..
هذي لقيطه بدون اصل او فصل ..
شجن حركت ايدها بتعب والغرفه تلف فيها : مافيني شي ..
زهره حاولت تشربها المويه : الله يهداك وين مافيك شي لونك انخطف .. خذي اشربي وتعوذي من الشيطان ..
فاطمه تنهدت : كم مره قلتلك من قلت الاكل يحصل معك كذا ..
شجن ماردت عليهم لانها كانت بعالم ثاني ..
عالم بعيد عنهم ..
اسيل الصغيره اللي كان يحكي عنها مطلق كثير وعن عنادها كبرت وصارت بالثانويه وجمعتها الدنيا معها ..
ريحت مطلق قريبه منها مايفصلها الا كم جدار ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
[color=#3300FF]
بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..
قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "
وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "
قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..
(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود
في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..
يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..
وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..
شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..
.
.
مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..
سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..
اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..
كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..
نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..
سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..
: ياللــــــه حيه سعود ..
: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..
: وين ماشفنا هالطله من زمان ..
مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..
.
.
سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..
مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..
سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..
مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..
سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..
ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..
قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..
سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعو هذي حقك .. انا يكفين بدر ..
ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..
لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...
ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها ...
.
.
.
.
.
.
.
نهايه الفصل الثالث " الجزء الاول "
اقابلكم بحفظ الله ورعايته بالبارت الجائي ..