ليلة مرت ..
ليتها لم تأت ولم تكن رقما في أيام عمري
لا يمكن أن يقال عنها ليلة ..
الليل ... سحر الجمال وقداسة الهدوء والصمت ..
مناجاة القمر .... والوقوف على عتبات نهاية الأمس وانتظار الفجر
لغتي تستعصي عن أحرفي ..
أي زمن عشت الأمس إذن ؟؟
إن لم يكن زمن التأمل والخشوع واللوذ بالأحلام الوردية !!
أدرك فقط بعد صراع مرير مع ذاك الزمن ..
أنه زمن ليس له أطر يحدده ....ولا قوة تنسخه كي تكرره عمرا بعد عمر ..
بل هو من المقت والبشاعة .. أدعو أن يموت دون ميلاد جديد
انه زمن الفقد والضياع ...
الوحدة والغربة ووخز الآلام ..
تأنيب الضمير .. وقسوة تدمي النفس بلا تهاون
ليت هذه الليلة لم تزرني ..
لم تقتحم غرفتي وعالمي ..
لم تجد طريقا إلى روحي وقلبي ..
ليت قوانين الكون والأزمنة تغير الأمس ..
ويأتي فجري قبل ليلتي الملعونة تلك .. فيقتلها نورا ..
ويشيح ظلمتها بسيوف تبرق نصالها من أسنة الشمس ..
ومافجري .. إلا حبيبا أنتظره ..
راجيا ألا يطول الانتظار ..
كي لاتتجرأ ليلتي الظلماء تلك على معاودتي
واقتحام صفو حياتي
ما أحلى ليالي العمر وأنا أجالس الحبيب الذي أرجوه اقترابا
أخي الكريم .. لغة رقيقة حزينة .. رقتها من وحي مشاعرك ..
وحزنها من قسوة المعاناة وخوف الفراق ..
فجاء الحزن قويا جدا ومسيطرا على كل حرف .. بل حتى على رقة مشاعرك ..
أتمنى لهذا الحرف الحزين .. أن يكون بوحا في كلمات .. وليس احساسا في الروح
تقديري لك