قهوتك
سيدتي ..
رشفة من حب كبير يسكن دمي
قدمتها يداك لأيام عمري كي تتذوقها .. فأدركت أنها لم تعش يوما قبلك ..
وأن لحظة ارتباط مكاني بك .. ميلاد جديد لها .. وروح الطفل تخلق في داخلي
يا لك من سيدة تجيد تحريك القلب .. ببنانٍ ذابت معها قطرات دمي وصمود روحي ..
كأن يدك منذ ولادتك كان بكفها قيثارة جميلة ..
عرفت كيف تداعب بنانك على أوتارها ويصغي الكون مسحورا مع نغماتك ..
ها أنت قد أجدتِ العزف على أوتار قلبي .. فأضحى القلب بل الروح قيثارا بين يديك .
ما سر هذا الدفء الذي يشعلني حنينا ..
والخجل الذي يحرق حروف كلماتي قبل أن تخرج جمرات ملتهبة تحكي لك فعل حبك في ذاتي ..
فرفقا بي سيدة القلب ومليكته ..
لم أنته بعد من ارتشاف فنجان القهوة ..
وكأن قعر الفنجان يختبئ فيه نبعاً يفيض قطرات مع كل قطرة تذوب في فمي ..
ليقول لك لايمكن أن يكون لحبك من نهاية للارتواء .
تقديري لحرفك المتألق دوما