همسة .........
أحداث كثيرة مرت بأبطال قصتي ... لكل بطل هفوة .. ولكل بطل بصمة ... ولكل بطل قصة ...
رحيم ووداد .... حملوا هم غيرهم طول الوقت .. وفي النهايه هي معاه وهو معاها .. تحمل همه وبقلبها أعظم حب .. وهو معاها ... ما راح يلقى اطيب أو أحن من قلبها على اولاده . ولا أرق منها زوجة ...
غادة ويحيى ... مروا بعثرات كثيرة .. ومروا بلحظات حرمان ..بسبب عنادهم ونشفان راسهم .. لكن
لمى دايما هي همزة الوصل بينهم ... ترجع يحيى لغادة كله لهفة وحب وعشق .. وتخلي
غادة تفهم إن من حق يحيى عليها إنها تكون قوية وصلبة في حبها له .. عشان تستاهل قلبه الطيب ...
حاتم وهالة ... الطيبون للطيبات ..
ثريا ومحمد .... بعد ما تأكد إن ثريا هي غايته ومناه طلق رزان بهدوء .. واختفت عن حياته ... يمكن تحصل قلب يختارها لشخصها .. ويحبها زي ما هي .. وليس كمالة عدد ...
مؤيد وسراب .... حبها مرتين .. حب جمالها .. وحب جمال روحها ... وحبته لانه موووزة .. والحين حبته لأنه كل حياتها ...
صالح و أمل .... ربنا عوض صبرهم خير وعوضهم بأحلى
صبا في الدنيا ... تاخذ كل شي من صبا الكبيره ... واهم شي عنادها ... والله يعينها على صالح ...
غازي ونوال ..... أخيرأ أجتمع شملهم بعد ما ارتاح قلبه على اخواته ...
عامر وبتول .... قمة العطاء .. والرجولة ... مستحيل أي احد يطيح في مشكلة وما يحصل عامر واقف جنبه ... يا بخت بتول فيه ...
خلود وعيسى .. حمامة السلام بين قلب بطلنا وبطلتنا ... الإثنين يستاهلوا كل الخير .. عشان كذا .. هم يستاهلوا بعض ...
وأخيرا ....
صبا وهارون ...
صبا ............
لقيته قدامي بإبتسامته المرحة .. قتله بفرح : مؤيد !! .. هلا حبيبي !! ..
مد يده ليا بمظروف كبير شوي وقالي : ادري إنه مو وقت زيادة الحين .. من هالصبح .. بس اليوم وانا نازل اصلي الفجر لقيت هالظرف مكتوب عليه : من آمالي إلى صبا .... مع كل الحب ... فتحمست اول ما شفت الأسم قلت أكيد بتكمل القصة ..
مسحت الظرف بحماس وفرح وقتله : واااااو مؤيد والله احبك .. وبسته على خده بسرعة ...
مؤيد : ههههههه يلا إدخلي .. سلمي على هارون .. في امان الكريم
قفلت الباب وانا حاظنة المظروف بحرص ... رفعته قدام عيني وسألت نفسي : يا ترى إيش فيه ؟؟ .. وقبل ما افتح المظروف جاني صوت هارون من جوا : صبااااا .. من بالباب !!
ابتسمت بحب ودخلت له .. وقفت عند الباب أتأمله بحب .. وهو اول ما شافني رفع راسه وسند جسمه على الكرسي وقالي : وحشتيني !!
ضحكت وقتله وانا اقرب منه : نصااب !!
هارون وهو يمد يده ليا : والله والله والله وحشتيني !!
قربت منه وغصت بحضنه وسألته : تحبني !!
تأمني بسعادة وقالي بهمس : أحبك ..
وكمل : لا تضيعين الموضوع من على الباب .. وإيش هالظرف !!
جاوبته وانا افتح الظرف : كان مؤيد .. جابلي هالظرف ...
هارون بإستغراب : الحين !!
جاوبته : إنت شوف الظرف من مين وحتعرف ليه جابه الحين !!
هارون : من مين ؟؟
اعطيته الظرف ومسكت الكتاب إلي كان مع الظرف بإهتمام ...
جاني صوته بإهتمام : هذي منها ؟؟
جاوبته وانا أتأمل غلاف الكتاب : هذي رواية !!
رواية " مناطق محظورة " بقلم : نادية الملاح "
نادية !! ... طول الوقت كانت تراسلني بإسم أمالي ... أكيد كان أسم مستعار ..
تأملت غلاف الرواية الجذاب .. وانا أسأل نفسي .. هل الأجوبة على أسإلتي راح القاها في صفحات هذا الكتاب !!
التفت لهارون وكانت عيونه مركزة عليا .. قالي بإهتمام : إفتحيه !!
فتحت اول صفحة وكان مكتوب
إهداء ...
لمن علمتني أن أصعب أنواع البكاء هو الضحك .. وقت المحنة
وابتسمت وأنا أشوف الإهداء إلي انكتب بخط اليد ....
قتله : كاتبة لي أهداء ..
هارون بحماس : إقرئيه !!
أبتسمت وأنا أقرأه بصوت عالي
من من نادية الملاح إلى صبا الغالية .. أحبك في الله ...
طالعت له ... حصلت ملامح وجهه جمدت ... والبسمة تحولت على وجهه لقطعة
من حجر ...
سألته : إشبك !!
هارون بصوت جامد : نادية الملاح !!
قتله : أيوا !!
في لحظة كان قدامي .. سحب الكتاب ورجع يتأمل إسم الكاتبة ...
حسيت كل شي فيه أختلف ... حتى نظرات وجهه ....
سألته بإهتمام : هارون إيش بك !!
قالي ولسى ما زال يتأمل الرواية : نادية الملاح !! ... عارفة من هي نادية الملاح
ذي !!!
سألته بإهتمام : مين !!
هارون وشكله رجع للماضي جاوبني : خطيبتي ... من 8 سنوات ....
تجمدت أعضائي ... وجفت كل قطرة دم بعروقي ... حبيبة هارون !! ...
ولا إراديا طاح الكتاب من يدي ...
حبيبته !! ... طول هالوقت كانت إلي تراسلني حبيبته !! ..
جاني صوت هارون : صبا !! ... إشبك !!
سألته بصوت مكتوم : لسى تحبها !!
هارون بعتاب : جاية تسأليني أنا !! .. إسألي نفسك .. هالقلب فيه مكان لغيرك !!
قتله : ليه حسيتك تضايقت طيب !! ....
هارون : تضايقت لانها ذكرى سيئة بحياتي !!
قتله : هارون .. خلينا نقرى الرواية ... ونسمعها أكيد عندها شي بتقوله .. مين إلي
علمني إني اسمع قبل لا أحكم !!
لمني لصدره بحب : ما تهمني نادية .. او غيرها .. إنتي الشي الصح
الواضح بحياتي ...
..............................
بعد سقوط الكتاب من يد صبا ...
كانت صفحاته تفتح بشكل عشوائي ..
صفحة
تطوي الأخرى
والأاخرى تطوي الثالثة
وهذي تطوي من بعدها
إلى أن هدأ موكب الصفحات ...
وأستقر على صفحة بعينها ...
المنطقة : إنسانية
الحدث : المجهول ...
قيل " إن عجز العقل عن تحليل ماهية ألامور وتفسيرها بما يتماشا مع منطقه...
يولد فينا هزة أو رعشة
وهذا ما يفسره عقلنا بالخوف " ....
إذن كينونتنا الإنسانية تنبع من لمجاهيل ... ولأنه قبل كل معرفة يوجد جهل
فإنسان خواف بطبعه ... وفطرته ... وكينونته ... هكذا ببساطة ... ومن ينكر هذه
الظاهرة الطبيعية .. فهو يشكك في نفسه وإنسانيته ...
عند هذه المنطقة الإنسانية ...
إنهي رواية نصف عذراء في أ أحضان المجهول
وأبدأ في أستكشاف مناطقي المحظورة ...
كل الحب : أمل لا ينتهي ...
.......................
والمفاجأة
إن بطلت الرواية الجديدة " مناطق محظورة "
هي نادية ... خطيبة هارون إلي تركته قبل الزواج بكم يوم
...