لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-09, 04:33 PM   المشاركة رقم: 321
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149082
المشاركات: 195
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم قلب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم قلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلي من القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بدي بااااااااااااااااااااارت



 
 

 

عرض البوم صور ترانيم قلب   رد مع اقتباس
قديم 10-09-09, 02:21 PM   المشاركة رقم: 322
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 137440
المشاركات: 7
الجنس ذكر
معدل التقييم: shoooq005 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
shoooq005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلي من القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يسلموووووووووووووووووووو

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور shoooq005   رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 03:41 AM   المشاركة رقم: 323
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64590
المشاركات: 137
الجنس أنثى
معدل التقييم: سهرانة الليل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سهرانة الليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلي من القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل لا ينتهي مشاهدة المشاركة
   ^^^

يومين وينزل البارت بإذن الله

كونوا بإنتظاري

:bye1::bye1:

هذا كلام الكاتبه من منتداها ألاصلي حبيت أنقله ليكم
يسلموووووو

 
 

 

عرض البوم صور سهرانة الليل   رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 04:46 AM   المشاركة رقم: 324
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64590
المشاركات: 137
الجنس أنثى
معدل التقييم: سهرانة الليل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سهرانة الليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلي من القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


صباح الفل على الناس الفل ...

قررت أختصر الوقت ... وانزلكم جزء جديد

ها إيش رايكم فيا؟؟؟

............................


الجزء الخامس ...................

صبا ...........
أصوات كثيرة حولي ... أقدر اسمعها .. بس مو قادرة أستوعبها او أفهمها ... كأني في عالم معزول .... كل إلي جالسة اشوفه ... إني مرمية في غرفة لا حول لي ولا قوة .. وأصرخ بخوف ورعب ... واصوات تجيني من برا
ضحكات تتعالى كأنها سوط يجلدني ... وفجأة برزلي أبغض وجه على قلبي .. ناصر .. كان يضحك بخبث .. ويأشر علي بشماته .... ضميت نفسي بقوة وغطيت اذوني بخوف .. أبغى هاللحظة تنتهي .. أبغاه يختفي من قدامي ...
صوت ناصر البغيض بدأ يخف لغاية ما تلاشى وصرت اسمع صوت من بعيد يناديني : صبا ... حبيتي !!
فتحت عيوني بتعب .. و شفت وجهها قدامي والدموع مغرقة عيونها !! .. مسكت فيها بقوة ... ما ابغى أرجع للكابوس إلي كنت أشوفه
قتلها بخوف وترجي : وداد لا تسيبيني !!!!
ضمتني لها وقالت بحب : أنا هنا يا صبا .... كلنا هنا !!!
بدأت أستوعب إلي حولي ... قلت بتعب وخوف : إشبك وداد ... ليه تبكين !!!
وداد وهي تمسح الدموع عني : ما ابكي يا صبا .. ما أبكي .. انا فرحانة !! ...
قتلها وانا ارجع أغمض عيوني بتعب .. أحس الألم جالسة تنهشني ... مو قادرة حتى آخذ نفسي ... : بشريني .. !!
وداد بهمس وبصوت واطي : أخيرا يا صبا ... حصلنا متبرع !!
رجعت فتحت عيوني بسرعة .. خفت لا تكون أذوني كذبت عليا فسالتها : إيش!!!
وداد : حصلنا المتبرع يا عمري ... حصلنا متبرع يا صبا !!
أبتسمت بفرحة .. لكن الإرهاق ما خلاني اقدر اكملها وقلت بهمس : اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد والشكر !!
ما كنت قادرة أفتح عيوني من التعب ... كنت اشوف الدنيا حولي ضبابية .. بالقوة كنت اشوف وجه وداد ورجعت سألتها : فينه ابويا !!
جاني صوته بلهفة : أنا هنا يا أمي .....
رفعت عيوني بإتجاهه بعدين أرخيتها بتعب .. كان عند راسي .. واقف وعيونه مليانة دموع .. مديت له يدي وقتله : أبويا لا تبعد عني ... أحبك ..!!
لمني لحضنه بحب وقال: وانتي روحي وحياتي ودنيتي يا صبا .. إنتي الشي الوحيد إلي أنا عايش عليه وعشانه !!
قتله وصوتي يرتجف : سامحني يا أبويا .. سامحني على أي ألم سببته لك !! .. وأرضى عني !!
أبوي وهو يبكي : مسامحة يا صبا .. وربي يرضى عنك يارب ... صبا حبيبتي لازم تفرحين .. حصلنا المتبرع ... !!
سألته بكسل : من هو المتبرع !!
وداد : واحد أردني ... عمره 30 سنة ... !!
حاولت أرطب شفايفي الجافة بطرف لساني بس كانت محاولة فاشلة ...
فتنفست بتعب وسألتها :الله يجزيه الف خير ... الله يجزيه الف خير
الكل بصوت واحد : اللهم آمين
رجعت سالت : متى العملية !!
وداد : خلاص الدكاترة بدؤا يجهزا للعملية ... وراح يعطوكي ادوية تثبط جهاز المناعة عندك عشان جسمك ما يرفض الكلية !! ... هانت يا صبا !!
قلت بتعب : اللهم لك الحمد !! ... الله لك الحمد يارب !!
جاني صوت أبويا : صبا حبيبتي .. إرتاحي .. لا ترهقين نفسك !!

رجعت تأملته بحب وقتله : أنا مرتاحة بوجودكم حولي ... لا تتركوني !!
قرب مني وباسني على راسي وقال: إحنا جنبك يا صبا .. مستحيل نتركك !! وبنتم حولك وبتمين حولنا على طول ... قولي يارب !!!
أبتسمت إبتسامة باهته وجاوبت: يارب ... فين مؤيد !!!
جاني صوته وكان باين إنه كان يبكي : عيون مؤيد يا نظرها !!
جاوبته : تسلملي العيون وصاحبها .... يبا مؤيد يبغى يتزوج .. ويبغى يخطب .. سراب .. أخت هارون !!
أبويا وهو يمسح على شعري : انتي قومي بالسلامة يا صبا .. وإنتي إلي بتخطبيها له بنفسك !!
جاوبته وانا أشد على يده : ابويا .. إلي ابغاه .. إن زواجه ما يتأخر .. أي كان نتيجة العملية .. لا تأخرون زواجه .. توعدني ابويا !!
أبويا بصوت باكي أكثر : اوعدك يا عيون ابوك .. إنتي بس ريحي نفسك يا صبا !!
ناديت : صالح !! ...
ليقته بجنبي من الجهة الثانية وماسك يدي : يا كل صالح ... آمريني يا صبا !!
التفت له وقتله والدموع مبللة وجهي : تعرف إني أحبك !! .. انت ابويا .. إلي رباني .. انت حبيبي ... وأخويا وصاحبي !!
وهو يبوس يدي وبصوت باكي : ادري يا صبا ... يا بنتي وحبيبتي وصاحبتي وكل شي في دنيتي !!
جاوبته وانا اقرب يده مني وابوسها بحب : لا تزعل مني !!!
صالح : من يقدر يزعل من نفسه يا صبا : مو زعلان منك يا فرحتنا وبهجتنا !!
قلت بصوت أعلى : تكفون كلكم لاحد يزعل مني ... وأي احد زعلته يسامحني !!
بدأ الكل يبكي بصوت عالي .... ما كنت ابغى اعيشهم في هالجو .. بس حسيت إن هذه آآخر مرة راح أجتمع فيها معاهم ....
بعدين قلت لوداد : وداد .. تعرفين ايميلي ... لو ربي ما أراد إني أقوم من...
والكل هنا زاد صياحهه وبكاه
قاطعني أبوي بصوت منهار : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. بترجعين لنا بالسلامة يا أمي .... بترجعين احسن من أول !!
شديت على يده أكثر وقتله : آآمين يا بو صبا ... لكن الموت حق ... وأنا حاسة إنه مو بعيد عني كثير ...
أبوي بغضب وخوف وحزن : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. حرام عليك تحرقين قلبي !!!
رخيت عيوني أخذت نفس وكملت : سامحني ... ما بعيد هالكلام ....
ووجهت كلامي لوداد وقتلها : وداد قوليلها .. إني كان ودي أكمل رسايلها وحكايتها .. بس غصب عني ... وقوليلها إن شكرها وصلني ... وخليها هي كمان تسامحني لو حصل مني شي ما اعرفه !!
باستني بين عيوني بللت جبيني بدموعها وقالت : حبلغها يا صبا ... وبإذن الله بتقومين وتكملين حياتك .. وبتصيرين أحسن من اول .. نسبة نجاح العملية مضمون يا صبا .. توكلي على الله يا قلبي !!!
جاوبت بإيمان : والنعم بالله ...
حسيت إني مو قادرة أفتح عيوني أكثر من كذا .. فسلمت نفسي لخدر التعب وسكرة النوم .. وما حسيت بإلي حولي ...
....................................

هارون ..................
كنت الحاضر الغايب بينهم ..... اخوانها واهلها حولها ... الكل ماسكها ولامها لحضنه بحب .. إلا انا .... حاسس بحرقة بقلبي .. تذكرت الجميع ... إلا انا ... حتى في هاللحظات ... انا خارج حدود تفكيرها .... تأملتها بشوق ... مع هذا لا يمكن ازعل منك يا صبا ... يارب يقوم بالسلامة .... تنفست بتعب وخوف من إني أخسرها .... خايف لا اخسر عالمي .... ما ابغى أرجع للضياع إلي كنت فيه قبل دخولها حياتي ... صبا من دون علمي وعلمها صارت لي السكن ... والوطن .... قفلت عيوني بهرب من أفكاري السودا .... كلمتها إن الموت مو بعيد عنها كانت تضرب في راسي بعنف وقوة .... تمنيت أكون انا مكانها ..... صبا كل شي بحياتي .... آسف يا ملاكي الطاهر ... بس انا قررت أعيش حياتي مع ملكة قلبي وعقلي وروحي ... وإنتي بتمين جزء مضيء في أفكاري وعالم خيالي ... لكن الواقع هو الصبا ... الحب هو صبا !! ... العشق هو صبا .... وكل الدنيا هي صبا وبس !!!!
بعدين جا الدكتور وطلب من الجميع إنه يغادروا الغرفة .... لأنهم راح يعطوا صبا أدوية لتثبيط المناعة ... ولازم تنعزل عن الجميع .. عشان ما تكون عرضة إنها تتعرض لأي عدوى لا سمح الله ...
ودعها الجميع ... وهو يدعي ربنا إنه يرفع عنها .. ويقومها بالسلامة ...

............

في مواقف السيارات رفعت يدي وناديته : مؤيد !!
قرب مني وهو مبتسم بهدوء
قتله : مرحبا أبو نسب !!
مؤيد إلي ارتبش بسبب كلمتي قال : هلا والله هارون .... إيش او نسب ذي !!
: ههههههههه .. اظن إني زوج اختك ولا انا غلطان !!
مؤيد بخيبة أمل : على راسي ابو حسن ....
جاوبته وانا اضرب على كتفه بقوة : بس شكل الأمور راح تتطور أكثر !!
مؤيد : ها !!
جاوبته : يالدب .. ودي أفهم . ليه ما كلمتني مباشرة !! ... لازم واسطات يعني !!
مؤيد بخجل : لا والله مو كذا .. بس انا قلت اجس النبض من خلال صبا !!
قتله : ما يصير خاطرك إلا طيب .. وانا راح اتكلم مع الوالد في الموضوع .. ولو لك نصيب في بنتنا بيجيك !!
مؤيد : تصدق وانت تقول هالكلمتين .. احس نبضات قلبي واصلة للمية !!
ههههههههههههه مؤيد ما يفرق كثير عن سراب ... فيهم نفس الربشة وخفة الدم ..
قتله : اثقل يا ولد ....!!
مؤيد : على راسي والله يا بو نسب ..... ما اعرف إيش اقول ... معذور أول مرة أخطب !!
: هههههههههههه .. قول يا رب يتمم بخير
وسلمنا على بعض وأفترقنا ....
نسبيا أنا مرتاح لعملية صبا .. لان دكتور حسان طمني ... إن عمليات زراعة الكلية مو خطيرة ونسبة نجاحها كبيرة ... لكن إلي قالقني ... ومخوفني كلام صبا .... !!
طلبتك يارب ... يكون مجرد كلام وتخوف ... طلبتك يا كريم ...
...............................

غزل ..........
قفلت التلفون بقهر ... وأنا مازلت أقلب الفايل تبع صبا بيدي ... معقولة مو قادرة أحصل متبرع !! .... ذرعت الغرفة أكثر من 10 مرات .. أفكاري زي الإعصار داخلي .... المتبرع هو الشي الوحيد إلي أقدر اوصل عن طريقه لهارون .... !! ....
وفجأة لمعت فكرة ببالي زي البرق .... فين كانت غايبة عني !!!
طلعت من العيادة بسرعة .... ليه ما اشوف نفسي يمكن تكون النتيجة + ve وساعتها أقدر اساوم هارون بقلب جامد ... وساعتها يختار بيني وبين حياة حبيبة القلب ... سألت نفسي .. يا ترى لو طابقت انسجتي أنسجة صبا .. هل راح اساوم فعلا على الكلية ؟؟ .... هل راح اساوم على صحتي ... وفي نفس الوقت على حياة انسانة على شفى حفرة من الموت ؟؟؟ .... في حالة هارون رفض العرض ... هل راح أرفض أنا بالمقابل إني أتبرع لها !! ..... في أعماق قلبي .... كنت اتمنى فعلا إن النتيجة تطلع سلبية .. عشان لا ادخل في هالدوامة من حساب ولوم النفس .. ومع هذا ظاهر قلبي يتمنى إن الأنسجة تتطابق .... وأحصل على إلي تمنيته طول حياتي ... ما يهم حأحصل على هالشي مقابل إيش او راح أخسر إيش !!! .. المهم إن هارون يكون ليا .... وبس ...

بعد ما سويت الفحص وخلص الدوام .... رجعت للبيت ...
شفت ستي جالسة في الصالة وعندها دلال القهوة والشاهي .. قربت منها وبستها على راسها : السلام عليكم ورحمة الله
ستي وهي تتحسسني بحب : جيتي يا امي يا غزل !!
جاوبتها وانا اجلس بقربها : جيت يا روح غزل ... وحشتني يا قميل !!
ستي وهي تتحسس دلة القهوة والفناجين : ههههههههه أهجدي يا بنت ...
جاوبتها بحب : افااا يا ستي !! ... والله أشتقت لك !!
ستي : تشتقلك العافية حبيبتي ... أصبلك قهوة ولا شاهي !!
جاوبتها وانا أٌقوم : لا تسلمين لا قهوة ولا شاهي ... بقوم ارتاح ...
جاوبتني بحب : طيب حبيبتي .. احطلك أكل !!
مع إني دوبي آكله .. لكني عارفة إنها اكيد ما أكلت ومستنيتني فسألتها عشان أتأكد : تغديتي يا ستي !!
جدتي بمكر العجايز : إشلك فيا .. إيو تغديت !!
عرفت إنها ما تغدت ... فتأملتها بحب ورجعت جلست قربها وضميتها بحب وقتلها : الله لا يحرمني منك يا قلب غزل طيب حبيبتي .. بس اروح ابدل واجي احط معاكي السفرة ...

على السفرة زي عادتها بعد ما تتأكد إنها غرفت لي من كل إلي على السفرة بدأت تغرف لنفسها ...
جلست أتأملها وهي تتحسس الصحن بيدها وأنا ادعي ربنا إنه يحفظها لي لان مالي غيرها ....
جاني صوتها بتساؤل : غزل .... ليه ما اسمعك تاكلين!!!
جاوبتها وانا اضرب بالملعقة في الصحن عشان تعرف إني آكل : آكل حبيبتي ....
جدتي بحنان : صحة وهنا يارب .... نسيت ما أقلك أبوكي أتصل اليوم !!
قلت بقهر : أخيرا تذكر إن له بنت !!!
جدتي بعتب : غزل يا امي .. أبوكي يحبك .. وانتي عارفة كذا كويس .. لكن شغله شاغله عنا !!
جاوبت بقهر : شغله ولا زوجته الامريكية وعيالها !!!
جدتي : الله يهديك ... بدل ما تسأليني عن أحواله تقولين هالكلام !!
سألتها بدون إهتمام : أخباره !! ... عساة مبسوط مع الامريكية !!
جدتي : لا حول ولا قوة إلا بالله !! .... عيب هالكلام يا بنت ... جزاته إنه هامل صحته ونفسه .. وجالس يحط القرش على القرش عشان يعيشنا أحسن عيشه !!!
مليت من هالكلام ... مليت من هالحجج ... اعرف إنها تقولي هالكلام عشان تصبرني .. وإنها مشتاقة له أكثر مني ..
تركت السفرة ... ورحت بستها على راسها وأستأذنت منها وطلعت غرفتي .... لقيت نفسي اضحك على الحجة الواهية إلي ألقتها له ستي .... متغرب عشانا ... إلا الأمريكية لحست عقله ... الله يرحمك يا أمي .. من بعد عينك أنا تعبانة ... الله يرحمك ياغالية ... ويخلي ستي ليا يااارب العالمين ...
....................

ثريا .....................
نزلت الكتاب إلي كنت جالسة أقراه وفضلت أتأمله بهدوء ... كان جالس على الكنبة ومسترخي على الآخر وماسك كتاب ويقرى فيه وشكله مندمج !! ....
حاسة بشوق له ... حاسة إني محتاجة أجدد حبي له .. ويجدد حبه لي ..
حاسة إنه بعيد عني .... له فترة وهو بعيد عني ... صح إنه لسى بيظهر لي نفس الحب ... ونفس الإهتمام ... بس في جزء ناقص في مشاعره .. مو قادرة القاه ...
في جزء مفقود من كيانه .. مو هذا محمد إلي أعرفه ...
لمحت الجوال قريب منه على الطاولة ...
حطيت الكتاب على جنب ... وأسترخيت على السرير وأرسلت له رسالة .. والإبتسامة شاقة وجهي
كتبت له كلمة وحدة بس : وحشتني يا دب !!!
ما هي إلا ثواني وسمعت صوت نغمة تنبيه الرسايل تدق من جواله .. فزادت إبتسامتي ... وتحولت لضحكة فرح وسرور لما سمعته يضحك بصوت عالي
ما كنت أشوف وجهه لأني كنت مسطحة على السرير ... بس كنت اسمع صوت ضحكته ...
بعد شوية جاتني رسالة ... فتحتها بلهفة وانا متأكدة إنها منه ...
كان كاتب فيها : إيش رايك تركبين تاكسي وتجين تباتين عندي ؟؟
لقيت نفسي أضحك بصوت عالي .. حسيت في هاللحظة إننا عشيق وعشيقته
كتبتله بسرعة : مع إنك واحشني ونفسي أجيك وانسى الدنيا وإلي فيها ؟؟ .. بس اخاف زوجي يشوفني ...
وأرسلتها ....
رفعت راسي بشويش أبغى اشوف ملامحه وهو يقرى الرسالة .. اول ما جاته نغمة تنبيه الرسايل .... فتحها بلهفة .... واول ما قراها طالعني بشقاوة وضحك بصوت عالي ...
أعتدلت في جلستي وجلست أتأمله بحب ... يا الله .. من جد محمد حبيبي واحشني ... ضحكاته المرحة تحولت لبسمة مريحة .. ونظرات عيونه صار فيها لمعان حلو
فضل يتأملني فترة وأنا ألمح الشوق بعيونه... وبعدين حط الجوال على جنب وقرب مني لغاية ما جلس قبالي على السرير ... كنت اتبعه بنظرات عشقانة ولهانة ...
مسك يدي وقالي بهمس : وحشتيني أكثر مما تتصوري !!
قلتله بعيوني إلي عجز عن نطقه لساني ...
قالي : تدرين يا ثريا ... كل ما أرسلتيلي رسالة ... أجلس اقراها وانا مستمتع ... أكون حاس إني بسمع صوتك ... سامع رنة صوتك فيها ...
قرب مني أكثر وأكثر وقالي : أقلك على شي !!
هزيت له راسي بحب بمعنى أيوا !!
قالي : مع إني عمري ما سمعت صوتك ... إلا إني أعرفه !! ... حاسس إنك لو تكلمتي وسط مليون وحدة ... من دون ما اشوف ملامحهم .. حقدر أميز صوتك بينهم ... مع إني عمري ما سمعته ... إلا إني حسيته .. حسيته قبل لا اسمعه يا ثريا !!
ملت على يده وبستها بحب ... كنت أكلمه بعيوني ... وانا حاسة إنه يفهم كل كلمة أقولها له ....
وقبل ما يقولي أي شي ... رن جواله ....
طالعني بإبتسامة وقالي بغمزة : راجع لك ....
رديت له الإبتسامة بإبتسامة اوس وهزيت له راسي يعني طيب ...
قام ورد على الجوال ... حسيت شي قرص قلبي ... ما عرفت سبب هالإحساس .. بس حاسة إني ما ارتحت لهالمكالمة ..
جاني صوته وكان قلقان : وإنت فينك الحين !!
...............
محمد : عندك أحد ؟؟؟
...................
: طيب إستحمل لغاية ما أجيك ....
........................
محمد : لا ما ينفع أتركك في هالحالة ... شوي وجايك ..
وقفل الجوال بسرعة وقال: ثريا لازم أنزل الحين !!
سألته بالإشارة : خير إيش صار !!!
محمد وهو يبدل بجامة النوم : هذا صاحبي .. عزابي .. جاه مغص كلوي .... ومو قادر يروح المستشفى .. ولازم انزل اوديه الحين !!!
أشرت له : أوكي حبيبي .. ما يشوف شر ... بس إنتبه على نفسك ...
محمد : إن شاء الله ... إذا تأخرت نامي .. لا تستنيني ... يلا سلام ...
وطلع بسرعة .... تأملت الفراغ إلي تركه وراه ... وإحساس إن محمد بعيد عني رجع لي ....
...........................

محمد .....................
مسكت الجوال وعيني شوي على الطريق وشوي على الجوال ...
حطيته على أذني أول ما جاني صوتها : ألو !!
سألتها بقلق : رزان حبيبي .. كيفك الحين !!
رزان بصوت تعبان : أنا بخير حبيبي ... ليه نزلت هلا!!
جاوبتها : وكيف ما أنزل وإنتي تقولين لي إنك تعبانة !!
رزان : صح أنا تعبانة .. بس ما يصير تترك زوجتك سريا وتجيني !!
حسيت إنها قالتها بتريقة .... !!
قتلها بطولة بال : رزان .. مو وقت كلامك الفاضي الحين... وجاوبيني كيف حالك !!
رزان بزعل : ما بعتقد يهمك ... إرجاع ... إرجاع لسريا خانم !!
سألتها بإستغراب : إيش دخل ثريا الحين في النص !!!
رزان : شوف حالك كيف عم بتحاكيني !! ... إزا زعلان لأنك جاي لعندي ... فأرجاع لعندا أحسن !!
جاوبتها : لا حول ولا قوة إلا بالله .... يا بنت الحلال أنا مو زعلان .. أنا قلقان عليك!!
رزان : إي مبين !!
زفرت بقوة وجاوبتها : المهم ... جهزي نفسك ... راح أجي أخذك للمستشفى ... ..
وقبل ما تقول أي كلمة أنهيت المكالمة ...
بعد ما سمعت صوتها .. حسيت إنها مو تعبانة .. بس كانت تبغاني أنزل على وجهي أروح لها ... حسيت من جد بغضب ... لو ما طلعت تعبانة من جد ما راح أعديها لها .. وتذكرت ثريا وملامحها الناعمة وإبتسامتها الحلوة ... إبتسمت براحة .. وأنا اقول في نفسي : والله يا رزان لو مافيك شي لأرجع لثريا ....

ومثل ما توقعت ..... أول ما فتحت الباب استقبلتني هي بإبتسامة ناعمة ...
تاملتها من فوق لتحت ... وبعدين قلتاها : السلام عليكم !!
رزان بدلع : وعليكم السلام ورحمة الله حبيبي ... يا هلا !!
جاوبتها وانا مسوي نفسي إني مو منتبه لشياكتها : يلا إلبسي عبايتك ... !!
ضحكت ضحكة خفيفة وبعدين كملت : حبيبي انا ما فيني شي !! .. ليكني متل القمر.. باخد العقل !!
جاوبتها بغضب مفتعل : إذا منتي تعبانة .. ليه نزلتيني من البيت على وحهي !!
رزان : انا قلتلك ما فيني شي ... إنت إلي أصريت تجي .. قلت ببالي .. شكل الزلمة إشتقلي !!!
قتلها بقهر : رزان .. على مين تلعبين !! ... إنتي عارفة ومتأكدة إنك لو كلمتيني وإنتي صوتك تعبان راح اجيك !!!
جاوبتني بدلع : كنت تعبانة .. وهلأ صرت منيحة .. وبعدين خلاص .. حصل وإجيت !! .. لا تعملي منا قصة !!!
قتلها وانا اعطيها ظهري : طيب كويس إنك صرتي بخير !! .. يلا راجع على البيت !!! ... تبغي شي !!
مسكتني بصرعة وقالت بترجي : محمد .. لا تتركني ... ضل عندي الليلة !!
تجاهلت نبرة الترجي بصوتها والتفت لها وقتلها بحزم : إسمي يا رزان ... لازم تحطين ببالي شي مهم ... ثريا زوجتي ... ولها حقوق عليا مثل ما لك بالزبط !! ... فما راح أظلمها على حسابك .. ولا راح أظلمك على حسابها ....
رزان بحزن : بس أنا ناطرتك !!
جاوبتها : وهي ناطرتني !! ...
رزان بغضب : شو يعني !!
قربت منها وبستها على راسها برقة وقتلها بهمس : روحي إستهدي بالله ... وصليلك ركعتين ونامي .. يلا تصبحين على خير !!!

وتركتها وطلعت .... في السيارة كان عقلي مشطور نصين .. نص مو قادر ينسى منظر رزان .. بشياكتها وأنوثتها الصارخة ودلعها ... ونص مو قادر ينسى ملامح ثريا الناعمة .. وعيونها إلي تلمع .. تنفست بتعب ... الحين حسيت بحيرة زوج الثنتين ...
.........................

هارون ........................

بسم الله الرحمن
الرحيم.....
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي
لا يضر مع اسمه
شيء وهو السميع العليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر
والبرأة ..
وإهديها لكي
في الساعات
الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه
من طهر ..
فليس هناك أطهر
من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا ا
لطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي
إبنتي ..
إستودعتك إياها
إحفظها وصنها
واقر بها عيني
يا ارحم الراحمين


أمك

رجعت اقرى الكلمات مرة وإثنين وثلاثة ..... هذي آخر مرة راح اكون فيها مع الماضي ... آخر مرة راح أجلس فيها مع ذكرياتي عن ملاكي الطاهر .... قررت أخلق الحلم .... وأعيشه .... حياتي مع صبا هيا الحلم إلي لازم يتجسد على ارض الواقع.... لازم نصل لنقطة إلتقاء ... لازم نتفاهم .... هي بس تقوم بالسلامة .. وما راح اضيعها من يدي أبدا ... مثل ما حبيتها راح أخليها تحبني .... انا مو هارون الحقير إلي عرفته زمان .. وهي مو صبا بنت الليل الي عرفتها زمان .. أنا وهي انولدنا من جديد ... ولازم نبدأ حياتنا من جديد مع بعض ....

طلعني من دائرة أفكاري صوت الجوال ... كانت أمي ...
رديت عليها بترحيب : يا هلا بالغالية ست الكل ..
أمي بزعل : يا هلا بالنصاب !!
: ههههههههههههه ... ليه كذا ؟؟ ... افا يالغالية !!
أمي بعتب : شكلك لما قررت تطلع من البيت قررت تنسى إن لك أم .. وواجبها عليك إنك تسأل عنها !!
جاوبتها : لك حق تعاتبيني .. وإلي يرضيك سويه ...
أمي بصوت راجي : ما يرضيني إلا إنك تكون تحت عيني يا هارون !! ... ليه لازم تبعد عني !!!
جاوبتها بتأثر : والله يا اغلى الناس .. يوجعني هالحزن إلي سببته لك وإلي أسمعه في صوتك ... لكن يا أمي انا فكرت فيها ... كذا أحسن !! .....
أمي وهي تبكي : أحسن لمن ؟؟ ..... هارون خروجك من البيت وراه سبب ... ولازم اليوم أعرفه !!
جاوبتها بمزح : ينفع بكرة .... في نفس الموعد !!
أمي بزعل : هاااارون .. لا تقلب الموضوع .... فهمني إيش الي حصل وانا ما اعرفه !!!
جاوبتها : جاوبتها .. ما بغير الموضوع .. من جد أبغاكي تأجلي أي موضوع .. لاني ابغاكي في موضوع ضروري !!
أمي بإهتمام : خير عن شاء الله !!
جاوبتها : ناس خطبوا سراب !!
أمي بفرحة : والله !!!
: ههههههههههه وإشبك كذا فرحتي .. كأنها اول مرة بتنخطب !!
أمي : لان هالمرة غير !! .... إنت إلي جاي تكلمني .. العريس يعني عن طريقك .. يعني أكيد بيكون غير!!
ضحكت على فلسفتها للموضوع وقتلها : الي خطبها هو مؤيد .. أخو صبا !!
أمي بفرحة : مووو أقلك هالمرة غير .. ونعم الناس والله .... الله يبشرك بالخير !!
جاوبتها : المهم يالغالية .. تكلمي إنتي مع أبويا .... وشاوروا سراب .... وردولي خبر ...
أمي : إن شاء الله ..
قتلها : بس حطوا ببالكم إنه ما راح تتم أي خطوة غير لما صبا تقوم بالسلامة يارب
أمي : أكيد .. عارفين حبيبي .. الله يقومها بالسلامة يارب ...
جاوبتها : يسلمك يالغالية .... يلا امي سلمي ... في أمان الله
بعد ما قفلت مع أمي .. طالعت للساعة ... كانت حوالي وحدة إلا ... مو قادر انام .. حاسس بحنين لها .. مو قادر أبعد عنها ... لقيت نفسي .. بدون تفكير .. بدلت .. وطلعت من البيت ومسكت الطريق لغاية المستشفى ...
وطلبت الإذن من الدكتور حسان إني أدخل عندها ... كانت دوبها آخذه مسكن للآلام ورايحة في نوم عميق .. بعد ما تعقمت ولبست اللبس المخصص ... دخلت ...

.........

وقفت أتأملها بحب وعشق ولهفة .... كانت نايمة بسلام ... لا تخلجات بوجهها ولا أي أثر للألم .. قربت منها بهدوء .... كنت خايف لا أتنفس حتى النفس لا تنزعج وتقوم .... بهدوء قربت راسي من صدرها ..... وأقرب ... وأقرب .. وأقرب ... لغاية ما لامس مسمعي صوت نبضات قلبها .... غمضت عيوني بهدوء وراحة .... تمنيت أتحول لجزيء إكسجسن عشان أدخل داخل قلبها وألمس كل جزي فيه وبعده أذوب بين أجزاء دمها وأستقر هناك : يا حياة الروح .. إرجعيلي ... و أحيا .... يا ضحكت القلب .. إرجعيلي .. و أعيش ....
رفعت عيوني اتأمل وجهها النايم بسلام ....: يا ترى تسمعيني يا صبا ؟؟ ... تسمعين قلبي إلي ما يدق إلا بنض قلبك !! ... صبا !! ... الله يخليك إرجعيلي !! ... إرجعيلي وانا بعوضك عن أي أذى او حزن شفتيه بحياتك !! .... لا تتركيني يا صبا .. تكفين يا جنة أيامي ...
جلست على ركبتي عند راسها وقتلها بهمس وانا امسح على يدها بحنان : تدرين يا صبا ... ما عمري تمنيت أكون اب غير بعد ما عرفتك .. بعد ما دخلتي بيتي !! ... أبغى اخلف بنت .. زيك بالزبط ... بعنادك ... ودلعك ... أبغى تكون لها نفس ضحكتك ... أبغاها تكون ناعمة زيك !! .... طيبة قلب زيك ... وفي نفس الوقت قوية زيك ... أدري إنها راح تتعبني زيك ... بس راح أحبها ... لكن مستحيل أحبها زيك !! ... مستحيل أحب أحد زيك يا صبا ... !! .... إنتي ملكتي الروح والقلب والعقل ... بيدك كل مفاتيحي ... قلبي بين يدك يا صبا ... إرحميه ..
قربت من جبينها وأودعتها بوسة حملتها كل اشواقي وحبي ... وأحلامي إلي ما أبغى أعيشها إلا معاها ... وتركت قلبي عندها يرفرف حولها وطلعت .. وعقلي ما يفكر إلا فيها ... ولساني ما ينطق إلا بالدعاء لها ..
.....................................

منال .....................
كنت دوبي قايمة من النوم ... ودخلت المطبخ أسوي لرضوان رضعته .. إلا وأسمع صوت الباب يدق ..
قلت بكسل : ميـــــــن!!!
جاني صوته بجفاء : إفتحي الباب !!
طاحت علبة اللبن من يدي ... هو !! ... سلطان .... حسيت إن ما فيا ولا مفصل ... يا ربي !! ... إيش يبغى !!! ....
رجع صوته العالي والجاف ينادي .. وصوت الدق على الباب يعلى !! ...
ما في إلا إني اصحي عيسى ...
طلعت من المطبخ أجري على غرفته ... هزيته بقوة وانا عيني معلقة على الحوش بخوف !!
جاني صوته بتعب : منال ... وجع خليني أنام !!!
جاوبته وانا ارتجف : سلطان !! .. سلطان عند الباب !!
أول ما قتله أسم سلطان طارت ملامح النوم من وجهه ... وجات بدالها ملامح غضب .. وقال بحدة : الحيوان .. جا وربي جابه !!
وفز من على السرير ..
قتله بترجي : أبوس يدك يا عيسى .. لا تسوي معاه مشاكل ... تكفى صرفه بهدوء !!
عيسى : إنتي مالك دخل .. ادخلي داخل ... واتركيني أنا بتصرف معاه ...
وفعلا جريت على الغرفة ... حضنت رضوان بخوف .. وانا ابكي ... وجود سلطان قريب مني يصحي الخوف داخلي ... يارب أهديه واصرفه عنا يارب ... يارب أصرف شره عن عيسى يا أرحم الراحمين ؟؟؟
قربت من الباب بهدوء وعلى أطراف اصابعي .. وانا لسى ماسكة رضوان في حضني ... ووقفت أسمع الحوار بينه وبين عيسى ... ما كان حوار كانت حرب ..
جاني صوت سلطان العالي : الحين تطلع لي زوجتي وولدي !!
عيسى بقوة : مالك زوجة عندنا .. وولدك لو في ابوك خير روح أطلبه من المحاكم !!
سلطان : عيسى .. لا تخليني أمد يدي عليك يالبزر .... انقلع ناد ...
وقبل ما يكمل كلمته قاطعه عيسى : إبلع لسانك يا سلطان أحسن لك ... ترى والله والله .. ليجيك شي ما شفته !!!!
وأحتد الكلام بينهم .... وشكل الموضوع تطور للأيادي
طلعت راسي بسرعة ... إلا واشوف عيسى مطوق سلطان من كتوفه وهو يقله : إنت واحد مو أهل إن الناس تحشمك وتحترمك .. ويلا الحين إنقلع برى بيتي إلا ترى بخليك تعيش طول عمرك متندم !!
كان سلطان يسب ويشتم ... بكلام نصه مو مفهوم من كثر العصبية ...
وأول ما سمعت صوت الباب يتسكر ... رجعت رضوان مكانه وطلعت لعيسى اجري ..
سألته بخوف وانا اتحسسه : أذاك !! .. سوالك شي !!!
عيسى بعصبية وهو يتنفس بقهر : يخسي .... لا هو لا إلي خلفوه !!
قتله وأنا ابكي : ليه كبرتها معاه .. والله الحين خايفة عليك منه !!!
جاوبني وهو يمسح على شعري : ما يقدر يسوي شي ... المهم الحين .. أدخلي هدي امي .. أسمعها تصيح ... وبعدين سوي لنا فطور من يدك الحلوة .... وناديني .. وامسحي سلطان من بالك ...
حضنته بحب وقتله : ربي لا يحرمني منك يا عيسى .. وربي بلاك أنا اضيع !!
عيسى : ولا منك يارب .. يلا حبيبتي .. روحي سوي إلي قلتلك عليه .. وتركني ودخل .... وقفت اتابعه لغاية ما اختفى من تحت نظري ... وانا ادعيله إن ربنا يجزاك خير .. بعدين حولت نظري على باب البيت ... حسيت بحزن وألم .. سلطان انضرب قدامي ... ياريتني عميت ولا شفت هالمنظر حتى من اخويا ... ليه يا سلطان كذا .. إيش حصلك .. عمرك ما كنت كذا ؟؟ ... يارب أهديه واصلح باله .. يارب اهديه يارب ....
.............................

خلود .....................
جلست على الابتوب أراقب الموجودين في المسن بملل .... من بعد محادثتنا هذيك الليلة ما حاولت أسجل دخول .. يا الله ما توقعت يعرفني .. هذي أكيد منال قالت له على أسمي !! .... الله يسامحها
اول ما شفته حسيت قلبي صار ببطني ... وعلى طول قررت أطلع من المسن .. لكن
مباشرة انفتحت محادثة بيني وبينه
عيسى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
جاوبته وانا حاسة اصابعي مو قادرة تثبت على الأحرف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
عيسى : كيف الحال !!
جاوبته : الحمد لله تمام ..
وطال الصمت ....
عيسى : انا الحمد لله بخير ... تسلمين ..
ضحكت انا متوترة وحركاته ذي توترني أكثر ..
عيسى : خلود !!!
جاوبته بعد طول صمت : هلا !!!
عيسى : آسف لأني أحرجتك يومها !!!
أرتسمت على وجهي إبتسامة خفيفة وجاوبته : ولا يهمك .. انا الغلطانة ... دخلت عرض على قولك !!!
عيسى : حياك الله في أي وقت ..
طال الصمت بيننا ... حسيت إني ابغى اطلع .. ابغى أهرب منه ... ما ادري هو كيف يفكر .. بس أنا حاسة نفسي في عاصفة من الافكار والمشاعر الغريبة ..
قتله : مااا دااام انكشفنا ... فحبيت اقلك .. آسفة على الحركة الغبية إلي سويتها معاك في المستشفى !!
جاني رده : وأسفك مقبول ... ولا يهمك !!
جاوبته : قوود .. انا أستأذن طيب ... تأمر على شي ؟؟
جاوبني بعد طول صمت : سلامتك ... الله معك ...
وطلع قبل ما أطلع انا ....
قفلت اللابتوب كله وجلست على السرير ... حاسة إن قلبي يدق بسرعة ... ما ادري ... بس في شي غريب بصدري .. ما ني قادرة افهمه .. ولا قادرة افهم أنا ليه اضفت هالإنسان .. وليه مو قادرة اوقف تفكير فيه !!!

غزل .....................
جاني دق على الباب .. أكيد هذي جدتي ... مع إني تعبانة ومضايقة .. إلا إني مستحيل اترك جدتي واقفة .. رحت فتحت لها الباب ..
أول ما ظهر لي الشخص الواقف خلفه .. في البداية تسمرت مكاني .. مو معقول ...
وبعدين صرخت : ابويــــــــــــــــــا ...
وارتميت في حظنه ....بفرح وشوق وحنين ...
أبويا : ههههههههههه وحشتيني يا غزل ؟؟؟؟
جاوبته وانا ابوسه على كتفه : وانت وحشتني .. والله وحشتني ...
أبويا وهو يمسح على راسي : والله وحشتيني اكثر يا غزل .. كيفك يا ماما .. طمنيني عنك وإيش أخبارك !!!
قتله وانا امسح الدموع عن وجهي : أخباري !! .... الحمد لله عايشة !!
أبويا بحنان : أدري يا غزل إنك زعلانة مني ... بس إنتي عارفة إن الشخص إلي يدخل أمريكا صعبة يطلع منها .. ولو طلع يلاقي صعوبة إنه يرجعها ثاني !!!
جاوبته بعتب : كنت متوقعة هالجواب لاني سمعته الف مرة !!!
أبويا بحزن : هذا وقت لوم وعتب ... غزل ترى ما بطول بالسعودية !! ... كلها اسبوع وراجع !!!
قتله بتريقة : دوبك تشتكي من التأشيرة ... أهاااااا نسيت مدام جنفر إلي مسهلالك الأمور !! .. فينها زوجتك !! .. جات معاك !!!
أبويا : ايوا ... جالسة مع ستك في الصاله ...
قتله بتريقة : غريبة هالمرة جبتها معاك .... إيش الطاري !!
أبويا بطولة بال : هي طلبت كذا .. تقول تبغى تشوف السعودية .. وتتعرف عليكي وعلى ستك !!
جاوبته : لا فيها الخير ..
بعدين ضحكت لا إراديا وانا متخيلة منظر جينفر وهي بين يدين ستي ونازلة فيها تسحيب وتمعيص
قتله بسرعة : ههههههههه إلحق على زوجتك زمان ستي فككتها ههههههههههه
وطلعنا الإثنين نجري .... الموقف صراحة ما كان يتفوت .... زي ما تخيلته بالزبط ... جنفر بين يدين ستي والثانية نازلة تمحيص في الآدمية ... ما سابت مكان في جسمها ما شدته هههههههههههههه
واولاد جنفر إلي هم أخواني من ابويا .. واقفين يتأملون المنظر بخوف .. وباين من ملامحهم المتأزمة .. انهم يحسبون إن أمهم جالسة تتعرض للإعتداء ...
هي اول ما شافت ابويا صاحت بإستنجاد : help me !!
بطني آلمني من الضحك .... على منظرهم .... لكن لما شفتها متضايقة وأبويا يحاول يهدي فيها وهي مو راضية قتلها : sorry ma'am.. my grand mother doesn't mean Hurt you … but she is can't see .. so she has to touch !!
" آسفة سيدتي .. جدتي لا تقصد إيذائك .. ولكنها لا تستطيع الرؤية .. لذلك تقوم بلمس الأشياء "

جينفر بخجل : oh my god .. I doesn't mean to be gruff
" آسفة لم آكن اقصد أن أكون جلفة !! "

حسيت إني نفسي افرشها ... تستهبل الاخت .. عارفة إن ستي ما تشوف .. لازم كان اشرحلها !!

قتلها :... Welcome to Saudi Arabia ... It does not matter
" لا يهم ... أهلا بك في السعودية " ...
هنا صاحت جدتي : هيييي .. إيش جالسن تقولون .. !!
أبويا : هههههههه غزل تسلم على جنفر ...
ستي بعفويتها : قلها كمان إن أمي تسلم عليك ....

جينفر إلي ما فهمت سألت : pardon!
" عفوا ... ما فهمت "
جاوبتها : my grandmother welcome you
" جدتي ترحب بكي .. "

جنفر إلي التفتت على جدتي : oh thanx granny

ترجمت لجدتي : تقولك شكرا ..
ووجهت الكلام لأبويا : بتقنعني إنك عايش معاها 5 سنوات ما حاولت تعلمها عربي !!
أبويا : إلا تعرف عربي .. خفيف .. بس العربي الفصيح .. هرجنا ذا ما تفهمه ..

بعد ما رحبت بالمدام جنفر .. جا وقت إني تعرف على اخواني .. سام ( سامي ) .. وجو ( يوسف ) .. والله حالة .. حتى اسامي اخواني امريكية – سعودية ... حلووو
....................

غادة .........................
جاني صوته بهدوء : غادة !!! ...
حركت يدي بتعب .. وقلت : هممممم
يحيى : قومي عمتي تبغى تطمن عليك !!
شفت الساعة في يدي .. اووف الساعة 6 المغرب !!!
اعتدلت في جلستي ... وكلمت أمي إلي كانت تبغى تطمن عليا وعلى النونو ...
سالتني أمي : وكيف يحيى معاك !!!
جاوبتها وانا التفت اشوف هو فين اختفى : مافي شي جديد !!
أمي بحزن : الله يهدي سركم حبيبتي ... غادة حاولي تكسبين رضى زوجك ... يحيى ما في منه إثنين !!
جاوبتها بتعب : إن شاء الله ... بحاول على قد ما اقدر ....
بعد ما قفلت من أمي المحادثة ... رميت الجوال على جنب بتعب ... ورجعت تسطحت على السرير ..
جاني صوته بعد شوية بهدوء : رجعتي نمتي !!
جاوبته وانا لسى متسطحة .. ومن الكسل مو قادرة اتحرك : تبغى شي !!!
يحيى : ايوا .. ابغى اتكلم معاك ...
اعتدلت في جلستي وجاوبته : تفضل !!
جلس على طرف السرير ولفى جسمه ليا وقال : شوفي يا غادة .... يمكن في لحظة إنفعال او غضب ... او ثورة لكرامتي .. أهنتك !! ... او اغضبتك !!! ... وأنا آسف من جد على هالشي إلي بدر مني .. لكن ... في شي لازم تفهميه كويس ... أنا حقوله الحين مرة وحدة ... وما راح أعيده مرة ثانية ... عشان لا أتعمد جرحك يا بنت عمي ... إلي ابغى اقوله .. إني ما زلت متمسك بقراري إنك تطلبين الطلاق من ابوي ... لاني جلست امس بيني وبين نفسي طول الليل افكر في حالنا ... قلبتها شمال ... يمين ... فوق ... تحت ... ما لقيت لك بنفسي مكان ... ولا أبغى أكمل معاك حياتي ... هذا الكلام عهد علي إنه آخر مرة تسمعيه مني ... ولك إنتي حرية التصرف .. عدا كذا .. مبدئيا ولغاية ما تولدين بالسلامة .. ما راح أجيب لك سيرة زواج .. او أي مرة ثانية ... ولا حزعلك بكلمة ... إنتي الحين ببيتي وأمانة عندي .. ولا راح أأذيك .... هذا إلي عندي يا غادة ... ولا عندي أكثر منه ...
كان يقول كل حرف وكل كلمة عن قناعة .... مع إنه كان يقوله بأسلوب هادي وفعلا ما حاول يجرحني فيه .. إلا إني مجروحة ... مجروحة جرح انا سببته لنفسي .. ولا قادرة ألم هالجرح ... بالعكس كل ما جاله يزيد !! ....
قتله وانا احاول امنع غصة الدموع بصوتي : مفهوم ... وخل هالطفل يجي بالسلامة .... وما بيسير خاطرك إلا طيب !!
رفع راسه وتلاقت نظراتنا .... العتب بنظراته صارخ ... والصدود بحركاته وسكناته فارض نفسه ... قتله بعيوني إلي عجزت اقوله بلساني .... قتله إني أحتاجه أكثر من هالطفل إلي ببطني !! .. قتله إني غلطت .. بس هو كريم الأصل !! .. توقعت احصل عنده ذره من تسامح .... قتله إني أحبه أكثر من ما هو يحبني بكثير وقسوته عليا تشهد ... لما ما قدر يستحمل كلام عيوني .. بعد نظره عني بسرعة وقالي : أنا طالع تحتاجين شي ؟؟؟
جاوبته بصوت مجروح : سلامتك ...
وأختفى من قدامي في ثواني ...
مسحت بيدي على موضع جلوسه بشوق وحزن ... وقربت منه ولميت المكان بحضني ... شميت ريحته .... بللت المكان بدموعي ... كل شي فيا منكر كل هالقسوة والجفا على يحيى .... كل شي فيا مرهق .. يحتاج بس ... لمسة ترجع الحياة لروحي الميتة ...
.................................


قبل ليلتين من العملية .........
هارون ................
دخلت عليا كعادتها من دون ما تدق الباب .. او تستأذن ... من دون ما ارفع رأسي سألت ببرود : خير دكتورة غزل !! ... عندك شي !!!
حسيت فيها تقترب .. وبعدين وقفت مكانها ....
لما طالت وقوفها رفعت نظري فيها بإستفسار وسالتها : نعم !! ...
كانت في بسمة ماكرة مرتسمة على ملامح وجهها .. وما جاوبتني ...
رجعت قتلها بملل : إذا عندك شي قوليه .. أو إتفضلي .. لاني مشغول
جاوبتني وفي لمعة خبث في عيونها : ما حاخذ من وقتك كثير ... بس ابغاك تشوف هالملف ...
أخذت منها الملف بريبة ... كان فيه تقريرين .. انذهلت لنتيجة التقريرين ..
توافق بين انسجة صبا وانسجة غزل .. !!
أول سؤال سألتها هو : من فين جبتي هالتقرير !!
غزل : مو مهم من فين جبته او كيف جبته !! .. المهم النتيجة !!!
سالتها : طيب !!!
جاني صوتها : بدون لف ودوران ... أنا مستعدة أتبرع لصبا !!
طالعتلها بذهول .. من متى غزل بهالطيبة .. لكن نظرات عيونها الي تلمع نبهتني بسرعة إنه مستحيل يكون هذا عمل إنساني ..
فقتلها عشان اختصر الوقت : والمطلوب !!
جلست بهدوء وثقة على الكنبة وقالت : تتزوجني !!
أبدا ما توقعت إنها بهالوقاحة أو الدناءة ... جالسة تساومني !! .... وعلى صحتها !!
قتلها برحمة وشفقة وإستخفاف : إنتي مريضة !!
غزل بإندفاع : أيوا .. مريضة بحبك !!
جاوبتها : الله يشفيك !!
غزل : ليه كل هذا الإستغراب !! .. انا أول وحدة تتبرع بكليتها ؟؟
جاوبتها : لا .. بس إنتي اول وحدة تساوم على كليتها بهالطريقة !!
جاوبتني : هارون ... انا دكتورة وانت دكتور .. وعارف تماما إني أقدر اعيش حياة طبيعية بكلية وحدة !! ... بس أنا يا هارون ... ما اقدر اعيش بدونك !! .. إنت الهوا إلي اتنفسه ؟؟
قالتها بصوت مرتجف وبرجاء ..
قتلها وأنا أرمي الملف قدامها بإهمال : كان ودي أخدمك !!
غزل بتساؤل : يعني !!
وانا أرجع للورق إلي بين يدي :لا تتعبين نفسك .... خلاص حصلنا لصبا متبرع وبعد يومين العملية بإذن الله ... الله يهديك يا بنت الناس !!
سحبت الملف بعصبية وقالت : الله يقومها بالسلامة إن شاء الله .. لكن حط ببالك ما راح أتخلى عنك بسهولة !!..
ورزعت الباب بعصبية وطلعت ...
.................................

حاتم ..............
جاني صوتها خفيض : الو!!
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
هالة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!
سألتها : كيف حالك هالة !!!
هالة : بخير ما دامك بخير !!!
جاوبتها: أنا بخير .. يا وجه الخير ........ وحشتيني !!
ما جاني منها رد ..
فقتلها : أدري إني وحشتك !!
كمان ما جاني منها رد ...
سألتها : إيش أخبار صبا !!
هالة: خلاص عمليتها بعد بكرة بإذن الله ... يارب يقومها بالسلامة !!
جاوبت: اللهم آآآمين ....
لما طال السكوت بيننا قتلها : تكلمي لا تجلسين ساكته !!
هالة : أتكلم !!... ما اعرف إيش اقول !!
جاوبتها : امممم غنيلي !!
ضحكت بصوت واطي .. يادوب سمعت صوتها
قلت : يا لطيف حتى الضحكة !!... طيب إضحكي بصوت عالي .. عشان اقلك ضحكتك حلوة !!
هالة : مشكور .... أذنيك الحلوة !!
قالتها بعفوية خلتني ما امسك نفسي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه جديدة والله حلوة
هالة بصوت خجلان: تدري إن محمد بيخطب سراب !!
سألتها بحماس : والله !! .... أخيرا العانس بتتزوج !!
هالة : هههههههههههههه حرام عليك .. لا تقول عنها عانس !!!
قتلها : لا تقوليلها .. ترى بتتجنن .. هههههههههههههه
هالة : لاا ما حقلها ... خليها تنصدم خخخخخخ
جاوبتها : ما علينا من سراب ومؤيد .. خلينا في هالة وحاتم !!!
واستمرت المكالمة بيني وبينها ساعات طويلة ... قدرت خلالها إني اشيل الحرج شوي عنها ...
خلالها .. حكينا كل شي لبعض ... كنت في كل حرف ... احس إني أحب هالة زيادة وزيادة
.......................

غزل .............
: أوكي ... أعتقد إني وفيت بوعدي .. ودفعت لك 3 أضعاف المبلغ !! .... باقي إنك توفي بوعدك !!
الطرف الثاني : والمطلوب !!!
جاوبته بملل : المطلوب هو كان أساس إتفاقنا ... إنك تختفي !!
الطرف الثاني : أوكي .... على إتفاقنا ... هسى بتريدي شي !!
جاوبته : غير إنك تختفي ... ولا شي ..
الطرف الثاني : اوكي ... مع السلامة ...
وقفلت منه وأنا أضحك ..... الحين بنشوف يا هارون .... رغبت مين إلي راح تتحقق ...
جات عيني على نتايج التحاليل ... تأملتها .... وبعدين تأملت ملف صبا .... كان في صوت خافت يصرخ داخلي .. مو قادرة اسمعه كويس .. بس هالصوت ... خلى كل خلية بجسمي ترتعش .... يا ترى إلي انا سويته حلال ولا حرام !!! ... بس أنا ما راح أأذيها أنا سواء هارون رضي يتزوجني او ما رضي .. في كلا الحالتين راح اتبرع لها .. لكني راح أحاول معاه إلى آآآخر لحظة ... !! ... رميت الاوراق على المكتب بضيق ... حاسة إني جالسة أرتكب اكبر إثم بحياتي ..
طلعني من فيضان افكاري صوت دق على الباب ..
جاوبت بهدوء : تفضل !!!
وكان ابوي ... دخل وهو مبتسم ... رديت له الإبتسامة وانا أقوله : هلا أبويا .. تفضل !!!
دخل وجلس على طرف السرير .. وبعدين جلس فترة يتأملني ... حسيت بحزن في عيونه
سألته : أبويا !! .... إشبك !!!
أبويا : كأني جالس اشوف أمك الله يرحمها !! ...
نزلت راسي بحزن .... وانا اتذكرها ... او بالأصح أتذكر حكاوي جدتي وابويا عنها .. لانها ماتت لما كان عمري سنتين ... فكل إلي أعرفه عنها ... مجموعة صور ... وحكايات !! ...
سألته : كنت تحبها يبا !!!
أبوي بصوت يرتعش : كيف ما أحبها !! ... وانا كبرت وهي قدامي !!! ... كيف ما أحبها ... كانت لي كل شي .. بنت العم .. الأخت .. الزوجة .. الام .. الأب .. الصاحب !! .... الله يرحمها ...
ردتت بهمس : اللهم آمين ...
بعد شوي قالي : غزل .. أبغاكي تسافرين معي !! ... إنتي وستك !!
جاوبته بإنكار : واترك جده !! ... مستحيل .. ما أقدر يا ابويا !!
أبويا : بس انا مو قادر ارتاح في حياتي وانتي بعيدة عني يا غزل !!!
جاوبته بسخرية : قدرت تعيش 4 سنوات واحنى بعيدين عنك... !!
أبويا بإصرار : لكن الحين ما اقدر .. ستك تعبت .. وحتاج لعناية .. وإنتي في نفس الوقت تحتاجين لأحد يهتم فيك .. تحتاجين لرجال يحميك !!
جوبته ببرود : الحامي ربنا !!!
جمع يدينه الثنتين وقال بطولة بال : غزل أنا ما راح اتحمل عنادك !!! ..
سألته بإستفهام : إيش تقصد !!!
أبويا : ماجد ولد عمك .. رجع كلمــــ
قاطعته بعصبية : الحين إيش دخل ماجد في الموضوع !!! ...
أبويا : ماجد هو أساس الموضوع .. يا ترجعين له ... يا تسافرين معايا !!!
جاوبته بعناد : إنسى موضوع ماجد .. لاني مستحيل ارجع له مهما حصل ... وكمان إنسى موضوع السفر !!!
أبوي بغضب : هو بس عناد ... تبغين تعصين كلامي وبس !!!
جاوبته بهدوء : لا الموضوع مو كذا ابدا !! ... بس انا حياتي هنا في جدة .. مستحيل اطلع منها .. يا ابويا لو تركت جدة اموت !!!
أبويا بحسم وهو يوقف : بعد 3 أيام السفر .... وانا قد خلصت اوراق ستك .. واتقد إن جوازك جاهز !!!
وقفت بسرعة وقتله : ابويا .. في واحد بيتقدم ويخطبني !!!
الكلام ثار إنتباهه فسألني : ومن هذا الواحد !!!
جاوبته بهدوء : يصير زميلي ... دكتور جراحة مخ وأعصاب ... !!
رفع حاجب وكان الكلام عجبه وقال : وإيش إسمه !!!!
جاوبته : إسمه هارون ....
أبويا وهو يرجع يجلس : ومتى بيجي يتقدم !!!
جاوبته : يوم او يومين بالكثير على بال ما يرتب شؤنه !!
ايويا بحيرة : بس سفري بعد 3 ايام ... متى راح الحق اسأل عنه !!!
جاوبته : يا ابويا هذا زميلي في المستشفى .. من سنين !!! .... وكمان كان زميلي في بعثة ألمانيا .. وهو إلي ساعدني هناك .... وكان مهتم بأموري .. ولا كأني وحدة من أهله .. بالإضافة إن كل إلي في المستشفى يعرفه ويشهد بأخلاقة .. فتقدر تجي وتسأل عنه !!!
ورجعت كملت : هو مستعجل .... فراح يعقد مرة وحدة..... خلال يومين !!!
أبويا بإنكار : كيـــــف !!!!
جاوبته وانا احاول اخفي توتري : إسمعني طيب ... اول شي .. انا مو صغيرة .. وقد تزوجت قبل كذا .. ولا ابغى زفة ولا أي شي من هالكلام ... ثاني شي ... انت مسافر بعد ثلاث أيام !!!! ... و الله اعلم متى راح ترجع !! ... فعشان ظروفنا لازم يعقد في هالفترة !!!
ابويا بشك : غزل .... الموضوع مو مريحني !!!
تأملته بحزن وجاوبته : تتوقع إني راح اسوي الغلط !! .... إن غايب عني 4 سنوات ... بإمكاني اسوي أي شي بدون حسيب او رقيب !!! .. بس أنا أحاسب نفسي قبل ما الناس تحاسبني ... وحاطة ربنا في بالي ... كل ما في الموضوع يا ابويا إني ابغى اختار حياتي بنفسي ... كفاية تدخلتوا فيها مرة وخربتها ... ما ابغاها تخرب ثاني !!!
كان يتأملني وهو ساكت ... وعلى وجهه ملامح الحزن والأسى .. قالي وهو يديني ظهره : خليه يجي .. ويحلها حلال ...
اول ما طلع من الغرفة رميت نفسي على الكرسي وانا اتنفس بقوة ... يا الله كيف قدرت اقول كل هالكلام !!! .... بعدها حسيت إني حطيت نفسي في مطب أليم ... لو ما اقتنع هارون ووافق !! .. إيش حيكون موقفي من ابويا !!! ... يارب يوافق ... يارب يوافق !!!
.............................

هارون ..........
كنت واقف عند باب غرفة صبا.. انا وصالح والعم منصور ....
لما جانا دكتور حسان ..... حسيت بعدم الراحة لما شفت ملامحه ... كانت ما تطمن ابدا !!!! ....
قرب منا وبعد ما سلم قالي : هارون !! .. تعال أبغاك دقايق !!!
هنا العم منصور سأل بخوف : خير دكتور حسان في شي !!!
الدكتور حسان ما جاوبه ... وطل عليا كأنه بيستنجد فيا ..
قلت بسرعة : خير يا عمي .. عن إذنكم ...

أول ما بعدنا عنهم سالته بتوتر : حسان !! .. خير .. أقلقتني يا شيخ !!
دكتور حسان بحيرة : المتبرع !!!!
سألته وخوف : إشبه حصله شي !!!
دكتور حسان : تعال معي وبتشوف !!
أول ما دخلنا على مكتبه .. أخذ ظرف على مكتبه .. وقالي إقراه !!!
أخذت الظرف وكان مفتوح .. فتحته وشفت فيه الشيك إلي اعطيناه للمتبرع !!
سألته بإستغراب : إيش جاب الشيك هنا !!!!
جاوبني بخيبة امل : شوف الخطاب إلي مع الشيك !!!!

فتحت الخطاب بيد ترتجف ...
طالعت عيوني السطور القليلة بذهول ... وصدمة .. مو قادر استوعب ولا حرف من إلي مكتوب .. مع أن الخطاب ما كان يتعدى الأربعة اسطر إلا إني جلست أكثر من خمس دقايق ولنا أتأمل الرسالة ....
بعد ما عدت قراية الرسالة اكثر من 20 مرة
طالعت للدكتور حسان بإنكار .... ورجعت طالعت للرسالة !!!!
ستحيل يكون إلي مكتوب صح ...
..................................

يا ترى ... إيش مكتوب في الرسالة ...
وإيش مصير صبا !!!!
وغزل ... بتوصل لأهدافها !!!
وسلطان .. هل راح يسكت على طرد عيسى وضربه له ... !!!


إنتظروني

 
 

 

عرض البوم صور سهرانة الليل   رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 08:21 AM   المشاركة رقم: 325
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24263
المشاركات: 963
الجنس أنثى
معدل التقييم: eng_saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng_saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلي من القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

شكرا على البارت

يا رب ما تطولوا بياللي بعده من بارتات

 
 

 

عرض البوم صور eng_saleh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(( لـ تحميل الروآإيـة على ملفي وورد & تكست صفـ86ـحة // حنووو )), مميزة جدا, للكاتبة أمل لا بنتهي, ليلاس, أحضان المجهول, القسم العام للقصص و الروايات, روايات كاملة, رواية نصف عذراء في أحضاء المجهول كاملة, روايه خليجيه سعوديه, عذراء, نزف, نصف عذراء, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t69537.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
miss foofy (missfoof) | Formspring This thread Refback 05-07-10 12:00 AM


الساعة الآن 09:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية