كاتب الموضوع :
احلي من القمر
المنتدى :
القصص المكتمله
جزء جديد
غادة..........
تفكيري في هذه اللحظة عاطل عن العمل!!....كل إلي أبغاه الحين الجرعة!!...راح اموت لو ما أخذتها!!....
عشان كذا قتله بعصبية: وديني البيت!!...قتلك وديني البيت!!
حرك السيارة بهدوء ومسكنا طريق البيت....
طول الطريق...ما حاول يتكلم معي ...وأنا تجاهلت وجوده....أو نسيت وجوده....كل تفكيري منحصر في الآلام الرهيبة إلي أحسها في جسمي....آلام ماخلتني حتى أفكر في إلي حصلي في هذه الليلة السودا!!...
إلي طلعني من إلي أنا فيه...رنة جوالي...أخذته ..وشفقت المتصل...كان هارون!!....ما عرفت إيش أسوي!!...ارد عليه وأخسف فيه الأرض...عشان ابرد حرتي فيه !! ولا أقفل الخط في وجهه... ...في النهاية رديت عليه ببرود: نعم!!
جاني صوته: غادة!!...فينك!!
قتله : كيف يعني فيني!!...وداق إيش تبغى!!
هارون: دقيت عليكي.... لاني تركتك في المزرعة لوحدك...وخفت عليكي!!
جاوبته بغصة: لا كثر خيرك!!... ما قصرت!!...
هارون: إنتي الحين فينك!!
جاوبته: في السيارة برجع البيت!!....
بعد لحظات صمت قال: غادة!!...لازم تعرفي إني ما انظرلك غير زي أختي!!....ولازم تفهمي إني واحد متزوج وماينفع......
قاطعته بسرعة: لو سمحت يا هارون!!... راح أقفل الحين....
وقفلت من غير ما استنى رده.....
لا فيه الخير داق يطمن عليا!!....حسبي الله فيه وفي أخوه!!....
انتبهت لصوت يحيى: إيش يبغى منك!!
التفت عليه بحدة وقتله: وإنت إيش لك!!...إلزم حدو....
مسكني من ذراعي وشدني له وقال وهوا يضغط عليه بقوة من دون ما يطل عليا:جاوبيني أحسلك!!
قتله بألم: آآآه ...يقلي ....إني زي أخته....ويبغى يطمن عليا!!
دفني وقال بتريقة: وإن شاء الله فهمتي الحين!!
حطيت يدي على ذراعي بالم وجاوبته بإنكسار: كثر خيرك!!....فهمتني الدرس مزبوط!!....
ماعلق على كلامي...ورجع الصمت بينا مرة ثانية.....
وأخيرا وصلنا...وقفني عند باب البيت...وكانت سيارتي وصلت....على طول نزلت من غير حتى ما التفت له!!....رزعت الباب بكل قوتي.....ودخلت البيت أجري....من المدخل الخارجي لغاية غرفتي ....آلام مو قادرة استحملها!!...كأن في مسامير جالسة توخزني في جسمي كله....وأخذتها!!.....
أرتميت على السريروأنا حاسة بروحي إرتدت ليا!!...أختفت الآلام بسرعة غريبة....كنت أطل على السقف وروحي غايبة عني!!.....هذه حالتي كل ما آخذها...أحس إني جالسة أسبح في فراغ!!....
وراحت السكرة وجات الفكرة...إيش حصل في الأسطبل!!....هل فعلا يحيى ما قربني!!....أو إنه قال كذا عشان بس يتهرب من مسؤوليته !!....
بدأت دموعي تنزل من جديد...ليه حطيت نفسي في هذا الموقف!!....ليه رضيت أكون رخيصة!!....لكن أنا ماكنت واعية للكلام إلي قلته لهارون!!...وهذه مصيبة أكبر!!...بسبب السم هذا كنت بضيع!!...هذا إذا ما ضعت أصلا!!
وقمت من مكاني زي المسروعة....دخلت الحمام (الله يكرمكم)....أخذت لي دش ساخن فوقني....
طلعت وأنا متأكدة 60 % إن يحيى ما لمسني....لكن باقي أتأكد أكثر!!
طليت على الساعة كانت 3 إلا ربع....خفت أنزل الحين!!...لكن إيش أسوي!!...راح اتجنن!!...لازم أعرف الحقيقة...لانه لو حصلي شي مستحيل أترك حقي...راح أفضحه قدام الدنيا كلها....والله يا يحيى ما راح أرحمك!!....وهوا الغبي تركني أطلع ....والله تدفع الثمن مضاعف يا حقير..
دقيت على السواق إلي كان لسى صاحي...لانه وهوا إلي فتحلي الباب الخارجي ...طلبت منه يصحي زوجته ويجهز السيارة....
ونزلت...
وقبل ماتعتب رجلي باب البيت لقيته في وجهي ساد الباب عليا!!...
قتله بإستغراب وغضب: إنت!!...إيش جابك!!
قلي ببرود: فين رايحة!!
قتله بعصبية: يحيى إبعد عن طريقى أحسن لك!!....تراها واصلة معايا !!
يحيى: ماجاوبتيني فين رايحة!!
قتله : وإنت مين تكون عشان تسألني أو تدخل في شؤوني!!
جاوبني: ولد عمك!!....
قتله بإحتقار: وولد العم يسوي سواد الوجه إلي إنت سويته!!
قلي: قتلك إني مالمست منك شعرة!!....
قتله بحده: وأنا إيش عرفني!!....
قالي بإنكار: عشان كذا طالعة من البيت في هذا الوقت!!...بتروحي المستشفى!!
قتله: اووووه من دون كلام كثير وإبعد من طريقي!!
قلي بحدة: قسما بالله العظيم...لو ما رجعتي البيت الحين يا غادة ما راح يحصلك طيب!!...إنتي تجننتي!!...طالعة من البيت الساعة 3 الفجر ...ولوحدك!!...إيش تبغيه يحصل فيكي!!
قتله بإنكسار: وأنا إيش باقي ماحصل لي!!
رحيم: كم مرة تبغيني احلفلك!!...وبعدين الصباح يصير خير!!....لكن الحين مستحيل تطلعي من البيت في هذا الوقت!!....
سكت ما رديت عليه!!...عنده حق في إلي يقوله!!...طلوعي في هذا الوقت فيه خطر عليا!!....
ولفيت عشان أرجع لكن صوته وقفني: غادة!!
مارديت عليه ولا ألتفت له!!...كل إلي سويته إني وقفت ...
بعد لحظات جاني صوته: للمرة الثالثة أقلك إني مستعد إجي أخطبك !!...إيـ
ماخليته يكمل...التفت عليه وقتله بحدة: وأنا للمرة الثالثة اقلك إني أفضل الموت على إني أكون زوجه لك!!...
ورجعت على بيتنا أجري!!....
طول الوقت كان يحيى شبه مهمش بالنسبة ليا!!....تجي عليا لحظات أنسى حتى إنه يصير ولد عمي!!...هارون حبيبي!!...ورحيم حاضر في الصورة بحكم أولاده إلي دايما أشوفهم...أما يحيى فما كان له ذكر قدامي تقريبا!!.. واليوم برز بشكل مخيف...برز وأعطاني كف قاسي على قد ما صحاني على قد ما كسرني!!
…………………
صبا..................
ليه تهورت!!....ما كان في طريقة ثانية اقهر فيها غادة غير هذه الطريقة!!....مدري!!...هذا هو إلي طلع معي!!....(وانقلبت على الجهه الثانية).... الحين هوا إيش يقول!!...مرتمية عليه!!...طز فيه...ما يهمني!!.... أهم شي إن غادة التافهة ذي تعرف إنها ما تقدر عليا!!....
وإن هارون إلي هيا متجننة عليه أقدر أنا بس بطرفة عيني أخليه يترمي عند رجولي!!....وليه أنا مهتمة فيها أو مهتمة بنظرتها لهارون!!..... عساني يارب أخلص منهم في يوم واحد....
وفجأة جلست على السرير....الحقير !! كيف يتجرأ ويبوسني على راسي!!...صدق عمره!!....لا لازم يفهم إن كل إلي حصل كان بس عشان الزفت غادة توقف عند حدها!!
أكلمه الحين!!....لا الوقت متأخر!!....
وطليت على ساعة الجوال كانت 3 الفجر ....أكيد نايم!!....أحسن خليني أزعجه عساه بكرة يقوم مايشوف قدامه وافتك منه!!....استغفر الله العظيم!!...إيش جالسة أقول أنا!!....استغفر الله العظيم ...سامحني يارب!!
رميت الجوال بجنبي ونمت على بطني وسندت دقني بيدي....وأسترجعت الكلام إلي دار بين غادة وهارون....كانت طريقة كلامه معاها تدل على إنه إنسان.......محترم....ويخاف الله!!.....طيب وليه معايا ما خاف الله!!....
أيوا هذيك بنت عمه ....تمسه في شرفه!!...أما أنا....وحدة !!...اللهم وحدة والسلام!!....حقير يا هارون!!...حقير حتى في رجولتك!!.....
قمت من على السرير عشان ادخل الحمام (الله يكرمكم)....وطبعا الغرفة كانت ظلام...ويادوب اشوف قدامي....وقبل ما اوصل ....رن الجوال...
أول واحد جا ببالي انه هو....فرجعت بسرعة عشان ارد عليه....وما كنت منتبهه...فخبطت في شي قدامي وطحت على الأرض....آآآآآآه لا بارك الله في الشيطان....حسبي الله ونعم الوكيل....جلست بسرعة....الحمد لله الطيحة ما كانت مرة موجعة.....لكن في آلام خفيفة....قمت بسرعة عشان ألحق الجوال...ووصلت قبل مايقفل إلي جالس يدق عليا...وكان هو زي ما توقعت....
رديت عليه بسرعة وأنا لسى أتألم: نعم!!
جاني صوته بخوف: إيش فيكي !!...تعبانة!!...
أف وبعدين معاه ذا!!....مسويلي فيها إنه إنسان عطوف!!....
قتلله بملل:نعم!!... إيش تبغى!!
هارون: وإنتي ما تعرفي تردي رد بالحسنة أبدا!!
جاوبته: الحسنى للي يستاهلون الحسنى!!
هارون: أنا الغلطان إلي دقيت عليكي!!....
جاوبته : دقيت إيش تبغى!!
هارون: أبغى اطمن عليكي!!....حسيت إنه من بعد إلي ...
قاطعته بسرعة: لا ما شاء الله عليك!!...عندك قلب وتحس!!
جاني صوته بعتب: صبا ليه تسوي كذا!!....
قتله بحده : أنا الي اسوي !!....ما تشوف فعايلك إنت !!....وبعدين كيف تجرأت و.....!!
ما عرفت إيش أقله!!
بعد لحظات سكوت جاني صوته بتريقة: وإيش !!.....
قتله بقهر: إنت عارف إيش سويت ....لا تستهبل !!
هارون: إمكن نسيت....وأنا معذور غرقان في زحمة الشغل لغاية راسي!!
قتله بعصبية: هيييي!!....بتحكيلي قصة حياتك!!....وأنا إيش دخلني!!
هارون: كيف ما دخلك مو إنتي زوجتي!!...ولازم تعرفي طبيعة عمل زوجك!!
جاوبته : لا تقول زوجتك!!....تراك تقرفني !!
صفر بصوت عالي وبعدين قال: الله واكبر!!....تقرفتي لاني قتلك زوجتي وما تقرفتي وانتي لاصقة فيا ولافة ذراعي حولك؟!
فتحت عيوني بقوة.....الحقير إيش جالس يقول....لا يكون فهم إني سويت الشي ذا عشان سواد عيونه!!.....وإيش كنتي مستنية منه يفهم!!....
قتله بقهر: هيييييييي لا تشطح بأفكارك بعيد!!....لولا بنت عمك التافهه كانت واقفة بينا ولا كنت حتى افكر اطل في وجهك!!....لا تفرح بعمرك!!
هارون: وليه ما افرح بعمري!!.....افرح ونص!!...وانا اشوف بنتين زي القمر يتحاربو عليا !!....
قتله بحده: هي أحترم نفسك!!
هارون: ههههههههههههههههه إيش غرتي لان قلت عن غادة قمر!!... خلاص إنتي القمر وبس!!....ولا تزعلي!!
لا هذا زودها كثير....وجع في شكله مستفز!!...قتله : وبعدين معاك!!...
هارون: ممكن أعرف هذه العصبية كلها عشان إيش!!....إذا كنتي مو حابه تسمعي صوتي...وعلى قولتك تتقرفي...كنتي لا رديتي علي من اصله!!...
قتله بعصبية: صح أنا الغلطانة...المفروض ما أرد عليك!!...
هارون: أجل قفلي!!...إيش مستنية!!
جاوبته بقهر: أكيد بقفل!!....ومن غير مع السلامة!!
هارون: ههههههههههه والقايل حبيبتي!!
لااااااااااااااا هذا ناوي يجبلي القلب!!...قتله : حبك برص!!
وقفلت في وجهه....
ورميت الجوال على طول يدي..وأنا أسب والعن فيه....
بعد لحظات جاتني رسالة....فتحتها وأنا متأكدة إنها منه....
كان كاتب في الرسالة...."عارف يا أحلى برص في الدنيا إنك تحبيني!!...ما يحتاج تقولي.... مبين عليكي .....نامي زين يا برصتي!!"......
قريت الرسالة وبعدين صرخت بقهر...الله يشييييييييييييلك....يا حيوان!!....
………………….
هارون..................
مسكينة يا صبا انفقعت مرارتها!!....أحسن خليها تذوق من حر قلبي شوية !!
وأنسدحت على السرير.....لسى صورتها وهيا في حظني قدام عيني!!....ما قدرت أمسحها من خيالي!!.....
ليه جالس يحصل معي كذا!!....طيب إذا تكرهني تتركني في حالي!!...
ليه تعلقني فيها!!..... أنا أدري أنها ما قصدت كل إلي سوته قدام غادة!!...
لكنها لو تعرف إن إلي حصل ضرني راح تتعمد تسويه!!....
حسيت إني طفشان وابغى اكلم احد ....ومستحيل أرجع أدق على صبا!!...وأصلا لو سويتها ما أعتقد إنها راح ترد عليا!!...
ما في غيره...لكن إن شاء الله أحصله صاحي!!....
مسكت الجوال ودقيت عليه...بعد كم رنه جاني صوته: هلاااااااااا ...
جاوبته: هلاااا ها!!....صح النوم!!
رحيم: هههههههههههههه صح بدنك!!.....إنت فينك!!
جاوبته: أنا في البيت!!...جيتكم المزرعة كنتو كلهم نايمين!!
رحيم: أي والله ودوبني قمت من شوية وشفت الكل نايم!!....ول يا خي وش ذولا إلي عندي غنم !!
:ههههههههههههههههه إسمع بس مين إلي يتكلم !!مالت عليكم...قلت بجي اسمر معاكم شفتكم منخمدين .....رجعت مسكت طريق جدة ورجعت البيت!!...
رحيم: أنا دقيت عليك من دقيقتين لقيت جوالك مشغول!!.... جا ببالي انك لسى في المستشفى!!
جاوبته: لا كنت اتكلم مع صبا .....
رحيم: اوووووووه اشوف فيه تطور....مكالمات نص الليل وحركات !!
قتله بملل: اسكت والي يسلمك.....منت عارف شي!!....
رحيم: لساتها زي ما هي!!...
جاوبته بملل: زي ما هي وأكثر!!....والمشكلة......
ما عرفت إيش أقله!!
رحيم: والمشكلة إيش!!....
جاوبته:أحيانا أحسن نفسي ...
وكمان رجعت سكت!!
رحيم: انت تحبها يا هارون!!
جاوبته بيسرعة: لا ما أحبها!!.....لكن أحيانا أشعر بي شي غريب!!...
رحيم: زي إيش!!
قتله: مدري!!...أحب أشوفها!!....أحب أسمع صوتها!!...لكنها ماهي الزوجة إلي أتمنى أعيش معاها إلي باقي من حياتي!!...
رحيم بتريقة: لا يا شيخ!!...وهذه كيف تجي!!
قتله : هذه البنت غريبة.... كل شي حولها غريب!!....تصدق يا رحيم!!...أحيانا في نص الليل أقوم من نومي عشان أبغى أكلمها وأسمع صوتها...لكني طبعا ما أسويها!!...لاني عارف رد فعلها!!...وبالمقابل أحيانا كثيرة أكره حتى سيرتها!!...والعن اللحظة إلي دخلت حياتي فيها!!
رحيم بإستغراب: وليه هذا كله!!....ليه تعقدها على نفسك وعلى بنت الناس
سألته: أعقدها!!
رحيم: إيه .....حاول تعيش معاها حياة طبيعية ....تجاهل الماضي!!... واليوم إلي تشوف فيه إنك ما بتحمل أكثر...سرحها بالحسنى!!..
قتله بتعب:والله يارحيم هذا إلي أنا أحاول أسويه!!...لكن حتى وهي في ذي الحالة وهيا مو كافياني شرها!!...
قلي:حاول تستوعبها!!...حسسها بحبك لها!!...وحبها يا أخي....ساعتها راح تحس بالأمان وصدقني راح تتغير!!
هزيت راسي بهدوء: مو بيدي !!...أنا راح أعطيها إلي أقدر عليه...لكن إلي ما أقدر عليه ربي يسامحني فيه!!..وأنا ما اقدر على قلبي!!...خلاص قلبي وهبته للي تستحقه من سنين!!
قلي: مع إني خايف عليك من إلي إنت فيه !!...لكني متفهمك....وعاذرك!!
قلت بتعب: ياريت !!...ياريت تفهمني صح يا رحيم!!...أنا مالي غيرك أشكيله من إلي بقلبي!!...
قلي بصدق حسيته في نبرة صوته: الله يسعدك ويريح بالك ويجمعك فيها عن قريب يا رب العالمين....
أمنت بإخلاص : آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ....
رحيم: أسمع بتركك تنام ما دامك ما نمت....يالا تصبح على خير...
جاوبته: وانت من اهله ....
قفلت منه وحاولت أنام ...لكن ما في جافاني النوم.....
قمت وتوضيت وصليت لي ركعتين....وجلست أقرأ في القرآن شويا ....
حسيت نفسي أرتحت شوي....
قمت من مكاني...وفتحت الدولاب وطلعت منه صندوق حطيت فيه كل افكاري وذكرياتي...عن ملاكي الطاهر.....
فتحته ونثرت كل شي على السرير....
وجلست أستعرضهم قدامي غرض غرض....
رسالتة أمها لها..... أشرطة لعبادي الجوهر وعبد الرحمن بن مساعد....وطلال الرشيد......
كنت كل ما سمعت قصيده أو أغنية وأعجبتني اشريها وحطيتها مع أفكاري
مسكت رسالة أمها إلي كنت كاتبها وحاطها في برواز .....يا الله كم أتمنى أحط صورتها في هذا البرواز.....وبدأت أقر بتمعن
بسم الله الرحمان الرحيم
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء
وهو السميع العليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر والبرأة ..
وإهديها لكي في الساعات الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه من طهر ..
فليس هناك أطهر من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا الطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي إبنتي ..
إستودعتك إياها إحفظها وصنها
واقر بها عيني يا ارحم الراحمين
أمك
غمضت عيوني بالقوة.....كل ما أسترجعت ذي الكلمات أسترجع ذكرياتي معاها.. ظلها الصغير... ريحتها ..صوتها ..صراخها....آآآآآآآه يا حبيبة العمر فينك....فين ألقاكي!!....كيف ألقاقي!!...ومتى بلقاك!!
8 سنوات وإنتي معي في حلي وترحالي......محتاجك!!...محتاجك كثير...محتاجك أكثر من أي وقت !!.....ليتك الحين معي!!.....هل راح يجي يوم وأقابلك!!....ولا بتفضلي فكرة وذكرى داخل هذا الصندوق!!....
مسكت شريط شعر لعبدالرحمن بن مساعد وشغلته....
وجاني صوته .....
غمضت عيوني...وأنا حاس بكل كلمه وكل حرف ينطقه...وكأنه كتب هذه القصيدة لي انا!!....
أجهلك!!
ولي سنين أتخيلك
أتمثلك في كل طيف
وألقاك في قسمات ضيف
كل المشاعر له تقول حنا هلك
أجهلك!!
ولي سنين أتخيلك
ألقاك في بعض الوجيه
ويمرني طيفك وأجيه
يابكر إلي أجهله
أرقتني الأسئله
وأبطى العمر يستعجلك
أجهلك ولي سنين أتخيلك
بالعيوب وبالمزايا
بالألم لا من هجرتي
يجتاح بي ظلوع وحنايا
أتخيل شكوكك وظنك
أتخيل التقصير منك
حتى الجفا أتخيله
وكيف بتحمله وأتحملك
أجهلك ولي سنين أتخيلك
ووجهك إلي قد حبسته
داخلي في غمضة عيوني
وإلي ياما قد رسمته
من عبث طيشي وجنوني
وجهك إلي دوم يظهر
لما ألقى نشوة الفكرة الجديدة داهمتني
لما ألقى إنكساراتي قصيدة وكتبتني
وجهك إلي دوم يظهر في اعاصيري وسكوني
في الجبال الشاهقة في أجمل خيالي
في السفوح الخافقة بين نبظي وأنفعالي
وجهك إلي قد نحته
في عظامي والجوارح
ووجهك إلي قد حفظته
وبتفاصيل الملامح
بالنهار في بسمته
بالضيا إلي في وروده
بالعبوس في غضبته
بالتضاريس وحدوده
من جنوحه في البهاء
لين أقصى نقطه في كاسر جماله
للعذوبه
من شروق النور في ضيه
للشعر في غروبه
من شطوط الكحل في عيونك لنحرك
من بياض الثلج في خدك
لجمر قاد في ثغرك
وجهك إلي ما أبد يوم لمحته أو عرفته
لي سنين أتخيه وأتخيلك
يالي كل بي معرفه وأجهلك
ما أصعبك كيف ألاقيك
ما اسهلك لو ألاقيك
يالي دوم أتخيلك
مملكة حسن الزمن
وأنا ملك ....
وغفت عيوني....مدري كيف غفت ..لكنها غفت وملاكي الطاهر معي بجني وحولي...
.............98.....................
|