كاتب الموضوع :
zhraa
المنتدى :
التحقيقات
نهى فتاه شبة طموحه منطلقه جدا وثرية جدا جدا تعيش الحياه بكل تفصيلها
تحب الفن كثيرا وامنيتها فى الحياه ان تؤدى دورا على المسرح
وان تكون مثل سعاد حسنى او فاتن حمامة
عندما انهت نهى دراستها الثانوية كان تفكيرها الاول ان تلتحق بكليه نظرية لتكون دراستها
سهلة ولتساعدها على الالتحاق ايضا بمعهد السينما حلم حيتها الاول
ومن اجل ذلك اختارت نهى كلية الاداب قسم اجتماع .. واختارت هذا القسم بالذات لأتاحة
الفرصة لها عن قرب لدراسة تقلبات المجتمع وكيف تصل اليه من خلال معرفتها به
ولما كانت نهى هى دلوعه الاسرة فلم تستطع الام ان تعارضها فى اى من قرراتها
وبرغم ذلك كانت الام حريصة جدا على ان تعرف اخبار نهى من زميلاتها دون علم نهى
وذلك للأطئنان عليها ولم تبخل الام كذلك فى نصيحة ابنتها وتحصينها ضد الهجمات التى
يشنها الذئاب البشريه لمثيلات نهى المدللات
وبرغم تفتح نهى وانطلاقها الا انها لم تندمج مع شله النادى وكانت تقتصر علقاتها على
ثلاث فتيات فقط واعتبرتهم هم الاقرب اليها
وفى اليوم الاول للدراسة ركبت نهى سيارتها الجديدة وامام باب الجامعة نزلت منها
واغلقت الباب بالريموت كنترول ومشت بكل زهو وخيلاء وكأنها تؤدى دور على المسرح
ودخلت نهى الحرم الجامعى وامام باب الكلية انتظرت زميلاتها التى اصبحن ايضا معها فى
نفس الكلية وهم نشوى .. هند .. سوزى ..
وكان لقاء عميد الكلية هو اللقاء الاول لهم واخذ يتحدث معهم عن مميزات الكلية وان هذة
المدرجات كان يجلس عليها من العظماء والادباء والمثقفين فى مصر
وكم تخيلت نهى نفسها واحدة منهم وتمنى لهم جميعا التوفيق فى عامهم الدراسى
وانتهت المحاضرة وخرجت نهى وزميلاتها واصرت نهى لاصتحابهم بسيارتها الجديدة التى
انبهرت بها الفتيات كثيرا وفى الطريق طلبت نهى منهم ان يمرو على النادى قبل الذهاب
الى منازلهن .
وفى النادى كان الحديث عن احلامه كل واحدة منهن بدخولهن كلية الاداب
كانت نهى صريحة وقالت ان دخولها هذة الكليه وهذا القسم بالذات للأتاحة الفرصة لها
لدراسة المجتمع وظروفة وتكون هى البوابه الرئيسية لتحقيق
احلامها وقالت "هند "انا لن أفعل شيئا بدراستى سوف أعيش مع حبيبى فى اى مكان ولكن
حظى السئ أنه لم ينجح فى الثانوية العامة العام الماضى وظروفه الاجتماعية لا توافق
اسرتى التى تضع أمامها مواصفات لعريس وهى لا تنطبق إطلاقاً على حبيبى حمادة.
أما "نشوى " قالت :أريد أن أعمل فى الوسط الجامعى يعنى ببساطة أريد أن أتفوق
واحصل على درجة الامتياز وأحصل على الماجستير والدكتوراه.
أما "سوزى" فقالت: إن دخولى الجامعة تحصيل حاصل فأنا أريد الشهادة فقط لأضعها فى
برواز على جدار مكتبى فى شركة "بابى". ضحكن وانتهت جلستهم وراحت حنان تقوم
بتوصيل زميلاتها الى منازلهن إلا أن كلام "هند" كان يشغل بالها فوجدت نفسها تتصل بها
تليفونيا لتعرف منها تفاصيل أكثر عن حياتها مع حمادة. قالت لها: أنه ذكى جدا وعصبى
المزاج ولكنه رومانسى جدا إلا أنها لاحظت مؤخرا عدم اهتمامه بها مثلما كان فى الماضى
وانها تظن ان شيئا ما قد حدث لمشاعره تجاهها
اغلقت نهى التليفون والتقت بزميلتها فى اليوم الثانى فى الجامعة
وفى المدرج انتظارا لدخول الدكتور. جلس بجوارها هيثم. كان وسيما. رائحة عطره
الرجالى يجذب اليه الأنوف واهتمامه بمظهره الواضح جدا يبدو عليه من الأثرياء. نظر
اليها ودار الحوار: هيثم: هاى.. نهى : هاى.. هيثم: اسمى هيثم أعيش فى الزمالك وعضو
فى نادى الجزيرة كنت فى مدرسة أجنبية وأنت؟.. نهى : أسمى نهى أعيش فى المهندسين
وعضوه فى نادى الصيد. هيثم: يا خسارة.. نهى : ليه .. هيثم: لأننا "مش" فى نادى واحد..
نهى : وأيه المشكلة.. هيثم: كده مش هاشوفك فى النادى.. نهى : وأيه يعنى إحنا زملاء فى
الجامعة.. هيثم: أنت مابتحبيش تعرفى حد فى النادى يمكن أخد رقم موبايلك؟.. نهى : لىَّ
اصدقائى ولكن انت من الواضح لن تكون من اصدقائى! قطع دخول الدكتور المحاضرة
حوار نهى وهيثم وما ان انتهت المحاضرة حتى خرجت نهى مسرعة هى وزميلاتها
إلا أن هيثم ظل يبحث عن نهى بعينيه فى الساحة المقابلة لباب الكلية حتى التقطها وهى
تخرج من باب الجامعة ومتجهة الى سيارتها الفارهة وفى صباح اليوم التالى انتظر نهى
أثناء دخولها من باب الجامعة وحاول ان يتحدث معها إلا أنها قالت له: أنت من النوعيات
التى لا تثير اهتمامى ثقتك فى نفسك زائدة تصل الى حد الغرور وانا يقتلنى الغرور ولا اريد
أن اموت عندما أراك. شعر هيثم وقتها بشدة الطعنة التى وجهتها إليه نهى فهو غير معتاد
على هذه الطعنات وهو سليل الأسر العريقة وصاحب السيارة "البورش" الوحيدة فى
الجامعة فلن تستعصى نهى عليه مهما حدث ومهما كان الأمر. امتلأ الغيظ نفس هيثم وراح
يجمع المعلومات حولها فى محاولة ليعرف الطريق الى قلبها ليحطم انفها كما قال لأقرب
اصدقائه. أما "هند" فقد قابلت حبيبها "حمادة" فى الجامعة وراحت تعرفه على زميلاتها
نشوى ونهى وسوزى . نظر إلى نهى وراح يتحدث إليها كثيرا ولم يعطى باقى الفتيات بما
فيهن هند اهتمامه. عرف منها أنها تعشق السينما إلا أن كلماتها كانت تدخل قلبه دون
استئذان وجد نفسه يسبح معها فى بحر أحلامها وجد أن كل ما كان يعيشه مع هند شئ زائف
وخصوصا امام اصرار اسرتها فى تزويجها لعريس من اسرة عريقة كأسرتها وهو بسيط
الحال إلا أن سحر نهى وكلامها كان يدفعه إلى الغرق فى بحرها دون النظر الى الزمان
والمكان حتى صديقته هند لم يكن يراها. فهى بحديثها وثراءها ستكون العصا السحرية
لانقاذ سقوطة الاجتماعى فى نظر أسرة هند. اتصل فى اليوم التالى بصديقته هند وراح
يتحدث اليها بحب شديد إلا أنها كانت تصده لأنها قد وضعت حداً لعلاقتها معه فقد لاحظت
بحاسة الانثى نظرات "حمادة". قال لها اريد أن أخبرك بشئ خاص بصديقتك نهى.. قالت:
قول يا حمادة .. قال:
عندى واحد صاحبى يعمل مساعد مخرج وانه كان بيدور على وجود جديدة فهل تستأذنى
نهى فى رقم موبايلها ليتحدث إليها ويقوم باختيارها. قالت: ساقول لها. قالت هند لنهى ما
قاله لها حمادة. الفرحة كل الفرحة كان هو حالها ها هى الفرصة جاءتها أخيراً. لم تفكر
قالت لها أعطيه الموبايل. اتصلت هند بحمادة وأعطته رقم الموبايل وقال لها ان صديقه
اسمه محمود وراحت الاتصالات بين محمود ونهى وفى كل مرة كان محمود يتحدث اليها
كانت نهى تعيش الحلم بكامل تفاصيله وتحكى الى هند بما يحدث وتفاصيل المحادثات فى
الوقت الذى اختفى حمادة تماما من حياة هند بينما كان هيثم يراقب نهى فى تصرفاتها
ويحاول ابهارها إلا أن حالة نهى الجديدة كانت تدفعها دفعاً الى تجاهل كل أفعال هيثم
المفتعلة. ذات يوم قالت نهى لهند : اليوم سوف يتحقق الحلم .. فقالت لها هند فيه ايه ..
قالت بكرة ها تعرفى كل حاجة .. وفى الصباح ملأت الجامعة أفراد من رجال المباحث
يستجوبون أفراد شلة نهى فقد وجدت مقتولة فى الصحراء وسيارتها قد سُرقت وأن القاتل
ارتكب جريمته خنقاً بعد مقاومة منها فهل يا ترى من الجانى هل هو
"هيثم"
أم "حمادة"
أم "محمود"؟
|