كاتب الموضوع :
zhraa
المنتدى :
التحقيقات
خزينة الشركه
دخل أشرف محمود ظابط المباحث إلى مكتب صديقة وكيل النيابة حسام عبد الرحمن وهو يقول: صباح الخير حبيت أحضر التحقيق معاك
رد حسام وهو يشير اليه بالجلوس قائلا : اتفضل يا أشرف
سألة اشرف بفضول : آخر الأخبار إية
أجابة حسام : لسة شوية لكن أعتقد انه خلال استجواب المشتبة فيهم سنصل للحقيقة بإذن الله ثم اعتدل فى جلستة وسألة : هل اقترب احد من الخزينة بعد سرقتها
اجابة أشرف فى هدوء: على حسب رواية شهود العيان فإنة عند وصول الأستاذ حسنى فاروق الى مكتبة وجد الخزينة مفتوحة فتوجة فورا الى التليفون وابلغنا بالحادث الذى ذهبنا الية لنجد الخزينة مفتوحة وموجود بها مبلغا كبيرا من المال تم تحريزة وتحريز جميع محتويات المكتب و أغلقنا المكتب بعدها بالشمع الأحمر
سألة حسام وهو يدق جرس موجود امامة على المكتب قائلا : وكم هذا المبلغ تقريبا
أجابة اشرف : حوالى أربعين ألف جنية
نظر لة وكيل النيابة وهو مستغرق فى التفكير متسائلا : غريبة السارق لية ما أخدش المبلغ كلة
رد اشرف بحيرة قائلا : لا أعرف ودى كمان لغز فى القضية ثم اكمل ضاحكا مش بقولك قضية معقربة
فى هذة اللحظة سمعا طرقا على الباب فتح بعدة وطل منة الصول عبد الباقى وهو يؤدى التحية العسكرية قائلا : افندم حسام بية
رد علية حسام بهدوء : هات لنا 2 شاى ياعم عبد الباقى وادخل المشتبه فيهم واحد واحد
رفع الصول عبد الباقى يدة بالتحية العسكرية مرة أخرى قبل ان ينصرف قائلا : حاضر يا افندم
نظر حسام لأشرف وسألة : هل جاء تقرير اللجنة الفنية بالشركة
أجابة أشرف وهو يشعل سيجارة قائلا : أيوة وبيقول ان الخزينة فى هذا اليوم كان فيها 50 الف جنية
سالة حسام سؤالا اخر قائلا : كم شخص يحمل مفتاحا للخزينة
اجاب اشرف باستغراب قائلا : مانت عارف الثلاثة المشتبة فيهم ثم أضاف مداعبا هو انت بتحقق معايا ولا اية
لم يلتفت حسام لدعابة أشرف وهم ان يسألة سؤالا اخر لولا دخول الصول عبد الباقى وهو يحمل صينية الشاى ومعة المتهم الأول الذى كان يرتدى قميصا ابيض علية رابطة عنق حمراءوتبدو علية علامات الثراء
اشار لة وكيل النيابة بالجلوس على المقعد المقابل للضابط أشرف امام مكتبة وهو يقول: أذن نبدأ على بركة اللة مااسمك وسنك ووظيفتك
أجابة الرجل : حسنى أحمد فاروق . 39 سنة . رئيس قسم الحسابات بالشركة
سألة وكيل النيابة وهو ينظر لة نظرة ثاقبة : هل تحمل مفتاحا للخزانة
أجابة الرجل قائلا : نعم ولكن ليس أنا فقط بل عم محمود الصراف والاستاذ ناجى المحاسب أيضا يحملون نفس المفتاح
توجة لة وكيل النيابة بالسؤال : تقول التحريات أنك تقدمت بطلب سلفة من رئيس الشركة بمبلغ 10 الاف جنية هل هذا صحيحا
اجاب الرجل بثقة : نعم كنت اريد ان اكمل المبلغ الذى معى لأشترى شقة جديدة وكنت أنوى رد المبلغ بعد بيع شقتى القديمة ثم أضاف ولكن ليس هذا دليلا على انى انا السارق
تمتم حسام قائلا من يعرف ثم سألة : انت اول من دخلت الى المكتب الموجود بة الخزينة و أول من اكتشف حادث السرقة أليس من الممكن ان تكون سرقتها ثم اتصلت بنا حتى تبعد التهمة عن نفسك
نظر لة الرجل بدهشة وهو يقول بضيق واضح : سيدى وكيل النيابة ليس لديك دليل واحد على انى انا السارق ولو كنت مكان السارق لسرقت الخزينة بأكملها
رمقة وكيل النيابة بنظرة صارمة قائلا : لذا قررت أن تسرق مبلغا وتترك الباقى لتضللنا
أجابة الرجل منهيا الحديث : لست انا السارق واعتقد ان ملف عملى ومنصبى بالشركة لا يسمحان لى بالقيام بهذة الجريمة ولن اكمل التحقيق حتى حضور المحامى
نظر لة وكيل النيابة طويلا قبل أن يقول : لست فى حاجة لذلك فلقد انتهى التحقيق معك بالفعل ثم اشار للصول عبد الباقى أن يخرجة قائلا هات اللى بعدة
وضع الضابط أشرف كوب الشاى الذى يحملة فى يدة وهو يسأل حسام بلهفة : هل هو السارق
اجاب حسام وهو يبتسم : يمكن بس لازم نسمع بقية المشتبة فيهم . لم يكد يتم حسام جملتة حتى دخل الصول عبد الباقى وفى صحبتة شاب فى منتصف الثلاثينات تبدو علية علامات الخوف الشديد وهو يقول : والله ياباشا ما عملت حاجة ، والله ياباشا ما سرقت الخزنة
نظر لة وكيل النيابة بامعان وهو يقول : اهدأ واجلس ما اسمك وسنك ووظيفتك
أجاب الرجل وهو يرتجف : ناجى المحمدى 34 سنة محاسب فى الشركة
سأله وكيل النيابة : تقول التحريات ان لديك سيارة
اجاب الرجل وهو يرتعش : وهو اللى عندة سيارة يبقى حرامى ياباشا ثم انا اشتريتها مستعملةو......
قاطعة وكيل النيابة قائلا : المشكلة ان سيارتك عليها اقساط متاخرة لمدة شهرين ومعلوماتنا بتقول ان صاحب السيارة هددك بتقديم الايصالات للنيابة
اجاب الرجل بسرعة : لكنى واللة يا باشا سددتة امبارح
ابتسم وكيل النيابة فى خبث قائلا : من فلوس الخزينة المسروقة
اجاب الرجل وهو يكاد أن يبكى : لا واللة ياباشا انا قبضت مرتبى بالأمس وذهبت للرجل وسددت الاقساط
سالةوكيل النيابة باهتمام : كم راتبك
رد الرجل : 900 جنية
تابع وكيل النيابة متسائلا : وكم تدفع قسطا للسيارة
اجاب الرجل 400 جنية
ابتسم وكيل النيابة فى خبث وهو يقول : وطبعا الباقى من مرتبك مش بيكفيك وعشان كدة سرقت الخزينة
رد الرجل وجبينة يتصبب عرقا من الخوف : يا باشا انا بشتغل بعد الظهر فى شركة للاستيراد والتصدير
اخذ وكيل النيابة يحك فى ذقنة علامة على التفكير وهو يسألة : وكم راتبك هناك
رد الرجل وهو يحاول ان يلملم نفسة : 600 جنية
نظر لة وكيل النيابة نظرة متفحصة وهو يسأله سؤاله الأخير: كم بقى عليك من ثمن السيارة
أجاب الرجل : حوالى 9500 جنية
نظر حسام الى اشرف نظرة ذات معنى ثم نظر للرجل قائلا اتفضل انت
خرج الرجل مسرعا وهو لا يكاد يصدق نفسة أن التحقيق معه قد انتهى
على حين توجة أشرف الى حسام بالسؤال قائلا : اكيد هو دة مش كدة
ابتسم حسام وقبل ان يجيبة وجد الصول عبد الباقى يدخل وبرفقتة رجل فى أواخر الخمسينيات من عمرة تبدو علية علامات الوقار والشيب يعلو أذنية فأشار اليه وكيل النيابه بالجلوس قائلا : اسمك وسنك ووظيفتك
أجاب الرجل وهو يجلس: محمود الغزالى ، 57 سنة ، اعمل صرافا بالشركة
سألة وكيل النيابة سؤالا ذا معنى قائلا : يا عم محمود التحريات بتقول ان عندك بنت هتتزوج بعد شهرين
فهم الرجل ما يرمى الية وكيل النيابة بسؤاله فأجاب قائلا : يا سعادة البية انا جهزت بنتى الحمد لله وزى حضرتك ما بتقول فرحها بعد شهرين يعنى معدش ناقصها حاجة
فاجأة وكيل النيابة بسؤاله الثانى : طيب سرقت الخزنة لية
ارتبك الرجل للحظة ثم أجاب : يا بية انا راجل كبير وخلاص قربت اطلع معاش ومر علية فى الخزينة مئات الألوف مش معقول بعد العمر ده كلة أسرق 10 الاف جنية
أخذ حسام ينقر على مكتبة وهو يقول : لكن انت معاك مفتاح الخزينة وسهل انك تسرقها
أجابه الرجل : يابية المفتاح معايا ومع الأستاذ حسنى رئيس المكتب ومع الأستاذ ناجى المحاسب
فاجأه وكيل لنيابة بسؤال اخر : طيب مين فيهم ممكن يسرق الخزينة
نظر له الرجل فى دهشة وأجاب : انا معرفش الاتنين مشهود ليهم بالنزاهة لكن الاستاذ حسنى كان قدم طلب سلفة 10 الاف جنية من المدير والاستاذ ناجى جالة واحد من اسبوع هددة انة لو مدفعش الفلوس اللى علية هيشتكية لكن بخلاف كدة الاثنين عمر ما حد سمع عليهم حاجة واخلاقهم عالية جدا ولا اعتقد ان حد فيهم ممكن يسرق الخزنة
فاجاة وكيل النيابة ثانية بقولة : عشان كدة بقول ان انت اللى سرقت الخزينة
اجابة الرجل هذه المرة غاضبا قائلا : يا باشا قولتلك لو كنت عايز اسرق كنت عملتها من زمان
ابتسم وكيل النيابة هذة المرة وقال لة : معاك حق... اتفضل انت ثم اشار لة بالانصراف فخرج الرجل مع الصول عبد الباقى ولم يكد يغلق الباب ورائه حتى نظر أشرف الى حسام
قائلا : مش قولتلك دى قضية معقدة
ضحك حسام قائلا : يبقى انت مخدتش بالك من اقوالهم
ابتسم اشرف وهو يجيب : هما قالوا حاجة ، كل اللى قالوة احنا عارفينة ويمكن عارفين اكتر منة
ابتسم حسام فى خبث قائلا : راجع اقوالهم كويس وانت تعرف مين السارق
نظر لة اشرف باهتمام وهو يقول : يبقى انت عرفت الجانى
اماء له وكيل النيابة برأسة علامة الإيجاب مما جعل أشرف يسأله بفضول ياترى مين الاستاذ حسنى رئيس المكتب ولا الاستاذ ناجى المحاسب ولا عم محمود الصراف
.......................
فأجابه الجانى هو ...........................
|