لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-08, 12:45 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26942
المشاركات: 136
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lara_300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lara_300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lara_300 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

انتظرتُ طويــلاً ..

فهل أُكمِلْ ؟؟؟


الرواية مكتملة لدي ( للمعلومية فقط ..)

 
 

 

عرض البوم صور Lara_300   رد مع اقتباس
قديم 09-03-08, 09:43 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61743
المشاركات: 847
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم عروة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم عروة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lara_300 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله عليك...
الله يحفظك ويرعاك...
روايتك من أجمل ما قرأت...
وأكثر شي عجبني أسلوبك مع إجادتك للغة الفصحى...
إستمري عزيزتي وبالتوفيق ...
دمتي بألف خير...

 
 

 

عرض البوم صور أم عروة   رد مع اقتباس
قديم 09-03-08, 01:13 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26942
المشاركات: 136
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lara_300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lara_300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lara_300 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

جزاك الله خيراً غاليتي أم عروة ، وأنا حقاً أحب ليلاس
كثيراً وأحب أن أضع به عملي الأول ^^ فهو رفيقي
منذ زمن ..

وسأكمل الرواية لأنك حقاً شجعتني ، ولكنني
خشيتُ فقط أن لا يقرأها أحد !

سأضع الآن ثلاثة أجزاء
وسأنتظر تواجدك ،

دمت في رعاية الرحمن وحفظه

 
 

 

عرض البوم صور Lara_300   رد مع اقتباس
قديم 09-03-08, 01:44 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26942
المشاركات: 136
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lara_300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lara_300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lara_300 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل السابع

~~~~~~~~~~


~ حبيبة ~

عدت للدوام أنا وحنان .. واستعدت سيارتي من السيد "إدوارد " بعد أن علمت منه أن الأمور قد تيسّرت وأنهما بخير .. طبعاً بعد واجهتني حنان باستفسارها عن الأمر .. سأخبرها لاحقاً..
.. لقد بدأنا في الشهرين الأخيرين من هذه السنة .. وبدأ العمل الجاد ، وبعدها سنتخرّج ونعود كلاً منا للــ ...(الوطن) ! ... الأيام تمرُّ كالمعتاد ، لا جديد ، سوى أن حنان ستنهي اختباراتها أول الشهر القادم ، أما أنا فسيتبقى لي مدةٌ أكثر .. والسببُ يعود لظروف عائلتها .. ما زلت أجهل هذه الظروف ، مع أن حنان تحاول إخفاء الكثير .. لكنني أستطيع تلمُّسَ سببٍ خفِيٍ في عينيها ، يدل على حزنٍ وتلهُّف ، أو .. لا أدري ، فلستُ خبيرةً نفسية ... لكنني متأكدة أنني سأجبرها ذات يومٍ على الإفصاح بما لديها .. إنني أعرفها جيداً ..

كنت جالسةً في ساحة الجامعة ، على أحد مقاعد الانتظار مع حنان ، عندما سمعت رنين هاتفي ، فأخرجته مجيبةً :

- نعم ..

" حبيبة ابنتي كيف حالك ؟؟ "

لم أميّز الصوت بدايةً .. تساءلت :

- عذراً .. من معي ؟؟

" أنا خالتك سعاد ... كيف أنتِ ؟ ألم تعرفينني ؟؟ "

قلت بسعادة :

- أهلاً أهلاً خالتي .. انا بخير والحمد لله ، ما هذه المفاجأة ؟؟.. مرت فترة طويلة لم اسمع صوتك ، لهذا لم أتعرّفكِ ..

لم يبدُ على صوتها الارتياح .. ولا أي سعادةٍ ولا تلهّف .. بل بدا صوتها حزيناً وهي تقول :

- بإذن الله تعودين لنا سالمةً غانمةً يا عزيزتي ..

قالتها بسرعة وأردفت بعدها بتردد :

- حبيبة ..!

قلت بقلق :

- ماذا هناك يا خالتي ؟؟

قالت :

- كم بقي على عودتك ؟؟

قلت :

- شهرين تقريباً .. ماذا هناك يا خالة .. أرجوكِ أخبريني ..

قالت وصوتها ينم عن قلق وحزن شديد :

- أختـــي... أعني أمكِ أنها ........

وصمَتَتْ .. بينما أصابني الهلع وأنا أقول هاتفةً بصوت مفزوع :

- أمـــي ؟؟؟؟ ماذا بها أمي ..؟؟؟!!

قالت خالتي في توتر :

- حبيبة ... لا ، لم أقصد إخافتك لهذه الدرجة .. كلُّ ما هنالك أنَ والدتك بدأت صحتها تتدهور .. ويجب عليكِ أن تسرعي بالعودة ..

قلت في فزعٍ لم يزل :

- خالتي أرجوكِ أخبريني الحقيقة ؟؟ أحدث لها شيءٌ ما ؟؟ ... أنا أعلم أن صحتها متدهورة .. لكنك لن تتصلي بي هنا إلا لحدثٍ طارىء !؟

شعرت بيدٍ تربت على كتفي ، فالتفت حولي لأجد حنان تبتسم في هدوء وتشير بيدها مطمئنةً بمعنى " اهدئي .." .. بينما سمعتُ خالتي تقول :

- حبيبة .. صدقيني ، لم يحدث مكروهٌ كما اعتقدتِ .. لكن .. سأخبرك بصراحة .. إن والدتك تصاب الآن بنوباتٍ متقطعة .. وأقرّ الأطباء أنها قد تصاب بجلطةٍ في أي لحظة .. وأنا أخشى عليها لأنها وحيدةٌ يا حبيبة .. وإن أكثر ما يزيد حالتها سوءاً هو بعدك عنها ، رغم أنك لا تشعرين بها وبما تعانيه .. أتفهمين ؟؟ كل هذا تحتمله من أجلك يا حبيبة .. يجب أن توافيها حقّها قبل أن ... قبل أن .. يفوت الأوان بأي لحظة .. وهذا ممكن جداً كما قال الأطباء..

تجمدتُ مكاني .. لم أقوَ على النطق بحرف واحد .. لا يمكنني أن أتخيل ..! ... أمي .. فداك روحي وقلبي .. لا تهم دراستي .. مستقبلي أضعه بين يديك .. انحدرت دموعي على خدّاي وأنا أبتعد عن المكان لكي لا يراني أحدٌ بهذه الحالة ، رغم أن خالتي ما زالت معي على الهاتف .. وحنان ، ها هي تتبعني ..
سمعت خالتي تكرر :

- حبيبة .. حبيبة .. ؟؟

قلت بصوت يكسوه المرارة :

- نعم خالتي ..

قالت :

- حبيبة .. إنني أحدثك لكي لا تطيلي مدة مكوثك .. إذا ما تمكنت من الحضور فأسرعي بذلك .. ستتحسن حالُ والدتك حينها وستعتنين بها عوضاً عن الغير .. صحيحٌ أنني أختها ، لكنك تعلمين ظروفي جيداً ، قد لا أستطيع المكوث بجانبها على الدوام .. ثمّ إننا لا يجب أن نخفي عنك حال والدتك ..فتلومينا بعدها

قلت لها قبل أن تكمل :

- خالتي .. يجب أن آتي .. سأستقل أول طائرة .. أعلم بأن هناك شيئٌ ما يحدث ..

قالت لي بترجّي :

- حبيبة لن أطيل عليكِ ، فلقد أطلت بما فيه الكفاية.. اسمعيني جيداً .. شهرين ليست بالمدة الطويلة ، فلا تقطعي دراستك الآن .. ابذلي جهدك وانهي الشهرين ونحن بانتظارك .. وادعِ الله أن تظلّ والدتك بخير حتى ذلك الحين .. وأن لايحدث لها مكروه وأنت بعيدةٌ عنها ..

عجزت عن الكلام .. قلت فقط :

"حسناً .. ان شاء الله يا خالتي"

قالت :

" في حفظ الله .."

اغلقت الهاتف ببطىءٍ شديد .. وبكيت .. أتلومني خالتي على مالاذنب لي به ؟! أليس والدي هو السبب ُ في كلّ هذا ؟؟ أأقطع دراستي وأتجاهل مستقبلي في آخر لحظاته ؟؟ لكن ماذا يمكنني فعله لوالدتي ؟؟ إنني أتعذب لمجرد معرفتي لمرضها وهي بعيدةٌ عني .. أقصّرتُ في حقّها ولم أبرّها كما يجب ؟؟ ... أسندت رأسي إلى شجرةٍ مجاورة ، وسمعت صوت حنان .. حنان التي أنستني الصدمة تواجدها بقربي .. نعم ، إنها هي من أحتاجه الآن .. رفعت رأسي إليها فوجدتها تقول بهدوءٍ كعادتها :

- أتسندين رأسك لجذعٍ بينما كتفي موجودٌ أمامك ؟؟ ..

" حــ .. حنـــان .. !! "

قلتها وأنا أرمي بنفسي بين أحضانها.. وهي تقول :

- حبيبة .. اهدئي بالله عليكِ .. ليس هذا المكان المناسب .. هيا تعالي معي ..

بعد قليل أصبحنا في منزلي .. وأخبرت حنان بما دار بيني وبين خالتي .. قالت :

- ستكون والدتك بخير إن شاء الله.. ماذا بيدك أن تفعلي يا حبيبة ؟ ... دراستك أوشكت على الانتهاء ، إذا ذهبتِ الآن فستضطرين لإعادة السنةِ كاملة ! ثم إن والدتك لا تحتاج إلا لعناية ، ولم يحدث شيءٌ خطير حتى الآن .. فلندعُ الله أن لا يحدث لها مكروهُ حتى أوان عودتك ..

معها حق ٌ .. ماذا كنت سأفعل من دونك ياحنان ؟؟ .. قلت لها :

- حنان ...............شكراً لكِ ..

ارتفع حاجبيها دهشةً ثم قالت :

- اصمتي ..

ورمتني بوسادةِ الأريكة قائلةً :

- لا تنهاري هكذا ثانيةً .. اعتدتكِ قويةً دوماً ..

ابتسمت ابتسامةً حزينة وقلت :

- ليس عندما يتعلق الأمر بوالدتي ، التي لم أرها منذ ما يزيد عن السنة ..

قالت:

- ما هم إلا شهرين وستعودين بإذن الله إلى ظلها ورعايتها .. هيا قومي نحضّر شيئاً للغداء .. ألستِ جائعة ؟؟

ومضت حنان في محاولاتها لرفع معنوياتي التي هبطت بشكلٍ كبير .. مازحةً تارةً ومخففةً عني تارةً أخرى ..

لكن ، ياترى ... ماذا يخبىء لي القدر من أحداثٍ ومصائب .. أو سعادة ؟؟؟؟؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~

~ جيم ~

"أحمد علي .. مندوب شركة الضياء في كاليفورنيا .."

قالها المندوب وهو يصافحني في رحابة .. وقلت أنا بدوري :

" جيم واطسون .. صاحب الشركة .."

قال مبتسماً :

" يسعدنا التعامل معك يا سيدي .."

رددت :

" وأنا أيضاً يسعدني التعامل معكم .."

سألته مباشرةً :

" أتحب أن نبدأ الآن بالعمل ..؟ "

قال بحزم :

" نعم .. لا بأس بذلك .."

صحبته لإتمام الاجراءات التي تتطلب توقيعه ، من معاهداتٍ وغيرها ، يبدو شاباً حازماً ومجداً .. ويبدو أنني لن أندم بالتعامل معهم كما آمل ..
بالفعل لا يمكن لهؤلاء الناس أن تكمن العدائية في طباعهم .. وإن لم يكن من دليلٍ سوى ما رأيت .. فإستشعاري للأمر يكفي ..

مضت أيام تقابلنا بها أنا و " أحمد " كثيراً لاتمام أعمالنا المشتركة .. وكان إدوارد قلّما يشاركنا هذه الاجتماعات الصغيرة .. إنه منشغلٌ جداً بوظيفته ، وينوي افتتاح عيادةٍ صغيرة ، أخشى مع افتتاحها ، انسحابه من أعمال الشركة .. لا أستطيع إدارتها وحدي ، هذا محال ..!

في هذه الليلة ، قمت بدعوةِ "أحمد " إلى منزلي لاتمام باقي الأعمال .. لقد كوّنتُ عنه فكرة ممتازة .. ووجدت العمل معه سلساً مريحاً ..
بدأنا بمراجعة منتوجات الشهر القادم وما يستجد بالشركة .. قمت لأحضر شراباً لــ " أحمد " ، فقد بقينا نعمل كثيراً ..
فتحت إحدى أرفف المكتبة ، واحضرت زجاجةً شراب ، مصحوبةً بكأسين .. وضعت أحدهما أمام " أحمد " وقلت :

" أتريد شراباً .."

لاحظت علاماتِ واجمةٍ على وجهه .. وقال بحزمٍ مفاجىء :

" أنا لا أشرب الخمر ... "

قلت له محاولاً :

" لن يظهر مفعوله كثيراً .. فقد خصصت هذا النوع للعمل .. وبالتالي فهو غير مضر كثيراً .."

قال :

" آسف سيد جيم .. إنني لا أمتنع من أجل تلك الأسباب .. لدي أسبابٌ أكثر أهمية .."

غلب العجب على ملامحي .. وأرخيت الزجاجة من يدي .. وأرجعتها لمكانها .. وقلت :

" هل لك أن تخبرني ما هي ؟؟ علّي أمتنع عنه أنا الآخر؟؟ "

ابتسم " أحمد " قائلاً :

" في الحقيقة .. أنا مندهشٌ لأنك لا تعلم ذلك ... لكنني مسلم .. وديني يمنعني من شرب الخمر .."

وكأن أحداً رشّ وجهيَ بقطراتِ ماءٍ باردة .. قلت :

" أه ... أيمنعكم عن الخمر أيضاً ..؟ "

قال ببساطة :

"نعم .."

قلت بتفهّمٍ :

" فهمت .. حسناً لا بأس .. لكن .. أليس كلُّ إنسانٍ حرٌّ بنفسه وعقله ؟؟ "

قال :

" في ديني .. حريّة الانسان تحدها الفوانين والحدود التشريعية .."

عجبت منهم .. كيف ؟؟ كيف يتواجد قومٌ كهؤلاء؟؟!

قلت :

" هذا جميل .. رغم أنه يقيّد البعض .."

قال مبتسما ببساطة :

" هؤلاء الــ "بعض" .. هم المتضررون في النهاية .."

أكلّهم لديهم نفس الأسلوب .. ؟؟ في البداية حبيــبة .. والآن "أحمد " ..

قلت :
" لقد عرفت عنكم الكثير .. هذا يسعدني ويشبع فضولي .."

قال بعجب :

" عنّا نحن ؟؟ "

" نعم . أقصد المسلمين .. "

سألني :

" وماذا رأيت فينا ؟؟ هل لديك نظرةٌ مختلفة ؟؟ "

قلت :

" نعم .. فقد قابلت شخصاً مسلماًً من قبل ، وأخبرني كم هو رائعٌ شعبكم .. رغم ما يشوّه صورته .. وهاأنتذا تزيدني من الشعر بيتاً .. من الجيد أن يمنعك حدٌ ما عن جلب الضرر لنفسك.."

قال متبسماً بسعادة :

" هذا رائعٌ سيد جيم .. من المفرح أن أجد شخصاً يكوّن فكرةً جيدةً عنّا .. وكل الشكر لذلم الخص الذي غير من تفكيرك .. فمن المؤسف أن ترى الناس يسدّون عقولهم قبل آذانهم عن سماع الحقيقة ..! "

أمضيت معه الأمسية وغادر بعدها على اتفاقٍ بلقاءٍ آخر .. لقد أعجبني أحمد كثيراً .. فبتُّ الآن أعتبره كصديقِ لي ..

أووه .. نسيتُ أمراً .. لقد حان وقت شكر حبيبة مرةً ثانية ..

ســأزورها بالغد ..

وباتت هذه الفكرة في عقلي إلى اليوم التالي ..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~حبيبة ~

إنه اليوم الأول في عطلة آخر الأسبوع .. التي هي ، اليوم وغداً .. أما عن اليوم .. فقد قضيت وقتاً طيّباً مع حنان ، وها قد أوشك وقت المغرب على الدخول ..
انتظرت موعد الأذان المفترض .. وأديت فرضي .. واتصلت للاطمئنان على والدتي مجدداً .. وكم سعدت حين أجابتني بنفسها .. لقد أنكرت مرضها على غير علمٍ باتصال خالتي بي .. يا لك من معطاءةٍ يا والدتي الحبيبة .. فهي لا تريدني أن أقلق عليها وأهمل دراستي .. سلّمتُ أموري للخالق عزّ وجل .. و........

رنين جرس الباب .. ذهبت لأفتح وأنا أتوقع أن تكون حنان ، قد نست غرضاً لها أو أوراقاً .. و.. فتحت الباب ، لأتلقى مفاجأةً غير متوقعة !!

إنه ...... " جيــــــــم " !!!

لا يمكن !! لماذا جاء ؟؟؟ لماذا ؟؟؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


مالذي أتى به ؟؟ ألم تنته الأمور ؟؟
أهناك شيءٌ يدعوه للمجيء ؟

قلت بصوتٍ خافت :

" سَـ سيد جيم ؟؟ "

ابتسم قائلاً :

" مرحباً؟ كيف حالك حبيبة ؟؟ "

لم اظهر أي ردة فعل .. ليس لي الحق بذلك ، قلت :

"بخير"

اعترته الدهشة سائلاً :

"ألن تسمحي لي بالدخول ؟ "

يجب أن أحزم الأمر منذ هذه اللحظة ، قلت :

"عفواً .. لا أستطيع "

بدت عليه علامات الاستغراب ،وقلت أنا مستطردة :

- ماسببُ هذه الزيارة سيد جيم ؟

قال بدهشة :

" حبيبة ..؟ ماذا حصل لكِ ؟؟لماذا تتحدثين هكذا ؟؟ ...زيارتي عاديةٌ جداً ، بكون أننا أصدقاء .."

قلت بحزم :

"أنا لست صديقتك .."

تابعت :

"المعذرة .. عليّ انهاء هذه الزيارة .. في المرة سابقة كان كل شيء محض صدفة وكان الامر ضرورياً ، وتعاطفي كان مع موقفك لا أكثر .."

لم يتحدث وبقي منذهلاً ومصدوماً ..

فتابعت انا :

"لا يوجد أي سبب يدعوني للاستمرار في هذا .. حريتي يحدها ديني وأنت تعلم ذلك!"

صمت قليلاً ثم قال بهدوء وصوت خافت :

" لا بأس .. لم أكن أنوي إزعاجك ِ .. سوى أنني ومنذ فترة أريد أ أشكرك بأي طريقة ..."

تابع متنهداً :

"لذا ... شكراً لكِ على كل شيء ... فأنت لم تحميني فقط .. بل غيّرتِ من نظرتي لبعض الأمور .."

واستدار مغادراً وهو يقول :

"أعتذر مجددا على ازعاجك .. وداعاً .."


اغلقت الباب وأنا أتنهّد .. ألا يمكن لأولئك الأجانب أن يفهموا أنهم ليسوا وحدهم المتحكمين بالأمور ..؟! سبحان الله ، وكأنّهم ولدوا مسيطرين بطبيعتهم .. كما نتجت عن ذلك حروبٌ الآن ! ...
المهم أنه تفهّم وقدّر الوضع آخراً .. كلُّ ما أرجوه أن لا يؤثّر ذلك على نظرته لنا ثانيةً !..يا الله .. أتمنى أن أكون فعلتُ الصواب .. فلأنسى أمر جيم .. فلا أعتقد أنني سأراه ثانيةً بعد هذا الموقف .. وهذا أفضل بالطبع ..

مرت أيامٌ على نفس الموّال والحال .. دراسةٌ وقلق وملل .. لم يكن يصبّرني سوى صديقتي حنان التي بدأت تكشف الستار عن أمورٍ خطيرة ..! كنت أعلم منذ البداية أنها تخفي أمراً ما .. أنا واثقةٌ أنها ستخبرني ولكنها كعادتها تنتظر اللحظة التي تسميها بـ(المناسبة ) ! لذا سأنتظر ..
بالنسبة لوالدتي ..فهي تطمئني على حالها كلما اتصلت .. بينما كنت أتصل أنا على خالتي وأستفسر منها ، لأنني أعلم أن والدتي ستخفي عنّي أي شيء وكلّ شيء ..
وسأبذل جهدي إن شاء الله لأعود إليها غانمةً وتعود إلي سالمة .. فليس لكم أن تتصوروا كم اشتقت إليها .. سامح الله أبي على كلّ مافعل ..

ترى ماذا يخبىء القدر لي بعد أن استقرّت أموري حالياً !؟
من يدري ؟!

 
 

 

عرض البوم صور Lara_300   رد مع اقتباس
قديم 09-03-08, 01:47 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26942
المشاركات: 136
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lara_300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lara_300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lara_300 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



الفصل الثامن

~~~~~~~~
~جيم~

"مرحباً إدوارد .."

أجاب إدوارد بصوته العميق :

" مرحباً .. كيف العمل ؟ "

" ألا تسأل عني أولاً ثم عن العمل ؟؟ "

" أنت والعملُ واحد ، ما أخباركما ؟؟ "

زفرت في ارهاق :

" على العموم .. كلانا لسنا بخير "

قال في قلق :

" جيم أأنت مستيقظ ؟؟ أشعر بأنك تحدّثني وأنت غارقٌ في النوم ؟؟ ماذا بك ؟"

قلت:

" كفّ عن فلسفتك قليلاً .. اسمعني إدوارد ، حقاً أنا متعب ! أشعر بأن نياط الأمور وعقالها يفرُّ من يدي ..! "

قال ادوارد بجدية :

" انتظرني ، أنا قادمٌ إليك .. يبدو أنه لديك الكثير لتصرّح به .. انتظرني "

"حسناً .."

اغلقت الهاتف .. حقاً أنا متعبٌ مرهق .. بدأت أخسر الكثير من الصفقات في الشركة .. لم تعد شركاتٌ كثيرة ترغب بالتعامل معنا .. حتى الآن هم خمس شركات فقط .. في السابق كانت تشاركنا الكثير قد يصل عددها إلى العشرين في آنٍ واحد.. صحيح أن هناك فترات خمود بالأسواق .. لكنها لم تصل لهذا العدد مطلقاً سابقاً .. هل ستخسر الشركة الكثير؟.. أم أن هناك من يمكنه انقاذ الموقف ..؟
أنا أعلم أن ادوارد هو الحلُّ الوحيد للمشكلة .. إنني أعتمد عليه كلياً بالعمل .. ولكم يؤسفني انشغاله مؤخراً كثيراً .. فلقد بات يأتي الآن للشركة كل اسبوعٍ مرة ! بعد أن كان يداوم بها يومياً .. أما الآن فيكتفي بذلك اليوم ليشرف على ما عملت عليه !! ترى علامَ ينوي ؟؟
لن تخذلني ادواردو اليس كذلك ؟؟ توجّه تفكيري مع هذا اليأس الذي شعرتُ به ، نحوَ ..حبيبة ... منذ ذاك الموقف وأنا لا أجرؤ على ذكرها ! لم يخطر ببالي أنها محافظةٌ حتى من هذه الناحية !؟ ....... ولماذا أهتم أنا بأمرها .. لقد شكرتها وانتهى الأمر .. لماذا أهتم بأمرها .. أعترف بأنها قد شدّت انتباهي ، لكنني يجب أن أنساها للأبد .. فهناك الكثير من الفروق بيني وبينها ، لا يمكن أن تذاب ..

سمعت صوت طرقات على باب مكتبي ، قلت بصوت عالٍ :

" أهلاً ادوارد .."

فتح الباب ولكن القادم لم يكن ادوارد ، بل كان أحمد .. إنهاصداقةٌ هادئة تلك التي كوّنتها معه ..

قلت :

" أحمد ؟؟ مرحباً بك .. تفضل "

تقدم وجلس أمامي سائلاً :

" كيف حالك ؟؟ "

"بخير وأنت ؟ "

" بخير ... كيف تسري الأعمال ..؟"

"حقيقةً الأعمال معكم تجري بشكل رائعٍ وممتاز .. لقد كنت محظوظاً بالتعامل معكم ..والحصول على صديقٍ مثلك "

قال :

" وأنا أيضاً .. لكن .. لم يبدو بعض الوجوم على وجهك ؟؟ أتسير بقية أعمالك بخير ؟؟"

تنهّدت .. خشيت أن أخبره بالأمر فيظن أن هذا عيبٌ بالشركة وأن باقي الشركات انسحبت لذلك .. لكنني تلّمست فيه التفهّم والعقلانية فحكيت له موقفي والمشاكل التي بدأت تهطل عليّ وانشغال ادوارد ..

قال :

" لا تقلق ، إنها مجرّد فترة وستمضي.. "

" انها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا بتاريخ الشركة منذ زمن طويل!"

أنصت لي بصمت وعمق تفكير .. فقلت له :

" ثم إنني أشعر ... أن هذا يحدث لقصورٍ في إدارتي .."

قال :

" أتعترف بذلك .."

قلت :

" نعم .. لست أشعر أنني على ما يرام هذه الأيام .. لست أعرف سبباً آخر "

" أنت لم تقصر بشيءٍ معنا .."

" لستم أنتم وحدكم من أتعامل معه .."

" اسمعني سيد جيم .. سأخبرك أمراً .. هناك قاعدةٌ عندنا نحن .. أنه ...."

كنت أنصت له جيداً .. لكن طرقاتٍ على الباب جعلته يتوقف عن حديثه .. كنت منتظراً اجابته بلهفةٍ كبيرة .. لقد شعرت أنه يملك الحل ..

دلف ادوارد إلى المكتب قائلاً :

" اهلاً .."

توقف بنظره ناحية أحمد .. وقال برسمية :

" مرحباً .. "

تصافحا ، ثم قال لي ادوارد :

" أأنت مشغولٌ الآن ..؟ "

سبقني أحمد إلى الكلام :

" لا إنه غير مشغول .. أنا سأذهب لإنهاء بعض الأعمال .. وسأنتظر اتصالك يا جيم بأي وقت.."

قالها وغادر مودعاً ..

التفت بعدها إلى ادوارد الذي قال :

" إنها تلك الشركة العربية .! كيف تسري الأمور معها ؟"

" تعاملنا ممتاز معهم .. لكن الأحوال من حولي تتدهور .. "

بدأت أسرد لإدوارد حال الهبوط الذي تعرضت له الشركة في غيابه بيأسٍ شديد .. فقال ادوارد :

" جيم .. أنت تعلم أنني مشغولٌ هذه الأيام جداً .. فليست الشركة وحدها ما يجب علي الاهتمام به .. "

قلت له :

" أعلم ذلك .."

" لذا يجب أن تعذرني وتعتاد منذ الآن أن تتحمل المسؤولية كاملةً لوحدك .. "

قلت :

" أنا أفعل .. لكنني لا أستطيع . لن أنجح في ذلك .. "

تابع متجاهلاً حديثي :

" يجب أن تغيّر من هذه الطريقة المملة يا جيم .. أنت مدير هذه الشركة وصاحبها وعليك أن تستوعب الأمر .. وأنا فقط أساعدك كصديق وأخ ووالد .. إن لم تتدارك نفسك فستخسر الشركة أمام عينيك وستنساب من بين يديك .."

كان يتكلم بجدّية لم أعهدها .. لم أفهم ، ما المطلوب مني إذاً ؟؟

قلت :

" وماذا تريدني أن أفعل حيال الأمر؟؟"

قال :

" أنت من يملك الجواب .. إنها مشكلتك أنت .. في كل مرة أقدم لك يد المساعدة ،لكن هذه المرة لن يجدي شيءٌ نفعاً في حلها سوى أنت ..!!"

قلت :

" أنا .... أنا حقاً لا أعرف .. لا أستطيع أن أتحمل الأمر كلّه على عاتقي .. ادوارد ماذا أفعل .. ؟؟ ساعدني ولو للمرة الأخيرة .."

قال :

" جيم ! حقاً أنا أتعجب من يأسك المفاجىء ... لكن صدقني يمكنك تحمل الأمر .. فقط حاول أن تطوّر من نفسك وأ سلوبك .. على الأقل تفائل واستخدم بعض الوسائل لتحسين الشركة .. لن أظل أقترح عليك .. يجب أن تكتشف هذه الامور وتفعلها بنفسك ..!"

قلت :

" وماذا ستفعل أنت حيال الأمر .. ألن تساعدني بهذه الأمور ؟"

قال :

" أكرر لك .. أنت وحدك من سيغير كل شيء ويجتاز هذه العقبات .. وثانياً .. لدي ما أخبرك به .. أعلم أنك ستنصدم و ستغضب ، لكن لا يمكننا الاستمرار على هذه الطريقة .. "

قلت بقلق :

" ماذا ..؟؟ "

قال :

" يجب أن تتولى الأمور كلها بنفسك منذ الآن ، ستعجز في البداية عن استيعاب الأمر .. لكنني أثق بك وبعقلك . ما أردت قوله هو أنني .... جئت أقدم استقالتي "

قلت بأكثر من الصدمة :

" كيف ....؟؟؟؟؟! لماذا ؟؟؟ ادوارد لماذا؟؟؟ أعلم أنك منشغل لكن ... استقالتك ادوارد ؟؟؟ هذا كثيرٌ علي .."

قال بحزم وجدية تامة :

" لقد فعلت هذا لمصلحتك قبل مصلحتي يا جيم "

قلت بمرارة :

" أين مصلحتي في هذا ؟؟"

قال :

" ستتعلم تولّي الأمور وحدك .. ماذا إن حصل لي مكروه؟؟ ستضيع شركة والدك من بين يديك ؟؟ أنت لست طفلاً يا جيم ... أنت جيم العاقل المدير .. لست من يعتمد اعتماداً كلياً على شخص ما ... "

لقد تلقّيت اليوم ما فيه الكفاية من الاقوال .. أشعر بإحباط شديد !!

قلت :

" ادوارد ... أتمنى أن لا يؤثر هذا على علاقتنا .."

قال :

" ماذا تقول ! بالطبع كلاّ .. أنت صديقي الوحيد يا جيم .. وأنا أعتبرك كأخي وابني قبل أن تكون صديقي ..وما أفعله كله كان سيفعله والدك .. وكله من أجلك ومن أجله .."

كم هو رائعٌ ادوارد .. شعرت لحظتها بروعته ووفاءه .. قلت بامتنان شديد :

" ادوارد .. أشكرك من كل قلبي على كل ما فعلته من أجلنا .. وستظل صديقي للأبد .. شكراً لك ..أقدّر ظروفك.."

قال مداعباً وهو يغادر :

" لا داعي لذلك يا صديقي .. أراك لاحقاً .."

غادر .. بينما امتزج بعض الأمل مع اليأس في نفسي .. هل أستطيع حقاً تولّي الأمور .. كيف سأطوّر من نفسي ؟؟ لقد أعطاني ادوارد أبواب الحل .. لكن أين أجد المفتاح يا ترى ؟؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~ حبيبة ~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"وأخيراً .."

كانت حنان ناطقة هذه العبارة ونحن نخرج من مبني الجامعة ، بعد أن أخذَتْ موافقة على أن تُجري اختباراتها النهائية مع الطلاب المتقدمين ، وستنتهي بعد شهر واحدٍ فقط ، أي قبلي بكثير..

قلت لها باستفسار :

" أأنتِ سعيدة لذلك ؟؟ "

" لأن أجري امتحاناتي مع المتقدمين وأنهيها قبلك ؟؟ كلا بالطبع ولكن ... .."

سألتُها بجدية :

" ماذا هناك يا حنان ..؟؟ أي ظروفٍ تلك التي جعلتك تقدمين على ذلك ؟؟ "

قالت :

" ولِمَ العجلة ..؟ سأخبرك عاجلاً أو آجلاً .."

" ولِمَ ليس الآن ؟؟ "

" لست مستعدة لأن أشغل بالكِ بالأمر.."

" أهو سيءٌ لهذا الحد ؟؟"

" لا لا إنه ليس سيئاً... لكن ربما لأنه حصل أثناء بعض المشاكل العائلية .. لكنه سيمضي بلا مشاكل .."

زَفَرْتُ بغيظ وقلت بعصبية مفتعلة:

" تكلمي بمنطقية ! ما هو الذي حدث في أثناء ماذا ولماذا ؟؟؟ "

أطلقت ضحكة قصيرة وقالت :

" سأخبركِ عزيزتي .. والآن .. لكن تحمّلي العواقب .."

قلت :

" سبحان الله .. كنت أعتقدك حزينةً منذ مدة لهذا الأمر ..ولكنك تبدين سعيدة .."

قالت :

" لم أكن قد استوعبت الأمر بعد .. ثم كما قلت لكِ ، لقد كنّا نعاني من بعض المشاكل .. لكن أظن أنها انتهت الآن .. وبَقيَ ذلك الأمر الذي سأعجل الامتحانات من أجله ، والذي تتحرّقين شوقاً لمعرفته .."

هتفْتُ بها:

"أخبريني هيا "

" حسناً ألن نجلس بمكانٍ ما ؟؟ "

" كلا .. ستخبريني الآن ، وحالاً .."

ضَحِكَتْ مجدداً وقالت :

" في الحقيقة لقد ... لقد .."

انتظرت بفارغ الصبر ، لكنني فوجئت بحمرةٍ خفيفة تعلو وجنتيها .. وقالت فجأة :

" لقد خُطبت ..! "

صَرَخْتُ بها :

" ماذا ؟؟ حقاً ..؟"

قالت بابتسامة :

" حقاً يا حبيبة .."

سحبْتُها من يدها وأنا أهتف بها :

" هذا رائعٌ حقاً .. لِمَ لَمْ تخبريني أيتها الحمقاء منذ البداية ؟؟؟ تعالي معي .."

صحبتها إلى حديقة قريبة ، وجلست معها لأجبرها على الحديث .. هذه الكتومة ، كيف استطاعت أن تكتم عني الأمر ؟؟ وأنا التي ظننت الكثير من الأمور السيئة !

جلسنا على أحدِ المقاعد وقلت :

"احكِ لي كل شيء .."

" الأمر ليس كبيراً لهذه الدرجة .. سوى أنه في الاجازة السابقة ، كانت هناك مشكلة قائمة بين أبي وبين عمي ،
وبعد أن تصالحا فيما بينهما ، علمت أن ابن عمي كان يود خطبتي منذ فترة ، لكن المشاكل هي التي منعته ..وهكذا فقد تقدم لخطبتي ووافقتُ .."

سألتُها بدهشة :

"ولِمَ أجّلتِ امتحاناتِكِ ؟؟"

قالت :

"لأن عمي سيسافر ليتعالج بالخارج ، وستطول فترة غيابه ، فأراد أن يَشهد زفاف ابنه قبل سفره ، لكي لا يعطله .."

قلت فجأة :

" أهذا يعني أنني لن أحضر زفافكِ ؟؟ سأكون في فترة امتحاناتٍ هنا ؟؟ "

قالت :

"كلا .. سأسافر قبل شهرٍ لإتمام التجهيزات .. وأنت أوّل من سأدعوها يا عزيزتي .."

قلت :

"كم أنا سعيدة من أجلكِ .. حقاً يا له من خبرٍ رائع يا حنان .. "

ثم ضحكْتُ قائلةً "

" ستتزوجين .. هههههههه "

خجِلَتْ من قولي وقالت لي :

" (عقبالك)...!!"

أطلقْتُ ضحكةً قصيرةً من قولها .. وأمضينا سوياً باقي الوقت في الحديث تارةً عن هذا الموضوع ، وتارة ً عن غيره..
لقد ظهر هذا الأمر فجأةً في سماء الحياة ، والذي لم أحسِب له حسباناً في المستقبل .. ماذا لو حصل معي أمرٌ مماثل ؟؟ على الأقل مستحيل أن يحصل الآن .. لكنه قادمٌ عاجلاً أم آجلاً ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 
 

 

عرض البوم صور Lara_300   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية نور القدر, نور القدر, قصة نور القدر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية