المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
حديث صعب فى زمن أصعب
[CENTER]حديث صعب فى زمن أصعب "
مهداة إلى حبيب اجتبيته ، وحصنت به روحي
*******
لخوفي من صهيل صلابتي وكشفي ،
أعتلى حمارةَ غباءٍ مزركشة ،
أو أدخلُ في لباسِ بهلوان ؛
حتى ألوثَ الهواءَ من حولي ..
ببعضِ غبار ،
ورفساتٍ متعجلة ،
أو قهقهاتٍ ماجنة ،
وأرتضى منهم ببعضِ سخريةٍ ،
ومصمصاتِ شفاه ؛
فقط .... لأنني أحبهم !!
* * *
كتاب قرأته ذات مساء ،
ثم وضعته في ذاكرة ..
معلقة بين تلك الكتب .
ألح يدعوني إلى مجالسته ..
تغاضيت قليلا ،
مع انشغالي به ؛
لأنني لم أنس بعد ..
كيف أنه بغباء .. لم يحترم عقلي !!
* * * *
البرعم القزحى الذي رأيته في موضع شجرة النبق ..
اختفى تماما !
وحين أمعنت البحث عن سر اختفائه ،
هالني دود كثيف ،
كان يمرح في نفس البقعة ..
أجليته بعيدا ..
بينما دقات رهيفة تصك أذني ..
تلفَّتُ يمنة ويُسرة ..
ما كان أحد غيري ،
عاودت البحث ،
فنال منى ذهولٌ مميت ..
وكدتُ ألفظُ أنفاسي ؛
حين أبصرت ..
قلبا بشريا يفزر دما طازجا !!
* * *
اليوم فاجأني مصطفى على غير العادة ،
حين أبصرته هاجعا بين حروفي ،
وقد تندت عيناه بحزن دفين .
انخلع قلبي ، و حطَّ بين أصابع قدمي ..
وحين كنت أؤز كتفيه كي يفيق ؛
دارت بي الأرض ، و غاب عن عيني !!
* * *
الليلة نادتني "حبيبة" باسمي ،
فنهشها منقارُ أمها موبخا .
تألمتْ قليلا ، وتراجعتْ خارج الحظيرة !!
وعادتْ تنادى : ربيع ..!
هللتُ لها كثيرا ،
واستقبلتْها ذراعاى ..
و حين تركتُها تحدقُ في وجهي ..
بكتْ بصوتٍ عالٍ ،
فخطفتُها في حضني ..
لكنها عادت تنظر إلى عيني ..
بسرعةٍ أدركت حجم أحزانى ،
فأزلت دمعاتي .. و أنا أتصنع الضحك ؛
فمن غير المعقول مكاشفتها ..
بأمر حبيبتي .. و بكائها القاسي ..
وقتلها لي دون مبرر !!
* * *
قالت : قلها لي ؟
قلت : لم .. و أنتِ تعرفين ؟
بكتْ حتى قتلني صوتُها : قلها ؟
قلت : أحبك .. ثم بكيت معها ؛
متناسيا برغمى كل أحداث الليلة !!
* * *
ثلاثة نهارات .. و ليال أربع ،
مرت كطاعون أصاب الروح ،
أنهكني حد المغادرة !
لكن شيئا أعرفه تماما ،
كان يقاومني ،
ويبهج روحي ؛
أنها سوف تأتى بسلال محبتي مترعة !
وحين أقبلتْ على كفها منديلا مطويًّا ..
أعلنتُ حدادا ؛
فقد حان موتى !!
* * *
الجرو الذي يتربص لي عند ناصية الحارة ،
كان أكثر غضبا الليلة الماضية ،
هاجمني ناهشا سروالي ،
ثم قفز في الهواء حتى أصبح أعلى رأسي ،
وترقص قليلا ،
و لهث نابحا ..
وحين تهالك على الأرض متألما !
ربت على رأسه ،
ووضعت قطعا من ثلج
على قائمته ،
ولوحت له مغادرا ..
فتحرك قليلا ،
ثم تراجع !
تعجبت لأمره ،
و تابعت خطوه الغنج ؛
عند ذلك مت ضحكا من غبائه ؛
إذ ظننى غريما يسعى إلى محبوبته ؛
الأمر الذي استلزم فور وصولي ..
البحث عن مرآة !!
*** *** ***
مصطفى : صديقي و حبيبي حدريوى العبدى
حبيبة : حفيدتي ذات السبعة عشر شهرا[/CENTER]
عقب الباب ربيع
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 28-02-08 الساعة 12:50 PM
|