المنتدى :
الشعر والشعراء
من نحن ؟!
مَنْ نحنُ؟! نحن المسلمون المؤمنو *** نَ إذا تساءلَ جاهلٌ أو ظالمُ
نَحْنُ الذين نُريدُ شَرْع الله أَعْ *** لى في الحياة! ودينُه هو حَاكمُ
نَمْضي على هذا الصِّرَاطِ المُسْتَقي *** م يَقُودُنَا نُورٌ سَرَى وعَزائِمُ
نَدْعُو الخَلائِقَ كُلَّها لرسالةٍ *** حَقٍّ وَهَدْيٍ للنُّفوسِ يُلازِمُ
وبها نَنَالُ العزَّ في الدنيا هُدىً *** وتُشَدُّ فينا عَزْمَةٌ ودَعَائمُ
وَنَنَالُ في الأُخْرى النَّجاةَ وَرَحْمَةً *** وَرُؤى الجِنانِ بها نعيمٌ دائمُ
* * * *
نَحْنُ الدُّعاةُ إلى لقاءِ المُؤْ *** مِنيْنَ! وَفَاؤُنَا عَهدٌ بَذلك قَائِمُ
نَهْجٌ أَبَرُّ وَلُحْمةٌ مَوْصُولةٌ *** وبِنَاءُ أَجْيَالٍ عَلَيه تَزَاحَمُ
كُلٌّ عَلى آمالِهِ مُتَواثِبٌ *** لله يَدْفَعُهُ تُقىً وَعَزائمُ
والله يَعلَمُ ما تُكِنُّ صُدورُنا *** كُلٌّ على نيّاتِهِ هُو قَادِمُ
* * * *
مَنْ نَحْنُ؟! مَدْرَسةٌ يقومُ بِها الدُّعَا *** ةُ فَرَاكِضٌ أَوْ سَابِقٌ أو عَازِمُ
سَعْياً إلى دَار الجِنَانِ! وَرَحْمَةٌ *** تَغْشَى! وفَوْزٌ عِنْدَها وَمَغَانِمُ
نهجٌ أَبرُّ على الصِّراط المُسْتَقي *** م مُبَيَّنٌ! وأُخُوَّةٌ وتَراحُمُ
وَرِسَالةٌ لله نَحْمِلُها إلى الدُّ *** دنْيا نُجاهِدُ دُونَها ونُسَالِمُ
نهجٌ وَمَدْرَسَةٌ! وأَهْدافٌ عَلى *** هذا الصّراطِ المُسْتقيم مَعَالِمُ
هَدَفٌ لنا أَسْمى يَشُقُّ سَبيلَنا *** سَعْياً إليه من النُّفوسِ عَظائِمُ
بَذْلٌ لِمَنْ يَبْغي الجِنانَ ووَثْبَةٌ *** لله صادقةُ الهوى ومَلاحِمُ
* * * *
نَهْجٌ يقوم على الكِتَابِ وسُنّةٍ *** غَرَّاءَ يَجْلُوهَا رَسُولٌ خَاتَمُ
نَهْجٌ يُجَمِّعُ كُلَّ قَلْبٍ صَادقٍ *** لله يَدْفَعُهُ يَقِيْنٌ حَازمُ
صَفٌّ كَبُنْيَانٍ يُشَدُّ بِنَاؤُه *** وَتُرَصُّ أَرْكَانٌ لَهُ ودَعَائِمُ
هَذا سَبيل النَّصْرِ! نَصْرٌ صَادِقٌ *** وَعْدٌ لِمَنْ أَوْفَى الأمانةَ دائمُ
وَعْدٌ مِنَ الرّحْمنِ حَقٌّ بَالغٌ ***وَسِواهُ وَهْمٌ خَادِعٌ ومَزَاعِمُ
وَعْدٌ لأمّةِ أَحْمَدٍ إنْ أَقْبَلَتْ *** صَفَّاً يُرَصُّ وَأُمَّةً تَتَرََاحَمُ
* * * *
المسلمونَ تَفَرَّقوا شِيعَاً وأَحْ *** زَاباً وكُلٌّ في هواهُ هائمُ
فَتَفَتَّحَتْ للمشْركين مَنافِذٌ *** يتسلّلون! فمجرمٌ أو ظالمُ
وَتسَلَّلْتْ بين التُّخُومِ ثَعالِبٌ *** وكواسرٌ هاجَتْ هُنا وَأَراقمُ
فِتَنٌ تُدَار مع الفَواجِع والنَّوا *** زِل والمجازِر! والأسى يَتَفاقمُ
فإذا الهوانُ هوى بنا والقهْرُ والأ *** خْطارُ والإذْلالُ لَيْلٌ فَاحِمُ
غَضَبٌ مِن الجبَّار حلَّ بساحنا *** فإذا عذابُ الله فينا داهمُ
هذا بما كسبته أيدينا وما *** تُخْفِيه أنْفُسُنا وما هو رَاغِمُ
والنَّاسُ وَيْحَهم! فهذا تائهٌ *** لا يَستجيبُ وذاك عَبْدٌ نَائِمُ
* * * *
مَنْ للمؤمنين إذا تَفرَّقَ جمعهم *** وَطَغَتْ عليهم فتْنة وسَخائمُ
لا مَلْجأٌ أَبَداً ولا منجى لنا *** ما دام يُشْغلنا هوىً وتخاصُمُ
ما داَمَت الدُّنْيا هَوانا والهَوى *** طَاغٍ وأَحْلام النُّفوسِ غَواشِمُ
* * * *
هَذا سبيل الله نورٌ مُشْرِقٌ *** وصِراطُه لله دَرْبٌ قَائِمُ
وعليه صفٌّ المؤمنين! لقاؤهمُ *** دَرْبُ النَّجاة! سِواهُ دربٌ قَاتِمُ
هذا لقاء المؤمنين! فَمَنْ يَهُب *** بُّ إلى اللقاءِ؟! ومَنْ تَراهُ يُسَاهِمُ
منقولة
د. عدنان علي رضا النحوي
|