كاتب الموضوع :
ro7ana_27
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ro7ana_27 |
كنتُ هناك وحدي.... تُدغدغُ حبات الرمال عرقاً نَزَفَ من جبهتي.... ونسيَّت الشمسُ أن تُغطي باستدارة بطنها المسكون بأجنة القيظِ جسد الصحراء وأحاطت بكفيّها رأسي..... شفتان بيضتا عطشاً والماء معقود بخصر السماءِ، وسماءُ الصحاري بحرٌ ناضبٌ شحيح العطاء.... تهالك جسدي على أرض الانتظار....وغبت في مضارب الصمت وغطى حديد سمعي الغبار.... ما فتحت عينان شاختا إلا على عين صقرٍ زين البارودُ أكتافه ودُقت أسفل ذقنهِ طبول الانتصار.... انكمشت في ثوب حيائي وعلى وجنتيّ أحمرٌ بلون الدم، وتمنيت من فرط خجلي في رحم الأرض الاندثار... طالت لحظات الصمت إلى أن فتح ذلك الأسمرُ لثوب الحديث أولى الأزرار.... من أي سماء حذفتِ، وكم من القلوب قتلتِ؟ وأي لُئمٍ للقدر هذا؛ ولادة لزهر السعادة في أرضٍ بوار... فصامت عن الحديث بنات لساني وأي كلامٍ أقول وقد شُلت من فرط الانشداهِ الأبصار.... رفع عن رجيف قلبي يداي.... واحتضن بكف الرحمة خُطاي...يال العرّاف، الخرافة، الأسطورة!!!! هل خبأتكَ السماءُ بثوب النّور؟ هل كنتَ هناك عند قدم النهر، تتكور بلورة من لؤلؤ في شعر الحور؟ انتظرتك طويلاً، وعشتك طويلاً.... ترى هل سيكون هذا الخفقان في القلب أصيلاً؟
|
الشمس تنسى أن تغطي باستدارة بطنها سماء الصحراء...
فتبيت المسكينة تحت القر
والماء المعقود بخصر السماء ما أبعده.... من خصر ....سيكون خصر يوشحه حزام من نجوم...
وسماء ثانبة ..للصحاري شحيحة ..ناضب ماءها..
هو الموت عطشا.... ّإذا ..اكره العطش ..ولا احبه لمن لهم في قلبي رحبة
لها حق أن تصوم بنات لسانك....فالماء هو الحياة..به تزهر ومن دونه تموت..
انشداه.. انشداهك ... كان أقوى...ما كان سيكون لو بالكف مع الرحمة وصال شذى..وقبلة سمحة على الجبين...
لو خرج من النهر أصيلا...! واللؤلؤ مكور عقدا منثور ...على الأرض تتلتقطينه كما يلتقط فتات الخبز المنتظم في صف يقود..إليه فترفعين رأسك لدى حده فتقابلي في عتمة البعاد عينيه..
ذا ما ماجادت به حروفك وانا تحت ظلها ....كانت ممتنعة تشخيصك للمعنويات أجهدني وشرد ني...
هدية جميلة كانت لذا القاتل.... ربما سيحرم القتل بعدها لو خطت تميمة...
تقبلي تحياتي وفائق احتراماتي
حدريوي مصطفى العبدي
|