كاتب الموضوع :
احلي من القمر
المنتدى :
القصص المكتمله
أخر 16 صفحة عندي :(
هارون فضل ورى يحيى لغاية ما أقنعه بضرورة تدخله في علاج غادة حتى لو بطريقة غير مباشرة ومن دون ما تعرف.....طبعا يحيى ماقدر يرفض لان الشي هذا من مصلحة غادة.....
وفي يوم جالسو يتجادلو هو ويحيى..
هارون: يا أخي إنت كيف تفهم!!..
يحيى بعناد: خلاص ما راح أتجادل معاك!!...قتلك هيا رافضة الفكرة من أساسها...
هارون بثقة: انت قلت إن عمتي الي رافضة الفكرة مو غادة!!... لا تجي ذحين تغير الكلام!!
يحيى بطفش: اللهم طول يا روح!!... وهيا عشان رفض عمتي نورة شالت الفكرة من راسها!!
هارون بإلحاح: طيب ...لكن على الأقل لازم ندخل طبيب نفساني في علاجها!!....مستحيل يتم شفائها بشكل كامل من غير تدخل طبيب نفسي!!...ياخي العلاج النفسي في هذه الحالات نص العلاج!!
يحيى : إيش أقول لغادة!!....ما راح ترضى!!....
هارون: إلا بترضى!!...إنت أقنعها!!...فهمها إن الشي هذا فيه مصلحتها!!...وهي ما سوت الشي ذا إلا عشان تتعالج!!
بعد ما قال الكلمة ذي لام نفسه ...وبانت أثر كلمته على ملامح يحيى إلي انقلبت
هارون بإعتذار: والله يا يحيى..
وقف بسرعة وقال: ما عليك...إنت ما قلت شي غلط!!...يلا أنا أشغلتك!!...في امان الله...
وقف هارون معاه وقال: لا تنسى الي اتفقنا عليه!!...ترى الشي هذا فيه مصلحة غادة!!
هز راسه بهدوء...
هارون: في حفظ الله...
وطلع ورجع هارون يكمل شغله....
صبا وأهلها ماكان عندهم مانع من إن عرس غادة ويحيى يكون مع صبا وهارون.
أصلا صبا ما كانت تفرق معاها من الأساس !!.... أهم شي انها تكون في بيت هارون!!...تكيل له العذاب أشكال والألوان...مع إنها بدات تراجع نفسها كثير في سلوكها وتصرفاتها الهوجاء مع هارون.....وهذا الشي هو الي مطير النوم من عيونها!!...كيف تقدر تعذبه من دون ما تتآذا هيا منه!!...
وقربت الليلة الموعودة!!.....الليلة إلي عاش هارون ثمان سنوات من عمره وهو يتمناها ويستناها....وأخيرا أستجاب ربنا لدعواته وتضرعاته من إنه يجتمع بملاكه الطاهر....وتحقق المراد لكن ما زال هارون جاهل بأن الله لبى ندائه!!....
عقل الطبيب أم قلب الحبيب
الجزء الرابع
قبل الزواج بيوم.......
هارون............
جاني صوته بجفاء: قفل الباب وتعال أجلس!!
بعد ما دخلت صبا حياتي تغيرت نظرة أبوي لي!!... قلب علي مرة وحده... صار ما يعاملني غير بجفاء وبرود... حاولت ادعي عليها لكن قلبي ما سمحلي ولا لساني ولا حتى عقلي...
حتى جوارحي وأفكاري ...بدأت تخونني وتتمرد عليا...من يوم ما ظهرت بحياتي
إيش أسوي معاك يا صبا!!...إيش؟! ...
سويت زي ما قال ورحت جلست قدامه على المكتب وقتله: سم يبا!!
أبوي من دون ما يطل عليا: أسمع يا هارون....من اليوم ورايح دخلنا في الجد يعني كل إلي كان تنساه وتشيله من راسك... البنت بتصير في بيتك ومسؤلة منك...
قتله بهدوء: أبشر يبا....
أبوي: والله ثم والله ثم والله... إذا يوم أشتكت منك صبا ...او دست لها على طرف راح أكون أول من يوقف في وجهك ...فاهم!!....بنت الناس مريضة وفيها إلي يكفيها... فراعي الله فيها ...
قتله بحزن: إنت تامر يبا...وما بيصير مني غير إلي يرضيك ويسرك ...
قلي بجفاء: خلاص تقدر تروح....
جلست في مكاني أطل عليه بحزن... أبغى اقله كل إلي بقلبي!!... لكن ابوي انا اعرفه كويس... ما راح يسمع مني ولا كلمة...
جاني صوته: وش عندك جالس!!... عندك شي!!
قتله بإرتباك: لمتى يبا !!... أنا أرتميت تحت رجلـ....
قاطعني بحدة: هارووون!!... فارقني الحين!!
قتله بترجي: يبا والي يسلمك أسمعني... أنا والله العظيم!!
ضرب على المكتب بقوة وقام وهو يقول بصوت عالي: فارقني ما دام النفس طيبة عليك!!! ....
وقفت وطليت عليه بحزن... وطلعت من عنده وانا مكتوم ومتضايق ... ولحسن الحظ لقيت رحيم في وجهي...
لاحظ كدري وحزني سألني بإستغراب: هارون...وش فيك!!...
طليت عليه بتعب وإنكسار!!
قلي بقلق: هارون وش فيك...!! ...رد ياخي!!
قلت بألم: تعبااان يا رحيم!!...مخنوووق !!
حسيت إني راح أنهار ...ماني قادر أستحمل هل هذا الغضب إلي في قلب أبوي علي!!... لمتى راح يفضل غضبان علي... هذه صبا وتزوجتها!!... متى راح يسامحني!!
سحبني رحيم ودخلني مكتبه ... وجلست وجلس مقابل لي ..
رجع سألني: هارون!!...قلي إيش الي صاير!!...وليه حالتك كذا!!
طليت عليه بقلة حيله وقتله : أبوي يا رحيم!!...أبوي غضبان علي!!... الدنيا مسودة في وجهي وهو زعلان مني!!...حتى الكلام ما يبغى يتكلم معي... أمي مستغربة وأخوانك مستغربين... ليه ما يسامحني!!...غلطت وتبت!! مين في الدنيا ذي معصوم عن الغلط!!... مين فينا ما غلط!!... مين!!
حط يده على كتفي وشد عليه وقال: أبوك مو غضبان عليك ولا شي!!... لكنه مصدوم!!... صعب يا هارون إن أب يشوف ولده في ... هذيك الأوضاع ولا ينصدم!!
قتله بحرقه: تبت يا ناس!!... وأستغفرت ربي وما زلت أستغفره وراح أستغفره!!...ليه مو راضي يفهم إن الشي هذا كان من الماضي!!.... ليه يعاملني بالقسوة ذي!!.... كيف أعيش حياتي وأنا أشوف أبوي زعلان مني وغضبان علي!!.... يا رحيم أبوي حتى كلمة مبروك.. او الله يجمع بينكم على خير ما قالها!!... ليه !!... مانا ولده!!...
رحيم: إستهدي بالله يا هارون وصلي على النبي!!... وإذا على أبوي أنا حتكلم معاه مرة ومرتين وعشرين... وإلا حيرضى... أنتي ما تعرف إن أبوك ما يشوف في الدنيا هذه غيرنا!!...
قتله بتعب: تعبت يا رحيم... تعبت من كل شي يحصل لي!!... ليه من يوم دخلت حياتي قلبتها!!... ليه!!... وليه مع هذا كله ماني قادر أكرها!!... كل مرة القى نفسى أتعلق فيها اكثر واكثر!!... صارت مسيطرة على تفكيري!!... ماني قادر أكرها... والمشكلة إني شايف كرهها وحقدها علي في عيونها!!... كاني أنا الي سحبتها للي كانت هيا فيه!!... كأنها ما نامت مع أحد غيري!!... وهي الله العالـ
قاطعني بحدة: هااااارون!!....فوووق!!...إصحى للي جالس تقوله!!... هذي زوجتك!!...تجننت!!
قتله بعصبية: إيه تجننت!!... تجننت!!...ولو استمر الحال زي ما هو أمكن أموت!!... هذا التشتت إلي انا فيه قاهرني.. قاهرني يا رحيم !!...إيش اسوي !!...إيش أسوي يا ربي!!... والله أنا بشر!!...والله لي طاقة تحمل!!... ليه الدنيا ضاقت فيا!!... ليه يارب!!...ليه!!
رحيم بهدوء : أستغفر ربك يا مؤمن!!
سندت ظهري على الكنبة براحة ومسحت وجهي بباطن كفي وقلت بصوت واطي: أستغفر الله العظيم...سبحانك لا إله إلا انت إني كنت من الظالمين!!...
وتنفست بقوة ...سبحانك لا إله إلا انت ...إني كنت من الظالمين...
وغمضت عيوني ... حسيت إني أغرغت كل الهم الي كان بقلبي... أرتحت... دايما ألقى عند رحيم راحتي!!...
فتحت عيوني وطليت عليه ...وكان مركز نظره عليا...
قلي بهدوء: كيفك الحين!!
جاوبته: كالعادة!!...أدخل عندك بركان ثاير...واطلع من عندك بردا وسلاما!!
رحيم: ههههههههههههه تعال الإثنين والخميس وأنا أسويلك ديسكاونت
ما قدرت غير أبتسم....
رحيم: ها!!...أيوا كذا.... هونها وتهون!!
وقفت ووقف معي وسألني بإستغراب: فين رايح!!
جاوبته: بزور سعد ...ومنها بطلع على المستشفى....
رحيم: وكيفه وكيف اخوانه!!
جاوبته بأسى: صابرين .... لكن سعد عليه هدوء غريب!!....سبحان الله...مدري من فين جايب السكينة والطمأنينة إلي هو فيها!!
رحيم: الله يرفع عنهم... ويقدرو أهل الخير إنهم يقنعو أهل ناصر بإنه يتنازل!!
جاوبته بألم: والله يارحيم ما شكله في تنازل!!... وأهله مصممين على القصاص!!
رحيم: لا حول ولا قوة إلا بالله!!
كملت: فكرت أروح أكلمهم لن سعد منعني...
رحيم: ما بيدنا غير الدعاء !!
: الله كريم... يلا الحين في امان الله...
رحيم: الله معاك!!
وقبل ما اطلع من الغرفة قتله: رحيم!!
رحيم بإبتسامة: سم !!
قتله بإمتنان:الله يغسل قلبك بالثلج والبرد... ويجعك منزلك في اعلى درجات الجنة!!
رحيم وإلي زادت إبتسامته: وياك يا هارون ... وجمع المسلمين يارب!!
وطلعت من عنده بحال غير الحال إلي دخلت فيها...
……......
حاتم....
من يوم ما شفتها وهي مسيطرة على كل أفكاري.... ماقدرت انسى ملامحها...
كنت لاغي فكرة الزواج من بالي لغاية ما شفتها...حسيت إني وحيد... مالي أنيس في الدنيا... وأبغها تكون أنسي ...خلاص نويت وتوكلت على الله... واليوم بكلم أبوي...
بعد ما تغدينا... طلع أبوي عشان يرتاح...وأنا طلعت غرفتي... وأنسدحت على سريري زي إلي أنسدح على شوك... فزيت من مكاني وتوجهت لأبوي مباشرة..
دقيت عليه بصوت واطي فلو نايم ما أزعجه ولو صاحي بيسمع صوت الخبطه...
جاني صوته: أدخل يا حاتم..
دخلت وشفته منسدح على السرير قتله بإعتذار: آسف إذا ازعجتك يبا!!...بس ودي أتكلم معاك في شي مهم!!
أبوي: أدخل يا حاتم...وأنا كمان ودي أتكلم معاك!!...
وأعتدل على السرير...وأنا رحت وجلست بجنبه على طرف السرير وقتله: سم يبا!!...أسمعك...
أبوي: قول إيش عندك في البداية!!
هزيت راسي بهدوء وقتله: يبا!!... بعد موافقتك طبعا!!...أنا افكر أتزوج!!
شفته ابتسم براحة وقال : سراب بنت عمك!!
قتله بهدوء: الله يسلمك يبا!!...سراب أختي!!...وعمري ما راح افكر فيها إلا زي ثريا!!... يبا انا أمزح معاها أكثر من ما امزح مع ثريا!!...
شفت معالم وجهه أنقلبت وحسيت إن خاطره تكدر...
قتله بسرعة: لكن ما سالتني مين هي البنت إلي ابغى اتزوجها!!
أبوي : ومين هي!!
قتله بحماس بنت عم صالح زوج امل بنت عمي... وتصير اخته من الرضاعة!!
أبوي بعد تفكير قال : الدكتورة!!
جاوبته بسرعة : لا أختها!!...
شفت ملامحه أرتاحت أكثر وقال بهدوء : على بركت الله !!...ناس طيبين وأصل وماعليهم غبار!!... وإذا تبغى بأخطبها لك اليوم !!
قتله بفرحة: لا خلينا نأجلها بعد زواج هارون ... وبعدين بشوف ثريا تجس نبظها وتشوف!!...إمكن البنت متكلم عليها أحد من أهلها!!
أبوي: خير إن شاء الله ...
وجيت بقوم من عنده لكني تذكرت إنه يبغى يقلي شي وسألته: والحين آمرني يبا!!...إيش كنت تبغى تقولي!!
أبوي: هههههههههههه والله بغيت أفاتحك في موضوع سراب... بس خلاص مادامك حطيت ببالك وحدة...الله يسعدك ويتمم لك بخير...
قمت وحبيته على راسه انا أقله : الله يخليك لنا يبا!...
طبطب على ظهري بهدوء وقال بحب: الله يبارك فيك يسعدك ويرضى عليك يا ولدي إنت وأختك!!
طلعت من عند أبوي وأنا فرحان... وأول وحدة جات ببالي أدق عليها هي سراب...أبغى احرق دمها وأقول لها إني بتزوج قبلها...
ودخلت غرفتي ودقيت على رقمها" المربوشة"
وبعد كام رنة جاني صوتها: لالالالالا...في شي حاصل في الدنيا!!...حاتم أفندي بعرضه وكرشه داق علي!!..لا لا ما أصدق!!
:أنتي يوم بتطيري ورا الشمس والسبب لسانك ذا!!
سراب: يااااااااااااااااااي وناسة أروح أصيف خخخخخخخخخخ وكمان اظمن إني ما بشوفك!!
قتلها: إلا وش أخبارك يالعانس!!.... أحد دق بابكم ولى لسى!!
سراب: ليه أنت مرسل حد!!...تبغى شي!!...واااه لا تقول مكسوف!!....أعرفك وجهك مغسول بمرقة!!
جاوبتها: إيه بمرقة لسانك الخايس!!
سراب: هههههههههههههههههه طااااه حعديها المرة ذي!!.... وقلي من جد...ليه داق!!
جاوبتها: بغيت أقلك إني بكسب التحدي... وحخطب يالعاااااانس!!
سكتت وما جاي منها رد....
ناديتها: سراب!!.... فين رحتي!!
سراب وزي الي مو مصدقة: إنت تتكلم جد!!...
جاوبتها بتريقة: إيش فيكي يا بنت!!.... لا يكون أنصدمتي!!...لاتخليني أحس بتأنيب الضمير!!
سراب: هيييييييييييه يالمملوح!!...لا تصدق عمرك!!....وقلي مين بتخطب!!
جاوبتها عشان اغثها: ليه عشان تروحي لبيت الغالية وتخربي علي!!....ويفضالك الطريق!!
سراب بشهقة: الغالية !!... وااااه أتاريك لك ذيل وتعرف تلعب من تحت لتحت يا كهييييين!!
:هههههههههههههههههههه بس ذيلي مو أطول من لسانك إلي يبغاله قص!!
سراب بعصبية: حاتم!!....إيش يعني!!...قول مين!!...
قتلها: إذا حجت البقر!!
سراب: والله انك غثيث...اووووف اقلب وجهك....
:ههههههههههههههه هين ...يا سراب
رجع جاني صوتها بترجي: حاتم!!...لا تصير ثقيل!!...قووووول مين!!
قتلها ببرود عشان أقهرها: اقلبي وجهك!!
سراب: وااااااااه انا استاهل...يلا يلا بقفل الحين!!
قتلها: سلام
سراب: إستنى أستنى!!
جاوبتها: قتلك ما بقلك مين...عند شي جديد!!
سراب بجدية: أنا اول وحدة ادري صح!! .....بعد عمي وثريا طبعا!!
أبتسمت وقلت: لا إنتي اول وحدة تدري بعد ابوي لاني لسى ما قلت لثريا!!
سراب: وااااااااااااااااااااااو مسويلي إكسليوسف!!....نونونو ذيس إز فيري فيري ماتش!!
قتلها: أقول كلي هوا...يلا سلام...
سراب: هههههههههه إستنى !!...مبروووك ياولد...والله وبصير عمة!!
قتلها: عمة في عينك!!....ماباقي إلا ذي!!
سراب: وجع!!...إحمد ربك!!... غيرك ترجوها رجوا!!
جاوبتها: إحلفي بس!!...يلا سلمي على إلي عندك... ولا أوصيك...أبغي أصحى ألقا جدة كلها عرفت الخبر!!
سراب: آخر مرة!!..ما بتقلي مين!!
جاوبتها: اقبلي وجهك!!....
سراب: هين يالدب...يلا سلام وسلم على عمي...
جاوبتها: يبلغ....
وقفلت منها وانا طاير من الفرحة.... أكيد حتروح تكلم كل إلي في البيت ...بس مدري حتكلم هالة!!....ياريت والله...خليني العب بأعصابها هذيك الثانية شوي..
هالة...........
كنت في غرفتي جالسة أقلب في مجلة من مجلات الأزياء والموضة...أشوف إيش ممكن يناسبني... إلا وجوالي يدق" سروبة " يتصل بك!!
أخذت الجوال على طول ورديت: هلا والله...
جاني صوتها وكانت تتكلم بسرعة: حاتم دوبه كلمني!!
حسيت بقلبي تحرك من مكانه...وقتلها بزعل حاولت أخفيه:وإيش يعني!!
سراب: كلي هوا إنتي الثانية وأتركي غيرتك على جنب!!... وبعدين كم مرة حقلك إن حاتم أخوووووويااااااااااااااااا!!
جاوبتها بنفس البرود: الله يهنيكم!!
سراب: ما علي منك... المهم !!... يقول إنه بيخطب!!
حطيت يدي على قلبي بسرعة... وقفت من هول الصدمة ولا رديت عليها..
جاني صوتها: هالة هالة!!... جاوبيني!!....
مدري كيف طلعت صوتي ورديت عليها:الله يوفقه!!....
سراب إلي شوي وتنط من السماعة: أقلك حطب يالوح التللللللللللللج!!
طلعت مني دمعة حارة وسألتها بصوت مرتبك: خطب ولا حا يخطب!!
سراب: وهذا بإيش يفرق يا هبلة!!
قتلها : لانه لو خطب يعني أنسى الموضوع ولا أدي نفسي امل!!... ولو ما خطب..إمكن... أمكن أكون أنا!!...
سراب: إنتي عبيطة!!... الدب يقول عن إلي حيخطبها الغالية!!...أكيد يعرفها !!
أما إنتي فمن فين يعرفك عشان يخطب!!....
حسيت بالغيرة تنهش قلبي...
قتلها عشان أواسي نفسي: إيه يعرفني!!
سراب بصوتها إلي فقع طبلة إذني: إييييييييييييييييش!!.... عندك أسرار يالبقرة ومخبياها علي!!
قتلها بصوت واطي: لا أسرار ولا شي... وأهجدي وأناراح أحكيلك الحكاية!!
سراب بقلة صبر: قولي !!...تكلمي!!
وحكيتلها عن الموقف إلي صار بيني وبينه يوم رجعنا من المزرعة لبيتهم... لما كانت هيا في المطبخ!!... وكيف إنه ثاني يوم راح وسأل ثريا عني !!...
سراب: ههههههههههههه يا عيال اللذين!!.... هذا كله وأنا آخر من يعلم!!
قتلها بحزن: بس بعدها ما عاد جاب لها سيرة عني!!...
سراب: ههههههههههههه بقرة إنتي!!... يا ماما مو كذا اركزي!!... بالله من يوم المزرعة لليوم كم مر!!... أقل من شهر !!
قلت بقهر: وأقل من شهر شايفاها مدة قصيرة!!
سراب: إيه عاذراكي تتمني يجلس ليل ونهار وهو يهذي بإسمك وحسنك ورسمك!!
قتلها بقهر: أنطمي!!... ما اقصد كذا!!... بس إنه ما فاتح أخته في الموضوع...
يعني إمكن صرف نظر!!
سراب: يووووووووووووه يا هالة تراكي تفقعين المرارة!!... يفكر يا بنت!!... أكيد يشاور عقله!!... ويستخير ... هذا حاتم إنتي ما تعرفينه!!
تمنيت تكون قدامي في اللحظة ذي عشان ادعسها على كلمتها ذي ...
رجع جاني صوتها: قصدي لسى ما عرفتيه لا تحقدي علي خخخخخ... لكن قلبي يقلي إنه إنتي الغالية إلي قال عنها!!
حسيت الدم طلع من خدودي ... وغمضت عيوني بقوة وأنا ادعي ربي إنه يستجيب كلامها...
سراب: هالة!!....هالة!!... يمااا ساحت البنت!!
: هههههههههههه ما تبطلين إنتي!!
سراب: والله يا هالة قلبي حاسسني إنه بعد شوية حتجيكي ثريا ... وتجس نبضك لأخوها!!.... لكن يمين بالله لو حصل الشي ذا وما قتيلي إني لأزفك له وإنتي قرعا وصلعتك تلق لق ...
: هههههههههههههههههههه حسبي الله ههههههههههههههههههههههههههه
خلاص ههههههههههههههه لا بارك الله ببليس ههههههههههههههه
سراب: خلاص إنطمي عشان لا جات الآدمية تعرفي تتكلمي معاها!!
: ههههههههههههه أقفلي أقفلي... هههههههههههه
وقفت منها وأنا عندي أمل إني فعلا انا حبيبة حاتم إلي حكى لسراب عنها...
هارون..........
بعد ما طلعت من عند رحيم ...رحت في موعد زيارتي الأسبوعي لسعد وأخوانه
وهذي الزيارة ما قطعتها من 6 سنين من بعد ما تصالحنا انا وسعد....لازم كل أسبوع أزورهم ...
قلي : مبروك يا هارون ....تستاهل كل خير!!
جاوبته: آآآآه يا سعد كم دعيت ربنا إنها تكون هي زوجتي !!
سعد : إرضى بالمقسوم يا هارون!!.....وقول الحمد لله!!
قلت : الحمد لله .....لكني احبها يا سعد!!.....تخيل تحب وحدة عمرك ما شفتها ولا تعرف اسمها ولا طباعها ولا شي عنها!!....انا اجلس بالليالي والايام وانا احاول اشكل تفاصيلها وأتخيل طباعها!!.....
سعد: لو لك فيها نصيب بتجتمع فيها !!.....وحاول تنساها شوي!!....وأهتم بزوجتك!!
هزيت راسي بهدوء وقتله: مافي اخبار جديدة!!
سعد بهدوء:الحال زي ما هو!!....أهل الخير حاولو مع أهله لكن لسى الحال زي ما هو.....مصممين على القصاص!!.....
حزنت بقوة .....وبان على معالم وجهي!!....
سعد لاحظ فطبطب على يدي وقلي بقناعة: هذا قضاء الله وقدره.....ما راح نقول غير الحمد لله....وعسى الله يغفر لنا ويسامحنا هو الغفور الرحيم !!.....
عم السكوت بينا ....بعد شوية ناداني : هارون!!
جاوبته: آمرني يالغالي!!
سعد: ما راح اوصيك على أهلي!!...أمي وعيسى ومنال أمانة عندك!!....أنا عارف انك ما قصرت معاهم وإنك لهم أكثر من أخ!!....لكن غصب عني لساني يقول هالكلام!!
شديت على يده وقتله : أهلك اهلي يا سعد!!....فلاتوصيني على أهلي!!....
سعد: الله يجزيك خير ويريح بالك دنيا وآخره.....
أنتهى موعد الزيارة ....طلعت من عنده على المستشفى....وزي كل أسبوع أزورهم فيه!!....اطلع زعلان ومهموم جبال الدنيا على صدري من كثر الحزن!!
لكن وش العمل!!....الحمد لله يارب!!...قضائك كله عدل....
...................
صبا............
دخلت علي وأنا مساكة عقد أمي ...وأبكي في حرقة وصمت... أول ما شفتها مسحت وجهي بسرعة...
جلست بجنبي وشافت العقد في يدي ما قالت شي فظلت تطل عليا وهي ساكته...
وبعد طول صمت قالت لي: ليه الحين كل هذي الدموع يا صبا!!... إرحمي نفسك!!... أرحمي عيونك!!...
قتلها بحرقة وبصوت متقطع من أثر البكا: مو بيدي!!... مو أنا إلي أبكي يا وداد!!
هذي جراحي إلي تنزف!!... كل ما أشوف كلماتها ..أحس بنار تكويني في كل منطقة في جسمي...أتقرف من نفسي...أحس...أحس ....إني نجسة...إني زبالة (الله يكرمكم)
قربت مني بسرعة وحظنتني وقالت بتأثر: لا تقولي عن نفسك كذا...أنتي اطهر وحدة في الدنيا!! ... انتي مالك ذنب في إلي حصل!!
سحبت نفسي منها وقمت وأنا أقلها : كل إلي جاني من تحت راسي...لو ماكسرت كلام أبوي...لو ما عصيته ما كان إلي جرى كان!!...ولا كان هارون الكلب...
قاطعتني بسرعة: إذكري الله يا صبا!!... وإنسي إلي حصل...
أشرت لها بالعقد إلي في يدي وقتلها بألم: كيف!!...كيف وانا اقرى كلمات امي!!... كل ما قريت كلماتها احس بالعار!!...أخجل من نفسي!!...
تركتها حايرة في مكانها ورحت عشان أحط العقد في المكان إلي محطوط فيه من ثمان سنوات... بعد إلي حصلي كرهت إني ألبسه!!...حسيت إني حدنسه...
وحطيته وقفلت عليه...ورجعت جلست على السرير
جات وجلست جنبي وفضلت تطل عليا....
بعد طول صمت حطت يدها علي وقالت لي بترجي: إلبسيه يا صبا!!.. إلبسي هدية الغالية!!... لا تهمليها كذا!!
قاطعتها بسرعة: لا تقولي كذا!!... أنا جالسة أصون هدية امي من النجاسة إلي خالطت جسدي... وبعدين مستحيل اسمع لنفسي وأدخل فيها بيت هارون!!....هذي أهر منه ومني!!
صبا منهو يقدر يتفاهم معاها!!.... مينه يقدر يغير رأيها!!
مافي غير إني اتركها على راحتها ....زي العادة...
.....................
هارون................
خلصت شغلي بالمستشفى والعيادة ورجعت البيت في وقت متأخر
كانت أمي طالعة من المطبخ وفي يدها براد موية.....
مسيت عليها وجيت بطلع غرفتي ...
جاني صوت أمي: نسيت ما اقلك إن العمال اليوم جابو اغراض صبا !!
قتلها بإستغراب: أغراض صبا!!....مو المفروض انك بتروحي انتي والبنات بكرة تجيبيها!!
أمي: أقصد أغراض الرسم تبعها!!....فرش الرسم والألوان والواحها وخرابيط مدري عنها!!
جاوبتها: اهاااا...قرنبعها يعني !!
امي بزعل: قرنبعها في عينك!!...أحد يقول عن زوجته كذا!!....
: ههههههههههههههه ...آآآآه الغلا كله راضي عن زوجتي!!
أمي بحنية: زوجتك مافي منها إثنين يا هارون!!... ربنا يحبك لانه جعلها من نصيبك ...ربي يسعدكم ويهنيكم يارب !!
ماعرفت إيش اقلها... أحساسي ووجداني يأكدلي كلام أمي... ووالواقع إلي أرتبط فيه مع هذه البنت مأكدلي شي ثاني... وأنا حاير في النص!! ...
أمي: وانت من اهله يما!! ....يوووه نسيت ما أقلك!!...حاتم بتزوج!!
التفت عليها بإنكار وقتلها : خطب!!
أمي: لا هو كلم سراب اليوم العصر وقال راح يخطب.... المهم إنه ناوي يتزوج!!
قلت بإبتسامة: أخيرا!!....ما بغى!!....الله يسعده يارب
أمي: إيه والله.. لكن الله يهنيها إلي بتكون من نصيبه... والله يسوق نصيبك يا سراب يا بنتي!!
طليت على أمي بحنان.... أنا عارف في إيش تفكر!!...طول عمرها تتمنى حاتم لسراب....
قتلها بحب: يلا يما مالهم نصيب مع بعض ...
أمي بحزن: الله يهديها سراب... والله إني تمنيت لها حاتم راكز ويعرف كيف يركزها معاه!!
:هههههههههههههههه إيه ماتشوفيه كيف يستهبل معاها...والله إني أنكره لما أشوف طفاقته معاها...وتقوليلي راكز!!
أمي: يلا ألله يسعده.... أطلع يما أرتاح تصبح على خير!!
جاوبتها: وإنتي من اهله يالغلا !!
دخلت الغرفة ....يا ساتر....ماشفت قدامي غير كراتين!!....إيش ذا!!!كلها أغراض رسمها!!.....
أكثر من ستاند لوحات وكراتين وأدوات بعضها عرفتها وبعضها اول مرة أشوفه أدوات حرق وحفر وغيره....أغراض رسمها يبغالها غرفة لوحدها!!...
وقفت أتأمل اغراضها.....وانا متخيلها جالسة معي في الغرفة.....شعور خفي بالفرح مداخلني لانها بعد يوم واحد بتصير في بيتي!!.....إيش سبب هذا الشعور ما قدرت احدده .....
دخلت ومسكت بعض أغراضها ....وطليت فيها......كان في خمس لوحات
شلت وحدة من اللوحات وحطيتها على الحامل ووقفت أتأملها!!.....كانت اللوحة بمنتهى الجمال.....شمعة ذايبة ...وفي بقايا الشمع الذائب وجه بنت حزينة
وشعلة الشمعة كانت عبارة عن وجه رجل بملامح قاسية.....كانت قمة في الإبداع والجمال...
مسكت اللوحة الثانية وحطيتها على الستاند .....كانت اروع من الأولى .....لكن أكثر سوداوية ......كانت عبارة عن بنت في الجزء اليسار من اللوحة شعرها ممتد عشان يشكل أغصان في غابة خضراء قمة في الجمال والنظارة وكل مامشينا تظلم الغابة وتشيخ الأشجار لغاية ما تنتهي بوجه رجل بغيض في الجزء اليمين من اللوحة!!....
في كل لوحاتها كانت دامجة بين الرجل والأنثى بطريقة غريبة وظالمة للرجل !!
مافهمت سبب هذه النظرة الحاقدة على الرجل!!....صبا هذه أكبر مشكلة في حياتي!!...حتى رسوماتها غريبة زيها!!....
تركت اللوحات وأستمريت أتأمل بقية أغراضها....
لغاية ما طاحت يدي على كيس قماش فيه بالطو....أكيد البالطو إلي تلبسه لما ترسم!!...
فردته وفضلت أتأمل فيه.....كان حجمه صغير...بصغر حجم صبا...ومليان الوان....لقيت نفسي ماسكه ومقربه من خشمي.....ريحته كانت حلوة...عجبتني مرة....وكملت أتأمل أشياءها وأنا ماسك البالطو وأستنشقه بهدوء وراحة!!....
وعدا الليل عليا وأنا غارق في العالم الجديد إلي دخل غرفتي...عالم صبا!!...
………………………..
اليوم المنتظر...............
يحيى............
فتحت عيوني بتعب ...لما حسيت بجنبها يهوي على صدري....أنتبهت لنفسي...كنا نايمين أنا وإيها على الأرض... زي كل يوم طبعا... بعد ما ندخل أنا وغادة في حرب طويلة ...لما تهيج وتحتاج لجرعت المخدر...
سحبت يدها من علي بهدوء وجلست بجنبها اتأمل وجهها .... رغم كل هذا الإرهاق وهالات السواد إلي على وجهها إلي إني أعشق هذا الوجه... أحبه... ما أقدر غير إني احبها... هذه غادة... حبيبة كل سنين عمري... ماعرفت نفسي غير وأنا عاشقها... وما عرفت نفسي غير وأنا مقهور منها...
وتذكرت ردت فعها لما فاتحتها في زواجنا مع هارون...
وقطبت حواجبي للذكرى!!....
كان هذا بعد ما جاني هارون ...وأكتشف الحقيقة...
يومها كنا أنا وهي وعمتي نورة جالسين نتغدى طبعا غادة كانت تقلب في الأكل شمال يمين... ولا ذاقت منه شي...
قتلهم بلا مقدمات: أمي مصممة إنا نسوي زواجي انا وهارون في يوم واحد!!
التفتت علي بسرعة وأنا كنت مستني منها هذه النظرة ... لاني قلت كلامي وأنا مركز عيوني عليها!!
لما شافت نظراتي أرتبكت ورجعت كسرت عيونها في الصحن!!
رجعت سالت عمتي نورة وأنا لسى مركز نظري على صبا: ها يا عمتي !!...إيش قلتي!!
جاني صوتها بحيرة: والله مدري يا ولدي إذا يمدينا نجهز البنت في ذا الأسبوع!!
جاوبتها: أعتقد يمدي...وإذا تبغو ننزل السوق من الحين!!
عند هذه اللحظة قامت غادة من على السفرة... وجريت على غرفتها بسرعة...
أنا على طول سبت إلي في يدي وطلعت وراها... لحقتها قبل ما تقفل الباب...
أول ما شافتني قالت بعصبية: إيش تبغى!!
وتركت الباب وراحت جلست على طرف سريرها....
دخلت وقفلت الباب ورحت قدامها قدامها وفضلت أطل عليها وهي منزلة راسها في الأرض...
وبعدين رفعت راسها فيا وقالت بشبه صراخ: ليه تطل عليا كذا!!...
قتلها ببرود: ليه حالك أنقلب لما عرفتي إن زواجنا حيكون مع هارون!!
وقفت بسرعة وقالت بحدة: في كلامك تلميح أنا ما أرضاه!!.... قتلك أنا ما عاد أفكر في هارون!!... ولا افكر في أي أحد اصلا!!
جاوبتها:ردت فعلك تقول عكس كلامك!!
غادة بتوتر: إنت من تكون عشان تسمح لنفسك تستجوبني هذا الإستجواب!!
قتلها بحدة: زوجك!!
غادة بصوت عالي : زوجي بكيفي!!..لفترة محدودة يعـ
وماحسيت غير وكفي على وجها... وصوت الكف يضرب في راسي وفي الغرفة... !!
أرتمت على السرير من قوة الصفعة!!
قتلها بغضب وأنا أتنفس بسرعة: إنتي وحدة ..... لكن ما ينلام غيري أنا...أنا إلي قبلت بوضع زي ذا!!
وتركتها ودخلت الحمام( الله يكرمكم) ... آلمتني كلمتها !!... لفترة محدودة... حسيت إني لعبة في يدها راح تلعب فيها فترة وبعدين حتترمي!!... لا يا غادة!!...
أدوس على قلبي ...أدوس عليكي إنتي بكبرك ولا إن أحد يمس كرامتي بشعرة!!...
بعد ما خلصت طلعت وأنا مصمم إني أرمي عليها اليمين وأخلص من إلي أنا فيه... وما علي منها!!.... هي ما تبغاني اساعدها....لو تبغاني أساعدها ما كان هانتني!!...لكن يا يحيى غادة مو في وعيها....كيف تزعل منها وانت عارف حالتها....ولو!!... هذا ما يشفعها
وأول ما طلعت ما ادتني فرصة ...جات وأرتمت في حظني!!...أنا في البداية أنشليت من تصرفها... غادة في حظني!!...في موقف غير ذا كنت ضميتها وطرت فيها من الفرحة لكن الحين!!.... وغمضت عيوني بقهر!!... والكلمة لسى تضرب في راسي... دفيتها عني بقرف... وقلت لها بصوت عالي : غادة إنتي...
حطت يدها على فمي وقالت بترجي وصوتها مكتوم: والله يا يحيى ما قصدت إلي قلته... والله العظيم ما قصدت إلي وصلك.... ولا زعلت على هارون... والله العظيم ما زعلت عليه....
أ،ا زعلت منك!!....إنت وعدتني أنا ما بنسوي زواج ولا شي!!....لانا متفقين إن زواجنا ما بيستمر!!... حسيت غني جالسة أنفرض عليك وعلى اهلك بالغصب!!... وأنا ما ابغى!!... كفاية مهانة وذل!!... كفاية إلي شفته في عيونهم!!.... ما راح اقدر أواجهه!!... ما راح أستحمل نظراتهم!!.. ما عاد أبغى أشوف نظرات البغض في عيون الناس!!... هذه النظرات تذبحني!!... تعذبني!!
وأرتمت على الأرض.... وهي تبكي: والله ما قصدت أهينك!!... ولا قصدت أجرحك!!....
الله يخليك لا تتركني!!... أنا ما صدقت أحد يساعدني عشان اطلع من إلي انا فيه!!... لا ترميني فيه مرة ثانية!!.... إقطع لساني... سو أي شي إلا إنك تتخلى عني!!... أنا ...انا ...
وبدأت تشهق بصوت عالي....
جلست بجنبها وحظنتها بقوة وقتلها بصدق: ما بتركك يا غادة!!... مستحيل اتركك!!
رفعت عيونها وكانت زي الدم: كنت راح تتطلني يا يحيى... .. في لحظة كنت راح تدوس عليا بكل قوتك!!...
قتلها بأسف: أنا آسف يا غادة!!.... سامحيني.. ما راح يتكرر الشي هذا مرة ثانية !! ...
غادة بصوتها المرتجف:أنا... أنا...
حطيت راسي على راسها ولميتها ليا أكثر وأنا اقلها بصوت واطي: اششششششش أنا بجنبك... وما راح أبعد عنك... أنا بجنبك على طول... ما بسيبك أبدا... ابداااا
مدري إيش قصدت بأبدا وعلى طول في هذه اللحظة... حسيت بالكلمة ذي إني جالس أمنح الآمان لنفسي مو لغادة...
غمضت عيوني في سلام ... وانا أحس بانفاسها الحارة تضرب في صدري... شعور ما عمري حسيته ولا راح أحسه ولا ابغى احسه إلا مع غادة وبس... هذه كل الافكار إلي دارت في راسة هذه اللحظة... إيش مغزاها ... على إيش تدل... ما همني...
وأنتبهت على صوت غادة المرهق: أذن الفجر!!
التفت لها وقتلها بحنية: أيوا أذن.. يلا قومي نصلي!! ...
.......................
سراب............
: عشان تعرفي إن كلمتي ما تنزل الأرض ابدا!!
هالة: والله يا سراب ثريا كانت تتكلم معي وأنا أحس بقلبي جالس يرقص من الفرحة...
جاوبته: ههههههههههههههه حلو عشان تسخنين لليوم!!
: ههههههههههههه يلا نطلع فوق ...صبا شوي وتوصل ...
جاوبتها بقهر: إيه والثانية الي ما تنذكر ... الحين بتوصل!!
هالة بعتب: خلاص يا صبا!!... على حد قولك أخوكي يبغاها!!
جاوبتها بقهر: أكيد بيحبها... أقلك ساحراله يا هالة... والله غادة لئيمة... !!
هالة بعتاب: لا تتهمي الناس بالباطل!!... هذا قذف يا سراب!!
قتلها بإصرار: طيب إيش تفسري إن يحيى كان حتى سيرتها ما يحب يسمعها!!... وفجأة ومن دون مقدمات يبغاها ولا !!... يتزوجها في نفس الليلة كمان!!
هالة: سبحان الله... مغير القلوب!!...
دفيتها بملل: أقول تحركي... الواحد ما ياخذ منك لا حق ولا باطل!!
هالة: شوي شوي علي!!... ترى عرسي بيصير قريب!! ... إن شاء الله طبعا!!
وقبل ما نطلع وقفتنا مرة كبيرة في السن... وكانت معاها بنت مملوحة
قربت منا وسلمت علينا: السلام عليكم..
أنا وهالة: هلا وعليكم السلام...
المرة: كيفكم يا بناتي عساكم بخير!!
جاوبناها انا وهالة بستغراب: الحمد لله طيبين...
: آآآمري يا خالة
المرة: بغيت اسالك !!.... إنتي من أهل المعاريس !!
هزيت راسي : إيه نعم.. آآآمري يا خالة !!
المرة: أنتي مخطوبة!!...أحد متكلم عليك!!
يوووووووووووووووووووووه
وقبل ما أرد عليها هالة الملقوفة ردت: لا يا خالة ماهي مخطوبة ولا حد متكلم عليها!!
طليت عليها بحدة ومسكتها من يدها...
وأنا مستعدة لجواب السؤال الثاني المعهود: وكم عمرك !!
بسرعة قبل هالة الملقوفة لا ترد 32: ...
طلت علي هالة بإستغراب ذي وش جالسة تقول..
المرة وشكلها خاب ظنها: ما يبان عليكي!!...
قتلها وأنا أسحب هالة: إيه دوبني جاية من لبنان وسويت شد وجه وتنفيخ شفايف وكسرت خشمي ورفعت حواجبي ... عن إذنك يا خالة.. والله يحيكم!!
سحبت هالة وهي فاطسة على نفسها من الضحك: هههههههههههههههههههههههههه
لا لا ... والله إنك مخبولة هههههههههههههههههههه
جاوبتها بملل: ما كرهي غير خطوبة الزواجات... ما أحبها!!!
هالة: لا ومسروعة على الزواج!!....
جاوبتها: إيه بس مو بهذي الطريقة!!....وبعدين ليه اللقافة ... (وقلدت صوتها) لا يا خالة لا مخطوبة ولا أحد متكلم عليها!!
هالة: هههههههههههههه قلت ببالي المرة جاية تخطب!!... وإنتي مستعجل على الزواج !!... بغيت أخدم!!
قتلها بتريقة: كويس إنك قلتيلي!!
هالة: قتلك على إيش!!..
جاوبتها وأنا أحرك حواجبي: إنك شغالة خطابة عشان أنبه ولد عمي!!
هالة بتهديد: سويها وبتشوفين النجوم في عز الظهر!!
: ههههههههههههههه أقول أمشي أمشي!!... ما وراك غير الشلخ!!
..............................
يحيى.......................
: يرضيكي هذا يما!!!..... كلكم مع زوجه هارون وأنا زوجتي مد معاها!!
أمي بحنية: زوجتك أمها عندها الله يخليها لها!!...
أما صبا المسكينة ... ما عندها أحد... وبعدين البنات حجزو كلهم في مشغل واحد قبل ما نعرف بزواجك من غادة!!
جاوبتها بحزن: خلاص يما أنا الغلطان... يلا في أمان الله!!
أمي: يحيى يمى لا تزعل!! .... بس إن عارف وضع صبا... والبنات ما يبغو يتركونها لوحدها... لا سمح الله يصير فيها شي!!...
جاوبتها : خلاص يما... ماني زعلان... يلا ... مع السلامة...
وقفلت منها...
وعلى طول دقيت على جوال غادة... وبعد كم رنة جاني صوتها وكان فيه نوع من التوتر: هلا يحيى... جيت!!
جاوبتها: خلاص خمس دقايق وأنا عندكم!!
ما جاني منها رد...
ناديتها بحنية: غادة!!...
غادة: هلا!!
سألتها : كيف حاسة!!... الحمد لله...
صوتها ما عجبني ...
رجعت سألتها بإلحاح: صوتك مو مريحني!!... غادة بإيش حاسة!!
جاني صوتها بإنكسار: أبغى أرجع البيت...أنا ...أنا تعبانة!!
وقفت عند المشغل وقتلها: يلا يا غادة أنزلي أنا مستنيك تحت!!... بعد شوي جاتني هي وعمتي نورة...
طلعت ركبت غادة بجنبي .. وركبت عمتي نورة ورا...
سألتها: بإيش حاسة يا غادة!!...
غادة بتوتر: جسمي بدأ يرتعش... وأعصابي متوترة!!
جاوبتها: خلاص ما باقي غير هالساعتين أو الساعة والنص... أستحمليهم.. وأنا بكون معاكي!!
على قد ما أقدر....
هزت راسها يعني طيب...
حطيت يدي على يدها وطبطبت عليها بحنية... كانت يدها باردة زي التلج...
مسكت يدي بيدها وشدت عليها... أنا طليت عليها بسرعة... عرفت إنها تطلب الآمان...ضميت يدها الصغير بيدي... وأتمنيت غني مو على مقعد السايق... عشان اضمها وأحسسها بد أحضاني.. وإني أنا موجود ... وما راح اتركها أبدا....
............................
هارون..............
: أمل!!....خلي بالك من صبا!!
جاوبتني أمل: ياخي عرفنا إنك تحبها!!...لكن مو لدرجة ذي!!
مادققت في جملتها كثير...طبيعي يجي ببالهم إن إهتمامي الزايد بصبا حب...
قتلها: أكلت شي!!
أمل بملل:كلنا ما أكلنا!!....جات على زوجتك بس!!
جاوبتها: وأنا إشلي فيكم كلكم!!....المهم هيا!!
أمل: هذا جزاتنا إلي مقابلين زوجتك الخفسة ونعدل فيها عشان تقدر تطل عليها!!
قتلها بصدق: والله لو نزلت على الناس بالهدوم إلي عليها لتبهرهم بنعومتها ودلالها....أنا خايف اصلا لا تشوهو جمالها بالخرابيط إلي راح تحطوها على وجهها!!.....
أمل : ههههههههههههه لا .....هذه
قتلها بملل: أمل بلا طولة كلام!!...خلوها تاكل!!....
أمل : طيب!!...فهمنا...المهم إستعد يا بطل ما بقي على الزفة شي!!
قتلها بتريقة: لا من جد!!.....بشري سانيتا!!(إسم شغالتنا)
أمل: هههههههههههههههه أبشرها على هالخشم....
قفلت منها ..
وجلست بجنب يحيى.... ملت عليه وقتله: امل تقول استعد يا بطل!!
ولا جاب خبري!!...أصلا ما سمعني ...
حطيت يدي على كتفه وقتله : عسى بس ما طلعت من جدة!!
يحيى الي أنتبه: سم!!
:هههههههههههه سم الله عدوك!!.... على قولة أمل
يحيى بقهر:تقلب وجهها وانت كمان اقلب وجهك.... ناقصك انا الحين!!
:ههههههههههه هذي جزاة الي يسأل عنك !!
طنشني وما رد علي....
ماحبيت ازعجه اكثر .... فتركته على راحته....
بعد شوي دق جوالي " الغالي أخو الغالي يتصل بك" ...
رديت عليه بسرعة ..وجاني صوته: السلام عليكم ورحمة الله...
:وعليكم السلام والرحمة....هلا والله هلا بسيد الشباب!!
عيسى: هلا أبو سعد.. سامحني والله ما أقدر أجي!!
سألته بقلق: ليه!!...عسى ما شر!!
عيسى: الحمد لله... لكن أمي طاحت علينا...ووديناها المستشفى!!
قلت بخوف: خير إيش عندها!!....
عيسى: السكر وطي عليها مرة... والدكاترة يقولو عظلة القلب تعبانة!!
قلت بحزن: لا حل ولا قوة إلا بالله!!... طهور إن شاء الله!!... بعيد الشر عن قلبها!!
عيسى: تسلم يا بو سعد والله ...الشر ما يجيك!!
: وكيفها الحين!!
عيسى: لا الحمد لله حالتها مستقرة.. لكن ما اقدر اتركها لوحدها في المستشفى!!
أعذرني يا بو سعد!!
جاوبته: أكيد... و وصحة الوالدة فوق كل شي ... سلملي عليها... والله يطمنا عليها يارب!! ....ويقومها بالسلامة...
عيسى: يبلغ... والف الف مبروك مرة ثانية...
: الله يبارك فيك.. طيب حبيبي أنتبه على نفسك!!
عيسى: هههههههههههههه
سألته بإستغراب: جنيت يا ولد؟!...ليه تضحك!!
عيسى: أبدا...بس قلت الرجال تزوج ونسي خبري... بس ربنا خيب ظني!!
قتله بزعل وعتب: أفا عليك... قسم بالله زعلتني!!...هذا إلي طلع معك!!
عيسى: أمزح معك يا بو سعد... ويلا الحين في أمان الله
جاوبته: الله يحفظك يا رب...
وقفلت منه وأنا حاسس بالكدر لانه ما جا...
…………….
وداد.......
:الله يهديكي يا صبا!!.....شي طبيعي إنه يتصور معاكي!!
صبا بقرف: الله يشيله الحيوان!!....هو قاصد يتلصق فيا!!
قتلها بعتب: عيب عليك!!....ولا تظهري الشي هذا لأهله!!....لا تكسري فرحتهم!!.... ترى أم هارون تحبك وما ترضى فيك!!...لا تقلبيها عليكي !!...
صبا: والله إلي مسكتني عنه أمه!!....ولا كان هديت الدنيا على راسه!!
قتلها بقلة حيلة: الله يهديكي يا صبا ويعين هالمسكين عليكي!!
صبا بغيض مكتوم: لا تقولي مسكين!!....هذا لئيم واطي نذل!!...
قتلها: طيب قفلي الحين ...أسمعهم يناوكي!!
صبا بملل: طيب !!...
جانا صوت المطربة: السلام عليكم ورحمة الله!!.....نورتونا وأسعدتونا ....بس نبغى نطلب منكم إنكم تتغطو....العرسان ذحين بيدخلو!!.....وياريت تولعو الشموع إلي على الطاولات...
رحت أخذت عباتي وأنا راجعة شفت نغم جالسة على الطاولة لوحدها...
قربت منها وسألتها: نغم حبيبتي ليه جالسة هنا لوحدك!!
نغم: عمة ثراب ...قالت أجلث هنا!!
رجعت سألتها: وليه ما تروحي تلعبي مع البنات!!
هزت راسها ليا يعني لا.....
إنكسر خاطري عليها.....
مسكتها من يدها وقتلها برقة: طيب تجي تجلسي معايا...!!
هزت راسها يعني طيب وقامت معي....
وصلنا للطاولة...وجلستها بجنبي ...
جاني صوت خالة نجلا: مين الأمورة ذي!!
جاوبتها: هذه نغم بنت أخو هارون....
خالة نجلا: ما شاء الله تبارك الله....اللهم صلي على النبي...
وبعد شوية غرقت القاعة بالظلام ومع إضاءة الشموع كان الجو سحر....وخصوصا مع ريحة الشمع المعطر
وأشتغلت شاشة العرض والكل ركز عيونه عليها....
في اللحظة ذي أنتبهت على صوت سراب: نغم إنتي هنا!!....حرام عليكي يا شيخة طيحتي قلبي!!
نغم: أبلة وداد قالتلي أجي أجلث معاها!!
حطت يدها على قلبها وقالت بعتب: طيب كلمي بابا!!
وأعطتها الجوال...وقبل ما تروح قالت لي: كويس إنك جلستيها معاكي ...بالله إنتبهي لها!!....
جاوبتها: إن شاء الله...
سراب: وراح أخلي عندك الجوال ...لاني أبوها كل شوية راح يدق عشان يطمن عليها!!
أبتسمت لها وقتلها: إن شاء الله....
وجلست أتأملها وهيا تتكلم مع أبوها: أيوا يا بابا.....
.............................
نغم: لا أنا جالثة مع أبله وداد!!
...........................
نغم: أبله وداد...أخت عمة ثبا!!
...........................
نغم: طيب!!.....
وقفلت من أبوها وحطت الجوال بجنبها.....
والتفتت لي وأبتسمت...انا بدوري أبتسمتلها...وملت عليها وعدلتلها شعرها....
ما شاء الله عليها هيا وأخوها...مأدبين...وعسولين...ويدخلو القلب بسرعة....
وبدأت الزفة .......
أول من أنزف غادة ويحيى......مستحيل إلي يشوف طلة غادة يقول إنها يادوب أتحظرت لزواجها من اسبوع..... بالرغم كل عيوبها إلا إني ما أقدر اوصف مدى جمالها....
إنزفت وكانت أمها وراها ......وأم هارون ورى يحيى
ويحيى كان كل شوية ويطل عليها!!...حسيت إنه فعلا يحبها!!...بعكس الكلام إلي قالته سراب!!....وهيا كان باين عليها إنها مرتبكة ومتوترة مرة !!
كانت زفتها حلوة ومرتبه......
جلست شوية وبعدين رجعو أخذوها مرة ثانية عشان هارون بيدخل
وجا الوقت الحاسم....حسيت قلبي بيطير من مكانه....
شق الصمت ...صوت كاظم....
أبحث عنكِ بكل شجون ٍ
يا سيدتي كا لمجنون ِ
أبحث عنكي
يا سيدتي
أرجوكي بعنف سيدتي
أن تقتحمي الآن حصوني
أن تحتلي كامل بيتي
أن ترعي عمري وشؤني!!..
في هذه اللحظة إضاءة على يمين المنصة
وظهر هارون....والكاميرا زوم عليه....
ونفس التعليقات إلي سمعتها عن يحيى وغادة سمعتها على هارون وصبا من إلي بجنبي وأنا ابتسم.....
: ما شاء الله......رهيييييييييب
:سمعت إن عروسة كمان تجنن!!
: بهذا الجمال كله...أكيد ما بيتزوج غير قمر زيه!!...بس ما اظن في مستوى جماله
: ما شاء الله..... مالهم أخوان ثانين يشبهولهم!!....
وكمل صوت هارون
أنا مذ جئت هذه لهذه الدنيا
وأنا منتظرا ً لتكوني
لتلمي عمرا ً بعثره
من في حرماني تركوني
وبلا ملل ٍ وبلا كلل ٍ
وبلا أمل ٍ سار جنوني
أبحث عنكي بكل شجون ِ
يا سيدتي كالمجنون ِِ
(الكاميرا زوم على هارون)
( في ذي اللحظة إضاءة على يسار المنصة
وصارت شاشة العرض الكبيرة إلي فوق الكوشة مقسومة نصين....نص زوم على هارون...ونص زوم على المكان إلي راح تطلع منه صبا)
أسمع صوتك أشهد وجهك
أشعر أنك بين جفوني
وأذوب حنان وحنينا
للقائك يا ضوء عيوني
أنا مذ جئت هذه لهذه الدنيا
وأنا منتظرا ً لتكوني
لتلمي عمرا ً بعثره
من في حرماني تركوني
بلا ملل ٍ وبلا كلل ٍ
وبلا أمل ٍ سار جنوني
أبحث عنك ِ بكل شجوني
يا سيدتي كالمجنوني
يا سيدتي كالمجنوني
أبحث عنك...
في هذه اللحظة ظهرت صبا...
بطلتها الملائكية...مثل السحر..... تمنيت اروح لها وأحظنها.... لا إله إلا الله الله وأكبر.....أول ما شفتها جلست اقرا عليها....من العيون.... كانت زي الملاك.....
تلف الناس لا مريت
إتكسر رقاب خلق الله
الزين خذته ولا خليت
حرام لا تاخذه كله !!
لباقي الناس وش بقيت!!
إلي بك الأوصاف مكتملة
وتمر عادي ولا حسيت
حسنك به الناس منذهله
طلتك حلوة إذا طليت
ياحلوها جد من طله
الكل يصرخ إذا من جيت
هذا القمر وأنقلب ضله !!
تلفت الناس لا مريت
أتكسر رقاب خلق الله
الزين خذته ولا خليت
حرام لا تاخذه كله !!
ماقدرت أقاوم دموعي....كنت فرحانة....فرحتي قد الدنيا...الحمد لله ربي كملها معانا بالستر....
انتبهت على ذراع خالة نجلا حولي...وهيا تطبطب عليا بحنية....ملت عليها وحظنتها....
لولا الله ثم إلي سوته معانا كان الله واعلم صبا راح تعيش لهذه اللحظة!!...
قتلها بصوت واطي : الله يجزيك خير يا خالة!!.....ويفرحك في نوال يارب العالمين!!
خالة نجلا: ويسعدك ويفرحني فيكي إنتي كمان...آمين يارب العالمين!!
وينزل هارون...وصبا في نفس الوقت
رجع جا صوت البنات الي كانو يعلقون: لا اله الا الله.....ما شاء الله....آية جمال !!
وحدة منهم: اللهم صلي على النبي!!
ودة نهم:الله يحرسها....بس ما تلاحضون انها نحيفة مرة ...
وحدة منهم: الله يعينها سمعت انها بعيد عن السامعين مريضة !! ....
هنا غطا عليهم صوت الشاعر طلال الرشيد... وكويس إني ما سمعت اكثر... حسب الله عمر الناس ما تسيب احد في حاله!!
جتني....
وشافتها عيون ٍ حايرات
(الكاميرا زوم على عيون هارون...كنت مركزة في عيونه....كانت عيونه تلمع وهو مركز نظره على صبا!!....تمنيت أدخل جواة قلبه عشان اعرف هو الحين بإيش يفكر!!...هل يحب صبا مثل ما أنا حاسه أو هذا بس مجرد تمني ...عشان اطمن نفسي على صبا!!....)
ذا شعاع الشمس !!
أو هذا سناها!!
ضاعو إلي جو معاها مسيرات
أقبلت تمشي تقل محد ٍ معاها!!
يا سنا الفضة وياجيد المهاة
يا شذا نبت الخزامى في وضاها
قلت كن بوجنتك زهر النبات
قالت إن الرمش يجرح لي صفاها
تجرح الظلمة عيون ٍ ناعسات
سلهمت وأغضت تغطرس في في بهاها
حققو بالشوف في لون الشفاة
هو خذا منها الشفق ولاى عطاها!!
ولو ظلام الليل يعطينا الثبات
فيه من لون الشعر ولا كساها!!
كيف أباصف زين كاملة الصفات!!
كيف أباصل في حروفي منتهاها..
ويلتقو في نص المنصة....
(وتصير الشاشة شاشة كاملة)
قرب هارون منها حيل ....ومال عليها وطبع على جبينها بوسة ناعمة....
طبعا أنا عارفة إلي في نفس صبا!!...ودها الحين لو تهد القاعة بالي فيها على راسه!!....
من جد حسيت بالشفقة على هارون!!...كان باين من عيونه وحركاته إنه قلقان مرة على صبا!!....
القلب سلملك أمره
في حالتي إنت أدرى
ياللي حنانك وطيبك
ينحط على الجرح يبرى
شفاف يا نور عيني
حبوب قلبك يبيني
زهرة شبابي وسنيني
تفداك ألفين مرة
الله لما تتكلم
كنك تغني ترنم
والورد منك تعلم
والشاعر يضيع شعره
حنون ربي يصونك
في طيبتك في عيونك
دنياك حبي وكونك
يا طيب عمري ويا عطره
فديت صوتك فديتك
شفتك عشقتك هويتك
ياليت تدري ياليتك
غلاك يا كبر قدره
القلب سلملك أمره
في حالتي إنت أدرى
ياللي حنانك وطيبك
ينحط على الجرح يبرى
شفاف يا نور عيني
حبوب قلبك يبيني
زهرة شبابي وسنيني
تفداك ألفين مرة
ونزلو الدرج ....والمرة ذي أم هارون كانت وراهم لوحدها....
إنتبهت على نغم لما حطت يدها على ذراعي: أبلة وداد!!
ملت عليها وقتلها بحب: عيون ابلى وداد!!
نغم: ليه مامة عمة ثبا ماهي معاها ذي مامة عمة غادة!!....
حسيت بغصة وما عرفت أقولها إيش!!
حطيت ذراعي حولها بحنية وقتلها : حبيبي.... مامة صبا تطل عليها من مكان ثاني وهيا معاها بس إحنا ما نشوفها!!
نغم بصوت واطي وفيه رنة حزن: يعني هيا مع ماما صح!!....
يا الله قطعت قلبي قربت منها اكثر وقتلها: أيوا حبيبتي مع ماما وهما مرتاحين كثير كثير!!
نغم: يعني انا يوم اتذوج ماما ما راح أشوفها!!....
شفت لمعة في عيونها وكأنها على وشك تبكي!!..
قتلها بسرعة: طيب حتى أنا يوم اتزوج ماما ما راح اشوفها!!....بس انا ما راح ازعل !!...تدري ليه!!
نغم : ليه!!
جاوبتها: لانك إن شاء الله راح تكوني واقفة معايا!!...وماما يوم تشوفك واقفة بجنبي راح تطمن عليا وتفرح وعشان كذا انا ما راح أزعل!!.....ها موافقة تكوني معايا!!
عجبتها الفكرة عشان كذا هزت راسها بحماس:ايه .... وأنا يوم اتذوج ماما راح تشوفك بجنبي وما راح تخاف عليا !!
مسكت خدودها وقتلها : صح!!.... احلى نغم !!....
نغم: ههههههههههههه
شفت نظرات حزن في عيون إلي جالسين بجنبنا على حالة نغم.....
ما قدرت غير إني احظنها وأظمها ليا بحب.....
نزلو هاررون وصبا وعدو السير .....وكان هارون ماسك يدها بإحكام ....ويطل عليها بين لحظة والثانية.....
لما قربو منا رفعت يدي لها عشان تشوفني ....ولاني كنت متلثمة عرفتني وأبتسمت بفرح....ورفعتلي يدها ....ارسلت لها بوسة طايرة في الهوا....
وزادت إبتسامتها.....
بدلو الخواتم لبعض ....وكنت مركزة على صبا...حسيت غصب عنها باين عليها إنها متضايقة إنه لمس يدها....
وجا وقت ان أعمامي وأخواني ديخلو ...
أول ما دخل عمي منصور وبعده عمي سعود....
عمي منصور كان باين عليه إنه متأثر مرة....
أول ما شافته صبا وقفت وحظنته ....وطولت في حظنه...وهو كان يطل على هارون بحنان... والثاني كان مركز عيونه على جسم صبا الصغير المدفون في حظن عمي....
بعدين بعدها عنه وراح يسلم على هارون... وجا دور عمي سعود إنه يسلم عليها... وبعدين صالح... وفي كل مرة كانت ترتمي في أحظانهم وهي تبكي... وبعديد غازي ومحمد.... وآخر شي مأيد إلي مدري إيش قلها خلها تضحك من وسط بكاها... طليت عليها بحنية وأبتسمت بحب... صبا كل حركاتها وسكناتها ودلعها وعنادها يذكرني بالأطفال... حتى طريقتها أول ما تجي تبكي... تزم شفايفها وتمدهم لقدام ... وتبدأ ترتجف شفايفها وتتزل دموعها...دموعها إلي أبدا ما احب أشوفها... وأتعب لما أشوفها!!
وخلصت الزفة على أحسن ما يمكن......
مؤيد............
بعد ماسلمنا على صبا وقفو ابوي وعمي سعود وصالح... في البداية وقفت معاهم ... لكن بعدين حسيت اشكالنا غلط..... فقلت لصالح الي كان واقف بجنبي: انا بطلع...حاسس ان شكلي غلط!!..
صالح: يلا الحين بنلحقك...
وقبل ما اتحرك من مكاني سمعت صوت وحدة تقول وكان خافت بعض الشي إلا أني قدرت اسمعه : وااااااااااه متنا جووووع... لا وأخويا المبخت مو مهتم غير بدلوعته... صبا اكلت!!... صبا شربت!!... وأنا ...آآآه لنا الله!!
جاني صوت عرفت إنه صوت هالة وقفت وجلست أسمع: هههههههههههه ول ول!!... الرجال خايف على زوجته... إنتي إيش حرق رزك!!
البنت: أسكتي حسبي الله عليكي!!... أقلك جيعانة تقوليلي رزك... قاصداها يعني!!
هالة: ههههههههه وش أسويلك يعني... أقطع لك لحمي!!
البنت: وي على جفاصة أهلك!!.... آآآآه فينه أبوعمر يجي ويشوف حالتي!!
هالة بإنكار : مين ابو عمر يا ضايعة!!
البنت: المبخت إلي أمه داعياله!!
هالة: هههههههههه حسبي الله عليكي ... صاعت البنت!!...مين عمر ها!!
البنت وهي تقلد صوت هالة: مين عمر ها!!... يالبقرة!!...هذا وإنتي صاحبتي!!... ما أقول غير مالت على ذي الخشة !!
هالة: وي وي ...يما !!...أكلتيني!!... ترا الأكل هناك في البوفية ....
البنت: تدرين أنا الغلطانة اني جالسة مقابلة وجهك... أروح اقابل الكبسة والبرياني ابرك ...
هالة:هههههههههه سراب!!... تعالي بقلك شي!!... سراب
وأختفت اصواتهم هههههههههههههههههه أما الي سمعته!!... شي!!...الحين هارون عنده اخت مهبولة كذاا!! شكلها منسمة ...ههههههههههههههههه ...بس دمها خفيف....
أنتبهت على صوت صالح: فين الي شايف شكله غلط!!....أشوف عجبتك الوقفة هنا!!
طليت عليه بإبتسامة وقتله : انا الغلطان إلي جالس مقابل وجهك!!
وبعدين ضحكت على نفسي...لاني اكتشفت اني جالس اعيد نفس كلام البنت!!...
صالح بإستغراب: مؤيد!!.... انهبلت انت!!..
قتله : يلا امش امش!!... ولا عجبك الوقوف هنا!!
صالح بلهجة الي مغسل يده: الحمد لله والشكر!!... يلا قدامي...
مشيت معاهم وانا أعيد السيناريو الي صار بين هالة وبين البنت وانا شاق وجهي بالضحك... طفاقتها مرة عاجباني... هههههههههه الحين ذي تصير أخت زوجة صالح!!... يا سبحان الله... هذيك هادية وراكزة... لكن ذي ... ابد ما فيها من الركازة شي!!....
……………………………………
هارون..............
الجو هادي....سكوت ....ما عجبني الهدوء هذا....
سألتها وأنا عيني على الطريق: كيفك!!....
حسيت إني غبي بعد ما سألت السؤال !!.....وزاد إحساسي لما جاني ردها
صبا: بالله ما تستحي على وجهك!!....ماعندك شي تقوله لقط وجهك وأسكت!!
كبستني بردها الجاف....وأنا الغبي!!...إيش هذا السؤال انا الثاني!!
قتلها بعصبية: أحسلك أحفظي أدبك معي!!....لا تخليني اوريكي الي ما يعجبك!!
ورجع الصمت مرة ثانية.....
بعد شوية رجعت سألتها بهدوء: أكيد مرهقة بعد هذا اليوم الطويل!!...حاسة بتعب بشي!!
صبا : ولو كنت حتى حموت ما اشتكيت لك!!...فأسكت أحسن!!
شديت على الطارة بقوة من قهري منها!!....كيف أتعامل معاها!!....
قدرت إنها أكيد الحين مرهقة وتعبانة ...ففضلت إني اسكت ....
ومسكت الطريق على بيت ابوها لانها صممت انها تعدي على بيت ابوها ومنه نطلع على الفندق...
ماعجبني الصمت إلي رجع بينا.... وبعدين كيف تكون صبا بجنبي وما أحاول اسمع صوتها!!....
رجعت قلتلها لكن المرة ذي انتبهت للكلام الي راح اقوله: صبا بالنسبة لموضوع السفر.... إن شاء الله ما زعلتي لاني ما رضيت انا نسافر !!
صبا بجفاء: ما يهم!!
اوووف وبعدين معاها؟!...
رجعت كملت: لكن إن شاء الله راح اعوضك بالي احسن منها ... لما تتشافي قريب ان شاء الله !!
قالت من دون ما تطل علي: سوق ..سوووق بس!!
قسم بالله لو احد ثاني غيرها قال لي كذا وبالطريقة الي قالتها كان اقل شي اني رميته من شباك السيارة...بس المشكلة انها صبا... فتحاملت على نفسي وبلعت كلمتها وسويت زي ما قالت ولقطت وجهي وسكتت ...
بعد شوية جاني صوتها بجفاء: ممكن تقفل المكيف!!...بفتح الشباك!!...
طليت عليها بإستغراب...لكني ما علقت...
صبا : أفتحه ماني قادرة آخذ نفسي!!....
أنفجعت عليها ... وبسرعة قفلت المكيف وفتحت الشباك....
زي إلي كاتم نفسه تحت الموية وماصدق متى يوصل للسطح عشان يتنفس...
معقولة كاتمة نفسها!!...لهذه الدرجة متقرفة مني!!... ليه كل ذا!!... ليه!!
من قرفها مني حتى انا تقرفت من نفسي!!...
.........................
صبا.......
نزلت من السيارة وأنا حاسة إني مخنوقة... وجوده معي في مكان واحد يخنقني ... يتعبني... الله ياخذه وارتاح منه...
قرب مني ومسك يدي... لكني سحبتها منه بسرعة... وطليت عليه بحقد...
طلي علي وقلي بدفاع: بغيت اساعدك !! ... وبعدين بلا هذه التصرفات الغبية... اهلي وأهلك واقفين!!
قتله بإحتقار: وفر خدماتك!!... مالها داعي..إذا ما تبغى تصرفات غبية لا تحاول تلمسني لاني ...أقرف..
هارون حدة: صبا !!... أنطمي أحسلك... وخلي ليلتك تعدي على خير
قبل ما ارد عليه جانا صوت عمتي أم هارون: ليه يما واقفين... ساعد زوجتك يا هارون!!
قرب مني حيل وقال بصوت واطي وبتحدي : ها أساعدك ولا لسى متقرفة ... يا برصتي !!
طليت عليه وانا اتمنى اذبحه في اللحظة ذي وأنا أقول في قلبي: الله يشيلك ويفكني منك...
المرة ذي رفع ذيل فستاني ومن غير ما يحاول لا يمسك يدي ولا أي شي... مشيت
قدامه وأنا متضايقة.... وساعدته عمتي أم هارون.. لغاية ما دخلنا الصالة... وأستقبلتني عمتي مريم و وداد في الصالة... وساعادوني ...لغاية ما طلعت غرفتي...طبعا ما عاد ركزت هارون ورايا أو أنقلع!!...
دخلت مع عمتي مريم ووداد الغرفة.....اول ما شفت الكنبة ارتميت عليها بسرعة...شوية وأصيح من الألم..
جات عمتي مريم ووداد وجلسو بجنبي وكان باين عليهم القلق ....
جاني صوت عمتي مريم: صبا حبيبتي....بإيش تحسي!!
هزيت راسي بهدوء وقلت بصوت واطي: دوخة خفيفة والحين راح أهدء...
جاني صوت وداد: صبا قومي على السرير بشوفك!!
غصب عني ماقدرت غير ابتسم....
وداد بإستغراب: ليه تضحي الحين!!
رفعت راسي لها وقتلها: من اول مافتحت عيوني اليوم لغاية هذه الساعة امكن سمعت الكلمة ذي اكثر من 100 مرة!!
وداد بجدية: صبا لا تضيعي الموضوع .. بإيش حاسة!!...ولا تقوليلي دوخة....ظهرك يألمك صح!!....
تحاملت على نفسي وتسندت على يد عمتي مريم ووقفت وقتلها: طول عمره يالمني!!....وبعدين شي طبيعي تحت الإجهاد هذا انه يألمني!!
في اللحظة ذي دخلت علينا عمتي ام هارون....
ولمى شافتني لسى بالفستان سألت بإستغراب: ماغيرتي!!...
قتلها: يلا الحين بغير...
وقبل ما تحرك حسيت الدنا سودت في وجي...ورجعت ارتميت على الكنبة..
جاني صوت عمتي مريم: بسم الله على بنتي!!...
كنت اسمع اصواتهم بس ما اشوفهم.... سندت راسي بيدي لاني حسيته حيطيح من مكانه....
وداد بخوف: شفتي!!....
تمالكت نفسي وقلتلها: لا شفت ولا ماشفت...مجرد دوخة خفيفة... ياحبكم لتكبير الأمور...
وداد : صبا شوفي حالتك!!....صبا ظهرك يوجعك!!...لا تكابري!!....
قلتلها بملل: يوووه يا وداد....قتلك دوخة ...وخلاص راحت...
جات عمتي ام هارون ومسكت يدي بهدوء وقالت بحنية: صبا حبيبتي قومي أرتاحي ... وأنا بروح أقلهم يستنو
حطيت يدي على يدها وقتلها بخجل: مجرد دوخة يا عمة وحتروح
وداد بقلق: يا صبا لا تكابري ... قومي غيري حنوديكي المستشفى!!
مع إني كنت تعبانة حيل إلا إني قلت: لا مستشفى ولا هم يحزنون... الحين حاخذ مسكن وحرتاح
وداد بسرعة: أي مسكن يا صبا!!...كليتك ما تستحمل.. لازم نروح المستشفى
جانا صوت عمتي مريم: فاطمة(قصدها عمتي أم هارون) روحي قوليلهم إن صبا بتبات هنا اليوم... ولا حنوديها المستشفى !!
عمتي ام هارون بإنكار: بالله هذا كلام!!.... كيف يعني وزوجها إلي مستنيها تحت!!
عمتي مريم: والله قلبي قالقني عليها...خليها اليوم ... على الأقل تكون تحت عيونا...
شفت عمتي ام هارون وجهها ضرب على ألف لون ... باين عليها إنها زعلت...مالومها..مو عارفة إن كل إلي أنا أعانيه من تحت راس ولدها...
لكنها قالت بإغتضاب : حروح اكلمهم..
وقبل ما تتحرك شديت على يدها وقمت معاها وقلت بحسم: لا يا عمتي... قوليلهم الحين نازلة
طلت عليا بحنية وقالت: لا يما إنتي تعبانة.. بروح أكلمهم إنتي أرتاحي ...
أبتسمت لها وقتلها: خلاص راحت الدوخة... ... بس أعوطي دقايق أغير!!...
حطت يدها على كتفي وطبطبت عليا بحنية وباستني على راسي وطلعت
وأنا رحت آخذ لي بجامة عشان أغير..
وداد : صبا إنتي تعبانة...ماني فاهمة ليه هذا العناد!!...
طليت عليها وعلى عمتي مريم ... كان القلق باين في عيونهم...
أبتسمت لهم بحنية وقلتلها: ماهو عناد يا وداد... الله يهديكم ليه مصممين!!
جات عمتي مريم حتعترض: بس يا صبا...
مسكت يدها وقتلها بحنان: لا تخافي عليا... انا بخير يا عمة
طلت على وداد بقلة حيلة... وساعدوني في تغير الفستان ...
بعد شوية رجعت عمتي إم هارون... وأبتسمت بفرحة لما شافتني لابسة عباتي
وقالت بحب: يلا يما... مشينا...
عمتي مريم: أم هارون تعالي ...أبغاك بكلمة...
ووقفو هيا وعمتي أم هارون يتكلمو بصوت واطي ..
جلست على الكرسي ... وجلست وداد جنبي ... وفظلت تطل عليا.. انا تجاهلت نظراتها ...
جاني صوتها وكان واطي: ماني فاهماكي يا صبا!!
قتلها وانا لسى مبعده نظراتي عنها: ليه!!.. إيش حصل!!
وداد: يعني طول اليوم كنتي خايفة من هذه اللحظة... وكنتي تتمني إنك ما تروحي معاه... ولما جاتك الفرصة... أصريتي إنك ترحي!!
التفت لها وقتلها: شوفي يا وداد وجه عمتي أم هارون!!... شوفي الفرحة في عيونها... حرام اكسر فرحتها بولدها... مالها دخل في إلي بيني وبين ولدها..
وداد بعدم أقتناع: هذا هو السبب!!
قتلها بزعل: وليه تقوليها كذا؟!... لا يكون شايفاني من جد ساحرة شريرة !!
وداد: ههههههه الله يقطع شيطانك ... لا يا صبا ..بس..
جاوبتها: أسمي يا وداد... بالرغم من كرهي له... إلا اني أحب اهله... وما ارضى على زعلهم!!... وخصوصا عمتي ام هارون... ما ارضى أزعلها!!
هزت راسها بهدوء وحضنتني وقالت بهمس: وقريب ان شاء الله حتحبي ولدها..
قلت بحقد:حبته جهنم الحمرا يااارب
بعدتني عنها وقالت بإنكار: يا ساتر يا رب... حرام عليكي!!
قلت بقهر: طيب قفلي على السيرة....
بعد شوية جات عمتي مريم وعمتي أم هارون...
عمتي أم هارون بحنية: يلا يما...
قمت معاها ... وطلعنا من الغرفة...
تحاملت على نفسي بالقوة ونزلنا الدرج...
وكانت هالة وثريا وأمل وسراب و عمتي سلمى زوجة عمي سعود وبنتهم خلود في الصالة.. سلمت عليهم... وسلمت على عمتي مريم... إلي حظنتني وقالت وهي تبكي: صبا يما إنتبهي على نفسك... الله يسعدك يما!!...
بستها على راسها وقتلها : ابشري يا عمتي... ولا اوصيكم على ابوي... وأنتبو على أنفسكم مع السلامة ..
عمتي مريم والكل: في حفظ الله ربي يرعاكي...
وقبل ما أطلع رجعت أرتميت في حظن و وداد وما قدرت أغالب دموعي اكثر... نزلت غصب عني...
بعدتني عنها شوي ومسحت دموعي بيدها وقالت : يلا يا صبا زوجك يستنى... إنتبهي على نفسك حبيبتي... وراح أدق عليكي في مواعيد الدوا!!.. فاهمة؟!
هزيت راسي بهدوء.. وقتلهم قبلما أطلع: مع السلامة
وعند باب الفيلا كان أبوي وعمي سعود وعمي أبو هارون وأخواني وغازي واقفين وهارون الزفت واقف معاهم...
اول من جاني وحظني أبوي.. غمضت عيوني براحة... تمنيت الدنيا توقف عند هذه اللحظة... تمنيت كل هذا الي مريت فيه يكون كابوس مزعج وينتهي... وإني لو فتحت عيوني ما راح أشوف الزفت هارون قدامي...
بعدني عنه بهدوء وقالي بتأثر: أنتبهي على نفسك يا صبا
رجعت ارتميت في حظنه وأنا ابكي..
سحبني عمي سعود من حظن أبوي بهدوء وقال بعتب: وبعدين يلا يا صبا زوجك منتظر!!
طليت على أبوي وقتله وأنا احاول امس نفسي: أنتبه على نفسك يبا ...!!
أبوي بتأثر: أنتي إلي انتهي على نفسك... وأنا قتل لهارون ... ووصيته عليكي... وأنتي بعد وأنا أبوك ... أهتمي بزوجك!!...
ملت وبست يده وقتله: أرضى عني يبا!!
رفعني بهدوء وباسني بحنيه وقال بتأثر:راضي عنك و الله يرضى عنك يا صبا... ويسعدك يا حبيبتي!!
سلمت على عمي سعود وأخواني وغازي... ولما جيت عند صالح... كمان ما قدرت أمسك نفسي... بكيت في حظنه...
طبطب علي بحنيه ورفع وجهي له وقال بمزح: وييييييييييييع الحين إيش بيقول زوجك!!... وانتي وجهك معفوس كذا !!
قتله بقهر : ماعلي منه...
الكل: ههههههههههههه
صالح بحنيه: ماأوصيكي على نفسك وعلى زوجك يا صبا!!
بسته على كتفه وقتله بحب : أحبك يا صالح...
صالح: ههههههههههههه الحين زوجك راح يحقد علي!!...
مؤيد بإعتراض: خير خير!!..إيش معني صالح!!
التفت له وقتله حب: أحبكم كلكم ... بس صالح .. أبوي الثاني!!...
والتفت له وقتله بحب: الله لا يحرمني منكم كلكم!!
باسني صالح بحب وقال بتأثر: ولا منك يا شمعة حياتنا...
وطلنا أنا وهارون الزفت....
...............
هارون.....
ووصلنا على الفندق....
طبعا كان كل شي محجوز ومترتب....وعلى طول طلعنا الجناح المخصص لنا...
ووصلنا الجناح....
كان قمة في الفخامة والجمال....وكان رومنسي حيل .....ينفع لإثنين يحبو بعض مو إثنين اعداء زينا!!...على الأقل من وجهة نظر صبا !!...
التفت لها وكانت واقفة بجنبي وهيا تطل على الارض ...لسى حتى العباية ما خلعتها !!....
قتلها بهدوء: انا بطلع وراجع بعد شوي.....
وطلعت من الغرفة ...ووقفت عند الباب....ماني عارف إيش أسوي
تمنيت أطلع من الفندق كله!!.....يااارب!!...شي لايمكن يتحمله إنسان!!....اليوم المفروض أكون أسعد واحد....لكن الحقيقة إني أتعس إنسان!!....!!....فين حتكون السعادة بين أثنين ما اجتمعو غير على الغلط!!....وزواجهم كان مجرد تصحيح لهذا الغلط!!....لكن ليه أحس مع هذا كله إني فرحان!!....إيش هذا التناقض إلي انا فيه!!....تعيس وفرحان في نفس الوقت!!....آخرتي أنا حتجنن!!....أيش سوت فيا هذه البنت!!
مرت ربع ساعة ...وأنا واقف في مكاني.....
دخلت بعدها الجناح.....
ما شفتها ....دخلت الغرفة وأكيد قفلت على نفسها....أحسن....أصلا ما ابغى أشوف وجهها!!.....
فسخت الدقلة والثوب ورميتهم على طول يدي ورحت أخذت لي بجامة ...ولبستها وجلست على طرف كنبه عريضة بعض الشي ...كانت موجودة في الصالة.....
ومالقيت غير وأفكاري كلها متجهه لها!!...بحركة لا إرادية التفت على باب الغرفة وثبت نظري عليه....كنت زي الي يشوفها من ورا الباب!!
كنت في كل مرة اشوفها فيا احسها تاخذ جزء من تفكيري!!....لكن المرة ذي....لما شفتها بالفستان الأبيض صرت بلا عقل!!....أخذته كله!!....سحرتني
كأنها جاية من عالم ثاني!!.....او من زمن ثاني!!.....أول ما طاحت عيوني عليها
ماعاد قدرت أشوف شي أو أسمع أحد!!....ما كان في غيرها!!....صبا وبس!!
رميت نفسي على الكنبة وأنا أسترجع كل الي مر اليوم.....
ولما وصلت لقبلتي لها على جبينها ....لاشعوريا حطيت يدي على فمي وأبتسمت!!.....
كان جبينها ناعم...لكن بارد....واستمر المشهد ينعاد في راسي أكثر من مرة!!....ومازالت الأابتسامة على وجهي!!....
ليه انا أفكر فيها كذا!!.....إيش الي أنا فيه!!....ليش هذي السعادة!!....
ليه ودي الحين اروح لها!!....ما ابغى منها شي!!....
بس ابغى أتأمل وجهها!!.....مدري ليه أحس براحة غريبة كل ما شفتها!!....
كيف قدرت تملكني!!...تعلقني فيها!!....ملكتني مع إني مع تصرفاتها المفروض انفر منها!!.....لكن الي حصل العكس!!.....كل ما جا أغوص فيها أكثر وأتعلق فيها اكثر!!.....ليه!!....ماني قادر أحدد سرها!!....ليه أنا ابغاها!!....تعبتيني يا صبا !!
شهرين من ظهورك في حياتي وقلبتي كياني فوق تحت!!....
حاولت أنام لكن ماجاني نوم.....كنت أفكر فيها
بعد شوية النتبهت لباب غرفتها ينفتح....وأنتبهت لصوت خطواتها وكان باين عليها إنها تمشي بسرعة... ودخلت الحمام الله يكرمكم!!...
طولت!!....خوفتني عليها!!....رحت ووقفت قدام الباب وأنا مستني طلوعها... وما تأخرت...جيت بدق الباب... وقبل ما ادق فتحت في وجهي!!
أنفجعت أول ما شافتني وارتدت لورا....و من حركتها أنا الثاني أرتديت لورا
ولما أنتبهت إنه انا أرسلت علي نظرات أحتقار وطلعت ... أنا تجاهلت نظراتها... كنت مركز على وجهها المعرق ونفسها المتسارع!!.. شكلها كانت تستفرغ!!
عدتني عشان تدخل الغرفة...لكن أنا مسكت يدها بسرعة.. وهيا سحبت نفسها مني بعصبية... وقالت: ونهايتها معاك!!...بأي لغة أفهمها لك!!... مليت من كثر ما قلتها...وانت حجر ما تفهم!!...
طنشت كلامها وسألتها بهدوء: بإيش تحسي يا صبا!!....
جاوبتني بنفور: بقرف!!...بإشمئزاز كل ما طاحت عيوني ....آآآآآآآآه
وارتدت لورا وهي ماسكة خصرها بالقوة ....لغاية ما لصقت في الجدار....
بسرعة قربت منها قلبي أنخلع من مكانها ...لا يكون نوبة الكلى!! ملت وشلتها وهيا ما قاومت...أصلا أشك إذا حست فيا !!...لانها كانت تتلوى بين يدي من كثر الألم....
حطيتها على السرير بشويش... وعلى طول رحت فتحت الشنطة إلي كان فيها أدويتها... وقربت منها.. كانت تتلوى على السرير بألم...وهي تئن بصوت يقطع قلبي :: آآآآه ...آآآآم ... ياااااارب!!....يااارب!!
أعطيتها الدوا وأخذته مني ...من دون أي تردد...
ووقفت واقف في مكاني أراقف تحركاتها وتقلصات وجهها...
وماحسيت إن التوتر إلي كان ظاهر في وجهها خف وإن حركتها سكنت أطمنت... وقربت منها عشان أشوف نبضها وحرارتها... لكن هي ما خلتني ألمسها!!...مع العلم إنها كانت في حظني قبل شوي!!.. ومن يدي ذي إلي دفتها أخذت الحبوب وشربتها من دون أي أعتراض...
إيش أسويلها!!...كيف أريحها!!... كيف أفهمها إني مهتم بصحتها... كيف أوصلها إن قلبي كان حينخلع من محله لما شفت حالتها !!... ليه كل هذا النفور والبغض !!
ليه يا بنت الناس!!... ليه يا عذابي !!...
وقفت في مكاني أطل على وملامحها المنهكة... كانت تفتح عينها وتقفلها أكثر من مرة...دليل على إنها راح تدخل في النوم... ما حبيت أزعجها... قربت منها وغطيتها باللاحاف... ووقفت أتأملها!!... وكل الكلام إلي قالته أمي يدور في راسي... وما لقيت نفسي غير أضحك... ههههههههههههه مسكينة يما ما تدرين بالي بيني وبينها تنهدت بقوة وغمضت عيوني وفتحتها عليها... الفراغ إلي بجنبها أغراني بإني انسدح بجنبها... ههههههههههههه والله لو سويتها بيكون هذا آخر عهدي بالحياة.. أو هههههههههههههههه ... وصرفت الفكرة عن راسي ولفيت عشان أطلع ... وقبل ما أطلع من الغرفة لفت نظري علبة حمرا كبيرة عريضة إرتفاعها حوالي 4 سانتي ملفوفة بشريطة حمراء لماعة... محطوطه على الطاولة وانتبهت لحرف الـH إلي كان مرسوم بالخط الأسود الكبير.. قربت أكثر ورفعت العلبه في يدي وأنا اتأملها...
والتفت بسرعة على صبا... وتذكرت حركة الشريط إلي ارسلته مع سراب... المرة هذيك كان شريط يا صبا!!... المرة ذي إيش!!
أخذت العلبة وطفيت النور وطلعت من الغرفة.... ورميت العلبة على طول يدي
لانه ما راح يكون فيها غير شي يهز بدني ...
وأرتميت على الكنبة ... زي القتيل...وصبا هيا سيدة أحلامي ... وكوابيسي في نفس الوقت ..
عقل الطبيب ام قلب الحبيب
الجزء الخامس..
..............
صبا.........
فتحت عيوني بكسل.... اول شي جا ببالي إني في غرفتي... لكني إنتبهت لإختلاف الجو و أسترجعت الوضع كله.... وتذكرت الزفت إلي برا....
قمت من على السرير بكسل...صح كنت تعبانة بعض الشي لكني أحسن من أمس...
رحت لشنطتي وفتحتها وأخذت منها بجامة وغيارات .وأشيائي الشخصية وطلعت وانا كاره إني اعدي المكان إلي هو فيه....لكن لازم ادخل الحمام (الله يكرمكم)
وفتحت الباب بهدوء .... وتسحبت بهدوء... التفت أشوف إذا موجود في الصالة أو لا... وشفت جثته وهي رابضة على الكنبة... قلت في قلبي بحقد... ليتها نومة بلا قومة... دورت بعيوني في الصالة... كانت نظيفة... غريبة!!...معقولة لسى ما شاف الألبوم!!.... توقعت أشوف الصور المقطوعة في كل مكان .... ليه مستعجلة !!...عاجلا أو آجلا راح يشوفه وأبتسمت بتشفي لما تخيلت شكله وأعصابه محروقة ...وهو يشوف نفسه الحقير ..... ودخلت الحمام (الله يكرمكم) .... خلصت وبعد ما نشفت نفسي كويس ...لبست البيجامة وحطيت المنشفة على راسي وطلعت مباشرة على غرفتي من دون ما التفت على جهته....
أول ما دخلت صفقت الباب بقوة... وأنا قاصدة إني ازعجه...
التفت وهشقت بصوت عالي أول ما جات عيني عليه.... ورجعت روا وقلت بخوف وغضب: بسم الله الرحمن الرحيم!!
قلي ببرود: إيش شفتي جني!!
حطيت يدي على صدري... وجع من جد فجعني... على بالي إنه لساته نايم برا...
ورديت عليه بجفاء: لا شفت أبليس
أبتسم بتريقة وأستخفاف وما رد عليا!!....
وجع في شكله!!... يبغى يجلطني ذا!! ...رحت فتحت الباب ووقفت عنده.... ابغاه ينقلع من الغرفة لكنه ما تحرك من مكانه...أوووف...وبعدين غبي ما يفهم ...
قلت له من دون ما اطل عليه: فارقني...أبغى أرتاح !!
كمان ما تحرك من مكانه!!...
التفت عليه بعصبية وقتله: خير!!....قتلك أطلع برا!!
قالي ببرود فقع مرارتي : شكرا على الهدية!!
لصقت عيوني فيه !!.... مستحيل يكون بكل هذا البرود بعد ما شاف الألبوم!!
قالي ببرود: ليه متفاجأة!!...توقعتيني بثور وبهيج!!... لا بالعكس!!...تعرفي!!
وجلس على السرير وحنى جسمه لقدام وشابك يدينه الثنتين مع بعض ...وأنا اتابع نظراته بخوف...بروده دايما يخوفني!!... وينرفزني!!... أحب أشوفه عصبي ...ثاير!!...أحس بضعفه لما يكون في هذيك الحالة!!.... لكن هدوءه يدمرني..يولع بداخلي نيران تحرق كل كياني!!
كمل من دون ما يطل عليا: في تفاصيل صغيرة لو ركزنا عليها ...وحللناها نقدر نعرف حقيقة الشخص إلي نتعامل معاه!!... ونعرف جنس (ود على الكلمة ذي ) إلي نتعامل معاهم .... والشخص إلي يجلس يعاير الناس بماضيهم...مع العلم ان ماضيه مو احسن منهم ...وكل شوي يذكرهم فيه بطرق رخيصة وواطية ...زي الطرق إلي حضرتك تستخدميها ...أقل ما ينقال عنه إنه انسان مريض !!.... والنعت المناسب له إنه...(والتفتلي وحط عينه في عيني ) واطي!!
مع كلمته تحركت من مكاني بعصبية..هالحقير!!... انا واطية يا حيوان..هين يا هارون...إن ما ندمت على كل إلي قلته!!...
قلتله بكره : مابيكون أوطى منك!!....
قام من مكانه وهو مبتسم ببرود وقال: وإنتي العفيفة الطاهرة ..ههههههههههههه يا شيخة ضحكتيني
طعني !!....رجعت كل جروحي تنزف....أرتجفت كل شعرة فيا من القهر واللأم حسيت بالدموع على وشك إنها تنزل ...
ماحسيت غير وأنا أرميه بعلبة الشامبو إلي بيدي!!...وأنا أصرخ واقوله: إنت آخر من يتكلم عن العفة والطهارة يا حقير!!
لكن الحقير كان اسرع مني ..وقدر يتفاداها!!....
قتله وأنا أتنفس بسرعة: إنت!!....إنت!!...إنقلع ..أنقلع الله ياخذك!!... ما أبغى أشوفك!!
تحرك من مكانه ... ولما وصل عندي وقف مواجهلي وقال بنص إبتسامة على وجهه : ليه ما حطيتي صورنا وإحنا مع بعض!!...
ما أعطاني فرصة أرد ...قرب مني حيل ... وانا تراجعت بسرعة لغاية ما لصقت في الباب...
لكنه قرب لي أكثر لغاية ما لصق جسمه بجسمي... وفي حركة دفاع..حطيت يدي على صدره عشان أدفه عني ... ما أقدر أوصف الأحاسيس إلي حسيتها في هذه اللحظة!!...مزيج من الخوف والقرف والغضب...
مال براسه لغاية ما صار يفصله عندي غير سانتي مترات معدودة... لصقت راسي أكثر في الباب... حاسة بقرف... كتمت نفسي عشان ما أتنفس الهوا إلي تلوث بنفسه!!...
قال لي بهمس وأنا أحس صوته زي فحيح الأفعى: كنت على الأقل تذكرت الأوقات الحلوة إلي قضيناها مع بعض!! ... وشرايك نتذكرها الحين !!
وغمز بعيونه...
كلامه الحقير قطعني!!... ما حسيت بنفسي غير وأنا اتفله بكل قوة وإشمئزاز: تفوووو يا حيوان!!!!....
جحظ بعيونه..ورجع راسه لورا وهو متفاجأ ..و. كل عضلة في وجهه أختلجت...ومسح وجهه بباطن يده وفي حركة سريعة .. مسكني من رقبتي بقوة ... وسحب المنشفة من على راسي ورماها على طول يده ...وثبت يدي على الجدار شفت الإجرام في عيونه...
وقالي والشرر يطلع من عيونه وبصوت مرعب: إن ما خليتك تحبي رجلي يا كلبة !!
خلاص سلمت امري إني اليوم بموت وأنكمشت في مكاني أكثر ... وأنا اتشهد في قلبي ... وغمضت عيوني بقوة... وحاوت امحي صورته من ذاكرتي!!... ما ابغى آخر ما تشوفه عيوني هو وجه هارون !! ...
فجأة حسيت بأنفاس زي النار تضرب في وجهي ورقبتي!!... و.....
فتحت عيوني بقوة.... الحقير إيش جالس يسوي!! .... لا !!... لااااااا ... قرفي زاد
حاولت أدفه عني لكنه كان محكم مسكته على رقبتي...ويدي وجسمه إلي لاصق في جسمي مثبتني في الجدار بقوة.... كان مغمض عيونه.... ومسيطر على شفايفي بوحشية ورعونه وراسي يتحرك مع حركته يمين وشمال ... خلاص مو قادرة أستحمل القرف ذا اكثر من كذا... نار في بطني مو قادرة!!... خلاااااااااص
غصب عني...تدفق كل شي من بطني... وما كان فيه غير سوائل ... لفمي... وأندفع بقوة لوجه هارون.... غصب عني!! ...مو بيدي إلي أحسه بقربه أكبر من إني أتجاهله... شعور قوي بإشمئزاز ....
فتح عيونه وبعد عني بسرعة.... شفت ملامحه انقلبت وحواجبه اقترنت ببعض وبان القرف على وجهه وأرتد لورا وهو يمسح وجهه بقرف وهو يطلع أصوات تدل على مدى تقرفه ....
وأنا انحنيت اقدام وستمريت اطلع كل إلي ببطي ..... بقوة وورا بعض... تمنيت اطلع روحي مع إلي طلع ... روحي إلي دنسها الحقير اكثر واكثر بإلي سواه الحين
وبدون أي مقدمات جريت على الحمام( الله يكرمكم) بكل ما املك من سرعة وقفلته ورايا...
و على طول فتحت الدش ووقفت تحته بالثياب إلي فوقي .... حسيت إني غسلت نفسي بدموعي اكثر ما أغتسلت بالموية !!... ومر المشهد مرة جديدة ببالي.... رجعلي الغثيان والإحساس بالقرف ... أخذت من الصابون إلي موجود ومسحت فمي بعنف لغاية ما حسيت شفايفي تقطعت ... الله يشيلك يا هارون الكلب... يا واطي... يااااا حقييييييييييير....
مدري كم مر علي والموية تجري على راسي وجسمي... ومع هذا الدنس إلي احسه اكبر من إن مجرد موية تزيله!!... مايزيله غير زوال هارون الحيوان من على وجه الأرض!!....
ولما تعبت من الوقوف سحبت نفسي من تحت الموية.... وقفلتها... وتكيت على الجدار... المشهد مو راضي يروح من خيالي... كان يعدي من قدام عيوني بالحركة البطيئة...حركت يدي بعصبية عشان ابدد الصورة المتكونة في خيالي...
وتذكرت شكله وهو متقرف... ههههههههههههههههههههههه صرت أضحك وأبكي ... عمري ما اتخيل إني ممكن أسوي شي زي كذا.. ههههههههههههههههه معقولة!!... لغاية الحين مو مصدقة إني استفرغت في ... ههههههههههههههههههه يستاهل... أصلا الحقير ما سوى إلي سواه إلا لانه عارف إني اتقرف منه...
لكن جاه القرف إلي على أصوله ... هههههههههههههههههه
ورجعت أبكي...حسيت إني خجلانة... خجلانة حيل.... مع إنه يستاهل إلي جاه... إلا إني خجلانة... الموقف كان صعب!!... الحين كل ما حطيح عيوني عليه حتذكر ...ههههههههههههههههههههههه لا لا لا ...ماني قادرة.. هههههههههههههههه ... كله كوم وملامحة وصوته كوم ثاني... هههههههههههههههه
وحطيت يدي على قلبي بقوة بسم الله الرحمن الرحيم.. إيش حصلي!!... جالسة أضحك وأبكي في نفس الوقت!!.. الله يشيلك يا هارون.. حتجنني!!...
........................................
هارون.............
ليه مصممة إنها تستفزني!!... ليه دايما تبغاني أأذيها!!... ليه مصممة تتصرف معي بحقارة !! ... ليه مصممة انها تخلي الماضي بيننا!!... ليه!!... ليه هذه الصور!!... ليه مصممة على الشر!!.... صبا ما تبغى تجيبها لبر... بكل الطرق احاول اتغاضى عن افعالها إلي لا تطاق ... لكن إلى هذا الحد وخلاص... لازم القالها تصريفة... لازم اكسر خشمها... لازم تضرب لي الف حساب في بالها قبل ما تتصرف أي تصرف !!..
كل هذه الأفكار أنهارت بمجرد ما عانقني شذاها... نسيت كل شي... كل الكره والحقد والوعيد... هذه الريحة؟!... هذا الملمس !!... هذه ريحتها!!... ملمسها ... ريحة ملاكي... ونسيت كل إلي كنت ناوي عليه... بغيت أغلبها غلبتني بريحتها... وغمضت عيوني وأنا استرجع الاحاسيس إلي حسيتها من ثمان سنوات ....
لكن إلي حصل منها رجعني لأرض الواقع...
إيش ذا القرف!!.... وبعدت عنها وانا مصدوم من إلي حصل!!... صحيت من غيبوبتي اللذيذة... مسحت وجهي وانا في قمت قرفي ... كنت مصدوم اكثر من إني قرفان!!...
وانتبهت لها وهي تكمل إلي بدأته على الأرض...و في لمح البصر أختفت من عيني
وقفت في مكاني... أطل وانا مو مستوعب!!....
وبعد طول وقوف ... اخذت نفس وطلعت من الغرفة.... مو قادر أفكر بي ولا شي... المشهد جالس يعيد نفسه قدامي!!... في اللحظة ذي اتمنى اهج من الفندق كله... هذا إلي كان يدور ببالي!!... لكن كيف أطلع وانا بذي الحالة!!...
وطليت على نفسي... بسرعة خلعت الجامة والفلينة الداخلية.. وما فضلت غير بالشورت ... ووقفت في مكاني... محتاج إني أدخل الحمام الحين ( الله يكرمكم)
انتبهت لباب الحمام ينفتح... وقفت في مكاني معطيها ظهري... حاليا ما ابغى أشوف وجهها ولا أبغاها تشوف وجهي ...
أول ما دخلت غرفتها... توجهت أنا للحمام ( الله يكرمكم) ... ودخلت تحت الموية.... هديت اعصابي نوعا ما.... استرخيت ... وطلعت وانا افكاري صافية بعض الشي.....
ارتميت على الكنبة.... ولسى إلي حصل في بالي...
ما انكر إني تقرفت... لكن بعدين!!... تفكيري اخذني لمكان ثاني!!....
لهذا الحد صبا متقرفة مني!!... كنت اتقد أنها مجرد كلمة تقولها عشان تثير غضبي... طلعت تتقرف مني من جد!! ... وانا كنت غلطان.... غبي... كل مرة اعصب فيها منها انسى انها مريضة!!.... يا الله لمتى المفروض اراعي مسألة إنها مريضة وهيا تتجاوز حدودها معي!!... شي مرة متعب!! .... الله يعين ... الله يقوني عليك يا صبا!!
في هذه اللحظة تذكرت إنا لا أنا ولا هيا اكلنا شي من أمس!!... هيا شكلها حتى من قبل امس ما أكلت!!.... اووووف...مع إني ما ابغى أحتكاك معاها ... بس لازم تاكل!!..
قبت من مكاني بتكاسل ورحت دقيت عليها...
اول مرة ما ردت... دقيت ثاني مرة ما ردت...
ثالث مرة ...جاني صوتها بطفش:نعمممممم!!
اوووف ... اللهم طولك يا روح!!...
قلت بطولة بال: صبا إيش تبغى تاكلي!!
جاني صوتها برعونة : في أحد معاك في مكان واحد وتجيه نفس يا كل شي!!.... ياشيخ الله يقرفك!!
هنا ما اقدرت امسك نفس: ههههههههههههههههههههه وإلي يسلمك آخر وحدة تتكلم عن القرف إنتي... يال..... يالبزر !!....
ما جاني منها رد... لكن بعد شوية انفتح الباب ب قوة ... وقالت وهي مربعة يد على الثانية: إحترم نفسك أحسك!! ...
وقفت في مكاني أتأملها بصغر جسمها وطريقتها في الكلام وحتى خدودها المحمرة من كثر العصبية ... ماني شايف قدامي غير طفلة!!... ومر على شكلها ... قبل شوي.... حسيت إني آذيتها!!.... حزني منظرها !!.... ومع هذا ما راح اتأسف لها!!... صبا راح تفسرة على كيفها !! ... تجاهلت الفكرة ...
وقتلها بحدة: صبا!!.... احسلك!!... لا تفرزيني!!....
كلها خافت ... نلت يدها ومسكت الباب وقالت بحزر : ما ابغى آكل !!... فكني!!
جاوبتها ببرود: مو بكيفك... لازم تاكلين!!... ولو ما قلتي إيش تبغي راح اطلب لك انا وحاتاكليه غصب عنك... فاهمة...
وتركتها واقفة مكانها متصلبة ورحت عشان تطاب لا أكل...
وجاني صوت صق الباب بكل قوة ..... حسيت الفندق اهتز كله....
ايتسمت بإستخفاف ... وطلبت أكل لي... وركزت على أكل صبا... طبعا لازم تاكل أكل معين.. من دون أملاح ونشويات آاقل ما يمكن....
وجلست على الكنبة اعيد حساباتي من أول وجديد بالنسبة لحياتي مع صبا...
...............................................
ومر أسبوعين.... صبا وهارون الحال على ما هو عليه ... الحال من سيء لأسوء
صلاقة في المعاملة من صبا ... تقابلها إسوعاب من هارون .... في بعض الأوقات او إنه يقلب عليها في أحيان ثانية... عشان يرجع يلوم نفسه على جفاءه في التعامل مع وحدة مريضة!!...
طبعا أهل صبا ووداد كانو بين الفترة والثانية يدقو عشان يطمنو على حال صبا... وخصوصا وداد.... إلي لازم تدق وتطمن عليها إذا اخذت دواها أو لا!!....
..............................
يحيى وغادة مر الأسوع الأول ثقيل بعض الشي على لكن في تحسن مستمر بالنسبة لغادة وخلال الأسبوع الثاني قدرت تتقدم في العلاج أكثر... طبعا بدعم يحيى .... وهارون من خلف الكواليس... والدكتور النفساني إلي رشحه هارون عشان كمل مع غادة العلاج....
صبا.........................
استقبلتني بالأحضان...حسيت بحبها ليا!!....حسيت انها تبغى تسوي أي شي عشان تريحني!!.....
وجلسنا انا وسراب وأمل وعمتي ام هارون والمغضوب عليه هارون
جلست عمتي ام هارون بجنبي وقالت لي كلام طبعا بصوت واطي خلا الدم يطلع من وجهي!!....
ما عاد رفعت عيوني.....
وأنتبهت على صوت سراب وامل وهم يضحكو بصوت مكتوم.....لكني ما قتلهم شي ولا حتى رفعت عيوني فيهم!!
كانت كل ما قالتلي عمتي ام هارون شي هزيت راسي بحركة خفيفة....ما قدرت اقلها ولا شي...
بعد شوية جاني صوت أمل: صبا!!....اعرف ان الزواج يحلي الوحدة!!...بس زي كذا!!....اللهم صلي على النبي!!
حسبي الله على ابليس!!.....ايش اقلها ذي....لو ماحاد جالس معانا كنت فلعتها بالجزمة( الله يكرمكم) .....
جاني صوت المغضوب عليه هارون: هيا حلوة من يوم ما عرفتها!!.....الحلو حلو من يومه....
أمل: هههههههههههه ياخي والله عارفين إنها حلوة من يومها!!...ما تخليلنا فرصة نتكلم....لازم تدخل هذه العبارة في كل كلمة تقولها!!
رفعت حواجبي بإستغراب....هارون دايما يقول عني إني حلوة!!....أي حلى يبشوفه فيني!!.... المرض ماعاد خلالي حلى!!.... ولا جالس يتريق!!...الله حسبه وهو سبب مرضي!!
جاني صوته: اذا عندك كلام غير كذا قولي!!....
سراب: هههههههههه الله يخلف على عقلك أكلته صبا!!....
هارون: حلالها!!...و خليها تحلي بقلبي بعد !!
سراب المطفوقة: ههههههههههههههههه من متى صرت شاعر!!
حسيت بضيق من مسار الحوار!!...كانهم يتكلمو عني وانا مو بينهم.... وكمان الزفت هارون واخذ راحته في الحوار
قمت من مكاني بسرعة وقلت : عن أذنكمك بطلع ارتاح!!
قام هارون من مكانه بسرعة.....
طليت عليه بقهر لا يكون ناوي يطلع معي!!...أنا أصلا ابغى اترك له المكان لانه موجود فيه يقوم يلحقني!!..اللهم طولك ياروح!!
أمل: اوكي حبيبتي اطلعي ارتاحي!!.....
عمتي أم هارون: ايه يما ... أرتاحي ... وراكي بالليل جلسة وعزومة...
سلمت عليها وطلعت مع الزفت ....
ما حاول يمسكني أو يمد يده عليا... أحسن خليه يعرف حدوده كويس....
واول ما طلعنا على جناحهه.... على الرغم من ان الجناح في قمة الفخامة والجمال إلا اني كنت مكروبة ومتضايقة من وجودة معي في نفس المكان... المرة ذي وسط أهله.... يعني لازم أكون حذرة في تصرفي مع الزفت حسبي الله....
..............................
جمعتهم الظروف... لما لجأت له.... ما تخيلت انها ممكن تحبه.... لكن الله شاء وحبته ...وكيف ما تحبه!!... وهيا معاه لقيت كيانها !!... كيفما تحبه مع هذا الحنان والعطف إلي اعطاها إياه.... عرفت ان حبها لهارون كل هذه المدة ما كان حقيقي... بالقارنة مع الي تحسه اتجاه يحيى ... حبها لهارون كان وهم دخان ....
يحيى...................
صحاني صوت همهمة غريبة في الغرفة .... فتحت عيوني بكسل ... ورجعت قفلتهم .... كسلااااان ... يادوب حطيت راسي شكلي حتى ما كملت ساعة في النوم قلبت نفسي على جهتها.. لكن ما شفتها قدامي ... انتفضت من مكاني زي المصروع وجلست على السرير...
وتنفست براحة لما شفتها قدامي !!... كانت تصلي ... رجعت ارتميت على السرير بكسل ... وحطيت ذراعي على عيوني ... النوم غالبني.... لكن صوت شهقاتها طير النوم من راسي.....رجعت جلست على السرير بسرعة وخوف ... وركزت عيوني عليها... كانت خاشعة في الصلاة.... وسجدت وطولت في السجود... كانت تبكي بصوت خافت ... وشهقاتها توصلني وتهزني من الأعماق غادة جالسة تخلق من جديد... كل شي فيها جالس يتجدد!!
شفتها تحيت وتسلمت.... وجلست تسبح وتدعي بصوت خافت متضرع... شكلها حتى ما انتهت إني صحيت!!....
قمت من على السرير ورحت وقفت عندها بهدوء .... انتبهت لظلي إلي انعكس على السجادة.. ورفعت راسها ليا بسرعة... والتقت عيوني المتلهفة في كل ثانية لشوفتها بعيونها المنكسرة...
وقامت بسرعة وقالت بصوت مكتوم: سامحني ازعجتك!!... ارجع نام !!... يادوب نمت من ساعة؟!
ومالت عشان تشيل السجادة من الأرض
مسكتها منكتفها ورفعتها لجهتي بهدوء وقتلها برقة: لا خليكي!!... انا بس بغيت اطمن عليك !!
حطت يدها على يدي إلي على كتفها بهدوء وقالت: انا كويسة.... صدقني!!.... روح ارتاح وانا حطلـع برا....
وتحركت عشان تطلع ...لكن انا مسكت يدها بسرعة وقتلها:أنا أرتاح في وجودك!!
طلت عليا بإستغراب ... و انا حسيت إني اتهورت بعد ما قلت الكلمة ذي ...
فقلت لها بسرعة: قصدي ... !!
هزت راسها بهدوء وهي مبتسمة وقالت: لا تخاف عليا... ولا نسيت كلام الدكتور أمس!!
كلام الدكتور!!.... هو في شي مطير النوم من راسي غيركلام الدكتور
جاوبتها بهدوء : لا !!... لكني!!...
غادة بهدوء: قتلك لا خاف !!..... إلي كنت فيه مستحيل ارجع له مهما يكون!!... مستحيل اضيع نفسي بعد ما لقيتها!!...
طليت عليها بتأمل... آآآآآه يا غادة لو تعرفي ان قربك هو مناي !!... لو تعرفي ان روحي ما تسكن غير بوجودك قربي!!.... لو تعرفي اني احبك وكل يوم حبي لك يزيد... آآآآآه لو تعرفي إلي بقلبي!!
طال الوقوف وطالت النظرات ... حسيت إن نظرها اتشتتت من الارتباك
فتركت كتفها وقتلها وانا اعطيها ظهري: تعالي نامي... ريحيلك ساعتين على بال ما يأذن الفجر...انتي كمان ما ارتحتي!!...
جاني صوتها: يحيى!!... ابغى أشوف البحر!!...
التفت لها بسرعة وقتلها بإستغراب: الحين!!
غادة: ياريت!!... ابغى اتنفس هوا صافي!!.... وطفشت من يوم ما جينا وأنا حدودي البلكونه.. أبغى احس الموية تضرب في رجولي ابغى اشم ريحتها
قتلها بتريقة: عندك الدش... حسي وشمي على راحتك!!
غادة: ههههههههههههههههه
طبعا ما أقدر ارفض لغادة طلب... وبعد هذه الضحكة!!...ل طلبت عيوني ما تغلى عليها !!....
هزيت راسي بإبتسامة وقتلها: طيب روحي إلبسي شي ثقيل وطلعيلي كمان شي ثقيل ألبسه...
قالت بفرحة: هوا!!
قتلها بسرعة: تسلميلي...
وفي قلبي : يا نور دنيتي..
وتركتها ودخلت الحمام(الله يكرمكم) ...
غادة تقدمت كثير خلال هذه الثلاث الأسابيع وإرادتها القوية للشفاء هيا إلي ساعدتنا إنا نصل لهذه المرحلة!! .... ما أقدر أنكر التغير الملحوظ في شخصية غادة!!... وشخصية الجديدة ما أنكر إنها عاجباني إلا مجنناني !! ... إلا اني ماني قادر أشيل من بالي إنها في يوم حبت أخويا... والله اعلم إنها مازالت تحبه!!... ولا ليه تطلب منا إن زواجنا يكون مؤقت!!... أكيد حترجع له!!... حتكون القاضية بالنسبة ليا!!... حتدمرني لو سوت كذا!!.... آآآآآه يا غادة حتضلي حلم بعيد المنال حتى وانتي بين يدي !!... شكلي مالي نصيب معاكي....
خلصت وطلعت....
شفتها جالسة على الكنبة ومنزلة راسها... كانت سرحانة وما انتبهت لي...
وقفت في مكاني اتأملها...طول حياتي وهي سارقة قلبي وعقلي!!... حتى في عز تسلطها وغطرستها كانت مجنناني.... والحين!!... شخصيتها الجديدة... وهي بهذه البساطة ..من دون بهرجة وتصنع سالبة فكري!!... ساحراني !!...كيف أفك نفسي منك يا غادة!!.. كيف اقدر انساك يا حبيبة عمري!!... كيف !!... كيف!!....
انتبهت على صوت جوالها ... كانت نغمة الرسايل تبعها.. انتفضت في مكانها بشكل ملحوظ!!... وانتبهت لوجودي... انا وقف مكاني أطل عليها وانا مقرن حواجبي !!...
قامت من مكانها بإرتباك وراحت بسرعة على الجوال...
ناديتها بثبات: غادة!!.. جيبي الجوال!!
وقفت في مكانها لحظات وبعدين تحركت وراحة أخذت الجوال من على الكامادينو
وقبل ما تفتحه قلتلها بأسلوب آمر: لا تفتحيه!!..
عارف إنها حتمسح الرسالة!!... ما تبغاني أشوفها!!...
صنمت في مكانها وما تحركت... رحت لها وسحبت منها الجوال بهدوء...
هيا على طول التفتت لي وصارت شبه لا صقة فيا.. كانت عيونها تلمع بقوة..
ونظراتها كلها ترجي !!
ماقدرت اشيل عيوني من عليها!!...
قالت بترجي: طنشه يا يحيى!!... هذا واحد حقير!!.... ما يستاهل تشغل بالك فيه!!
ما رديت عليها بعدت عنها ورفعت الجوال عشان اشوف الرسالة إلي الحقير أرسلها!!....
مسكت يدي بسرعة وقالت: سيبك منه يا يحيى... عشان خاطري!!... ما أبغاه يأذيك!!.... عشان خاطري !!.... هذا واحد واطي!!... وانا خايفة عليك منه!!
كلمتها حركت مشاعري ... قتلها بهمس: تخافي عليا!!
غادة بإدفاع: أموت لو حصلك شي!!...
ولاني عارف غادة كيف صارت تفكر فما فرحت بكلمتها بالعكس حزنت على حالي أكثر واكثر!!...
قربت منها اكثر وقتلها بهمس :ليه!!.... تهمك سلامتي!!....
غادة بإنكار: هذا سؤال!!... أكيد ...إنت ولد عمي... وقبل هذا كله معروفك معي ما نساه ابدا !!.... لاز...
قاطعتها ببرود: و زوجك!!...ولا نسيتي او تناسيتي!!... ولا المسألة ذي دايما تجي آخر شي ببالك!!
أرتبكت ونزلت راسها بسرعة...
حسيت بقهر منها!!... تمنيت اصرخ في وجها: إنتي صخر ما تحسي!!... قلبك هذا ما يحس!!... ليه حاسس نفسي إن حبي مكشوف لها... ومع هذا جالسة تتجاله!!
مسكتها من دقنهاورفعت راسها بهدوء...
انصدمت لما شفت دموعها... كانت مغمضة عيونها!!....
ليه تبكي!!...
ناديتها بهمس ولهفة: غادة!!...
ما ردت عليا ... لكن ملامح وجهها تقلصت أكثر!!
قتلها بإصرار: غادة ... طلي عليا!!...
لسى مغمضة عيونها ...
عليت صوتي أكثر وبإصرار أكثر: غادة طلي علي!!
فتحت عيونها وكانت غرقانة بالدموع..
مسحت دموعها بهدوء وسالتها بهمس: ليه دموعك يا غادة!!....
قالت بصوت مكتوم: دايما أسبب لك المتاعب!!... تعبتك مـ....
حطيت يدي على فمها بسرعة وقتلها: اشششششششش!!... ولا كلمة!!... الكلام ذا ما ابغى اسمعه مرة ثانية طيب!!
مسكت يدي بترجي: طيب سيبك منه!!... هذا واحد حقير!!... والله ما يستاهل حتى ننطق اسمه!!... عشان خاطري ... أبوس يدك!!... هذا واحد واطي حقير ما تدري كيف ممكن يتصرف!!
حطيت يدي على راسها ومسحت عليه بهدوء وقتلها : عشان خاطرك يا غادة حوقفه عند حده!!... لازم ينساك ويطلعك من راسه... بالطيب بالغصب !!
غادة بإنهيار: لا تتعب قلبي يا يحيى!!... لا ...
وماقدرت تكمل ... بدأت تشهق بصوت عالي...
سحبتها ليا بسرعة وظميتها لحظني ... وهيى ما قاومت... ارتمت في صدري زي الأطفال... غمضت عيوني بعد كام يوم حنحرم من هذا الحظن!!... حنحرم من وجودها معي!!... لميتها بذراعيني الثنتين وانا احفر هذه اللحظات في ذاكرتي... لانها اليوم في حظني بعد كم يوم حتكون مجرد ذكرى!!....
...........................................
غادة.........
أحبك!!.... والله العظيم أحبك.... ليه حبيتك... وكيف!!.... ما ادري!! .... نفسي اصارحك بإلي في قلبي ... لكني خايفة!!... خايفة ما تصدقني!! ولك حق ما تصدقني!!.... معقولة تصدق إني نسيت هارون الي ماعرفت نفسي غير وأنا أحبه معقولة تصدق إنك قدرت تملك قلبي في هذه المدة القصيرة!! وليه ما تملكه.... وأنت اعطيتني إلي ماقدر أحد يعطيني إياه!!... اعطيتني إحترامي لذاتي!!... معاك تعرفت على غادة .... عرفت اشياء كان من المستحيل أعرفها...
أحبك ... لكن الماضي حيفظل حاجز بيني وبينك!!... حرام تربط مصيرك بوحدة زي!!.... إنت تستاهل وحدة أحسن مني!!... حرام تضيع حياتك معي!!...
لازم تكون شريكة حياتك وحدة تحبها... واهلك قبل ذا كله يحبونها... وحدة ما انفرضت عليك !!... وحدة إنت تختارها شريكة حياتك
انتبهت على يده على ظهري...
التفت له وصار وجهي مقابل لوجهه.... في نظري توقف الزمان عن الدوران..
لو أفضل طول حياتي اطل على عيونه ما امل... هالعيون إلي حنحرم منها... حنحرم من نظراتها الدافية الحنونة ... حسيت برعشة تجري في كل جسمي من نظراته...رجعت نظري على البحر ... نظراته تربكني أحس نفسي مكشوفه له كل ما جات عيوني في عيونه...
قلي بشبه همس: فين رحتي!!...
غمضت عيوني ابغى اخزن نغمة صوته وأنفاسه في ذاكرتي جاوبته بصوت مرتجف من الحب أكثر من البرد : مارحت مكان... موجودة!!....
سالني :بردانة!!... صوتك يرجف!!
آآآآآ ه لو تدري انه يرجف من حبك جاوبته: يعني... مو كثير !!
يحيى: طيب قومي نتمشى!!...
ومدالي يده... حطيت يدي بيده في استسلام وسحبني وقمنا ...
جيت بسحب يدي من يده لكن هو شد على يدي ...
التفت له مستغربة...
ابتسم وقال : اخاف عليكي تطيري مع الهوا!!
:ههههههههههههههه مرة عاد!!....
ومشينا انا وياه....حاسة بالأمان وهو بجنبي ويدي في يده... لكنه شعور وقتي... مستمر هاليومين وبس...
جاني صوته: غادة !!
جاوبته: هلا!!
يحيى: بالنسبة للكلام إلي قاله الدكتور !!
قلبي تحرك من مكانه... ليه يفتح هذا الموضوع الحين!!
قتله بصوت مرتجف: إيش فيه كلام الدكتور!!....
يحيى وهو يشد على يدي أكثر: شايفة إن حالتك صارت مستقرة !!... زي ما يقول!!
خلاص بصارحه... ما ابغى ابعد عنه!!.... عديت هذي الأزمة وانا زوجته وأبغى أكون زوجته طول عمري!!... ما ابغى اطلع من بيته!!....
وغمضت عيوني... وانا أتذكر كلام سراب إلي ذبحني وزلزلني.... عندها حق... أنا لازم ما اكون انانية... يحيى يستاهل وحده تليق له.... أما انا فما استاهله... !!
قتله وانا حاسة قلبي جالس ينعصر عصر: ايوا الحمد لله.... كويسة كثير...
شد على يدي أكثر لدرجى آلمتني وقال بصوت جامد: بكرة حتكون آخر جلسة مع الدكتور.... وبعدها .... إذا ..........
خلاص ماني قادرة اسمع أكثر من كذا.... حنفترق... هذا إلي يبغى يقوله!!
ما ابغى اتركه.... ما ابغى !!.... يحيى صر قي دمي .... جبيته من دون شعور مني ... من دون وعي لقيت كل ذرة فيا تنطق أسمه وتنشده...
قاطعته وأا أرتجف بقوة: بردانة... تعال نرجع الفيلا!!
رجعنا على الفيلا وإحنا ساكتين... ابغى أجلس لوحدي... ابغى اختلي بفسي...
حاسة إني مكتومة...
أول ما دخلنا الفيلا حاولت أسحب يدي منه لكن هو لسى ماسك يدي...
سالني بإستغراب: على فين !!.. ما بتطلعي تنامي!!... من امس ما نمتي!!
قتله وانا احرك وجهي الجهه الثانية وأنا أحاول إني امنع نفسي من البكا: إترك يدي!!...انا حطلع لوحدي!!
سألني بإستغراب: إيش فيكي!!... شكلك متضايقة
قتلة بعصبية: مافيني شي!!... أتركني!!.. ماني متضايقة
سحبني لجهته ورفع وجهي بيده وقالي : غادة!!... كل هذا مو متضايقة!!
حاولت أغالب دموعي لكنها قهرتني .. وقتله من وسط بكايا: مافيا شي!!...إتركني لوحدي!!... اتركني ... وروح عني!!
ونفضت نفسي عنه بقوة.. لكن هو أقوى مني... ضمني له وأنا أحاول أسح نفسي منه ...
وهو يقلي : أروح عنك فين!!... غادة... أنا ما أبغى اطلقك!!...
جسمي جمد.... وقفت حتى عن رمش عيوني!!... ما يبغى يطلقني!!... يعني يبغاني!!
رفعت راسي وركز عيوني في عيونه وسألته: ليه!!... لاني بنت عمك!!.. تبـ..
حط يده على فمي وقالي: غادة في كلام كثير وأفكار حايرة في راسي!!... لازم تعرفيها كلها... لازم نتكلم يا غادة... وما ابغى منك غير الصراحة... الصرراحة وبس...
وسحبني وجلسني على الكنبة وجلس مقابل ليا ... وبدأ يحكي ...
.................136........................
|