كاتب الموضوع :
ربيع عقب الباب
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
ابك ...وليكن البكاء سخيا نديا،
ابك ما شاء الله ونح ولا تظن...وفي الحقول المجرودة ازرع من كل ما تنبث الأرض من رياحين ...
اسقها دمعا....من فضلك ...احرص أن لا يكون أجاجا... حتى إذا ما بدت نواصي الربيع تزهر على أبوابه...
ابك ما شئت أن تبكي...وانسج من نشيجه ـ وهو يهمي ـ جرس السواقي ورجع خرير عيون في شماريخ الجبال،وصدى شدى الطيور في الأقفاص الصدئة من زمان...
ابك... ولتكن الصفحات حائط مبكاك عند الآصال ومن الليل أطرافه...واحرق من تبغك بخورا في أركان الهياكل ولكن بقدر حتى لا يهتدي إليك الحمام ....إني أريدك أيها الشقي بجنبي زمنا أطول...
ابك ...ما شئت أن تبكي لن ألتفت لك ولن أهتم لك ...فمن يرضى لبلبل بالصمت ؟
ابك وليكن عزاك قوما درس أثرهم في المدى ولكن ظل نحيبهم يجوب فضاء السماوات...
ما قولك في جبران وفي السياب وفي قيس وفي المازن والعقاد والشابي ومن كامي وسارتر ...و...واللائحة طويلة...
لتعلم أنك لست وحدك....ذّا أنا أبكي ضحكا وأضحك بكاء زاوج النقيضين يحصل لدك خليطا سحريا يعنيك عن الألم ويكفيك ساعات ساعات الوجوم العصيبة.....عليك فقط أن تجري قدما وتطل على أطراف الحياة لتعرف مدى بساطتها وأن البكاء لا قيمة له عندها...
افتح الشرفة وطل علي وكفى صدا ما عرفتك ملولا ....لكن بدون دموع
أخيرا ...لا تعليق أتمنى أن تصلك صنعة التشطير ولغته ورمزه...خالية من كل إحالة مشوشة
نحيتي يا عزيزي من صباح مغربي بهي الألوان ربيعي الزمان...
مصطفى العبدي
|