وداد .......
سألته : رحيم خايفة الوضع حيتأزم بين العيلتين !!
رحيم بهدوء : ما اعرف إيش أقلك !! ... إلي زاد تعقيد الوضع إن صبا من اول مصممة على الطلاق .. والحين صالح مسك في هالنقطة ... وبيطلقها .. لان الحين بالنسبة له في سبب واضح للطلاق !!
قلت بحزن : والمشكلة الأاكبر إن الحين صبا ما تبغى الطلاق ... يووه شو هالخربطة !!
رحيم : الله يهديها بنت عمك ... لو ما نشفت راسها من الأاول !!... كان الموضوع من زمان انحل ... وكل شي بان ...
قتله : لا تلومها يا رحيم .. ما حد شاف المعاناة إلي عانتها صبا ... المشكلة سواها أخوك هارون .. بزواجه من غزل !!
رحيم بدفاع : إذا صبا لها عذرها في إلي حصل .. فهارون عذره أكبر ..
وداد بترجي : قوله .. يمكن المشاكل تنحل !!
رحيم : إذا هارون ما قاله .. ما حجي أنا اقوله ..
قتله بشك : الله يستر من إلي بينكم !!
رحيم : ههههههههه .. خايفة لا اسوي زيه !!
قتله بتريقة : ما في شي مستبعد .. !!
رحيم : أسويها بس بشرط ...
ضحكت بتريقة وقتله : وكمان تتشرط !!
رحيم : ايوا شرط .. لو تحقق حسويها !!
جاوبته : هات شرطك !!
رحيم : إن الزمان يرجع لورى شهرين !!
إستغربت من شرطة وقتله : ليه يعني !!
رحيم : فكري فيها !!
جاوبته : خلااص .. قول !!
رحيم : لا .. إنتي فكري فيها ..
جاوبته : ما حفكر بشي .. بكيفك !!
رحيم : هههههههه أكيد بكيفي ...
رجعنا سكتنا .. ولسى كلامه يدور براسي .. الحين ممكن يسويها ويتزوج !! ...
لقيت نفسي اقوله بترجي : رحيم .. قول بلا ثقالة !!
رحيم : ههههههههه ما تبغي تفكري ابدا !!
قلت بعصبية : ليه اللف والدوران .. قول ليش هالشرط !!
رحيم بهدوء : عشان ارجع للحظة الي اخترتك فيها ... وكنت متردد وافكر اتراجع ..واختارك بدون تردد .. اختارك وانا عارف اني ما حختار غيرك !! .. عرفتي ليه هالشرط !!
حسيت بجسمي صار حار .. والسيارة مرة ضيقة .. نفسي أخترقها وأطير بحرية قتله بصوت واطي : الله يسلم ليا يارب !!
رحيم : ويسلمك يا احلى وارق أنسانة عرفتها بحياتي ...
يا الله رحيم اخترقني بهدوء وشفافية .. يوم عن يوم مكانته تزيد بقلبي ..
.....................
أمل .............
اعتدلت بجلستي .. وكنت منزلة راسي ... مستنية منه المبادرة في فتح الحوار ..
شفت ظله على ظلي .. رفعت راسي له وجات عيوني بعيونه .. سألني : ليه ما نمتي !!
جاوبته : كيف انام وانت لسى ما رجعت !!
صالح وهو يرمي جسمه على السرير : ليه قالولك طفل !!
جاوبته بهدوء : ما قلت كذا .. بس كنت قلقانة عليك .. لانك طلعت من البيت وانت معصب !!
صالح بجفاء : قفلي على السيرة الحين .. وطلعيلي ملابس بنام ..
جاوبته : لا يا صالح لازم نتكلم ... خصوصا إنك طلبت مني طلب انا ما اقدر انفذه !!
صالح بإستفهام : بتعصيني !
جاوبته بسرعة : لا .. بس إنت لا تسوي فيا كذا .. ولا تحطني في خيار بينك وبين أهلي .. أنا مالي ذنب في كل الي حصل !!
صالح بعناد : إذا في يوم صرتي في وضع لازم تختاري يا أنا يا اهلك .. حتختاري مين !!
صحت فيه : حرام عليك لا تسوي كذا !!
صالح بعدم رحمة : حتختاري مين !!
قتله وانا احط يدي على وجهي : حختار إني أموت .. أموت ولا انحط في هالموقف ..
صالح بهدوء : بعيد الشر عنك !!
قتله بقهر وانا امسح دموعي : ليه انت قاسي .. حرام عليك !!
حسيت بيده تمسح على راسي بهدوء وجاني صوته : هدي بالك يا امل .. وما بيصير خاطرك إلا طيب .. الحين نامي .. عشان بكرة وراكي دوام بدري .. كفاية هالسهر .. تصبحي على خير .. تركني ودخل الحمام .. ما قدرت انام ... طول الليل ما غمضلي جفن .. الله يسامحك يا هارون .. قلبت أحوالنا بفعلتك ذي ... صالح كمان ما نام .. طول الليل كان بيتقلب .. عارفته كويس .. الحين جالس يلوم نفسه على إلي قاله ليا ... حاولت أجبر عيوني إنها تنام .. التفكير ما وراه إلا التعب ..
...................
يحيى ...............
حسيت بيد تضربني بقوة ... وصوت يصرخ بتألم ...
قمت من نومي زي المفزوع ... كات
غادة . جالسة على طرف الكنبة و تصرخ بالأم : يحيى .. يحيى قووووم ... !!
سألتها بفزع : إشبك !! .. حتولدي !!
غادة وهي تصرخ : شكلي ... آآآآه ...
ما عرفت إيش أتصرف .. قلتلها : إيش اسوي الحين !! أوديكي المستشفى ...
غزل وهي تبكي : كلم أمي ... خلها تجي ... نادي عمتي ام هارون !! بسرعة يا يحيى ... حموووت !!
....
وقفت عند الحظانة أتأملها ... يا الله قد إيش صغيرة !!! ... عطست عطسة صغيرة
قتلها بحب كأنها تسمعني : يرحمك الله يا حبيبة بابا !!
: مبروك عليكم العروسة الحلوة !!
التفت له .. كان هارون يطل عليها وهو مبتسم
قتله : الله يبارك فيك ... عقبالك يا هارون !!!
هارون : آمين ... وإيش ناوي تسميها !!! ...
جاوبته وانا أتأمل وجهها الصغير : غادة تبغى تسميها " لمــــا "
هارون : لمـــا !! ... حلو .. قبال ما تسمي عيال عيالها يا أبو لمـــا ...
.......
جات عيوني بعيونها كانت تطالع لنا بحب ..
سألتها : إشبك !!
غادة وهي تقرب منا : شكلك حلو وأنت حاضنها كذا !!
جاوبتها : انا الي شكلي حلو ولا بنتك .. ها !!
غادة : ههههههههههههه إنتوا الاثنين احلى من بعض ..
طالعتها بالبتسامة هادية .. وجود لما معانا مسبب سلام عاطفي بيني وبين غادة
جاني صوتها : هاتها برضعها !!
قتلها : لا رضعيها وهي بحضني !!
غادة : هههههههههه طيب .. بس عدل مسكتك لها .. كذا !!
وشالتها ورجعت حطتها بحضني ... وأعطتها الرضعة !!
ضحت على شكلها وهي ترضع ...
غادة : هيييه لا تضحك على بنتي !!
تأملت وجه غادة بحب وهي ترضعها .. كان في خسرة من شعرها على وجهها ... رجعتها لها ورى اذنها .. هنا غادة طالعتلي بهدوء وابتسمت وكملت ترضع لـــما ..
......... ........................................
ومرت ألأيام .....}
كل لحظة بتمر .. بتقرب غزل من قلب هارون ...
وبتقرب الفرحة لقلب هارون .... وبتزيد شوقه لصبا .. صبا إلي دايما بيسمع أخبارها .. ومو قادر يشوفها أو يسمع صوتها ...
لحظات بتمر بتفتح فيها أوراق قديمة ... تفتح جروح .. وبتقفل جروح ....
....................................
منال ................
ما عمري بكيت قد اليوم ... لحظة لقى امي وأخواني ... خصوصا سعد ...
طاح عند رجولها وجلس يتسامح منها .... لسى صورته اول ما دخل البيت وجات عيونه على غرفة ليلى بالي ... توقعت راح يتعصب ويسب .. لكني لمحت لمعة دموع بعيونه .. قفل عيونه بقوة وقال بهمس : الله يرحمها .. الله يرحمها .. الله يرحمها .. عارفة إن سعد هو أكثر احد تاثر من أخواني .. لانه هو إلي ذبح ليلى بيده .. الله يسامحه ويريح باله يارب ..
بعدين طلب سعد إنه يشوف سلطان ويتكلم معاه .. وفعلا كلمت سلطان وطلبت منه يجي ... كان قد خرج من المستشفى بعد 7 أشهر علاج .. وحاله أنعدل .. ورجع لي سلطان حبيبي إلي اعرفه زمان ...
حسيت بفخر وانا جالسة وسطهم .. وسلطان جالس قدامهم .. ويطالعني بهدوء
جانا صوت سعد : ما راح اتكلم معاك في كل إلي راح يا سلطان .. وعفى الله عما سلف .. وما في أحد معصوم عن الغلط ... إلي ابيه منك اليوم .. إنك تحطها بعيونك .. وتقفل عليها .. إنت عارف إن منال طيبة .. وتستاهل كل خير ..
سلطان : بدون ما تقول يا سعد .. منال وسط قلبي .. وإلي يمسها يمسني ... لا تخاف على اختك يا سعد !! ..
سعد : هذا العشم يا بو رضوان .. الله يسهل لكم ويهدي سركم ...
التفت له وانا حاسة بقلبي زي قطعة التلج .. آآآه .. الله لا يحرمنا منك يا سعد ...
وقبل ما تنزل الدموع من عيني قرب مني بسرعة ومسحها وقال : ما عاش سعد إذا بتنزل من عيونك دمعة ..
وحضني بهدوء ..
بسته على كتفه بحب وقتله : الله لا يحرمني منك .. ولا يحرمني منكم كلكم !! .. آمين يارب ..
......................
عيسى .....................
بحركة سريعة باسني على راسي وقال : إحنا غلطنا فيك يا عيسى !! .. وهذا أنا أطلبك السماح قدام كل الحاضرين !!
جات عيوني بعيون سعد الهادية ... وهز راسه بهدوء
بسته على راسه بدوري وقتله : لك الكرامة يا عم سعود ... كانت لحظة شيطان .. والحمد لله كل شي أنتهى !!!
العم سعود بصوت عالي : يا جماعة الخير .. عيسى طلبني بنتي خلود ... وهي له بإذن الله ...
التفت له بصدمة .. ما كنت مصدق إلي قاله ...
كل الحاضرين بصوت واحد : الف مبروك ... الله يتمم بخير ..
رجعت بسته على راسه .. وانا مو مصدق .. أخيرا .. أخيرا خلود بتكون لي !! ..
يا الله .. ليتها الحين تسمع إلي أنا سمعته !!
جاني صوت هارون بهمس : طمن بالك ... أكيد عرفت ... !!
اتلتفت له وانا أضحك ... ما كنت عارف ايش اتصرف .. ولا ايش أرد .. بس لك الحمد يارب
جاني صوت سعد أخوي : الف مبروك يا بو سعد ....
هارون بسرعة : خير انت الثاني ... من زمان وهو ابو هارون !!
سعد : ههههههههههههه ما يخالف الاول هارون الثاني سعد ... الله يتمم لك على خير وانا اخوك ...
جلست اتأمله بهدوء ... هذا سعد اخوي .. جالس جنبي .. بهيبته ووملامحه الحادة .. اللهم لك الحمد ما تضيع الحق ولا تظلم أبد .. اللهم لك الحمد ..
.........................
هارون ....
جاني صوت أمي بهدوء : تعال يا هارون .. جبتلي الدوخة وانت رايح جاي !!
جاوبتها : تأخروا داخل ..
أمي : لا ما تأخروا ... إنت إلي ما ادري على إيش متصربع !!
بعد شوي سمعت أحلى صوت بحياتي ... صوت طفل يبكي .. الكل صاح بفرح : الحمد لله ... مبروووك يا هارون
قلت لهم زي إلي مو مصدق : ولدت !!
رحيم : إنت إيش رايك !! ..
بعد لحظات طلعت امل وهي شايلة بيبي بيدها بحرص ... شفتها تقرب مني وتقولي و على وجهها إبتسامة واسعة: مبروك يا بو حسن !!
ما كنت مصدق ... قربت منها وانا مو مصدق نفسي .. طليت عليه وهو بين يدها كان صغير مرة .. وعيونه مقفولة .. وأحمر ..
جاني صوت أمل : مطول وانت تتأمل فيه كذا !!
مديت يدي وحملته بخوف ... ما كان له ثقل ... كان زي الريشة بيدي ... ومع هذا كنت حاسس إني ماسك الدنيا كلها بيديني ... ارتسمت على وجهه ابتسامة حلوة ..
أمل : ههههههه يا قلبوا .. ابتسم لك !!
قربته مني وبسته بحب تذكرت إن الوليد أول ما يتولد لازم أبوه يكبر بإذنه ... رحت لأبويا وقتله بفرحة : الف مبروك علينا حسن يا أبو هارون !!
مسكه بحب وقال : بسم الله ما شاء الله ... الله يجعله من مواليد البر والصلاح يارب .. وقربه أذنه منه وأذن فيها ...
بعدين رجعت امل واخذته من يد أبوي سألتها : فين بتودين ولدي !!
أمل : هههه لا تخاف .. بوديه الحضانة ...
قتلها : بروح معاك ...!!
أمل بعتب: هارون ادخل إطمن على غزل !!
كأنها ذكرتني بشي غايب عن بالي ...
قتلها بخجل : كيفها !! .. هي بخير !!
أمل : الحمد لله ... بخير وتسأل عنك !!
دخلت عليها .. كانت مغمضة عيونها بتعب ..
قربت وقتلها بهدوء : الحمد لله على سلامتك يا غزل !!
فتحت عيونها ومدت يدها لي بتعب .. قالتلي يصوت واطي : شفت ولدنا !!
مسحت على شعرها وقتلها : زي القمر طالع لأمه !!
غزل : لا ابغاه يطلعلك ... ابغاه ياخذ كل شي منك ...
وشدت على يدي وقالتلي : ما لحقت أشبع منه .. حتى ما شفته كويس .. وحشني !! .. خليهم يجيبوه ليا !!
جاوبتها : امل أخذته على الحضانة ... انتي الحين إرتاحي حبيبتي !!
غزل : عارف يا هارون ... حاسة إني حطير من الفرحة !!
جاوبتها بمزح : تطيري فين .. وتسيبينا أنا وحسن لمين !!
غزل : ههههــ .. آآه .. ما فيا أضحك ..
قتلها بحب : غزل إرتاحي الحين ..
شدت على يدي أكثر وقالتلي : انا مرتاحة طول ما انت بقربي .. خليك معايا لا تتركني ...
جلست قربها .. أتأملها وهي نايمة ... من يقول إن غزل بتحتل كل هالجزء من حياتي ... وبتصير هي أم أولادي ... وكالعادة وبدون سابق إنذار جات صبا على بالي ... ما أظن أصلا إنها غابت عن بالي ولو لحظة .. يا ترى إيش حتقول لما تعرف إني صرت أب !! ... آآآه يا صبا ... قد إيش تمنيت إنك تكوني أم أولادي ... قد إيش تمنيت إنهم ياخذوا منك كل شي !!! ... وما ياخذوا مني غير حبي لك وبس ..
..............