ما شاء الله تبارك الله
أبدعتي شموسة باختيار الموضوع وازددت إبداعًا بطريقة سرده وتقديمه
تحدثت عن فئة مظلومة في المجتمع ومهملة، دائمًا ما نغض الطرف عن تواجدها، ونبحث عمّا يجعلنا نبدوا كمجتمع كامل.. تام.. لا تشوبه شائبة.. ولا تعكر صفوه أخطاء.. نرسم لأنفسنا مجتمع نرجسي محال أن يكون واقعًا.. مجتمع نحن من نبنيه في داخلنا ونتقمص أدواره في حياتنا ونرفض أن نتنازل عن جزء من هذه النرجسية لنرى حقيقة واقعٍ نعايشه..

شموس .. حاولت جاهدت كبت دموعي بداخل محاجري فطريقتك في إيصال الصورة لنا تجعلني أرى المنظر أمامي ، فأتألم.. وخصوصًا مع علمي بوجود مثل تلك المناظر على أرض الواقع..

حقــًا ، ما ذنب تلك الفتيات يؤخذن بجريرة أهلهن
يعشن عالة على غيرهن ، ومحط سخرية وشماتة ممن حولهن ويحيط بهن..
ما ذنبهن لو أنه كتب الشقاء عليهن..
أين الرحمة؟.. أين الشفقة؟.. أين محبة المسلم لأخيه المسلم؟.. أين هم من قول الرسول: (أنا وكافل اليتيم كهاتين)؟..
يعاقبن بذنب لم يرتكبنه ، أين نحن من قوله تعالى:(ولا تزر وازرة وزر أخرى)

رحاب .. يقع الخطأ منذ البداية على جدها في اختياره لمن تربي أبناءه، ألم يقل المصطفى: (فاظفر بذات الدين تربت يداك) فأي دين يرجوه من مسيحية لم تلتزم بتعاليم دينها لتعلم أبناءه دينه، حزنت جدًا لما أصاب والدتها وحزنت أكثر لما لاقته في حياتها من مآسي، ورحم الله مزنة وكل امرأة قامت مقامها بحق اليتيم.

سديم .. بداية مأساوية وأي نهاية تنتظرك ....... أتركها فارغة لتمليها المبدعة بقلمها وفكرها، أفكار منحرفة وتخبط في عالم الحشيش وصور ومبالغ مالية وووووو إلى متى؟ كان بوسع هناء أن تجنبها هذا كله لو عاملتها برفق فقط، لو أحبتها ولو ربع حبها لأبناءها، لو لم تترك لها التصرف بحرية على هذا الشكل، لو وضعت لها حدودًا لا تتخطاها.

بشاير .. ظلم وظلم وظلم ولو كان الظلم يردي صاحبه قتيلاً لمات خالها وكافلوها الآن -عبدالعزيز وموزة وابنتهم- أيعقل أن يمتلك أناس خبث ودناءة كما يمتلكها هؤلاء، ألا يعلم أن الفعل دين يرد عليه، ألم يفكروا ولو لثانية أن يقع ما فعلوه بها بابنتهم، حسبي الله ونعم الوكيل، وهاهي رغم محاولتها لتقمص شخصية محببة لديها ما تزال تخطئ وتعلم أنها على خطأ، السرقة أمر طبيعي أن نراها تفعله وذاك لما قاسته في حياتها من معاناة.

شجن .. أجمل شي في حياتك وجود ابنتك بجانبك، ذكرياتك مع زوجك صفحات رائعة ومضيئة -رغم الألم الذي تسببه لك الآن- في سجل حياتك الحزين، ما يحيرني هو كيفية زواجك منه، ببداية القصة قيل أنه وجدك على الشاطئ ملقاه وهنا نرى أنه رآك بمنزل العم محمد ثم لو أنه تقدم لخطبتك من العم محمد كيف سيوافقه العم وهو يراك صغيرة كما أنه قام برعايتك ليجد من يؤنس وحشته وزوجه؟.

فجر .. يؤسفني بحق ما وصلت إليه، انغمست في الحرام مرغمة ولن تستطيعي الابتعاد عنه، أعتب على دار الرعاية التي سلمتك لامرأة لا يعلمون عنها شيئـًا، ألم يكن من الأولى أن يبحثوا عن سجلها أم أنهم لا يبالون يتخلصون من هؤلاء الأطفال ليجلبوا أطفالاً غيرهم؟ ألا يكفيهم أنهم يعيشون غربة بين الناس حتى يزيدوا عليهم بمآسٍ لا تحتملها قلوبهم الصغيرة، قصة اختطافها أدمت قلبي.. أببيت الله وبمسجده الحرام وأمام مرآى الآلاف تختطف طفلة بريئة وتحرم من حنان والدتها وعطف والدها؟.


شمس .. فتحت لنا بابًا يزخر بالألم والمواجع.. بابًا حاول الجميع إغلاقه وإخفاءه..
شمسي الغالية .. وفقك الله لطرح فكرتك بأجمل وأعذب وأفضل طريقة كما عهدناك ورزقك قبولاًعند عباده وحفظ لك والديك ورزقك البر بهما وبارك لك في وقتك وعملك

لك خالص مودتي
وسأكون في انتظارك

أختك/ لِمَ السؤال؟