كاتب الموضوع :
احلي من القمر
المنتدى :
القصص المكتمله
جزء جديد
صبا.............
سألتها بقهر: الحين يا وداد تجي وتتخلي عني!!
قالت بحرقة: الله يسامحك يا صبا!!...انا اتخلى عنك!!...
سالتها بعصبية: اجل إيش تفسري كلامك!!
جات لعندي وقالت بترجي: يا صبا ...انا بس ...
ما خليتها تكمل...ضربت بيدي على الطاولة بقوة وقتلها بشبة صراخ: وبعدين معاك!!..قتلك..رايحة يعني رايحة!!..وبكرة ..فهمتي!!
جلست قدامي على الطاولة وقالت لي بهدوء: وانا ماقتلك لا تروحي!!..وانتي عارفة إن رجلي قبل رجلك في المشوار ذا!!
قلت لها بعصبية: أجل...لاتناقشيني في موضوع أمل!!..إلي في راسي راح أسويه!!
ردت عليا بقلة حيلة: لو ما مشيتي إلي في راسك ما تكوني صبا.....بس أنا كل إلي ابغاه إنا نتأنا!!إمكن نتطلع بحل احسن!!
قتلها بألم وقهر:نتأنا!! ليه 8 سنوات مو كفاية؟! ...وبعدين لا تقوليلي حل أحسن .... لو في حل كنت فكرت فيه!!....كان جا ببالي!!...
وقمت من مكاني ورحت وقفت عند الشباك...أتأمل الفراغ إلي على إمتداد نظري وقلت بحسرة ما قدرت اخبيها:الموضوع ماهو وليد أمس او اليوم...!!...ثمان سنوات وانا افكر!!..وكل الحلول مطروحة قدامي...ومافي حلول غيرها!!...انتي على بالك إني راح أدخل عليه كذا من الباب للطاقة وأقله ترى لو ما تزوجتني راح ادمر حيات أختك؟؟
أنا أتمنى إنه ما يضطرني هو إني استخدم أمل في ضعطي عليه..
انا أدور على ستري صح!!...لكن كمان...ما راح استر نفسي على حساب كشف ستر إنسانة مالها ذنب!!....كل إلي راح اسوية هو إني أخوفه بمستقبل أخته مجرد تخويف...وانتي عارفة إني ما اقدر اسويها!!... وبعدين أنا راح ألجأ لهذا الحل في حالة لو ما فادت الأشرطة!!
قالتلي بحزن: تعتقدي راح يسلم وينفذ إلي نبغاه؟!
طليت عليها بسرعة وقتلها بخوف: هذا أكثر شي راعبني!!...هارون وناصر من نفس الجنس...وخوفي زي ما ناصر باعني ....الحقير الثاني يبيع أخته!!
قالت بخوف: تعتقدي يسويها؟
قلت بحزن: يفضل قدامي الحل الأخير!!...وربك يستر!!
قالت بخوف: طيب ولو كمان ما فاد!!
رديت عليها بحقد: ساعتها راح اشفي غليلي منه بيدي وابرد ناري..وارتاح
شفتها جمدت في مكانها ...تطل عليا بإنكار ...
وبعدين قالتلي بخوف: إتجننتي!!
جاوبتها:8 سنوات وانا في الذل والقهر ....
في الصمت والعذاب...
8 سنوات استحملت فيها إلي ما يستحمله انسان
في وسط أهلي وناسي ....وحاسة بالخوف
خوف من الناس...خوف من الأهل
من الأخ من الصديق من القريب قبل الغريب
كرهت الجلسة مع أهلي...وكيف ما اكرها!!....وهم في كل لحظة ينذكر فيها ناصر الكلب...يترحمو عليه....ويطلبوله المغفرة....
نار تولع في قلبي لما يتكلمو عن شهامته وبطولته ...
والمضحك المبكي....إن ناصر ما صار بطل في نظرهم غير لما حطم حياتي....لما هتك عرضي....وما تبغيني أتجنن!!
8 سنوات و هارون الكلب هو هاجسي...
وانا ادعي عليه في كل لحظة وكل ساعة
8 سنوات وانا العنه في اليوم الف مرة
8 سنوات وانا اجدد في كل ليلة حقدي وبغضي له... 8 سنوات وانا ادعي ربي إني اجتمع فيه عشان أكسره وأذله وأسترد كرامتي ...
ومن رحمة ربنا إنه أستجاب لدعايا وحطته الأقدار من جديد في طريقي...لا وأخو أمل!! عشان أحطمه زي ماحطمني...عشان أواجهه وانا الأقوى وآخذ حقي منه ...وفي لحظة إحتمال يفلت من يدي ومن عقابي!!...وما تبغيني أتجنن ؟؟
قامت من مكانها وضمتني و قالت لي بحنان: الله كريم...وإن شاء الله كل شي يتم زي ما خططنا ...بس كمان أمل...
قطعتها بعصبية وبعدت عنها وقتلها بصوت عالي: يووووه يا وداد!!...تبغيني كم مرة أقلك..إني عارفة ان أمل مالها ذنب!!...واني انا كمان زي زيها مالي ذنب!!...لكن مااا بيدي حيلة...امل هيا الوسيلة إلي راح اضغط فيها على أخوها الكلب !!وبعدين أنا ما راح ااذيها ولا أقدر أأذيها!!.......فهمتي ولا ارجع اعدلك!!
قالت لي بعتب: طيب هدي!!...ليه معصبة كذا...وصوتك عالي!!
قتلها بقهر وبألم: لاني تعبت!!...خلااااااص!!...مافيا اتحمل اكثر من كذا!!...لازم نتحاسب....وكل مخطي يا خذ جزاه...لازم يشرب المر إلي شربته...لازم يدفع ثمن حياتي إلي انهارت!!
ماتمالكت أعصابي....بكيت...حطيت يدي على وجهي وبكيت بقهر..وأنهرت على الأرض
وماحسيت غير وانا في حظن وداد...وهي تمسد على شعري بيدها...وجاني صوتها الحنون
: إهدي حبيبتي..ربك كريم...وعالم بالي إحنا فيه...وما راح يخذلنا...هو قادر على كل شيء
قتلها بحرقة من وسط بكايا: أنا يا امل ما ابغى غير ارد كرامتي...ما ابغى غير إن الكلب يدفع ثمن كل إلي سواه فيني!!....
قالت لي وهي لسى تمسد على شعري: كل شي راح يتعدل...وهارون راح يدفع الثمن ...وراح يتم كل شي ..وانا بجنبك ويدي على يدك!!..
خجلت من صراخي على وداد....مهما كان هذه وداد...استحملت معي إلي ماحد إستحمله...لوجلست طول عمري اسدد لها بعض من إلي عليا لهما ما راح اقدر....وأجي الحين واصرخ في وجهها!!....كله من هارون الكلب...ظهوره في حياتي مره ثانية وترني....
بعدت نفسي عنها شوية وقتلها من وسط خجلي ودموعي: سااامحيني يا وداد...الله يخليك لا تزعلي مني...والله ما قصدي اصرخ في وجهك أو أزعلك!! ...
حطت يدها على وجهي ومسحت دموعي وقالت لي : على إيش أسامحك....هو أنا اقدر ازعل منك يا مجنونة!!
زاد بكايا ...سحبت يدها من على خدي وبستها وقتلها: ما ادري لولاك بعد الله إيش كانت حالتي!!...أنا لو أعيش على عمري عمر ثاني...ما وفيت لك ولو جـ.....
قاطعتني بسرعة: صبا لا تكملي!!....إنتي إختي...وبنتي وصديقتي...فاهمة !!...ولا تكرري الكلام هذا مرة ثانية!!
ارتميت في حظنها مرة ثانية....هذا هو الحظن إلي تحملني ...وتحمل كل همومي....مدري من دون وداد كيف كانت حالتي!!
………………..
ثاني يوم.........
هارون...
أول ما طلع المريض من عندي دخل عليا الممرض أحمد
:دكتور هارون !!....في حرمتين برى...يقولو يبغو يدخلو عليك الحين !!
قتله بتعب : أحمد...إلي عليه الدور يدخل!!
رد عليا: يقولو إنهم ما يقدرو يتأخروا أكثر من كذا...وأساميهم آخر شي!!
رديت بزهق : وليه ما يقدرو يستنو!!
جاوبني: البنتين لوحدهم...ويبغو يخلصو بيدري لانهم جو بتكسي وراح.....
قاطعته : خلاااص...راح تحكيلي قصة حياتهم!! دخلهم..
وبعد شوية دخلو البنتين...كان باين عليهم إنهم في العشرينات...
وكان وحدة فيهم تعرج بشكل ملحوظ ...
أشرت على الكرسين : تفضلو ...
وجلسو ..
سألت:من فيكم هدى أحمد !!
جاوبتني البنت إلي تعرج: انا هدى
نبرة صوتها!!...ما أدري إيش إلي حسيته...شي غريب...إحساس ما تحسه مع أي أحد!!...إحساس مو عادي...ليه حسيت إني أعرفها!!
غلطت نفسي ...إيش هذه التخيلات!!...من فين اعرفها يعني!!
التفت لها وسألتها :إيوا أخت صبا...من إيش تشكي!!
استمرت البنت ساكتة حوالي دقيقة...وكانت تطل على البنت الثانية إلي قدامها ....وبعد شوية إلتفتت عليا ببطأ ورفعت راسها...قدرت ألمح عيونها...نفس الشي رجعلي نفس الإحساس الغريب...ما قدرت أغض البصر...تمنيت تفضل ساكتة ...وانا أفضل ساكت...واطل في عيونها وبس!!عشان احل كمية الأسرار إلي شفتها فيها!!...نظراتها كانت غريبة مالها تفسير..مدري ليه حسيت إن العيون ذي انا شفتها قبل كذا!! ...
ومع إني أول مرة اشوفها في حياتي...لكن من نظراتها ليا ونبرة صوتها ...شعوري بإني اعرفها زاد!!...حتى إني فكرت أسألها إذا كنا تقابلنا قبل كذا!!...
لكن بدل كذا قتلها: تفضلي أسمعك !!
رجعت ركزت نظرها على البنت إلي معاها....لاااا كذا ما راح نخلص...
قتلها بهدوء: يا أختي في ناس برى ومستنية دورها عشان تكشف!!
رجعت ألتفتت لي مرة ثانية....يوووووه!..بتقضيها لفتاات!!...إذا عني أنا مافي مشاكل على العكس...بس الخلق إلي مستنيا برى...!!
التفتت للبنت إلي معاها وسألتها بطولة بال: من إيش تشكي!!
وقبل ما ترد قريبتها جاني صوتها : أنا......
وسكتت !!
قتلها عشان احثها على الكلام: تقدري تتكلمي....مافي حرج من أي نوع!!
فجأة قامت من مكانها كأن لدغها عقرب ...وقالت بسرعة: أنا ابغى امشي!!
حسيت إن البنت خايفة او مرتبكة...فوقفت مع وقفتها وقتلها بهدوء عشان اطمنها : اخت هدى!!...مافي داعي لكل هذا التوتر والخوف!!...ممكن تهدي عشان اعرف...إيش المشكلة!!
ألتفتت ليا لكن ما ردت....كل إلي سوته..إنها طلعت من الغرفة بسرعة...ومن دون أي مقدمات!!..
تبعت حركتها بعيوني...وحتى لما طلعت من الغرفة وقفت في مكاني أتأمل الفراغ!!
غريبة البنت ذي!! إيش حكايتها!!...إيش مشكلتها!!... إيش سر شعوري الغريب نحوها!! ...حسيت بفضول فضيع ..وبرغبة غريبة في إني اعرف سرها!!
إلي طلعني من إلي كنت فيه دخول المريضة إلي كسرت عليا الفراغ إلي كنت أتأمله....رجعت لشغلي...لكن صورة البنت كانت تنط في بالي بين اللحظة والثانية وانا في وسط إنشغالي!! ....
................
وداد....
طول الطريق كانت ساكتة....ومتصلبة في مكانها...لا التفتت لا يمين ولا يسار...حتى شكيت إذا كانت عيونها طرفت !!....حطيت يدي على يدها لقيت يدها باردة...متلجة!!...حسبي الله عليك يا هارون....الله لا يسامحك في إلي سويته في البنت......الحالة إلي تحصلها كل ما تشوف هارون تقطع قلبي عليها....لسى أتذكرها...يوم شافت هارون اول مره بعد الحادث...كان في الأشرطة إلي كانت معها...وثاني مرة ...يوم شافته وجها لوجه في مزرعة أهل امل...يا الله!!...لهذه الدرجة تكرهيه يا صبا!!...وكيف ما تكرهه وهو سبب كل العذاب إلي عاشته كل هذه الفترة !!
إنتبهت على صوت رزعة الباب...كانت هذه صبا إلي نزلت من السيارة...نزلت وراها بسرعة ودخلنا البيت....
كانت عمتي مريم وهالة موجودين في الصالة...
صبا طلعت غرفتها اول مادخلت ...عمتي مريم ما أستغربت تصرف صبا...لانها تعودت عليها من يوم الحادث إنها تجلس لوحدها طول الوقت...
لكنها مسكتني وطيحت معي تحقيق ماله أول من آخر...
سألتني عمتي : كيفها نجلاء!!
رديت عليها بتوتر...حاولت ما ابينه: الحمد لله...بخير!!
رجعت سألتني: وصبا!!...إيش طلع عندها؟!
جاوبتها:تقول مجرد إضطرابات عادية...
يووووه بالعافية خلصت من عمتي مريم وعلى طول طلعت لصبا..
يا قلبي عليها....كانت رامية نفسها على السرير وتبكي...وأنينها يقطع القلب
قربت منها وحطيت يدي على ظهرها وقتلها بعتب حنون:وبعدين يا صبا!!لمتى هذه الحالة؟
ما جاني منها رد...رجعت قتلها : كذا ما راح نقدر نسوي شي!!...لازم تتماسكي نفسك أكثر!!...
رفعت راسها وقالت بقهر بصوت عالي: أكرهه أكرهوووووووو...ما أقدر أستحمل إني أجلس معاه في مكان واحد ...أختنق...أموت...الله ياخذك يااا هااااارون الكلللللب!!!
حطيت يدي على فهمها بسرعة وقتلها: ششششش بتفضحينا؟!...كلهم في البيت!!!
عدلت جلستها وصارت مواجها وقالت: الحقير ...النذل!!...مسوي فيها إنسان محترم....وهو أحقر ما خلق ربي!!...
قتلها بلوم: وبعدين يا صبا!!...بكذا ما راح نوصل لشي!!
قالت بألم:ما أقدر أستحمل ما أقدر!!... ممكن إنتي تشوفيه قدامك إنسان...أي أحد راح يشوفه إنه إنسان...لكن انا...لما دخلت عليه اليوم...ماشفت غير شيطان ... عذابي...كل مر السنين إلي شربتها من تحت راسه ....كل لحظة إحتقار وتقزز من نفسي مرت عليا...كل نظرة شفقة ألمحها في عيون إلي حولي... شفت نفسي وأنا بين يده..وانا لا حول لي ولا قوة...تخيلت كيف .....
شهقت بقوة....ما كملت ....قربت منها بسرعة وحظنتها بقوة
بعدت عني شوية ورجعت كملت من بين دموعها:هذا إلي شفته...تمنيت اذبحه بيديني واشفي غليلي..واخلص من عذابي....آآآآآه يا وداد...صعبة إنك تشوفي الشخص إلي ظلمك عايش حياته ...وناجح فيها...وإنتي حياتك ضاعت من بين يدك بسببه!!...
ماقدرت اقلها شي....انا صح محروق قلبي عليها...لكن حرقة قلبها على نفسها أكبر...الله لا يوفقك يا هارون....الله ينتقم منك...ياااارب العالمين..
كانت تطل عليا وعيونها مليانة دموع...وإنكسار...كل إلي سويته إني حظنتها مرة ثانية ....حظنتها بقوة...
...................
أمل........
: أحبك
اختبص حالي ....والعلة سراب ذي ما تترك أحد في حاله
أول ما شافت حالتي كذا قالت بالعنية عشان تزيد إحراجي: يا قليلة الحيا!!...إيش قلك خلاك تختبصي كذا؟!
سمعت ضحكته : هههههههههههههههههههه
من إرتباكي قفلت الجوال في وجهه....
جاني صوت سراب : هههههههههه يخرب بيتك!!...يا هبلة ليه قفلتي الخط؟؟
صرخت في وجهها بعصبية: سرااااب!!...إنقلعي برىىىى!!!
حركت حواجبها عشان تقهرني: ايوا تبغي تصفي الجو...اتاريكي منتي هينة!!...ياما تحت الساهي دواهي!!
رن الجوال ...(يامسهر عيني)....
قالت بتريقة: ردي على إلي مسهر عينك...الله لا يبلينا هههههههههه!!
رميتها بالمخدة إلي كانت على حجري وقتلها بزعل:اطلعي أحسلك!!
ضحكت بصوت عالي: ههههههههههه طيب ساندريلا هانم طالعة....
وسابتني وطلعت من الغرفة ...على طول انا رحت وراها وقفلت الباب بالمفتاح...عارفتها الملقوفة راح ترجع تغث أهلي...
جاني صوتها من ورى الباب:هههههههه قفلي قفلي...ياااابختك...عقبااالي يااااااااارب !!...
ضحكت على هبلها...
رجع الجوال يرن مرة ثانية...رديت بسرعة: ماكان قصدي أقفل في وجهك!!
بعصبية: لا والله ؟!وليه حظرتك ما تردي ؟!...كمان ماكان قصدك؟!
صوته كان عالي..إرتبكت وما عرفت إيش ارد عليه...تميت ساكته
جاني صوته: أمل؟!
جاوبته بزعل...من طريقة كلامه معايا: نعم
قلي بضحكة :نعامة ترفسك!!
ضحكت على كلمته....وقتله بعفوية: هذا وإحنا لسى في اولها ...الله يستر من تاليها!!
ضحك بصوت عالي: ههههههههههههههههههههههههههههههه
وقلي والضحكة لسى في صوته: تاليها !!....راح أخليكي تشوفي النجوم في عز الظهر!!
قتله بتريقة : بالله!!...ممكن تشرحلي كيف؟؟
قلي : راح اطلع عينك!!
ضحكت وقتله: هههههههههههههههههههه إذا بطلع عيني كيف بشوف بعدين النجوم!!...ويك ويك ويك ...
قلي : ويك ويك ويك ها!!....هين يا أمل...الوعد بعد ثلاث أسابيع وبيجيكي العلم...
فهمت قصده...وحسيت إني ذبت من الخجل...حسيت جسمي مولع...صالح جريء مرة...ومع إني كمان جريئة...بس لما يكلمني اتلعثم ويضيع مني كل الكلام....
جلسنا ساكتين فترة
وبعدين قلي: أمل!!
جاوبته :هلا
قلي: تصدقي أسمعها!!
قتله بإستغراب : إيش ذي إلي تسمعها!!
جاوبني: دقات قلبك!!...
من جد أنا كان قلبي يدق بسرعة وقوة....فما استبعدت إنه يكون سمعها
أبتسمت ....وتميت ساكته...
جاني صوته : حلوة إبتسامتك
بحركة لا إرادية تلفت حولي...حسيته إنه معي في نفس الغرفة!!...بسم الله هذا جني ولا آدمي!!
رجع قلي: أمل!!
في هذه اللحظة سمعت خبط على الباب وصوت أكرم: عمة أمل!!..إفتحي لي الباب قلت بعفوية: هلا حبيبي!!
وقمت من على السرير والجوال لسى على اذني...
جاني صوته: عيون حبيبك...حياته...عمره....دنيته...وكيااانه..والله...
انصدمت ...ياويلي فهم إن "هلا حبيبي" قلتها له!!
فتحت الباب لأكرم ..وانا مو في عقلي....
دخل أكرم و مدري إيش قلي...وطلع زي الصاروخ ورزع الباب وراه...وانا زي ما أنا ...مصنمة في مكاني...
جاني صوته: طالعة من فمك زي العسل....بس خسارة ...العسل مو من نصيبي!!
إرتد نفسي...بعد ماحسيت إن روحي راح تطلع...يعني فاهم الموضوع صح...
رجع قلي:مع إن الكلمة ما كانت من نصيبي...بس ما تدري إيش سوت في حالي!!...خبلتيني يابنت!!...
حسيت بشي قوي يشدني ناحيته...مشاعري فاضت...غصب عني...قدام فيض مشاعره...قلتله بكل راحة وحب: وإنت إيش!!
قال : اممممممممممم زوجك!!
رديت عليه بدلع:انت حبيبي
تم ساكت ماجاني منه جواب...ضحكت على حاله...من الصبح وهو نازل فيا مغازل وانا ماغير أسكت...الحين أنقلبت الأية...هههههههههههههه
بعد شوية جاني صوته: إنتي جالسة تكلميني!!
قتله بدلع: أجل أكلم أكرم!!
جاني صوته: والله يمكن!!
قتله بعفوية: لا حبيبي أنا جالسة أكلمك إنت ...
في آخر الجملة عضيت على لساني...
:ههههههههههههههههههههههههه
جاتني صوت ضحكته...وزادت خجلي خجل..
جاني صوته: أمل...بعد ثلاث أسابيع...راح تكوني في بيتي....حياتي وروحي وزوجتي...ودنيتيي كلها.....أحبك ...ربي لا يحرمني منك يااااارب...
قتله بفرح وحب: ولا يحرمني منك ...ولا من فرحتي فيك يااارب...
.....................
هارون.............
أسبوع مر...وانا في كل يوم أنتظر دخلت هذيك البنت عليا....مدري سر إهتمامي المفاجئ فيها...من 8 سنوات ومافي أي وحدة قدرت تشغل بالي وتسرق تفكيري غيرها ملاكي الطاهر...ليه الحين هذه أهتميت فيها؟؟
إمكن لان نظراتها أستفزتني!!...مدري ليه حسيت إنها تكرهني !!
غريبة البنت ذي...وإهتمامي فيها أغرب....
كان المرضى يدخلو عليا واحد بعد الثاني ....وفي كل مرة تمنيت إنها تكون وحدة منهم....
لغاية ما دخلت عليا....أول ما شفتها غصب عني وقفت....أخيرا !!
كنت خلاص راح أقطع الأمل في إنها ترجع مرة ثانية....
أشرت لهم على الكرسي....وقتلهم بحماسة ماقدرت أخفيها: تفضلو...
وجلست بعد ما جلسو...
وبكل جسمي توجهتلها وسألتها: كيفك اليوم!!...إن شاء الله بخير!!
ما جاني منها رد!....
لمت نفسي على إنفعالي وحماستي الزايدة....إيش يا هارون؟؟....وش فيه حالك انقلب؟؟....
عدلت جلستي وحاولت أرجع لهدوئي....وسألتها:الحين أقدر اعرف من إيش تشكي؟؟
شفتها ساكتة وتطلع على حجرها ...وبعدين قالت لي: لا ...أنا جيت عشان اعرفك إنت من إيش تشكي!!...
تفاجأت في صلافة ردها معي....وتفاجأت أكثر من عبارتها
سألتها وانا مو مستوعب : عفوا!!...مافهمت ؟؟
لفت راسها لجهتي وركزت عيونها في عيوني وقالت بجفاء: جيت اليوم عشان أقلك إنت من إيش تشكي!!...ولا تقلق ....لاني جبت كمان الدوا معايا!!
عصبت وفي نفس الوقت إستغربت من هذه البنت الي تتكلم بهذه الطريقة!!
لكني حاولت أتمالك أعصابي وقتلها: خلينا في مشكلتك!!...وتفضلي قوليلي من إيش تشكي!!
غصب عني نبرة حواري تحولت في آخر الحوار وصارت جافة...
ريحت ظهرها على الكرسي وحطت يدها اليمين على مكتبي وحطت رجل على رجل...وقالت بغرور: ما ينفع تعالج الناس من مشاكلهم وعللهم وإنت أكبر علة!!
أستفزتني طريقة كلامها معي...وقفت وقتلها بحدة: إطلعي برة...إنتي وحدة...
قبل ما انطق كلمتي ضربت بيدها على الطاولة بعصبية ووقفت وقالت بحدة: قبل لا تغلط....وتندم ..( وشدت على كلمة تندم)...شوف هذا الكيس...( وحطت كيس صغير على مكتبي)وبعدها لكل حادث حديث ..واعتبر إن إلي في الكيس هدية مني ...عربون محبة (وطلت عليا ا بنظره باردة) لاننا راح نتعامل مع بعض كثير وحبيت ان بداية تعاملنا محبه...
قتلها بحدة: إنتي وحدة فلتانة...إنقلعي برا!!
قالت بتريقة : انا ماشية بس اعرف ان حياتك تحت يدي ....ولنا القاء قريب....
وتركتني وطلعت هيا وقريبتها...
فكرت إني أروح اخنقها بيدي...إني اشرشحها قدام خلق ربي...بس تماسكت اعصابي ...وجلست على المكتب وانا اتنفس بعصبية...وعلى طول رفعت السماعة...وطلبت من أحمد إنه ما يدخل عليا أحد الحين....
تركتني في حيرة....مين البنت ذي؟!
وليه تكلمني بهذه الطريقة!!
الحين تاكدت إن إحساسي كان في محله...طيب ليه؟!...ليه هذا الكره؟؟...وحدة عمري ماشفتها...إيش السبب إلي يخليها تكرهني!!
جا نظري على الكيس إلي تركته...فتحت الكيس وتفاجأت انه شريط : شريط !!!
وكان معاه كرت مكتوب فيه :
ان شاء الله يعجبك شريط المنوعات
واذا حبيت راح نرسلك كل الاجزاء كاملة
واذا تبغى كمان بنرسل للحبايب
عشان تعرف انه بالفعل رقبتك في ايدي
ملاحظة:
مشاهدة ممتعة... ******056
زلزلتني العبارة....إيش هذا الشريط!!...وإيش فيه عشان تستغله في الضغط عليا؟؟...وهيا أصلا إيش تبغى مني!!
أسئلة راح أعرف جوابها لما اشوف الشريط....
خذت الشريط وحطيته في الشنطة وخلصت كشف بسرعة وطلعت من العيادة...
كنت في السيارة ...وبين فترة والثانية أمسك الشريط وأتأمله....وأرجع أمسك الكرت وأتأمله...حسيت إن الشريط هذا راح يفتح عليا أبواب أنا قفلتها من سنين....
أخيرا ...وصلت البيت وعلى طول طلعت غرفتي وشغلت الشريط شفت نفسي في اوضاع لا يرضيها لا شرع ولا عرف
وقف الزمن في نظري تصلبت شرايني ااااااااااااااااااااااااه الماضي مو راضي يتركني في حالي اااااااااااااه.....
جلست في الغرفة....حتى عشى ما تعشيت معاهم....تذكرت كل شي...كل الجرائم إلي ارتكبتها في حق نفسي قبل أي أحد مرت قدام عيني زي الفيلم ..
ليه الحين...وبعد كل هذا الوقت يرجع الماضي !!...
وإيش علاقة البنت ذي بالماضي هذا!!....
مسكت الكرت إلي كان مع الشريط ورجعت أقراه....
مرة وإثنين وثلاثة...عقلي تعب من التفكير...في النهاية سيفت الرقم الموجود على الكرت واعدمته مع الشريط....ورميت نفسي على السرير رمي
.......63......
|