كاتب الموضوع :
ربيع عقب الباب
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب |
آســف ســـيدة وقــتى الآن !!
لغتى تتلعثم
تتلغم
وبذات النغمات
والحرف المبتور المعنى
و البسمات
والآهات ...ونفس النبضات
الحارقة شغافى
والزفرات المختنقة .. حين تلوذين
بصمت مفتعل يعقبه
لاءات
تصفع وجهي
وضميري
تغتال حروف الكلمات
تمسخها بألوان الطيف
على جسد أراجوزى
يؤدى دورا شاقا
ثم يموت .. وهو يرش الضحكات
آسف ...
سيدتى ...لعينيك .. فأنت الأغلى
و أنت .. أنت مجرة أحلامي
الكوكب و النجم ...
وأنت السموات
مابال الكلمة ..ما عادت كلمة
ماعادت تحمل نفس المعنى
ونفس البهجة .. ونفس الـــ .....
آه ياربى ...
هذا جحيم من سفر لم يكتب
فالكلمات أضحت داعرة
تصطبغ الوجه بمساحيق شتى
تتلوى
كعجوز تتصابى..
تحت الأسنان اللامعة
رائحة خلاياها
وأسفل هذا الشعر الناعم
والممتد حتى أظافر قدميها
جرذان الوقت المهضوم
و تحت مساحيق الجسد
عروق زرقاء يمرح فيها
سوس لم يشبع بعد
كم تتلوى بين أنامل كاذبة
وشفاه أدمتها القبلات
وأحضان تشهقها زفيرا محموما
تتعرى من ثوب الزفرة
و الآهة
تتهالك فى ليلة عشق
تتبعثر كرذاذ
تمحقه الأقدام
وتسحقه البصقات
ضاق الصدر ، و نالت منه الأرضة
و الجرذان ...
تتهالك حول القصعة
ماانصرفت عنها ..
حتى أدمتها نهشا ومواتا
فأعود بريئا من لغتى
أبيض مثل الثلج
أو مثل القطن
أعود بريئا
أبحث عن لغة أخرى
لم تخلع ثوب العفة بعد
لم تبتذل النفس لقاء دراهم
معدودات
لم تتفنن فى وضع مساحيق ..
لم يطأها إنس أو جان
(جوار كنس )
لم يمسسن
لم تأتى بفاحشة .. و لا
راودها من قبلُ محبٌّ
وأجتزأ حروفا منها ..
أو زيد عليها ليصنع منها فتيلا
.. لقنص امرأة
أو معشوقة ..
أو غانية ..
فى ليل محموم ..
منهوك القسمات !
حبيبتى .. أسفا و عذرا
إنى نذرت للرحمن صوما
وهنا تحت الجميزة أطلق سهم
يقيني فى أوتاد الروح فتهالك
أو أعطى لغة أخرى ..
وحروفا أزهى
و كلمات لم تعبر أي شفاه
كيف أناديك
أسميك
أسامرك
أحادثك
أغنيك
أضاحكك
أبثك ولعى بذات الحرف المهزوم
بذات الحرف المذبوح علانة
بذات اللغة المخدوعة
عبر ليالى الحرقة و المأساة ؟!!
كيف أشيد جلال تجليك
بلغة مهترئة..
لاكتها الألسن و الأرجل ..
والنظرات ؟!
كيف للغة قاصرة أن تصف ..
العينين النجلاوين ..
وبراءة وجه سوسنى الملمح ..
و النظرات ؟!
و الشعر النائم خارطة أخرى ..
وآية سحر ليلية ..
لمدينة عشق برية ..
لم توطأ ..
مانالت منها ريح العصف ..
أو ريح سموم ..
عبر الهاتف
و الشات !!
!!
|
اهلا ربيع .. في هذه الخاطرة هناك محورين
مهمين .. مبنيين على بعضهما البعض ,,, كلماتك
المهزومة ... واميرتك البريئة .. كان حوارا
شيقا جدا .. ممتعا مليئا بمشاعر غامضة
اتعلم انني قرأتها مرارا حتى وصلت لعمق معانيها
رغم مظهرها الموحي بالبساطة ..
جميلة هي ربيع .. طريقة وصفك لحيرتك
امام جمالها وبراتها .. وكيف خانك تعبيرك
راااااائع ياربيع .. ملاحظتي الوحيدة ان كان
يحق لي القول هي .. الغموض .. وربما
التلاعب بالكلمات حتى تملكتني حيرة شديده
امام النص .. اخذ مني كل تركيزي ... لابحر
في اعماق معانيه ..سيدي .. لا املك اكثر من هذا
لاقوله .. تقبل تقديري استاذنا الغالي
|