جلادة القلوب العاشقة .........

27-02-08, 10:40 AM

المشاركة رقم: 1

المعلومات
الكاتب:	~~الرومانسى الحزين kolawa~~

البيانات
التسجيل:	Jun 2007
العضوية:	32542
المشاركات:	3,158
الجنس	ذكر
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	23

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف

جلادة القلوب العاشقة .........

جلادة القلوب العاشقة .........

انطلقت الانسه ( جوليا ) مسرعة نشيطة وعلامات السعادة ترتسم على وجهها ...... التقطت مفاتيحها وفتحت الباب وهمت بالخروج ....

وفجأة توقفت مكانها والتقطت نفسا عميقا ووضعت يدها على صدرها قائلة بتوزتر مرح : رباه ..... اشعر ان قلبى سيتوقف ....... يالى من حمقاء ....... لابد اننى نسيت شيئا ما ....... ترى ماهو ؟!!

ثم دارت ببصرها فى اركان الغرفة حتى استقرت على نقطة ما فى الغرفة واطلقت ضحكة مرحة وهى تقول : ياالهى ..... كم انا خرقاء ......... كدت ان انسى حقيبة يدى .

التقطت الانسه ( جوليا ) حقيبتها ونزلت فى خفة من على درجات السلم حتى وصلت لسيارتها الانيقة وركبتها وانطلقت .......

وبينما هى فى طريقها جال بخاطرها مواقف حياتها السابقة وذكرياتها الماضية وطفقت تتفقد ساعات سعادتها وسط ايام المها وسنوات حزنها ...... كانت رومانسية عاشقة الى ابعد الحدود ..... لكنها لم تواجه الا ضنين الفرح مقابل سخاء الجرح ....... بكت كثيرا وتلاشت ابتسامتها تدريجيا حتى اختفت تمام وسط طيات بحر الصدمات العاطفية العنيف ....... ثلاث اشخاص تملكوا قلبها فيما مضى ..... وهبتهم قلبها وكلها امل ان يكون المقابل دقائق حب راسخة لاتهزها رياح الغدر العاتية وتضع اولى لبنات قصر السعادة المأمول تحت حراسة طيف الامل الابدى ........ الا ان طلبها فاق الخيال فى زمن معنى الحب فيه جراح وفراق ......

فالشخص الاول صفعها بيد الغدر صفعة قوية سالت بسببها دماء الالم من وجهها البرئ ....... والثانى لم يختلف كثيرا عمن كان قبله ....... الا ان الالم كان فى كل مرة مضاعفا ....... وعندما حاولت منح الثالث قلبها رفض القدر ذلك بعنف واعلن الحب تمرده وتنمره فغدر هو الاخر ........

ليس ذلك ماتصبو اليه نفسها ....... هى تتطلع الى راية حب ترفرف على قمة قلبها ...... تعلوه عصافير السعادة ويكون البدر قلبا ساطعا ينبض قسما بتبادل الحب بينهما ....... ولكن سماء العشق تبدد صفوها وعلاها خوف فى هيئة غيوم سوداء وقتلت خفافيش الدجى طيور السعادة بكل عنف الدنيا فكانت خفافيش غاشمة مميتة وصار البدر عاتما .......

وهاهو ذا القدر يمهاها ........ يعطيها فرصة اخرى ......... ولن تضيعها ابدا فهى جميلة وثرية وحتما ستجد شريكا لحياتها تلك ..... شريك يكون بمثابة محارب يدمر وحوش احزانها والمقابل واضح ....... مالها وجمالها ....... و ......... وقلبها كله .....

توقفت الانسه ( جوليا ) بسيارتها وتركت مفاتيحها للعامل الذى سيركن سيارتها وانطلقت مسرعة ...... تريد حقا ان تلقاة ......... كم تشتاق لرؤيته ....... ترددت فى ذهنها جملة كانت قد سمعتها وصدقتها ........ الشوق لرب الحب الغائب كالشوك فى لب القلب الزائب .....

توقفت دقيقة عند باب المطعم الذى اتفقت مع حبيبها على الالتقاء فيه ........ اخذت نفسا عميقا ....... ليس ذلك لفكرة صعوبة المواجهة مع الحبيب الرابع ولكن ذلك لتخوفها من فقدانه .......

كل من حولها يطلقون عليها المجنونة ........ تلك الكلمة التى تحطما اسوار قلبها وتحولها الى امرأة مجنونة فعلا ........ ولكن لماذا ؟!!!

هل حقا انها تعيش طفرة من الجنون الفعلى م انها كلمات منثورة على لوحة الحياة عندما تبحث عن الحب ........

( وليكن )
كانت تلك كلمتها التى نطقتها عندما فكرت فى الافكار السابقة ...... فعدلت من ياقتها وابتسمت بتوتر ملحوظ ودخلت المطعم الفاخر ....... وجالت ببصرها فى المكان حتى استقرت على شخص انيق وسيم يجلس قلقا منتظرا وامامه فنجان قهوة فأمسكه وهم ان يرتشف منه رشفة فوقع نظره عليها فوضع الفنجان بتوتر ووقف واستقبلها بأبتسامة كبيرة ......

واجهته هى الاخرى بأبتسامة انيقة زينت وجهها المضئ واقتربت منه وقالت نبفس الابتسامة وهى تمد يدها لمصافحته : مرحبا سيد ( جون ) ........ يبدو اننى تأخرت عليك قليلا .

مد السيد ( جون ) يده لمصافحتها وهو يبتسم هو الاخر قائلا : لاعليكى انستى ...... المهم انك جئتى .

جلست الانسة ( جوليا ) ورسمت ابتسامة كبيرة على شفتيها وهى تقول : خيرا ساسيد ( جون ) ........ قلت انك تريدنى فى موضوع خاص وخارج نطاق العمل وقلت انه لايحتمل التأجيل .

قلب السيد ( جون ) يديه فى توتر وقال : بالطبع انستى ..... تعلمين اننى اهتم بكى كثيرا واثق فى شخصك ثقة مطلقة .

ابتسمت الانسة ( جوليا ) اكثر وهى تقول : نعم نعم ....... اعرف ذلك ولكن ارجو التوضيح اكثر .

اشار السيد ( جون ) بيديه قائلا بتوتر اكثر : حسنا حسنا ......... سأدخل فى الموضوع مباشرة .
قالت الانسة ( جوليا ) فى بساطة : كلى اذان صاغية .

ابتسم السيد جون وقال بسعادة ونشاط : خمنى ماذا ؟ ......... قررت ان اتزوج .

قالت ( جوليا ) بدهشة مصطنعة : حقا ....... ومن هى سعيدة الحظ ؟!!! ...
قال جون فى سرعة : انها ابنة خالتى ( ماريا ) ........ واريد منك ان تحدثيها بحكم صداقتك لها ....... مارأيك ؟

اتت الجملة الاخيرة كصاعقة من السماء على جوليا ..... كتمت غيظها بداخلها وابتسمت ابتسامة باهتة زائفة وقالت دون وعى : رباه ..... حقا ؟ّ!!! ...... كيف ؟!!!

ثم هبت واقفة ووضعت يدها على رأسها فى توتر مما جعل السيد ( جون ) يقف فجأة ويقول بتوتر ايضا : انستى ....... هل انتى بخير ؟ ...... هل اخطأت فى شئ ما او ..........

قاطعته الانسه ( جوليا ) بأشارة صارمة من يدها قاءلة بعصبية والدموع فى عينيها : رجاء توقف عن الكلام .
قال السيد ( جون ) بتعجب : انسة ( جوليا ) ...... ماذا حدث ؟!!! .... رجاء اهدئى .... هل انا ......

صرخت الانسة ( جوليا ) قائلة : اللعنه ....... قلت لك توقف عن الكلام ...... لامزيد ...... هل فهمت ...... لامزيد .

تعجب ( جون ) من رد فعل ( جوليا ) ولكنه توقف تماما عن الكام لانهاء الموقف الا ان رواد المطعم لاحظوا عصبية ( جوليا ) فبدأت نظرات الاستنكار تتجه نحوها ......

التقطت ( جوليا ) حقيبتها وهى تبكى وتقول بغضب مفرط : حسنا ....... سأرحل من هنا فورا ....... واياك ان تطاردنى ...

وخرجت من باب المطعم وسط دهشة رواده ....... وناداها حارس سيارتها لتركبها الا انها انطلقت دون وعى ودون توقف ....... ويدور فى ذهنها شئ واحد ...... لقد خسرت ثانية ........ تلقت صدمة اقوى واقوى ...... الا ان هذه الصدمة لم تكن الاخيرة ..... فعلى مسابقة قريبة جدا انطلق صرير سيارة مسرعة تحاول تفادى الانسة جوليا التى لم تنتبه اليها فقابلتها الانسة جوليا برعب الدنيا وحاولت هى الاخرى الابتعاد عنها الا ان الاوان كان قد فات ..... فصدمت السيارة الانسة جوليا بعنف وطارت وارتطمت بأفريز الطريق صدمة قوية ..... واجتمع الناس حولها فألقت نظرة اخيرة عليهم بعينيها الدامعتين و........... وفقدت الوعى .

(................................. يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع )

28-02-08, 01:45 AM

المشاركة رقم: 2

المعلومات
الكاتب:	dew
اللقب:	قطر الندى

البيانات
التسجيل:	Jul 2007
العضوية:	32556
المشاركات:	8,339
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	5602

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الرومانسى الحزين kolawa المنتدى : الارشيف

بداية مشوقة وجميلة ,,,, المقدمة التي كتبتها عن البطلة كانت جدا مؤثرة ورائعة

أعطيتنا نبذة عنها لكن من دون إطالة جميل جدا ,,,,أنتظر الجزء القادم

28-02-08, 02:01 AM

المشاركة رقم: 3

المعلومات
الكاتب:	اقدار
اللقب:	أميرة الرومنسية

البيانات
التسجيل:	May 2007
العضوية:	29213
المشاركات:	2,295
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	250

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الرومانسى الحزين kolawa المنتدى : الارشيف

بداية جميله اخي الرومنسي

اسلوبك جميل ايضاً ..!

يبدو ان نصيب جوليا لم يأتي بعد

انتظر التكملة وأمنياتي لك بالتوفيق

28-02-08, 03:45 PM

المشاركة رقم: 4

المعلومات
الكاتب:	Xeros
اللقب:

البيانات
التسجيل:	Jun 2007
العضوية:	31265
المشاركات:	128
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	14

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الرومانسى الحزين kolawa المنتدى : الارشيف

ههههههههههههه........بداية حلوة و اسلوب مشوق...علي فكرة في بنات فعلا كدي
جوليا....معليش ربنا يهديك...بس عن جد عسل...(بيني و ينك كلام بنات لبعض..انت لمن تفتشي عن الحب ما بجيك...لكن لمن تنسيهو بجيك.اللعبة يا عسل انك لمن يجيك ما تتغلي شديد عشان يطفش..كلام تختيهوا حلقة بودانك...)( :

التعديل الأخير تم بواسطة Xeros ; 01-03-08 الساعة 03:08 PM

29-02-08, 04:18 PM

المشاركة رقم: 5

المعلومات
الكاتب:	~~الرومانسى الحزين kolawa~~

البيانات
التسجيل:	Jun 2007
العضوية:	32542
المشاركات:	3,158
الجنس	ذكر
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	23

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الرومانسى الحزين kolawa المنتدى : الارشيف

فتحت الانسة ( جوليا ) عينيها ونظرت حولها فى رعب هائل وكأنها تجهل ماحدث ولاتتذكر منه شيئا ....... ورأت اضواء مبهرة تكاد تخطف بصرها وعندما حاولت التحرك شعرت بالام مبرحة تخترق جسدها المجروح من كل جانب فأطلقت شهقة تألم مما جعل الطبيب فى غرفة العمليات يقول : اسرعوا ...... احطجوها حقنة مهدئة لنبدأ العملية فحالتها خطيرة .......

كانت تلك اخر جملة سمعتها وبعدها راحت فى غيبوبة تامة .....

ومرت عشر ساعات كاملة قبل ان تستعيد وعيها ونظر بتعجب حولها ...... انها تحاول ان تستشف اى معلومة عن المكان الذى تتواجد فيه ..... ولكن فكرها كان مشوشا كثيرا ...... فنظرت حولها بتمعن ورأت محاميها الخاص يبتسم لها ويقول بسعادة : حمدا لله على سلامتك انسة ( جوليا ).

قالت وهى عابسة وكأنها لم تستوعب بعد : اين انا وماذا حدث ؟!!
قال المحامى بتوتر ملحوظ وبأبتسامة باهتة : انه .... انه مجرد حادث بسيط .

قالت جوليا : حسنا حسنا ...... لن ابقى هنا ثانية واحدة لابد ان ........

وقبل ان تكمل جوليا جملتها اتسعت عيناها برعب هائل وبنظرة سريعة على قدميها تيقنت من صواب مادار بعقلها وسبب لها هذا الرعب ........ فعلى الرغم من انها صدقت جملة محاميها بأنه حادث بسيط ...... كذبت تلك الجملة بمنتهى العنف وهى تطلق صرخة غضب مجنونة ....... كانت صرختها لسبب واحد ........ ولكنه كفيل بأطلاق الاف الصرخات ....... لقد اصبحت عاجزة ........ لقد بتروا قدمها واصبحت عاجزة ...

************************************************************ ****

بينما الانسة جوليا تجلس فى حجرتها فى الصباح الخامس ليوم العملية ..... دخلت خادمتها بأبتسامة كبيرة وهى تقول : عمتى صباحا ياانستى هاهو الافطار وهأنـ .......

قاطعتها جوليا بصرامة كبيرة وهى تقول بصوت عالى : هل طرقتى الباب ايتها التعسه ........ هل تعتقدين انكى اصبحتى سيدة المنزل وان لكى الحق فى التحكم فى سيدتك .

ارتبكت الخادمة وهى تمسك بصينية الطعام فسقطت منها فأزداد غضب جوليا فصرخت قائلة : تعسا لكى ....... كيف تجرؤين على فعل هذا ...... هل تعلمين ثمن هذه السجادة ؟؟ ...... انها تفوق ثمن عائلتك كلها ....... اغربى عن وجهى ايتها البغيضة .

خرجت الخادمة خائفة مسرعة وفى نفس الوقت دخل ( ادوارد ) اخو جوليا ونظر للخادمة بشفقة وتوجه الى اخته معاتبا برفق وهو يقول : ماذا هناك ياجوليا ...... لماذا تعاملينها هكذا وكل هذفها اسعادك .

نظرت جوليا الى اخيها بصرامة وهى تقول : وماشأنك انت ...... هل انت محاميها الشخصى .
نظر ادوارد بغضب لجوليا وقال لها بعصبية : جوليا ...... توقفى عن تلك السخافات ....... تكلمى كناضجة .

قالت جوليا بتحد مسرعة : هل ترانى مراهقة مغفلة .
قال ادوارد بسرعة وكانما توقع سؤالها : كلا بالطبع لستى كذلك ...... ولكننى اخوكى واحاول ان اكون لطيفا معكى ...... وانتى لاتساعدينى على ذلك .

قالت جوليا بلين وكأنما تحاول كسب وده : هل حقا تحبنى ياادوارد ؟ هل ترانى فتاة صالحة ؟
قال ادوارد بهدوء : بالطبع اختى اراكى فتاة صالحة واحبك ايضا .
قالت جوليا بنفس طريقتها : ان كنت تحبنى فعلا فأشترى لى القصر الذى طلبته منكى .

قال ادوارد معترضا : هراء ...... لن اسمح بهذا ابدا ....... القصر الذى تقصدينه قصر مهجور .
قالت جوليا وكأنما تحولت لقطة شرسة : لن ادعك تتحكم بى لمجرد اننى امرأة عاجزة ايها الاحمق .

قال لها : اهدئى ياجوليا لقد بدأتى تتفوهين بحماقات ,.
قالت جوليا كالمجنونة : اقسم لك ان اقتل نفسى ان لم احصل على هذا القصر .
لوح ادوارد بيديه مهدئا : حسنا اهدئى ....... ستذهبين للقصر .

ابتسمت جوليا ظافرة زقالت بلهجة شامتة : حسنا ربما سأؤجل فكرة موتى قليلا حتى ارى النتيجة .
************************************************************ ****

انتقلت جوليا للقصر المهجور المخيف والكل بدا يبتعد عنها ولكنها رضت بذلك واقسمت ان تنتقم من الحب ...... وطلبت من اخيها البحث لها عن ولد صغير وبنت صغيرة للعمل معها بالمنزل .......

وابتسمت بسخرية بعدما قرأت خبر فى الجريدة اليومية عن طلب بنت وولد صغيرين للعمل مع سيدة عاجزة فى احد القصور ........ فمن نظرتها الخبيثة وضح انها تحولت لأمرأة مجنونة لها هدف واحد فقط ......... جلد القلوب ......... ولكن ماعلاقة ذلك بهذا الاعلان ........ هذ ماسنراه فى الجزء الثالث ....... انتظرونا