كاتب الموضوع :
دانة الدوحة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ملاحظة: ساعات يجف القلم مع ان الافكار براسي تزاحم بعضها الا ان القلم يأبى بان يحرك ساكن .. لذلك انا اسفه لان الجزء مب طويل وايد يعني مكون من 17 صفحة لا اكثر
:: الجزء الثامن ::
"دلال"
(اوففففففف ياربي مالحقت اداوم بالجريدة .. وهالمصعب عور لي راسي .. من اول مادخلت لي اليوم وهو كل يوم مرتز لي هني ع المكتب .. ياربي انا شسويت بحياتي؟ )
اه استبيحكم عذراً .. اعلم انكم الى الان لم تفهمو مالذي اقصد ولكن مصعب من احد الموظفين في الجريدة ومن الشباب الطائش .. القسم الذي اعمل به جميعهن متنقبات لذلك لا يرى من وجههن الا عيونهن والبعض منهن يضع اجمل الاالوان الفنيه على اعينهن ببراعه.. ولكن المكتب يحوي ثلاث مكاتب فقط مكتبي ومكتب رفعه ومكتب خلود ..
مصعب: صبــــــاح الخـــــير ..
اجبت بخفوت: صباح النور ..
رأيت مكتب رفعه فارغ .. وخلود لم تداوم الى الان .. مالعمل؟ ابتسم عندما لاحظ انظاري المشتته على المكاتب .. جلس على احدى الكراسي وقال : شخبــارج؟ .. مممم وينج امس مايتي الجريدة؟ ..
رأيته بقهر ..(شيبي هذا بالضبط؟) : كنت تعبانه
قال بتفاجأ : سلامات سلاامات ... عسى ماشر؟ شفيج .. توة مانورت الجريدة ..
رأيته بحده لكي يخجل ولكن احاكي من؟ .. رأني وابتسم: شكان فيج؟
رأيته بغضب: خير اخ مصعب في شيء؟ تبغي شيء هني؟
ابتسم بوسعه وقال بصوت منخفض قليللا ولكنني سمعته: ياحلات اسمي من حلجج الحلو (اعلى صوته) لا خير .. بس ياي اسأل عن التقارير الي كتبتوها .. بغيت يعني اخذ معلومة ..
لم يكمل حديثه لان المدير وصـــل . ورأني بحده .. خجلت وانزلت انظاري .. وقال بغضب: شتسوي مصعب هني؟
وقف مصعب وقال بتوتر: لا ولاشي طال عمرك بس دلال ا ا اقصد اخت دلال .. احتاجتني لـ بعض امور الطابعه لانها ماتعرف شلون يحطون حبر فيها وانا كنت مار من هني وحبيت اساعد ..
رأيت مصعب بصدمة .. انه يكذب اقسم اقسم انني لم احتاج الى أي مساعده .. رأيت المدير يراني بغضب .. وشعرت بالتوتر وانزلت انظاري وهزيت رأسي موافقه على كلام مصعب .. ارخى المدير عينيه وقال : طيب .. اخت دلال تقدرين تجيبين تقاريرج ومواضيعج قبل العرض عشان الموافقه ..
هزيت رأسي بطاعه .. وخرج ..
رأيت مصعب بغضب وقلت: لو سمحت لاتتدخل بشي مايعنيك .. ولاتجذب وتتبلى علي! ..
ابتسم مصعب وقال بطريقه لم افهمها وهو يتجاهل ماقلته: ترى انا مكتبي مجابل مكتبكم اذا احتجتي شي انا هناك .. باي ياحـــــلوة ..
شعرت بالضيق .. هذا وهو رابع يوم لي في هذه الجريدة واشعر بالضيق .. شعور كريه .. اتصلت على نوف لـ ارى الامور لديها ...
:الو؟ ...
....: هللا دلال ...
الصوت لم يكن غريب .. ممم .. قلت بتردد: راشد؟
راشد : ايوا هلا ...
اجبت باحراج: وينهي نوف؟
راشد : بالشغل بس اظاهر انها ناسيه تلفونها بسيارتي ..
اجبت بتفهم: اها .. اوكي .. مع السلامة
اغلت الهاتف بسرعه .. وتتردد بداخلي كلمات( نفس الصوت .. ونفس الهمس .. حتى الشكل صار نفسه ... اه .. اه .. ياربي ليش التقيت به .. ياربي ليش راشد .. ليش ياراشد تشبهه ليش ليش؟ ..) انتبهت على نظرات مصعب الثاقبه .. رأيته بغضب وبحده .. مالذي يريدة .. وقفت بحيث اعطي للباب ظهري وهو في مكتبه لكي لا يراني ..حاولت التخفيف من توتر اعصابي لالالالا يجب علي ان اضبط نفسي .. لا استطيع .. يالله .. اهدئي دلال اهدئي..احسست بخمود في مشاعري الثائرة لملمت بشتات نفسي عندما جمعت التقارير والمواضيع .. وتوجهت نحو مكتب المدير (وفي نفس الوقت رئيس التحرير) استأذنت السيكرتير واخبرني بان المدير بانتظاري .. وقفت عند الباب سميت بالرحمن وهممت بالدخول واصطدمت بـ المدير تراجعت الى الخلف خطوتين ..
قال باحراج بالغ: اسف .. تفضلي ..
انزاح من امام الباب .. ودخلت الى مكتبه البرتقالي الفخـــــم .. اخبر السكرتير باحضار بعض رسائل البريد المستعجله .. لذلك خرج ..
شعرت بالخجل .. والتوتر .. و و و مزيج من المشاعر صاحبتني حتى انني شعرت بألم في معدتي .. وبدأت اعرض عليه مجموعه من المواضيع لم يكن مهتم بشكل كبير .. كان يومأ لي وانا اخبره عن المواضيع .. لم يكن لبقاً عندما كنت اتحدث عن موضوع التدخين اخذ الهاتف وهاتف السكرتير .. تصرفه لم يكن لبقاً ولم يكن ذويقاً ..
لم اكمل الباقي لانه اشار الي بأن أأتي في نهايه الدوام ..
خرجت من المكتب وانا احمل بعض المواضيع .. وكدت ان اصطدم بمصعب الذي حاول اصطدامي ولكنني انتبهت في اخر لحظة .. مالذي يريده ؟؟...
^^^^^^^^^^^
"غلا"
(اوففففففففففففففف يعني وقته متى بيشيلون هالجبس عن يدي ياربي الحين شلون بعدل هالشنطه؟ .. ياربي .. هئ هئ .. لو ماكنت متهاوشه ويا حوروة جان ناديتها تيي تسوي شنطتي بس اعرفها نحيسه ومابتسويها لي .. ياربي شسوي؟ ..صح ماقلت لكم حوروة صايرة حساسه بزيادة هاليومين .. حتى انها من اتفه الاسباب تسويها مشكله عشان ماتحاجيني .. ياربي شفيها؟ شسويت لها انا؟؟معقوله زعلانه هي من شي؟؟.) قطع تفكيري رنين هاتفي الخلوي ..
اجبت بغصه: الو؟
..: هلا غلوي شخبارج؟
اجبت بقهر اكبر: مب زينه .. مهوي عاد تعالي بيتنا والله مااقدر اسوي الشنطه .. ولا كيفكم مابتروحون المزرعه ترا ..
مها بسرعه: ويييييييييييه بسم الله علينا بنروح ان شاء الله بنروح يعني ماتبينا نروح بسبتج؟ ليش ياعيوني؟ والله .. انزين بيي مب عشان سواد عيونج بس لان يدج متكسرة وكان خاطري مايي لانج قهرتيني وغبتي 4 ايام ..
اجبت: اولا لون عيوني مب اسود .. ثانياً بتيين غصبن عنج ثالثاً وهو الاهم .. اذا انا ماييت المزرعه محد بيروح للمعلوميه فقط
مها: يالله بتذلنا الحين . جب جب .. يالله فتحي الباب انا تحت ..
جريت على السلم: يايه
رأتني امي وقالت بعصبيه: غلا انتبهي .. عدال عدال شنو جلاب يراكضون وراج جذي تراكضين وتدابجين ع الدري؟
اجبت منحرجة: لالاا بس مهوي يايه
قالت امي بغضب: المهم امشي عدل بروحج جلد على عظامة بعد متكسرة؟ ..
شعرت بالاحراج وغضب ماما مني .. وتوجهت بهدوء الى باب المنزل ..
دخلت مها تبادلنا التحيه
مها بفرحه وتنهيدة طويله: اااااااخ ياربــــــــي فدييييييييت اجازة الربيع واللللله
اكملت عنها: ايه والله مابغت اتيي .. ياااااااااااااااي (صرخت بوناسه) تخيلي مهوي بنروح المزرعه من زماااااااااااااااااااااااااان عنها
مها: أي والله .. جهزتي اغراضج؟
رأيت يدي واجبت: لا وين اقدر اجهز وهاليد متكسرة عندي؟ ..
مها: انزين ليش ماساعدتج حوروة؟ ولا امج؟
اجبت وانا ابعثر انظاري: امي كانت عند الييران .. وحوروة ..(رفعت عيني لها) احم كالعادة انا متهاوشه وياها!
ضحكت مها بخفه: انزين انا بيي بساعدج .. امممم ماقلتي لي شصار وياج بالمستشفى.. ابي التفاصيل مب الموجز نفس العادة ..
اجبت بعدم اهتمام: ولاشي قلت لج من قبل الدكتور عطاني اجازة يوم واحد وانا سويت مناحه عند ابوي لين ماعطاني 4 ايام ..
قالت مها: انزين انا قصدي شلون شكل الدكتور؟؟
تذكرت شكله الجميل واجبت: عادي شكله
قالت مها بقهر: غلوي لاتستهبلين علي قولي لي شلون شكله؟
اجبتها بصدق: مادققت في ويهه شنو جايفتني فاصخه الحيا؟ .. عادي شكله
قالت مها: ماقلنا فصختي الحيا بس حلو؟
اجبت بهدوء: ايه .. عادي
قالت بغضب: غلوي بصفقج
رأيتها بصدمة: شحقه؟
مها بقهر: يعني اقولج حلو تقولين عادي
؟؟؟؟
اجبت: اييييييييييهبل خلاص؟
ابتسمت مها بوسعه: يعني عجباج ولاعجبتيه؟
رأيتها بقهر مالذي تفكر به هذه المجنونة؟ : يالبقره انتي فكرج راح بعيد وايد وايد وايد
مها برومانسيه : تخيلي الحين هو قاعد فمكتبه ومايفكر الا فيج؟
شعرت بخجل فضيع يعتري ملامح وجهي وقلت بقهر وربكه : يالغبييييييه يالبقرة انجبببببي
ضحكت مها بقوة: هههههههههههههههههههههههههههه جوفي ويهج شلون قلب احمر
اجبت بقهر: ماتجوفين الي قاعده تقولينه؟
مها: امشي امشي نروح نجهز لـ المزرعه
اجبت: كلمتي جلثوم؟
مها: لا .. من اربعة ايام ماكلمتها وانتي؟
رأيت الهاتف: قاعدة اتصل لها الحين .. المهم .. روحي فوق عدلي شنطتي وانا بقول للخدامة تيب عصير وكيك
مها: ويييييه شحقه عصير بعد مب غريبه انا؟
اخبرتها لتفهم: مب عشانج .. بس انا خاطري بالكيك وعصير
قالت مها وهي تحاول كتم ضحكتها: وانا اقول غلوي زطيه ..
ضربتها بيداي المجبسه وصرخنا مع بعضنا .. انا تألمت وهي ايضا .. ثم قهقهنا ضاحكين .. نحن هكذا دائما في ضحك هستيري الى حد الجنون ..
^^^^^^^^^
"نــور"
ابتسمت على حالي على الاقل فـ حالي افضل من غيري .. يالهي .. من كان يتوقع ان في لمحه البصر تفقد جلثم ابويها .. فالـ يعينها الرب ..
رأيت ماما وهي تنسج الاقمشه .. مسحت على وجهي ..اليوم سأذهب الى منزل اقصد قصر والدي لكي احادث مشاعل للمرة الاخيرة .. ماما تتوجع الماً كلما زادت ايام ابتعادها .. اليوم ستكمل الـ 17 يوماً من بعد تركها لنا .. كيف سمحت لنفسها فعل ذلك؟ كيف تجرأت .. رأيت امي مرة اخرة .. قبلتها على رأسها .. واستدرت الى الباب .. وخرجت من اسوار منزلنا .. توجهت الى التاكسي .. بعد دقائق معدودة لاحظت سيارة تخرج من منزل والدي .. ورأيت نفس الشاب او الفتاة التي شغلت تفكيري .. يألهي بحق السماء لست افرق هل هذه فتاة ام هذا شاب؟ .. ياترى من هو / هي؟ ... اشعر بالفضول باتجاهه/اتجاهها ..
رأيت بثينه التي اعتدت على وجهها البريء .. ابتسمت اليها بخفوت .. اشارت الي الى احدى المجالس النسائيه .. وكان يختلف عن المجلس الذي ذهبت اليه اول مرة .. على الرغم من الذي فعله بي ابي ذلك اليوم عندما اتيت الى هنا .. الا انني لم ايأس ولن ايأس .. فهذه ماما التي لن اخذلها ابداً .. وهذه اختي مهما حصل ..
جلست بهدوء على احدى المقاعد الشعبيه بشكل جميل والاثاث الاثيري الذي يحمل سمة التراث ..
هدوءاحتل المكان حتى انفتح الباب بقوة انفجعت .. رأيت شاب وسيـم عريض المنكبين يطاول الاعمدة من طوله .. وجهه سمح يحمل جميع انواع الوسامة .. وسمارة الخليجي يجعله اكثر وسامه ..
رأني بحده وقال : انتي يابنت الهنديه شتسوين هني ببيتنا؟ مو كفايه اختج العله؟؟؟؟
رأيته بصدمة .. صدمتي لم تكن لها مثيل .. شعرت بجفاف ريقي .. و و شعرت بالموت .. اهكذا بابا ربى ابناءة على استقبال الضيوف؟ .. اهكذا ابناء بابا أي اخوتي يعاملون الضيوف؟ ..
الصدمة الجمت لساني من الحديث .. تكتف هو بالمقابل واكمل بسخريه : هههه امج ماكفاها طرشت اختج الملسونه؟ ولا ماكفوها الطراقات الي ياتها؟ .. اوه يامسكينه نسيت انها متعودة على هالشي .. وهالطراقات ماتأثر فيها ولا فيكم؟ (راني بغضب عارم) والحين تفضلي يا ..(سكت قليلاً لربما لانه لم يعلم ماهو اسمي). وطلعي من بيتنا!
رأيته بغضب هذه المرة واجبت بخفوت: بنت الهنديه مب من مستواها تكلم ناس مايقيمون الكلام الي يدور ببالهم ..
وقفت وتوجهت لباب المنزل لاخرج ولكن عصرتني مسكت يديه القويه وقال وهو يجر يداي: شقصدج؟ .. اوووه فهمت .. طبعا مستواج مب من مستوى اسيادج وسادة راسج وتاجه ..(نظر الى ملابسي وشكلي بنظرات مقرفه )
لطمته بقوة على وجهه والدموع تتجمع في عيني بشده: أي نعم ابوي ماعلمنا ع الدلال الي عشتو فيه يالمدلل .. يمكن هالكف يألمك .. اوووه (قلت بسخريه تشابه سخريته) لاتجيك حمى ولا مرض من هالكف؟ ياحرام مو متعود .. يالمدلل .. (اكملت وانا ارى الصدمة لازالت مرسومة على وجهه) روح عند الماما تمسح عليهم وتسوي لك كمادات يمكن تفيد لمثل حالتك ..
خرجت بسرعه وكأنني طائر انحرم من حريته وها هو يأخذها من جديد .. لربما كنت خائفه
^^^^^^^^^^^^
"جلثــــم"
دغدغ نسيم الصباح البارد اطراف وجنتاي .. رأيت الوان الفجر التي تختلط مع الوان الشمس الحمراء والصفراء والتي تحمل في باقتها اللون البرتقالي .. اختلطت مع الوان الفجر الهادئه التي تحمل اللون السماوي الفاتح مع لطشات اللون الكحلي الذي يجر معه بنفسجه السماء في ذلك الوقت .. بدأت الوان الشروق تغزو الفجر بكل شراسه وبعد حربها انتصرت الشمس في كل مرة على هذه السماء واطلت باشراقتها ولكن هذه المرة كانت الشمس خجوله .. وتختبأ خلف غيوم السماء الرماديه بكل خجل لتبعث اشعه باهته وغير مؤذيه .. ابتسمت حينها لانني تذكرت بابا ..
سمعت صوت ادهشني : شتسوين هني من الفير؟
رأيته بصدمة: جاسم؟
ابتسم هو في المقابل وبعض قطرات العرق تصب من جبهته وبدلته الرياضيه تحتضن صدرة وبانطلونه الطويل يحاوط رجليه .. وقال: ايوه جاسم شفيج اخترعتي؟ ..
رأيته بهدوء واخفضت نظري: لا ما.. ماخفت .. بس ماتوقعت حد قايم هالحزة ..
اعدت انظاري الى السماء ولم ارى تعابير وجهه .. طال السكوت
والهدوء مخيم على اجواء الدوحة في هذا الوقت
القيت نظرة على مكانه ولكنني لم اراه .. لربما ذهب الى غرفته ليستحم ..
هذه المرة الاولى التي اعلم فيها ان جاسم يذهب لـ الرياضه .. عشت هنا في منزل عمي لربما حوالي ال 19 يوماً .. ولم الاحظ خروجه من الفجر على الرغم من استيقاظي لصلاة الفجر وخروجي الى هنا دائماً .. لم اره ولا مرة واحدة يخرج في هذا الوقت .. شيء غريب ..
امسكت بـ الكرسي المتحرك وبضغطة خفيفه تحرك الكرسي بمساعده يداي .. توجهت الى المصعد .. والتقيت بـ جاسم الذي يبدو وانه استحم .. كان يرتدي ثوب للمنزل ذو اللون الكركمي
قطع سكون الفجر صوته الرجولي: بترقدين؟
اجبت بملل: لا .. ماارقد بعد الفير بس بقعد بالدار .. بروحي متملله ..
ابتسم الي .. وهذه المرة الاولى التي الاحظ ابتسامته .. اتوقع بأنه لا يعرف للابتسامة طريق .. ولكنه ابتسم .. انها معجزة .. :عيل قعدي وياي .. انا بعد متملل ..
رأيته بصدمة: انا؟ ..
شعرت بالخوف انا وجاسم .. لوحدنا .. لا مستحيل .. انا اكاد اموت خوفاًُ عندما اراه مع الجميع كيف بي وهو معي لوحدي ..
قال بهدوء: ايه انتي .. امممم شرايج نسوي ريوق بدل الملل؟؟
رأيته بصدمة اهذا جاسم؟ لا لااتوقع لربما هذا شبيه له .. ولكن يالله الشبه متقارب بينهما الى حد الجنون .. ولكن يستحيل ان يكون هذا جاسم .. ابن عمي .. لالالا .. مستحيل .. لا يمكنني التصديق ..بقيت صامته .. انني لازلت تحت تأثير الصدمة لايمكن بأن يكون هذا جاسم
جاسم : السكوت علامة الرضا .. ولا؟
اوافق؟ .. لالالا يستحسل .. ولكن مالذي سافعله في غرفتي؟ دائما ارسم نفق بدون نهايه .. بدون نور .. سواد مرييع .. ظلمة باهته .. سكون فضيع .. اصوات خائفه .. حسنا مالذي ساخسرة ان وافقت؟ .. : امممممم .... اوكي ..
ابتسم قليلا .. ثم استعدينا لعمل الفطور .. كان فطور شقي ولكن جميل .. ابتسمت عندما قال : اكسر البيض على طول واحطه ولا شنو؟ ..
حاولت اخفاء بسمتي: اول شي غسل الطابي بعدين
قال جاسم ببراءة: مغسول
اجبت: امس غاسلينه غسله الحين ولا مافي بيض
قال بتسلط: يعني انتي الي بتسوين البيض انا مايخصني بشغلات الحريم ماعرف شي تراني .. خافج (فاشل) انا بالطبخ
ضحكت بهدوء وقلت: انا بسويه بس ياويلك ان قلت مب حلو
دخل خليفه وهو يغالب النعاس ورأنا بصدمة: انتو شتسون بروحكم هني ها؟ اعترفو ..
ارتبكت.. وتوترت.. رأيت جاسم الذي يبتسم بهدوء الى خليفه واجبت ببراءة: نسوي بيض!
ضحك كل من خليفه وجاسم على طريقتي في التبرير وضحكت معهم .. وبدأنا باعداد الفطور ..
لم يخلو فطورنا من الضحك والمزح بسبب خليفه الذي لايترك المزح ابداً .. وكان لبعض الاحاديث شكل جاد بسبب جاسم .. وفلفسي ايضا بسبب وجودي ... ههههههه
^^^^^^^^^^^
" حــور"
افكار غريبه
من عالم غريب
تحتويها اغصان من الاشجار
واشواك الورود تبعثر الطريق
هاهنا بدأت
ومن هنا انتهت
بدأت باغصان العنب المتحنيه مع بعضها
تسحب دوامه العنب الاخضر
لتأخذك لعالم مغاير
وتصطحب من احببت
وانا من احبت وانت من احببت
ولكن
كانت المسأله تحتاج الى تكتيك
الى تفكير
وذهب التفكير بلاعقل
وتناثرت الاوراق بلا اشجار
وتداخلت غصون الشجر بلا اشعار
وانتهت ببعثرة من خلف الاحجار
كم هي قاسيه؟ ..
كم عانيت؟ ..
احببت الورود فابتعتها لي شذى
ولكني لم احترس منها
فهي ورود غير مؤذيه
لكن طريقها مليء بالصعوبات
واجهته .. احببته .. تعديته ..وتركته
ولكني وقعت من اعلى مكان
لازاحم طيور السماء
وارقص مع نسمات الهواء
واجيد احلى الاغنيات
اليك ..
اليك فقط ..وسعت كل المصائب
وبك احتميت عن كل النوائب
فلما تركتني اعاني؟
لم تركتني وحيدة
وتركتني وتركتني
وتركتني
والان تهت بين اغصان حبك
واصبحت نكرة بين اوراق الحانك
وتعثرت من اعلى وردك
لاشرب كأس سمك
ولم يكن ياحبيبي سمك الا عسل
وبغضك(غضبك) الا لحظة غزل
تعثرت في اخر الطريق
في سواد مريع
وانتهت القصه عند تعثري بشوك حبك
وسقطت من اعلى في قلبك
وانغمست في نبضات جنونك
وعدت من نقطه البدايه عند شوك ورودك المؤذيه
واصبحت قطرات دمي تلهث بحبك
وها انا من افكار غريبه
تسيطر على مشاعري من جديد
لقد عدت ولكن بدون مشاعرك
اصبحت متحررة
بلا قيود
وبلا حنين او ماضي ... لكي لا تـــعود ..
(ملاحظة هالخاطرة من تأليفي ان شاء الله تتقبلونها.. احم طبعا هالخاطرة قديمة لوول)
رأت حور خربشاتها وبدأت تخفسها وتكرفسها من جديد ..قطعتها ومزقتها وتناثرت اوراقها مع مهب الرياح وبدأت تصرخ وتبكي ... تعلم مالذي حل بها .. تعلم الكثير والكثير .. لـــــــــِـم غلا لـِـم ؟؟... كم اكرهك؟ .. كم ابغضك ..
بدأت اصرخ بجنون وابكي: اكرررررررررررررهج اكرهج دمرتيني .. اكرهج .. اكرهج .. اكرهج ( بعد تردد هذه الكلمة تزداد نيران قلبها حرقاً .. وتبدأ تبكي من جديد ومع كل اكرهج يزداد انينها وصوتها)
التمت على نفسها وبدأت تأن انين يقطع احشاء الفؤاد ؟.. وتبكي وترى شعرها القصير يحاوط وجنتاها وتصرخ ببكاء : ليش غلا؟ .. شسويت لج انا؟ .. ليش ليش ليش؟ .. اكرهج .. اكرهج ..
وبعد بكائها الجنوني ..
هدئت .. ودموعها جفت .. وسيل الدموع توقف .. اتجهت الى التواليت وقامت بغسل وجهها ..
رأيت عيني الحمراويتين .. واجتمعت بهما الدموع من جديد ماان ارتسم في خيالي ماسمعته .. ولكني ابيت ان ابكي من جديد ..
جلست على اطراف الباب وتركزت انظاري على دميه شقراء ذات عينين زرقاويتين .. تذكرت غلا .. هي شقيقتي التي احبها كثيراً .. لم هذا التغير الكبير الذي حصل في مشاعري باتجاهها .. لربما بسببها .. وبسبب اعمالها .. غلا كم امقتك !
سمعت صوتها الرقيق وهي تخبط على الباب: حوااااااري يالله بنروح الحين المزرعه ماما وبابا ودلول يجهزون بالمطبخ ايبي شنطتج وتـ....
صرخت بقوة اقاطع حديثها: يايه .. اوفففففف
ارتديت عبائتي وغطاء الرأس (الشيله) وامسكت بحقيبتي .. خرجت رأيت غلا ترى الباب مصدومة من جفائي .. واسلوبي الجاف .. تركتها لوحدها وتوجهت الى الاسفل .. انتظرتهم بالسيارة لكي يعودو ونذهب ..
رن هاتف دلال وكان المتصل " محمد" قاومت يداي لكي لا اجيب .. ولكن لم استطع اجبت بخفوت ..:الو ؟ ..
اتاني صوته الرجولي الضخم: هلا .. حور؟
اجبت بخفوت ..:ايوه ..
صدمت كيف عرف بأنني من اجبت؟ .. لا محمد .. لاتقسى علي .. انت من احب الخلائق على قلبي بع اخوتي .. وبعد قسوة غلا لا احتمل المزيد .. لا احتمل ..
افرطت دمعه وحيدة من عيني ولكن سرعان ماقمت بمسحها وسحقها من على الوجود .. لم انتبه لما يقوله ولكن اجبت: احنا طالعين الحين من البيت ..بنمر على بيتكم على حسب اتفاق ابوي ... باي ...
اغلقت الهاتف سرعه لكي لااسمع صوته الذي يثيرني .. احبــــــه .. احبـــــــه .. لا استطيع توقيف قلبي عن حبه ... الا بطريقه واحد .. ان انزع قلبي وهذا الذي لا استطيع فعله .. محمد .. احبك ..
^^^^^^^^^^^^^
"عبدالله"
اعلم بأنني شخص غريب بالنسبه لكم ..لكن الظروف سترغمكم على تحملي .. كنت متكأ على سريري ابحث عن النوم بين غطاء السرير اغمض عيني لاغوص في افكاري واتوه .. واعود وافتح عيناي وانظر الى الفراغ .. اتذكر مجريات اليوم .. تنهدت بملل فضيع واتجهت نحو مكتبي سمعت اطراف حديث مبعثر .. من في الخارج؟ ..
اتجهت الى الباب ورأيت مجلس النساء تذكرت ماجرى بيني وبين نور شقيقتي من والدي .. اااه .. كم امقتهم .. كم اكرههم .. وتذكرت ايضا مجادلتي مع بثينه .. لا اعلم لم تحبهم بثينه .. اذكر ان ماما رمت شقيقة مشاعل بكل قسوة خارج المنزل لا انكر باني شعرت باتجاهها بالشفقه ولكن لا .. رأيت مشاعل تتحدث في الهاتف بصوت منخفض .. شعرت بثوران الشياطين امام عيني .. وامسكت بمرفقها بقوة وسحبتها بقوة وصرخت بصوت عال: تحاجين من نصايف اللياالي ها؟؟؟؟؟
رأيت وجهها الذي شحب بشكل كبير وابيضت شفاتها الحمراء .. وملامحها القاسيه بدأت تميل الى الرعب والصدمة .. جررتها بقوة اكثر: قولي من كنتي تحاجين
بكت من الصدمة ولم تنطق باي حرف وددت قتلها .. ولكن مااوقفني هو وجود ابي
منصور: عبــــــــــــــــدالله هد اختك ..شفيك؟
رأيته بحقد وكره شديد: رب بنتك عدل تحاجي ريايل انصاف الليالي
تركته بصدمته وتوجهت الى غرفتي واستلقيت على سريري براحة وانا اسمع ضجيج بكاء مشاعل وصرخات ابي ..
وخلدت في نوم مريــــــــــــــــــــــح
انتهى
|