كاتب الموضوع :
Lara_300
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل السابع
~~~~~~~~~~
~ حبيبة ~
عدت للدوام أنا وحنان .. واستعدت سيارتي من السيد "إدوارد " بعد أن علمت منه أن الأمور قد تيسّرت وأنهما بخير .. طبعاً بعد واجهتني حنان باستفسارها عن الأمر .. سأخبرها لاحقاً..
.. لقد بدأنا في الشهرين الأخيرين من هذه السنة .. وبدأ العمل الجاد ، وبعدها سنتخرّج ونعود كلاً منا للــ ...(الوطن) ! ... الأيام تمرُّ كالمعتاد ، لا جديد ، سوى أن حنان ستنهي اختباراتها أول الشهر القادم ، أما أنا فسيتبقى لي مدةٌ أكثر .. والسببُ يعود لظروف عائلتها .. ما زلت أجهل هذه الظروف ، مع أن حنان تحاول إخفاء الكثير .. لكنني أستطيع تلمُّسَ سببٍ خفِيٍ في عينيها ، يدل على حزنٍ وتلهُّف ، أو .. لا أدري ، فلستُ خبيرةً نفسية ... لكنني متأكدة أنني سأجبرها ذات يومٍ على الإفصاح بما لديها .. إنني أعرفها جيداً ..
كنت جالسةً في ساحة الجامعة ، على أحد مقاعد الانتظار مع حنان ، عندما سمعت رنين هاتفي ، فأخرجته مجيبةً :
- نعم ..
" حبيبة ابنتي كيف حالك ؟؟ "
لم أميّز الصوت بدايةً .. تساءلت :
- عذراً .. من معي ؟؟
" أنا خالتك سعاد ... كيف أنتِ ؟ ألم تعرفينني ؟؟ "
قلت بسعادة :
- أهلاً أهلاً خالتي .. انا بخير والحمد لله ، ما هذه المفاجأة ؟؟.. مرت فترة طويلة لم اسمع صوتك ، لهذا لم أتعرّفكِ ..
لم يبدُ على صوتها الارتياح .. ولا أي سعادةٍ ولا تلهّف .. بل بدا صوتها حزيناً وهي تقول :
- بإذن الله تعودين لنا سالمةً غانمةً يا عزيزتي ..
قالتها بسرعة وأردفت بعدها بتردد :
- حبيبة ..!
قلت بقلق :
- ماذا هناك يا خالتي ؟؟
قالت :
- كم بقي على عودتك ؟؟
قلت :
- شهرين تقريباً .. ماذا هناك يا خالة .. أرجوكِ أخبريني ..
قالت وصوتها ينم عن قلق وحزن شديد :
- أختـــي... أعني أمكِ أنها ........
وصمَتَتْ .. بينما أصابني الهلع وأنا أقول هاتفةً بصوت مفزوع :
- أمـــي ؟؟؟؟ ماذا بها أمي ..؟؟؟!!
قالت خالتي في توتر :
- حبيبة ... لا ، لم أقصد إخافتك لهذه الدرجة .. كلُّ ما هنالك أنَ والدتك بدأت صحتها تتدهور .. ويجب عليكِ أن تسرعي بالعودة ..
قلت في فزعٍ لم يزل :
- خالتي أرجوكِ أخبريني الحقيقة ؟؟ أحدث لها شيءٌ ما ؟؟ ... أنا أعلم أن صحتها متدهورة .. لكنك لن تتصلي بي هنا إلا لحدثٍ طارىء !؟
شعرت بيدٍ تربت على كتفي ، فالتفت حولي لأجد حنان تبتسم في هدوء وتشير بيدها مطمئنةً بمعنى " اهدئي .." .. بينما سمعتُ خالتي تقول :
- حبيبة .. صدقيني ، لم يحدث مكروهٌ كما اعتقدتِ .. لكن .. سأخبرك بصراحة .. إن والدتك تصاب الآن بنوباتٍ متقطعة .. وأقرّ الأطباء أنها قد تصاب بجلطةٍ في أي لحظة .. وأنا أخشى عليها لأنها وحيدةٌ يا حبيبة .. وإن أكثر ما يزيد حالتها سوءاً هو بعدك عنها ، رغم أنك لا تشعرين بها وبما تعانيه .. أتفهمين ؟؟ كل هذا تحتمله من أجلك يا حبيبة .. يجب أن توافيها حقّها قبل أن ... قبل أن .. يفوت الأوان بأي لحظة .. وهذا ممكن جداً كما قال الأطباء..
تجمدتُ مكاني .. لم أقوَ على النطق بحرف واحد .. لا يمكنني أن أتخيل ..! ... أمي .. فداك روحي وقلبي .. لا تهم دراستي .. مستقبلي أضعه بين يديك .. انحدرت دموعي على خدّاي وأنا أبتعد عن المكان لكي لا يراني أحدٌ بهذه الحالة ، رغم أن خالتي ما زالت معي على الهاتف .. وحنان ، ها هي تتبعني ..
سمعت خالتي تكرر :
- حبيبة .. حبيبة .. ؟؟
قلت بصوت يكسوه المرارة :
- نعم خالتي ..
قالت :
- حبيبة .. إنني أحدثك لكي لا تطيلي مدة مكوثك .. إذا ما تمكنت من الحضور فأسرعي بذلك .. ستتحسن حالُ والدتك حينها وستعتنين بها عوضاً عن الغير .. صحيحٌ أنني أختها ، لكنك تعلمين ظروفي جيداً ، قد لا أستطيع المكوث بجانبها على الدوام .. ثمّ إننا لا يجب أن نخفي عنك حال والدتك ..فتلومينا بعدها
قلت لها قبل أن تكمل :
- خالتي .. يجب أن آتي .. سأستقل أول طائرة .. أعلم بأن هناك شيئٌ ما يحدث ..
قالت لي بترجّي :
- حبيبة لن أطيل عليكِ ، فلقد أطلت بما فيه الكفاية.. اسمعيني جيداً .. شهرين ليست بالمدة الطويلة ، فلا تقطعي دراستك الآن .. ابذلي جهدك وانهي الشهرين ونحن بانتظارك .. وادعِ الله أن تظلّ والدتك بخير حتى ذلك الحين .. وأن لايحدث لها مكروه وأنت بعيدةٌ عنها ..
عجزت عن الكلام .. قلت فقط :
"حسناً .. ان شاء الله يا خالتي"
قالت :
" في حفظ الله .."
اغلقت الهاتف ببطىءٍ شديد .. وبكيت .. أتلومني خالتي على مالاذنب لي به ؟! أليس والدي هو السبب ُ في كلّ هذا ؟؟ أأقطع دراستي وأتجاهل مستقبلي في آخر لحظاته ؟؟ لكن ماذا يمكنني فعله لوالدتي ؟؟ إنني أتعذب لمجرد معرفتي لمرضها وهي بعيدةٌ عني .. أقصّرتُ في حقّها ولم أبرّها كما يجب ؟؟ ... أسندت رأسي إلى شجرةٍ مجاورة ، وسمعت صوت حنان .. حنان التي أنستني الصدمة تواجدها بقربي .. نعم ، إنها هي من أحتاجه الآن .. رفعت رأسي إليها فوجدتها تقول بهدوءٍ كعادتها :
- أتسندين رأسك لجذعٍ بينما كتفي موجودٌ أمامك ؟؟ ..
" حــ .. حنـــان .. !! "
قلتها وأنا أرمي بنفسي بين أحضانها.. وهي تقول :
- حبيبة .. اهدئي بالله عليكِ .. ليس هذا المكان المناسب .. هيا تعالي معي ..
بعد قليل أصبحنا في منزلي .. وأخبرت حنان بما دار بيني وبين خالتي .. قالت :
- ستكون والدتك بخير إن شاء الله.. ماذا بيدك أن تفعلي يا حبيبة ؟ ... دراستك أوشكت على الانتهاء ، إذا ذهبتِ الآن فستضطرين لإعادة السنةِ كاملة ! ثم إن والدتك لا تحتاج إلا لعناية ، ولم يحدث شيءٌ خطير حتى الآن .. فلندعُ الله أن لا يحدث لها مكروهُ حتى أوان عودتك ..
معها حق ٌ .. ماذا كنت سأفعل من دونك ياحنان ؟؟ .. قلت لها :
- حنان ...............شكراً لكِ ..
ارتفع حاجبيها دهشةً ثم قالت :
- اصمتي ..
ورمتني بوسادةِ الأريكة قائلةً :
- لا تنهاري هكذا ثانيةً .. اعتدتكِ قويةً دوماً ..
ابتسمت ابتسامةً حزينة وقلت :
- ليس عندما يتعلق الأمر بوالدتي ، التي لم أرها منذ ما يزيد عن السنة ..
قالت:
- ما هم إلا شهرين وستعودين بإذن الله إلى ظلها ورعايتها .. هيا قومي نحضّر شيئاً للغداء .. ألستِ جائعة ؟؟
ومضت حنان في محاولاتها لرفع معنوياتي التي هبطت بشكلٍ كبير .. مازحةً تارةً ومخففةً عني تارةً أخرى ..
لكن ، ياترى ... ماذا يخبىء لي القدر من أحداثٍ ومصائب .. أو سعادة ؟؟؟؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~
~ جيم ~
"أحمد علي .. مندوب شركة الضياء في كاليفورنيا .."
قالها المندوب وهو يصافحني في رحابة .. وقلت أنا بدوري :
" جيم واطسون .. صاحب الشركة .."
قال مبتسماً :
" يسعدنا التعامل معك يا سيدي .."
رددت :
" وأنا أيضاً يسعدني التعامل معكم .."
سألته مباشرةً :
" أتحب أن نبدأ الآن بالعمل ..؟ "
قال بحزم :
" نعم .. لا بأس بذلك .."
صحبته لإتمام الاجراءات التي تتطلب توقيعه ، من معاهداتٍ وغيرها ، يبدو شاباً حازماً ومجداً .. ويبدو أنني لن أندم بالتعامل معهم كما آمل ..
بالفعل لا يمكن لهؤلاء الناس أن تكمن العدائية في طباعهم .. وإن لم يكن من دليلٍ سوى ما رأيت .. فإستشعاري للأمر يكفي ..
مضت أيام تقابلنا بها أنا و " أحمد " كثيراً لاتمام أعمالنا المشتركة .. وكان إدوارد قلّما يشاركنا هذه الاجتماعات الصغيرة .. إنه منشغلٌ جداً بوظيفته ، وينوي افتتاح عيادةٍ صغيرة ، أخشى مع افتتاحها ، انسحابه من أعمال الشركة .. لا أستطيع إدارتها وحدي ، هذا محال ..!
في هذه الليلة ، قمت بدعوةِ "أحمد " إلى منزلي لاتمام باقي الأعمال .. لقد كوّنتُ عنه فكرة ممتازة .. ووجدت العمل معه سلساً مريحاً ..
بدأنا بمراجعة منتوجات الشهر القادم وما يستجد بالشركة .. قمت لأحضر شراباً لــ " أحمد " ، فقد بقينا نعمل كثيراً ..
فتحت إحدى أرفف المكتبة ، واحضرت زجاجةً شراب ، مصحوبةً بكأسين .. وضعت أحدهما أمام " أحمد " وقلت :
" أتريد شراباً .."
لاحظت علاماتِ واجمةٍ على وجهه .. وقال بحزمٍ مفاجىء :
" أنا لا أشرب الخمر ... "
قلت له محاولاً :
" لن يظهر مفعوله كثيراً .. فقد خصصت هذا النوع للعمل .. وبالتالي فهو غير مضر كثيراً .."
قال :
" آسف سيد جيم .. إنني لا أمتنع من أجل تلك الأسباب .. لدي أسبابٌ أكثر أهمية .."
غلب العجب على ملامحي .. وأرخيت الزجاجة من يدي .. وأرجعتها لمكانها .. وقلت :
" هل لك أن تخبرني ما هي ؟؟ علّي أمتنع عنه أنا الآخر؟؟ "
ابتسم " أحمد " قائلاً :
" في الحقيقة .. أنا مندهشٌ لأنك لا تعلم ذلك ... لكنني مسلم .. وديني يمنعني من شرب الخمر .."
وكأن أحداً رشّ وجهيَ بقطراتِ ماءٍ باردة .. قلت :
" أه ... أيمنعكم عن الخمر أيضاً ..؟ "
قال ببساطة :
"نعم .."
قلت بتفهّمٍ :
" فهمت .. حسناً لا بأس .. لكن .. أليس كلُّ إنسانٍ حرٌّ بنفسه وعقله ؟؟ "
قال :
" في ديني .. حريّة الانسان تحدها الفوانين والحدود التشريعية .."
عجبت منهم .. كيف ؟؟ كيف يتواجد قومٌ كهؤلاء؟؟!
قلت :
" هذا جميل .. رغم أنه يقيّد البعض .."
قال مبتسما ببساطة :
" هؤلاء الــ "بعض" .. هم المتضررون في النهاية .."
أكلّهم لديهم نفس الأسلوب .. ؟؟ في البداية حبيــبة .. والآن "أحمد " ..
قلت :
" لقد عرفت عنكم الكثير .. هذا يسعدني ويشبع فضولي .."
قال بعجب :
" عنّا نحن ؟؟ "
" نعم . أقصد المسلمين .. "
سألني :
" وماذا رأيت فينا ؟؟ هل لديك نظرةٌ مختلفة ؟؟ "
قلت :
" نعم .. فقد قابلت شخصاً مسلماًً من قبل ، وأخبرني كم هو رائعٌ شعبكم .. رغم ما يشوّه صورته .. وهاأنتذا تزيدني من الشعر بيتاً .. من الجيد أن يمنعك حدٌ ما عن جلب الضرر لنفسك.."
قال متبسماً بسعادة :
" هذا رائعٌ سيد جيم .. من المفرح أن أجد شخصاً يكوّن فكرةً جيدةً عنّا .. وكل الشكر لذلم الخص الذي غير من تفكيرك .. فمن المؤسف أن ترى الناس يسدّون عقولهم قبل آذانهم عن سماع الحقيقة ..! "
أمضيت معه الأمسية وغادر بعدها على اتفاقٍ بلقاءٍ آخر .. لقد أعجبني أحمد كثيراً .. فبتُّ الآن أعتبره كصديقِ لي ..
أووه .. نسيتُ أمراً .. لقد حان وقت شكر حبيبة مرةً ثانية ..
ســأزورها بالغد ..
وباتت هذه الفكرة في عقلي إلى اليوم التالي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~حبيبة ~
إنه اليوم الأول في عطلة آخر الأسبوع .. التي هي ، اليوم وغداً .. أما عن اليوم .. فقد قضيت وقتاً طيّباً مع حنان ، وها قد أوشك وقت المغرب على الدخول ..
انتظرت موعد الأذان المفترض .. وأديت فرضي .. واتصلت للاطمئنان على والدتي مجدداً .. وكم سعدت حين أجابتني بنفسها .. لقد أنكرت مرضها على غير علمٍ باتصال خالتي بي .. يا لك من معطاءةٍ يا والدتي الحبيبة .. فهي لا تريدني أن أقلق عليها وأهمل دراستي .. سلّمتُ أموري للخالق عزّ وجل .. و........
رنين جرس الباب .. ذهبت لأفتح وأنا أتوقع أن تكون حنان ، قد نست غرضاً لها أو أوراقاً .. و.. فتحت الباب ، لأتلقى مفاجأةً غير متوقعة !!
إنه ...... " جيــــــــم " !!!
لا يمكن !! لماذا جاء ؟؟؟ لماذا ؟؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مالذي أتى به ؟؟ ألم تنته الأمور ؟؟
أهناك شيءٌ يدعوه للمجيء ؟
قلت بصوتٍ خافت :
" سَـ سيد جيم ؟؟ "
ابتسم قائلاً :
" مرحباً؟ كيف حالك حبيبة ؟؟ "
لم اظهر أي ردة فعل .. ليس لي الحق بذلك ، قلت :
"بخير"
اعترته الدهشة سائلاً :
"ألن تسمحي لي بالدخول ؟ "
يجب أن أحزم الأمر منذ هذه اللحظة ، قلت :
"عفواً .. لا أستطيع "
بدت عليه علامات الاستغراب ،وقلت أنا مستطردة :
- ماسببُ هذه الزيارة سيد جيم ؟
قال بدهشة :
" حبيبة ..؟ ماذا حصل لكِ ؟؟لماذا تتحدثين هكذا ؟؟ ...زيارتي عاديةٌ جداً ، بكون أننا أصدقاء .."
قلت بحزم :
"أنا لست صديقتك .."
تابعت :
"المعذرة .. عليّ انهاء هذه الزيارة .. في المرة سابقة كان كل شيء محض صدفة وكان الامر ضرورياً ، وتعاطفي كان مع موقفك لا أكثر .."
لم يتحدث وبقي منذهلاً ومصدوماً ..
فتابعت انا :
"لا يوجد أي سبب يدعوني للاستمرار في هذا .. حريتي يحدها ديني وأنت تعلم ذلك!"
صمت قليلاً ثم قال بهدوء وصوت خافت :
" لا بأس .. لم أكن أنوي إزعاجك ِ .. سوى أنني ومنذ فترة أريد أ أشكرك بأي طريقة ..."
تابع متنهداً :
"لذا ... شكراً لكِ على كل شيء ... فأنت لم تحميني فقط .. بل غيّرتِ من نظرتي لبعض الأمور .."
واستدار مغادراً وهو يقول :
"أعتذر مجددا على ازعاجك .. وداعاً .."
اغلقت الباب وأنا أتنهّد .. ألا يمكن لأولئك الأجانب أن يفهموا أنهم ليسوا وحدهم المتحكمين بالأمور ..؟! سبحان الله ، وكأنّهم ولدوا مسيطرين بطبيعتهم .. كما نتجت عن ذلك حروبٌ الآن ! ...
المهم أنه تفهّم وقدّر الوضع آخراً .. كلُّ ما أرجوه أن لا يؤثّر ذلك على نظرته لنا ثانيةً !..يا الله .. أتمنى أن أكون فعلتُ الصواب .. فلأنسى أمر جيم .. فلا أعتقد أنني سأراه ثانيةً بعد هذا الموقف .. وهذا أفضل بالطبع ..
مرت أيامٌ على نفس الموّال والحال .. دراسةٌ وقلق وملل .. لم يكن يصبّرني سوى صديقتي حنان التي بدأت تكشف الستار عن أمورٍ خطيرة ..! كنت أعلم منذ البداية أنها تخفي أمراً ما .. أنا واثقةٌ أنها ستخبرني ولكنها كعادتها تنتظر اللحظة التي تسميها بـ(المناسبة ) ! لذا سأنتظر ..
بالنسبة لوالدتي ..فهي تطمئني على حالها كلما اتصلت .. بينما كنت أتصل أنا على خالتي وأستفسر منها ، لأنني أعلم أن والدتي ستخفي عنّي أي شيء وكلّ شيء ..
وسأبذل جهدي إن شاء الله لأعود إليها غانمةً وتعود إلي سالمة .. فليس لكم أن تتصوروا كم اشتقت إليها .. سامح الله أبي على كلّ مافعل ..
ترى ماذا يخبىء القدر لي بعد أن استقرّت أموري حالياً !؟
من يدري ؟!
|