كاتب الموضوع :
شمس السديري
المنتدى :
الارشيف
لانا بكت لحد ماتعبت ..
امها زعلااانه منها .. وماتبغى تناظر وجهها ..
ضلت ربع ساعه تبكي بصوت عالي يمكن امها ترضى تسامحها او حتى تضمها وتسكتها ..
تعبت وسكتت ..
مشت لعند الغرفه بخجل ..
ومي تمط ببلوزه بيجامتها القصيره من كرشتها المرتفعه ..
فتحت الباب وناظرت بالسرير وين ما ... أمها متمدده ...
شجن كانت نايمه وموحاسه بشي ..بكت لحد مانامت ..
من الام ومن البنت ..؟!
وقفت عند السرير وناظرت بامها ..ورجعت تبكي لما تذكرت انها ماتحب تناظر وجهها ..
وبمكر طفولي راحت لعند التسريحـه ..وفتحت درج شجن المكياج ..
وطلعت على الكرسي ..
ولانها قصيره وقفت على التسريحه قبال المريه الكبيره بالضبط ..واخذت الروج حطت على عيونها وفمها تقلد امها بس بطريقه خطاء ..
وحطت من الشدو على خدودها وانفها ..
صار شكلها اكثر من المهرج بالالوان الاخضر .. والاحمر .. والبرتغالي ..
ابتسمت وهي تناظر بشكلها مفتونه .. تحس انها صارت حلوه .. : اللــــــــه ادنن .. " اجنن"
نزلت من الطاوله لكرسي التسريحه بحذر ..
ومشت ببيجامتها الموف وشعرعها الكيرلي القصير لعند السرير طلعته بصعوبه ..
وحطت ايدها على خد امها : مـاما .. ماما ..
فتحت شجن عيونها بثقل لانها ماغفت الا من شوي : هـا مـ
سكتت تناظر بالروج الاحمر .. اللي على عيون لانا وحواجبها .. و بالاخضر والازرق اللي بخطها ..
خراابيط وخريطه العالم بوجـه بنتها ..
شهقت : أيـش هـذا ..؟!
لانا ابتسمت بخوف وقالت بحزن : انتي ماتحبي ودهي حطيت لك هـذا ..
شجن ضحكت على هباله بتنها : لااا ياشيخه .. ههههههههه ياغبيه .. كنت معصبه ..
لانا : يعني حلو ودهي ..عنوني حلوووه ..
شجن ضحكت على براءه لانا : هههههههههه تهبلي .. يله ياحلوه اغسلي وجهك لانوا حلى بدون اوصاخ ..
لانا : بس انتي تحطي اوصااخ بعد
شجن ابتسمت : اوكي نتافهم الصباح هاللحين نامي ...خلااااص ..
لانا هزت راسها ماتبغى امها تزعل منها ..
غسلت لها وجهها شجن وهي تعاتبها ليه تلعب كذا بنفسها ..وتعتب نفسها لانها قالت لها ماتبغى تناظرها ..
حطتها بالسرير وغطتها ..
لانا مسكت امها من رقبتها وباستها بقوه : تصبحي على خير ماما ..
شجن وهي تطفي النور ماعدا نور الابجوره .. وتغطي نفسها : وانتي من اهله ..حبيبتي
ماضمت لانا ولااا قربت منها بس دعت ربها يحفظها من نفسها ومن الشيطان ..وكل شر ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
بفستانها البحري الرايق لنص فخذها .. وعاري الكتف والصدر ..
وشريطه صغيره ضعيفه رافعه فيها شعرها ..
ايدها عاكفتها لورى ظهرها ..و عيونها على حوض السمـــك اللي قباله ..
تناظر بالحوض والمويه الزرقاء .... والفقاعات اللي فيه ..
وبالسمكه الكبيره كيف تحاول تاكل السمكـه الصغيره ..؟!
كــذا الحياه .. الكبير ياكل الصغير ..
مالتفتت لصوت الباب اللي انفتح اكيـد صقر جائي ومعه شلته الفسقانـه ..
ماسمعت الا صوت خطواته الكريهــــه ...
ابتسمت بالم ومسكت دمعتها .. . وهي تحس بايده على خصرها ويقرب منها : مساء الخير ..
مع انه كان يهمس بصوته الخشن الكريه الا انــه دخل باذنها وكانه بمكبرات .. يزعجها صوته لدرجه محد يتصورها ..
بلعت ريقها وقالت بهدوء : مساء النور حبيبي ..
صقر لفها لجهته واسند جسمها على الحوض .. و خربط لها شعرها : هااا كيف مشوارك اليوم .. انبسطتي بالفيصليه ..
فجر ابتسمت صقر اليوم رايق .. ويكون غير لما يصير رايق .. حنون وحبوب .... : ايوه . .
صقر قرب منها : أيش اشتريت لي ..؟!
فجر قلبها دق بسرعـه ..وناظرته بالبدله العسكريـه من زمان ماقرب منها كذا دايم معصب ومايطيق يناظرها ..بلعت ريقها .. : ولاشـــي ..نسيت اشتري لك ..كنت مصرفده اقصد مستعجله وماقـ
قاطعها صقر وهو يشد انفها .. : مصرفده مره وحده ههههههه اما انتم يالحجازين حكيكم موسيقى .. مو مشكله انا احســن منك .. عازمك على العشاء ..
فجر استغربت وش عنده اليوم عليها ..من زمان ماعملها .. ابتسمت ابتسامه صفراء ماوصلت لعيونها : ثواني واجهز ..
صقر بعد عنها وهو مبتسم قال بلهجته الامره : لاتنسي تتبرقعي مابغى حد يشوفني معك ..
فجر مشت بهدوء للغرفه .. لازم يذكرها انها عار وحشره ..
حتى هـي ماتتشرف تكون معه وماتبغى ..
بس ماتقدر تعترض او تحكي ..
اخذت اوسع عبايه عندها قديمه بس مالبستها كثير " الفراشه "..
وطلعت لعند صقر اللي كان مو فيه .. بالحمام يتروش ..
ناظرت ببدلته العسكريه على الكنبه ..
جلست عندها وهي بعبايته ..
مسكت بلوزه البدله وشمت ريحتها ..
ريحـه الانسان الوحيد بالعالم هذا كله .. ضامــها عنده وتحت جناحاته ..
الصدر القاسي الحنون بنفس الوقت ..
تحسست النجمات الاربعه الذهبيات على كتف بدلته ..
سالت نفسها مستتغربه .. " هذي النجمات اربعــه يعني أي رتبه ...؟!"
تحسستهم بتامل .. مو سهل مركزه اكيــد ..
هـذا وهو شرطي رجل امن الدوله .. يوقف أي فساد ..
عنده شقــه مشبوهــه ..وبنات لحسابه ..
ارتجفت لما سمعت صوته : عاجبتك لهالدرجـه ..
رفعت راسها وناظرته بروب الحمام الابيض اللي لافه على جسمه .. مع الشبشب الابيض ..
وتركت البدله : لااا بـس اناظرها ..
صقر بلامبالاه اشر لها : جيبي لي بيجامه وافصخي عبايتك .. غيرت رايي بجلس هنا ..
فجر اصابها احباط موعلشانها مراح تطلع لااا .. لان و صقر يبغى البيجامعه .. يعني مراح يطلع بيكتم انفاسها ..
وقفت بسرعه : حاضر
صقر كمل اوامره وهي تمشي : وطلعي معك الاب توب .. وادخلي لجوا لاتطلعي ..
بكل انصياع عملت اوامره .. وهي مرتاحه مايبغى يشوف وجهها ..
مايدري انه العيـد عندها ماتناظره ..
دخلت لغرفتها مرتاحــه اليوم مافيـه سهره ولا قرف ..
تروشت وبدلت لبسها لروب اخضر قصير وكات وعليه رسمه وجه بنت حزينـه .. تموت على هـذا الروب يعطيها جوها ..
..
دخلت لفراشها ..وغمضت عيونها ..
تبغى تنام .. لكـــن صوت الاغنيه اللي شغلها صقر ..
خلتها تفتح عيونها بالظلام وتبتسم ..
علي بن محمد ..(( انا ابي الزمن يرجع .. لورى ..
والا الليالي تدور ..))
تحولت ابتسامتها لضحكه وهي تذكر هبالها مع البنات .. شجن ورحاب وسديم وبشاااير ..
احلى اياام كانت معهم ..
مع كل اللي عاشوه بالدار لكــن احلى ايام عمرها ..
حست بريحـه غرفتهم الليمون بانفها ..
فواحه كهربائيه كانت تشغله شجن دايم وتحب ريحتها ...
وصوت سديم المعصب باذنها .. وصورتها وهي واقفه بالبقي والتيشرت على سريرها ..: انتــي هيــه اطفيها وربي خنقتينا وكانها فيري ..او .. لوكـس ..
رحاب ترفعها من الفيشه : خلاااص راااحت الريحه .. انخنقنا وكاننا بمطبخ ..
شجن تاخذها من ايد رحاب وتحطها بالدرج : آآف مافي خصوصيه ..
رحاب تدفها وهم ماتجاوز ال، 11 سنه .. : اقول ياخصوصه انزي جيبي لنا شي نوووكلوا ..
سديم : نوووكلوا .. انتي من جدك هـذي فضيحه لو شافتها مريوم والا توابعها وش بتعمل فيها ..؟!
رحاب مسكت ايد بشاير : بشبش قومي معـي ..
سديم : اقووول انتي كيف فيك عقل بشورها ماتقدر تركض اذا صادونا ..
قالت فجر بنعومتها المعروفه : أنـا بروح معك ..
رحاب : طيب .. وانتي راقبي الطريق
بشاير بخوف : من جدكم انتم بتدخلوا اكل للغررف انتظروا مابقى شي على موعد العشاء ..
تايدها شجن : ايوه مالنا خلق مشاكل مع مريوم ...
رحاب : جاءتلك الثانيه .. انتي معها هـــيه العشاء مطول وحنا جوااعـه ..
سديم : وهي صادقه بلا نظام بلا بطيخ انزلوا بسرعـه ..وانا بطلع اراقب لكــم الطريـق ..
رحاب مسكت بايد فجر ونزلوا لدرج بهدوء .. وسديم ببدايته وعيونها على غرفه مريم ..
دخلوا للمطبخ الواسع وسلموا على الطباخه الحبوبه ..
رحاب : هلااا رمزيه كيفك ..؟!
رمزيه ابتسمت : هلااا .. وش جائبكم لهنا ..؟!
فجـر : الجوووع .. ياخاله ...
رمزيه فهمت عليهم : اهااا في صحن هناك خذوه بالعافيه ..
فجر ضمت رمزيه وتعلقت فيهـا : على قلبك يالغاليه – باستها بخدها – تسلمــــــي ..
رمزيه : ههههه الله يسلمك ..
رحاب رفعت القصدير عن الصحن : بـس هـــــذا .. ؟!!!! ..
قليل مرره .. نبي اكثـــر ..
,
,
,
سمعت صوت بكــي صغير.. نون .. التفتت بسرعه لغرفه البزارين اللي بالدار الواااسـع ..
عشقها الننونات .. تموت فيهم لكن ماتبين لحد بالدار علشان مايمصخروها لانها ماتعترف انها بنت اساسا ..
تناقض كبير بداخلها وشخصيتها ..
التفتت حولها كان فيه حد والطفل يصيح ومحد حولـه ..
دخلت للغرفه الدافيه واضاءتها المنخفضه ..
مع القران بصوت هادي للاطفال ...
مريم كانت تحرص عليهم يشغلوا قران بغرف البزارين .. محد يدري وش الغرض من كـذا ..
ماكانوا يقبلوا بالدار اقل من 3 شهور ..
اسره فوق التسعه .. وكل سرير من الخشب عليه العاب من فوق..
ناظرتهم برحمــه .. مساكين هذولاء الصغار الضحايه الجدد ..
بيد الفلبينيات الحقيرات لا رحمه ولاشي ..
وهي اكثر وحده تاذت منهم ..
رفعت البراء اصغر طفل موجود 3شهور وخمس ايام ..
يجنن ... صغير مره كان ملفوف بالبطانيه وبردان مرره لانه ملفوف اي كلام من الملاعين الفلبينيات ..
صحيح المشرفه عسل وتجنن وااخلاقها جنان وتخاف عليهم بس ماتقدر على 9 اطفال هذا غير اطفال الحضانه ..
فجر تمسك الاطفال واراعيهم من العصر الى العشاء احيانا .. تطوع منها على صغر سنها ..
البراء طلع زبابيد من فمه ابتسمت له يجنن صغير مرره وضعيف ..
مسحت زبابيده ومسحت على شعره ينرحم ....
ضميته لصدرها تدفيه وصارت اغني له .. اغاني الاطفال اللي تهدي .. كان يتكلم ويسولف حست انه يسمعها ويفهم له ...
حسته يقول (( ياليتني مت قبل لاجي هنا .. ليه جابوني وتركوني .. ليه الدنيا قاسيه علي كذا .. لاتتركيني واجلسي معي هنا .. صيري امي ..))
حسيت الدمعه تخونها وتنزل على وجهه وهو يبتسم كان دمعتها جاوبته ورحمته ..
من زمان نفسها تدخل لعندهم بس تستحي ..
نام البراء وحطته على السرير..
وغطت باقي البنات والاولاد الصغار مرره .. باستهم ..
حست بوجهها يحمر واعصابها تثور وهي تسمع ضحك فجر ورحاب عند الباب ..
كانوا من زمان واقفين وماحست فيهم ضاعت بعالم البزارين البرياء ..
رحاب باستهزاء : ا و ..اوو .. اووو .. او.ووو ... ياللحركتات ..ياحنونه ..
سديم بعصبيه : خيرر انتم من متى هنا .. ؟!.. – قالت تصرفها - وين الاكـل ..؟!
فجــر :اهااا صرفيها .. ياشيخه انتي هنا وحنا كنا بنموت من الرعب .. خفنا تشوفنا مريوم ..
رحاب بغمز : هــيه مو فاضيه مع الننونات ..
سديم دفتهم وهي تطلع : اقووول بس اخلصوا جوعانه ..))
....
احلى اكل كانت تاكله بلمتهم معها ...
كــانت الدار امااان لها .. وحضن داافي ماحست بقيمته الا لما قابلت نوال ..
غمضت عيونها ورااحـت بالاحلام ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
جالسه بغرفتها ومقفله عليها الباب ..
ضامه رجلها لصدرها ومطنشه الالم اللي تحسه برجلها اليمين من صفطتها الغلط ..
الم الجسـم عادي تعودت عليه وماتحسه .. لكن اللي ماتقدر تتحمله الم كرامتها الضايعــه ..
وهي على جلستها غطت نفسها بالبطانيه الخفيفه وصارت تهز جسمه لقدام وراء ..بتوتر ..
وتبـــكي ..
تبكي من حكي موزه لجارتهم سعــاد ..
يقطعوا فيها بالحكي ولاااا كـانها انسانه موجود هاو تحـس..
: وش لك فيها يامـوزه .. هذي بتوقف نصيب دلال ..
تنهدت بحزن : وانتي صادقه ياوخيتي خااايفه هالنحس تعنس بنيتي ..
سعاد : هـــذا اللي بيصير اذا مالحقتوا انفسكم .. و انتم الله يهداكم وش له هالتزوير وتحطوها باسم عبدالعزيز ..
موزه بنرفزه .. : وش فيك سعاااد كم مره بعيد لك .. نبغااها تطلع لنا ذهب ..
سعـاد باستنكار .. : عاااد من زينها بنتك دليل ازيـن ..
موزه بحسد وقهر .. : وانتي صادقه دليل ابشع .. انتي طالعي فيها كويس تعرفي من الازين .. وهــذا اللي فاقع مرارتي .. ..
سعاد بطفش .. : اقول بس انشروا انها مو بنتكم احسن ..
موزه بسرعــه : لاااا انهبلتي نضيع كل تعبنا .. بعدين من بياخذها ..باللـه ...
سعاد باستهزاء : اللي يسمعك بعد طلاقها الخامس هاللحين بتعرس والا حد بيرضى فيهـا ..
بشاير لما سمعت حكي سعاد القاسي .. شدت على اسنانها وبكت اكثـر ..
وكان العيب منها تتزوج وتتطلق مو من الحيوانات اللي عندها ..
(( الله لايسامحـك ولايوفقك يامويزه انتي وزوجـك جعلك الموووووت ..))
موزه بغرور وثقه .. : ماعليك عبدالعزيز .. طايح لها على بطراان .. صدق انه مهبول شوي وعقله خفيف بس ينفع ..
بشاير بعدت الغطاء عنها وقفت .. زوااج جديد لااا مو بهالسرعـه ..
وبعد مو لهــذا العاله الجديده اللي بيزوجها اياه ..
وقفت عند الباب بالضبط ورجلها ترجف .. واذنها لزقتها بالباب ..تسمع مواصفات العريس الجديد ..
سعاد : يعني كيف مهبول .. مجنون ..؟!
موزه وهي تشرب الشاهي ببرود : لاااا يقول بو دلال ان فيه حاله نفسيه حمدالله والشكر وكان بايش اسمها هذي اللي بالجنوب ..المستشفى للمجنن ..
سعــاد شهقت وضربت صدرها : شهـــار ..؟!
موزه : ايوه هــذي شهار .. يقوولوا كان فيها والله مادري وش مجننه بس مجنون ..
سعاد بتردد : لااا مو لهدرجه تعطوها لمجنون ..
موزه : ومن بيقبل فيها غيره ..
سعاد : طيــب لاتستعجلوا انتظروا يمكن يجي اللي اغناء منه واحسن ..
موزه : لاااا مانقدر .. الاسعار ارتفعت وانا ابغى اسافر هالصيف ..
سعاد ابتسمت : ياحبك لنفسك بس ..
موزه : ههههههههه ولدلال بعد مسكينه مضغوطه من المذاكره تسافر وتغير جو ..
سعاد : المهم يدروا انها مطلقه ..
موزه بخبث : أيـوه .. تدرين البنت تعرج ومحد يصبر عليها لانها ماتقدر تشتغل بالبيت .. وهو لاخذها مراح يشغلها ..
سعاد : اموووت واعرف رجلك كيف يقدر عليهم ..
موزه : مادري اساليه هههههههه ..
جلست بشاير على ارض الغرفه البارده .. ساقها ضعيفه ماتقدر تحملها ..
مجنون .. بعد مجنون ..
مايكفي همها واللي فيهــا بعد تبلى بمجنون ..
يــــارب رحمتك ..
مسحت دموعها ولمت شعرها الاسود اللي تناثر على وجهها ..
لمته وهي تدوس وتكابر .. مابيدها شي ..
وقفت بصعوبه لعند سريرها اخـذت العكاز و ناظرت شكلهابالمرايه المقابله سريرها ..
بتنورتها الصيفيه .. الملونه لفوق الساق ..
وبلوزتها الفوشيه الساده ..
حكي سعاد صحيح .. وش يبون فيها عرجاء ومطلقه من خمسـه .. والسادس بالطريق .. وش هالحياة العذاب ..
لكم تتصورون خمســـــــه ..
شربت وكلت ونامت .. وبكت معهم ..
لمده سنه كل واحد منهم او اكثر ..
وفجاءه يختفوا مثل مادخلوا ..
ولااا واحد منهم قدر يقول لا ابغاها ..
اول مايعرف انها لقيطه تبدى النظره الدونيه والاحتقار ..واحيانا الشفقه والشماته ..
اللكل يحكي كلام ويحمل شعارات ..
.
اليتيم ..وكفالته ..وصى عليها الرسول .." عليه الصلاه والسلام "
.
لااا لالنظرت الشفقه هم مثلنا ..
لــكن اول ماتفكر الوحده تخطب لاخوها او عمها او لدها او خالها .. ماتفكر باليتيمه او اللقيطـــه بالذات ..
وكانها غير مرائيه .. او نجس بالمجتمع ..
مع انها ضحيــــــــه ..
وضحيـــــــــــــــه تدفع الثمن لاخر نفس لها بالحياه ..
تكوني لقيطه أو يتيمه ..
يعني تكوني حشــــــره يانتداس بالجزم أو تحتقر مايناظروها ..
يعني حياه بدون روح او طعـــــم..
يعني مافي بوسه لراس الام والجده والجد ..
يعني مافي دلع ودلال للاب ..
يعني مافيه هديه النجاح او العيد ..
يعني مافيــه خوف من زعل حد لان مافي حد يحبك ويسال عليك ..
يعني المــــــــوت بعينه ..
احساس النبــــــذ قاتل ..
وهـــــــــــــذا احساس بشاير هاللحيـــن ..
مشت بعرج لعند المرايـه وناظرت بشكلها ..
مضايقها شعرها ..اخذت فيونكه صغيره..
ورفعت خصلها القصيره من على جبتها ..
وبانت ملامح وجهها اكثـر ..
ملامحها حاده مره .. تعطي اول من يناظرها . . انها خبيثه ومغروره ..
بس هي غير كذا نهائيــــــا..
عيونها لوزيه سوداء مرره برموش ثقيله ..فيها نظره شموخ ربانيه ..
انفها طويل وبارز مره ...
فمها متوسط وشفايفها مليانه .. لونها وردي رايق ..
تكوينه وجهها قريبه للمربعه..وبشرتها بيضاء على ورديه لونها غريب ..
.. شعرها طويل واسود .. ماقصته من اربع سنوات ..
حيوي لكن تلفان ..
قالت باستهزاء وهي تناظره : بعرسي السادس اقصه ههههههههه ..
: بشــــــاير .. بشايـــــــــــــر وجعه .. انتي يابشيــــــــــــروه ..
بشاير ماردت عليها .. دخلت للحمام غسلت وجهها وجففته وطلعت لعندها ..
ناظرت فيها بحقد وهي جالسه بجنب سعاد .. وتتقهوه ببرود ..تكرها لابعـد حد : نعـــم ..ناديتيني ..
موزه : صباح الخيـر .. تعالي سلمي على عمتك سعاد وجيبي الحلى ..
بشاير ناظرت بسعاد اللي بنظرها مشتركه مع موزه بجرائيمها : هلااا خالتي ..
سعاد عوجت فمها : هلااا فيك .. مبروك الطلاق ..
بشاير ببرود : الله يبارك فيك ..
تركتهم وراحت تجهز الحلى لهم ..
دخلت عليها دلال وهي ترقص والسماعة باذنهــا : انتي حطي لي غداء ..
بشاير بدون ماتناظرها : غداء قريب الفجر ..
دلال تنرفزت وقالت بطريقتها الطفوليه الغبيه : اوووه يالمطلقه حطي وانتي ساكته ..
بشاير هزت راسه (( جد بزر بلهاء ))
دلال بتعالي اشرت لها : جيبيه لغرفتي اوكي ..
بشاير ماردت عليها ودخلت صحن الحلى لثلاجه بعد ماقطعت منه ..
دلال بعدت السماعه عن اذنها وناظرت ببشاير : سمعتي وش حكيت ؟!
بشاير احتقرتها بس قالت بهدوءها المعهود اللي اخذته من عائشه وقلدتها فيـه .. : سمعت يا عمتي تامري على شي ثاني ..
دلال بدلع : لااا ..
بشاير بحقد ناظرت فيها وهي طالعـه .. رفعت الصينيه ودخلت على موزه وسعاد ..
حطت الحلى على الطاوله بدون ولا كلمـه ..
موزه ناظرتها من فوق لتحت وقالت بدون نفس : اطلعي لبوك المجلس يبيك بموضوع ..
عرفت بشاير الموضوع ..من دون ماتسال موزه أي موضوع ..
: عن اذنك خالتي سعاد ..
سعاد بنفس نظرة التعالي والاحتقار.. ماتعجبها بشاير ابدا (( "مغروره "وتعمل نفسها رزينه على قل سنع .. )) هـذا نظرتها لبشايـر .. : روحـي الله لايردك ..
طلعت بدون ماترد على سعاد ..دقت باب المجلس ثواني وجاءها صوته : ادخلـــي ..
دخلت برجل ثقيله .. يصبرها قلبها الضعيف ..تدور على التفاوئل القــادم احسن ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
تقلبت بسريرها اكثـر من مره ماهـي قادره تنوم ..
يميــن .. شمـــال ..
فوق .. تحـــــت ..
مافيه فائده ماهـي قادره تنوم ..
جلست بطفش ناظرت ساعه جوالها ..ثلاث الفجــر .. وهـي مانامت ..
بعدت البطانيه عنهـا بعصبيه ..ومشت ع السراميك البارد لبرى جناحها ..
مشت وهي تدندن باحب الاغاني على قلبها المول العراقـي .. : امم ..سكنانه ياعمي والقلب مجرووح ..
ماتسمع بنـــاتك تنتحب وتنووووح .. ..
وقفت عند باب جناح رهـف وهي بالبنطلون الاسود الواسع الطويل .. وبلوزه الهلال الزرقــاء الواسعه .. لفوق ركبتها ..
تدق عليها تحاكيها والا لا ..
بس هي عارفه حقارة تصرفها .. احجتها قدام صاحبتها ..
أي صااحبات .. هذولاء رجال باجسام حريم ..
وماعملت اللي عملته الا خايفه عليها ..
تحسست بايدها الباب .. تدق عليها والا لا ..
تتخيل شكل رهـف الزعلانــه ...
لاااا هـذا اللي ماتقدر عليه ..
اختها وحبيبتها زعلاااانه وهي تنام مرتاحـه ..
تشجعت ودقت الباب بهدوء ودقتين اذا مافتحت بترجع ..
جاء لها صوت رهف المخنوق : مــن ..؟!
سديم بخشونتها المصطنعه : أنـــا .. افتحـي ..
رهف فتحت الباب وهي ماده بوزها وعيونها حمراء .. وشكلها برياء بالبيجامه الموف الناعمه .. وشعرها تاركته مفتوح ..
: نــ..ـعـ..ـم ..
مثل ماتوقعت سديم
رهـف تبكـي ...
ابتسمت بخبث على غباء رهف وحساسيتها ..: هــا رهوفه تبكـين ..؟!
رهف بعناد وتصنع : لاااا ..
سديم اشرت لها وهي تحك شعرها .. : طيب ممكن ادخل ..
رهف كانت بتعاند بس خافت من سديم لانها هذي الايام عصبيه كثير : أيـوه ..
بعدت عن الباب ..
سديم تنهدت وهي تكابر تتمنى تكون مثل رهف تبكي وتطلع اللي بداخلها ..
قالت بسرعه وهي عند البــاب : عارفه رهوفه الدعوه كلها باايخه .. مايستاهل تتبكبكي ..
رهف بنرفزه : انا مابكيــت ..
سديم حطت ايدها على كتوف رهف وخنقتها من رقبتها وهي تضربها بايدها على شعرها : كـــذابه ..... تكـــذبين ..
رهف تالمت : آآآه سديم ..فكينــي . .
سديم : قولي انك كنتي تبكين ... وانك موزعلاااانه وافكك ..
رهف اختنقت وجهها حمر من خنق سديم لها : مـ...ــو .. زعــ...ــلا..نـ...ــه .. آآآآه .. اتركـ... ـينـ ... ـي ..
فكتها سديم لانها خافت تموت بيدها : ههههههه كذا تسنعي ..
رهف كحت بقوه .. وهي تقول : يادفاشتك ياسديم .. كـــــح كـــــح ..
سديم ضحكت بعصبيه مكتومــه : ههههههه .. احمدي ربك ماخنقتتك جد يله روحي نـــامي ولاتفكري كثير ..
تـــركت رهف ورجعت لغرفتها راضيـه عن نفسها تقريبا ..
رهف واقفه عند باب غرفتها ايدها على رقبتها وتناظر بزول سديم ..عنيفه لدرجه مخيفه تنرعـب منها ..
صدق انها مقهوووره منها .. مررره .. وتتمنى تحرجها مثل ماحرجتها ..
بس هي تعرف ان سديم .. حنونه عليها كثير ..هــي بالذات من الناس كلهم ..
رجعت لغرفتها تحاول تطنش تصرفات سديم ..
اما سديم دخلت لغرفتها .. وناظرت بدولاب صغير بجنب النافذه .. ابتسمت اول ماتذكـرت وش بداخله ..
وجاء ببالها عيون زرقاء وشعر اشقـــر ..
اشتــاقت لرحـاب كثيـر .. لو انها معها هاللحين ..
كيف صار شكلها بعد كل هالعمر .. اكيــد شقراء مميزه ..
باي جامعه تدرس ..؟!
فجر و شجـن وبشاير ..
كيفهم هاللحيــن ..
مريم كيف تعاملهم بعد ماكبروا ..
..
اكيـد يسافروا وينبسطوا .. من قدهم صاروا كبار وبسن قانوني يسافروا فيه ..ومريم ماتقدر تحكي ..
قبل يتمنوا يسافروا مع باقي البنات بالدار .. لكن الملعونه مريم لسلوكهم السيئ تجلسهم ..
اخذت الميدلاليه من الطاوله بسرعه وفتحت الدولاب .. تحس لما تفتحـه انها تجلس مع رحاب وتسولف معها .. وبالذات ان رحاب تنازلت عن مشاعرها كلها اللي تكتبها لها ..
بدون أي تردد سلمتها اوراق اكتبت فيها ست سنوات من عمرها ..
اخذت احب ورقه على قلبها ..وقراءتها وهــي تبتسم ..
بالورقه وبخط رحاب اللي تتفنن فيه على قد ماتقدر وهو مو لهناك ..
(( انا هــذي اللي اسمها سديم يوم بقتلها برشاش .. حماااره وغبيه .. بدل ماتصبر بشاير وتقولها بتقدرين تمشين ..
قالت لها الجفصنه الخشنه اللي ماتعرف تتعامل " ليـه يفرق الكرسي عن العكاز "
قهـــرتني وضربتها بس هي قويه عضتني لحد ماكلت تبـن ..
دفشه كانها ولــد .. تستاهل ضرب مريم لها .. ))
سكرت الورقه بعد ماحست بايدها تبرد وترتجــف ..
مشتــاقه لرحاب وللبنات ..
اكيــد هم نسيوها ولاسالوا عنها .. هي اذتهم كثير .. بس هي كذا ..
اللي تحبه تضربه واللي تكرهه تضربه ..
سكرت الدولاب وقفلته .. ودخلت للحمام وهي تسمع صوت الامام يكبر .. لصلاه الفجـــر ..
فكرت بصوت عالي : أصلي .. وأبدل وأطلــع أفطر احسن من الخنقه هنا ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
|