كاتب الموضوع :
zhraa
المنتدى :
التحقيقات
جريمة قتل
عجوز لا يطلب من الدنيا إلا القليل. الحياة هى أن يقرأ الصحف ويذهب إلى غرفة المعيشة ليشاهد التليفزيون فى مواعيد نشرات الأخبار فقط ثم يعود إلى قراءة الصحف، لم يختلط مع السكان كما أنه لا يعرف طريقا للمقهى أو الجلوس عليها للعب الطاولة أو الدومينو أو الورق للتسليه. عم حسان لا يتحدث مع أحد من الجيران فهو من النوع الذى لا يملك دفتر تليفونات فيها العديد من التليفونات للأصدقاء. له من الأبناء ثلاثة هم محمود وسامح وحسن. الثلاثة كانوا فى الصغر يعشقون أكل الشيكولاته فكان الأب حسان يمسك بأيديهم وهم فى طريقهم إلى محل الحلويات ثم يعودون إلى المنزل كما ذهبوا جماعه يعودون جماعه هذا كان المشوار الرئيسى للأب مع الأبناء. حسان تحمل المسئولية بمفرده بعد وفاة الزوجة الوفية فقرر أن يبقى على نفس درجة الوفاء لزوجته التى تركت الأطفال الثلاثة فى رعاية الأب حسان ولم يتزوج وبقى على العهد بأن يرعى الأطفال حتى شب كل واحد منهم وراح يشق طريقه. محمود ترك البلد بمافيها من مشكلات وقرر الهجرة ليبدأ حياته من جديد فى بلاد المهجر وهو أكثرهم حناناً على والده، أما سامح فقد تعلم فنون التجارة وعمل فى تجارة الشنطة فراح يجمع الأموال من الناس ويسافر إلى تركيا لشراء الملابس وإقامة المعارض المنزلية بنظام "أوبن داى" تلك النوعية من التجارة رأها رائجة وغير مكلفة بالمرة من حيث المكان والإضاءة والأيدى العاملة وأخيرا الضرائب التى تسدد عن النشاط فقرر أن يظل على هذا المنوال من نوعية التجارة المهربة من الجمارك وغير المسدد عنها الضرائب. كان سامح يضع امواله فى منزل والده فى حقيبة داخل دولاب ملابسه. ذات مرة من المرات وأثناء إقامته لمعرض" الأوبن داى "الخاص به هاجمته شرطة مكافحة التهرب من الضرائب والرسوم وصادرت الملابس المستوردة . تمكن سامح من الهرب بينما كان "علي" أحد أصحاب الأموال الذين كانوا يمولون تجارته يطارد سامح فى كل مكان لإسترداد أمواله التى أنفقت على التجارة والسفرإلى تركيا لجلب الملابس من هناك إلا أن سامح كان فى كل مره يهرب منه بل ويتفنن فى ذلك. لم يكن أى إنسان مهما كانت درجة ثقه سامح فيه يعلم أنه يخفى الأموال لدى والده الذى لم يكن نفسه يعرف تلك المعلومة. الوحدة التى تركه لها أبنه الصغير حسن بعد زواجه من محبوبته أمل دفعت عم حسان لفعل أشياء لم يكن يألفها من قبل فأصبح الجلوس على المقهى مع الأصدقاء من أهم برامجه اليومية. عرف لعب الطاوله والورق بالفلوس !! الوحدة كادت أن تفتك به ولولا إكتشافه لمجموعة من أصدقاء المقهى لخنقته الوحدة لدرجة الموت !! لعب الورق دفعه للخسارة المالية فى بادئ الأمر كان الفائز فى اللعب يؤجل تسديد الديون للمرة القادمة من جولات اللعب اليومية وذات مرة كانت الديون قد إشتدت على عم حسان ولم يتحمل مالك وزيان تأجيل تسديد الديون للمرة القادمة. شعر عم حسان بمدى الجرم الذى فعله . عاد إلى البيت مهموما .منكسرا . كانت كلمات مالك وزيان بالمطالبة بضرورة تسديد الديون تطارده فى كل مكان من أرجاء المنزل مع تهديدهما بالإنتقام منه ما لم يعود إليهما بالأموال. دق باب المنزل .كان الطارق سامح عاد إلى عشه بعدما أعياه الهروب من أصحاب المال الذى يتاجر فيه . إنشغل حسان فى إبنه الذى لم يكن يتردد عليه كثيرا وفى الصباح كان سامح قد فر من المنزل ليعاود فترة هروبه. لم ينزل عم حسان كعادته إلى المقهى . أسرع مالك وزيان ومجموعة الأصدقاء إليه . طرقوا الباب . لم يرد . أقتحموا الباب وجدوا عم حسان مقتولا وشقته فى حاله بعثرة . أبلغ الأصدقاء الشرطة . أسرعت إلى مكان الشقة وتبين أن حقيبة الأموال التى كان يضع فيها سامح أمواله المدخرة قد سرقت .
ألقت الشرطة القبض على مالك وزيان وعلى إلا أن الشرطة قدمت واحدا منهم إلى النيابة فمن الجانى ؟
|