كاتب الموضوع :
غرور انثى 2010
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثاني
هدى: هلا بابا .......
ابو فادي: اهلين هدى تعالي اقعدي جنبي ....
هدى : اكيد قالوا لك على النتيجه ... يالله وين الهدية ..
ابو فادي : موجوده بس قوليلي لو قلتلك كملي بعد الثانوية .... أي قسم راح تختارين ..
سكتت .... وبعدها قالت : اكيد يا طب يا هندسة
ابو فادي : طيب انا راح اقدم اوراقك بكره واشوف ايش يصير معينا ..
هدى : وين راح تخليني اكمل ؟؟؟....
ابو فادي : في فلسطين ...
فلسطين
فلسطين
فلسطين
هذي الكلمه ما راحت من بال هدى طول الليل ...
معقولة ابو فادي ما وافق ان ابنه فادي يكمل في فلسطين ..... وخلى بنته هدى تكمل
هدى بينها وبين نفسه خايفه على اخوها اكيد راح يزعل ...
ثاني يوم الصباح بعد مارح اخوها وابوها على الشغل ..
راحت قعدت مع امها تسألها ....:ماما ليش بابا خلاني انا اكمل دراستي في فلسطين واخيه لا ؟؟
ام فادي : لان البنت غير الشب .... يعني اخوكي لو شاف وضع فلسطين ....الاكيد ان راح يسجل في تنظيم ..... انتي بتعرفي الرجل العربي المسلم بغار على وطنة ودينه .... اما انتي بنت ولاكيد ماراح تفكري بكذا شي ....
هدى: وبشوفك متاكده من احساسك ؟؟؟
ام فادي : لا انا متاكده من بنتي ...
راحت غرفتها وهي خايفه على اخوها فادي وعلى زعلة ... وقررت تكلمه ...
في الليل راحت هدى عند اخوها في غرفته ... كالعادة كان قاعد على النت ...
هدى : فادي ...
فادي : نعم ..
هدى : انـتــ....
وقاطعها فادي ....: لا تخافي ما بزعل من اختى الوحيده ... اهم شي انتي تكوني مقتنعة
هدى: بس ...
وسكتت ما قدرت تكمل حزنانه على اخوها يكابر ويكتم في قلبه ...
فادي : هدى لا تفكر كثر فكري في القسم اللى راح تختاريه ... انا ما زعلت بالعكس فرحت اللك كثير ..
قاطعته هدى ... : بس انت كان حلمك انك تكمل بعد الثانويه ...
فادي : ومين قالك اني ما كملت .....بالعكس انا الحين ثالثة جامعه ...
هدى حست ان اخوها يكذب عليها عشان ما تحزن وتضايق عشانه ... بس فادي قام وسحب هدى من يدها وقعدها جنبه .. وطالع في عيونها وقال لها : لا تفكري كثير واذا انتي حابه تتاكدي .... تعالي اقري هنا ...... واشر باصبعه على اسمه في شاشة الكمبيوتر...
وجلست مفهيه وماهي فاهمه شي ... وتنقل نظرها بين عيون اخوها والكمبيوتر
فادي كان يطالعها .... شوي ونفجر من الضحك على شكلها ...
هدى : شلي ضحكك الحين؟؟
فادي : هههههههه شكلك ههههههه...
هدى عصبت عليه ... وطالعت في اخوها عشان يسكت ...
فادي : مايخوفني غير عيونك ..
هدى :........
فادي : خلاص لاتزعلي ....وله ما بتحبي تعرفي كيف اخوكي سنه ثالثه ..
بسرعه قالت ..: يا ريت .... بس شو بتدرس؟ .... وكيف وانت تشتغل مع بابا ؟؟
فادي : اولا انا مسجل انتساب .. وبتكلم معهم عن طريق النت ...
وجلست هدى وفادي تكلم كل واحد عن اللى يحس فيه وطموحه في الدنيا ...
هدى كانت مبسوطه اول مره تحكي مع اخوها من غير حواجز... او اول مره فادي يتكلم عن اللى يحلم فيه ....
في اليوم الثاني كانت هدى ماسكه سماعة التلفون وتنتظر حد يرد عليها في الطرف الثاني .....: مافي حد ...
ام فادي : يمكن راحو اجازتهم ....
هدى : لا يا ماما ... لو راحو كان كلمتني قبل تروح .... وفاء واعرفها ..
ام فادي : طيب روحي انتي وفادي ...
هدى : اولا راح تزعل وفاء لو رحت من غيرها ... ولسه ما قلتلها اني بسافر ..
هدى وفاء علاقتهم قويه جد جهزت نفسها لسفر .... زعلت وفاء اول ما درت ان هدى بتسافر .... بس بعدين اخذت منها وعد انها ترد على السعوديه .. وتكلمها وما تنساها ... و الاجازات يتقابلو فيها ...
اليوم يوم السفر .. احساسي غريب من يومين وانا ساكته وما اتكلم غير نعم ... ولا .... والحين التجهزات ... الكل حزين والكل يحاول يحبس دموعه ....
راح اشتاق لهم كلهم ....
فادي
فراس
فارس
والاهم ماما وبابا
حياتي في السعوديه
وفاء
سكرت الشنطه ... ورفعت عيونها لامها ... اللى كانت دموعها تغسل وجهها وهي ساكته ... طالت النظرات وطال السكوت بينهم ..... انتبهو على صوت فراس ...: خلاص راح تسافري ....
نزلت هدى لمستوى اخوها وتكلمت وهي تحاول تكتم شهقاتها ...: اكيد
قالها وعيونه تعلن عن بدأ نزول الدموع ..: ليش؟ ..
حاولت تبين انها قويه ...: اول مره اشوف راجال يبكي ..... شوف انا اقوى منك ...
فراس : انتي تبكين؟؟ ..
هدى .. وهي تشهق وتمسح دموعها بكف يدها ...: لا انا ما ابكي .. ماقدرت تتحمل اكثر حضنت اخوها الصغير بقوه وهي تكتم شهقاتها ...
وقفت وهي تلعب بشعره ....: والله وقدرت عليه يا فراس ..
والتفت لامها اللى كانت تبكي بصمت ....صارت عيون هدى تلف في الغرفه تذكر كل شي ... هنا كانت تدرس ... وهنا كانت تلعب .... وهنا كانت تبكي .... وهذي صورنا .... ماما ... بابا ..... فادي .... فادي الاخ الكبير والحنون ....يالله يا فادي مين راح يجيبلك اخبار حبيبة القلب وفاء...... وفاء يا حبي لها .... اعز الصديقات ... ماعمري احتجتها اللى لقيتها معي ... كنا ندرس مع بعض ونلعب مع بعض ..... لها يومين كل ما تكلمني نقعد نبكي سوا......
راحت تكلم وفاء وتودعها ...: الو هلا وفاء .
ردت عليها وصوتها يدل انها كانت تبكي ...: هلا بالمهندسه ...
هدى ودموعها تنزل بصمت ..: لسه بدري ...... وفاء ماوصيك على امي ...بالله تعالي زوريها ... عشان تطمنيني عليهم ..
وفاء وهي تبكي ... : لا تخافي سافري وانتي مرتاحه .... ولاتنسيني
هدى : ماراح انسى عيوني ...
قعدت وفاء توصيها .... وتبكي على فراق ...هدى وسكرت السماعه مع هدى ولتفت على اخوها ...: خلاص بتسافر
: بتسافر وانا ماقلتلها عن اللى في القلب ..... ومسك قلبه بيده
وفاء كانت تبكي ... على فراق صديقتها .... وعلى اخوها اللى كان يحب هدى ... بس ولا مره قال عن اللى في داخله رغم انه كان يبان في عيونه
هدى سكرت مع وفاء وكل الذكريات اللى معها ترجع قدام عونها ...
انتبهت على صوت امها ..: خلاص خلصتي كل شي ... محتاجه شي.؟....
هدى : دعواتك لي ..
ام فادي : الله يوفقك ... ويحميك ...
لفت وجهها عن امها اصعب وداع في الدنيا وداعها .... : فراس وين فادي ؟...
فراس ... ساكت ويطالع في اخته كأنه توه حس بفراقها ...
لفت عنه لانها ما راح تتحمل اكثر من كذا .... طلعت من الغرفه وراحت تقعد مع ابوها قبل يجي فادي ويوصلها المطار ...
ابو فادي كان ... عيونه على هدى .... عيونه كانت تتفحصها ....كانت تريد تحفظها قبل تغيب عنه ...: ها يا هدى جهزتي نفسك .... محتاجه شي ...
هدى : لا سلامتك ودعواتك لي ..
ابوفادي : تعالي هنا جنبي ...
راحت هدى قعدت جنب ابوها .... قعد ابو فادي يقلها عن فلسطين ... وعن اشياء يمكن تكون موجوده لا راحت لها هدى في فلسطين ...
كانت تسمع ابوها وكانها تشوف الاماكن اللى ابوها يذكرها من عيونه ... صارت تاكد لنفسها انها بتروح كل مكان ابوها ذكره لها ...
ابو فادي كان يوصي بنته على نفسها وعلى دراستها ... انتبهو كلهم على دق قوي على باب البيت .... ابو فادي وقف وحساسه يقله انو في مصيبه جايه ... فراس راح يفتح الباب بسرعه قبل اللى على الباب يكسره من كثر ادق ... فتح الباب وعيونهم كلهم تعلقت باللى واقف على الباب ... على شكله .....على دموعه .... على لون وجهه ....
ابو فادي راح عند ومسكه من كتفه ...: ايش في فارس ... وبصوت عالي ..... ايش في ؟ تكلم ....
عون فارس كانت مثبته على ابوه وكل معاني ..... الخوف .... الحزن ... الام ... كانت عويونه تبكي وتغسل وجهه ... وما كان قادر يتكلم او يقول أي حرف ... صدره يطلع وينزل . ...
ام فادي قربت من زوجها وهي تجر رجلها جر .... هدى حطت ايدها على قلبها ... واحساس قوي ان في شي قوي صاير خلى اخوها فارس كذا ......
ابو فادي ...: ايش في تكلم ..
فارس عيونه كانت تتناقل بين اهله وبين عيون امه وابوه وكانه يدور الكلمات اللى ضاعت منه .... وكان يتنفس بسرعه ....
طالع في عيون ابوه وراما نفسه في حضن ابوه وهو يقله ...: حادث .......حادث ل .........
يا ترى لمين الحادث ؟؟؟ ..
وكيف صار ؟؟؟
وهدى بتسافر وله لا ؟؟؟
وايش بصير لوفاء...؟؟؟
وايش دوررها في القصه ؟؟؟
انشاء الله تعجبكم واشوف ردودكم
|