كاتب الموضوع :
احلي من القمر
المنتدى :
القصص المكتمله
.......| الجزء السابع |........
غزل ...................
شهر مر على زواجي من هارون .... صح عايشين في بيت واحد .. بس مثل الأغراب .. حتى الغدا نادرا ما نتغدى مع بعض ..بدأت أحس بمدى الغلط إلي أرتكبته في حق نفسي ... ليه ورطت نفسي في هالتجربة الفاشلة .. ليه ما سمعت كلام هارون لما نصحني !! ... إشبك يا غزل .. ليه جالسة تندبين حظك !! .. إنتي عارفة من البداية إلي راح يواجهك .. المفروض تكوني أقوى من كذا .. فكري الحين في الحاضر .. إنتي الحين زوجة هارون ... في بيته .. لا تتنازلين عن حلمك بسهولة ... الرجل وإن كابر وأدعى القوة ما يقدر يصمد قدام الكلمة الحلوة ... والإبتسامة الحنونة ...
: غزل أنا طالع تبغين شي ..؟؟
كان هذا صوت هارون إلي رجعني للواقع ... تأملته من فوق لتحت بعدين سألته : على فين ؟؟
رماني بنضرة باردة وتجاهل سؤالي وقال: إذا أحتجتي شي دقي عليا ..
سألته بسرعة : أستناك على الغدا !!
جاني صوته من خلف باب الشقة قبل لا يقفله : لا ... سلام ...
وأختفى من قدامي ... فضلت في مكاني أطالع اللاشيئ .. أحتاج لطريقة توصلني لقلب هارون ... وما حجلس حاطة يدي على خدي أستنى .. لازم انا ادور بنفسي على المفتاح إلي اقدر افتح به قلب هارون الموصد ... وححصله .. وإن طال بحثي .. لكن ما راح أستسلم ...
..................
هارون ................
بأي طريقة اوصل لها صدودي ؟؟ ... بأي لغة اترجم لها رفضي .... أكره فيها عنادها ... ومراوغتها ... وإن كنت خلال هالشهر الي عشته معاها أكتشفت فيها حسنات كثير كنت مو شايفها فيها ... ما كنت ادري إن غزل إنسانة مسؤولة وربة منزل من الدرجة الاولى !! ... وقلبها طيب لهدرجة .. حبها لجدتها عجيب ... لكن ما قدرت تحرك إتجاهي ولا أي مشاعر لها .. بالرغم من حرصها على تلبية كل طلباتي وإحتياجاتي .. وجودها في حياتي ما غير او قلل من حبي لصبا .. بالعكس ... خلاني أتأكد بأن هالقلب مستحيل أحد يتملكه سواها .... غريب حالك يا هارون !! ... وحبيبتك المجهولة !! ... ملاكك الطاهر ... !! ... طيب هي فينها ... معقول أني اتعلق بوهم !! ... ومع هذا عشت على طيفها 8 سنوات .. ولا وحدة قدرت تنسيني طيفها الطاهر !!! ... بس صبا غير ... هي ما نستني ملاكي الطاهر وبس .. نستني حتى ماضيها الرخيص ... أنا مو شايف صبا بنفس النظرة إلي الكل ينظرها لها .. البريئة .. الطيبة ... و مع هذا معرفتي بحقيقتها وماضيها للأسف ... ما قدر يخليني أكرها ...
: عاش من شافك ؟؟؟
التفتت لمصدر الصوت بسرعة ... كان سعد ... انتصبت بإبتسامة واسعة اول ما شفته
وحضنته بشوق ...
سعد بعتاب : قلت البني آدم نسينا ؟؟
جاوبته وانا اشد على ذراعه : افا يا سعد .. انساكم !!
سعد : ليه كل هالغيبة ؟؟؟
جاوبته وانا اجلس قباله على الكرسي : والله مو بيدي يا سعد ... كل الظروف ضدي .. لو تدري إيش حصل لي كل هالفترة راح تعذرني !!!
جاوبني بهدوء : خير إن شاء الله .. إيش صاير ؟؟
حكيت له كل شي مريت فيه خلال الفترة الي طافت من مرض أبو صبا .. وعمليتها .. وكل شي مر معي بإستثناء زواجي من غزل ... ما شفت إنه في داعي لإني احكيه..
سعد : الحمد لله على سلامتها .. طهور إن شاء الله ..
جاوبته : الله يسلمك .. وبس هذي هي ظروفي !!
سعد : معذور والله يا هارون .. وانت عارف ما يعتب عليك إلا إلي يحبك !!
جاوبته : عارف حبيبي .. قولي إيش أخباركم .. قاصركم شي ؟؟؟
سعد : الحمد لله .. مو ناقصنا شي ... قولي .. أهلي كيف حالهم ؟؟
جاوبته : الحمد لله كلهم بخير وطيبين ؟؟
سعد بشك : ما اعرف بس حاسس إن عيسى مخبي عني شي ؟؟
سألته : شي زي إيش ؟؟ ...
سعد : الله واعلم .. بس حاسس إن الموضوع يخص منال ؟؟
سألته وانا أتأمل نظراته إلي طفى عليها شي من الحزن : ليه تقول كذا ؟؟
سعد : إحساس .. او يمكن هاجس .. الله واعلم .. المهم إن منال في ذمتك يا هارون..
جاوبته وانا اطبطب على يده : اهلك كلهم بين العين والهدب يا سعد .. لا تاكل هم ؟؟
سعد : والنعم فيك ... هذا العشم فيك ...
جلست معاه نسولف عن أمور الدنيا ... يا الله .. هذا سعد إلي عرفته من 8 سنوات .. الشاب الارعن .. الغاضب ..!! ... تبدل أحواله مو بسبب السجن .. لأن أخوانه الإثنين مو حاصل فيهم نفس الي حاصل فيه ... الله يخفف عنك يا سعد ويفك كربكم بحق لطفه وكرمه ...
وطلعت منه وانا افكر في المشوار الأهم والأصعب .. زيارتي لصبا .. على الرغم من اللهفة والشوق .. إلا إنها تقابل هذا كله بجمود رهيب وتبلد مشاعر قاتل .. تخليني اطلع من عندها بعكس الي دخلت فيه .. برودها بعد العملية زاد .. ونفورها زاد ... وقربي منها وحبي لها بالمقابل زاد .... !! ... ما اعرف ايش نهاية كل هذا ..!!
.....................................
منال .....................
جاني صوت أمي ينادي : منال تعالي ردي على جوالك !!
لحقت الإتصال على آخره .. كان رقم غريب .. قلت بهدوء : الو السلام عليكم !!
جاي صوت رجال : وعليكم السلام ... الأخت منال !!
جاوبته : نعم من معي ..
الرجال : هنا مستشفى الأمل .. واحنا دقيا عليك بناء على طلب من زوجك .. السيد سلطان
حسيت بفراغ في صدري قتله بخوف : سلطان اشبه !!
الرجال : فيه الخير .. وهو يبغى يشوفك !!
قتله : أسألك بالله قولي الحق !!
الرجال : يا اختي صلي على النبي .. وتطمني .. واذا جيتي المركز .. بتعرفين كل شي .. في امان الله
ما استنيت على طول دقيت على عيسه قتله وانا أبكي : عيسى .. إلحقني !!
بخوف : منال إشبك !! ...
بين المي ودموعي حكيت له على المكالمة ..
عيسى : لا حول ولا قوة إلا بالله !! ...
قتله وانا أبكي بحرقة : بروح له ... مستحيل اترك سلطان في هالمحنة يا عيسى ... تعال وودني له .. الله يخليك ..
قدام إلحاحي وإصراري .. ما لقي غير إنه يجي معايا ..
........
قلبي دق بقوة أول ما شفته.. كان مستغرق في النوم ... منعوني أدخل عنده .. خلوني اشوفه من خلال نافذة زجاجية .. لانه على حسب كلام الدكتور .. لسى حالته مو مستقرة .. وممكن يثور في أي لحظة .. ... يا الله .. مستحيل هذا سلطان .. كان زي الشبح ... كان تعبان ... ونايم زي القتيل ..
قلت بتعب وانا اكلم نفسي : ليه يا سلطان !! .. ليه تسوي في نفسك و فيا وفي ولدك كذا .. ياارب خليك معاه .. وخلصه من إلي هو فيه !! .. يارب ..
جاني صوت الدكتور : هدي بالك يا اختي ... زوجك هو الي جا وطلب إنه يتعالج .. رغبته ذي راح تساعدنا كثير في رحلة علاجة ... بس يبغالنا شوية صبر ... وبإذن الله زوجك يرجع لك .. أحسن من اول
قتله بترجي : تكفى يا دكتور .. خلي بالك منه ...
الدكتور : لا توصيني .. هذا واجبي ..
جاوبته : جزاك الله خير
في الطريق لردعتنا للبيت قلت لعيسى : قتلك يا عيسى !! .. سلطان فيه شي .. شي مخليه مو بوعيه
عيسى : لا حول ولا قوة الا بالله !!
قلت بقهر : حسبي الله على إلي بلاه هالبلوة .. حسبي الله على عيال الحرام ..
عبسى : وإنتي على إيش ناوية !!
جاوبته بسرعة : على إيش ناوية !!.. طبعا حوقف مع زوجي وحساعده .. سلطان مريض .. ولازم اوقف معاه بمرضه ..
عيسى بإبتسامة حلوة : الله يرده لك سالم يارب ..
جاوبت بخشوع : يااارب .. يارب .. يارب ..
....................
صبا .............
دخلت عليا والبسمة شاقة وجها وقالتلي بحماس : اووه من قدك !!
ما فهمت إيش تقصد .. سألتها : إشبك !!
بدون مقدمات حطت الجريدة قدامي وقالت بفرحة : شوفي بنفسك
مسكت الجريدة بإستغراب وقلت : أشوف ايش !!
وقبل ما أكمل سؤالي انتبهت لأسمي مكتوب بالخط العريض
سألتها بصدمة : ايش ذا ؟؟
وداد : لسى تسألي .. !!!
رجعت مسكت الجريدة وجالست أتأمل الكلام المكتوب
" آن لتلك الغيمة ان تتلاشى ..
ولتلك الرياح أن تخمد ...
لتهب علينا أنسام الصَبا ..
صِبا الأيام... عودي .. واسكني قلب محبوبك ...
نورت الدنيا بسلامتك ... هارون
ارتخت يدي عن الجريدة .. فطاحت من يدي بإهمال ...
وقلت ببرود : مو مطلوب منه شي .. غير أنه يطلقني ..
وداد : صبا .. مو وقت هالكلام الحين .. الرجال مو مقصر بشي ... وما يبغى إلا رضاك !!!!
جاوبتها ببرود : لو إيش ما يسوي ... ما ابغاه .. وحيطلقني غصب عنه !! .. واليوم لو جا حقله هالكلام ...
وداد بيأس : طيب مو وقته هالكلام الحين .. ولا تقولي شي لعمي .. شكله تعبان ..
سألتها بخوف : إشبه أبويا !!
وداد : ما فيه شي ... الله يسلم قلبه ... بس احسه يتضايق كل ما فتحتي سيرة الطلاق!!
جاوبتها : انا ما حتراجع عن الي قررته .. مستحيل ارجع له مرة ثانية ..
وداد بيأس : ما في فايدة فيك ... المهم ... انا تأخرت ... يلا حبيبتي .. إنتبهي على نفسك
تركتني وطلعت ... رجعت اخذت الجريدة وتأملتها ... ليه يسوي كذا !! ..على باله حرضى بهالكلام الفاضي .. !! .. وشقيت الجريدة بقهر .... ومصيري أشق كل ذكرى أليمة جمعتني فيك يا هارون .. وما حخلي لها أثر ...
.............
غزل .........
تحركت من قدام باب الغرفة بسرعة .. قبل ما حد يشوفني ... وقفت مكاني مو مصدقة إلي سمعته ... معقولة.!! .. صبا تبغى الطلاق من هارون !! ...
بعد ما تأكدت إن وداد ابتعدت .. دخلت عليها .. كان باين إنها متضايقة .. بس اول ما شافتني أبتسمت وقامت لي بسرعة : يا هلا وغلا ...
رحت لها وبستها على خدها وأنا اقولها : هلا فيك .. ها كيف حالك اليوم ... !!
كنت اتكلم معاها وآخذ وأعطي وأنا حاسة إني بطير من الفرحة .. صبا سهلتها عليا .. سهلتها كثير ...
بعد ما خلصت منها .. طلعت من المستشفى وأنا طايرة من الفرح ... قلت للسواق بصوت فرحان :إطلع على بيت ستي ..
لما تطمنت عليها .. رجعت البيت ...
يا الله !! ... جات من ربنا .. علاقة هارون بصبا سيئة .... الحظ يبتسم لي
اول ما فتحت الباب شفته واقف قدامي وعيونه تطلع شرار
قالي بحدة : فين كنتي يا هانم ؟؟!!
طالعته بنظرات بريئة وقتله : عند ستي .... قلت أتغدى معاها .. بدل ما اتغدى لوحدي !!
هارون بعصبية : وانا طرطور عندك !!!
غصب كنت ماسكة نفسي لا انفجر من الفرحة ... أكيد سبب هالزعل كله إنها طلبت الطلاق ... حاولت بالقوة اهدي نفسي ... لا تطلع مني حركة تكشفني .. !!
قتله بهدوء : إنت تاج راسي ... وكل شي ... بس حبيبي انا دقيت عليك لقيت جوالك مقفول .. قلت أروح بيت ستي .. اكيد ما حتمانع !!! .. وإذا مو مصدق دق وإسألها
هارون إلي بدأ يمسك نفسه : طيب روحي حطيلي غدا !!
قتله وانا ارمي الشنطة على الكنبة : ثواااااااااااااااااني والأكل يكون عندك يا نور عيوني ....
........
كنت جالسة أتأمله وهو ياكل ... كان باين عليه إنه حزين ومقهور ... ولا هو حاسس بوجودي .. على رغم الفرحة إلا إني حسيت بالغيرة تنهش قلبي .. لهدرجة يحبها ... والله انها غبية .. بدل ما تحمد ربنا ليل ونهار إن هارون زوجها .. تطلب منه الطلاق .. غبية وما تقدر النعمة من جد !!
حطيت يدي على يده بهدوء وسألته : حبيبي ... إشبك متضايق !!
هارون إلي سحب يده من تحت يدي : سلامتك ... !!
رجعت سألته : إلا في شي ... هالهم إلي باين بوجهك يقول إن فيك شي !! ... حبيبي أنا زوجتك !! ... صدري اوسع لك من الدنيا ذي كلها !!
قالي بملل : اووووه يا غزل ... ما تفهمي .. قتلك ما فيا شي !!
قتله بحسم : صبا !!
بسرعة التفت لي وطالعني بنظرات حادة وسألني : إشبها صبا !! ...
جاوبته بهدوء : على سلامتها يارب .. اقصد الدكاترة قالولك شي لا سمح الله !!
هارون : لا الحمد لله وضعها مستقر ...
جابته : الحمد لله ...
وقربت منه أكثر وحطيت يدي حول كتفه وسألته بهمس : طيب حبيبي ونور عيوني إشبه !!
قام بسرعة وقال بصوت عالي : اوووووه إنتي ليه زنانة !!
وتركني واقفة ودخل !!! ....
وقفت مكاني وانا أتابعه بعيوني وهو يدخل لغرفته ويصفق بابها بعصبية ...
ماشي يا هارون .... مصيرك ترجع لي ... ومصيرك تكون لغزلك وبس !! ... صدقني عن قريب إن شاء الله ...
............................
|