كاتب الموضوع :
ربيع عقب الباب
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب |
إلى متى أنتظر ؟!!!!!
خيبة أمل تعتريني و تقهر في كثيرا من أشياء عزيزة على نفسي ، حتى تكاد تودي بي إلى تلك البقعة الضيقة من عالم أستوحشه تماما ، و أضيق به إلى حد الهوس و الجنون .. تلكم حجرتي الحاوية أنفاسي و كتبي و كتاباتي و دموعي و آلامي و رائحة تبغي و عرقي .. خلت تخلصت منها كمنفى اختياري أو إجباري حيث أسعفتني مؤامرة الانترنت بمنفى آخر ، أكثر رحابة .. أكثر اتساعا .. أكثر غموضا .. أكثر دهشة و إمتاعا ، فارتحل بين صوباته و منتدياته ، محملا بغواية من كلمات لها غرابتي ، وطعم ورائحة بكارة قريتي و حدود مدينتي معشوقتى أبدا ..
ها هي ذى جوهرة ترقص و تغنى على نبض حروف أسكنتها روحي ، هاهي تقع أسيرة غوايتي .. نعم .. وها أنا أجلى عن بريقها ليشع في عتمات ملت ظلمتها و ظلاميتها .. كنت حسبته لن يخبو .. وتيقنت تماما .. أن ثمة إشعاعا يأتي .. غوايتى أقوى من أن تطيش سهامها .. و تصبح مجرد كلمات من هواء .. لا تسمن و لا تغنى من جوع .. الانتظار يطول و البريق الذى خلته قويا آسرا يخبو بين يدي كأنه إلى العدم يمضى !!!
غوايتي .. هل فقدت سحرك .. ألم ينبت عشب أخضر فوق جبل من رمل .. ذات يوم ؟
وكان لك وقع مستحيل ؟
لم تصدين .. وتغلقين أبواب سحرك دون أملى الذى أنتظر .. أم أن هذا القلب جلمود صخر
خلته حيا ، و ما كان غناؤه و رقصه إلا لهزة أرضية داعبت تربة حل بها ؟
قلت لها جوهرتى .. و تغنيت كثيرا على أعلى قمة طالتها أنفاسي .. و ناشدتها رقصة حتى طلوع فجر اليوم التالي .. تقطعت أوصالي .. و ما استجابت لرقصتي .. و حروف كلماتى أوتار تنسج لحنا غويا ، ما نال منها وطرا ، و ارتد إلى نحري فاتكا بي أنا !!
علتك أعرف .. أنا أعرف .. لا أحد غيري .. و أنت تعلمين .. لكنك ياحبيبتى تتغافلين .. يطولك سوس كامن .. أدركه .. و أعرف فصائله ، ومتى يسكن الروح .. يا ذل روحي .. حين يفعمها الأسى و يضنيها عجزها .. ويستبيحها وهج لا يخبو و لا يأفل ..
أقول .. أنت للكلمة روح أخرى .. خلقت لها .. بلها خلقت لك أنت .. فلا تمعني في صد وهجران - أعرف أنه ذات يوم حين يكسرك الوقت - سيكون مقتلك !!!!
واه ياغوايتى .. ما لك تضلين طريقك .. أما قلت لك .. وأسررت .. أشرعى أسلحتك ماضية حادة .. و لا تحطى فى جزر خاملة حيَّاتك .. و أرقبى الجنون فى عيون تنام صاحية .. و تصحو منداة بوهج الحلم الجميل !!
|
أعود إليك أحفر الطرقات بقلم من رصاص ..
أزخرف الأشجار بحبر من جفاف ..
أعود إليك أرسم الآهات .. وأحلم بالنغمات
أيها الأبيض من الألوان ..
أراك يعتريك بحر هائج من أحرف السكنات ..
فعجبت !!
هل تغوص .. أم تغرق ؟؟
هل تلعب بسحاب العبارات ؟؟
أم تطير في عمق الكلمات ..
بحثا عن بيتا أو وطنا أو عنك
أدعوك لتزرني يوما في كوخ من الأقلام
لنبكي على الماضي بجدول الألوان
احترامي البالغ
أستاذ
ربيع
|