المنتدى :
البحوث العلمية
الحياة الحيوانية والنباتية الصحراوية
الصحراء
الصحراء منطقة جغرافية تخلو أو يندر بها النبات كما تخلو أو يندر
فيها البشر إلا في الوحات حيث تتوافر المياه، ويقل فيها تساقط
المطر أقل من 25 ملم سنوياً، ولذلك تقل فيها الحياة ويعيش
فيها أناس تأقلموا على تلك الظروف القاسية يطلق عليهم في
الوطن العربى البدو
ومن الأمثله على الصحاري صحراء الربع الخالي و
صحراء الدهناء في السعوديه والصحراء الكبرى
المناخ الصحراوى
تُغطي الرمال مساحة تتراوح مابين 10% و 20% من الأراضي
الصحراوية. وما تبقى منالأرض معظمه مرتفعات مفروشة
بالحصباءوالصخور وغيرها، وكلها تربة لاتساعد علىانتشار
الحياة النباتية إلا في حدود ضيقة، لأنها جافة، إلا أن بعضـًا من
هذه التربةغني بالملحواليورانيوم ومعادن أخرى، بالإضافة إلى
الموارد الجوفية كالنفط والغاز الطبيعي، وكذلك في كثير من
الاحيان تكون الصحراء حاره نهاراً و بارده ليلاً وهذا ما يعرف
بالقارية في المناخ. الصحراء لفظ يطلق على المناطق الحارة
الجافة قليلة الأمطار، إلا أن المناطق الصحراوية ليست
بالضرورة جرداء خالية من النمو النباتي كما تتكون الأراضي
الصحراوية من أنواع مختلفة أحدثتها التآكلات وعوامل التعرية
التي أثرت في التربة وتصريف المياه بوساطة الوديان الجافة
ويسمونها الغدير
كما يوجد في معظم التربة الصحراوية كثير من الموارد الطبيعية
التي تتجدد دومًا. والتربة الصحراوية وإن قلّ بها وجود الحياة
النباتية والحيوانية، إلا أن هناك أنواعـًا من الحيوانات والنباتات
تتأقلم مع المناخ الصحراوي، وتتكيف على العيش فيه
النباتات الصحراوية
تتأثر النباتات الصحراوية هنا وهناك طيلة الفترات الجافة،
وتسعى للحصول على شيء من الماء القليل المتوافر في
أماكن وجوده، ثم لاتعيش منها سوى بعض النباتات التي أخذت
كفايتها من الماء، ولذلك تكون الثغرات واسعة بين نبتة وأخرى،
وتذبل النباتات التي لم تحصل على الماء الكافي.
تمتص بعض النباتات الماء من المياه الجوفية، ففي أمريكا مثلا،
يوجد شجر المسكيت الذي يمتص الماء على عمق 12 م، تحت
الأرض، وأشجار أخرى تختزن كميات من الماء في أوراقها
وجذورها وجذوعها، مثل نبات الصبار ليحتفظ بماء الأمطار فينتفخ
ساقه، فإذا جف الماء منه يتقلص وينكمش. وتبقى بعض
النباتات يانعة بعد هطول الأمطار لفترة قصيرة بفضل الماء
المخزون في أوراقها وجذوعها. تستهلك الأوراق كثيرًا من الماء.
فإذا سقطت يتوافر الماء للجذع، وهناك أشجار أخرى لها أوراق
دقيقة جدًا، فلا تستهلك إلا قليلا من الماء المتوافر في الجذع،
وتبقى النبتة يانعة بين موسمين من الأمطار. وبعد سقوط
الأمطار، تتفتح الأزهار بألوانها الزاهية، وتورق الأشجار وتخضر،
فتصبح مساحات الصحراء جميلة، ثم لاتلبث الأزهار أن تذبل بعد
توقف الأمطار
الحيوانات الصحراوية
تشتمل الحيوانات الصحراوية على عدد كبير من الحشرات
والعناكب والزواحف والطيور والثدييات. كما تفد إلى الصحراء،
بعد سقوط الأمطار، حيوانات برية مثل الأيائل والثعالب والذئاب وغيرها.
تجتنب معظم الحيوانات الصحراوية الحرارة الشديدة أثناء النهار،
فلا تخرج إلا في الليل بعد انخفاض درجة الحرارة. أما الحشرات
وغيرها من الحيوانات الصغيرة، فتمكث في جحورها تحت
الأرض طوال النهار، ومنها ما لا يتحرك طوال فصل الصيف،
وتسمى حيوانات ساكنة. أما الحيوانات الضخمة فتلجأ إلى
الأماكن الظليلة طوال النهار فتبرد أجسامها، إذ يتبخر الماء فوق
جلودها، ويعوض بماء آخر من المأكولات التي تتغذى بها،
وتضاف إليها مياه أخرى إذا وجدت في بعض المنخفضات،
وكذلك فإن عملية الهضم تضيف الماء في جسم بعض الحيوانات
مثل الإبل التي تستفيد من هذا المصدر المائي المهم،
فيستطيع الجمل البقاء بدون ماء لعدة أشهر. كما أن للجمل
الذي يسمونه أحياناً سفينة الصحراء مصدرًا آخر لتوليد الطاقة
في جسمه، حيث إن سنام الجمل مستودع لكميات كبيرة من
الشحم، وباستطاعته أن يعيش على هذه الطاقة إذا جف
جسمه من الماء الضروري. ويستطيع السير أياماً عديدة دونما
طعام ولا ماء . وإذا طالت نوبة الجفاف جداً فإن الجمل يستهلك
الشحم المختزن في سنامه والجمل بطبيعته مهيأ للاحتفاظ
بالرطوبة ، فهو لا يعرق إلا إذا تجاوزت درجة حرارة جسمه 41
درجة مئوية – أي تسع درجات فوق معدلها العادي .
والطيور في الصحاري أقل معاناة من سواها ، فبمقدروها
الطيران مسافات شاسعة بحثاً عن الماء وتستطيع الطيور الكبار
كالبزاة و الشواهين التنعم بجو بارد أثناء تحليقها عالياً ساعات
في طبقات الهواء البارد فوق الصحراء . أما الطيور الأصغر فتلجأ
خلال الجزء الأشد حرارة من النهار إلى موقع ظليل بين الصخور .
والقليل من طيور الصحاري كالبوم والسبد ليلي النشاط
تعتبر الزواحف – الأفاعي والعظايا – من حيوانات الصحاري
المألوفة . وجميعها من ذوات الدم البارد أي إن درجة حرارتها
تتأثر بدرجة حرارة بيئتها . وعلى هذا فقد تزيد سخونة أجسادها
عنها في أجسام ذوات الدم الحار . لكنها لن تعيش طويلاً أن
زادت درجة حرارة الجسم فيها على 48 درجة مئوية في الصباح
تصطلي الزواحف بحرارة الشمس لتنشط استعداداً للتصيد .
وهي إذا احتدمت الشمس تستدري تحت صخرة أو تتحجر في
الرمل ، فلا تخرج إ لا حوالي الغروب
اتمنى يعجبكم الموضوع
التعديل الأخير تم بواسطة majedana ; 25-02-08 الساعة 09:24 PM
|