كاتب الموضوع :
beautyfofo
المنتدى :
الحوار الجاد
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farid yamani |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من العجيب إني وأحد أصحابي قد تحدثنا بالفعل حول الموضوع منذ يومين فقط..وها أنتي أختي تطرحينه وأنا أملك جوابه عندي جاهزا فيما أظنه طبعا..
من يتأمل الإنسان، ويحاول سبر أغواره، سيدرك أنه كائن متعدد الجوانب..
وكل رغبة نابعة من كيانه، إنما تخرج متأثرة بكل تلك الجوانب الأخرى الأصيلة فيه..
فمشاعر الحب و الزواج هي نتاج جانبه الفطري الأصيل: الجانب الزوجي ( وخلقناكم أزواجا../ وجعلنا بينكم مودة ورحمة..) ، لكن الإنسان عندما يحاول أن يحقق هذا الجانب، لا يحققه بمعزل عن جوانبه الأخرى، فلا يستطيع مثلا أن يحب أيا كان ، أو يتزوج من أي كان، لأن هناك جوانب أخرى أصيلة أيضا فيه توجه هذا الشعور نحو شخص معين، إضافة بالطبع للعوامل الخارجية الأخرى، كالمجتمع ، والحالة المعيشية، و والوضع الفكري للشخص..الخ..
لهذا فلا يمكن لشخص ما أن يختار زوجه أو زوجته، استنادا إلى معيار واحد فقط، مثل المستوى المادي أو العلمي أو الثقافي، أو المجتمعي، أو حتى الديني..
فالرجل مثلا قد يختار زوجته على أساس المكانة المجتمعية..
لكنه أيضا يحتاج إلى قدر من الجمال (على تفاوت من شخص إلى آخر)..
ويحتاج أيضا قدرا من الأخلاق( على تفاوت من شخص لآخر)..
ويحتاج إلى قدر من التدين( على تفاوت من شخص لآخر)..
ويحتاج إلى قدر من أنوثة ( على تفاوت من شخص لآخر)..
ويحتاج إلى قدر من العقل والفكر ( على تفاوت من شخص لآخر)..
وهذه الرغبات الفطرية المتداخلة في النفس ، والمتمازجة هي التي تختار للإنسان، إضافة لوضعيته الاقتصادية، وإمكانياته الفكرية، ومكانته في المجتمع، هي التي تختار له زوجه، وتوجه إحساسه الفطري بالرغبة في الزواج، نحو شخص معين..
لكن هذه الجوانب ليست كلها متكافئة ومتساوية التأثير في الإنسان، فكثير ما يطغى- لعدة أسباب- أحد الجوانب على الجوانب الأخرى، حتى يبدوا أنه وحده من يختار شريك الحياة.. مثلما قد يحدث عندما تقوى رغبة الحب والزواج في كيان الإنسان، حتى تملك عليه شعوره وقلبه، فلا تعود لجوانبه الأخرى تأثير كبير عليه..وما أكثر هذا الأمر خاصة عند الفتيات العاشقات..
و أعتذر إليك عن هذه المقدمة الطويلة أختي، لكني رأيتها ضرورية قبل أن أجيب على سؤالك..
أنا أيضا تتصارع في داخلي الدوافع، وأحب عدة أشياء وإن كانت تتفاوت في قوتها عن بعضها البعض..
الدافع الديني: وهذا العامل أحسه والحمد لله قويا في داخلي، يدفعني لاختيار فتاة متدينة..
الدافع الفني : وهذ العامل قوي أيضا في داخلي، فأريدها جميلة، و أكبر معيار للجمال لدي: حياؤها..
الدافع الأخلاقي: هذا العامل مأثر في أعماقي ، فأحب فتاة ذات أخلاق رزينة أفخر بها..
الدافع الشهوي: هذا عامل قوي أيضا ولا أنكره، وإن كان يأتي بعد الدوافع الأخرى، فأريدها فتاة ذات أنوثة كافية..
الدافع الفكري: أتمنى فتاة تواكبني وتفهمني في طريقة تفكيري، ولا أحس بمسافة شاسعة في الفكر تبعدني عنها..
وبعد تأتي وضعيتي الاقتصادية، ولها تأثيرها الأكيد على ما مر، فمن التي ستناسبها وضعيتي المعيشية..
ومكانتي المجتمعية: من الفتاة التي ستناسبها وضعيتي الإجتماعية، وإن كنت لا أرى شخصيا التفاضل في المكانة إلا بالتقوى..
هذه الأمور كلها تأثر في تفكيري في هذا الأمر..
وعند تجميعها تظهر صورة الفتاة واضحة الملامح...
فتاة متدينة، أخلاقية، ذات حياء، وأنوثة، تواكبني في تفكيري، وتناسبها وضعيتي الاقتصادية، والإجتماعية..
هذا ما يخص الأماني والرغبات والأحلام..
أما في الواقع والمستقبل ، فأترك هذا لله سبحانه وتعالى..
(ولله غيب السماوات والأرض، وإليه يرجع الأمر كله ، فاعبده وتوكل عليه)
لكن الحل الأمثل أن يضع الإنسان كافة جوانبه الفطرية تحت إشراف الجانب الديني..
لأنه الميزان، والموجه للمشاعر نحو الخير، والمصلح للنفس..
والله سبحانه وتعالى يقول: ( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
وأشكرك أختي على هذا الموضوع الجميل ..
وأتمنى أن أكون قد قلت شيئا مفيدا..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
|
السلام عليكم
اهلا اخ فريد
و الله ردك رد جميل و موزون
خصوصا انك بتركز اكتر على التقارب الفكرى
لان انا من راى ان التقارب الفكرى هو المهم اكتر
لان المستوى المادى او الاجتماعى مش بيهم اوووى الايام دى
لانهم مش سابتين زى زمان
التعديل الأخير تم بواسطة beautyfofo ; 07-02-08 الساعة 04:26 AM
|