كاتب الموضوع :
zhraa
المنتدى :
التحقيقات
لغز سرقة العقد
كانت هناك بلدة صغيرة تقع قرب الجبال و الوقت حينها كان حاراً جداً لذا فالناس كانوا يذهبون لتسلق الجبال و التنزه في الطبيعة و الهواء الطلق. كان هناك قصر كبير يقع في وسط هذه البلدة يقطنه رجل ثري و زوجته و ولديه الصغيرين, كان الرجل يعمل يملك عقداً من الألماس مرصع بعدد من الأحجار الكريمة النادرة, كان العقد في غاية الجمال لدرجة أنه يخطف الأنفاس لمجرد رؤيته عن بعد و رؤية بريق الألماس يتلألأ مع بريق الأحجار الكريمة الرائعة, وكان الرجل قد ورث هذا العقد الرائع عن والده الذي ورثه عن جده الأكبر, و لقيمة هذا العقد التي لا تقدر بثمن كان الرجل الثري يحتفظ به في خزنة بأرقام سرية في مكتبه. و لكن كان يخدم هذا القصر الكبير مجموعة ليست كبيرة من الخدم, المسؤولة عن المطبخ سميرة, المسؤول عن تقديم الطعام صابر, المسؤولة عن التنظيف سهير, و البواب محمد. كل الخدم كانوا يعملون عند الرجل الثري عدا سميرة المسؤولة عن المطبخ التي أتت فقط منذ ثلاثة أسابيع لتحل محل سامية التي سافرت إلى البلد في إجازة.
و في يوم من الأيام خرجت الأسرة لتمضية اليوم مع بعض الأصدقاء, و حضرت سميرة الطعام للأسرة التي انطلقت للقاء أصدقائهم في منزل أحدهم, تمتعت الأسرة كثيراً و قضوا يوماً جميلاً و عادوا للبيت سعداء في وقت متأخر من الليل. دخل الرجل الثري كعادته إلى المكتب ليطمئن على العقد الثمين, و لكن هذه المرة لم يجد العقد في مكانه. بحث على المكتب و في كل مكان يمكن أن يكون فيه العقد داخل المكتب و لكنه لم يعثر عليه, و عندها قرر الإتصال بالشرطة. حضرت الشرطة في الصباح الباكر للتحقيق في قضية سرقة العقد. كان هناك مشتبهين أربعة و هم الخدم, و قد سئل كل منهم عن مكان وجوده ساعة وقوع السرقة, فأجابت سميرة أنها ذهبت لزيارة صديقتها في الطرف الآخر من البلدة و قد أكد شهود على حضورها, أما عم صابر فقد قال أنه سافر لزيارة أهله في البلدة المجاورة للإحتفال بزفاف ابنة أخيه, و قد قدم دليلاً على وجوده في الزفاف بصورة جميلة له مع العريس و العروسة و قد بدا أنيقاً بالمعطف البني الذي كان يرتديه, سهير و محمد قالا بأنهما أخذا إجازة هذا اليوم, و قد صدق على كلامهما الرجل الثري و زوجته. ابتسم المحقق و قال لقد عرفت من هو السارق.
فهل عرفتم أنتم من هو السارق؟؟
|