ربيع الوهم

جئت اليها كالطفل يوم العيد فرحا بهداياه

احمل بين عيونى شوقا وسع العالم وحناياه





لو كان الحب يسقى للمرء صغيرا كنا سقيناه

ما بال الدروب اصابها الصمم وغامت فى عينى عيناه

لماذا تاهت احلامى ببضع كلمات على شفتاه ؟

لماذا هوت الليالى وصار صوت الربيع ينتظر من ينعاه ؟




كتبت على شواطئ قلبينا احبك وجاء الموج وزال ما كتبناه

ولما لم ترفق بقلبى ؟ فهى تعلم او كانت تعلم ما رسمناه

ضاعت من عينى الدموع وسكن العمر يبكى ما بدأ فى منتهاه





هنا اخـــر حـــرف فى اخر سطـــر فى كتاب معا يوما كنا قرأناه

فلم يبق فى الاوهام جديد وحتى الوهم اختلف عما وهمناه

فضيعى فى السديم يا من احببتك يوما علنى انساك او انساه





والذكــــرى اذا عــــادت بنا يومـــا فلا تذكــــرى اخر ما فعلـــــناه



ولا تذكرى الطفل الذى جاء وتحطمت احلامه وهداياه على يمناه

واذكرى كلمات يوما بالحب سطرناها وكان الوداع اخر ما سطرناه

كازانوفا