كاتب الموضوع :
نورانة
المنتدى :
الارشيف
رفعته لترى رقم أمها
"السلام عليكم أمي"
"وعليكم السلام حبيبتي ...كيف حالك سلمتي؟"
"بخير أمي أهناك خطب ما ؟"
"خير حبيبتي ...الحقيقة أردتك أن تذهبي لخالتك أم أكرم لتحضري إلى ثوبي الأسود كانت
قد احتاجته بمناسبة ما ....هلا جلبته إلى غاليتي؟؟
قالت بصوت حاولت أن تبدي به الرضا:
"تأمرين أمي فقط أعلميها بزيارتي لها "
"هذه هي ابنتي لا تقلقي اتفقت معها بالفعل ...أتركك لتذهبي ...السلام عليكم"
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "
ما أن أنهت الاتصال حتى رن جوالها مرة أخرى طالعتها شاشته برقم غير مسجل لكنه
مألوف ...إنه ألف ....ترددت هل تجيب ؟
ماذا إن كان أحد المشاغبين أو العابثين ..."ما بالك يا سلمى ..ربما تكون أحد معارفك
وقد غيرت رقم جوالها ...."
قبل أن تتخذ قرارها حسمت بطارية جوالها الموقف وقررت أن شحنها قد فرغ ....
ضحكت سلمى من جهازها المحمول ...
لم تتضايق سلمى عندما لم تتذكر خالتها ذكرى يوم مولدها ...برغم عدم رغبة سلمى بالكلام
إلا إنها كانت مستمتعة بحديث خالتها ....من أجمل العقليات التي قابلتها تشعرك أنها بنفس
عمرك ،إذا أخبرتها سلمى بذلك ترد ضاحكة
"أبدا ...لربما تسبقيني بعامين "
نسيت سلمى الكثير باندماجها مع حديث خالتها حتى رن الهاتف ....
إنها أمها يبدوا أن الوقت سرقها يجب أن تغادر ...
"حسنا يا خالتي سآتي أليك مرة أخــ......."
"انتظري أمك تريدني في أمر ما ...لذا سأوصلك ...دقيقة لأغير ملابسي"
"لكن فيما كان مجيئي ....أقصد..... "
نظرت أليها بغضب زائف "سلمى .."
ثم ضحكتا معا حقا كم هي رائعة خالتها !!
فتحت سلمى باب الشقة لتجدها غارقة بالظلام ثم فجأة أضاء احدهم النور لتجد أهلها
ورانيا وبعض الصديقات ينشدون
"سنة حلوة يا جميل سنة حلوة يا جميل
سنة حلوة يا سلمى سنة حلوة يا جميل "
أشرق وجه سلمى للمرة الأولى منذ هذا الصباح بتلك الابتسامة الفرحة ونظرت إلى
خالتها وإلى أمها ورانيا نظرة أمتنان وشكر فقد استوعبت ما دبرنه...وما تكبدته كلا
منهن خاصة أمها ورانيا اللتان تعرف أنهما بالتأكيد قد عانيتا الكثير لتحضرا لهذا الحفل
الهادئ الجميل لأجلها .....وخالتها التي أخرتها حتى ينتهيا من التجهيز للحفل
الذي استعادت سلمى من خلاله اشراقتها وهدوء نفسها .....
لم تنس سلمى أن تقف بالمرصاد لخالد خلال الحفل كي لا يختلس النظر إلى رانيا .....
"لم أنظر إليها فقط أتسائل إن كانت ستوافق ..علي أم ماذا ؟؟؟"
تلك النظرة على وجه أخيها تشعر أنها رأتها من قبل لكن لا تذكر على أي الوجوه....
لا يهم المهم أنها سعيدة للغاية وتحب نعم تحب أمها وأبيها وأخيها ،تحب اهتمامهم بها ،وحبهم
لها ، وخالتها الرائعة ،تحب صديقاتها ، وحرصهم على تفهمها ....أن حياتها حقا رائعة بوجود
كل هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين تحبهم ويحبونها من قال أن حياتها خالية من الحب إنها مليئة به
لدرجة لم تكن تعلمها ....طالما تحس بذلك الدفء في قلبها ...
كانت خالتها هي آخر من غادرهم قبل أن يستدعيها أبوها رسميا
"سلمى أريد أن أتحدث معك بموضوع ما ..."
يتبع..............
|