كاتب الموضوع :
شمس السديري
المنتدى :
الارشيف
..الفَصـ الثامـن ــل ..
.. الجُــــ الثانــي ـــزء ..
.
.
؛*؛ .. قلـــ الرجال ــوب ..؛*؛
تتوقف ..
و
تذوب ..
لتعود وتدق من جديد ..
بحنان ..وحب ..
خلقت لتقسوى فتبري ..
.
.
.
o0o القلب يرقص .. شــ م ــــاته .. 0o0
ممسكه بالقلم والاوراق الكثيره قبالها ..لابسه نظارتها الطيبه ..ورافعه شعرها الكيرلي باهمـال..
ماهي بقادره تركز ..بالتصحيح ولا رسومات الخرايط اللي قبالهـا ..
نفسها تبكـي من الفرحه .. دموع الشمائته والانتصار ماليه محجر عيونهـا ..
قدرت على مساعد .. طلعته من هدوئه ..
اجبرته يرضخ لوساوسهـا ..
بدت اول خطوات انتقامهــا ..
التفريــــــــق ..
" فرق تسد " ..
حفر الفجوه مابينه وبين اسيـل ..باساليب ملتويه ..ومابعد شاف شي من اللي محضرته له بالمستقبل ...
وكل شي خطــوه .. بــ ... خطوه ..
مراح تستعجل بشي .. بتطبخهم على نــار دائفيــه ..
بتفككهم عن بعض بكل سهوله ..
ابتسمت بانتصار تمنع شهقات الفرحه تطلع من صدرهـا .. بفضلها صرخ مساعد على اسيل وكـان بيضربهـا ..لولا العجوز اللي تدخلت من بينهم وخربت خطتهـا ..
رفعت راسها وناظرت المدرسات من حولها وهما يصححوا باجتهاد .. ومحد منتبه باابتسامتها الغريبه ..
حطت القلم بفمها المبتسم بخبث ...
كل ماتذكرت اللي حصل..تتمنى تضحك باعلى صوتهـا ..
((وانا جالسه مع جدة مطلق بالصاله ..نحكي ونضيع الطفش باخر الليل .. ايام الشتاء ليلهــا طويل ..
لانا كانت جالسه بجنبي ترسم بكراسه كبيره اخذتها من غرفه مساعد ..
لاني دخلتها افتش فيها ..كيفي ..؟!! ..هذا البيت بيكون بيت بنتي يعني بيتي.. وبتصرف فيه بكل حريتي ..
وماشترائه اللي مايتسمى الا من دراهم زوجي مطلق ..
ابتسمت مجامله لجده مطلق .. احس راسي بينفجر من بعد صلاه العشاء وهي تحكي لي عن ذكرياتها ..
خلاااص .. ماملت ..؟!
بيني وبينك انا ماحب جلست العجايز والشياب كثير ..ولااا جلست الامهـات ..حتى مع الاطفال ماحب اجلس ..
باختصار صايره اكـره كل اللي حولي ..
ماطيق حد يمدح لي ببنته او ولده ..
سمعت صوت الكراج ..وانتقلت عيوني بسرعه وبطريقه آآآليه لساعه الطويله بزاويه الصاله ..
3 ونص ..
يعني المغضوب عليه رجع .. انا مادري وين يروح فيه طوال اليوم وهو عاطل لاشغله ولامشغله ..
صحيح اريح منه طوال اليوم اخذ راحتي .. بس بعد ابغاه تحت عيونـي .. يشهد لي انتصارتي ..
سحبت البرقع من فوق الطاوله ولبست ..عدلت الجلال الكحلي مايبين مني شي ..
يخسي هـذا يناظرني مايكفي القز اللي قزه قبل ..
آآآآآه يالقهر ..كيف تركته يناظرني ..
الله يلـ ### الخوف ...يضيع الانساان ..
سمعت صوت الباب ينفتح وخطوات على السيراميك وهمسه بالسلام ... مارفعت عيوني لجهته ..
واول ماحسيت بلانا تترك قلمهـا بتركض له .. جريتها وحطيتها بحظنــي ..
مادري هو يناظرني والا لا ..
المهم ماترك لانا تبدى تحبه ..
وبالذات بعد ماطلعها الصباح من الغرفه واخذها لمدري وين لعبهــا ..
حسيت فيه يفرب من جدته اللي جالسه على الارض قبالي بمسافه ويمسي عليها ..
شديت على اسناني بقهر وانا اسمعه ينادي لانـا .. اكررررهه ..: لانا تعالي عند عموا ...ماتبين حلاااو ..
شديت على لانا مع بطنها بايدي ..تبغى تروح له ..والله ماتركها ..
ناظرتني نظره عورة قلبي تبغى تروح للحلاو..: ماما ..
دست على قلبي ..و قلت لها بحده وصوت مرتفع يسمعه : اجلسي مكانك كم مره قلتلك لاتاخذي شي من ..
ناظرته بطرف عيوني باحتقـار قبل ماكمل : من اي حد غرررريب ..
شددت على غريب ..اقهره ..
وكان المفعول سريع ...انقهر من نظراته وصوته : لانا تعالي ..انا عمـو.. الغريب هذاك اللي تشوفيه بالشارع ماهو بأنـا ..طيب حبيبة عمـو ..
لفت وجهي كله لعنده وقلت باستهزاء ..وانا مرتفع ضغطي .. مجرد وجوده ينرفزني واتمنــى اقطع وجهه ..: ليه وانت ايش شغلتك طوااال يومك بالشوارع ..والله اعلم الحلويات هذي من اي مصيبه جئيبها لبنتي ..
حسيته يكتم غضبه وهو يناظرني بعيون بدت تحمــر ..
خفت والله من نظرته ..لايقتلني ولااا يقتل بنتي ..
بعدت عيوني بسرعه عنه ..وانا اكتم انفاسـي ..والدم اندفع بقوه من شرايين لقلبي ..ودق بســرعه ..
ياناس والله مرعب هو الجرح هـذا اللي بخده يكفي يوقف شعر جسمي..
لانا قالت لي وهي تتكتف وتمد بوزها ..: مــاما انت يع ..
مارديت عليها ... هدت انفاسي لما سمعته يغير الموضوع ويسال جدته عن اسيـل ..: يمه وين اسوله غريبه نايمه بدري ..
ردت جدته بصوت ناعس وشكل النوم غالبها : ببيت خالتك شعاع ..
حسيت الاستنكار بصوته ..: لهالحين ..
قد مره سمعته يحكي انه يكره خالته هذي .. حتى قبل المرحوم كان يقولي انها ماتحبهم كثير وعلاقتها بامهم متوتره ..بس بينهم زيارات بين فتره وفتره ..
يعني جئت لي على طبق من ذهب ..
قلت وانا افلت لانا من ايدي تروح لها ..: كلمتها الساعه 12 علشان ارسل لها السايق قالت لي انها بتنام هناك ..وماتبغى ترجع لهالبيت ..وبكت وعاملت لي فلم هندي ..كنت بقولها ترجع مايصير تنام ببيت فيه 3 شباب..بس انا وش يدخلني فيها ..ان شاء الله يرمونها من سابع دوور ..الا يكون يوم سعدي ..
أيواااا أيوااا ناظرني كذا ..حلو حلو يامساعد حلو ..
أيــــــواااا بديت أثر ولو شوي .. عارفه بعاداتكم الشديده مرره ..
وبالذات انت يالمتخلف مساعد وغيرتك العمياء ..
ومانسى حكي جدته انه طلعهم من بيت عمتهم لان رشيد فيه وهو مايترك اخته مع رجال غريب ..
احيانا للبربره مع العجايز فائده .. ولو بسيطه ..
جدته ساعدتني بدون ماتدري المسكينه : الله يهديها اسيل اذا عندت محدن يقدر يردها ..
مساعد اعطى لانا الحلاو اللي بيده بشرود ومارد عليها : شكلاً عمووو..
قالي يصحح لي : ماهو بعلى كيفها ..انا ماعندي خوات ينامـوا ببيت فيه رجاجيل غرب ..اكثر من مره قلت لها بيت خالتي شعاع تزوره وبس ..
هههههههههه ..ماقلتلكم متخلف ..ولهالحين بايام الابيض والاسود ..
الا هـذا مع وجهه كم عمــره ..
ناظرته ببرود وهو يسحب الشماغ من ايد الكنبه وشعرات البيض انتشرت بشعره الاسود ..
كبرتي وشيبتي يابيضاء هههههه ..
طلع معصب .. الحمدلله والشكر اي شي يعصبه بسرعه وينقهــر ..
ومايترك اي صغيره وكبيره تعدي الا عامل لي فيها حكايــه ..
مسكيييين الشايب يكسر خاطري ..من الفرااغ ماهو بعارف ايش اللي يعمله ..
ساعدت جدة مطلق ودخلتها لغرفتها ..شكلها تعبانه والنوم غالبها ..مسكينه الحمدل ثقيل عليها ..كبرت على الاهتمام بحد هي يبغالها من يهتم فيها ..
زوج الكناري طايرين لدبي وتاركين كل شي على ظهرها .. رحمت العجوز المسكينه بنت مدلعه ملكعه ولد خريج سجون ..
لانا وهي تاكل الحلاو: ماما انا مادلت لعمو شكلا ..شاطله صح ..؟!
عوجت فمي من كذبها الشيطانه الصغيره هـذي ..اخاف من الحقد والكره اللي تفجروا فجائه بداخلي اكره بنتي ..: ياكـذابـه سمعتك وانتي تشكريه ..كل الناس تحبينهم الا عمتوا اسيل وعموا مساعد طيب حبيبتي ..
هزت راسها وهي تعطيني نظره بريائه ..بعد كذبتها ..
مادري يالانا وش اللي بيعمله عمك هاللحين بعمتك .. بيطبط عليهـا شكلها ..
ضيعت وقتي بالحكي مع لانا وعطيتها من دروسي اليوميه بكره اهلها ..
غسلتها وفرشت اسنانها ودخلتها لسريرهـا ..
واول ماسمعت صوت الكراج ينفتح من جديد .. ركضت لبداية الدرج بالزاويه علشان اقدر اناظرهم اذا دخلـوا ..
جائبها والا لسى ..
رضت تجي معه ولاعاندت ..
ياكرهـــي لها هي واخوها ...
علشان تتربى وماتحكي معي كـذا بالسماعه ..
وكاني خدامه اشتغل عندها ..ولااا عامله تطرها الراتب ..
هذولاء اللي عندهم كم ريال زياده .. رافعين خششهم عن الخلق .. وكان الارض اللي ندوس عليها ملكهم ..والا الهواء اللي نتفسسه بيتهم ..
أأأأأنا وحده شمتااااااااااااانه بانتكاستهم وخسارتهم ..
شمتاااااااااااااااااانه ..
لدرجه ببكي فيها من الفرحه ..
ولسى مابعد ارتاح الا واناظر بوجه ام مطلق بعد الهناء اللي كانت عائشته ..
لفيلا بحي ماكانت تدري انه موجود بالرياض ..ههههههههههههههههه ..
غصيت على شفتي من الحماس وانا اناظر بشكل اسيل وهي داخله للبيت بعبايتها الفستان ..شيفون وكرستـال ..والاهم من هـذا كله الدموع اللي بخدها ..
ايـوا تبكي ..والله العظيــــــم تبكي ..
يافرحتـــــي .. يافرحتـــــــــــــي .. آآآآآآآه اموت واعرف وش اللي حصل ..
آهـ ياليتني كنت معهم ..
خطيت ايدي بحماس ..غلشان ماتطلع شهقتي المبسوط بشكل مساعد المعصب والمتضايق ..وهو يدخل ورائها ويقفل الباب.: انسي الدلع ياأسيل حنا احولنا تغيرت ماهو بمثل اول ..
لفت عليه تبكي وترتجف : بس خالتي شعاع ماتغيرت واقدر انام ببيتها مثل قبل انت مانت تطلع من السجن وتسود لنا عيشتنا .. ..
عضيت ايدي بحماس اكبر .. قالت... قالت ..عن السجن ..
وش ردك ياسعيدااااااان ..
خاب املي وانا اسمعه يقول ببرود : اطلعي نامي الوقت متاخر ..
مابعدت عيوني عنه لحد مادخل جناحه هو وجدته ..
غريبه ماسالها من وين عرفت .. آآآآ... شكلها حكت معه بالسياره ...اممم ..الا اكيد من سواد وجهه المتضايق واضح ..
جعلـــــــــــــــه دووووووووووم يارب هالضيقه ..
وقفت بسرعه اول مانتبهت باسيل تطلع الدرج ركض ..وهي تبكي ..
ياشين الدلع والكاعه ..
رجعها من بيت خالتها يعني ايش صار لكل هــــــذا ..
ابتسمت ببشاشه اول ماجئت عيوني بعيونهـــا : آآآلف الحمدلله ع السلامه ..نورتي البيت ياشمعة البيت ..
احسها تتمنى تقطعني باسنانهـــا ...او تفرمني باقرب خلاط ..قالت لي ودموع التماسيح على خدهـا : ارتحتي هاللحين يازفتــــــه ..الله يقرفك ..
تركتني ودخلت لغرفتها سكرت الباب بقوه ..
ايش فيها هذي زعلانه ومعصبه ..الحياه حلوه ليه تزعـــل ..ههههههههههه ))
: ههههههههههههههه ..
توجهة العيون لها ... وناظروها باستغراب ..
انتبهت شجن على نفسها ..من نظرات المدرسات التعبانات لها ..
كل وحده منهم تبغى تخلص تصحيح وترجع لبيتها ..وهي جالسه تضحك ببرود اعصاب ..
ابتسمت باحراج ..كيف فلتت منهـا الضحكه بدون ماتحس ..
:آآآوه سوري - رفعت جوالها من الطاوله - وصلني مسج ..
ابرار المدرسه الوحيده اللي كانت تبع مدرستهـا .. وهي نفسها المدرسه اللي تناظرها بكره ماله مبرر : مسج من جوال مسكر ..غريبه والله ..
شجن ابتسمت لها بدون نفس .. وماردت ..
اساسا بايش ترد ..؟! ..
رجعت تصحح وهي مروقه ومبسوطــــــه ..
منطربه بصوت المطر القوي على نوافذ غرفه الوزاره المزحومه بالمدرسات ..
تحسه يدق بنغمــات حلو .. تدخل لقلبهـــا ترقصه فرح مع فــرحهــا ..
بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك ..
ناظرت بابرار بانتصار قبل ماترفع جوالها وتشوف مين دق ..ابرار احتقرتها وكملت تصحيح ..
اخر الرقم 65 .. رقم اللي مايتسمى المساعد .. ماهي بمسجلته بس صارت حافظته من كثر مايدق عليهـا ويقرفهـا .. (( آآآف ايش يبغى هــذا .. يااارب تكون مصيبه صايره له هههههههه ..))
بعد ست او سبع دقات .. ردت ببروود وصوت ابرد من الجو اللي برا : آآآلو ..
مساعد بجديه وطريقه : اطلعي انا برا..
رفعت حاجبها باستنكار : نعم ..
مساعد : مثل ماسمعتي أنا براااا ..اطلعي ..
شجن وقفت وبعدت عن المدرسات وسواليفهم : خير وش اطلعي هـذي ..؟!
مساعد ببرود : شكلك ناسيه ان السايق سفرناه امس ..يله اطلعي هاللحين انا عندي مشوار قبل المغرب ومابخلص منه الا اخر الليل ..
شجن بدون نفس : أنا مابعد خلصت شغلي تونا العصر .. برجع مع وحده من المدرسات ..
مساعد : لاتعاندي وانزلي ..ماينفع ترجعي المغرب او العشاء مع واحد غريب ..
شجن ضحكت باستهزاء : هههههه والسايق ماهو بغريب... انت مانت بغريب هــه ..- بجديه - اسمع انا ماني باسيل تتحكم بطلعتها او دخلتها .. أنـ
مساعد قاطعها : انتي ماتهميني ..انا ماحي الناس او الجيران يحكون علينا ..قلتلك من قبل عندي اخت اخاف على سمعتها ..ورجوعك اخر الليل مع زوج زميلتك او حتى صديقتك يسئ لنا ..
شجن : رح يابابا بيتكم تغطاء ونـام ..أنا محد يقدر يحكي علي اللوم على خريج السجون ..
سكرت السماعه بوجهه معصبه .. سمعت صوت البرق وحست مزاجها تغير مثله .. هـي بتخرب سمعته ابو سمعــه ..
رجعت لكرسيها معصبه ..ناظرت باالمدرسات اللي يناظرونها باهتمام .. وبالذات عيون ابرار وكانها بومــه ..
كشرت بوجههم ومسكت القلم ...
لحضه ..لحضه ..
مع مين بترجع ..؟! مين من المدرسات اللي بترجع معها وكلهم كريهات وانفسهم بطرف مناخيرهم ..
ومراح تخلص الا لوقت متاخر ماينفع ترجع بتاكسي لوحده والبيت بعيد عن مبنى الرئاسه او الوزاره ..
(( لاااااا ...
لاااااااااااااااااا ...
لااااااااااااااااااااااا....
ايش هالورطه ..آآآآآآآآآآف ..
يعني ياذل نفسي لوحده من المدرسات او لمساعد ..
الله يرحم ايامك الباص القديم ..
مالي الا التاكسي .. آآآي والله التاكسي ارحم من هذولاء والله بيحفظنــي .. ))
فتحت شنطتهـا تتاكد موجوده فلوس تكفي ..طلعت محفظتها وهي متاكده انها مفلسه على اخر الشهــر ..
(( 5 ريــــــال ..
5 ريال بس وش تعمل هــي ..
آآآآآف ..
المشكله لارجعت للبيت ماعندي دراهم بالبيت ..وماقدر اخذ من العجوززز ..))
بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك ..
ناظرت بالجوال مساعد يدق عليهـــا .. ابتسمت .. اول مره تنبسط باتصالــه ..
؛
.
؛
ناظر بالجوال بعد ماسكرت بوجهه وتنهد ..
عنيده ..
غبيه ..
وماتفهـــم ..
واذا بقاء فيه صبر من بعد السجن فهي بتطيررره ..
كل شي يقوله لها تاخذه بعناد وتعمل عكسه ..
والمشكله مضطر يعيش معها ويسايرها ..
لان لو ايش ماصار وعملت اللوم عليه هو ..لانه الرجال ..وهي المرأه ..
هو مجبر يضبط اعصابه ويكون حليم عليها ..بالوقت اللي هي تدور اي شي يغثه ..
اسابيع مايدري كم عددها وهي معهم بالبيت و يوم عن يوم تصعب الحياه مابينهم ..
حتى الصغيره ماسلمت منهــا ..تعلمها تكرهم .. ولانا طفله تسمع من امهـا بدون تفكير ..مع محاولاتهم لكسبهـا ..
حتى جدته بايدنها صارت عجينه تشكلها مثل ماتحب .. ودايم تعاتبه معاملته القاسيه لها ..ومن وساوسه صارت جدته امه اللي ربته عصبيه عليه احيانا ..
غير زعل اسيل منــه مع محاولاته يراضيهــا ..وهي تبغى تعيش عند خالته ..
: الله يرحمك يامطلق ..من وين جبت لنـا هالبلوى ..
ناظر من النافذه المطر القوي مع الرعد والبرق بين فتره وفتره ..نفسيته مثل هالجو بالضبط والسبب وحده ماتعدت الاربع وعشرين سنـه ..
قرر يطنشها ويرجع للبيت لكن تراجع لانه مايبغى حد يحكي عنهم من الجيران .. وبالذات انها كل يوم صايره ماترجع الا متاخره ..من ورى هالتصيح لثانويه العامه ..
بعد قلبه مايطاوعه ترجع مع اي حد .. علشان خاطر لانا بنت اخوه ..
دق عليها وهو حالف اذا طنشت بيرجع للبيت ويسفهـــــا ..
استغرب انها ردت بعد دقتين بالضبط .. توقعت انها تخلله على السماعه مثل العاده ..: آآآلو خير ..
مساعد بدون نفس : لك 3 دقايق ماطلعتي والله بمشي وارجعي مع من تبين ..
سكت ...
شجن كانت ساكته ضاغطه على اسنانها من القهر لولا الحاجـه كان عرفت ترد عليه ..
مساعد استغرب سكوتهــا قال بحده : سمعتي ..
شجن ناظرت وجيه المدرسات اللي تسد النفس ..وبالذات البومـه .. لفت عنهم وقالت ببرود وهمس : طيب ليه معصب وتصارخ ..؟! خلاااص بطلع لك ...
مساعد سكت شوي وهو يحس باشياء غبيه ..
" بطلع لك " ..
ليه لهـا اثر الكلمه من صوتها الهامس ..
شدت ايده على الجوال بقهـر .. مابهذي اللي تاثر عليك ياقلب ..مابهـــذي...
قال بخشونه : بسرررعه ..
سكر ورمى الجوال بجنبــه بعصبيه ...33 سنــه يتاثر من كلمه بسيطه مثل المراهق ..
أسند راسه لورى وغمض عيونــه بقوه .. له كم يوم يتاثر من اي كلمه عابره تقولها ..
تنهد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
من اول ماطلع من السجن ماعرف يوم يرتاح فيه .. وشجن ناط له بكل شي ..
بالبيت ..
بالسياره ..
بمكالمته مع امه وابـوه ..
بوجه لانــا ..
وبحكيه مع جدته وخالاته او عمته يسالون عنهــا ..
حتى مع رشيـــــد .. خويه و ولد عمته .. ماله طاري الا هالشجن ..
وكانها لعنه ..
؛
.
؛
طلعت بعد مالمت اغراضها بسرعه وأستاذنت بعذر طارئ..نزلت لدرج ركض ..خافت يمشي ويتركهــا ..
واول ماشافت السياره المارسيدس الزيتيه .. أرتاحت وأخذت أنفاسهــا ..
رفعت عبايتها عن المويه اللي غرقت صندلهـا وشدت على شنطتها الارتكواز الشمواه .. اللي اكيد راحت فيها مع المطـر ..
انتبهت بمساعد وهو متلثم بالشماغ الاحمر ..وماتبيت الا عيونه المغمضه ..
وقفت عند الرصيف واشرت له يقرب ..وهي ماسكه عبايتهــا ..اللي غرقت من راسها بالمويه ..
مساعد مانتبه فيها ..بسبب المطر اللي على قزاز السياره ..وهو مغمض عيونه ..
ارتجفت وهي تسمع صوت البرق المرعب ..ثواني وتعبت بالمويه والبرد يدخل لعظامهـــا ..
مستحيل تمشي ببرك المويه اللي بالشارع تحت الرصيف ...
صرخت وهي تاشربايدها : أنت أنــــــت هيـــه .. - رفعت صوتها اكثر مع صوت الرعد القوي - مساااااااااااااعد .. مسااااااااااعد ..
مساعد فتح عيونها وهو متضايق صار يتوهمها تنادي بصوته ..
لكن الصوت ارتفع وعلاء يعني مايتوهم .. نظف قزاز سيارته ..وناظرها واقفه شبه مبلوله وتاشر له وتصرخ ..: مساعد مساااااعد ..
حرك سيارته لقدام وهو مبتسم تحت اللثمـه ..شكلها وهي تصرخ رهيب .. وبالذات باسمــه ..
فتح اقفال السياره وضغط على اسنانه .. حتى اسمـه منهــا يتاثر منه ..
دخلت شجن بسرعه جلست وراه بالضبط .. وسكرت الباب بقوه ..: بررررررررررد ..
رفع عيونه وناظرها من المراءيه ..وهي تمسح المويه عن عيونها وترتجف ..: ليه ساعه اناديك وانت نايم ..- كملت وهي تنفض عبايتها - غرررقت بالمويه ...
مساعد حرك السياره و مارد عليها .. بعد عيونها عنهــا بسرعه ..وصوت بداخله دق اجراس الخطــر ..
- زوجة أخـــــوك يامساعد زوجــة اخوك ..
اخوي مــــــات .. الله يرحمــــه ..
- وانت اللي قتلته ..علشان كذا تكــرهك وتتمنى موتك ..
ومن قال اني مرره ميت عليها هي بس تعجبني .. شكلها يجذب ..وصوتها على حدته حنون ..
تراجع بسرعه عن أفكاره ..وركز مع الطريق .. بطء من سرعه السياره مع زحمه الشوارع والمطر ..
سبحان الله فرق بين برد الرياض وحــره ..
.
.
شجن مشغوله بعبايتها الغرقانه مويه تنفضها تحاول ..لان البرد متسلل لعظامهــا .. وتحس بجسمهــا قطعه ثلج .. تمنت انها لبست شي ثقيل ..تذكرت ان هالشي الثقيل ماعندهـا ..
ضمت نفسها وصكت اسنانها ببعض ..حاقده على مساعد اللي اكيد متعمد يتركها تغرق بالمويه .. نفسهـا تقطعه باسنانهــا لكن خايفه منه وساكته ..
شكله ناوي عليها اليوم وبالذات نظراتها لها كل شوي من المرايه .. ((آآآف وانا مع وجهي من قالي اعملي فيها قرندايزر واسكر بوجهه السماعه )) ..
مساعد على وسع السياره يحسها صغيره ..يسمع صوت انفاسها واسنانها اللي تحتك ببعض ..
وبعدين يعني كيف بيتغلب على مشاعره اذا كانت قريبه منه كــذا ..
بردانه ..
ترتجف ..
يبــي يطنشها ..ماهو بقادر ..
سحب الفروه " بشت شتوي " من الكرسي اللي بجنبه بعصبيه .. مايقدر يتركهـا كـذا بردانه ..
قال بخشونه ..: خـذي هـذا يدفيك الطريق طويل والشوارع زحمه ..
شجن ارتجفت اكثر لما سمعت صوته ..مت نفسها اكثر ..و قالت بعناد : مابي منك شي ..
مساعد ماتوقع انها بتعانده عل حساب نفسها ... زادت عصبيته واستفزازه ..
رمئ الفروه ورى بجنبنها .. وهو يناظرها بالمرايه : خذيه لاتعاندي ..ناظري كيف ترتجفي كانت بخلاااط ..
((..هــا هــا هــا .. يابيخه ..الخلاط بحطك فيه واخلطك انت وامك العووبه )) قالت بقرف : حقتك مابيهاااااا ..لو اثلج ..
مساعد تنهد : براحتك ..
انقهر من كلمتهـــا .. بعد وهي محتاجه تعــاند من ايش قلبهـا هذي الانسانه ..
هـذا اذا كان عندهــا قلب ..
ناظرها بالمرايه كيف ترتجف ومعاندته .......
عصب اكثر ..: خذيهــا لاتتشنجي من البرد .. السياره مافيها تدفائه ..
شجن ناظرته بقوه : مابى .. شي لك مابيييييييييه ..
مساعد رب الدركسون بقوه وعصبيه : ولعنتيــن ..
شجن خافت من عصبيته وسكتت .. ماتبي تزيد النار حطب ..
ناظت بالفروه وكانت بتضعف وتاخذها بس ضغطت على نفسهــا وماخذتهـا .. (( يع شي لبسه مساعدوووه .. يعععع مابغاااه..))
ملى الهدوء السياره وشجن بصراع مابين البرد وكرامتهــا .. ومساعد معصب ومقهور ...
بس ضاع كل قهــره وعصبيه اول مانتبه بمحطه فيها كوشك كوفي .." دربي " .. ناظرها وهي ترتجف ورجع ناظر الكشك .. رحمهــا هي ماهي براحمه نفسها هو رحمهـا ..ماهنت عليه وهي كـذا ..
فتح النافذه .. : لو سمحت اثنين كابتشينو لوسمحت ..
شجن مدت بوزهـا وهي تناظره ياخذ الكابتشينو ..
من متى الحنان هـذا كله .. وعاملي فيها طيب وحبوب ..
فكرت تعاند بس تراجعت وهي تشم ريحه الدفاء من ريحه الكابتشينو ..
مساعد لف ومد لها .. بدون نفس : خذي ..
شجن بهمس : شكــراً ..
ناظرها مساعد لثواني قبل مايلف قدام ويحرك السياره ..
ياهـــــــي هـذي اللي بتجنني ..
كل شي يتوقعه تعمل عكسه ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
*.. آقدار وضحايا ..*
جالس بوسطهم ..عن يمينه امه وشماله عمته ..وقباله اختـه الكبيره فوق الطاوله .. ..مبتسم على حماسهم وجديتهم ..
: وين بتحصل اجمل منهـا ادب واخلاق وحلى ..
:لاااا .. وعلى كذا مسكينه مالها احد يعني لك اجر اذا تزوجتها ..
ناظر بالعيون السته اللي تناظره بترقب : انا ماعندي مشكله بس هي رفضت يعقوب يعني بتوافق علي أنـا ..- ابتسم باستهزء - بعدين اكثر من مـره قلتلكم الزواج مشروووع مؤجل ..
ابتسم لهاللحجه اللي خطرت بباله .. وحمد ربه انهم اختاروا له فجـر اللي رفضت يعقوب ..واضح من مدحهم لها انها عاجبتهم كثير ..
ضربته عمته بخفه على كتفه : لاتشيل هم ريفووه و زوجة عمك على راسها ..المهم تعجبك انت وتـــودع هالعزوبيه اللي مانت راضي تتركهـا ..
ضحك لاشكالهم المتحمسه بزياده : النصيب ياعمتي النصيــب ..وانـا ماخذ فضلت حد ..رفضت يعقوب مابغاها ..
امه ناظرته بعصبيه .. كل مره يرفض اي بنت يختاروهـا له بحجج سخيفه .. : ماعليك من الحكي الزايد لاتهبل فيني يابشر انا عاجبتني البنت ومابغاهـا تطلع من ايدي سامـع ..
ابتسم لامه بصعوبه ..وهو يناظر ببرقة الاصرار اللي بعيونهـا ..وش هالمصيبه ..من وين طلعت له فجر هذي الثانيه بعد ..
ام بشر حسته بدء يستسلم ..: هاللحين اسمع انت بتناظرها من غير لاتدري فاهم علي ..
كملت عمته وهي تسند ظهرها للكنبه ..تريح ظهرها بعد بروز بطنها من الحمل .. : انا اتفقت مع زوجه عمك ام يعقوب انك تزورهم وتناظرها بدون علمها علشان تشوفها على طبيعتهـا ..
ناظر فيهم وعلى وجهه علامه استفهام ...وجئته الفرصه : لااا اسمحوا لي يالغاليات أنا ماتزوج بهالطريقه الخبيثه هذي ..آآسف ..
ماغابت عنه نظره امه المتوتره لعمته واخته ..ابتسم ..بيقدر يفلت هذي المره منهم ..
اخته رؤى اخذت نفس طويـل وناظرته بشجاعه ..: تبي الصدق يااابشر ..آآآ ..هو هـ..ـو ..آآآ ..- ناظرت بعمته وامه بتوتر ..ورجعت ناظرته ..- آآ ..أنت عارف انـ أنهـا فاقده الذاكـره ..يعني م - سكتت واخذت نفس طويل - ماندري .. آآو .. - رجعت ناظرت بامه وعمته وقالت بعصبيه - ليه ساكتات وتاركينا على راسي ..ساعدوني ..
عمته عوجت فمها : لك ساعه آآ..هووو ..آآآ.. مثل البلهاء ..- باستهزاء - هذا بشر يعني قوليها بسرعه ..آآف حنا الغلطانات منادينك معنا ..
بشرناظر بساعته يتهرب منهم :آآآآوه تاخرت على الرجال .. - وقف - الله يسامحكم عطلـ
جلسوه عمته وامه بايديه : اجلــس مابعد خلصنا حكي ..وبعدين من شوي تقول انك فاضي طوال اليوم ..
بشر ابتسم لهم بدون مايرد .. الثلاثي مجتمعات عليه يعني فيه عرس فيه عرس .. تحولت ابتسامته لابتسامه اكبر ..اكيد بترفضه مثل مارفضت يعقوب وبتخرب عليهم مخططاتهم ..: يله وش عندكم .. رؤى وش كنتي بتقولينه ..
امه لفت وجهه عليه : انت عارف ان البنت فاقده الذاكره يعنـي ..ماتدري عن حياتها اللي قبل شي .. وزوجة عمك وريوف يقولون انها خايفه من العرس لان الظاهر كان عندها عقده من الزواج ..
رؤى كملت عنها وهي تضرب ابهامها باصبعها الوسطى وطلع صوت صرقعه : او انهـا مطلقه بس ريفوووه تقول انها بنت بنوت ..
عمته بتفكير جدي: انا اتوقع على حكي ام يعقوب انها انفصلت فتره الخطوبه او شي مثل كـذا ..علشان كذا نبغاك تناظرها بدون ماتدري ..
بشر عقد حواجبه بيقه ..فتح فمه بيتكلم الا امه قربت من وجهه بسرعه : لاتخــاف مراح نزوجك مستعمله والا بايره انا متاكده من اخلااااقها بنفسي .. - بثقه - والاكيد الاكيــد انها بنيه ..
رؤى ابتسمت له بخبث ..: ليه نصدع راسنـا ..اول ماتملكون نتاكد بالمستشفى ..خخخخخ ..
عمته وامه شهقوا : وجعه رؤى وش هذي نتاكد نجرجر البنيه بالمستشفيات ..تعالي نتاكد منك انتي بنت والا لا ..
عمته : حلوه هذي ..اذا ماتعرفي تحكين اسكتي ..
رؤى نقلت عيونها بينهم بخوف : خلاااص خلاااص ماصرت كلمه قلتهـا .. اعوذ بالله كلتوني ..
عمته بعصبيه : علشان ماتحكين بشي ماتعرفين معناه ..
امه بنفس عصبية عمته : البنات مايحكون بهالسواليف ..
وقفت رؤى واخذت نفس طويل تكابر فيه الدموع اللي اجتاحت عيونهـا فجاءه .. قالت بصوت مخنوق: مبروك عليك يعقوب الله يتمم عليكم .. البنيه ادب واخلاااااق تستاهلك ..
مشت بسرعه لفوق ..
عمته خمته مع رقبته: يااااربي سهل امورهم ونفرح فيك ..
قال بضيقه مطنش تبريكاتهم : يمه عمتي حرام عليكم زعلت رؤى ..صحيح هي ماتزوجت لكن ماهي بصغيره وتفهم ..هي اكبر مني يعنـ
قاطعته امه : ماعليك منها تزعل شوي وترى المهم انت يايمه لاتنسى ريوف اختك بالرضاع ..
بشراستغرب : لاانسـى ايش..
عمته بخبث : يعني اجلس معهـا وسحب منها حكي ..واعرف اللي تبغـاه عن فجر ..
امه ضربت عمته على كتفها بخفه : فجـووووره قصدك هههههههه ..
عمته : وانتي صادقه ههههههه ..
اخذ هواء من الجو عباء فيه فمه ..وتنهد بقـوه ..
هذولاء صدقوا ...؟؟!!
كيف بيتخلص من هالمصيبه ..
قال بضيقه : أنا ماقلتلكم اني موافق .. وبعدين ماراها لنفسي اتزوج وحده كانت بنفس يعقوب ..
عمته : لاااتتحجج ماهي بنفسه ولاشي انت عارف ..كانت زوجة عمك غاصبته ..والا يعقوبه ماله بالزواج شي ..
امه وقفت ..: يله يام عساف نتجهز للعزيمه ..
..تركـوه وطلعوا ..
وهـــواا..
جالس بمكانه ماتحرك ..
فتح قلاب ثوبه من الضيقه ..
اختاروا له العروسه ..
وحددوا وقت يناظرها فيه ..
وبيملكون ..
ويزوجونه ..
وهو جالس مكـانه ...
مايبغى الزواج .. مايطيقه ..
المــوت ارحم له ...
ليه اذاحبيتـــــك اكثر زدت
قســــــــوه ...
وان دريت بحاجتـــــي لك زدت ..
جفــــــــــــــوه ..
رفع جواله وصوت محمد عبدو له تاثيره .. صوت فنان مبدع.. رد بهدوئه المعتاد : السلام عليكم ..
.....:هلاااا وغلاااا ..هلاااا بالبرنس ..
بشربنفس هدوئه : هلا سعد ..
سعد بحماس : وينك يالمعفن من زمـان عنك لي ثلاث شهور ماقابلتك ..وامس لما قابلت يعقوب بالمزرعه سالته عنك ..
بشر ابتسم : مادري ماحكى لي ..
سعد : عادي عادي ..اسمع ابمرك البيت هاللحين بغيت منك سيارتك شوي لان طالعين حنا والاهل لمكه ومحتاجين سيـ..
قاطعه بشر مايحب حد يبرر له او يذله نفسه ..: خلاااص احتريك انـا ..
سعد : تسلم والله يابشر هـذا العشم فيك ..آآآ.. لاتنسى تحط معهم البي اس بي والقيم بوي ..مثل عارف طريق طويل وعيال خواني كثير وبيطفشون ..هههههههههه..
بشر : ههههه .. ابشر
سكرمن عند سعد مستغرب ..
من ثلاث شهور مايدري عنه شي .. وكان يدق عليه ويطنشه او يصرفــونه ..
ومايلاقيه الا اذا محتاج منه شي او يبغاه بطلب ..
حط بباله لسعد مليون عذر وعـذر ..
الانسان بانشغاله بالحياه يبعد عن اهل بيت كيف واخويائه ..
/
لما يكون الحب طاغي على الكره ..
النيه الصافيه على الحقد ..
تكون السذاجه بنظر اللكل .. ليه ماتكون الطيبه ..؟؟!!!
ليه المتساح والمتساهل يكــون { غَبِــــي ..**
و المتقاضي عن الاغلاط اللي حوله مهما كان حجمها يعتبـر { دِلـــخَ ..**
والحليم يعتبــر ..{ خ ــواف .. **
رفع جواله من جديد ودق على يعقوب : آآآآآآلو..السلام عليكم ..
.
.
الجهه الثانيه من السماعه .. كان يعقوب جالس مع عبدالمحسن بخيمة بيتهم رد بحماس : هلاااا والله وعليكم السلام ..
بشر بهدوء بطبعه وزاد مهع ضيقته : هلااا فيك .. سمعت ان عبدالمحسن رجع من الشرقيه ..الحمدلله على سلامته ..
يعقوب رفس عبدالمحسن برجله : الله يسلمك ..وهــذا هو قدامي بخشته ..
عبدالمحسن عصب على يعقوب وقام من جنبه وجلس بجنب الدفائيه ...
يعقوب :هههههه .. الا انت وينك يارجال اليوم مامريتنا ..
بشر: لااا مروني انتم ... ريم تقول ان اليوم الجمعه ببيتكم ..
يعقوب تثاوب :آآآيوا بس ايش دخلنا فيهم حنا بالخيمه ..
بشر قبل مايرد كـانت ريم عند وجهه وتاشر بيدها وتحرك شفايفها بدون صوت : صرفه صرررفه ...سكر بوجهه ..
بشر ناظر باخته وهي تاشر له يسكر ..قال بصوت مستغرب : آآآيش ..؟!
يعقوب : ايش اللي ايش .. وراك فاهي اقلك حنا بالخيمه والحريم بداخل البيت ..
ريم تافتت من بلاهه بشر لانه حكى بصوت مرتفع ..واشرت له من جديد : ..آآآف ..اليوم بتناظرفجررررر...صرفه لازم تجلس بالبيت ..
بشرابتسم :آآآهااا ..ومحددين اليوم بعد ..واثقين اني بوافق ..
ابتسمت له ريم ..ابتسامه شقت حلقهــا : شوووور ..
يعقوب عصب ..بشر مو معه : هيـه انت من تحاكي ..؟؟!!
بشرعقد حواجبه واشر لريم تبعد عن وجهه .. : اووه يعقوب نسيتك ..ريم مربشتني معها ..تبغاني اوصلها عندكم والسياره ماهي بمعي بيمرني سعد يأخذهـا ..
يعقوب استغرب : سعد .. وش يبي هذا ..- فجاءه عصب - لاتقلي انك بتعطيه سيارتك ...بشــر وبعدين معك ..
بشر تنهد : يعقوب الرجال طالبني ارده ..
يعقوب عقد حواجبه : وليه تعطيـه اصلاً هذا واخوياه يتمصلحون معك ..اذا رجعت السياره سليمه هـذا وجهي ..ناسي اخر مره لما سرقوا المسجـ
بشر قاطعه بجديه : عادي بس والله مارد الرجال وهو محتاج ..
يعقوب : آآيوااا.. محتاج وهو عند سيارتين بدال الوحده ..
بشر يبرر : طالع مع اهله لمكه ومحتاجين سيارات ..
يعقوب عصب اكثر : لمكــه ..بياخذها لخط يعني .. بتكون عنده اكثر من يومين .. والله انك مهبول ..
بشرتنهد وهو يناظر ريم تناظره مستغربه من صراخ يعقوب المرتفع لبرى السماعه : هاللحين ليه اانت معصب سيارتي والا سيارتك ..
يعقوب : لااا سيارتك انا الدلخ الحمار اللي مي رعتني حليب نياق بدال حليبها ...حارق اعصابي معك .. يله ضف وجهك ..
سكر بوجهه السماعه ... بشر حط جواله على الطاوله بدون اي كلمه ..
ماهو بذنبه اذا مايقدر يرد حد ..
ماهو بذنبه اذا كان ينبسط من ابتسامه حتى لو صغيره يرسمهـا على وجهه اي شخص يساعده او ينفذ له طلبه مهما كانت صعوبته ..
هو انخلق كـذا .. يحب غيره اكثر من نفسه ..
النرجسيه عنده تحت الصفــر ..
انتبه بريم تناظره باهتمام بعد الضيقه عن وجهه بسرعه وابتسم لهــا ..
ريم ناظرت باخوها ووجهه المتضايق من مكالمته مع يعقوب .. كانت بتحكي لكن ابتسامته سكتتها .. عارفه انه متضايق وابتسم لها علشان
مايبين ..
ردت له ابتسامته بابتسامه بسيطه ..
اللكل يفكره غبي ولوح ودلخ ومايفهم .. ويستهينوا فيه ..لانه طيب لدرجه السذاجه .. يعدي اغلاط غيره ..
احيانـاً تكره فيه سذاجته او طيبته الزيده بزمن ياكل فيه الناس بعض ..
حتى هي غصب عنها اذا غلطت وكان بشر هو جلادها ..
تضحك وتطنش لانه غبي وتمشي عليه كلمتين او كم دمعه ..
(( ليه يااخوي الطيبه الزايده كـذا .. ليه ماتصرخ بوجه اي حد يغلط عليك ..أو حتى تاخذ حقك بايدك .. من ايش تخاف ..؟!.. وليه الغباء الزااااايد .. نفسي مره افتخر فيك بموقف واحد عملته... ))
انتبهت من افكارها على سؤال بشر : من قالك اني اليوم بناظر فجر ..
اكتمت ابتسامتها من طريقه ذكره اسم فجر .. هـذا ومابعد يحصل شي وهو مرتبك ..: رؤى قالت لي اقولك ..بعد المغرب على طـــول تكون ببيت عمي سالم ..وتناظرها ..
بشر حس بابتسامه ريم المكتومه من نظره عيونهـا .. لكن وكالعاده مشى الموضوع ..
رجع يسرح وهو اخذ على خاطره من امه ورؤى اخته ..
كانوا مخططين لكل شي بس جائو يعطونه خبر وعاملين فيها انهم ياخذون رايه ..مستغفلينه ..
نفض القهر من باله بسرعه ..وهو مقرر يرفض فجر حتى لوعجبته ..
رجع يسال ريم اللي من كان يحاكي يعقوب وهي تتامله باستغراب ..: انا طالع احتري سعد برآآ ...
.
.
.
مع اصـوات المطر الغزير ..والبروده اللي تدخل العظم ..
داخل الخيمـه الداريه الصغيره ..
حاضن العود ومميل راسه ساند جهة وجهه اليسار عليه ..وقال بطفش : وانت وش اللي حاشررك وقاهرك يعطي سيارتـه من يبــى ..
يعقوب بعصبيه : يحق لي انقهر..عبدالمحسن انت عارف ولد عمك الغبي لو يسرقونه ابتسم بوجههم ..
عبدالمحسن على نفس وضعيته ولامست اصابيعه بطفش اوتار العود وطلع منه صوت عشوائي ..: انت حتحكي لي ..والله مادري كيف يفكر الدجاجه هـذاا ..انت لاتحرق اعصابك معه هو رجال وحـر ..
يعقوب رمى الريموت بعصبيه وتمدد على ظهره .. واسند راسه على يديه ..(( كيف ماحرق اعصابي وهو اقرب لي منك ..اصحى وانام على صوته مايمر يوم الا وشايف وجهه حتى لو خمس دقايق .. انت ماتعرف مكانة بشر يامحيسن ولااا راح تعرفها اذا انت على مشيك البطال هـذا..))
غمض عينه واخذ نفس طويل ..قبل مايقول بهدوء: هـذا سعد نفسه اللي هذيك السنه اخذ السياره من بشر وسرف مسجلها والتكييف وبدل الاسيات بغيرهم عفنانين ..
عبدالمحسن كالعاده ماكانه سمع حكي يعقوب ..عدل جلسته ودق بالعود : آآيوا اللحن حصلته ..من مان ادور على هاللحن ..
دق بالعود فالوقت اللي نام فيه يعقوب ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
0o0 .. رحـــاب جديده .. NEW .. 0o0
فكــرت كثير لحد ماصدع راسهــا ..
اتخذت قرارهـا .. استخــارت والله اخــارها ..
ترردهـا اقوى من عزمهــا بالقرار ..
بس مافيـــه خيار ثاني ..
ياحياه بأمريكــا ..
او..
ناسكــه لدار بالسعوديه ..
هــذا اللي توصلت له ..
لوعاشت هنــا بتجلس بالدار تربي باجيال واجيال .. تحضن محرومين ..وتكون ام لايتــام ..
لحد ماتمر عليها الايام وتنسى نفسهـــا .. وتفتح عيونها على شيب بشعرها..
بدون ماتوصل لامهـا او حتى ابوهــا ..
مقهــوره من عائشه ماتبغى تحكي لها من امهـا ..
ليه تتكتم عليها ..
ليه ترفض تعلمهـا باهلها ..
ليه اهل امها وامها قاسين مايبغونها تعرفهـــم ..
هي ايش ذنبها اذا كانت غلطت امهـا مع امريكي ماتدري من وين حصلتــه ..
بالرياض ..
جسمها مغروس بوسط الكنبه البيج .. قبالها طاوله الصغيره بـ قطعه التشيز كيك بوسط الصحن الاسود وكوب الكابتشينـو الساخن ..
والشوكه الصغيره على المناديل بعلامة الكوفي شوب اللي عامل التشيز كيك والكابتشينو ..
متسمره بجلستها مع نعومه واحتضان الكنبه لهـا ..
باب المحل اتوماتيكي ..انفتح لوحده ..
استقبلوها بابتسامه ..
جلسوها على كنبه وقدموا لها ضيافه ..
واللبنانيه المرافقه لها من الدار ارسلتها معها عائشه واقفه بجنبها ..
ايش الحكــايه ..
ناظرتهم باحراج .. خافيه انهم غلطانين ويضنوهـا وحده ثانيه ..
فمهــا مفتوح ..
حركة عدسه عيونها البحريه المخضره على ديكور المحل الفخم ..
اول مره بحياتها كلهــــــــا تناظر محل بهالشكل .. غيررر محلااات السوق اللي كانت تشتغل فيه بمليون مــره ..
اساسا ماخطر ببالها ان فيه مثل هالمحلات بالرياض ..
: اختاري شــو مابتحبي ..بدك اجيب لك اي لون ..
رمشت بعيونها .. من صدقه هــذا والا يمزح ..
: الانسه رولا الت لي انو بدك مانطواات خرج امريكا ..اي لون بتحبي ..؟!
ناظرت برولا اللبنانيه اللي معها وهي منزله الغطاء على كتفها وشعرها المصبوغ هايت لايت واضح ..
ابتسمت لها رولا ببشاشه ..: انا برائيي اللوان الدافيه بيج بني بلاااك ..
تاكدت انهم ماهم بغلطانين ..سكرت فمهــا والتفتت للبناني وهي تبتسم بفرح : آآيوا مثل ماقالت آآلوان دافيه ..
رولا : مابتتوصى جوززيف ..بدنا أشي محرز ..
جوزيف : ولووو رولا مانتي زبونتنا ..
رحاب تنفست براحه .. وقطعت من التشيز (( هــذا العز والله.. ليكون يدفعونا قيمه هالاكل .. ماهي بمشكله رولا عندها المصااااررري ههههه .. عائشه قالت لي اخذ راحتي باللي ابيه .. انا من عمري 12 سنه ماخذت دراهمي .. يعني هاللحين بانبسط .. الله يطول بعمر الحكومه ان شاااااااااء الله ههههههههه .. ))
شربت من الكابتشينو ..والدفاء يتسلل لعظامها .. المحل كاان دافي كثير وريحته عاجبه رحاب .. (( آآآه لو انام على هالكنب ..والله ماصحى .. ))
رولا : شوو رايك ..
ناظرت رحاب بالبالطو الفرير الطويل والوانه اللي جد دافيه مابين اللكاكاوي والبني ..(( شكلهم يعاملوني سبشل بس انا ..)) ...: حلووو مره بس بكم ..؟!!
رولا ابتسمت لرحاب بدون ماتحكي ..
جوزريف فتح لها الجاكيت وكان من داخل بعد فروو ..: ماتاكلي هم المصاري وسعروا .. هيدي من فرو دب جبال الـ
قاطعته رحاب : آآآيوا داريه بس بكـم ...؟!
رولا ضحكت ضحكه قصيره قبل ماتقول لرحاب بصوت مطمن : ههههه .. متل اللك جوزيف ماتاكلي هم ..الكردت كارد معي ..
رحاب : لااا مابغى اخذ شي غالي مرره ..صحيح عائشه قالت لي بس ماهو بمعناته اخذ وجهه كثير ..
رولا : مابتخافي من حدااا ..هيدي مصريكي انتي ..والست عائشه حبابه كتير ..
جوزيف ابتسم ببشاشه وهو يقول : هيدي من شانكن زبائنا بـ 24 الف ..
رحاب شهقت : 13 الف ..صاحي انت .. رامين فلوسنا بالزباله حنا .. ياويللللللي 24 الفففففف على جاكيت .. لاااا وماينلبس الا بالشتاء ..
ابتسمت رولا باحراج لجوزيف ونزلت راسها لعند رحاب قالت بهمس : شوبك هيدي أأل سعر هوون ... في مانطواات اغلى من هيك ..
رحاب تمالكت نفسها اول مانتبهت باحمرار خدود رولا من الاحراج .. التفتت وكانت نظرات العاملين ماهي بحلوه ..
قالت بهمس : والله معي حق اجل جاكيييييييت مادري بالطوا لاااا ولاجاء بـ 24 الف .. ناس فسقانه ماهي عارفه وين ترمي فلوسهــا ..
ويقولوا ليه فيه مجاعات بافريقيا ..
رولا على همسها : يلي عندوا لشو بيحرم حالو .. كم مره بنعيش العمر ..ومانو خساره ازاا كان لالك ..
سكتت ورحاب وحست باقتناع .. (( معها حق ..ماهو بخساره اذا بوسع صدري فيه )) قالت وقلبها يعورها ..تدفع هالمبلغ على شي ماهو بضرووري : اوكي.. ابغاه ..
جوزيف تنفس براحه : حلو وفي اطعه تانيه من الجلد لايام المطر ..
رحاب كانت بتقول يكفي واحد ..بعد اخذ ثاني .. شاقه جيبي انا اشتري منكم .. بس سكتت من نظرت رولا المترجيه ..
الاثنين غدو ثلاثه واربعه وسبعه واحدى عشـــر ..
اشترت معهم شنط وجزم ..
طلعت من المحل وهي مبسوطه : يالله كل هذولاااء لي .. ماني مصدقه ..
رولا وهي شايله الاكياس ومارضت لرحاب تشيل شي معها ..: آآآي كلن اللك .. هلا بدنا ناخد التيشرتات والامصان والبنطلونات والاكسسوار والساعات والبيجامات
قاطعتها رحاب : لحضه ليــه كل هذااااا .. ههههههه .. بجهازي ماشتريت كل هذا ..
رولا : لاتنسي انتي مامعك ولا اطعه تدهري فيا..وماعنا وات بكره طيارتك ..
تنهدت رحاب : اللي اشتريناهم طول هالاسبوعين يكفون ..تصدقين معك حق ماعاد في وقت ..هذي اخر اوقاتي بالسعوديه ..واول مره اشوف هالاشياء فيها ..
رولا ابتسمت : ابل مانسى ازا اعدتي بمحل متل هيك مابتاكل من الزيافه ..
رحاب استغربت : ليه ..هم وشو له حاطينه ماهو بعلشان ناكله ..
رولا باحراج : آآآي بعرف لكن هيك الاتيكت مابتاكلي مشان برستيجك ..
رحاب عقدت حواجبها : شكل خرابيطكم كثير ..قد رحتي لامريكــا ..
رولا بسرعه : آآآي اكيد درست هونيك ..
رحاب : وش درستي ..؟!
رولا: آآ .. اخراج ..
رحاب هزت راسها وسكتت ..
حيـــــــــــاه غير .. مختلفه كثيــــــــــر ..كثيــــــــر .. عن حياتها اللي عاشتها ..
ابتسمت ..وهي تناظر من حولها بانبهـــار .. كل شي غير ..
حتى هي بتكــون غير رحاب القديمـــــــــه ..
التفتت لرولا اللي لاحقتهـــا ..: اذاا رجعنا جهزي لي شنطتي بعد ماجرب الملابس ..لان عندي مشوار قبل السفر..
.
.
.
.. بــــ ع ـــد ساعات ..
رفعت شعرها الاشقــــر عن وجههـا بيدهــا .. مضايقتهــا القصه الجديده ..
الكاريه ناسب وجههـا وملامحه الشقراء المتناسقــه ..وخصله عريضه باللون البذنجاني تتوسطه ..
قالت لها مصففه الشعر بالمشغل ان جمالها يناسبه الكاريه ..
هي جميله ..؟؟!!
سالت نفسها باستغراب ..من جدها هذي تقول عنها جميله ..
ناظرت بالسرير الكبير والملابس الكثيره اللي عليه ولساتها جديده بالكروت المثبتـه ..
ابتسمت بفرح ..
الحياه بدت تبتسم لهـا مع صعوبتهـــا ..
غرفه جديده اختارتهـا بذوقها وبسعر خيالي ..
ماحد ناقشها فيه .. الدوله موفره لها كل شي تحت ايدهــا ..
لو كانت تعرف عن النعيم اللي بالدار ..ماضلت طوال الفتره اللي فاتت تحت رحمة ام حمزه وامثالهـا ..
لوتدري ماجلست عند رجول الناس تتذلهم يشتروا منهـا قطعه ماتجي قيمتها عشره او عشرين ريال ..
رفعت جاكيت فرير من كارمن .. اخذته بسعر لو اشتغلت بالبسطه لسبع سنوات قدام ماطلعت قميته ..
تحسست نعومته بايدها المطليه بالمانكير الاحمـر المتناسق مع بلوزتها الصوف الحمراء ..
: ياااااي ناااااااااعم ..نااااااااعم .. ناااااااااعم ..
لبسته بسرعه وقفت عند المرايه ..مبهوره بشكلها .. هي ماعرفت نفسهــا .. بعد ماضبطوا لها شكلها المشغل ..
حواجب .. تنظيف بشره ..حمام سونـا .. حمام مغربي .. بودكير .. مناكير .. الـــــــخ ..
ابتسمت وهي حاطه ايدها على فمها : يالله كاني اجنبيه من جد .. ولااا انجيلا جوليا بزمناتها .. صدقت العامله والله .. انفع بهوليوود ..هههههههههه ... من جد لبس المكنسه تصير ست النساء ..
ناظرت بالتسريحه الحايسه بالمكياج الجديد والكريمـات .. دورت بسرعه : ديوررر ..ديوور ..ديوووور ..آآيوا هـذا هو ..
اخـذته ورسمت شفايفها بالروج الاحمـر الدموي .. المتناقض مع بياض بشرتهـــا الصارخ ..
رمشت بعيونها بدلع مصطنع : Awoh Thank you, my dear .. ههههههههه ..
رفعت ياقه الجكيت العريضه ..لعند رقبتها تتنعم بالدفاء والنعومه .. : والله شكله صادق هالبناني ..فرواا دب .. اول مره ادري انه ناعم كــذا ..
فصخــت جكيتهــا الفورير وانتقلت لجكيت ثانـي .. كل تسوقهــا كان ..جاكيتات ..بلطواااات ..بلوفراات.. .. علشان السفر لامريكـا البارده اكيد ..
سحبت جاكيت ثاني وثالث ورابع ..وهي مبسوطه بمتعه التسوق اللي ماقد ذاقتهــا ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
o0o أشــد حالتهــا ......... ج ـنون .. وشراسه ... o0o
...المطر ينزل بغزاره على نوافذ القصر الطويله..المطله على المسبح المليان بموية المطـر..
لون السماء كحلي وكان الوقت العشاء ماهوباول ساعات العصر ..
جالسه باسترخـاء وماده رجلينهـا فوق الخداديه البيج الكبيره ..واظافيرهـا بفمها تاكلهم ..وهي تناظر النافذه ..والبرق والرعــد ..
ماكانها تسمع حكي الدكتوره او هذي الاخصائيه ..المهم متفلسفه راسلتها هناء تداري بلاوي سديم وانها تعالجها ..اللي يسمعها بالمره تخاف على سديم ..
اخر همها تناظر نفسيتها ..هي مافي ببالها الا شي واحد يرجع عبدالله ..وتتفاهم معه ..بتشرب من دمه اول ماتشوف وجهه ..
هربــان ..بسفره ..
الاخصائيه العنود ابتسمت بحنان وهي متاكده ان سديم ماراح تتقبلها من رابع جلسه : لوسمحتي ممكن تناظريني ..
سديم اثنت رجلها اليمين وسندت رجلها اليسار على ركبتها اليمين المثنيه .. بحيث ان رجلها او بالاصح جزمتها كراش الكبيره تكون بوجه العنود ..ولسى تناظر السقف واظافرها بين اسنانها ..بدون ماتنطق باي حرف ..
العنود ضغطت على نفسها وكتمت عصبيتها .. مايكفي سكوتها الدايم ولامبالاتها ..ولااا كـأنها موجوده ..قالت بهدوء : نزلي رجلك ..لوسمحتي نزلي رجلك ..
سديم بعدت ايدها عن فمها وناظرت باظافيرها المكسره والمتاكله وقالت ببرود وصوت مبحوح : هـذا قدرك ..
العنود بعصبيه : لاااا كذا وخلاااص.. احترميني شوي ..مـ
تمالكت اعصابها وسكتت من نظره سديم الحاقده .. نظره خوفتها ..
وهي العارفه بنفسيات غيرها موهي متخصصه بعلم النفس وتعرف لنفسيات ..
انسانه ناغمه على المجتمع وكل اللي حولها ..
حاقده وكارهه كل شي حتى نفسها .. مافيها سلوك شاذ بس عندها عنــاد ..
من غير لاتحكي فهمت عليها ..عاشرت كثير نفسياتهم كـذا ..
وحيدين ..
جريئين ..
اقويــاء ..
فيهم طاقه تخريب كبيره ..
عناصر هدامه للمجتمع ...
مثل ابناء الاسر الفاشله ..بانشغال الام او الاب ..
و ابناء المطلقين ..
قالت بهدوء وهي تدقق برده فعل سديم .. : أنا عارفه انك مانتي شـاذه ..وكل اللي عاملته بحالك من شعرك لاخر اصبع برجلك لانك عنيده ..وتضني انك بكذا تلفتي الانتباه ..
لاياسديم ..لااا .. انتي تبعدينا من حولك ..
في حد فهم عليهــا ..
في وحده هنا ساحره عرفت تفكيرها ..
اول مره حد يفهم تفكيرها اللي ماكتشفته الا متاخر ..
ابتسمت باستهزاء
ولفت عيونها من النافذه لعند العنود و ناظرتها ..
حركــات دكاتره .. على بالها بكــذا راح تركض لها وتحكي لها كل شي ..
هــه ..ماتدري انها تتمنى تضربها لحد ماتشلهــا ..
قالت بصوتها المبحوح ..: ابعدكــم ..؟؟؟!!!
انتي مين علشان اقرب منك او تقربي مني ..
اسمعــــــي يـا هيـه ..
انتـــي هنا تجلسي وتخربطي بالورق اللي معك وتطلعـــي
- وقفت ببرود وهي تكمل - وكل هذا علشان تاخذي دراهم من هنــاء ..
دخلت ايدها بجيب بنطلونها الجينز الوست ..
طلعت منه كل الفلوس اللي فيه ..
رمتهــا بوجه العنود ..
: خذي ولاتخافي ابقول لهناء انك جلستي معي .. اذا ماكفتك الفلوس احكي لي.. يله لمي خلاااقينك واطلعي من هنـا ..
العنود ناظرت بالمئيات اللي بحضنها ..ورجعت ناظرت بسديم وهي تمشي لعند النوافذ الطويله وتوقف عندهـا ..
وقفت ولمت اغراضها ..
مشت لوين واقفه سديم ..وضغطت على الفلوس اللي بيدهــا ..
حطت ايدها على كتف سديم ..
سديم ناظرت من ورى النافذه المسبح المليان والمويه اللي تنزل عليه ..
وبداخلها نار تحترق..
وينـــه عبدالله النذل ..
وين مسافر فيــــه الكلب ..
متوعدة له ..وطوال الاسبوعين اللي فاتوا وهي ترسم له ..
حالفه بداخلها لتبكي هناء وعبدالرزاق على دلوعهم ..
من بين افكارها .. لفت بسرعه وبتلقائيه..
ضربت الايد اللي نمدت على كتفها ..
ناظرت بالعنود وقالت بعصبيه : لاتلمسيني مره ثانيه ..
العنود استغربت من ردت فعلها ..
ليه انكمشت على نفسها بسرعه ..
واول شي عملته الدفاع من لمسه بسيطه ..
شهقت بداخلها ..
كيـــــف ..؟!
كيف ماخطر ببالهـــا ..؟!
كيف ماافكرت من قبل سبب نفورها من كل اللي حولهـا ممكن يكون كـذا ..
هزت راسها بخبث..: ليه عادي لمسة كتفك بس ..
سديم احتقرت العنود : ماقلتلك فاارقي والا ماعجبتك الفلوس ..
سحبت الفلوس من ايد العنود وعدتهم بشكل سريع ..ورجعت رفعت راسها وهي تكــره العنود اكثر من اي وقت مضى ..قالت باستهزاء: ماهم عاجبينك ..مدام العنود ؟!
العنود كانت تدرس حركه حركه تطلع من سديم ..ومع كل ثانيه استنتاجها يتاكد لها .. قربت خطوتين منها..بالوقت اللي تراجعت فيه سديم بتلقائيه
وتاكد ضنها من ارتباكها وهي تقول : خذيهم وتعالي بكره اعطيك اكثر .. يله فارقي ..
حطت الفلوس على الملف اللي بيد العنود .. وفتحت النافذه بسرعه وطلعت لبرى المطر ..
تهرب ..
خافت ..
ايوا سديم خافت من نظرة العنود الخبيثه ..
ليه اللكل يناظرها كـذا ..
ليه بعيونهم نظره خبيثه تخوفها ..
العنود ابتسمت بالم وحزن وهي تناظر بسديم تحت المطر .. تمشي بسرعه عند المسبح ..
دخلت الفلوس بشنطتها وفتحت القلم اللي على الملف .. سجلت بداخل الملف ..
أغتصـــــاب ..او .. تحرشات ..
طلعت من المكــان .. وهي ماتدري كيف تتاكد اكثر من استنتاجهــا ..
سديم دخلت يدينها بجيب بنطلونها ..تمشي ماهي بمهتمــه بالمطر ولا لبروده من حولهـا ..
خسرانــه ..
خســرت كل شي ..
الشي اللي كان معطيها امل بالحياه ..
ضـــــــاع ..
من غير لاتدري او حتى تحس ..
رفعت راسها لفوق .. لسماء والمطر ينزل بغزاره ..
غمضت عيونها ..وهي تحس بقطرات المطر تضرب وجهها بقوه ..
استنكار اخت وحبيبه وصديقة طفوله..
احتقارها ..
نكرانها ..
عرق ناط ..
جثه شبه عاريه ..
بمكان غذر ..
دم ينزف ..
الم بالاحشاء ..
جنين ميت ..
غـــــــدر ..
طعنـــات بالظهر ..
شرف ضايع ..
أنوثه تهشمت ..
يمكن حلم وتصحى منــه ..
يمكن كابوس رهيب يختفي كل هـذا..
وترجع تنتظر تلتقي برحاب ..وتحكي معها ..
ترجع ديما وماتموت بهالطريقه ..
ترجع هي سديــم البنت بشرفها ..
فتحت عيونها ونزلت راسها ..
اختلطت دموعها المالحه .. بقطرات المطر ..
تعبــــــت ..
خلاااااص تعبــــت ..
مافيها نفس تتحمل اكثــر ..
لمتى يااارب .. لمتـــى ..؟!
: سوســــــــو .. سوســـــــو .. ســــوســـو ..هههههههه .. يامهبوله وين طالعه بهالبرد ..
التفتت لرهف اللي من داخل البيت تناديهــا باعلى صوتها ..مسحت دموعها بكم بلوزتها الثقيله ومشت بخطوات بطيئه ترجع لداخل ..
مشتاقه لرهف كثير ..بالايام الاخيره ماصارت تشوفها بسبب هنـاء..مانعتهــم عن بعض ..
وهاللحين هناء ماهي بموجود استغلوا الفرصه ..
:هلااا رهوفه .. وش تبيــــــــن ..
رهف قفزت وهي تاشر بايدها من بعيد : تعالي بسررررعه سوسو ... عبدالله رجع ..
عبـــــــدالله
مجرد ماسمعت اسمه شدت على اسنانها وركضت ...
النذل رجع ..
قالت بلهفه : وينه وين عبيــــدان ..
رهف ناظرت بسديم وكيف بسرعه وصلت لداخل ..قالت بحنان مع صوتها الناعم : ليه طالعه كذا برى بالبرد بتمرضي ..
سديم ماهتمت لحكي رهف والتفتت حولهــا بسرعه..وهي تقول بعصبيه .. : وينه وين عبيدان ...؟!
رهف استغربت من عصبيه سديم .. اشرت على الباب : هناك بهذاك المجلس يادوووبه راجع ..قلتلك لانك قلتي لي تبينه ضروري اول مايرجع ..
سديم على ان البنطلون والبلوزه الشتوين غارقانين بالمويه ماهتمت .. مشت بسرعه للمجلس وهي مضيقه عيونهـــا ...
فتحت الباب بقوه ..
.
.
عبدالله كان يطلع من شنظته سيديات الديفي دي ..اللي اشتراها من قطر ..
وانتبه لسديم وهي فاتحه الباب بقوه وجهه احمــر وعيونها تلمع بقوه وعصبيه .. ارتاح منهـا الاسبوعين اللي فاتوا ..
توقع انها معصبه تبي حشيش وماعطاها ..
قال وهو يرجع لشنطه اللي بيده ويعطيها ظهره : آآف تركت لك السجاير بالدولاب وارسلت لك مسج ليه معصبه .. ماهو بذنبي اذا انتي مـ
سكت من لفت سديم القويه له : ياااااااانذل ..
ماستوعب شي الا هو بالارض وسديم فوقه ماسكه بحنجرته .. وتكتم انفاسه ..
عيونه وسعت من الالم والصدمه ..
كتمت تنفسه وصوته ..ماسمع الا صراخها : ياحقيــر يازباله ..يابن الـ######...يالـ#####..انا تعمل فيني كـذا يا###### ..مايخلصني منك الا موتـــــــك ..
حاول يبعد ايدها عن رقبته بيموت بيختنق ..ماقدر ..
تحركت ايده بالهواء وهو يسمع صرخات رهف الباكيه ..
سحب اقرب شي عند ايده وكانت فازه نحاسيه على قماش تول بجنب الكنبه ..
رفعها وضرب فيها خد سديم اليسار ..
.
.
سديم انفجرت فيهــا ..
مسكت حنجرته وهي ناويه تقتلهــا .. وتبرد النار اللي بصدرهــا ..
اكثر حالاتهــا جنون وشراســه ..
تعلمت تدافع عن نفسها دام مافي حد يدافع عنهـــا ..
هي تاخذ حقها ايدها ..
تصرخ بجنون عليه وهي منهــاره ..ودموعها تنزل بخدهـــا ..
مافي شي ببالها الا تقتله ..
مانتبهت الا بشي قوي يضرب خدها ..
انسحبت ايدها من رقبته لاارديا ومسكت خدها اللي حسته تهشم مع اسنانهــا ..
نزل سائل احمــر مكثف من فمها على بلوزه عبدالله ..
دفها عنه مستغل الوضع اللي تتاوه فيه .. زحف بعيد عنها وهو ياخذ انفاســه ...
يكح ..ويدور هــواء من حوله .. : كح كح ..
سديم ماهتمت لالمها ورجعت تهجم على عبدالله بشراسه اكبر ..
.
.
بالوقت هـــذا ..
داخل الغرفه الزيتيه والذهبيه .. على السرير العريض باعمدته الخشبيه ..
بندر متمدد وممسك بكتاب يقراء فيه..وصوت موسيقى الاوبرا الفرنسيه يسليه ..
..دوامه يبدى بعد المغرب ..
ولكبرحجم القصر والعوازل الموجوده فيه ماسمع شي ولادرى .. الا لما فتحت رهف الباب بسرعه وبدون استاذن .. : بنـــــــــــدر..
قفز بندر من فتحت الباب وناظر برهف ..اول ماشاف دموعها وبكيها ..سكر الكتاب بسرعه ..: حبيبتي ايش فيه ..؟!
رهف اشرت له وهي ترتجف : هناك تعال بسررعه تعااال .. بندر تكفى تعال معي بسرعه ..بتقتله والله بتقتله ..
بحكم شغله كدكتور ..
ماسال كثير لحقها لانه حس بشي كبيرمايستحمل انه يسال اسئله غبيه ..
بتقتله..من اللي بتقل مين ..؟!
لحقها بسرعه وهو ماهو بفاهم حرف من اللي تحكيه .. : خلاااص حبيبتي اهدي هااللحين رايحين لهم ..
قرب من المجلس وسمع صوت صراخ بنبره ماهي غريبه عليه ..
فتحت رهف باب المجلس الكبير بسرعه واشرت : فككهم بسرعه بندر تكفى ..والله لاتقتله سوسو..
سوسو ..
وقف عند الباب ماخطت رجله خطوتين لقدام .. ناظر بسرعه ..
سوسو هنــا ..
وبيناظرها ..
ســـوسوووو ..
سوووووسووو ..
اخيرا بيلمح لو طرفهــا ..
تبخرت كل امآله مع ملاك احلامه الطاهر ..
لما ناظر بسديم وهي جالسه على عبدالله اللي يضربها بايده على وجها بطريقه عشوائيه وهي تحاول ترفع راسه وتضربه بالارض: متى ياكلب متــى .. انطق يا####### ..
بندر ضل واقف مكانه ..متسمــر ..
لااااا ..
لالالالالالالالالاااا..
لااااااااا لالالالالالالالالالاااااا ..
ماهو بمثل ماتوقع ..
لاااا موهـــي نفسهــا ..
ماهــي بسديــــم ...
موهـــي سوسو ... لااااااا ..
رهف سحبت بندر من كم ايده .. وهي تبكي : بندر تكفى ابعدها عنه اعرفها سديم بتذبحه ..
سديم ..
اسمهــا ..
يعني هي نفسهــــا ..
مشى لعندهم وقال بحده وهو متامل انها ماتكـــون هي .. : سديـــــــــم ..
سديم لفت وتحرك شعرها العنابي الكثيف .. القصير.... وأطول خصله فيه لتحت اذنها .. وقطرات من المويه هربت منه للارض ..
صوت رجال ..
مين اللي في امه خير يقرب منها او يوقفها عن اللي تعمله ..
عيونــه بعيونها القويـه ظاهرياً ..مع سيل من الدموع ينزل منهــا ..
بندر وقف بنص الطريق ..
حس الجو من حوله مكتــوم ..
وحراره تسللت من قلبه لباقي جسمــه ..
حلم حياته تناظره..
قدامه ..
انسانه شغلت اكثر من 23سنه..
لكن اي انسانــه هذي ..
او بالاصح اي حيوان بربري قباله ..
انتبه على صوت آآهات عبدالله ولد عمه ..
كمل طريقه وسحبها بايده القويه ....
سديم ..اول ماناظرت ببندراستغربت ..
وش يبي هــذا هنــا ..؟!
اكيد اكتشفوا هربها من المستشفى وجاء ياخذهــا ..
او جائي يفضحها عند هناء وعبدالرزاق ..
ماهتمت ورجعت تضرب عبدالله وهو يدافع عن نفسه ..
بندر كان معصب ..دمه يغلي بعد ماعرف من هي حلم حيااته ..
سحبها بقوه ووقفهــا ..
مسكها من بطنها وشدها لعند صدره وسكر عليها بيدينه ..
وهي تحاول تتخلص منه علشان تضرب عبدالله ..
سديم تحرك ايدها ورجلها بالهواء بكل قوتها : اتركنـــي اتركنـــي عليه يـ######..
بندر ضمها بقوه لصدره ويحس بملابسها الغرقانه بالمويه تبلل ثوبه ..
صرخ بداخله مستنكتــر (( .. مو انتي ياحلمي موانتي .. موكـذا تكوني ياسديم موكــذا ..تكفين ..))
عبدالله كان مسند جسمه على الكنبه وياخذ انفاسه بسرعه وكانه يتنفس من خرم ابره .. : مجـ.. نو...نـ..ـه ..هـ..ـذي .. م مـ..جنـ...ــوو...نه ..
بندر قال بصوت قوي لكن ..مكتوم : رهف مددي عبدالله على ظهره ..وانا ببعدها عن هنــا ..
رهف ناظرتهم وهي تبكي .. رمشت بعيونها ماتدري وش تعمل ..تحركت ببطء ..ماتعرف تتصرف بشي مثل كـذا ..
سديم حاولت تتخلص من بندر وهو يطلعها من المجلس .. ماهي بقادره تفك نفسها منه ..
هو اطول وأخضم من عبدالله .. ومنها بكثيـــر .. وبعد أتعبها الضرب ..
قالت بصوت مرتجف وهي تبكي : أتركنـــــي ..يـ#### ..اتركني ..أقتله الـ ###..
بندر قال بحده : .. قولي انك بتتركي عبدالله بحاله واتركك ..
سديم رجعت تحاول تتخلص منــه .. : والله ماتركه الكلب ..والله ماتركه ..
بندر بهدوء : اجل لاتلوميني على اللي بعمله ...
دخلها لمجلس الثاني اصغر من المجلس اللي بجنبه ..
دخلها وقفل الباب بعدين افلتها ..
كان بيصرخ عليها من الجنون اللي هي فيه .. تراجع اول مانظر بشكلها ..
سديم ماصدقت انه افلتها أخذت انفاسها وصارت تكح ..مع دم يطلع من فمها ..بسبب ضربه عبدالله ..:كح كح كح...
بندر قال بهدوء وبعيونه نظرة اشمئزاز : اجلسي هنـا كنتي بتقتلي الرجال ..
هدت كحتها شوي ..
رفعت بلوزتها لوجهها تمسح دموعها بقوه ..مافي حد يشوف دموع سديم ..
قالت بخشونه وهي تناظره بحقد : ابعــد ..
بندر ناظرها بتدقيق وهو عاكف ايده لصدره مستند على الباب ..
هي سوسو ..
العيون الوساع تذكره فيها..
هــي سوسو سديم ..
كانت قريبه منه وبين ايديه ...وهو مايدري
قست نظرته لاحتقار وارتباك ..
كانت حااااامل ..
تحشــش ..
قال بهدوء اكثر : اجلسي هنا ..
سديم واخلاقها مقفله : ابعد احسن لك .. وبعدين انت من تقلي اجلس .. ومن الاساس وش دخلك هنــا ..؟!
بندر على وقفته ونفس هدوئه : أنا بندر ولـد عمـك .. آآآآو .. عمهم ..
سديم ناظرته بشك .. الدكتور هو نفسه زوج رهف وش هالحظ الشين ...
ضمت ايدها بحماس وترمش بعيونها برومنسيه ..قالت بدلع واستهزاء تقلد فيه رهف : بندوووررري ..
بندر ناظرها ودقات قلبه تسارعت اكثر ..
يابنت الناس تستهبلين ..
ماتدرين انك تعبين باوتار قلبي لو بايش تنطقين ..
كيف واسمــي بلسانك تتمايعين ..
سديم رجعت صوتها لبحته القويه : فااارق عن وجهي ..واذا تبي تحكي لهم عن اللي حصل بالمستشفى ..ماعندي مانع ..- خنقتها العبره - بس لاتنسى تقولهم ان ولدهم ورى هالبلاء ..
بندر شد على قبضه ايده ..وفتح عيونه لوسعهم : عبدالله ..؟!!!
سديم مسحت فمها من الدم الكثير..وهزت راسها بايوه بدون ماترد .. ماعاد فيها صوت يحكي .. محررروق قلبها ..
وبتبكي .. وماتبي تبكي عند هذا البندر اللي طلع زوج رهف ..
بندرناظر بشعرها وهو يتحرك مع هزات راسهــا ..
معها ينسى شي اسمه غض بصــر ..
ينسى شي اسمه رهف ..
هي ملكــه له هو وبس ..
مو هو اللي رفعها وهي طفله ...
مو هو اللي ماسكتت الا على ايده ..
يعني له وحده ..
ومحد يسكت دموعها غيــره ..
تمالك اعصابه وقال بين اسنانه : ليه .. ..؟؟!!..
سديم قااطعته وعصبت منه اكثر : آنا مالي دخل .. انا ماكنت عارفه ..هو اللي أستغلني ..ولهاللحين ماني عارفه ..
بندر سكت شوي تذكر الحرق اللي برجله .. قال بحده : ما صدقك ..
سديم قربت من عنده مايفصل بينهم الا خطوتين ..وكل الدم اللي تجمع بفمها رمته بوجــه " تفلت عليه " .. : ..عمرك ماصدقت ولا تناظرني كـذا .. رجال زبالـــه ..
اعطته ظهرها ومشت ببرود لحد النوافذ العاليه فتحتها وشقحت للارض ..مانقصها الا هذا بعد ..
بندر ضل بمكانه عاقد يدينه لصدره ويناظر بالستاير وهي تتحرك من قوه الهواء والمطر اللي يدخل للمجلس ..
معنوياتــه بالارض ..
سديم خيبة اماله وقتلت احلامــه ..
غير البنت النعومه اللي منتظـرها ..
حتى جماله البارز متشــوه ..
طلع من المجلس وسحب منديل من الطاوله اللي بجنب حوض السمك مابين المجلسين ..
مسح وجهه .. وغصــه بحلقه تالمه .. تمنى لو ان شخصية رهف بسديم والعكس ..
وتمنى لو انه ماعرفهـا ولاقابلها ..وضل محتفظ بالصوره الملائيكيه اللي بباله ..
فتح باب المجلس وناظر برهف واقفه فوق راس عبدالله المتمدد على الكنبه ..نايم والتعب مالي وجهه ..
عبدالله النذل ..
هو اللي سرق منه حلمه ..
عكر بوجهه واخذ انفاسه .. الامور بتنحل لكن بهدوء ..
يخاف يظلم عبدالله ويكون موقفه بايخ ..
ويخاف ان عبدالله جد ظالم سديم ..
ابتسم شبح ابتسامه لرهف الماشيه لعنده : حبيبي عبدالله تعبان مررا .. انا خايفه عليه
مد يدينه وضمها :حياتي لاتخافي مافيه الا العافيه ..
رهف .. سديم ... له لوحده ..
رهف بدون ماترفع راسها عن صدره : وين سوسو ..؟!
بندر اول ماجاء طاري سديم .. خاف ان دقات قلبه تفحضه اوتحس .. قال بصوت متضايق : مادرى عنها شقحت من النافذه العنيده ..
رهف : ياااربي خايفه عليها لاتتعب اكثر كفايه الاسبوعين اللي فاتواا ..
بندر بهدوء : ماتدرين وش كان فيها ..؟!
رهف : لاااا سوسو كتومه وماتحكي ..ولاتحب حد يسالهـا .. وأنا متاكده انها ماربت عبدالله الا يستاهل ..
بندر استغرب : يستاهل ليه ..؟!
رهف : مادري بس انا عارفه سوسو ..تحبنا انا وعبوود ..صحيح ماتبين لعبدالله بس دايم تهتم فيه وهو مايدري ..
بندر يبغى يعرف كل شي عن سديم ..كل شي ..
ولقى من تحكي له ..: كيف يعني ..؟!
رهف همست علشان مايسمعها عبدالله النايم : احيانا اشوفها تحل له واجبته وتتاكد من دروسه وهو مايدري يفكرني انا ..ههههه .. لهاللحين وهي اللي كلمة مدرسه الاحياء يجي يدرسه لان مستواه نازل ..قالت لي انه ثالث ثانوي وتخاف على مستقبله ..واشياء كثييييييره ..سوسو اذا حبت حد ماتبين له الا انا طبعا ..
بندر هز راسه وهو حاس انه بدوامه ..سببت له الصداع ..
رهف كملت باندماج : بس اول مره تضرب عبدالله كذا .. بالعاده تضربه أخف من كذا بكثيييييييييير ..
بندر : وليه تضربه ..
رهف ابتسمت : علشان يصير رجال ..ماهو بمايع مثل كــذا ... ماعلينا بندووري ايش رايك بسديم شخصيه صح ..؟!
بندر سكت ..مارد عليهــا .. راح لعبدالله يتطمن عليه ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
o0o.. شهــر العسل ..& ..قرصات النحل .. o0o
كوالالمبور.. ماليزيا..
صرخــات متتاليه ماتوقف ..
ضحك اطفال وكبار ..
بكي صغــار ..
ناس كثير ..والمكان مزحــوم ..
اصفر واخضر وبرتغالي ..اللوان صيفيه طاغيه على الملاهي ..
واقفه قبال الالعاب الضخمه ..عاقده يدها اليمين لصدرها ..وسانده ايدها اليسار على عكازهـا ..تناظر حولها باستخفاف واستهزاء..
من جده هـذا جائيبها لهنـا ..ويبيهـا تلعب بعد ..
شهر عســـل ..
من اول ماجئت لهنا ماليزيا ..ماشافت العسل ..
يمكن اللي شافته قرصات النحل ..
مشاحنات مستمره ..
وتوتر دايم بينها وبين رعد ..
ايام الرياض احسن من كوالالمبور ..على الاقل هناك مع اهله يمثل عليهم ..يحترمها شوي ..
هاللحين هي والكرسي واحد ..
رعد تافف وحواجبه معقوده ..من اول مادخلوا وهي تمشي بجنبه ساكته وتناظر حولها باستهزاء ..
مستخفه بالمكان اللي هما فيه .. وكان عمرها 30 او 40 سنـه ..سابقه سنها بكثير ..
يحسها اكبرمنه .. جديه كثير ..
بدور ..صافيناز ..حتى امه ركبوا هذي اللعبه معه الصيف الماضي ..
قال بدون نفس وهو واقف قبالها : يله بتناظريها كثير بتركبي والا كيف ..؟!
بشاير ناظرته وهو رابط شعره الطويل لورى ولابس نص كاب من لويس فيتون بالوان البيج.. وقميص برتغالي مقلم ببيج بالعرض ..
مع بنطلون جينز ..وشنطته الجلد البنيه الطويله لابسها على جنب ..من كتفه اليمين لخصره اليسار ..
احتقرته مايكفي صراخه عليها قدام سيرفز الاصنصير..:لااا اكيد مراح اركب مثل هالاشياء ..
رعد بطفش : ليه ان شاء الله .. اجل كان ماجئيتي وررررى مانطقيتي بالفندق ..
بشاير عدلت حجابها الليموني الباهت .. وقالت بحده وهي تناظر حولها بقرف: وانا وش يدريني انك بتاخذني لمكان مثل كذا ..
رعد بتريقه : وتبيني اخذ اذنك وين نطلع وين نتمشى ..
بشاير عاقد حواجبها وتناظر للعبه بخوف : ليه لا ...شاورني انا زوجتك بعدين انا ماحب العاب خطيره مثل كذا ..
رعد ميل فمه باستهزاء : لاتخافي على نفسك انا مراعي انك كسيحه وماخترت لعبه صعبه ..
بشاير بلعت ريقها تمسك عيونها ماتغرف بالدموع ماتبيه ينبسط انه كسرها او جرحهـا ..
رعد لف عنها ومد الكرت للعامل : تعالي اركبي وانتي ساكته ..
بشايررفعت راسها ..و فتحت فمها على وسعه ..
حطت ايدها على صدره جهه اليسار .. مكان قلبها بالبضبط اللي يدق بسرعه ..
وعيونها شاخصه تناظـر باللعبه اللي اشر عليها ..
اكيــد يمزح ..
قالت باعتراض فيه نبرة خوف. : مابي ماحب الاماكن المرتفعه ..اركبها لوحدك ..
رعد بس قالت لوحدك وكانه شي موقت وانفجر .. مسكها من ايدها وغرس اصابيعه بجلدها ..: انا موصل منك لهنا - اشر على طرف انفه - تعالي اركبي وبلاحركات عجايز ..
بشاير حاولت تسحب ايدها اللي المتها ..:آآآه .. أترك ايدي تاآآآلمنــي ..اتركهـا ..
رعد شد على ايدها اكثر وسحبها معه يدخلها للعبه اجباري ..: عيشه تقصر العمر معك ..اللي يشوف تصرفاتك الهبله يقووول ام اربعين سنه ..والله ان الاربعين عائيشين حياتهم اكثر منك ..ماتبين تلعبين ..ولاتطلعين لسينما أنتي ميته بالحياه ..
بشاير قدرت تسحب ايدها منه بصعوبه ..: اتركني ..- صرخت بوجهه - قلتلك مابي اركب يعني مابي اركب .. ولو انك قايلي كان ماجيت لهنا رجعني للفندق ..
رعد التفتت حوله وحمد ربه ان الملاهي ازعاج ومحد التفت لهم .. مسك ايدها من جديد بعصبيه وسحبها لعنده ..وقفها قباله بالضبط وجهه عند صدره..بسبب طوله : انكتمي كنتي بتفضحينا ..تعالي اركبي وانتي ساكته ..
بشاير فتحت فمه بتعاند لكن رعد ماعطاها مجال ..سحب العكاز منها وسندها عليه .. واعطاه العامل : Warning him well, OK ..
"انتبه عليه كويس اوكي.."
سحبت نفسها منه وتسندت على الحدايد : ماحتاج مساعدتك اقدر امشي لوحدي..
رعد باستهزاء ناظرها وهي ماسكه بايدينها الثنتين الحديد وكانها طفله تحاول تتعلم المشي ..ببلوزتها العشبيه الطويله بنص فخذها وبنطلونها الجينز الضيق ..: قصدك تقدري تستندي على الحديد ..انتبهي لاتطيحي على وجهك وتفشلينا ..
بشاير غرقه عيونها من حكيه القاسي .. مايترك فرصه الا يجرحها فيها ..
مشت لحد مكانهم وجلست فيه بدون ماتحكي انتظرت رعد لما جلس وسكر الحديد عليهم ..
غمضت عيونها وقرأت كل اللي حافظته من القران والادعيه ..تخاف من الاماكن العاليه ..تنرررعب منهـا ..وكرامتها ماتسمح لها تقوله ..انسان ماتحجر وانااني مايهمه الا نفسه ..
رعد مالف عليها ولاهمته بس ناظـر برجلينها الملمومين بجنب بعض وبجزمتها الصفراء القماش البسيطه ..وطرف بنطلونها الجينز الضيق..
خلااااص طاقته على الاحتمال قربت تنهتي ..وبالذات باليومين الاخيرين من هالاسبوع ..هو اللي ماتعود ينرفض له طلب وتتنفذ اوامره بدون نقاش ..
تجي هذي طوال وقتها تناقشه وتساله ..هووو دلوع اهله تحاسبه هذي ..
وعلى كل هــذا بتقتل شبابه بتصرفاتها الانتيك .. وكانها من الاجيال القديمه ..
وجبه سريعه ماتحب ..اللعاب ورق ماتحب .. سينما ماتحب ..وهاللحين ماتحب العاب الاند ..
كيف كانت عائشه حياتهــا مايدري ..
تحركت اللعبه فجاءه ..
بشاير بلعت ريقها ..
قلبها طاح ببطنها من الخوف ..
صارت تصرخ باعلى صوتها لدرجه ماحست بصرخات اللي حولها ..: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ........
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآ << صرخه ..*؛*..
رعد التفتت عليها و ناظر فيها وبصراخها المبالغ فيه ... ضحك .. : هههههههههههه.. هههههههههههه ...
(( شكل قلبهـا بيوقف ..هههههههههه .. )) ..
وقفت اللعبه ..نزلوا اغلب الناس ورعد وقف مستتعد ينزل .. التفت لعند بشاير .. كانت جالسه وحاطه ايدها على رجلينها اللي ترتجف ..
مستحيل توقف عليهم هاللحين وهي بهالوضع ..(( حسبي الله عليك ياولد شعيع انا قايله ماينفع لي هالالعاب ))
رعد بصوت واطي : يله بيبدون دوره جديده ..- باستهزاء - والا عجبتك ..
بشاير رفعت راسها وقلبها يدق بسرعه وترتجف من الخوف اللي عاشته .. قالت بعصبيه : عجبتني ..انا ماني قادره اوقف على رجلي تقلي عجبتني ..
رعد ببرود : بلااا دلع ويله انزلي ..
بشاير غرقه عيونها وقالت بصوت يرتجف : آآف ماقدر اوقف عليها.. انت ماتفهم رجلي يادوب امشي عليها ..ماتتحمل اي ضغط ..
رعد ناظرها من جدها هـذي .. قرب لعندهابهدوء : من جدك بشاير ماتقدرين توقفين عليها ..
بشاير هزت راسها بلااا ..وهي تكتم دموعها ..وصوتها يرتجف اكثر ..: لاااا ماقدر ..
رعد اشر للعامل دقيقه ..و قرب لعندها ناظرفيها مايدري وش المطلوب منه بحاله مثل كذا ..
ناظربحجابها اللي طاح على كتفها ..عدله لها... دخل خصلات شعرها اللي على وجهها المحمر ..لداخل الحجاب اليموني ..
قال بهمس واحساس بتانيب الضمير : ليه ماحكيتي ..
بعدت ايديه عنها وصارت تعدل الحجاب بايدها المرتجفه.. تنرفزت منه لما عدل لها ..دايم معه تحس انها طفله ..او ..أنثى .. وتحس بسيطرته عليها غصب عنها ..وهذا الشي يقهرها ..
قالت بدون نفس وهي تتمالك نفسها: قلتلك بس انت ماتسمع الا نفسك .. خلاااص شويه وانزل ..
رعد ناظر بالناس اللي بدت تدخل لدوره جديده باللعبه .. قال على نفسه هدوئه وهو يمد ايده : مافيه وقت بيشغلونها من جديد .. تعالي اساعدك ..
ناظرت بايدها ومالها خيار ثاني ..مافيه الا هو ..
مدت ايدها وهي تقول بدون نفس : قلتلك اخاف من المرتفع ماسمعت لي ..
رعد اسند بشاير بكل ثقلها عليه ..وهو شبه ضامها ماتطيح ..: حصل خير ..
بشاير تنهدت بتعب وهي بحضنه .. دايم يدينه القويه محاوطتها بهالحنان ..
هي اول فرحته ..اول عروسه تنزف له ..وتكون حلاله ..وتذوق من حنانه الرجولي ..
ماتبغى تحس باي احاسيس معه ..
ناظرته وهو ياخذالعكاز من العامل .. مدت ايدها بتاخذه منه .. مسك ايدها بدون مايناظرها وكمل مشي ...
رفعت راسها من صدره تناظره : خلاااص عطني اياه اقدر امشي ..
رعد ماناظرها ل مناظر لقدام : ماضن انتي وانا ماسك بتطيحي ..
بشاير جئت بتعاند ..بس ناظرت الناس من حولها ..بعضهم يناظروهم ويبتسموا .. عرسان جديد ..مايدري وش بقلوبهم ..
ابتسمت وهي متاكده ان رعد مايناظرها ..
ليه تعاند وتكبر الموضوع يبي يمسك يمسكهــا ..
كلها ايام او شهور ويختفي من حياته ومايبق لها الا الذكريات اللي تعذبهــا ..
غمت عيونها وسمعت دقات قلبه المنتظمه ..
رعد قال بضحكه يلطف الجو : طبلت اذني تقطعت من صراخك ههههههه .. يبغالي روشتتين بندول ..
بشاير ابتسمت وناظرته :أنا من صغري اخاف وماقد ركبتهم ..- سكتت شوي بعدت عيونها عنه و كملت باعتراف - تصدق اعجبتني اللعبه ..
رعد نزل راسه مستغرب : جد ..؟؟!!
بشاير بهدوء : ايواا أول مره ادري انها حلوه كـذا ..ضنيتها غيرررر..
رعد ابتسم : اجل وشوله كنتي بتبكين من شوي ..
بشاير بسرعه وجديه : من قال اني كنت ببكي ..
رعد رفع حواجبه وابتسم بخبث : ماكنتي بتبكين ..بالمــره ؟!!!.اوكي عل كذا - اشر على بيت الاشباح - وش رايك ندخل هذي ..؟!
بشاير .. خافت يجبرها تدخل بيت الاشباح مثل اللعبه اللي قبلها ..ناظرته بخوف بسرعه.. ضحكت اول ماشافت ابتسامته ...: اوكي شووويه كنت ببكي هههههه ..
رعد : هههههه قولي من اول ..وش رايك نتعشى .. وانتي تشربي لك شي بعد الاوبرا اللي عملتيها من شوي ..
بشاير : ههههههه اوكــي ..
كملوا طريقهم وهم ساكتين ..
ولا واحد منهم حكى شي ..
يخافوا بكلمه يضيع الهدوء اللي هم فيه ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
o0o.. جسد بدون روح ..o0o
ممر قصير به بابين سود من اليمين والشمال ..
مرآيه طويله بجنبهـا رفوف زجاجيه عليها تحف فخاريه ملونه بسيطه ..
واقف بثوبه الابيض وشماغه الاحمـر مع جاكيته الاسود الثقيل ..
مسح بيده البارده قطرات العرق عن جبهـته مع برودة الجو يحس بالحراره ..
متوتر ..
مشاعر جديده عليه وغريبه ..
ومخيفــه بالنسبه له ..
أول مره بيناظر بنت غير محارمـه .. لاااا..ونظرته لها لازم تكون مختلفه ..
بتكون زوجته ماهو بلعب عيال ..
مايبغى الزواج وماهو بقادركيف يوصلها لاهله ..بدون مايحرج حد ..
حس بتوتره يزيد من..
توتر اللي واقفات حوله وربشتهـم ..اخته رؤى وريوف ..توترهم واضح ..
ضربته على كتفه بقوه : لاتشيل هم بشاااااري كل شي تحت السيطره ...
ناظـر بريوف ببنطلونها الجينز وبلوزتها الفسفوريه الثقيله وابتسامتها شاقه حلقها ..ابتسم لها بدون مايرد ..
رؤى وهي تفرك ايدها ببعضتدور الدفاء .. هزاءت ريوف : ريييييفووه ضفي وجهك داخل عند الحريم يله ..
ريوف تخضرت : ياسلاااام ياست رؤى كل امة محمد شاهده ع النظره وانا ادخل عند الحريم .. ليـــه ..ليـ ـ ـ ــه ..
انتي ادخلي - مسكت بايد بشر - انا بجلس هنا مع بشااااري حبيبي واخوي وقلبي ..
رؤى سحبت ايد ريوف من بشر : اقووول لايكثر وادخلي عند الحريم ..أنا بجلس هنا - بغرور كملت - والا ناسيه اني انـــاااا وامي وعمتي اللي اقنعناه ...ولو الله ثم حنا مـ
قاطعها بشر وهو يمسك كتف رؤى و ريوف ويلفهـم لجهه باب المجلس : يله تيسروا مابغى ولا وحده منكم ..
ارتاح اول ماطلعت عمته من المجلس : يام محمد تعالي خذيهم من هنـا ..وبعدين هـذا النظره الشرعيه اللي ماحد بداري عنهـا ..
ابتسمت عمته ام محمد باحراج : والله انا ماحكيت لحد هم سمعـونا وانتشر ..
ريوف بسرعه : بس تطمن فجوووره ماتدري ..- بخبث ونظره شيطانيه كملت - نايمه بالعسل خخخخخخخ ..
ام محمد : اقول انتي معها قدامـي يله ..ضيفوا الداعيه واللي معها .. كل الشغل على راس ريم - ناظرت بشر وابتسمت بخبث - وفجررررر..
بشر رفع حواجبه مستغرب ..وش هالنظره ..عائله مستلجه من كبيرهم لصغيرهم ..
طلع لفوق بنتظر ريم و فجـر علشان يقدر يناظرها كويس ..
.
.
شدت على يداتها تحاول ماتبين رجفتهــا ..
دقات قلبهـا عاليه وقويه خائفه حد من اللي حولها يسمعها ..
بعيون مغرقه ..ناظرت المجلس الكبيره من حولها مليان بالحريم ..
يقول الله تعالى ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
ما أعظم الزنا وما أقبحه وفرض الله عقوبة الزاني وجعل عقوبة الزاني امـا بالجلد مائة جلدة أمام الناس ثم ينفى عن البلد لمدة سنة كاملة وذلك فيمن لم يسبق له زواج تمتع فيه بنعمة الجماع المباح
حست بانفاسهـا تنكتم من الضيقه اللي بصدرهـا ..
الزانيه ..
الزاني ..
جلد ..
نفي ..
ضغط كثير من حولهـا .. تسمع همسات الحريم .. اللكل متاثر ويحمد ربه على الستر ويدعوا لبناتهم وبنات بناتهـم ..
جو ايماني ماقد جربته وعاشته ..
كرهت الداعيه البسيطه وهي توعي من حولها وتنصحهم ..
تمنت تسكتها وتسد فمها بشرشطون ..(( اسكتـــــــي انا زانيــه .. انــا زانيـــــــــه ...اسكتـــي ..))
تبغى توقف.. تهرب من المكان ..
لكن رجلهـا ثقيله ..من هول لكلمات اللي تسمعهــا ..
كانت ناسيه ...
غافله ..
تضن انها لو هربت من صقر تابت ..
نست ذنوبهـا وماهي باي ذنوب .. اكبــــر الكبائر ..
نزلت جرار جكيتها الثقيله تدور على تنفس من تكملت حكي الداعيــه ...المزعج بالنسبه لهـا ..
الداعيه : تذكري أنك سوف ترحلين من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة.. فأبشري ..
صرخت بداخلها :(( اسكتـــــــي يا حيوانه اسكتـــي .. ))..
غمت عيونها بقوه وهي تسمع تكمله حكي الداعيه .. واللي هلكها وصحى ضميرها الميت
الداعيه وهي تبكي بخشوع : وإن كان غير ذلك فبادري بالتوبة قبل الموت..
فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة.. وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ [مريم:39]،
وهو يوم الفضائح وتطاير الصحف يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ! وتذكري أختي المسلمة يوما توسدين فيه في القبر وحيدة فريدة !
ريم استغربت من شكل فجر واصفرار لونها .. راحت لعندها قالت بهمس : فجوره ايش فيك ..؟!!
فجر فتحت عيونها بسرعه مفزوعه وعيونها المحمره ..مغرقه بالدموع ..
وكلمات المرأه قسمتها لنصين ..
التوبه ..
المــــوت ..
يوم القيامــــه ..
القبــر .. وحيده ..
وقفت بسرعه وطلعت من المجلس ..
يكفـــي ..
يكفـــي اللي سمعته ..
مالها طاقه تتحمل اكثر .. وتنصدم بحقيقتها ...
الايام اللي فاتت نست فيها فجر وصارت لينـا ..
ماتبغى شي يرجعها لفجر ..ماتبغ تتذكر انهـا كانت زانيه ..
هي تابت ..
استغفرت ..
قسمت ماترجع لحياتها اللي قبل ..
بس حياتها تطادرها بكل مكان ..
واول ماتحط راسها على المخده تنزل عليها الذكريات مثل السيل ..
تناست صقر ..
لكن مانسته .. وخايفه من اليوم اللي تحتاج ترجع له ..
طلعت لفوق بسرعه .. دخلت غرفتها المشتركه مع ريوف .. قفلت الباب قفلتين ..
تكــــره الدعيه وحكيها القاسي ..
ماتدري ان فيه ظروف تجبر ..
رد على نفسها بصوت عالي : مهما كانت الظروف مابيع نفسي ..مابيعهـــــا علشان ماشتغل واتعب مابيعها ..
نوااال هي السبب .. الذنب عليها هي ..
انا كنت ضحيــه ..
وانا من فتحت عيوني وانا مشرده ..تايهه ..
ادور على الريال واذل نفسي علشان اخذه ..
انا كنت جسد بدون رووح .. بدوون روح ..
لحد ماوصلت لهنــا وعرفت اهلي ..
.
.
ريم بهمس عند باب المجلس : مادري ايش فيها يا ريوف ...حسيت ان العبره خانقتها من المحاظره ولما حكيت معها دفتني وطلعت بسرعه ..
ريوف شهقت وحطت ايدها على فمها : ليكون رجعت لها الذاكره ..
ريم ضربتها مع كتفها : خيررر مصرين
ريوف ابتسمت : ليه لاااا ..والله اذكر اني قاريه حاجه مثل كـذا ..
ريم بحماس : تهقييين ..وناسه تذكرت اهلها وبترجع لهم ..
ريوف ببلاهه : اهلها ..أيوه صح اهلها .. اذا تذكرت يعني بترجع لجده ... - مدت بوزها بزعل - لاااا يارب ماتكون تذكرت بتروح عننــا ..
قاطعتهم سهام وهي ماشيه لعندهم بسله الفطاير : أيش عندك انتي معها واقفات هنا يله روحوا للمطبخ ساعدوا امي ..الخدمات مستلعنات ..
ريم شهقت : آآوه نسيت بشااااااروه ..
ريوف بسرعه : آآيوه صح بشر ..تعالي بسرعه ..
.
.
واقف داخل غرفه هند وسهام بنات عمه ..وعيونه على جواله N77 ينتظردقه من ريم علشان يفتح الباب ويناظــرها ..
تأفف لما طولت : وينهــا هذي ..؟!..
مشى بالغرفه يتفرج عليها بطفش ..
سهام وهند التؤم .. ماله آآي ذكريات معهم .. تغطوا منه بدري ..ولان ريوف هي الوحيده اخته من الرضاعه ماكان يهتم باخبارهم كثير ..
حتى بعد ماتزوجوا مايجلس مع ازواجهم كثير ..اللي يربطه بهالبيت عمه وريوف ويعقوب ..وبس ..
عبدالمحسن مايعجبه نهــايـاً ..بسبب سلوكه ..
مع افكـاره سمع صوت ركض بالدرج ..فتح الباب بشويش وناظرريوف وريم وهم واقفات عند باب الغرفه المقابله لغرفه هند وسهام .. ويدقون الباب بطرب ..
: ياحلووووه افتحي ..
: فجووووره افتحي بسرررعه ..
نغمة نوكيا الممله ..
ناظر بجواله ..
ريم تدق عليه ..سكر بوجهها يعني اوكي .. وسع من فتحت الباب شويــه ..
وفتح عيونه على وسعهم بتدقيق اول ماناظربفجــر .. شغل الردارات ومارمش بعيونها علشان يناظرها كويس ..
آآآهـــــا هذي فجــر ..
وانا اقول ليه منهبلات عليها نسوانن..
.
.
ريوف بعصبيه : يالسخيفه ليه لبستي الرووووب ...
ريم بخيبه امل : على الاقل لبستي بجامه آآآف..رووووب ..روووب مره وحده ..كيف تبدلي هاللحين والناس اللي تحت ..
ريوف سحبت فجر من الغرفه لبرى وسكرت الباب : فجوره ليه تبكين ..؟!
فجر طلعت بروبها الشتوي الثقيل ..وعليه جاكيت اثقل وشكلها مبهدل ..لانها رفعت شعرها بطوق عريض ..
ناظرتهم ومسحت انفها بالمنديل ..
وجهها محمر وعيونها المغرقه : مابكي بس شكلي اخذت برد او فلونزا ..
ريم نظرت لباب الغرفه وانتبهت ببشر يناظرهم غمزت له ورجعت لفجر : كـذااابه تبكين ..من لما كنا تحت فيك البكيه ..
فجر ضحكت وهي تبعد الحزن عنها.. تابت ولو على موتها مارجعت لها طريق : ههههههه حلوه هذي البكيه جديده..
ريوف : ماعليك منها بدوويه ماتفهم شي ...
ريم : آآآآ.. آآ.. انتبهي لحكيك محسوبتك قروويه ماني ببدويه ..
فجر ارتاحت انهم ماحكوا معها بشي ..وضيعوا الموضوع بمناقراتهم المستمره وهي تضحك عليهم تدوس على احزانها وملعنه التوبه ..
بشر ابتسم بتلقائيه اول ماتضحك فجر .. فمهــا الواسع يعطيها بشاشه ..ويريح اللي قبالها ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
o0o.. عَصفُــورينَ بِـ حَ ـجر واحد ..o0o
واقف قبال المرآيـه ويعدل شماغــه الاحمــر ..ويدندن بروقـــان ..
تحسس ذقنــه والشعرات الصغيره اللي فيه .. يبغاله حلق وهو مكسل يطلع للحلاق ..
فتح العلبه الحمراء المخمليـه واخذ منهـا توله دهن العـود ..
طيب ايده ومسح على لحيتــه ..
ياحلــو ريحته ..وهو من الغاليـه أمــه ..
: على ويـــن أن شاء الله ..يا الشيخ ناااايف ..
وقف دندنه ومجرد ماسمع صوتهـا تنرفـــز .. يكــــره البيت بسببهــا ..يحسه لايطاق .. بوجود حرمــه المصـون ..
لو هـي مو بنت عمـه كان من زمــان هي ببيت اهلهــا رآآمي عليها يمين الطلاق ..
قال بدون نفس : لجهنم الحمراء ..
قالت وهي ترتجف من العصبيه والقهــر: دامك طالع ورى ماتركتني ارووح لبيت اختي ..والا انت تنبسط وانا أكل تبن بالبيت ..
جلس على السرير يلبس جزمته السوده .. وهو يناظربقرف قميصها الازرق الواسع ..ومريله المطبخ البرتغاليه عليه ..وشعرها الملموم باهمـال.. : طااااالع لدووام لدوووووووام وين انبسط فيــه ..؟! ..
ضربت ايدها ببعض : الله والدووام اللي يسمعك طلعنا منه بفايده ..
ناظرها وهو يلبس جزمته الثانيه ..: ماطلعتي منه بفايده .. انتي تاكلي وتنكري ... ماعندك غير هااات ...هااات ...عطني ..ابي ... والله فلانه ولدت وعلتانه عرست ..واختي محتاجه ..واخوي ناجح ..
تخصرت : بتمنني على كمن ريال ترميهم علي بعد ماتطلع روحـي .. انت ملزوووم تصرف علي ..وبعدين اذا ماعطيتني تعطي مين ياحسره .. لاولد ولا تلد ..
نايف ضيق عيونه وهو يناظرها .. معقوله الخدامه ووداد يكونون صادقين .. حسها ارتبكت من نظرته
اخذت محفظته ومفتاح السياره من التسريحه بدون مايحكي شي ..
بدء يصدق حكيهم .. بس كيف مايتاكــد ..
دق جواله وهو بنص الصاله .. " الخكري .. يتصل بك " تردد ..يرد والا لا ..
كمل طريقه لسيارته .. ورد وهو يبتسم بنفاق : هلاااا هلااا وغلا عبووود هلااا والله ...
استغرب من اضطراب عبدالله وصوته التعبان : عرفت .. عرفـت عننـا ..
فتح باب سيارته ..قال باستغراب وهو ماهو بفاهم شي : ايــش ..؟!!
عبدالله تافف : سديم عرفت عنك ..درت انهـا #### ..
نايف وقف رجل بالسياره ورجل بالارض .. بهت لونه فجاءه وحس بدقات قلبه تتلخبط ..
سديم عرفــت ..
عرفت عنـــــه ..
قال بعصبيه : كيــف ..كيف عرفت ياغبي ..
عبدالله وتوتره يزيد : تعال الكوفي اللي عند بيتنا بسرعه واحكي لك ..
نايف دخل سيارته وسكر الباب بقوه : قلي اللحين ..
عبدالله بهمس : ماينفع اخاف تسمعنا تعـال للكوفي وانا بلحقك ..
نايف ارتجف من العصيبيه و يصرخ : ياحمااااار شكلك لخبطت كل شي ..
سكر بوجهه ورمى الجوال بجنبــه .. ضرب الدركسون بايده اكثر من مررره : الغبي ...الغبي ... الغبي ..
شد على ايده بقوه يخفف ارتجافهــا .. شياطين الارض كلهــا قبال وجهه ..
... أسند راسه لورى وغمض عيــونه بقــوه .. تجعدت ملامحه من الضيقه اللي يحسهــا ..
بعد مخاطرات كبيره .. وشهــور طويله ..
تعرف على مهربين علشان يدبر الحشيش .
نزل نفسه لواحد مثل عبدالله البزر ..
بس عشان يوصل لوحده ماتستاهــــل ..
تذكــر اليوم اللي نال فيه مــراده .. وتوالت بعده ايــام يمتع فيها نفســه ..
(( كنت امشي وراه ..وانا مبسوط اخيــرا قدرت اخذ ثقته وبسهوله ..
ناظرت بظهره الضعيف وبلوزته الضيقه شبيه بلايز البنــات ..كنت امشي على اطراف اصابيعي مثله ..
دخلنا من غرفه لغرفه ودرج طويل وغرف وممرات .. وانا مبهور بجمال الديكـورات والابداع الفني ..
كيف عائيشين بهالبيت .. مايضيعون فيه .. والله انه اكبر من البنك ..
نظراتي لكل شي من حولي وكاني ابلــه .. فاتح فمي وعيوني تناظر كل شي بدقــه ..
سقــف عالـي بعيد .. تتخلله رسومات رومانيه بايد رسامين ايطالين.. ...
ثريات فخمه ترعب.. .. قصر ملكي فاخر ماقد دخلت او شفت مثله ..
تحف الاشكال والالوان.. .. موكيتات وكنبات صاخبه تبهر..اقمشة ستاير جذابه مثيره ..
الماسات واحجار كريمه تبرق..اسلحه وفضيات بالجدار .. ..
عالم من البذخ والفخامه ماتصورت انه موجود عندنا.. ..
وانا بتاملاتــي لبداع الفنين ..والدراهم المرميه على الجمال اللي قبالي ..
التفت علي فجاءه عبدالله ... قالي بهمس وهو ياشر على باب اسود : هنـا غرفتها ..اسمع تراهـا ماتدري عن شوي حولهــا .. طايره فووق .. مضبطها لك ..
ناظرت من حولي ..
وحده زباله مثل هـذي تعيش بمكان مثل كـذا .. ومن الاساس هذا الخكري بعد يستاهل يكون هنــا ..
قلت له وانا اناظره بيطلع : آنت متاكد ان هـذا جناحها .. لايطلع جناح امك وتودينا ورى الشمس..
قالي ببرود خالي من الشهامه والرجوله ..: ايوا أكيد هذا قسم اختي ..يعني بتوه عنه ..
اختك ..؟؟؟!!
ههههههههههههههه ...
ضحكني والله ..
مسكت نفسي لاضحك قدامــه ..
كلمه اختي دغدغتنـي ..
في اخ يدخل لاخته واحد ..والله انك واحد خـ #### و لـ##### ..
انا علشان شرف اختي اعمل كل هـذا ..
وأنت يالواطي تسلمني إياهـا طااازجه ..
ضحكت بخبث اول ماسكر عبيدان الباب .. الله يكثر من اشكالك ..هههههه ..
الحقــد يأكل جسمي كله ..والقهر مشتعل بقلبي ..
هنــا بهالغرفه من ضيعت اختي وضيعة سمعتنا ..
هنـا اللي قتلت وداد بالحياءه ..
وجاء الوقت اللي ارد فيه الصاع صاعيــن ..
اخذت انفاس طويلــه اهدي فيها نفسي المتوتره ..
ماهو بمطلوب مني آآآآي مجهود .. بس اضيعهــا ..
حطيت ايدي المرتجفه على كلون الباب وحسيته ساخن ..معناتها ان ايدي بارده ..
أستغربت .. ليه ارتجف وايدي بارده ..
جئتني الفرصه على طبق من فضه كيف ارفضها ..؟!
بعدت ايدي عن الكالون وناظرتها ..وماكذب عليكم اذا قلت حسيت بالخوف ..
خوف سرع من دقات قلبي .. انا نايف ..
نايف الرجال وشهامتي ماتسمح لي اناظر بوحده غير اهلي ..بدخل هاللحين عند بنت واضيعها ..
تراجعت خطوتين لورى وحطيت نفسي مكان
عبدالرزاق اابوها
او
هناء امهـا ..
لو حد قرب من زوجتي واستغفل انشغالي ..
ابتسمت باستهزاء ..
وراك ناسي يانايف .. اللي جوا هــذي ..
هي البنت نفسها اللي قربت من اختـــك ..
ايــوا ..
أأأأأأأأأختـــي عررررررضي وشرررررفي ..
داسته ..
تذكرت شكلها وصورها ..
اكـــــــرهــــا ..
اكــــــــــرها ..
اكـــــــــــــــــرها ..
كره محد يخطــر بباله وش قدره ..
قتلت الخوف اللي بداخلي ..
دست على ضميري ورميته ورى ظهري .. ..
..فتحت الباب بقوه ....
دخلت بسرعه ..
سكرته .. علشان ماتراجع ..
اخذت نفس ثاني اطول من اللي قبلــه ..
بدئت المهمه وبدء الانتقــام ..
جائت اللحضه اللي ارد فيهـا كرامتي ..
ناظــرت بالظلام التــام ولا شي ينور بالغرفه البارده ..
وفيه ريحه غريبه ..ريحه بسرعه تذكرها مخي ..
"سجاره الحشيش .."
ابتسمت بشيطانيــه .. هذي السيجاره لها الفضل اكــون هنــا ..
سمعت صوت همهات مافهمت منها شي ..وضحكات قصيره مكتومه ..
سبحـت ايدي بالظلام ..ادور على النــور ..
تحسست الجدار البــارد واقشعر جسمــي .. وين مفتاح النــور ابغى اناظـرها من قريب ..
ابغى اشفي اللي بصدري ..واطفي النــار اللي بقلبي ..
قدرت اشغل الانـوار بعد ماضغطت على المفتاح المربع الكبير وشكله غريب ..
انتشــر النور الاصفر الهادي باربع جهات من سقف الغرفــه ..
والاضاءه كانت خافته والوان الجدار اســود ..ومساحات فاضيه ماعدا سرير..ولوح كبيره بالجدار ..
غرفه كائيبه اقرب لتاوبوت ..حسستني بضيقــه ..وكائبه ..
خفت ان عبيدان عامل لي فيها نذاله ومدخلني غرفته او غرفــه ابـوه .. لهاللحين ماني مستوعب انه يسلمنــي اختــه ..
خطيت بترد لعند السرير اناظر من يتحرك ..تحت الغطاء الازرق الغامق ..
ناظــرت بوجههــا ..وكانت فاتحه عيونهــا وتناظرني .. كنت بتراجع .. بس ضحكتها وقفتني مكاني ..وذكرتني انها ماتدري عن شي ..
بلعت ريقي اول ماجلس على السرير متربعــه ..ببجامتهـا الكحليه الواسعه ..وشعرها الاسود البوي ..والحلقه المثبته بطرف شفتها وعلى حاجبهـا النحيف ..
حسيت بدقات قلبي سريعه هي نفسها اللي بالصــور لكن غير ..غيــررر ..
سبحاااان من خلق هالعيون اللي تناظرني ..عيـــون ذباحـه .. والله ماشفت مثل هالنظره من قبل ..
وشعرها الاسود بشرتهــا البيضاء .. شفايفها البسيطه .. آي جمال تملكه هالانسانه ..وآآي انوثه فيهــا ..
عربجيه قال .. والله ان البلاء اللي عندي بالبيت هي العربجيه ..مو هــذي ..
ارتبكت وهي تناظرني تبتسم وتمد ايدها تسلم : هلااا ليه تاخرتوا تعالوا اجلســوااا ..
الكيف عامل عمايله واكيد انهـا تناظرني اكثر من واحد ..
بعدت عيونها عني ولتفتت ليمينها تمد ايدها وتسلم ..وتضحك ..
يالله ليه ماني قادر اتحرك واقف اناظرهــا .. نفسي مارمش علشان اضل انــاظرها ..
غييييييييييير الصور غيررررررر ..
بالصور قاسيه .. قويه ..
هاللحين كيف اقولكم ..ضعيفه مهزوزه ..
تصدقون كسرت خاطري ..رحمتهــا .. صغيره كثيــروكذا حالها .. ماهي بداريه عن اللي حولها ..
فكرت اتراجع واطلع من الغرفه ..اذا بقابلها او بنتقم منها ابغاها تكون بقوتها .. وصاحيه ..ماهو كــذا ..
تراجعت عن قراري اول ما وقفت على ركبتها فوق السرير تبتسم .. ماده لي ايدها النحيفه الطويله ..قالت حكي بالفرنسيه على ماضن .. المهم اني مافهمت عليها ..
مديت ايدي..مسكتهــا ..
وانا داخل كنت بس ابغى انتقم واطلع لكن هاللحين انا ..
" أبغاهــــا " ..
عارف انها ماتدري عن شي ..
قفزت من حاجز السرير وجلست قبالها ..اناظـر بتقاسيم وجههـا .. برمشت عيونها الواسعه وهدبها الكحيل من ربي ..
الجــو حار والا انا بس حــران ..
رجعــت شعرها القصير الناعم عن وجههــا لورى ..
والشيطان مشاركنــي نشوتـي ..ومبسوط فيني ..
لعبه بين ايدي احركهـا مثل ماأحب ..
امسكت وجهها بايدي الثنتين.. تحسست الحلقات الصغيره اللي بحاجبها المقطوع ....والحلقه اللي بطرف فمهــا ..: ها ياحلوه من وين ابدء..
قربت منها اكثر وشميت ريحتهـــا ..
حشيش مع ريحه غريبــه ..
ريحه ناعمــه ..
حسيتها ريحه براءه ..
ابتسمت بخبث : لو تعرفيــن كيف اكــرهك ...
×××... مشفرررر ××× محذوووف ××× رقااااابه ××× ))
انتبه بلوحه الكوفي القريب من قصر عبيدان .. نزل وسكر الباب وهو غرقان بسرحــانه ..
سديم عرفــت عنــه .. درت ..
يعني هي هاللحين اكيد تبكي .. اكيــد منهـاره مع انه يشك ان بصدرهــا قلب ينبض ..
مبســوط ..؟؟!!!
ايوا مبسوط نـال مراده .. حصل على المطلوب ..
ابتسم ..
ضيعهــا وهي درت .. هــذا المطلوب ..
بس في شي قاهره ..
انه ماناظر بوجهها لما درت ..
ولااا فضحها عند خلق الله كلهــم ..
دور بعيونه على عبيدان وهو مبتسم ..
عبدالله أشر له : نااايف هنــا ..
نايف استغرب من شكل عبدالله المتورمه عيونه .. ولزق الجروح على اغلب وجهه وبايده ..وكانه طالع من هوشه مشى بخطوات سريعه وهو مشتاق يعرف كيف ديرت .. : ايش فيك ..؟!
عبدالله بصوت شبه باكي : بنت الحراام شوهتني ..
نايف ناظره بريبه كل هـذا يطلع منها .. ابتسم باستهزاء .. اكيد ماهي هي اللي ضيعت وداد .. : بسرررعه كيف عرفت ..؟! قلتلها عني ..؟!
عبدالله يصفط المنديل بايده بارتباك ..: لااااا اكيد ماحكيت عنك تضنني انــا .. - اخذ نفس طويل قبل مايكمل - كانت حاااامل منك وسقطت ..
نايف عقد حواجبه وضن انه سمع غلط : آآيش ..؟!
عبدالله التفت حوله بارتباك ورجع ناظره قال بهمس : والله العظيم كانت حامل هي قالت لي بنفسها وسقطت ..آآآنا خايف خااايف كثير ..ولد عمي بندر هددني ..
نايف الصدمه لجمتــه ..
حااامل ..
حااامل ..
حاااامل منـــه ..
يعني هو فيه عيــال ..
هو ماهو بعقيـــم ..
حكي وداد صحيح بنت ابليس تلعب عليه ..
مستغفلته ..
قال بشك : ومن قالك انها حامل مني .. يمكن منك ..
عبدالله تغيرت ملامحه بسرعه وقال بعصبيه : من جدك انت نايف .. انت عارف ان محد يقرب منها غيــرك .. لاتسلبهــا علي ..
نايف متاكد وبيصم بالعشره ان مافيه حد قربهــا غيره .. كيف وهو عارف كل تحركاتها من عبيدان الغبي ..
حس بفرحه ..على صعوبه الموضوع .. ضحك : من جدك عبدالله كانت حامل هههههههههه ..
ناظره عبدالله بعصبيه اكثر : تضحك يالبايخ احر ماعندي ابرد ماعندك قلي وشالحل بهالمصيبه ؟؟!!
نايف ببرود : لاتجلس تتحسر مثل الحريم ..عادي محلوله اعطيهم اسم آي ارهابي هارب ومراح يدروا لان اكيــد مراح يبلغووا ويفضحواااعمارهم انت ناسي ابوك وامك مين وايش مركزهم..وحلني اذا حصلوا هالارهابي الا اذا ناوين يسافروا لافغانستان هههههههههه ...
عبدالله بسرعه : آآيوا صح والله انك جبتهــا ..- ارتجف صوته - الله يستر وش بتعملي المجرمه ..
نايف ماكان معه كان مبســــــوط .. طاير من الفرحه ..
ضرب عصفورين بحجر واحد..
من غير لايدري ..انتقم من سديــم وارتااااااااح .... وتاكد من حكي وداد اللي حرمـه من النــوم ..
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
o0o.. هل سـ " نلتقي " ..o0o
جالس على الكراسي الاسمنتيه ..ويناظر بالارضيه الغرقانه مويه ..
اخيــــــرا توقف المطر ..
من الفجــر وهو ينزل ماهداء الا من ساعه ..
الملابس الثقيله والغامقه طغت على السوق ... وحاله بااارد مثل الجو وهادي ومافيه شي مريب ..
.
.
رحاب كانت عيونها متعلقه من نافذه السياره على السوق ..من زمــان عنه اشتاقت له ..
ابتسمت بحماس اول ماوقفت السياره
نزلت بسرعه بدون ماتنتظر السايق يفتح لهــا ..
مشتاقه لتهاني وحصه وام حمزه ..حتى بو حمـزه .. وكل شي ..
مشتاقه لحياتها القديمه ..
للبسطه ..
لعيال ام حمزه ..
لشايب محل الذهب الحسود ..
لترركي الشرطي ..
لكل شي ..
اخذت الاكياس من ايد السايق ..قالت له باستعجال : مابطول برجع بسرعه لاتتحرك ..
السايق هز راسه ورجع لسيــاره ..
مشت بسرعه بجزمتها العاديه الجديده لطريق بيت تهاني .. حافظته اكثر من اسمهـا ..
انتبهت بمشاي وهو جالس على الكرسي الاسمنتي الابيض وبيده خيزرانه صغيــره ..
بنفس سماره وطولــه المهيب ..
مشـــــــــــــاري ..
مشاري ..
مشااااااااري ..
ابتسمت لحد ماحست بفمها يتشقق ...
اشتاقـــــــــت له ..
اشتــاقت له ..
اشتـــــــــاقت له..
ناظرته وهو كعادته يناظر من حوله بترصد وانتبــاه ..
ناظر فيها بسرعه .. بنظره خاطفه ..ورجع ناظر من حوله ..
نظرته دلت على انه ماعرفهـــا ..
مشت لعنده بهدوء وهي تتماسك بالشجاعه .. وقفت عنده ..
مشاري رفع راسه وناظرها باستغراب .. لانت ملامحه العصبيه اول ماعرف العيون البحريه المخــضره .. : رحاااب ..؟؟!!
رحاب عت شفتها من تحت الغطاء عرفهــا ..
مشاااري عرفهــا .. يعني ذاكرها ..
فتحت شنطتهــا بسرعه وطلعت منه ورقه صفراء مصفطه : ادري اني مفروض ماحكي معك بس ..- بلعت ريقها وهي تناظره وحاسه بالامان من نظراته الدافيه - انا مالي الا الله ثم انت .. جيت لتهاني اودعها ابسافر لامريكا بكره .. هذا رقمــي يمكن ادق عليك بيوم احتاج لك .. وانت لالالازم ترد علي .. لان مالي غيرك ..ولاتفكر تدق علي مراح ارد ..
حطت الرقم بحضنه بحذر ... ومشت بسرعه لبيت تهاني ..
غبيـــــه ..
غبيـــــه ..
مفروض الرقم لام تهاني مو له ..
مولـــــــه ..
كيف تتصرف على كيفهــا ..
وش هالطريقه اللي استخدمتها ..
ليه بس عرفت انها امريكيه صارت جريائه ومايهمها شي ..
.
.
مشاري فتح الرقم وهو مستغرب ..
لو الورقم مو بيده كان قال انه يتحلم ..
معقوله تكون تزوجت وبتسااافر ..
دخل الورقه لجيبه وهو مقهـور ..
ضااااعت من ايده .. بتهوره وغبائه ...
_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.•
7
7
7
..نهايه الفصل الثامن " الجزء الثاني " ..
19 رجب 1429
الساعه 11:13م
متكحله بدم خاينهـا ..*,*
|