كاتب الموضوع :
الريحانه
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
هذه القصة
مجرد خاطرة ::واخترت لها العنوانالمأساة لم تنتهي بعد ..
ودونتها بنبض قلمى بعد قراءتى لخبر بصحيفة
وهذا مادونته
إنه لمن المحزن حقآ تلك الأخبار المؤلمة التي نسمعها من حين إلى آخر والتي تتحدث عن الخيانات الزوجية ..
ومما أذهلني هذا الخبر الذي نشرته إحدى الصحف فجعلني عاجزة عن تصوره على الرغم من كثرة المشاكل والفتن التي تعصف بالأمة يمينآ وشمالآ ، ولكن الذي جعلني في هذه الدرجة من الذهول هو قوة الخبر التي تصور الدرجة العالية من الإنحراف والقسوة والشذوذ التي وصل إليها البعض ..
فقد نشرت الصحيفة :
((أن الأجهزة الأمنية المختصة عثرت مساء أمس الأول على طفل رضيع اختطف منذ حوالي عشرة أيام من أحد الأعراس بمنطقة (........) وذلك لأن الخاطفة هي صديقة لأم زنت مع خائن مثلهاأسمر اللون وهي امرأة متزوجة فحملت وفوجئت بأن الصغير أسمر مثل شيطانها وليس مثل زوجها فاتفقت مع صديقتها على استبدال الطفل وفعلآ بعد نجاح عملية الإختطاف بادرت المرأتان إلى إلقاء الطفل الأسمر في البحر إلا أنه عثر عليه وما زال حيآ ...)) .
إلى هنا انتهى هذا الخبر ولكن هل انتهت المأساة ..؟!
تخيلوا لو أن هذا الطفل الذي ولد كان أبيض اللون مثل زوج هذه المرأة الفاسق فما هو الحال إذن ؟!
انظروا إلى ما قد تفعله هذه الفاسدة والمجرمة الأثيمة ومثيلاتها ..
إن الذي جعلها تلقى بذلك الطفل هو اختلاف لونه عن زوجها ولو أنه جاء أبيض اللون لسكتت ولأوهمت ذلك الرجل بأن هذا ابنه . .
فتجد أن الرجل يحمله ويحتضنه ويضمه إلى صدره ويلاعبه على أنه ابنه وهو ليس كذلك وتجده يسارع باستخراج أوراق الولادة له وينسبه إلى نفسه على أنه فلان بن فلان وهو ليس كذلك ..
وتخيلوا لو أن هذا الطفل كبر في بيت الزوج حتى أصبح رجلآ وبعدما كبر كان عاقآ له يسئ الأدب معه ويشتمه أو يركله أو يلقي به في دار للعجزة فما هو موقف هذه الخائنة ؟ هل ستخبر الزوج أنه ليس ابنه بعد صمتها الطويل .. أم ستسكت وهي تراه يسومه سوء العذاب ..؟
أو ماذا ستفعل لوصار هذا "اللقيط" سببآ في شقاء إخوته ..
ولو قدر أن هذا الرجل توفي وكان من أرباب الأموال ! فبأي حق يرث هذا الطفل ويزاحم أولاد الرجل الحقيقيين في الميراث؟! بل قف طويلآ وتخيل العواقب الوخيمة التي تنتج من جراء هذه الفعلة ، كل ذلك بسبب ماذا ..؟!
إن ذلك كله بسبب شهوة ركضت وراءها اؤلئك النسوة الفاسقات المنحرفات وأؤلئك الفاسقون المنحرفون الذين صاروا عبيدآ للشهوة.. ظنوا أن جريمتهم انتهت حين قضوا شهوتهم ولكن الجريمة لم تزل مستمرة حتى صار ضحيتها أطفال في دور الرعاية ، صاروا "لقطاء" لا يعرفون أما ولا أبآ ، أو أطفالآ عاشوا في البيوت يظن أحدهم أنه في بيت أبيه وهو لقيط جاءت به أمه الفاسدة من نتاج مغامراتها الطائشة مع بعض الكلاب المسعورة الذين تتبعوا عورات المسلمين
ولذلك فإن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد خاطب أمثال هؤلاء فقال :
"يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته" .رواه أحمد وأبوداود وفي في "صحيح الجامع الصغير" .
ولا يعني ذلك تبرئة الزوج الغافل ، فإنه لو لم يكن مهملآ أو كان قد احسن اختيار الزوجة لما وقعت هذه الفاحشة وهو في سبات عميق ..
فإذا علم ذلك فإن من الواجب على المرء إذا عزم على الزواج أن يبحث عن الزوجة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
لذا حث النبي "صلى الله عليه وسلم" على الزواج من المرأة الصالحة حيث قال :
" تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " رواه البخاري .
وصدق نبينا الكريم فإن المرأة المتدينة الصالحة من أعظم أسباب السعادة في الدنيا ، فتجدها طيبة حسنة السمعة مطيعة لزوجها ، كل من سمع به أثنى عليها خيرآ ..
أما أؤلئك الذين تركوا المتدينات وذهبوا يبحثون عن الفاسقات السافرات المتبرجات ليتزوجوا منهن هل يريدون منهن حشمة و عفافآ ؟
إنه لا يجتني من الشوك العنب ومن بذر بذور الشر لا يحصد إلا نتاجها ..
aسيتبع بمشيئة الله
|