صدق المشاعر تحية واحتراما لك
شكرا على مشاعرك النبيلة
دمت بخير وسعادة

لا تناظرني بعين شكري واحترامي لك
مرورك اسعدني كثيرا
دمت بسعادة

أخي محفوظ، لشد ما كان اغتباطي بنصك المنشور فوق. .. أحب هنا أن أعطي بعض انطباعاتي عليه في عجالة، لكي تعم الفائدة إن شاء الله.

نصك، كما هو واضح، يتبع نمط القصيدة العمودية، ذات القافية الموحدة، والوزن العروضي الواحد، وهو الخفيف في نصك
تمكنك من بحر الخفيف واضح لا غبار عليه، غير أن هذا التمكن، جرك في أكثر من موضع إلى الإتيان بمعان غير مفهومة، كما أن تتبعك للقافية، دفع بقلمك غير مامرة إلى الحشو وربط كلمات بأخرى، من دون أن تكون هناك علاقة، تخدم المعني الشعري والصورة المجازية، وأورد هنا هذه الأمثلة ليتضح مرادي:


أيها الزورق المداعب وجه ال
موج خذني الى المرايا سفيرا

ماعلاقة المرايا هنا بالزورق الذي تريد أن يحملك سفيرا؟ المعني الوحيد الجميل في هذا البيت، هو مداعبة الزورق لوجه الموج...

عند تلك الضفاف ألقى عروسا
هي لي جنة تدر سرورا

لم أستسغ (جنة تدر السرور)، الصورة هنا لم ترق لي، وأنا على يقين أنك، لو كنت أخذت وقتا أكثر في كتابة القصيدة، لوجدت الفعل المناسب هنا (عروضيا أيضا، أعني الجزء المتبقي (علن) من تفعيلة مستفعلن وهي هنا تحولت إلى متفعلن، والجزء الآخر من فعلاتن (فـ ) ، لإععطاء الصورة إيحاءها الشعري الجذاب...

يتهامسن أي ماء مرايا
راق حتى قد أسكرتنا خمورا

هذا البيت، وأقولها بكل صراحة، لم أفهمه، من يتهامس هنا؟ الصبايا؟ الحروف؟ وكيف تقرأ هذه (أي) هنا؟
ومن الذي راق،؟ ومن الذي أسكرنا؟ لا أعرف؟

كما أن في بيتك التالي خطأ نحويا:

فلتطرز قميصها بقواف
هي للحب شهقة وزفيرا

والصواب هو شهقة وزفير على الرفع، إذ أن المعنى المراد هو أن القوافي شهقة وزفير للحب، ولا يمكن لنا أن ننصبه على الحال لجملة (فلتطرز قميصها)، لأن المعني سيكون إذن كالآتي:
فلتطرز قميصها شهقة وزفيرا، بقواف هي للحب، وهذه الجملة كما هو واضح مبتورة لا معنى لها بتاتا..

أتوسم فيك شاعرا واعدا، تعهد أدواتك بالصقل والمران، واكتب، اكتب، اكتب، حتى تشعر بألم في كفك، فما من شاعر كبير، إلا ومر بمرحلة البداية والتكوين، وأنا أنصحك بالإطلاع أكثر على شعراء الحداثة، لكي تستلهم وتطلع على تجاربهم في الكتابة الشعرية، أمثال أمل دنقل، السياب، محمود درويش، سميح القاسم ....وتحرر من (خاصية النظم)، والجري وراء القوافي، لأن الوزن والقافية وحدهما لا يصنعان الشاعر، وحاول أن تكون رؤية وتكتشف طريقك الشعري الخاص...أنصحك بأن تجرب كتابة قصيدة التفعيلة، وستتفاجأ بالنتيجة، لأن المجال فيها أرحب، يستطيع الشاعر من خلالها أن يتحرك ويبدع بحرية أكثر...أتمنى لك مشوارا موفقا، وقد يأتي يوم نرى فيه (محفوظا) آخر، لكن ليس في الرواية، وإنما في الشعر، من يدري؟! عتيق

[SIZE="5"]الاخ عتيق المحترم شكرا جزيلا لك طبت ودمت
ولكن كل الذي ذكرته هو يمكن أن يقال من انطباع أي شخص فأنت تقول لم أفهم هذا ولم يرق لك ذاك وهذا من حقك
فانا اقصد ما اقول ولك أن ترضى ولا ترضى
حتى النحو أخضعته لذائقتك انت لا إلى القاعدة النحوية
فالصورة المجازية في خذني الى المرايا سفيرا أنا اصر عليه لأن المرايا هي ليست ماتعرفه أنت من معناه الأول
أن يأخذني الزورق الى مرايا الموج مثلا وتقول غير صحيح وعند تلك الضفاف يبرق وهج المرايا وتقول غير صحيح ماذا اقول ؟
أما هي لي جننتن تدرر سرورا فهي ليس فهي شائبة لا على الوزن ولا المعنى
وفي كل ذلك اقول لك أخي عتيق بارك الله بك على ملاحظاتك ولايسعني الا ان أقول
تقديري واحترامي العالي لك وارجو منك المعذرة دمت