كاتب الموضوع :
دانة الدوحة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
$$الجزء السابع $$
"غلا " ..
على الرغم من الالم .. على الرغم من الحزن .. لكن لابد من المغامرة التي لا تخلو من حياتي ..
ابتسمت لنفسي بدأت اتمايل في مشيتي على السلم .. وانا اكاد ارقص فرحاً .. عطله الربيع ستأتي بعد اسبوع ونصف ولابد ان اشغل هذه العطله بالكثير من الامور واهمها التسوق .. وبالطبع السفر والسهر .. والسمر ايضا .. لم انتبه على عتبات السلم حتى سقطت بخفه على يداي التي الآامتاني بشكل فضيع ولكنني اعتدت على تحمل جميع الالم النفسيه والجسديه .. ولكن يجب ان استفيد من هذه الوقعه بدأت ابكي واصرخ بقوة لعل احد هنا يأتي لنجدتي رأيت حور تراني بخوف .. ودلال تتصل بأبي وامي تبكي بجانبي وتخبرني بأن اتوقف عن الانين .. اكره دموع ماما .. وكرهت نفسي لانني السبب في انزال دموعها .. ماما سامحيني ولكن يجب علي ان استغل هذا الموقف في صالحي .. ماما لاتبكي انا بخير .. ولكنني ساأستفيد من هذا الموقف ..
هرول ابي مسرعا الي وكان سيحملني ولكنني مانعت وقمت بصعوبه من السلم الكريه .. ورأيته بحقد .. الا اني سأحبه بعد ساعات ان تنفذ مابرأسي .. توجه بابا الى احد المستشفيات الحكوميه وبما ان المستشفيات الخاصه لا تفتح في هذا الوقت من عطله الاسبوع فاضطر بابا اخذي الى هناك ..
دخلنا الى دكتور شاب اعجبتني هيئته الرجوليه .. لن اخفي عنكم .. انه وسييم حقاً .. ولكن هذا لا يهم ..
ابتسم مرحبا بأبي ونظر الي باستصغار .. ورأيته بصدمة .. لم يحدق بي هكذا؟ مالذي فعلت له لكي يراني بهذه النظرة؟
د. فهد : اهلا .. تفضل يبه ناصر .. شلونك الغالي عساك بخير؟ ..
بابا: الحمدلله بخير ياولدي ..
د. فهد: عسى ماشر الا بالمستشفى ..؟؟
رأيته من طرف عيني بحقد الا ترا يداي المتألمتان حقاً انك اغبى دكتور في حياتي ..
بابا: ماشر ياولدي بس بنتي الله يعافيك طاحت من الدري وسوت لنا مناحه يدي ويدي .. ياريت تجوف شصاير ..
رآآني الدكتور باستهزاء وقال بطريقة توضح استصغارة لي : لا ما شر ان شاء الله (رأيت نظراته التي تقول لي .. صج بقرة يعني ماتجوفين الدري عشان تطيحين منه؟ .. ومسويه مناحه عشان طيحة دريه ؟ .. ) حقدت عليه بشكل كبير ..
قال بطريقه استهزاء لي : شسمج؟
اجبت باستصغار له : غلا ..
ابتسم ابتسامة جانبيه واكمل كتابه: غلا ناصر ال........ .. طيب .. تقدر تاخذها يبه لغرفه الاشعه وانا بقول لهم ياخذون لها اشعه على يدها وبعدها تعالو هنيه وان شاء الله اقول لكم شصاير .. (نظر الي باستهزاء )
قال بابا: مشكور ياولدي .. يالله يبه تعالي نروح ..
نظرت اليه بحقد .. وخرجنا من غرفه الدكتور .. تذكرت حينها المي لابد لي بأن ازيد اهاتي لكي يصدق بابا المي الكبير .. بدأت عيناي بذرف دموع كثيرة كثيرة استغربت وجودها في عيناي .. منذ زمن طويل لم ابكي كل هذا البكاء .. لربما بابا سيصدق المي الكاذب ..توجهنا الى غرفه الاشعه وانا مستمرة في ذرف الدموع وترجي بابا لكي يأخذني الى الدكتور الذي اعتدنا عليه .. مالذي بهذا الشاب مختلف عن دكتو عائلتنا بل هذا كريييييييه ..
كنا عند الباب نتحدث
رأيته والدموع بعيني: بابا خل نروح لدكتور امين هاي مايعرف شي .. بابا خل نروح لدكتورنا ..
بابا: شفيج يبه؟ مافيها شي وامين الحين مهب بالمستشفى .. شفيه فهد؟ ..
رأيته بقهر: هاي مايعرف شي .. خل نروح ونرجع بعدين
قال بابا بصدمة : ليش الحين يدج ماتعورج؟
شعرت وكأن ماء بارد انكب على وجهي كيف نسيت دموعي .. ؟؟ .. بدأت اعصر عيناي لتذرف الكثير من الدموع : شلون ماتعورني؟ بس بابا .. هاي غبي مايعرف شي .. صدقني صدقني ..
بابا بعصبيه: عيب غلا شهالكلام؟ .. هاي دكتور شاطر غير هاي امبينا معرفه .. شلون تبينه يسوي شي مب زين لنا .. يالله دخلي ساعه واقفين عند الباب
دخل ولم يتنظرني احسست بخجل فضييييييع .. دخلت ورأيت استهزائه .. وغضبه .. لربما استمع لما قلته رأيته بتحدي وحقد .. اعطاه بابا الاشعه ونظر اليها ومن ثم نظر الي
بابا: ها بشر ياولدي شفيها البنت؟ .. (نظر الي بنظرة متألمة ) جوفها شلون تتلوى من العوار ...
رأني باستصغار على تمثيلتي وكأنه استاذ كشف احد طلابه وهو يأخذ الاجابات من الاخرين .. هكذا كان شعوري ولكنني لم اعره اهتماماً
د. فهد : لا ماعليها شر ان شاء الله . بس رضه شوي قويه وكلها يوم يومين بالكثير وتخف .. بس لازم ماتحركها وايد .. وانا بعطيها بعض الادويه لان بتيها دوخة بين فترة لين مايلتأم العظم مع الرضه الي صارت فيه ..
قاطعته قائله: بابا قول له ان مااقدر اداوم جذي ويداتي مكسرة ..(ونظرت الى بابا بترجي)
ابتسم الي بابا .. ورأني الدكتور وكأنه فهم سر هذه التمثيليه .. بدأت اضغط على يداي .. وشعرت بالالم يزداد اضعاف ..ابتسم بسخريه مائله للتحدي : لا ان شاء الله بيخف .. بكرة الاحد ولازم اداومين اكيد بتاخذون اشيا يديدة ..
قاطع موبايل بابا حديث الدكتور البليد واستأذن ليتحدث خارجاً .. رأيت الدكتور الذي ابتسم بخبث لم يخفى علي .. وقال: اممم يعني تبين اجازة انتي؟ ..
لم اجبه لانه سمع ماقلته .. قاطع حديثه رنين هاتفي الذي كان بيد بابا لكي تطمئن ماما علي .. اخذته وابتعدت عن الغرفه وخرجت وقفت بجانب الباب : الو .. اهلين .. الله يسلمج ..مسرع ماانتشر الخبر اكيد حورو ال سي ان ان ..مهوي ههههههلحظـ... ههههههه سكتي ياحمارة ابوي يايبني عند دكتور غبي واهبل وثور وشقول لج عنه؟ .. اقول له يدي متكسرة وهالثور يقول لابوي لا لازم اتداوم يوم الاحد .. اووفففف قهر .. هههههه جب جب .. ايه سكتي ابوي شكله ياي صوته صار قريب .. يالله باي باي ..
دخلت بسرعه وبدفعه مرة واحدة واصطدمت بجسده وكدت ان اقع ولكن يديه كانت سريعتا في امساكي .. شعرت بخجل ونقمه فضيعه من هذا الجاسوس .. كيف سمح لنفسه بأن يتنصت علي وانا اتحدث بالهاتف؟ .. الغبي الحقييير السافل .. ترك يديه من كتفي .. وابتسم بسخريه وقال : غبي.. واهبل ولا بعد ثور؟؟؟ .. جوفي الي بيعطيج اجازة ..
رأيته بصدمــــــه وكأنه يعلن خبر وفاتي في القريب العاجل (الحقير السافل يهددني؟ الله ياخذه يدري اني ابي اجازة يعله يتزوج وحدة بقرة نفسه) امسكت بيدي لانها تألماني ..قلت بصوت خافت :حقيـ.....
دخل بابا الى الغرفه وقال : يالله دكتور اسمح لنا مستعيلين بس الله يخليك عطني اجازة للبنيه ادري مابتقدر تداوم ..
ابتسم د. فهد .. وقال وهو يراني : ايه معليه تستاهل غلا
رأني باستهزاء ..واعطاني الورقه .. رأيتها والصدمة الجمت لساني عن التحدث الحقير رأيت بابا بصدمة وخرجنا وقفنا عند الباب وعلمت بأنه يتصنت فوددته ان يستمع لما اقوله : بابا جوف الدكتور الغبي ماعطني يوم واحد اجازة (مال صوتي للبكاء وشعرت بانه يبتسم في هذا الوقت وددت كسر اسنانه البيضاء) .. بابا يدي تعورني شلون بداوم .. (شهقت وانا امثل البكاء) يعني تهون عليك بنتك غلويه؟ .. والله لو يدتي هني جان قالت له لكن لانك تحب حوروة اكثر .. وبدأت تتجمع الدموع بعيني وهذه المرة بصدق لان هذه المرة الاولى التي اعبر فيها عن معاناتي في الاهتمام بحور واهمالي ..لربما كنت اتألم بشدة من يداي ولكني اعتدت على الالم النفسي والجسدي ؟؟
رأيت بابا .. يبتسم : ان شاء الله الحين ادش له واقول له يطول اجازتج شتبين بعد؟ ..
ابتسمت اليه .. دخل الى الدكتور وبرر اليه .. كتب اليه الدكتور اجازة 4 ايام بقهر وابتسمت انا بانتصار وانا اطبق شفتاي على بعضهما .. كان شكلي باختصار برريء ..
خرجنا من المستفشى وانا سأموت من السعادة .. وهذه الاجازة اتت من عند الدكتور نفسه ههههههههاي الى اللقاء مدرستي سأراكي بعد ثلاثه اسابيع ...
بعد عطله الربيع ..
ياهووووووووووووووووو ...
لكنني كتمت فرحتي لكي لا يعلم بابا بمخططي ..
وحاولت اخبارة عن ذراعي التي تألمني بصدق .. واحسست بصعوبه في الحديث عندها غفوت وانا لا اعلم مالذي يحدث ...
^^^^^^^^^^^
"جلثم "
انتهت ايام العزاء ثقيله على صدري .. لم ابكي الا يوم واحد على ماما وبابا ... لا اعلم لماذا .. كانت دموعي تتجمع في عيناي ولكنها تأبى ان تتدحرج .. كانت تأبى ان تولد مكسورة .. كانت تتجمد بسكون مريع في عيناي لتذكرني باشباح الذكريات .. ولتجعلني رهينه .. ارغمني عمي على المجيء في منزلهم .. فهو وليي الان .. هذا اليوم الثالث لي هنا بعد انتهاء العزاء ..اغمضت عيناي على ذكريات اليمة لي
وددت قتل نفسي من البكاء لاجل رحيلهما ولكن دموعي تأبى الخروج .. ودت قراءة القرأن لهما في اول يوم لي ولكني لم استطع .. كانت صدمتي برحيلهما شديدة شديدة شديدة .. امتلأت عيناي بالدموع مرة اخرى .. لم ارهما قبل دفنهما .. لم ارهما .. لم اشبع ناظري منهما .. لم ارتمي باحظان ماما الحنون .. لم القي نظرة على جسد بابا. وددت تقبيلهما .. وددت لو اودعمها .. مااصعب الفراق .. لماذا؟ .. لماذا؟ .. لم علي ان ابقى تعيسه؟ .. الى الان انا طفله احتاج اليهما !.. انا يتيمه من دونهما .. لما رحلا؟ .. سأعمل بكل مايريدانه .. سقطت هذه الدمعه بعد الاف الافكار التي تجول برأسي ..
حركت عجلات الكرسي .. الى النافذه .. رأيت الطيور التي تحلق في السماء وكأنها في سباق الطيران .. تحلق وتحلق بمهارة .. ورأيت انسجام الزهور التي ترمي اوراقها بكل دلع ورقه على بعضها الاخر .. وتزاحمهم في حديقه منزل عمي .. وددت لو اذهب الى منزلنا .. منزل بابا .. وددت تقبيل الارض التي زرعها بابا بتعبه وعناءة .. وددت لو التمس ندى الاوراق التي تعلقت على الزهور واشتم عبير ماما ..
تذكرت همسه ماما " حبيبتي يالله ارتاحي لاتصيحين "
تذكرت بابا وهو يقف بجانب الورود " جلثم جوفي هالوردة .. من اجوفها اذكرج " ..
ماما وهي تقف بجانبي وتساندني عند الدكتورة " لا جلثم اليوم بروحها يايه ومقومتني عشان نييج بسرعه"
بابا يأكلني التفاحه" اليوم عيد ميلادج ولازم ندلعج"
ماما تبكي " بوسعاد تعال جوف جلثم ماترد علي حرارتها مرتفعه"
بابا وهو يصطحبني الى احدى شركاته " يوم بتصيرين محاميه بحط مكتبج هني .."
ماما بفرح " فرحتيني بشهادتج الله يفرحج دنيا واخرة"
بابا يصرخ" جلثثثثثثم بتطيحين على الرمل .. سعااااااد مسكيها عدل"
ماما " يالله حبيبتي انزلي العشا جاهز.. بسج لاتقرين هالكثر بتتعب عيونج يايمة ريحي نفسج"
بابا بحزن" ليش ماتبين تكملين للجامعه؟ .. ولا حتى عشاني؟"
ماما وهي ترمي الثلج ببطء على كتفي" صدقتي الحين ان هاذي ثلج مب قطن؟"
بابا بصرخه" بوووووووووه .. خرعتج؟ .. ههههه كل عام وانتي بخير يااحلى جلثم"
ماما بخوف " حبيبتي فيج شي؟.. يعورج شي؟ "
بابا " الللللله هاي انتي راسمته؟ .. خلاص انتي رسامتنا"
ماما" يالله مدرستج يايه تبارك لج على نجاحج"
بابا" الله الله الله شهالزين .. شهالحلا؟ "
ماما" اختاروا رسمتج من بين احلا رسمات في السن ال18 .. مبروك حبيبتي المركز الثالث"
قاطعت ذكرياتي دموعي الساخنه التي ابت في الايام الماضيه .. من سيتهم بي الان؟ .. على من سأصبح وامسي؟ .. لمن افرح؟ .. لمن ارسم لوحات جميله؟ .. من سأخبره ماجرى معي في المدرسة؟ .. من ساشكو اليه؟ .. لمن سابقى؟ .. لمَ رحلو؟ ..
لمَ تركوني؟ لمَ لمَ لمَ؟؟؟؟
طرق الباب .. كان الطارق خليفه . ابتسمت بحزن .. فهو يحاول ابعاد الحزن عني منذ اكثر من اربعه ايام .. ولكنه لم يستطع .. همست : تفضل
رتبت حجابي بشكل جيد وجاء خليفه وجلس بعدما ترك الباب مفتوح ..
خليفه: شلونج جلثومة الحلوة
ابتسمت اليه بصعوبه: بخير .. وانته؟؟
حاول خليفه ان يمحو اثار الحزن :اسلم عليج هههه؟... امممم شرايج اليوم انا بروح اشتري لي شويه اغراض من جرير للجامعه شرايج تين وياي؟
اجبته بعدم اهتمام: مابي ايي..
رأني بغضب مصطنع: ليش؟ ..
اجبت وعيناي تدمعان وانا اهز كتفاي: بس جذي ..
خليفه: لالا جلثم لاتصيحين .. والله الدنيا ماتسوى لتصيحين .. اخذ حبه من الكلينكس وقربها مني ..
امسكت بالكلينكس وانا ابتسم اليه .. وحاولت مسح دموعي ولكنني انفجرت ماان التمست حنان نظراته: خلوف اشتقت لهم مااصدق مر اسبوع بدون مااجوفهم .. (شهقت قليلا)
خليفه بحزن : معليه جلثم انتي لا تصيحين الحين ..
قاطعته بيأس: بس مابيردون لي ..
نظر الي وعيناه مليئتان بالحنان والشفافيه: ماعليه ماعليه لتصيحين .. اذا جافوج تصيحين بيزعلون
اجبت بعجب: اتمنى ايون واجوفهم مب مهم انا فأي حاله
قال خليفه: نسيتيني .. عمج يقول لج تعالي تحت ..
ابتسمت علمت بأنه يريد تغير الحديث :مالي بارض ..
:جلثـــم ابوي يبيـــج بالمكتبـــه الحيــــن ..
نظرت الى المتحدث . كان جاسم ونظراته الثاقبه والحاده تنظران الي والى خليفه بغضب ..
انزلت رأسي واجبت: ان شاء الله ..
ابتعد عن الغرفه وقال خليفه بمزح : يعني تخافين من جسوم؟ وانا ساعه انادي فيج؟ .. مرة ثانيه مب داق درب على طول بنادي لج الشرطي اقصد جويسم
ابتسمت له بتعب .. وذهبنا الى المكتبه لنرى مالذي يريدة عمي .. كان قلبي يرجف بقوة ودقاته جنونيه لا استطيع التحكم بها .. مالسر؟؟؟ ..
^^^^^^^^^^^
"نــور"
شعرت بالضوء الذي داعب رموش عيناي .. شعرت بتعب متهالك .. لم استطع التحرك.. سمعت ضجيج الاطفال وهم يبكون وتهاوى جسد ماما بجانب الباب تريد انقاذي من قبضه ابي .. وتشكل لي غضب ام عبدالله (زوجة بابا الاولى) وهي تصرخ وتلقي بي خارج المنزل .. ونظرتي المكسورة الى مشاعل .. ودموع مشاعل الصامته .. جر ابي لشعري .. اصطدامي بالشابه او الشاب لا اعلم .. بثينه ونظراتها الغريبة .. عبدالله عندما رماني بقوة من منزلهم .. فتحت عيناي لاطرد المواقف التي واجهتها خلال يومين فقط .. تحسست امكان السوط على متوني احسست بحرارة ذلك المكان انه يؤلمني يؤلمني .. ااه .. انزاحت دموع عيناي ببطئ لتتراقص على وجنتاي بحرارة ... وقفت بتهالك .. ذهبت الى الحمام "اكرمكم الله" وغيرت ملابسي وارتديت العباءة والشيله امسكت بحقيبه المدرسة شعرت وكأن ظهري سيتقطع من الالم .. جاهدت الالم الذي جاء نتيجة لسوط بابا عندما علم بأنني ذهبت الى منزله الفاخر ولا اعلم مالذي قالت له زوجته الاولى لذلك اراد قتلي .. اه ياالهي .. رأيت اخوتي يلعبن بهدوء وكأنهن خائفات من بابا عندما جاء غاضبا .. رأيت امي التي تعد الفطور .. قبلت رأسها واخبرتها بالهنديه انني سأذهب الى المدرسه .. تركت المنزل بخطوات ثقيله .. توجهت الى احد الطرق المؤديه الى المدرسة بدأت اتحرك بصعوبه شعرت بألم ظهري يزداد ولكني قاومت شعور الالم حتى وصلت الى المدرسة رأيت احد الشبان يخبر رفاقه عن رقم هاتفه الجديد وهو يراقب تحركاتي الى المدرسه .. هه استغربت صوته العالي في قول الرقم لاحد رفقائه .. اهو في المريخ؟ .. لم هذا الصراخ في قول رقمه الجديد الى رفيقه .. لم اعر ذلك اهتماما .. دخلت الى المدرسة .. ورأيت الساحه التي يتمشين بها الفتيات .. تنهدت بعمق وتوجهت الى الفصل .. جلست في مكاني ...
دق جرس المدرسة يعلن عن قدوم الطابور اخبرت الممرضه بانني تعبه ولن استطيع حضور الطابور .. وافقت على جلوسي في الفصل .. وضعت رأسي على الدرج بتعب وظهري يالمني بل يحرقني ..
^^^^^^^
"محمد "
( السلام عليكم .. شلونكم؟ ادري انكم ماتعرفون عني شي كله من سبة دانوه مادري شفيها خل اعصب عليها شوي؟ .. وحشتوني .. شدعوة انا ماوحشتكم؟ .. حتى ولا تسألون عني؟ .. اووووووه نسيت اقول لكم انا الحين احم احم الدكتور محمد يعني لاحد يقول لي محمد قصيت لسانه .. لووول .. لا شدعوة ما تهونون انتو امرو بس ! .. ايه صح نسيتوني شبغيت اقول ؟ .. الحين انا بالمستشفى وقاعد ادق على ناصر وكالعادة انا معصب عليه وهو الله بالخير راقد .. ) ..
رأيت الهاتف بضيق : شفيه هالخبل مايرد؟ ..
رميت الهاتف على طاوله المشفى بعصبيه .. ورأيت الباب يفتح .. وكان التافه ناصر ..
ناصر بترييقه:السلام عليكم ..
اجبت بغضب: من سمح لك تدش المكتب؟ .. وبدون ماتستأذن بعد؟ .. وعليكم السلام .. جان رقدت زيادة بعد؟ ..يعني عادي المرضى الي ايون لك يطرشونهم لي الحين 5 امرضى ياين لحضرة جانبك وانته محد .. خل يفنشونك ونفتك من مجابل ويهك ..
جلس ناصر ببرود على الكرسي وقال : والله بخير الحمدلله انته شلونك؟ .. اشتاقت لك العافيه بعد قلبي والله .. ماتقصر بس يفضل جاي! ..
رأيته بقهر وبعصبيه .. "احر ماعندي ابرد ماعنده " .. وقفت وتوجهت اليه وامسكت بالجاكيت الابيض الذي يرتديه كل طبيب في المشفى وجررته حتى اخرجته من المكتب : انجلللللللللع برع وياويلك لو يت عندي ساعه حارق التيلفون روح مدير المستفشى يبيك لابارك الله فبليسك ...
ناصر بجديه: جد يبيني المدير؟
رأيته بسخريه: جد ولا عم؟ ع العموم هو مطرش عليك ثلاث مرات
رأني بتريقه: لو انا الي قايلها جان طلعت مثل العسل على لساني بس يعني كلش مب لايق عليك حمود وينكت (اغلق عينيه وكأنه يفكر) لالالا جد جد مايليق (استعدل في وقفته ورأني بصدمة) ثلاث مرات مطرش علي المدير؟ لا بالله اتفنشت بيقول لي فنشناك فنشناك فنشناك بدال طالق طالق طالق .. عاد بالثلاث يعني مب مرة ولا مرتين .. انا مايخصني بقول حمود الي متأخر مهب انا ..
انصرف من امام عيني قبل ان اخبره بأن المدير غاضب منه .. ابتسمت بسخريه تمنيت من الخالق ان يهزأ المدير ناصر ويستعدل في اوقات دوامه .. جاءت الي الممرضه وهي تحمل عدة ملفات لمرضى اليوم ..
تنهتدت وبدأت بعملي بكل جد وانثبار
^^^^^^^^^^
"جاسم"
جمعت اوراق المحاكمه اليوم القضيه جداً كبيرة وتحتاج الى هدوء اعصاب وتركيز .. ولكن تركيزي مشتت بسبب وفاة عمي .. اليوم هو اليوم الثامن منذ رحيله .. هو وزوجته .. كم كانت ايام العزاء ثقيله واجوائها حزينه .. صحيح انني بكيت لفقده ولكن الان اصبحت مرهق الى حد كبير .. كما ان صدمتي بجلثم لم تتوقف الى الان كم هي صابرة؟ كم ان ايمانها قوي؟ .. يالهي صحيح بأن الله يأخذ شيء ما من بني ادم ويعوضه بشيء اخر .. فهنالك فرق بين سعاد التي لازالت الى اليوم تبكي حرقه لفراق والداها وبين جلثم الصابرة التي لايفارق القرأن يديها .. يأالهي .. الله الهمها الصبر والسلوان على هذه المصيبه من منا لايبكي عندما يفقد اكثر اثنين غاليين على قلبه؟ .. من منا لاينوح طوال عمره عند فقد والديه؟ .. من منا يستطيع ان يمسح دموعه بكبرياء وشموخ ويخفف عن الاخر رغم ان احزانه تفوق احزان غيره؟ ... قليل .. جدا قليل منا من تكن به هذه الصفات ..
هنيئاً لكِ جلثم هذا الصبر .. بل ياايها الصبر هنيئاً لك جلثم الصابرة ..
ادرت وجهي لصاحبه هذه القضيه انها فتاة حالتها كمثل جلثم .. فتاة عاجزة تم الاعتداء عليها من قبل ابن عمها واغتصبها بكل قوة وبدون رحمه لانها لم تقبل ان تتزوجه ويملك ارثها من بعد ابويها ..
ابويها توفيا منذ اكثر من ثلاثه سنين ..عمها اراد تزويجها الى ابنه واخبرها انه سيكون مرحبا بقرارها اياً كان .. وعندما رفضته .. بعد سنة من ذلك حاول ان يغتصبها من قبل ولكنه لم يستطع بسبب صراخها ومساعده الجيران لها لان عمها وزوجته ذهبا الى زيارة العائله وهي لم تذهب بسبب الامتحانات والسافل استغل ذلك الموقف واراد اغتصابها ولكن بفضل من الله ومن ثم الجارة نجت الفتاة من ذلك المتوحش .. لم يصدق العم ماجرى .. ومضت سنه وابن عم الفتاة لازال يتحرش بها ويلمس يديها ويحاول ادخالها الى غرفته ..خصيصاً عندما يكون في غير وعيه .. وذات يوم خرج العم مع زوجته في احد ايام العيد .. ولم تذهب الفتاة معهم لعدم احراجهم وابن عمها كان في رحله بريه مع اصدقائه .. ارتدت الفتاة ثياب نومها وعندما ذهبت خادمتها الخاصه الى غرفتها جاء الابن من الرحله البريه وبما ان معه مفاتيح المنزل استطاع الدخول ذهب الى امه وابيه ولكن لم يكونا بالمنزل ذهب الى غرفته وقام بتغير ملابسه اغراه الشيطان ليذهب الى ابنة عمه .. وذهب لها واستغل بانها فتاة لن تستطيع على مقاومته وهو رجل ذو جسد عريض وكبير واظافه الى ذلك عجزها فذلك سهل الامر له .. تسلل الى غرفتها بهدوء كان منظرها كالاطفال سمح لنفسه بان يتقدم منها وحملها الى غرفته ليستطيع ارتكاب الفاحشه .. وفعلا اخذها الى غرفته وجردها من ملابسها وتجرد هو ايضا استيقظت وحاولت ستر نفسها بالمفرش او أي شيء اخر وبدأت تتوسل اليه بأن لا يفعل بها شيئا ولكنه لم يأبه بتوسلاتها وبكائها وبدأ باغتصابها بكل شراسه ولهفهه وهي تبكي بلا حول ولاقوة ..اخذتها الاغماءة لعالم اخر ولم تعلم مالذي فعله ايضا وهل هي عذراء الى الان؟. عندما استيقظت بالصباح رأته جالس ويلاطف جسدها وبدأت تصرخ وتبكي من جديد وهنا الخادمه ذهبت الى غرفتها لتطمئن عليها كمثل أي صباح ولكن المفاجأة عندما لم ترها في غرفتها .. بدأت بالبحث عنها وعندما انتهى بها الامر ولم تعلم اين هي سمعت بكاء مرير في غرفه ابن العم فنهضت بقوة وذهبت الى هناك ورأتها تبكي وهي تحاول تغطيه جسدها وهو يضحك بكل قسوة ..
عندما رأى ابن العم الخادمة ذهب الى الحمام وكأن شيئا لم يكن .. وبعدها بيوم واح سافر ابن العم والفتاة في حاله انهيار وفقد الوعي .. وحاول عم الفتاة ان يبقي اتصالاته بابنه رغم انه لايعلم مالذي حث وبدأ يخبرة عن حاله الفتاة وكيف ان حياتها اصبحت بائسه ومختلف كليا عن السنوات السابقه التي عاشتها معهم ..
اخبرتني الفتاة بمشكلتها وكانت تبكي بمرارة تريد ان يأخذ القانون حقها خصيصا بانها عاجزة لم تستطع الحركة او أي شي اخر غير دفعه بيديها وهذا الشيء بالتأكيد لم يجدي نفعا معه وهو جسم ضخم بالنسبه ليديها ..
انتهت القضيه بعدما عرضت للقاضي عن قضيه موكلتي .. وانتهت لصالح الفتاة التي بدأت تبكي من جديد وعندما حاول ابن العم الانكار اثبتت التحاليل صحه كلامي ..
خرجت من المحكمه مهلك .. وابتسمت براحه بأنني كسبت القضيه لصالح الفتاة .. وكما هو العدل .. وجاء الصحفيين وكل منهم لديه اسأله كثيرة وانا لااستطيع التركيز بقوة وبصلابه .. وتوجهت الى المنزل لكي ااخذ قسط من الراحة لان لدي موعد اخر مع موكل اخر عند الثالثه والنصف عصراً ..
(بنات قصه البنيه ترى حقيقيه صارت باحدى الـــدول العربيه .. وكانت البنيه يتيمه بس الفرق انها كانت بالميتم وبعدها اخذها عمها بعد بحث طويل عنها لان ابوها ماتو من وهي مراهقه ورمتها مرت ابوها بالميتم وعمها ماوقف بحث عنها.. وابن عمها الي اعتدى عليها لكن بعد ماعرف حاول ينكر وينكر لكن ابوه غصباه يتزوج من البنيه .. )
^^^^^^^^^^
" دلال "
(تذكرون يوم اني طلبت مساعدة من حمد عشان التقييم الي لازم نحصل عليه للجامعه لي انا ولـ نوف؟ .. اليوم احنا بدينا بالي اقترحه علي حمد ..والي هو بما اني في قسم الاعلام بالجامعه اقترح اني اروح اشتغل وهم بيعطوني تييم واقدمه للجامعه .. واليوم هو اول يوم لي في ..
الــ ـ ـ ج ـ ـ ـ ر يــــ ـــ ــ ـد ة ..
)
بعد الترحيب بي وبـ نوف وضعوني في قسم الادب .. ووضعو نوف في قسم السياسه .. ونوف لاتعلم بقسم السياسه أي شيء لانها باختصار لاتحب المجاملات ولاتعلم النفاق والكذب واخبار الناس ومايجري .. اما انا فكنت في فرح .. فأنا احب الادب بل اعشقه بجنون .. وكما ان لي "روايات" خطهات قلمي المتواضع .. بعد ان تعرفنا على اقسام المجله او الجريدة ان صح التعبير .. ذهب الجميع الى قسمه ..
جلست على مكتب فحمي اللون ممزوج مع اللون الرمادي .. وبجانبي مكتبان ايضا من نفس اللون .. المكتب الاول كانت عليه " رفعه" والمكتب الاخر " خلود" ... بصراحة احببت رفعه ولم احب اطلاقاً خلود او لربما ام ارتح لها .. شعرت بانها خبيثه .. ولكن لم اطلع احد على مااشعر به ..
رفعه: منـــــــــــورة ياقلبي المجله ..
رأيتها بخجل: شكرا .. النور نورج ..
خلود بغرور: وانتي للحين بالجامعه مثل ماقالو؟ ..
رأيتها بابتسامة صغيرة : ايه هاي اخر سنه .. وبنشتغل عندكم فنرة محدوده انا و .. ونوف .. وبنظهر ..
قالت بشبه ارتياح: اها .. زين .. موفقين .. ومتى بـ تظهرون ..(رأتها رفعه بحدة وقالت رفعه تدرك الموقف)
رفعه بربكه: اكيد تقصد يعني ليش ماتطولون عندنا او جم الفترة الي بتمون عندنا؟
قالت خلود بضيج: ايه؟
ابتسمت لرفعه التي تحاول ان تتجنب الاحراج معي وتحاول ابعاده عني : مابنطول يمكن ثلاث اسابيع بالكثير بس احنا ان شاء الله بنهايه الاسبوع الثاني بنروح ..
قالت رفعه بصدق: والله بتوحشينا مع ان توني متعرفه عليج ماصار لنا (رأت ساعه يديها وقالت ) ساعة ونص .. لكن وربي انج تدشين القلب ..
وقفت خلود بضيق وخرجت من المكتب .. رأيت رفعه بعدم فهم .. فقالت لي : خلودو دايما جي مغرورة وتحب تطفش الي بالمكتب .. عادي وياها صيري كووول نفسي ..
لا اعلم لما شعرت بالرهبه او بالخوف من هذا المكان .. مالذي سيحل بي في هذا الاسبوع؟ والذي يليه؟ اتمنى ان لانطيل هنا كثيراً .. رأيت رفعه بحنان .. وابتسمت لها .. وقالت : تدرين شكلكم عجبتو المدير ..
رأيتها بصدمة .. واكملت هي : ادري ادري بتسألين ليش انا بقول لج .. لان المدير عبدالله مايخلي أي حد في قسم الادب والسياسه الا اذا كانو ممتازين .. وشكلكم عجبتوه عاشن جذي خلاكم بهالمجالات ..
رأيتها بتفهم: اها ..
طرق الباب وكان الفراش "بو غلام " يخبرني بأن المدير يطلبني واعطي رفعه القهوه التي ارادتها .. رأيت رفعه بتوتر وخوف ..: شيبي المدير؟ .. تونا مداومين .. ماصار لي ساعتين ..
قالت رفعه لتريحني : لتخافين مافي شي .. اكيد يبي يسألج عن اول ماله بتكتبينها ... لازم تيبينها باجر .. احنا كلنا مرينا بهالموقف .. بعدين المدير دايم يحب يسأل الموظفين عن اشغالهم وشبيسون وبيكتون بمقالاتهم اليايه ..
حاولت تهدئه نفسي ..
ياترى ..
هل المدير كما تقول رفعه " طيب .. وحبوب .. وزين؟ .. وغير هيا قمة في الوسامه؟ .. انا شعلي من وسامته انا المهم عندي اخذ التقدير عشان الجامعه وبس .. ياربي والله خايفه .. شسوي .. اروح ولا لاء؟ .. اروح؟ مااروح ؟؟ .. اروح .. مااروح ... قررت اروح يعني بالنهايه هو المدير واكي مابيسوي شي يخرعني .. وبعدين انا ماجفت المدير لانه كان برع المجله مادري شيسوي فسكرتيرة خبرنا شنسوي وجي عرفنا ع اقسام المجله .. بس شكله المدير مهمل ولا من اول يوم وهو محد؟ .. الي من اوله شين ينعاف تاليه .."
^^^^^^^^^^
"حور"
نهضت من على كرسي المدرسة بضيق (اوفففف باقي خمس دقايق ويرن الجرس يعني هالهبله(الابله) شبتستفيد من هالخمس دقايق؟ ) ارتديت عبائتي وشيلتي وماان انتهيت حتى رن الجرس خرجت الفتيات .. البعض منهن مسرع والبعض يضحك .. وانا فقط اريد ان انـــــــــــــــام .. (يحيج غلوي ماخذه اجازة الفاااااال لي يارب .. اوفففف متى ايي يوم الخميس .. اليوم الثلاثاء .. اربعاء خميس ... يوم الخميس بتبدي اجازة الربيع ياااااااااااي اسبوعين ونص اجازة ياي ياي ياي .. وناسه) رأيت المياسه ومها عابستنا فضحكت بصوت عال على حالهما
رفعت حاجب من حاجباي: ها شخباركم من غير ماي سيستر؟
مها بغضب: جب تتطنزين؟
رأيتها وانا امثل البراءة (طبعا انا وين والبراءة وين؟ ) : حشا علي انا اتطنز على بنات خالتي وعمي؟ لاه له لاه ماصارت ولا بتصير (رأيت احدى لفتيات اللاتي يحادثن بعضهن عن الشاب الوسيم الذي يقف عند احد السيارات السوداء (بي ام دابليو) التقت عيناي بنظرات الشاب وابتسمت بوسسسسسع .. دفعتني صديقتي بيديها وهي تقل لي بهمس : استحي ع ويهج شاقه الحلج له ..
رأيتها بغضب: جب مايخصج .. بروح له ..
مسكت اطراف عبائتي وقال بصوت عالٍ قليلا: ايه انتي ينيتي؟ ..
سحبت مها التي كانت تحادث احدى فتيات فصلها .. وذهبنا معا الى ذلك الشاب الوسيم .. و و و ... ركبت مها في الكرسي الامامي وكم تمنيت ان اكن بدلاً عنها .. وجلست انا خلفها ..
وبعد السلام .. وبعدما رأيته في احلا صورة له .. كان يرتدي الثوب القطري الابيض .. والغترة الحمراء الجميله .. (كان مسوي ترمبه.. اااااااه ياقلبي يهببببببببببل الله يعين قلبي والله..الله يعينه .. احبه احبه ياناااااس..) بدأت استوعب كلماتي .. مالذي اقوله( ايييييه اعقلي حوروة وبلا خرابيط أي حب أي بطيخ .. بس انا صج احبه .. ) رأيته وهو يحادث مها .. ومها تجيب بكل زعل .. بالتأكيد علمتم من هو .. نعم .. انه محمد ..
محمد: يالله عاد مهوي للحين معصبه؟
مها بزعل : ايه طبعا معصبه وزعلانه بعد .. يعني شفيها بالله لو كتبت لي الاجازة؟ كاهو ناصر كتب لميوس باجر وبعد باجر اجازة يعني يات علي انا؟ .. شحقه ماكتبت مسوي فيها شريف مكه يعني؟ ..كا غلوي غابت بحجة رضوض بايدها وميوس فيها اسهال وانا ليش ماكتبت لي شي والله شنو هاي اه يالقهر
دفعت يدها بقهر الى راسها لتقوم بتعديل الشيله .. ابتسم محمد طيله كلامها واختفت ابتسامته وتحول وجهه الى شبح عندما ذكرت شقيقتي واستوعب الوضع وقال: عيل شخبارج حور .. مدام مهوي زعلانه نكلم الحور ..
رأيته واطلت النظر فيه وفي عينيه الجميله حتى استوعبت وقلت بسرعه وباندفاع : بخير اسأل عن حالك انته شلونك؟
ابتسم لثواني وقال: بخير والله .. الحمدلله على سلامة اختج .. يقولون متكسرة (في قلبه ياعسا دوم تكون متكسرة ومهب صاحيه)
ابتسمت اليه بحب : الله يسلمك ويعافيك ... ايه شوي يداتها للحين مزرقه ..
ابتسم ابتسامه واسعه وكأنه فرح بما يحدث لغلا .. ولكني لم اهتم .. فوجودة معي كان بالنسبه لي اجمل الاوقات .. ولانها احلى الاوقات مرت في ظرف ثواني حتى خرجت من السيارة بتنهيدة طويله والافكار تزاحم علي عن محمد ..
ذهبت الى الداخل وتوجهت الى غرفه غلا لاخبرها ولااعلن لها خبر حبي لــ محمد وكيف اني امــــــــــــــــوت مئه مرة في اليوم بسبب التفكير به .. احبه احبه ..توقفت عند باب الصاله .. ولكنني صدمت بما اسمعه .. ودققت اكثر فالحديث .. حتى ذهبت باكيه الى غرفتي .. وانا افكر هل لغلا يد في مايحدث ام لا؟؟؟ ..
لا غـــــــــــــــلا .. لا ... لن يحدث ذلك .. انــــــــي احبك ِ .. مستحيل .. ماسمعته غيــــــــــر صحيح .. لا لا ..
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
انهرت على سرير اعلن انسحابي ..
انتهي البارت السابع
|